رواية الإختبار بقلم لولو طارق - الفصل الثانى عشر
رواية الإختبار بقلم لولو طارق - الفصل الثانى عشر
أيه مسكت إيد أحمد : براحه يا أحمد مش تفهم سيب إيديها أنت أتعديت من فهد
أحمد بعصبيه : مش سامعه بيقول اعتداء .. إعتداء انا مش عارف انتى ازاى تسكتى من يوم ما جيتى هنا لا كلمتى حد فينا ولا عبرتينا
حوريه : اااه دراعى يا أحمد وجعنى
الظابط شد أحمد وبيفهمه براحه : مش أنضرب عليهم نار فى العربيه إلا كانت راكبها وهربت منهم وحاولو يتهجمو عليها وياخدوها .. دا أسمه أعتداء فى القانون
أحمد بيطمن : يعنى أنتى كويسه طمنينى ياحوريه
حوريه بتأكيد : والله كويسه انت قلقان ليه مش فاهمه
أيه : مش وقته طيب
الظابط : ممكن تتفضلى معانا
حوريه بعدم إعتراض أو خوف شاورت بصباعها : ممكن لحظه بس ألبس وأجى مع حضرتك
ظابط شاور بايده : أتفضلى وأنتظرها برا وأحمد أصر يروح بعربيته معاها ما تركبش البوكس وفعلا راحووو واتفاجئت بوجود يوسف هناك ..
يوسف قرب عليهم وكلهم واقفين برا سلم على إلا معاها وعرف بنفسه ووجهه كلامه لحوريه
يوسف : ما تقلقيش يا أنسه حوريه ها يسئلوكى وقولى كل إلا حصل وشوفيته وبس وأوعى تنسى أى حاجه عشان ياخدو جذائهم
حوريه هزت راسها وبصوت مهذب : حاضر .. حضرتك عامل إيه دلوقت
يوسف : الحمد لله رب العالمين .. بخير وفى أحسن حال
حوريه : يارب دايما .. والتزمت الصمت ودخلت بعدها .. فضلو يحققو معاها ومع يوسف وقت كبير جدا جدا جدا ..
حوريه قاعده قدام يوسف متوتره والظابط عدل نفسه وأتكلم معاها بجديه بعد ما سكت شويه عشان تهدى من التوتر
الظابط : أنسه حوريه ممكن أعرف علاقتك بالمدعووو الشبح وإيه حصل بالظبط إلا ذكرتيه فى الفديو وبعض الشهود قالو عليه
حوريه : مفيش أى علاقه .. لما حصل ضرب نار على العربيه وهربت منها حد ضربنى على راسى ولما فوقت لقيت نفسى عند خالتو صباح إلا كنت قاعده عندها وكل ما أحاول أهرب ياخدنى يحبسنى فى شقه بنمشى لها مسافه كبيره بس ما اعرفش هى فين
الظابط : يعنى شوفتيه
حوريه هزت راسها : ولا مره شوفته ولا أعرفه وبصت ليوسف ساااعات كتير بحس إنه قريب منى مش عارف ليه بس للاسف لحد دلوقت مش متأكده
الظابط : شاكه فى مين بالظبط
حوريه هزت راسها تانى : ولا حد
الظابط : حصل منه تجاوز من أى نوع تجاهك
حوريه : بالعكس .. محترم جدا وكان خايف عليا أكتر ما انا خايفه على نفسى مفيش غير تالت مره كنت بحاول اهرب عشان أقابله واقوله يساعد الناس فضل يجرى ورايااا هو ما أتكلمش بس من أنفاسه عرفت إن هووو .. هو صوت نفسه ما اتغيرش وكان بيحاول يخوفنى ووقعت كتيررر وشدنى من رجلى وكان بيسبنى او بيدينى فرصه للهروب منه بطريقه غير مباشره نجح إنه يرعبنى فى اليوم دا بس ما اعتداش عليااا أبدا .. انت عارف الضلمه مع الخوف والمجهول إلا قدامك صعب تبقى فى حاله طبيعيه
الظابط هز راسه : قصدك انه عمل كدا عشان تبطلى تهربى او تعرضى نفسك للخطر
حوريه هزت راسها بتاكيد : ايوا تصرفه بيقول كدا بس معقول انتووو كمان ماتعرفوش هو مين وليه متخفى
الظابط : أبتسم عارفين وبنتاكد من تطابق الكلام وفعلا قال كل إلا قولتيه
حوريه بالهفه : ممكن أشوفه نفسى أعرف هو مين
الظابط : بشهاده الجميع هو كان بيحميكم وهو طلب إن محدش يعرفه
يوسف : ادام دوره انتهى وكل الامور أتحلت يبقى كتر خيره على كدا ها تعرفيه ليه ..
حوريه : بس انا عايزا أعرفه ومن حقى
الظابط : صدقينى يا انسه حوريه مش ها تستفيدى أى حاجه لو عرفتيه لأنه أصلا غريب عنك وماكنش له أى دور فى حياتك يعنى بوجوده او من غيره حياتك زى ماهى .. أنا خلصت كدا التحقيق وبص ليوسف بطاقتك .. ولحوريه بطاقتك .. واداهم للكاتب إلا جمبه .. وبص فى ساعته وهو بيقول قفل المحضر فى ساعته وتاريخه وقال الساعه والتاريخ .. وبص ليوسف وحوريه تقدرو تمضو وتتفضلووو .. ممكن نحتاج أقوالكم فى حاجات تانيه يعنى مش ها يبقى أخر مره نستدعيكم
حوريه ساكته ويوسف قال تمام وقبل ما يقوم : بس أنا من حقى أعرفه مين يعنى أبسط حقوقى أنا مليش دعوه بأهل البلد أو غيرهم تخبو عليهم او تقولو
الظابط بتأكيد : هو عمل معاكى أى حاجه او عايزا تقدمى بلاغ ضده
حوريه بتسرع : سبق وقولت لاء ... عايزا أشكره على إلا عمله معاياااا يعنى هو مش ها يبقى فعلا شبح ملوش وجود دخل حياتنا وخرج من غير مانعرفه
الظابط ابتسم : أعتبرى شكرك وصله وكله تمام وبص ليوسف وإلا إيه يا شيخ يوسف
يوسف أبتسم هو كمان : الستات عنيده خصوصا الأنسه حوريه وشاور على نفسه أنا مع حضرة الظابط ها تستفيدى إيه لما تعرفى
حوريه إدايقت جدا وسكتت وبصت للظابط : خلاص إدينى رقم الفون أكلمه وأخلى بابا وماما يكلموه
يوسف والظابط : هههههههه
الظابط : بصى يا انسه حوريه أدام هو ما أتعرضش ليكى بأى أذى وكان بيساعدك وما أذاش حد مطلقا يبقى هو حر يعلن عن نفسه وإلا لاء أنا ما اجبروش على دا أتحقق معاه ودى وادى دوره ودى رغبته
يوسف بيشاور على برا : ياله عشان الناس إلا مستنيه برا زمانها تعبت
حوريه عيطت بتهز راسها زى العيال : مليش دعوه أنا عايزا أعرفه من حقى أعرفه والله العظيم ما ها اقول لحد وبعصبيه هو مخبى نفسه ليه عشان من العصابه صح هو مقبوض عليه قولتله أرجع عن الطريق دا ما سمعش كلامى هاته من الحجز لو سمحت
الظابط لف براسه والابتسامه على وشه ورجع بص لها وبيهز راسه : أنتى لذيذه قوووى على فكره وتجننى وأنتى متعصبه ووش يوسف أتقلب بمجرد ما سمعه ... أنا لو منه ها أقولك على طول اخبى ليه عليكى
يوسف بعصبيه مكتومه : خلاص هو قال مش عايز براحته قومى اتفضلى وقام وبيشاور على برا
الظابط : أسمعى كلام الشيخ يوسف بس ها أرمى الكوره فى ملعبه هو عارف مين الشبح حب يقولك براحته ما حبش خلاص
حوريه قامت وأستغربت رد فعل يوسف عليها وخرجو من المكتب إتفاجئت بعمها ومرات عمها برا
عبدالرحمن فتح إيده وحوريه دخلت فى حضنه وعيطت مسد عليها : بس يا حوريه الحمد لله انتى بخير
حوريه سابت عبدالرحمن وحضنت مراته كريمه
كريمه بتضحك : خلاص بطلى عياط هما زعقو ليكى جوا وخارجه مخضوضه .. وحوريه نظرها راح ليوسف
عبدالرحمن : ياله نروح بقى ونمشى من المكان دا
يوسف : اتفضلو معايا عشان تاخدو واجب الضيافه يا أستاذ عبد الرحمن
عبد الرحمن : معلش يابنى خليها مره تانيه عايز أطمن سعد على بنته قاعد على أعصابه الله يكون فى عونه
يوسف : والله أبدا أول مره تيجى بلدنا وتتبهدل كدا وكمان من غير واجبك
حوريه أبتسمت لعمها : ما تحاولش معاه ياعمو راسه ناشه ولازم تسمع كلامه وكمان عشان أعرفكم على أختى أمال أصلى حبيتها قوى قوى
يوسف ضحك وحط إيده على صدره : ربنا يعزك يا بنت الناس وبص لعمها .. أهى قالت إلا فيها وكمان تسلمو وتتعرفو على أختها .. إتفضلو
عبد الرحمن : ياله يا عامر ياله يا أحمد معلش بقى مش عايزين نكسف الشيخ .. وكمان أختك هناك يعنى رايحين رايحين .. وراحو كلهم وعدو خدو صباح وأيه معاهم وأتعرفو على أمال الا قايده صوابعها العشره شمع من ساعة ما دخلو عليها .. لحظات بسيطه كانت أمها وأم يوسف كانو موجودين وواقفين يساعدوها فى الأكل ..
أما يوسف شعوره مختلف حاسس بالقلق والتوتر مش عارف ليه وبيحاول يدارى إحساسه .. أستأذن منهم ونزل عشان يجيب حاجه من تحت وحوريه نزلت وراه ..
حوريه على السلم : شيخ يوسف لو سمحت
يوسف وقف وبيحاول يبص فى اى حته إلا على حوريه : أفندم
حوريه : أنت عارف أنا جايه وراك ليه وعايزا أجابه لسؤالى المضحك فى القسم بما إنه سر
يوسف غمض عيونه وفتحها : ها تستفيدى إيه .. ثم كمان بدال ما انتى شاغله بالك بالشبح وغيره روحى أمسحى الفديو بتاعك عشان ماتورطيش نفسك فى مشاكل أكتر من كدا بعندك وإصرارك على أى حاجه أنتى عايزاها
حوريه : أنت بتلومنى إنى حركت الدنيا عشان خاطرك بدال البلد السلبيه إلا بتخاف من الهوا
يوسف : لاء طبعااا كتر خيرك ومتشكر .. بس ياريت .. ياريت تفكرى قبل أى كلمه ممكن تطلع منك تحطك فى موقف وحش فى كلام ممكن نقوله وفى كلام لاء نسكت نقفل دا خالص وبيشاور على بوئه
حوريه هزت راسها : ماشى تمام .. دلوقت بقى مين هو وليه خايفين تقولو الحقيقه ليااا ... قلبى بيقولى على حاجه وخايفه أصدقها بعد إلا سمعته
يوسف هز راسه : صدقيه حتى لو غلط وبطلى تنبشى فى حاجات ها تتعبك وتتعب ناس تانيه حواليكى هاتوصل لأذيتهم بعد إذنك وسابها ونزل ..، حوريه حطت إيديها على بوئها وشهقت وعيونها دمعت وبهمس يعنى إيه طلع الشبح حرامى ومخبى .. وإلا أنت يا شيخ يوسف ماهو أنا شاكه فيك فى حاجات كتير بتقول إن أنت اولهم كل ما اشوفك بحس بوجوده .. هزت راسها لاء لاء مش عايزا قلبى يتعلق بوهم هما بيعملو فيا كدا ليه وبتنفخ... ناس غريبه أنا خلاص تعبت بس خلاص بقى أنا فعلا ها أكبر دماغى
أمال : حوريه وقربت بتبص عليها .. تعالى إيه نزلك
حوريه بتمسح دموعها : طالعه أهوووو ..
أمال : تعالى أدمى بسرعه عشان تاكلى ياله وخدتها وطلعت .. ويوسف طلع وقعد وبياكل مع الرجاله بعد الأكل خدهم وراح الجامع يصلو خلصو صلاه وعرض عليهم يقعدو معاه شويه ووافقو وبيستمعو زيهم بالظبط
يوسف قاااعد مكانه فى وسط حبايبه عيونه بتضحك قبل شفايفه فرحان وبيدعى من جووواه لمتهم دى ما تتقطع طول ما في حياته بقيه فى بيت ربنا ويفضلو فى زياده دايما .. ما أتوقعش أبدا إن حتى الجيل الصغير ها يحضر درس بعد صلاة العصر رجاله كبيره وشباب وأطفال حتى النساء فى مصلية النساء بتسمع ويمكن دا التغير دلوقت فى بلده إلا كانت ناسيه أو مأجله العباده مبقاش لها أهتمام
أحمد ابتسم وقرب من عامر وعبدالرحمن أبوه : ماشاء الله ولا كأنها صلاة الجمعه وفى خطبه للدرجه دى بيحبوه
عامر : إظاهر كدا مش شايف الجماهير الغفيره
عبدالرحمن : ما تسكت منك له
إبراهيم بابتسامه : شيخ يوسف مالك كدا الناس قاعده مستنيه تحكى وتسمع قصص أشرف خلق الله أنبياءه ورسله
يوسف هز راسه وبابتسامه : ربنا يبارك فى جمعنا هذا ويجعله فى ميزان حسانتنا
كلهم بنفس واحد : أمين
يوسف : سمعت إن واحد من تلامذتى اللى فخور بيهم حكالكم قصة سيدنا الحبيب والخليل إبراهيم
حسن : مش كلها يا شيخ لحد ما ساب قريته بزوجته ساره وإبن أخوه لوط
يوسف مد إيده لقدام : رحلة الخليل طويله غير باقى الرسل الا قصصنا قصصهم من قبل .. بعد أن أنتهى الخليل من قريته الكافره وظلمهم وبطشهم له فى العراق .. وأستدعاه الملك الطاغيه النمرود يريد أن يستهزء بيه فا أبهته الله عز وجل
أحد الشباب : إحنا عرفنا قصة سيدنا ابراهيم مع النمرود بس ماعرفناش إيه حكاية النمرود دا .. يعنى مثلا عاش كام سنه جراله ايه هو مين
يوسف : النمرود من نسل سام ابن نوح عليه السلام .. وكان أسمه نمرود بن فالح بن عامر بن صالح بن أرفخشد بن سام بن نوح .. وكان ملك بابل بالعراق وقيل أنه كان يحكم العالم فى ذلك الوقت أنعم الله عليه بأموال وأملاك ليس لها عدد وأستمر فى الحكم 400 سنه .. دخل الغرور والكبر قلبه لدرجة أنه كان يدعى الألوهيه زى ما سمعنا فى قصته مع الخليل كان بيتحكم فى الأكل كله لدرجه اذا جائه احدا جائعا كان يقول له قول إننى ربك ولن يعطيه الطعام حتى يقول أنت ربى .. استغفر الله العلى العظيم .. انتهت قصت سيدنا إبراهيم والنمرود عندما أعد النمرود جيشااا كبيرا كى يحارب الله عز وجل .. ولكن الله جعله عبره هو وجيشه بأقل شئ عنده بعث الله جيشااا كبيرا من الذباب والبعوض يقال من كثرة الذباب والبعوض فى ذلك الوقت حجب نور الشمش
جميعهم : لا حول ولا قوة إلا بالله
يوسف : مستغربين الذباب والبعوض ظهرو عذاب وهلاك لمن كفر بالله لذلك كل شئ يظهر فى حياتنا هو جند من جنود الله يعدل الله بيه ميزان الكون ويصلح من شأنه ويهذب الناس بيه معه بعد ظهور الفجور وإنتشار الفواحش والكفر .. هجم الذباب والبعوض عليهم جميعاااا وأكلو لحومهم وشربت دمائهم وتركوهم عظام باليه ... أما النمرود فأمر الله ذبابه أن تدخل أنف النمرود وظلت هذه الذبابه لفتره فى أنفه وكانت تعذبه عذابا شديدا فكان يضرب رأسه بالأحذيه من شدة الألم أقل واحد عنده كان يضربه حتى يشعر بالراحه .. يوسف بيشاور .. أنظرو للأهانه حتى عذابه فيها عبره .. هذا من كان يدعى أنه رب فأين الروبوبيه من ذبابه أهلكتك .. ظل هكذا حتى مات النمرود وهو يعذب بذبابه
كلهم ؛ لا إله إلا الله
واحد : يعنى أى حاجه بتحصلنا عذاب من ربنا
يوسف : تخيل سيدنا نوح فضل ينصح قومه 950 سنه عذبهم بعد ايه
على : بعد الأستمرار على الكفر والعناد لسنوات طويله
يوسف بيلف إيده فى الهوا : وكذلك سيدنا صالح وهود .. وسيدنا إبراهيم .. يعنى ربنا أبدا مابيعذب الناس غير لما ياخدو حقهم تالت ومتلت زى مابتقولو .. بيديله إنذار واتنين وتلاته وعشره بس الباشا بيرجع عن طريق العدل والحق بيسيب النور ويختار الضلمه والضلال والكفر يبقى ساعتها ها نقول ان دا عذاب .. إنما إنسان مؤمن مبتلى مرض جوع من الفقر .. ظلم ظالم له .. ها نقول دا هلاك او عذاب والا إبتلاء يمكن أن يكون فيه هلاك كافر متكبر وتلاقى فيه نجاه للمؤمن اللى منتظر فرج ربناااا وأيضا عظه لعاصى إنه يرجع عن معصيته ويتقى الله لما تلاقى المرض و الموت منتشر من حوالك مش دا إنذار بيقولك يا صاحب المعصيه خد بالك ممكن يكون الدور عليك فا أرجع عن طريق الشهوات وطريق المعاصى وتوب إلى الله قبل فوات الأوان .
جميعهم : ونعمه بالله
يوسف نرجع للخليل : ربنا أمر سيدنا إبراهيم أن يهاجر عندما كانو يريدون قتله فأمر أن يهاجر من العراق إلى فلسطين فكانت هجرة طويله
سورة العنكبوت - الآية 26
( فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26)
......
هكذا الأنبياء يهاجرون فى الارض يسيرون فيها وينشرون دين الله
( قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ (42)
.......
خرج إبراهيم مع ساره ولوطا حتى وصل إلى الأرض المباركه فلسطين
(وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71)
.........
يوسف : وأستقر إبراهيم مع زوجته ولوط فى فلسطين .. بعد ذلك .. أرتحل إبراهيم الخليل مع زوجته ساره إلى مصر حتى يدعو إلى عبادة الله عز و جل ولم يكن يؤمن بالله غيره هو وزوجته .. إبتلى إبراهيم الخليل ببلاء أخر ...
فكان هناك ملك ظالم فى مصر يعتدى على النساء إذا سمع أن هناك زوجة لأحد الرجال أخذها وأغتصبها وأخذها عنوة وظلما ليغتصبها فا بعث جنوده لإبراهيم ليأخذو ساره فلما سألوه قال ابراهيم : إنها أختى ويقصد إنها اخته فى الله فى الدين حتى لا يأخذوها منه واذا بالجنود يرجعون للملك فأصر الملك بأن يأتى بهذه المرأه ..
رجعو الجنود مرة أخرى لإبراهيم ويأخذون منه زوجته ساره منعهم فادفعوه غصبااا بعيدا عنها وأخذوها وحبسوه فى بيته .. ظل ابراهيم الخليل يدعو الله جل وعلا أن يحفظ زوجته ساره من هذا الملك الظالم ..
أخذو ساره وصلبت غصبا وعنوة وأدخلوها للملك الظالم فى قصره .. فلما حاول الملك الظالم أن يقترب منها فإذا بيه تدعو الله عز وجل فا سقط الرجل .. شل جسده ..
حسن : أمن بالله لما حصل كدا
يوسف هز راسه : لاء نادها يستغيث بيها قال لها أدعى ربك أن ينجينى ويشفينى وإن فعلتى فإننى سوف لن أقترب منكى مرة أخرى .. فادعت الله عز وجل واذا به يقوم ويغدر ويحاول أن يعتدى عليها فادعت الله فشل جسده مرة اخرى لا يقدر على الحركه
("أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوء)َ
.......
يوسف : تخيلو المنظر معايا إبراهيم الخليل يدعو الله وساره تدعووو الله والرجل كلما شل جسده يطلب منها أن تدعو الله ولن يتعظ الملك ويرجع إلى اعتدائه مرة اخرى حتى يسقطه الله أرضا فكانت المره الثالثه
﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )
..........
يوسف : هنا بنتعلم أهمية الدعاااء فى حياتنا بيقين .. خليك متأكد إن ربنا ها ينجيك بس أرفع إيدك لفوق وأدعى من قلبك يكشف عنك إدعى با إلا نفسك فيه باب ربنا مفتوحلك فى أى وقت مفيش حجاب منك لربنا .. يجيب الداعى اذا دعاااه .. وأوعى تبخل على غيرك بالدعوه ولك مثلها إن شاء الله
جميعهم : ونعمه بالله ... المره الثالثه فلما شفى جسد الملك نادا على جنوده ..
قال لهم خدوها إنها شيطانه فأعطى لها أمة من إيمائه أسمها هاجر وقال لهم إنها شيطانه مثلها ... ضحك يوسف .. ينعت من كان بينه وبين الله إيمان بانه شيطان وافعالهم ملائكيه بنظرهم تنقلب الموازين بأعينهم
..فأخذتها ستنا ساره ورجعت بيها لأبراهيم
على : يعنى ستنا هاجر كانت جاريه يعنى والا إيه مش فاهم
يوسف هز راسه : لاء .. ستنا هاجر كانت أميره مصريه ومن عائله كبيره وذو أصل طيب وكان هذا الملك يقال أنه من الهكسوس لما إحتلو مصر أخذو هاجر كاباقى البنات بعد قتل أهلها ولكن الله حفظها وبعث لها إبراهيم وساره وخاف الملك منها كاساره فا أطلق صراحهة .. نرجع لقصتنا
فلما دخلت ساره على إبراهيم .....
إبراهيم بالهفه ؛ ماذا حدث
قالت ساره : نجانى الله من الملك الظالم .. وكررت نجانى الله من الملك الظالم وأعطانى هاجر واذا بإبراهيم وساره وهاجر يرجعون مرة أخرى إلى فلسطين لتبدء مرحلة أخرى فى حياة الخليل إبراهيم علية الصلاة والسلام ..
إبراهيم بيسأل يوسف : هو أتجوزها أمتى وخلف أمتى
يوسف : بعد ما رجع الخليل فلسطين ورأت ساره أنه مر بيه العمر ولم ينجب حتى الأن قالت له تزوج هاجر يا إبراهيم ربما يرزقك الله منها ولدا فاتزوج إبراهيم ستنا هاجر .. وأنجب منها أول ولد وكان إسماعيل عليه السلام .. فرح الخليل إبراهيم كثيرا بهذا الولد فلما فرح بيه غارت منه ساره .. فأرادت ان يبتعد هو وهاجر عنها
فأوحى الله عز وجل أن يهاجر بزوجته هاجر وولده إسماعيل لأرض قاحله لازرع ولا ماء
حسن ابتسم وكلهم ابتسمووو من تلميح حسن : يعنى هى الا قالتله أتجوز وبردو غارت هى الستات كلها كدا بتغير
يوسف بتاكيد : والرجاله بتغير .. الغيره من فترة الإنسان فإذا انقلب لأذى يبقى ما أسمهاش غيره أى إنسان من حقه يغير وخصوصا المحب...
ورفع إيده وهو بيتكلم : المهم هاجر إبراهيم لمكه بيهم الأتنين وكان إسماعيل صغيرا مازال يرضع وصل إلى وادى بين الجبال لا زرع فيه ولا ماء ولا طير ولا اى شئ ولا حياة فيها ووضع زوجته وإبنه وليس لهم إلا شئ قليلا من ماءا وطعام فاتركها فذهبت خلفه هاجر وقالت : تتركنا يا إبراهيم هنا
هو : لا يرد عليها ..
فقالت مرة أخرى : يا إبراهيم لما تتركنا هنا ..
فلم يرد عليها ..
فقالت له أمرك الله ان تتركنا هنا فقال إبراهيم : نعم .. أمرنى ربى .. أمرنى ربى جل وعلا
(وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)
.........
فقالت هاجر إذ فاذهب فلن يضيعنا الله
يوسف بصلهم وبينقل نظره بينهم شوفتو الثقه بالله فى مكان لا حياه فيه واحده غيرها كانت قالت يا جاحد يا إلا معندكش قلب وقلبتها عليه .. كلهم ضحكو .. بس هنا بنتأكد أن ستنا هاجر من أصل طيب مؤمن وصابره محتسبه
.. فتركهم إبراهيم الخليل فى الأرض القاحله لازرع ولا ماء .. وذهب إلى رأس جبل ورفع يديه إلى السماء واخذ يدعو الله عز وجل لهم
(سورة ابراهيم - الآية 37
(رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْع)ٍ
يوسف : أى وادى هذا على صوته .. إنها مكه المباركه
بقيت هاجر وأسماعيل وحدهم
و بدء الرضيع يبكى من شدة الجوع ماذا سا تفعل ألأن ولكن لن يأتى أحدا لينجدها .. أخذت تجرى على أرض مرتفعه أسمها الصفااا الأن و ركبت أرض اخرى أسمها المروه وأخذت تسعى من الصفا إلى المروه وتنادى .. ألا هل من مغيث . ألا هل من مجيب ... سبعة أشوات حتى أنتهت فى المروه على هذه الارض المرتفعه على هذا الصعيد سمعت صوتا عند ولدها فإذا بظل عند هذا الطفل الصغير الرضيع الذى لازال يبكى من شدة الجوع والعطش .. ركضت أمنا هاجر أخذت تجرى إلى والدها فإذا بجبريل بنفسه نزل .. وأتكلم يوسف بقوه فإذا يضرب الأرض بجناحيه و الأرض تنبع ماء.. أى ماء هذا ..
يوسف رفع صباعه : ماء زمزم أطهر ماء على وجه الأرض .. ظهر شئ من الماء فا أسرعت أم إسماعيل تروى عطش إبنها منه فإذا بيه تستعجل وإن لم تستعجل لصار ماء زمزم نهرا كبيرااا .. واخذت تروى عطشها وتشرب هى الأخرى ثم قال لها جبريل ...
لمن ترككم إبراهيم ؟!
قالت ساره بثقه ☝ تركنا لله
قال جبريل عليه السلام : إذا لن يضيعكم الله ثم قال لها جبريل .. فى هذا المكان .. وبيشاور على المكان سايبنى بيت الله وسايبنيه هذا الغلام وبيشاور على إسماعيل وأبوه .. فاعاشت هاجر وإسماعيل فى هذا الوادى ورزقهم الله عز وجل من الثمرات و الخيرات ..
فأمرت قافلة من الجنوبى من جورهم .. قافلة من العرب ورأت الطير تمر من هذا المكان ولا يمر طير إلا فوق مكان بيه ماء وخير .. فا لقت الماء والخير فعلا هذه القبيله فى هذا المكان .. فا أستأذنوو أم إسماعيل أن يعيشو بهذا الوادى فأذنت لهم أم إسماعيل فاعشو العرب فى تلك القطعه المباركه .. ومن هنا تبدء قصة مكه ..
إبراهيم عليه السلام وهو بفلسطين .. يذهب إلى مكه ليتفقد إبنه إسماعيل الذى تركه رضيع بمكه بلغ معه السعى صار يلعب كم أحبه أبوه جاء له على كبر فلما بلغى السعى وبدء يلعب ويتحرك وبدء يعين أباااه قال له ابراهيم .. يابنى إن الله امرنى بأمر
قال له إسماعيل ماذا أمرك الله يا أبى
قاله له إبراهيم : أمرنى الله عز وجل أن أذبحك برؤيه رأها إبراهيم
(فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى)ٰ
يوسف : تخيلو أمر الله عز وجل أن يدبح إبنه الذى أنتظره سنين طويله وفى هذا العمر الذى بدء فيه ان يلعب ويسعى ويعين أبوه .. أبتلاء وراء إبتلاء واختبارات من الله للخليل كثيره .. شوفو رد الإبن
(قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ )
يوسف : الله اكبر أى أختبار هذا أى بلاء هذا .. والولد يقول له أفعل ما تأمر ساتجدنى إن شاء الله من الصابرين فلما أسلما أى سلما أمرهما لله عز وجل وتله للجبين ووضع صخرة على الأرض وشحذا السكين فجعله حادا .. فقال له إبنه .. يا ابتى يا ابتى ضع وجهى على الأرض .. قال له إبراهيم بحزن لما يابنى ..
قال له إسماعيل حتى لاتنظر إلى فترحمنى
الأحقاف
(102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ )
........
إبراهيم الخليل جر السكين على رقبة إبنه فلم يقطعه .. فناده إبنه وقال له يا أبتى يا أبتى شد على .. شد على أنه أمر الله عز وجل .. ويشد ابراهيم عز وجل فلم يقطع ونجح إبراهيم الخليل فى الإختبار .. وسمع صوت يناديه من السماء فقال من ينادى
(103) وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105)
يوسف بفرحه ... من يفعل هذا سوى إبراهيم الخليل .. حتى إبنه الذى يقول يا أبى أفعل ما تأمر لكنه علق الأمر على ربه جل وعلا وقال ساتجدنى إن شاء الله من الصابرين .. نجح بالأختبار فإذا بيه ينظر إلى السماء فإذا بكبش ينزل من السماء
( وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ )
أنزل الله كبش عظيم من السماء فدبحه إبراهيم الخليل نيابة عن آبنه .. اى بلاء هذا
سورة الصافات - الآية 106
(إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106)
كان أبيص ناصع البياض وصار أسودا من ذنوب الناس لازال الحجر إلى اليوم موجود ولا زالت الكعبه شاهده ولازال البيت شاهدا على تاريخ مضى ماذا فعل إبراهيم الخليل بعد أن بنى البيت ومع قصته مع الاربعة طيور وماذا فعل مع إبنيه إسماعيل واسحاق وكيف عاش ..
بص لهم يوسف : فى لقاء أخر لنا جميعا إن شاء الله
رفع إيده فضل يدعى وهما يردو وراااه يقولو أمين من قلوبهم ورجع بضيوفه من تانى
عبدالرحمن بيسلم عليه : والله من أجمل الأيام فى حياتى إنهارده .. فعلا معرفة الناس كنوز
يوسف : الله يعزك يا حاج .. وأنتو يا شباب كرروها كتير ها أستنى مجيتكو تانى
أحمد وعامر : إن شاء الله وسلمو عليهم ومشيو راح لبيت صباح وأصرو ياخدو حوريه معاهم
وصباح واقفه منتظره رد حوريه برغم إنها عارفه إنه خلاص لازم تمشى وترجع لحياتها بس فعلا الوحده صاعبه عليهم ولما بياخدو على حد يكون معاهم بيبقى الأصعب هو الفراق
حوريه واقفه بين عمها ومراته وأهلها محتاره وشايفه دموع صباح والبيت إلا كركبته ومش هاين عليها بجد المكان أثر فيها برغم الخوف والقلق .. بس لما بتلاقى ناس أتعلقت بيك صعب تسيبهم فى لحظه كدا وتمشى وكل شئ ينتهى وخلاص وخلاص ابوها وامها عرفو فا ليه تمشى
حوريه بترجى : عمو أرجوك سيبنى أسبوع واحد بس
أحمد : بتقولى إيه انتى خلاص وبينفض إيده فى بعض ما ينفعش تقعدى هنا .. الكلام كتر عليكى وكل واحد بيألف قصه وحدوته على مزاجه لازم ترجعى ونخرس لسان الناس الا مش مبطله كلام
حوريه بعدم فهم بصت لعمها ومرات عمها : طنط كريمه أنا ما عملتش حاجه .. هو أحمد يقصد إيه بكلامه
صباح إتدخلت فى الحوار : لا يا حبيبتى خايفين عليكى يا ضنايا
كريمه : أيوا يا حوريه أنتى طول عمرك وسيرتك بين الناس زى الفل يابنتى والأمر ما يسلمش حد يدايقك كدا والا كدا والا يطلع عليكى إشاعات كانت حياه تروح فيها وسعد وضحكت أنتى عارفه بالنسبه لهم الفرخه بكشك عندهم
حوريه بتذمر : أنا عايزا أقعد ها أكلم ماما وبابا .. محدش يقدر يتكلم عليااا عشان ربنا شاهد إن الحمد لله كويسه وبخير انا ما بهتمش بكلام الناس طول ما أنا ما بعملش حاجه غلط
عبدالرحمن : بلاش عند يا حوريه ودراستك
أيه بتحاول تهدى الأمور الا شاطت مره واحده : إقعدو إنتو مع طنط شويه وأنا ها ادخل أكلمها جوا .. وسابتهم ودخلت تتكلم براحتها مع حوريه وتفهمها هما قصدهم إيه
أيه : يابنتى وسعى مخك شويه انتى ناسيه المصيبه إبن عمك لو عرف هاتلاقيه جايلك وبابا اصلا مرعوب منه
حوريه : أنا ما بخافش منه وأنتى عارفه كدا .. وبعدين أنا مش ها أسيب خالتو صباح والبيت كدا ها أخلصه وأرجع
وفضلو جوا بيتكلمو مع بعض
*******
أمال واقفه بزعل قدام يوسف فى البيت : يعنى خلاص هاتروح وعيطت
يوسف نطر إيده : الله يهديكى يا أمال بتعيطى ليه مالازم تروح تقعد تعمل إيه هنا لا هنا بيتها ولا أهلها ولا لها لزوم تقعد
أمال : انا ما صدقت ألاقى أخت ونيس أتونس معاه وأحبها كدا يا شيخ يوسف أعمل حاجه وخليها شويه والله هى ماعايزا تمشى
يوسف مسكها من كتفها وبيضغط براحه : بالله عليكى يأمال أعمل بصفتى إيه انا ليا عليها كلمه يابنت الحلال ما تعقلى كلامك
أمال بتقفيل مخ : مليش دعوه أنت سيبتهم يمشو وما عرفتنيش إنها ماشيه أنت غلطان غلط كبير قوى قوى يا يوسف فى حقى ولازم تصلح غلطك
يوسف ضحك غصب عنه ضرب إيد على إيد : لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .. طيب أصلح غلطى فى حقك أزاى مش عارف والله أحتارت معاكى وجننتينى
أمال وقفت ولبست عبايتها وطرحتها : كدا أهووو .. تعالى نلحقها عند الخاله صباح نشوفها موجوده والا مشيت وأنا إلا ها أعمل
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا