-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الخامس

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة ماسة ناصر ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الخامس من رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر (شروق الشمس) .

رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الخامس

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر

رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الخامس

 فتحت رحيل باب شقتها بعدما رن الجرس فتفاجئت بجلال أمام الشفه... فقد كان في حاله يرثي لها .... هناك ضماده علي رأسه وهناك. اثار ضرب في جميع انحاء وجهه مما جعلها تشهق وهي تضرب صدرها : يالهوي... مين اللي عمل فيك كده ؟!

لم يجب علي سؤالها قائلاً بصوت يملأه التعب : الحاج ناجي هنا!

افسحت رحيل له المجال واشارت بيدها لكي يدلف : اه جوه اتفضل

دلف جلال الي الداخل... كادت رحيل ان تغلق الباب لولا ان جلال وضع يده يمنعها من ذلك... ثم فتح الباب علي مصرعيه

جلال : سبيه كده احسن

لم تفهم رحيل سبب عدم موافقته علي غلق الباب لم يأتي في ذهنها انه يخاف عليها من حديث الناس... الكل شاهده وهو يدلف الي العماره التي تقطن بها رحيل... فماذا اذا شاهد احدهم وهي تغلق الباب. . بالتأكيد سيسئوا الفهم

رحيل : هروح انده لبابا

اشار جلال برأسه دون ان يجيب... استند برأسه الي الحائط... لقد خسر أخاً لتوه.... لم يؤلمه جسده الذي تلقي عده ضربات بقدر ما يؤلمه العداء الذي سيبدأ بين وبين صديق عمره... لقد كان معه في أيامه القاحله جميعها بدءاً من مرض والده... فقد كان يجمع كرم من قوته ليجلب له الدواء.... الي وفاته ووقوفه بجانبه الي... الي. .قبل لحطات... قبل ان يخبر كرم بما في قلبه اتجاه رحيل.

دلفت رحيل الي الداخل وأخبرت والدها بمجئ جلال ثم ذهبت لوالدتها في المطبخ... قد كانت والدتها تقوم بغسل بعض الاطباق..

تيسير : مين اللي جه بره.

رحيل : جلال ابن عمة صدفه

تيسير : طب روحي اسأليه يشرب ايه ؟!

كادت ان تذهب رحيل لكنها عادت ادراجها

رحيل : ماما

تيسير : نعم

رحيل : في حاجه حصلت وانا مش فهماها

تيسير : حاجه ايه ؟!

رحيل : لما جلال دخل وقالي انده لبابا... جيت اقفل الباب وراه مرضيش وفتحه تاني وقالي كده أحسن

ابتسمت تيسير بإمتنان : ده لانه ابن حلال بيفهم في الأصول ... مينفعش انك تقفلي عليكي باب انتي وشاب غريب ل الا لو حد شافك هيفهمك غلط

ابتسمت رحيل بفرحه شتان ما بينه وبين الجحيم الذي يدعي كرم ... هذا يخاف عليها من اي شئ. ... وذاك يجعلها علكه في فم كل شخص

ذهبت رحيل لكي تسأله عن ما يحب ان يشربه.. وبمجرد ان رأها.. تحدث قائلاً بجديه : كويس انك جيتي... انا اصلاً كنت عايز اكلمك من الاول بس مينفعش اكلمك الا في حضور الحاج ناجي ... بصي انا خسرت اخويا مش مجرد صاحب... خسرته وصاحبه الحق اصلا مدافعتش عن نفسها

صمت قليلاً ليلتقط انفاسه ثم تابع : سكوتك.. سكوتك هو السبب... مهي الواحده لو وقفت الواحد عند حده مكنش يفرض عليها حقوق ملهوش اي حق فيها... كان لازم تتكلمي وتهزقيه.... يا شيخه كنتي روحتي حتي للبوليس وعملتله محضر عدم تعرض... لكن سكوتكم ده خلاه يفكر... يفكر ايه لا يتأكد ان اللي بيعمله ده حق مشروع... اخر كلامي... هنصحك.... نصيحه ليكي تحطيها حلقه في وادنك.... دافعي عن حقك... انتي في مشكلتك دي قدامك حلين يا تواجهي وتقفي قصاده يا تهربي... وفي الحالتين انتي اللي كسبانه.... في حل تالت وهو اللي انتي فيه دلوقتي وهو سكوتك وده انا مردتش اقوله لان انا عارف لو استمريتي في الوضع ده عواقب كده

تنهد بضيق وتابع : عواقب مش هتقدري تستوعبيها... فيا رحيل اوعي تفضلي كده... وبعد كده اللي يفكر يقرب منك قطعيه بسنانك... متخليش حد يستغل طيبتك وخوفك... متخليش حد يستغلك ..

ثم نظر الي والدها بقصد : ولا تخلي حد يستغل اسمك لغرض مصلحه او فلوس حتي لو كان الحد ده اقرب الناس ليكي

انهي كلامته ورحل... لم ينتظر منها الرد ورحل... ليجعلها في موقف لا تحسد عليه.... مضطره ان تأخذ قرار من القرارات الثلاثه ولكل قرار فيهم عواقبه

********************************************

دلف الي منزل غفران وهو يترنح كاد ان يقع لولا يد غفران التي تلقفته

غفران : مالك يابني في ايه ؟!

ثم سنده الي اقرب مقعد وجلس بجانبه

ظل كرم يتنفس بصعوبه الي ان وجد صوته فقال بوهن : انا ضربت جلال

ارتجفت يده حينما رفعها لتلمس جبينه وهو يقول بصوت تائهه :

انا... ضربته ووقع علي الارض اتعور

ثم اشار الي نفسه بعدم تصديق : انا اذيت جلال يا غفران اذيته

ربت غفران علي كتفه ثم قال بهدوء : وعلشان ايه... علشان رحيل صح

نظر له كرم بصدمه

كرم : كنت عارف ؟!

غفران : كنت عارف وكنت مستني اشوف اخرتكوا ايه ؟!

سارع كرم يقول : انا معملتش حاجه انا مش غلطان هو اللي خاني هو اللي طلع بيحبها والمفروض انها هتبقي مراتي

غفران : والمفروض بتاعك ده مين اللي فرضه ؟! انت صح... عمرك سمعت منها كلمه موافقه

كرم : بس ابوها.. ابوها اخد مني فلوس وقالي انه هيجوزهالي... ذنبي انا ايه ؟!

غفران : حلو يبقي مشكلتك مع ابوها... فأخرج البت بره حسباتك يا كرم

عم هدوء عقيم بينها الي ان قطعه كرم وهو ينظر الارض وعنيه تهتزان وكأن زلازال قد ضربهما

كرم بتوتر : انا كنت مفكر اني لما اقولك اني ضربت جلال... هتشتمني او تهزقني. او تضربني. .. او او او تطردني

أخذ غفران نفساً عميقاً وهو يتابع ارتعاد جسد كرم

غفران : واحد من احفادي ضرب حفيدي التاني... تفتكر انا هنحاز لحد فيهم !! ... لا طبعاً... فهفضل علي الحياد... لغايه ما ربنا يهديهم

وقف غفران ثم جذب كرم من ذراعه برفق قائلا بخفوت : قوم معايا قوم خش اوضتي ارتاحلك شويه بدل ما انت هتموت من البرد كده

فقد تحول وجه كرم الي اللون الازرق بينما جسده كله يرتجف من البرد بطريقه تسير الخوف

حاول كرم ان يجذب ذراعه قائلاً بإعياء : لا انا كويس... هروح بس

جذبه غفران قائلاً بحزم : امشي معايا متغلبنيش

لم يجد كرم مفر من الذهاب برفقته .... نام كرم علي الفراش فسحب غفران الغطاء وقام بتغطيته.

**************************************

انتهت امتحانات الثانويه كما ظهرت نتائج امتحانات إيلام... وبالنسبه لرحيل ظل الوضع علي ما هو عليه... وظل كاظم يتبعها في كل مكان... اما عن جلال فقد أختفي عن الانظار تماما .

رن جرس شقه صدفه ففتحت الباب فوجدت إيلام ولكن ما جذب انتباهاها تلك الحقيبه التي بجانبه... هل هي حقيبه سفر!!

صدفه : ايه الشنطه دي ؟!

أجاب ايلام ببساطه : زي اما انتي شايفه... شنطه سفر

صدفه بصدمه : انت مسافر

ابتسم بسخريه : مدام فيه شنطه سفر يبقي اكيد مسافر

سألته بسرعه : فين ؟!

إيلام : أمريكا

هتفت بضيق بالغ : وجاي تقولنا دلوقتي ؟! وانت مسافر!!!!

قالت جملتها الاخيره وهي تشير الي الحقيبه

عدل إيلام من وضع نظارته الطيبه ونظر الي الارض متحاشياً النظر لها : مظنش ان ده يخصك.. كل واحد واختياره. ... انتي اخترتي تعليمك وانا أخترت تعليمي

صدفه : تعليمك!!!

إيلام : هكمل تعليمي هناك... ممكن بقي تناديلي عمي اسلم عليه قبل ما أمشي ؟!

صدفه والدموع تتجمع في عينيها : يعني خلاص هتمشي ؟!

حينها رفع وجهه اليها يجيبها بصوت مخنوق : خلاص... همشي

تراجعت صدفه عده خطوات ثم استدارت لتنزل دموعها علي وجهها بعدما حبستها خوفاً من ان يراها .... ثم صاحت بصوت متقطع : بابااااا... كلم إيلام...

وذهبت الي غرفتها. ... سمعت اصوات عائلتها وهما يودعونه... ولكنها لم تخرج... سيكشف أمرها وسيعرف الجميع بحبها ان خرجت بهذا الشكل ...... نظرت الي النافذه بعدما وجدته يهبط الدرج فشاهدته وهو يقف ثم في لحظه استدار وكأنه كان متأكدا إنها كانت تقف تراقبه ثم لوح لها مع ابتسامه بسيط ليسير بعيداً عن مرمي عينيها

*******************************************

كانت تسير في الشارع لتأتي بأغراض من البقاله وهي شارده تماماً يتردد في ذهنها كلام جلال فاذا بشخص يتبعها ويتعزل بها بكلمات وقحه... حينها استدارت تبحث عن كاظم فلم تجده ... حسنا حينما تحتاجه لا تجده.... توقفت عند محل البقاله واشترت الاغراض التي تحتاجها.... فأمسك الشاب الوقح بيديها وهو يقول متحججاً : عنك... اشيلهم عنك

صرخت به قائله من بين اسنانها :سيب ايدي وابعد عني

ترك يديها وعلي شفتيه ضحكه خبيثه فسارت وهي تهرول وتتذكر كلمات جلال فيما يتعلق بماذا تفعل اذا احد اقترب منها... وفجأه جال في خاطرها فكره خبيثه... لأول مره ستدافع عن نفسها... لأول مره لن تجعل احد يستغلها بأي مسمي مهما كان... فكرم كان يستغلها بأسم الحب فجعل سمعتها تسوء ونفسيتها تتدهور..... لأول مره ستستغل من يستغلها ..... التفتت فتأكدت ان ذلك الوغد لازال يتبعها فسارت الي ان توقفت عن القهوه التي توجد في شارع صدفه... فالبرغم من انها لا تقطن بنفس الشارع وتسكن في الشارع الذي يليه الا انها تعمدت ان تيسير من هذا المكان... كانت تعلم ان كرم سيكون هناك ..... وبينما هو غارق في افكاره.... وجد افكاره تتجسد أمامه في صوره رحيل.... ولكن الصوره تحدثت اذاً فهي حقيقه

رحيل : كرم

نظر لها بصدمه فلم تناديه باسمه قبل ذلك. ربما لم تتحدث اليه من قبل فظل صامتاً الي ان تقول ما لديها

رحيل : في واحد بيعاكسني

ثم اشارت خلفها دون ان تستدير : هو ماشي ورايا بقاله كتير وهو ورايا دلوقتي

لم تجد منه الغيره السابقه فأحبت ان تجعل الدم يغلي في عروقه فتابعت : وبيقولي كلام وحش

ثم نظرت الي يديها الممسكه بعده حقائب : و و... ومسك ايدي

حينها لم يتمالك كرم اعصابه فأخرج السكين من جيبه ونهض وهو يرمي المقعد الذي كان يجلس عليه علي طول ذراعه ثم ذهب وجذب ذلك. الشاب من ثيابه واشهر السكين بوجه... ثم علم بالسكين علي وجه فسالت الدماء وتجمعت الناس وصرخت النساء... لم تنتظر رحيل كل ذلك فبمجرد ان نهض كرم من مكانه ذهبت الي منزل صدفه ثم صعدت الدرج وظلت تدق الباب بعنف فتحت لها صدفه وهي تبكي : شوفي اللي حصلي... إيلام سافر

لم تستمع رحيل لها بل ظلت تنظر في مختلف ارجاء الشقه وهي تقول : فين التليفون!!!

اشارت صدفه الي الاريكه وهي لا تستوعب اي شئ... التقطت رحيل الهاتف ثم طلبت رقم ما

رحيل : ايوه... النجده معايا... لو سمعت يا فندم عايزه ابلغ عن حاله شغب... في اتنين بلطجيه هيقتلوا بعض.... العنوان ؟!... حاضر ....

تفاجئت صدفه بما فعلته رحيل

صدفه : بلغتي عن كرم

رحيل : خليني أخلص بقي.

ثم أمسكت بمعصم صدفه : صدفه انا ههرب. همشي انا وعيلتي من هنا.... هقولك انا هروح فين اكيد هبقي اتصل بيكي بس بعدين علشان مش ضامنه كرم ممكن يعمل ايه لما يخرج من السجن وممكن يضغط عليكي ويخليكي تتكلمي.. متخافيش عليا هبقي كويسه 

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة