-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الخامس والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة ماسة ناصر ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الخامس والعشرون من رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر (شروق الشمس) .

رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الخامس والعشرون

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر

رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الخامس والعشرون

 فتح فاه وتعلق لسانه في سقف حلقه وهو يستمع الي كلماتها... في بادئ الامر كان يظن انه حلم وظل يكذب أذنيه ولكن بعد ذلك تأكد انها حقيقه..... ظل يسير ذهاباً وايابا لا يعلم ماذا يفعل ... اخذ نفساً عميقاً ثم تحولت ملامح الحيره الي ملامح الجديه علي وجهه وقف أمام غرفتها ثم طرق الباب فتحت صبا فقال بخفوت : صادق احنا هنمشي جهز نفسك

مرر عينيه علي ملابسها : انت بقالك تلت ايام بالهدوم دي ؟!

رفعت صبا ذقنها هاتفه باستياء : طب هعمل ايه مش حضرتك اللي خطفتني

كتم ورد ضحكته رغماً عنه ولكن لم يستطيع ان يكتم ابتسامته التي ظهرت بوضوح :ومستعد اخطفك كل شويه

صبا : افندم ؟!

ورد بجديه : اقصد هروح اجبلك لبس غير ده ماشي

صبا : لا مش عايز حاجه

ورد : لا يا حبيبي مهو انت هتعقد في عربيتي والريحه مش هطيقها.. هروح اجيبلك هدوم ومتخافش هتتخصم من مرتبك

صبا : انت نسيت كلمه مش

ورد : لا منستش لانها هتتخصم فعلا من مرتبك منا مش هصرف عليك لله وللوطن يعني ؟!

اغلقت صبا في وجهه الباب بينما هو التفتت وهو يبتسم ببلاهه... كاد ان ينفجر ضاحكاً فوضع يده علي فمه و عيناه تشعان بابتسامه وسعاده غامره .... سار في الرواق ثم تذكر حديث كرم فهمس بتفكير : ابحث عن المرأه يعني انت كنت عارف يا كرم

ذهب الي غرفته ثم صاح دون تفكير : كرم انت كنت عارف ان صادق بنت

كان كرم نائما وفي احضانه سيرا : ولا متعليش صوتك انا مصدقت انيمها

ورد :طب تعالي بره انا عايزك

خرج كرم بعد قليل وشعره مبعثر حوله بهمجيه و يسير بتثاقل وخفافاً يصدر صوتا‘ عاليا.... فوقف بجانب الحاجز الحديدي الذي يستند عليه ورد

كرم بحنق : نعم

ورد : ابحث عن المرأه ها

كرم : وبحثت عنها يعني ؟!... الف مبروك

ورد : عرفت ازاي ان صادق بنت.

نظر له كرم بعمق دون ان يتكلم مما جعل ورد يتابع : رحيل صح ؟!

لم يرد عليه

ورد : طب رحيل تعرفها منين.. صاحبتها يعني ؟!

اشاح كرم بوجهه عنه ونظر امامه زافراً بضيق : هو اسم صبا ده مبيفكركش بحد

ورد : حد زي مين ؟!

كرم : فكر انت كده وشوف ؟!

فكر ورد قليلا ثم همس : مش فاكر حد بالاسم ده.. ما تقول هي مين وتخلص بقي ؟!

تنهد كرم تنهيده طويله : اخت جلال

صعق ورد من حديث شقيقه

ورد بتلعثم : اخ اخ. اخته

كرم : ومش بعيد لو عرفت انك اخويا تطربق الدنيا فوق دماغك

ورد : ليه يعني ؟!

كرم : بتقول انك ورحيل السبب في موت اخوها

سيطر الحزن والضيق والندم علي ملامح ورد

ورد: طب متعرفش هي كدبت انها ولد ليه

كرم : هي مكدبتش انت اللي فهمت غلط ... المهم هتعمل ايه دلوقتي

تنهد ورد هو الاخر : مش عارف

كرم : طب اما تعرف ابقي قولي انا هتصل برحيل اقولها تجهز نفسها علشان نمشي... يلا سلام

ذهب كرم وتركه غارقاً في تفكيره

دلف كرم الي الغرفه وظل يتصل برحيل فلم تجب تسرب القلق لقبله فطلب من احدي العاملات ان تذهب الي غرفتها لتطمئن عليها. ... طٌرق بابه بعد قليل وعندما فتح وجدها احدي العاملات بالفندق : لو سمحت حضرتك كنت طلبت اني اطمن علي النزيله اللي في غرفه 50 وانا روحتلها ولاقيتها تعبانه وحرارتها مرتفعه وطلبتلها دكتور

كرم : افندم ؟!

العامله : اكيد حضرتك قلقان عليها

كرم : قلقان ايه انتي بتقولي طلبتيلها الدكتور وجيتي تقولولي انك طلبتيلها الدكتور.. يعني حضرتك سايبه الدكتور معاها في الاوضه لوحدهم!!!!

ابتلعت العامله ريقها امام اندفاعه المفاجئ فهمست بتوتر : هروح اقف معاه

كرم بحنق : استني انا جاي معاكي

بعد قليل

كرم : عندها ايه ؟!

الطبيب : عندها حمي لازماً تتنقل المستشفي دلوقتي

**************************************

جلست علي المقعد الذي بجانبه في السياره .... كانت عينيها منتفخه بطريقه غريبه... هل كانت تبكي... كانت بخير منذ قليل ماذا حدث

ورد : مالك

صبا : مفيش جاجه

ورد : عينيك مورمه مالك ؟!

ابتسمت صبا ابتسامه لم تصل الي عينيها : صدقني انا كويس

اشغل ورد المحرك ثم انطلق بالسياره

*************************************

في منزل إيلام

فوزيه :يلا يا ضحي علشان نروح لجوز صدفه نزوره في المستشفي هيبقي شكلنا وحش اوي لو مروحناش والبت دي مبتسبناش في اي حاجه.

وجدت ضحي شاره ولم ترد عليها فهزتها

فوزيه : هو انا بكلم نفسي

انتبهت ضحي لها اخيرا : ها يا ماما بتقولي ايه ؟!

فوزيه : لا دي انتي مش معايا خالص في ايه

ضحي : في واحده صاحبتي واحد هكر ايميلها وبيهددها بالصور اللي علي الايميل دي وهي متجوزه ولو جوزها عرف بيتها هيتخرب

فوزيه : يا عيني يا بنتي... طب هي هتعمل ايه دلوقتي

ضحي : هي اللي عليها عماله تعيط... انا نفسي اعملها اي حاجه

فوزيه : وانتي هتعمليلها ايه يعني

ضحي : مش عارفه

فوزيه : انا هدخل اصحي ابوكي يروح معانا

ذهبت فوزيه ثم جلس يوسف علي الكرسي بجانبها

يوسف : انا هقدر اساعدك يا كائن الخدود

شهقت ضحي بفزع : حرام عليك خضتني... هتساعديني في ايه

يوسف : اما كنت في المطبخ بكمل اكل وسمعتك وانتي بتكلمي مماتك فانا هقدر اساعدك

ضحي : ازاي يعني ؟!

يوسف : انا بفهم في الحاجات دي وليا طريقتي... انتي المطلوب منك انك. تجبيلي رقم تليفونها

ضحي بخوف : نعم ليه!!

يوسف : اومال هعرفها ازاي... هاتي رقم تليفونها وسيبي الباقي عليا

ضحي : مش هتعمل بيه حاجه غلط صح

يوسف : متخافيش ثقي فيا

اعطته ضحي رقم الهاتف وظلت تنظر لها بتردد ... كان ينظر الي هاتفه

يوسف : بتبصيلي كده ليه

اشارت الي عينيها بتردد : هو انت دايماً مخبي عينك دي ليه هي فيها حاجه

رفع يوسف عينيه إليها ثم ازاح الشعر الذي يغطي احدي عينيه لتضهر عينيه بوضوح : مفيهاش حاجه بس انا بحب اللوك ده

ظلت تنظر الي عينيه بتمعن وحينما انتبهت لنفسها تنحنحت بحرج ثم نظرت الي الارض

يوسف : هي عينيا حلويين للدرجادي

اتسعت عينيها بذهول ... تلعن مدي غباءها لماذا سألت هذا السؤال التفتت الي الخلف حينما صاح إيلام من خلفهما : عين مين اللي حلوه يا ظريف

يوسف : عينك انت طبعا

خرجت فوزيه : يلا يا ضحي نروح احنا ابوكي قال انه تعبان ومش هيروح

إيلام : رايحين فين

فوزيه : رايحين لجوز صدفه في المستشفي

إيلام : طب استنوا هاجي معاكوا

دلف إيلام الي غرفته فدلف خلفه يوسف

يوسف : عملت ايه امبارح وليه مطمنتنيش لما جيت

إيلام : انت غبي يلا مانتا كنت معايا علي السماعه

يوسف : ايوه بس كان لازم تجيلي اشوفك جرالك ايه

اداره يوسف اليه وظل يتفحصه : جرالك حاجه

ابتسم إيلام بثقه : محدش يقدر يعملي حاجه

امسك يوسف ذراعه فوجد جرح كبير : ايه ده ؟!

إيلام : ده جرح بسيط

يوسف باستياء : بتسمي ده بسيط... ليه كان لازم تنقذها ومتقوليش علشان المهمه لاني مش هصدق.

إيلام : والله تصدق متصدقش براحتك.

ارتدي سترته ثم خرج

***************************************

في منزل صبا

ساميه : والله منا عارفه اروح ازور جوز صدفه ولا اروح لأم عديله

نبيله : طب جوز صدفه وعرفنا هتروحيله ليه طب هتروحي لأم عديله ليه.

ساميه : هو انت معرفتيش... مش خطيب عديله سابها

نبيله : يا ساتر يارب

ساميه : ابقي روحي لعديله ينوبك ثواب خدي بخاطرها

ذهبت نبيله الي عديله... ظلت تلعب في اصابعها بتوتر لا تعلم ماذا تقول

نبيله : بالله عليكي يا عديله متزعلي بكره يجيلك سيد سيده.

عديله : انا مش زعلانه مين قالك اني زعلانه انا جالي بمجرد ما سيبته ابن وكيل وزرا بس انا مرديتش لان نفسيتي تعبانه

نبيله بانبهار :ابن وكيل وزرا

عديله : اه اومال أنتي فكراني زيك بيجيلي الناس العاديه دول لا يا حبيبتي انا بيجيلي احسن ناس

نبيله : الهي يجيلك الوزير نفسه ده انا افرحلك والله مش هزعل

*************************************

في المشفي

ظل ينظر الي يد عامر المتمسكه بيد صدفه بشر... همس بداخله بغضب : ليه كان لازم انقذه علشان يمسك ايديها ويبصلها البصه دي!!!

عامر : انا متشكر يا جماعه علي زيارتكوا ووجودكوا جمبي

فوزيه : الا يا صدفه الدكتور قالكوا ايه طمنيني

صدفه : قال الجرح سطحي الحمد لله مفيش حاجه

همس إيلام بداخله : طب اما هو سطحي خلاني اشيله ليه لحد ما اتقطم ضهري

رفع عامر يد صدفه الي فمه ثم قبلها... كان إيلام يمسك بيده كوب زجاج به العصير فلم يدري سوي وصدفه تندفع اليه جاذبه يده صارخه بقلق : ايه اللي حصل... يالهوي علي الدم

هبطت عينيه الي يده ليتفاجئ بالدماء التي تسيل فاكتشف انه قد كسر كوب العصير وهو بيده ... بينما هناك حاله هلع سائده في المكان

جذبته صدفه : تعالي معايا اوديك للدكتور

وبعد قليل

نظفت الطبيبه الجرح وضمدته... خرجا إيلام وصدفه يسيران في الرواق... قطعت صدفه الصمت : انت كويس

إيلام بإقتضاب : اه

صدفه : ايه اللي حصل ازاي الكوبايه انكسرت في ايدك

إيلام بإختصار : معرفش

شعرت صدفه بالضيق لانه يتجاهلها فرأت ان تتحدث في موضوع اخر

صدفه : مجيبتش يوسف معاك ليه

إيلام بتلقائيه : خوفت لتكون رحيل هنا وهو مش لازم يشوف رحيل

صدفه : مش لازم يشوفها ليه مش فاهمه

انتبه إيلام الي ما قاله : اقصد انها جميله يعني وهيحاول يعاكسها

صدفه بحنق : ومش خايف عليا ليعاكسني

إيلام : لا

صدفه بصدمه : لأ!!!

إيلام بلامبالاه : لان انتي ظابط فهيخاف لتضربيه

تقدم عده خطوات عنها فرفعت يديها تريد خنقه

**************************************

وفي المساء

في منزل فضيله

جلست صبا بجانبها علي الفراش

صبا : انا جيت افكرك جلسه الكيماوي بكره هستأذن من الشغل وهاجي معاكي

فضيله : ملوش لزوم يا صبا خليكي في شغلك متعطليش نفسك

صبا : قولت هاجي معاكي يعني هاجي مفيش نقاش

دققت فضيله النظر في ملامحها ثم قالت بقلق : مالك

صبا : انا كويسه

فضيله : كدااااابه

ترقرت عيني صبا فانسابت الدموع علي وجنتيها... تحول البكاء بصمت الي البكاء بصوت عالٍ ثم تحول الي انهيار وبكاء هستيري

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس والعشرون رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة