-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية لأجلك أحيا بقلم أميرة مدحت - الفصل الثالث

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة أميرة مدحت على موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث من رواية لأجلك أحيا بقلم أميرة مدحت

رواية لأجلك أحيا بقلم أميرة مدحت - الفصل الثالث

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية


رواية لأجلك أحيا بقلم أميرة مدحت

رواية لأجلك أحيا بقلم أميرة مدحت - الفصل الثالث

 تحرك "وافي" نحو منزل إبن عمه الوحيد "يسر" وقد أكتسى وجهه الألم ولمعت عيناه بوميض الحزن بعدما فقد شقيقته بتلك الطريقة القاسية، والأسوأ هو قسوة والدته وشقيقه الأكبر، طرق الباب طرقات قوية فـ فتح له الأخير سريعًا الذي ما أن رأه حتى قال له بحزن:

كنت عارف إنك جاي.


دخل "وافي" المنزل وهو يقول بتهكم:

-أمي وأخويا ثاقب ولا فارق معاهم موتها، بالعكس ثاقب لو شافها دلوقتي راجعة من الموت هيقتلها ببطء، قال إيه عشان عارنا، مش عارف إيه الكلام ده ولا عارف إزاي هما كده مع بنتهم.


جلس "يسر" وهو يقول بلهجة ذات مغزى:

-ماإنت عارف إللي فيها.


تنهد "وافي" وهو يقول بألم:

-أنا قلبي واجعني يا يسر، واجعني ومش عارف أعمل إيه، ندمان إني مخرجتهاش من البيت ده زمان بعد ما أبويا مات وراحت أمي أتجوزت واحد تاني بعد ما عدتها خلصت.


إبتسم بتهكم مرير متابعًا:

-مش عارف ليه هي كده؟؟.. إحنا معملناش حاجة لدرجة أنها تبقى بالقسوة دي، حتى تيجان كانت لو تطول تشيلها على رموش عينيها كانت هتعمل كده، بس لا حياة لمن تنادي، ومدش فاهم السر غيرها هي وثاقب، لأن معاملتهم هما الأتنين أنيل من بعضها.


صمت قليلاً قبل أن يقول وقد لمعت عيناه بالدموع:

-نفسي أشوفها، نفسي أخدها فـ حضني، وأخرجها من العالم ده، ياريت كنت خدتها وهربنا على أي مكان.


هتف "يسر" بحدة:

-قولتلك زمان خرجها وأنا هشوفلكم مكان تعيشوا فيه، بس محدش سمع كلامي، جاي تندم دلوقتي!!..


لم يُجيبه "وافي" بل أطرق رأسه وقد أنهمرت دموعه الحارقة على وجنتيه، صورتها أمامه بإبتسامتها الواثقة.. الحنونة.. المشاغبة.. الحزينة، يشعر بشء حاد كالسيف يضرب قلبه عندما يحاول أن يتخيل مشهدها وهي تُقتل في ساحة القرية، وعدم تدخل أي مرء لمساعدتها، تسائل بصوت بدا عليه الشرود:

-إنت مصدق إللي أتقال عليها؟؟..


رد "يسر" بلا تردد:

-لأ طبعًا، هو أنا مش عارف بنت عمي؟!.. ده إحنا متربين مع بعض، إزاي هشك فـ أخلاقها؟!!..


هب "وافي" واقفًا وهو يقول بريبة:

-يبقى إيه الحكاية؟؟.. أنا متأكد أنها متعملش كده، يبقى فيه حاجة غلط فالموضوع.


نهض "يسر" وهو يقول مؤكدًا:

-معاك حق، بس تفتكر في إيه؟؟..


صمت طويل ساد بالمكان قبل أن يقطعه "وافي" متسائلاً:

-معقولة إللي بفكر فيه؟؟..


عقد ما بين حاجبيه قبل أن يسأله بقلق:

-وهو إيه إللي بتفكر فيه؟؟..


رد عليه وقد أتسعت عينيه:

-معقولة الموضوع يكون له علاقة بقتل جاسم زمان؟!..


أشار بيده وهو يقول بريبة:

-قصدك على فكرة أن ده إنتقام؟؟.. قصد أن إللي أسمه ساهد ده ممكن يكون له علاقة بـ جاسم؟؟..


حرك رأسه بـ تأكيد مُجيبًا:

-أيوة أنا شاكك فده، بس لازم نتأكد.


قال "يسر" بجدية:

-إسمع يا وافي، أنا معاك فـ أي حاجة، لأن ده حق بنت عمي وشرفها، ولو طلع إللي فدماغك صح يبقى هنجيب حقها حتى لو هناخد روحه، بس لازم في الأول نتأكد أنه له علاقة بالزفت إللي أسمه جاسم ولا لأ، ولو ملوش علاقة يبقى نروحله ونفهم الحكاية بأي طريقة.


هتف "وافي" بحدة:

-إحنا لازم نتحرك دلوقتي، يالا.


******

ظل متسمرًا في مكانه لفترة غير معلومة بعد تلك الكلمات الصادمة التي نطقتها بكل ثقة، قوة غريبة أعترتها على رغم من موقفها الضعيف بدرجة أولى، ولكنها تعاهدت أنها لن تموت له وهي تصرخ باكية بأنها مظلومة ولم ترتكب تلك الجريمة الشنيعة، فهي على ثقة بأنه لن يصغى إليها، لكن إن تعاملت معه بنفس قوته فـ بنسبة كبيرة ستجعله يصغى إليها وبإهتمام.


ملامحه زادت قسوة قبل أن يقبض على خصلات شعرها بعنف فـ تأوهت تلقائيًا، حدق في عينيها مباشرةً قبل أن يقول بصوتٍ هادئ مخيف:

-ركزي معايا كويس، لو قتلتي 100 واحد قدامي حتى أنا مش بتهز، لأني ببساطة أنا الكينج، وإنتي فـ نظر الكل ميتة، يعني ببساطة هقدر أقتلك بكل بطئ، عشان أتلذذ بـ تعذيبك.


جذب رأسها إليه أكثر حتى لامست أنفاسه الحارقة وجهها المتألم رغم جموده مُضيفًا:

-وياريت متطوليش لسانك أكتر ما هو طويل، عشان هتشوفي عقاب مش هتبقي حباه خالص، تمام ولا تحبي تشوفي جزء منه؟؟.


لم تُجيبه بل إبتسمت له بإستفزاز رغم ذلك الألم الذي يجتاحها من كلماته السامة، أرخى يده عنها ثم تحرك نحو الخارج قبل أن يقول للحارس الثاني بلهجة حادة:

-مفيش نقطة مايه ولا حتى أكل يدخلوا لها، سيبوها مرمية زي الكلبة لغاية ما تتعدل وتعرف هي ببتعامل مع مين.


ثم غادر وهو يزفر بغضب جامح وكلماتها تتردد في أذنيه، في حين جلست "تيجان" تحدق في بالفراغ بنظرات خاوية.. راهبة هامسة بدون شعور:

-كأنك يا تيجان أتولدتي ومعاه العذاب، أنا مش خايفة منه، بس أنا متأكدة أن الأيام بتزداد صعوبة وأشرس عن الأول، خصوصًا بعد ما بقيت في إيد الكينج.


******

في مساء اليوم التالي، بعدما بحث كل من "وافي" و"يسر" عن "ساهد"، علما وتأكدا أنه شقيق "جاسم" اللعين، لذلك عقدا العزم على أن يأخذا حق "تيجان" مهما بلغ الأمر، حيثُ أنتظرا مجيئه من الخارج أمام منزله بعدما أصبحا مقنعان كي لا يعرفهما "ساهد"، ويحققا الأنتقام على أكمل وجه، وما إن أقترب من منزله حتى تهجما عليه بوحشية قبل أن يبدأ كل منهما بلكمة لكمات عنيفة قاسية في كل مكان بجسده، أخرج "وافي" سلاح ذو شفرة حادة قبل أن يطعنه في جانبه وهو يقول بغضب:

-دي أقل حاجة هنعملها ليك، بعد إللي عملته فيها يا إبن الـ****.


أشار إلى "يسر" قائلاً بحدة:

-يالا يا يسر، قبل ما حد يشوفنا.


وبالفعل غادرا من المكان بخطوات راكضة حتى لا يراهما لأي شخص، في حين تعلقت أنظار "ساهد" بهما قبل أن يفقد وعيه تدريجيًا.


******

كانت متسطحة على الأرضية الصلبة تضم ركبتاها لصدرها ورغمًا عنها يجافيها النوم من الإرهاق، وبالفعل لم يقدم لها أحد قطرة من المياة، إبتسمت بسخرية وهي تقول:

-على أساس دي أول مرة تحصلي، ده أنا عقابي إني كنت بتحرم من الأكل والشرب، لولا "وافي" هو إللي كان بيحاول يجبلي مايه بأي شكل عشان أعرف أعيش.


لم تشعر بفتح القضبان الحديدية ودخوله إلا حينما وقف أمامها بهيئته المهيبة، رفعت عيناها بتلقائية وهي تبتسم بسخرية هاتفة بإستفزاز:

-أهلاً بالكينج، جاي بنفسك تطمن عليا إذا كنت عايشة ولا لأ؟؟..


رد ببساطة:

-لأ أنا عارف من بدري إنك زي القرد عادي.


كان صدرها يعلو ويهبط من فرط التوتر والغضب، إستمعت إلى جملته الآتية والتي جعلتها تضيق عيناها بريبة:

-لو عرفت إنك صادقة فكل كلمة قولتيها من ناحية ساهد هيبقى ليا عندك عرض، عرض وحيد ومش هيبقى قدامك بديل غير إنك تقبليه.


صمتت "تيجان" قبل أن تقول بتمعن غريب:

-من نظراتك بتقول إنك هتشتريني.


أتسعت إبتسامته قائلاً بهدوئه المتنكر:

-حاجة زي كده، بس سبيها لوقتها.


جحظت عيناها وهو يتابع بمكر:

-أصل أنا ليه أحرم نفسي من المتعة شوية؟؟..


هبت واقفة وهي تصرخ صرخة عالية حادة قائلة:

-آه يا حقير، قسمًا بالله لأقتلك فيها وآآ..


شهقت بعنف حينما غرز أصابعه في كتفها بعنف وبدأ يصرخ فيها بصوتٍ خشن عالي:

-إتلمي بقى، أنا ماسك نفسي من ناحيتك بالعافية، إنتي مخلتنيش أكمل كلامي أصلاً عشان تطولي لسانك السليط ده عليا.


هتفت بدون وعي منها وهي تقول بغضب أستفزه:

-مفيش داعي أسمع باقي كلامك، إنت مش طلعت بس قاتل، لأ ده إنت طلعت بتاع نسوان، وهتشتريني إكمني حلوة شويتين.


ضغط على ذراعها بقسوة أكبر حتى أنه كاد أن يحطمه، فـ صرخت متألمة، هتف "أصهب" بهدوء مخيف:

-لسانك طويل أوي يا تيجان، وأنا مش لازم أشتريكي، أنا ممكن أنفذ رغباتي هنا حالاً ومحدش هيحس بيكي.


صرخت بعصبية:

-إبعد عني.


هتف بنظراته الشيطانية المظلمة:

-مش قبل ما تاخدي عقاب صغير عشان طوله لسانك وتتأكدي إني مش لازم أشتريكي.


بعد أن أنهى جملته الأخيرة، أخفض رأسه قليلاً ولازالت نظراته المظلمة المخيفة في عينيه، أنقض على شفتيها بـ قُبلاته القاسية.. الشرسة.. المؤلمة، أرتجف جسدها بقوة وأنهمرت دموعها بعدما شعرت بعجزها أمام قوته وهي تضربه بقبضتيها، هي تعلم أنها بالغت قليلاً ولكن لم تتوقع أن عقابه سيكون شرسٍ هكذا.


إبتعد عنها "أصهب" فجـأة قبل أن يقول بشراسة وبأنفاس لاهثة:

-أنا مكنتش حابب أتعامل معاكي بالأسلوب ده، بس تأكدي المرة الجاية مش هيحصلك طيب يا تيجان، وإلا مبقاش أصهب الهامي.

******
وقف "أصهب" أمام المرآة يحدق في عكس صورته بنظرات مصدومة.. مظلمة، أغمض عينيه للحظات وهو يعيد ذلك المشهد الذي فعله منذ قليل، هز رأسه بذهول وهو يتمنى أن يمسح ذلك المشهد، كيف يفعل ذلك؟؟..

فتح عينيه يحدق أمامه بنظرات جامدة.. مظلمة، هتف بشرود:
-إزاي أعمل كده؟؟.. يعني أنا بعاقب الستات اللي مرمية تحت دي، أقوم أنا أعمل كده؟؟..

إبتسم بسخرية وهو يتابع:
-أومال مين يعاقبني دلوقتي؟؟..

مرر أصابعه في فروة شعره وهو يتابع بتوتر:
-يخربيت كده، أنا إزاي أعمل كده؟؟.. هتعملي فيا إيه تيجان هو أنا ناقص مصايب!!!!!!..

سحب نفسًا عميقًا وهو يقول بهدوء زائف:
-لازم أخلص منها بأي طريقة، البت دي خطر عليا، بس لو طلعت بريئة فعلاً وقتها هتصرف إزاي؟؟..

تحرك نحو الفراش يجلس عليه متسائلاً في حيرة:
-دي عرفت كل حاجة، عرفت إني عامل سجن هنا!!!.. بس هي متعرفش إني بسجن كل الستات اللي أرتكبت الجريمة دي، وأن الستات اللي فاكرينهم ميتين هما أساسًا هنا وأنا مقتلتهمش زي ما قانون جدي بيقول كده!!.. لأني بإختصار مش حابب أستخدم القانون ده!!!..

هب واقفًا فجأة وهو يقول بضيق:
-أنا ربنا مخلقنيش عشان أقتل أي ست زنت، دي مش هتبقى عيشة أستحملها، أوقات ببقى مرعوب أن اللي قدامي ممكن تكون مظلومة، بس كل مرة بيبقى إحساس جوايا أنها فعلاً عملت كده، لكن إلا تيجان.

زفر بحرارة وهو بتابع:
-الثقة بالنفس اللي كانت عندها وهي بتقول أنها معملتش كده هيخليني أبدأ أدور على حقيقة، لو بريئة هجيب حقها، لو العكس يبقى عقابها هيبقى أشد.

صمت قليلاً قبل أن يتساءل بجدية:
-بس أبدأ أدور على الحقيقة منين؟؟..

أستمع إلى صوت طرقات على باب غرفته، فإلتفت برأسه وهو يأذن بالدخول بصوتٍ أجش، دخل حارس الخاص به وهو يقول بلهجة جادة:
-أصهب باشا، في محاولة جريمة قتل حصلت.

عقد ما بين حاجبيــه بتوجس قائلاً:
-مين؟؟..

رد عليه الأخير بثقة:
-ساهد، اللي جالك من كام يوم عشان موضوع مراته اللي طلعت خاينة، أسمها تقريبًا تيجان.

وقف "أصهب" متسمرًا في مكانه، تقوس فمه بإبتسامة قاسية وهو يرى أن نقطة البداية ستبدأ من حادثة "ساهد" المجهولة.

******

جلست "تيجان" على الأرضية تحدق أمامها بجمود، إبتسامة ألم أرتسمت على وجهها وهي تتذكر تلك اللحظات التي فعلها "أصهب"، لأي حق يعقبها بتلك الطريقة، بأي حق يتحدث معها بتلك الطريقة؟؟.. شعرت بألم كبير يعتريها حتى أنها أغمضت عينيها وهي تحاول أن تتنفس، حركت رأسها بصعوبة وهي تشعر بألم كبير في جانبها، تمددت على الأرضية وهي تحاول أن تكتم تلك الآلام القاسية، همست بخفوت وألم:
-ياربي، أنا تعبانة أوي مش قاااااااادرة ياااارب، هموت.

******

وقف "أصهب" أمام فراش "ساهد" يتأمل ملامحه بدقة، جلس على المقعد البلاستيكي منتظرًا أن يستفيق من غيبوبته، وبالفعل دقائق وكان يفتح عينيه وهو يتأوه بألم، مرر أنظاره على المكان قبل أن تقع عيناه على الملك وهو يجلس أمامه، أتسعت عيناه بذهول وهو يهمس عفويًا:
-الملك؟!..

هتف" أصهب" بهدوء:
-حمدلله على السلامة.

رد عليه بحذر:
-الله يسلمك يا باشا.

صمت قليلاً قبل أن يسأله بدون مقدمات:
-مين اللي حاول يقتلك؟؟..

رد "ساهد" بغضب:
-أخ تيجان إسمه وافي وإبن عمها يسر، هما إللي عملوها.

حرك رأسه بالإيجاب مُتسائلاً بإبتسامة مظلمة:
-إيه اللي يخليهم يعملوا كده؟؟..

-عشان فضحتهم لما فضحت بنتهم، فـ عاوزين ينتقموا.

رفع "أصهب" حاجبيه للأعلى وهو يقول:
-اللي أعرفه أن أهلها بيكرهوها.

هتف "ساهد" بحقدٍ:
-إلا وافي أخوها وإبن عمها، أنا عاوز حقي يا باشا.

أستمع إلى صوت رنين هاتفه، فـ أخرجه بهدوء وهو يسلط أبصاره على اسم المتصل، ضيق عينيه بريبة وهو يرى اسم الحارس الخاص بـ "تيجان"، رد عليه بصوتٍ مخيف قائلاً:
-في إيه؟؟.. بتتصل ليه دلوقتي؟؟..

رد عليه الحارس بخوف وهو ينظر لـ "تيجان" بقلق:
-ألحق يا باشا، اللي اسمها تيجان دي بتتقطع من الوجع، فجأة بقت بتصرخ بوجع ومش قادرة تستحمل، أعمل إيه ولا أتصرف إزاي.

سكت لحظةً قبل أن يقول:
-البت وشها محمر أوي يا باشا، أنا قلقان لتروح فيها، مش متخيل شكلها!!!!!...

أتسعت عيناه بقلق وهو يهمس بخوف:
-تيجان!!!..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث من رواية لأجلك أحيا بقلم أميرة مدحت
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص الرومانسية
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة