-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الرابع والأربعون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة ماسة ناصر ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الرابع والأربعون من رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر (شروق الشمس) .

رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الرابع والأربعون

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر

رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل الرابع والأربعون

 بعد ساعات جلس بجوارها تاركاً مسافه لا بأس بها

كرم : انتوا عيله منحوسه مهو اللي بيحصلكوا ده مش طبيعي... اكيد في لعنه فراعنه او سحر اسود حاجه في الرينج ده

رمقته رحيل بجانب عينيها قائله باستياء : انت بتهزر

كرم : بصراحه اه

رحيل : انا واحده صاحبتها فقدت الذاكره ومش فكراها ومسحتني كده باستيكه تفتكر هبقي في وضع يسمحلي اضحك علي هزارك

كرم : عادي جداً مانا اخويا سافر ولا قالي ولا عبرني ونسيني برضه فيها ايه

رحيل : دي تفرق... اخوك مش تعبان ولا فاقد الذاكره

تنهد كرم : مهو ده اسوأ... انه يبقي بذاكرته ويتعمد ينساني ده اسوأ

كانت صبا آتيه وسمعت حديثهما فعادت ادراجها ثانياً

دلف إيلام الي الغرفه وهو يدلك يده متذكراً عندما ضرب رجال خميس ظناً منه انهم السبب في حادث صدفه .... دلف ليجد جميع العائله في الغرفه فعقد حاجبيه بدهشه... هرولت امينه اتجاهه

امينه : شوفت اللي صابنا يا إيلام

استطال إيلام بعنقه ناظراً خلف ظهرها : فاقت !!!

امينه بحزن : فاقت ومش فاكره حاجه ولا حد خالص

تقدم منها إيلام ببطئ ثم جلس علي الفراش امامها مضيقاً عينيه بتفكير... محاولا. الدخول الي عقلها لعله يتوصل الي ماذا تخطط

همست بخوف : مين ده

امينه : اه يا مرارك الطافح يا امينه... يا خيبتك السودا في ولادك يا امينه

معاذ : يا ماما كفايه مينفعش كده صحتك... اهدي انتي بس ... مش فكراه يا صدفه ده إيلام جوزك

ظلت تدقق النظر به ثم حركت رأسها بالنفي... اقترب منها ثم مال علي اذنها

إيلام : بتخططي لأيه يا صدفه بالظبط .... حابه تلاعبيني !!... عايزه تعملي دور ظابط الشرطه عليا

ابتعد عنها فرمشت عده مرات هامسه ببراءه : انا مبخططش لحاجه والله انا فعلا مش فاكره حاجه ولا عارفه انت بتتكلم عن ايه

ظل ينظر لعينيها بعمق

إيلام : حد كلم الدكتور

معاذ : هما عاملولها اشاعات علشان يعرفوا السبب ... بس قالوا هتأخد وقت

إيلام : هروح اشوفه

عند الطبيب

الطبيب : احنا عملنا الفحوصات اللازمه بس اللي انا مستغربله ان مفيش اي سبب يخليها تفقد الذاكره... علشان كده استعنت بالدكتوره وفاء وهي دكتوره نفسيه وممكن تساعدنا

وفاء : اللي انا برجحه اكتر ان ده سبب نفسي... عايزه اسألك سؤال حصلها حاجه قبل الحادثه زعلتها او صدمتها لدرجه انها ممكن تبقي عايزه تنساها بأي طريقه

تذكر إيلام اعترافه لها : علي ما اظن حاجه زي كده

وفاء : زي منا توقعت بالظبط... اكيد الحاجه اللي صدمتها دي حبت ان هي تنساها بأي طريقه لدرجه انها اخدت الحادثه حجه علشان تنساها ... هي معرفتش تواجه الذكري الحزينه دي فهربت منها..... ... بص هو الموضوع مش خطير... هو فقدان ذاكره مؤقت يعني الذاكره هترجعلها تاني بس هي الاول محتاجه نفسيتها تتحسن واحده واحده

إيلام : طب ممكن رقم موبايل حضرتك علشان لو احتجنالك

اعطته الطبيبه رقم هاتفها فالتفت إيلام الي الطبيب : طب بالنسبه للحاله الجسديه

الطبيب : لا مفيش حاجه خطيره هو كسر في الايد اليمين وجرح في دماغها بسيط وشويه كدمات بسيطه

إيلام بسخريه : وده مفيش حاجه خطيره

الطبيب : بالنسبه لحادثه عربيه اه. مفيش حاجه خطيره حضرتك مبتشوفش الحالات اللي بتجيلنا من حوادث العربيات دي

إيلام : طب هي تقدر تخرج امته

الطبيب : بكره لو عايز بس محتاجه راحه تامه.... هي بتشتغل ؟!

إيلام : ايوه

ناوله الطبيب بعض الاوراق : دي التقارير الطبيه بتاعتها تقدر تقدمها للجهه اللي بتشتغل فيها علشان يوافقولها علي اجازه

خرج إيلام من الغرفه فوجد عامر أمامه يرمقه بشر

إيلام : اخلص واللي عندك قوله وبلاش نظرات الضراير دي

عامر : انت اللي عملت فيها كده!!

إيلام : انت مجنون صح

عامر : انت قولتلي قبل كده ان ممكن تأذيها

إيلام : كمل بقي اللي قولتهولك بعد الكلام ده... اكملك انا قولتلك هأذيها بس مش هقتلها... فلو انا زي ما بتقول اللي خبطتها بالعربيه او ليا يد... هعرف منين ان ده مش هيقتلها

عامر : يعني انت ملكش يد في اللي حصلها

إيلام : لا... مليش يد في اللي حصلها... بس ممكن يبقي ليا يد في اللي هيحصلك دلوقتي لو مغورتش من قدام وشي

تقدم إيلام عده خطوات ثم عاداها دافعا الورق الي صدر عامر بعنف

إيلام : خد

عامر : ايه ده؟!

إيلام : دي تقرايرها الطبيه بتاع الحادثه قدمها في الشغل خليهم يدولها اجازه

ثم تركه وغادر

************************************

وفي المساء

رن يوسف جرس منزل ضحي ففتحت فوزيه

يوسف : مخرجتش لسه ؟!

فوزيه : لا لسه قافله عليها باب اوضتها ولا راضيه تأكل ولا تشرب ولا تروح شغلها .... دي حتي مش راضيه تروح تشوف مرات اخوها واكيد اخوها هيزعل

يوسف : طيب ممكن تقوليلها اني عايز اقابلها

فوزيه : طب اتفضل يابني عقبال ما ادخلها

دلف يوسف الي الداخل وهو يتنفس بعمق لا يدري ماذا يحدث معها منذ اخر حديث لهما وهي لا تجيب علي اتصالاته ولا تخرج أبدا ... خرجت فوزيه بعد قليل وهي مطأطأه رأسها بحرج

فوزيه : والله يابني منا عارفه اودي وشي منك فين... بتقول انها مش عايزه تشوف حد

يوسف : تمام

صعد الي غرفته ولكنه وضع يده علي قلبه متأوهاً

يوسف : ماذا يحدث ؟!

جلس علي الفراش ثم اخرج هاتفه وبعث لها برساله.

كانت بتبكي في غرفتها... اعلن هاتفها عن وجود رساله ففتحتها لتجدها من يوسف : بتعيطي ليه ؟!

نظرت حولها تبحث عن كاميرا بالغرفه.. من اين له ان يعرف انها تبكي... فحركت اصابعت لتكتب ببطئ شديد : عرفت ازاي ؟!

اتاتها رساله علي الفور : قلبي وجعني

نظرت الي الرساله بملامح باهته فبعث لها برساله اخري : ممكن اشوفك بكره

أخذت نفساً عميقاً ثم زفرته لتكتب بعدها : مش عايزه.

اتسعت عيناها بصدمه لتري المكتوب : طيب اقسم بالله لو ما رضيتي تقابليني بكره لأكون طالعلك دلوقتي من شباك اوضتك وكلها سلم كدا يتحط في الشارع واوصلك منتيش بعيده يعني

ضربت وجنتها برفق وهي تعيد قراءه رسالته مره تلو اخري وكتبت : لا لا بلاش فضايح... خلاص انا هخرج بكره للشغل ممكن توصلني

يوسف بإختصار : اوك

*************************************

وفي الصباح الباكر

تسللت الي الاسفل وهي تنظر الي الاعلي خائفه من ان يراها وبمجرد ان نزلت وجدته يستند الي بوابه المنزل فشهقت بخوف... كان انيقاً للغايه ويرتدي نظاره سوداء... همست في داخلها لماذا يحتاج الي نظاره وهو يخبأ احدي عينيه من الاساس بقصه شعره الغريبه تلك... ولكنه افضل هكذا حتي لا تتغزل الاخريات بعيونه ..... اخرجها من شرودها صوته

يوسف : شكلك زي اللي كانت ناويه تهرب

ضحي : انا ابداً محصلش

يوسف : التاكسي وصل يلا

صعدا الي السياره الاجره وبعد قليل اوقف يوسف السياره

يوسف : ايوه هنا لو سمحت... شكراً

ضحي : بس المستشفي لسه فاضل عليها شويه

أمسك يدها وهو يهبط من السياره : عايز اتمشي معاكي شويه

وفي الشارع

يوسف : ها مش هتقوليلي بقي زعلانه من ايه ؟!

همست بتردد : يوسف انا مش عايزه اكمل

وقف مكانه فجأه هاتفاً بصدمه : نعم يأختي

نظرت ضحي حولها بحرج: وطي صوتك احنا في الشارع

يوسف : ما انتي اللي بتقولي كلام مبيتعقلش بصراحه... عايزه متكمليش معايا ليه ؟!

ضحي : طب تعالي نقف في الجنينه اللي هناك دي مهو مينفعش نتكلم في الشارع

اوقفها بحنق : ادينا وصلنا الجنينه قوليلي بقي فيه ايه ؟!

ضحي : بصراحه... قرأت مشكله لواحده اتجوزت واحد اصغر منها.. وبتحكي انها كبرت عنه وهو لما لقي نفسه صغير لسه وهي كبيره بص لبره واتجوز عليها وطلقها وهي كانت بتبوس ايديه علشان ميطلقهاش وبتقوله انها موافقه يبقي ليها ضره فمرضيش وطلقها...

يوسف : اه وانتي ربطي بقي مشكلتهم بينا احنا اكمنك اكبر مني وكده.... طب انا عايز افهم فيها ايه ان انتي جيتي الدنيا دي قبلي فيها ايه يعني... عملتي جريمه مثلاً... انا بحبك ولا يمكن ابص للكلام الفارغ اللي انتي بتقوليه ده.... وبالنسبه للاخ التاني ده محبهاش لانه لو حبها بجد مستحيل يعمل كده... وابوس ايدك انا بقي... متقارنيش بيا وبين حد.. ومتحطنيش في مكان حد تاني بالله عليكي... ومتغبيش عني تاني لان اليومين اللي فاتوا عدوا عليا سنين.... وكمان علشان خاطري متعيطيش ومتكتأبيش... شوفي شكلك بقي عامل ازاي

ثم شهق بصدمه وتابع وهو يتحسس وجنتيها : شوفي خدودك خست ازاي... الخدود دي ملكي مش هسمحلك تهمليهم كده ابدا

ابتسمت رغماً عنها ثم ضربته علي يديه الممسكه بوجنتيها : سيب خدودي... سييييييب

تركها علي مضض ثم سارا في طريقهما

كان ان يدلف الي المشفي بصحبتها

ضحي : انت رايح فين

يوسف : هدخل معاكي

ضحي : يا سلاااام هتدخل وانت عسول كده علشان صحباتي يعاكسوك

اومأ يوسف رأسه بالإيجاب يشاكسها

وضعت يدها في يده هاتفه بسعاده : تعالي... حتي لو هما بصولك.. انا واثقه انك مش هتشوف ولا واحده فيهم.. واثقه انك مش هتشوف غيري

ابتسم هو الاخر بسعاده : انا فعلاً مبشوفش غيرك

*************************************

وفي شقه إيلام

خرجت امينه من المطبخ

امينه : ربنا يسعد مراتك يا معاذ.. مخلتنيش مديت ايدي في حاجه وعملت هي الاكل كله

خرجت نبيله بعد قليل

نبيله : انا كده جهزت الاكل... وحطيت اكل في التلاجه علشان ميبوظش يعني يدوبك يخرج علي التسخين

كانت تقف بجانب معاذ فجذب معاذ يدها ثم قبلها قائلاً بحب : ربنا ما يحرمني منك

نبيله بخجل : ولا منك

امينه : يلا بينا احنا بقي يا ولاد علشان نسيبهم يرتاحوا شويه

صدفه بتوتر : هتمشوا وتسيبوني

ابتسم لها معاذ مطمئناً : على فكره احنا ساينيك مع جوزك... مش مع حد غريب... وكمان أنتي مبتحبيش حد في الدنيا دي قده.... وهو بيحبك جدا يعني هنبقي مطمنين عليكي متخافيش

صدفه بتردد : انت قولتلي انت مين

معاذ : اخوكي. .. اخوكي الكبير

صدفه : احنا ملناش اخوات تاني

معاذ : لا ازاي لينا اخ كمان

صدفه : طب هو فين مجاش يزورني في المستشفي ليه


وضعت أمينه يدها علي صدرها المتألم و اغمض معاذ عينيه فصاح إيلام :طه مسافر.. واكيد اول ما هيرجع هيجي يشوفك

امينه :،يلا بينا يا ولاد

هبط جميعهم الي الاسفل

امينه : رايحين فين ؟!

معاذ : هنيجي معاكي نوصلك وبعد كده نرجع شقتنا

امينه : ليه هو انا عيله صغيره هتوه... يلا ارجعوا شقتكوا ارتاحوا شويه انتوا من صباحيه ربنا وانتوا واقفين سواء في المستشفي او هنا .... مراتك تعبت اوي النهارده يا معاذ خلي بالك منها

نظر معاذ لنبيله بحب : دي في عنيا

وهما يسيران في الشارع... وجدته شارد الذهن

نبيله : قولي اعمل ايه اخفف عنك وجعك

ابتسم وهو يرفع يده الممسكه بيدها الي صدره : خليكي جمبي.. ده اللي انا عايزه

*************************************

كان جالساً يلعب في هاتفه حتي يعطيها راحتها ولا تتوتر.... وضعت يدها علي بطنها بعدما اصدرت اصواتا فوقفت فجأه لتسأله : هو فين المطبخ

اشار لها عليه وهو منشغلاً بما يفعله ...... توقفت فجأه اصعابه عن الكتابه ثم نظر امامه وهو يتذكر انه اخبرها بمكان المطبخ فهرول مسرعاً ثم وقف في طريقها فاصطدمت به

عادت عده خطوات وهي تنظر خلف ظهره : عايزه ادخل المطبخ ... انا جعانه

إيلام : انتي مبتدخليش مطابخ يا ماما انسي....ده انتي ولعتي فيه وانتي معاكي ذاكرتك... اقوم اخليكي تدخليه وانتي فقداها

صدفه: انا مش فاهمه حاجه

إيلام : اللي لازم تفهميه دلوقتي انك ممنوعه منعاً باتاً تدخلي اي مطبخ في اي بيت... المطابخ دي بالنسبالك منطقه محظوره... فروحي اقعدي زي الباشا هناك كده وانا هجيبلك الاكل لحد عندك... روحي ربنا يهديكي يا حبيبتي قال تدخلي مطابخ قال

***********************************

وضع إيلام الاكل علي طاوله الطاوله الطعام وجلس قبالتها مشيراً الي طبقها : كلي

امسكت الملعقه بيدها الشمال فلم تستطيع الأكل... انتقل الي الكرسي بجانبها ثم أمسك الملعقه وبها بعض الارز موجهاً الطعام الي فمها. .. ظلت مطبقه فمها بتردد

إيلام : وبعدين معاكي... انتي مش بتقولي انك جعانه

صدفه : اه بس ....

لم تكمل كلامها فقد انتهز انها قد فتحت فمها فدس الملعقه بالطعام داخل فمها

وبعد الغداء رن جرس الشقه ففتح إيلام

يوسف : عاوز اتكلم معاك

افسح إيلام له المجال

نظر يوسف الي صدفه : الف حمد لله علي سلامتك يا مرات أخويا

صدفه إيلام : ده اخوك

إيلام : لا ده صاحبي بس بعزه زي اخويا

صدفه : الله يسلمك

اتجه إيلام ناحيه الشرفه موجههاً كلامه الي يوسف : تعالي

إيلام : اتكلم اي لغه انتي عايزها علشان متفهمش احنا بنقول ايه

حدثه يوسف بالتركيه : اخي... انا انا علي وشك الانهيار

إيلام : ماذا حدث

يوسف : لم اراها ليومين وجن جنوني... ماذا عندما يأتينا الامر ونرحل عن هنا

إيلام : من كان يرفض هذه الزيجه ؟!

يوسف :انت

إيلام :ومن اصر علي اتمامها

يوسف : انا

إيلام بإغتياظ : اذاً لماذا تأتي لي الان وتشكو

يوسف : هل فقدت ذاكرتك انت ايضا.. انت اخي بوسعي المجئ لك متي شئت وان اقدم لك الشكوي كما اريد

زفر ايلام بضيق : انظر.. انت لم تفعل حساب لأي من العواقب واتأخذت خطوه متهوره... وبما انك أخذتها وانتهينا لا تحسب العواقب الان... اترك كل شئ لوقته .... لقد حدثت كرم غداً سيكون عقد قرآنه علي رحيل ... وبعد غد سيكون زفافك علي ضحي وزفافه علي رحيل لقد تدبرت الامر لا تقلق

*************************************

ظلت تشاهد التلفاز حتي المساء الي ان شعرت بالملل فارادت النوم.

وجدته نائماً علي الاريكه... ظلت تحدق به بملامح لا تنم علي شئ... كادت ان تناديه ولكنها نسيت اسمه فاضطرت الي لمسه... انتفض فجأه اثر لمستها

إيلام بقلق : انتي كويسه

اومأت برأسها دون ان ترد

إيلام : عايزه حاجه

صدفه : اه بس كنت عايزه انام

سار أمامها عده خطوات ثم اشار لها علي غرفه النوم وعاد ليفتح غرفته لينام بها فالتفتت تنظر له بدهشه

اوقف يده وهي تحرك مقبض الباب ثم همس بتلعثم: هسيبك تنامي لوحدك علشان تأخدي راحتك... بما انك فاقده الذاكره فأكيد انتي حساني غريب فانا عايزك تأخدي راحتك وبس

اومأت برأسها متفهمه ثم دلفت الي الغرفه و هو وقف مشدوهاً من الموقف

*************************************

وفي اليوم التالي تم عقد قرآن كرم ورحيل وسط الجيران والاقارب

اخذ الناس رحيل بعيداً عن كرم وبدأوا يهنؤها.. كلما يقترب كرم منه يبعدوه عنها فصرخ صرخه مدويه : عارفه يا وليه منك ليها لو مبعدتوش عنها لأكون مرجع كرم القديم وما ادراكوا بقي يعني ايه كرم القديم يرجع

ابتعد الجميع عنها فجذبها من يدها متوجهاً الي الشرفه

رحيل : ايه اللي انت عملته بره ده...

جذبها فجأه الي حضنه وهي يعانقها بشده... كادت ان تخرج عينيها من مكانهما وهي تهمس بإختناق : انا بتفعص

تجمعت النسوه حول صدفه وبدأن يسألنها ان كانت تذكرهن...

ظلت الكلمات تردد الي ذهنها بشكل متكرر مقيت : انتي مش فكراني يأختي.. انتي مش فكراني انتي مش فكرااااني

سقطت صدفه ارضاً وامسكت برأسها وظلت تصرخ 

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والأربعون رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة