-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية في ظلمة بيجاد بقلم كنزي حمزة - الفصل الخامس والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المميزة كنزى حمزة , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الخامس والعشرون من رواية في ظلمة بيجاد بقلم كنزي حمزة . 

رواية في ظلمة بيجاد بقلم كنزي حمزة - الفصل الخامس والعشرون

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية

رواية في ظلمة بيجاد بقلم كنزي حمزة

رواية في ظلمة بيجاد بقلم كنزي حمزة - الفصل الخامس والعشرون

 علم الان انه من الممكن أن يفقد ثقة ابنه فيه بل وأكثر من ذلك سيكرهه طفله حتماً عندماً يعلم بوجود جده طيلة هذه المده دون أن يدري او يشعر بحنانه


و الذي يعلم هو جيداً ان تلك الكلمه لا توجد في قاموس حياة مهران الالفي حتي لو كان طريح الفراش


صدق رفيقه في تلك الكلمه لقد تحول من المظلوم الي ظالم قاسي القلب لا يعرف سوي الكره


عليه اذاَ ان يعدل كفة الميزان اليه


هب واقفاً وترجل خارج الغرفه نزولاً من علي الدرج الي الخارج بتجاه ذلك المخزن الموصود على من سلبو منه احبائه وداق طعم الحزن على ايديهم


ولكن قبل أن يقتحمه عليهم ارتسم الهدوء على وجهه


وأخرج من جيب سرواله ورقه مطويه في يده وفتح الباب برويه


بحث عنها في جميع ارجاء المخزن الي ان وجدها جالسه على ذلك الفراش الذي امر خادمه ان ينصبه لها لتنام عليه


كانت متكوره في نفسها شارده في شيء ما لم تشعر بوجود ذلك الذي تبغضه وتكره مجرد النظر في عينه


ولج للداخل إليهاوقرر ان يخرجها من شرودها هذا فألقي تلك الورقه في وجهها واعطاها ظهره متجههاَ


نحو فراش عمه الراقد مستيقظاَ وكأنه ينتظره


جلب المقعد بيده وجلس أمامه وانحني بجزعه نحوه


قولي اعمل ايه دلوقتي ابني عرف ان في حد غريب محبوس هنا غيرها وخايف يأسلني تفتكر لو قولتله ان جده عايش ومحبوس هنا هيسامحني ولا هبقي في نظره مهران نمره اتنين يا عمي


كلماته كانت قويه أسقطت العبرات من عين عمه والمته بشده يزكره بحفيده الذي يطوق بشده لرؤيته لضمه واحده منه الي صدره ليستنشق رائحته على الاقل


ليشهق بصوت متقطع


اوعي تقوله حاجه خليه فاكر ان جده راح هو كمان مع اللي راحو


اصلاً خلاص مبقاش فاضل في العمر كتير انا حاسس ان الاجل قرب بس خايف من ساعة الحساب قوي يا بيجاد


مش طالب منك غير انك تسامحني عشان ربنا يخفف من عليا شويه يابني سامح وانسى بقي


صمت طويل عم المكان بينهم حتى من جهة من قرأت تلك الورقه المصوره وهبت واقفه بعين كالجمر مشتعله تحاول أن تفهم مايدور حولها


لكنها تصنمت مكانها أثر تلك الكلمات


بالله هل يطلب منه المغفرة والسماح كيف بذلك الكهل الذليل ان يتغاضي عن رؤية حفيده الذي لم يراه


كيف بعد أن رأت قسوته عليه يريده ان يسامحه قبل أن يأتي الاجل


قطع تفكيرها للمره الثانيه حين وقف بطوله اليافع وزج المقعد بقدمه وهتف


عمري ما هسامحك يا عمي عمري ماهانسي


انا حياتي كلها اتدمرت بسببك انت


واذا به يتجه للخارج ولكنها اوقفته وهي خائفه من تقلبه العنيف هذا


استني


وقف معطيها ظهره وهتف


عايزه ايه انتي كمان


ااانا بس كنت عايزه افهم معني الورقه دي


التفت اليها ومد قدمه خطوه نحوها ليرتعش جسدها حين جذب الورقه من يدها على غره ويفردها أمام وجهها


شكلك الكام يوم اللي قعدتيهم هنا في المخزن نسوكي القرايه يا دكتوره


ده امر ضبط وأحضار ليكي صدر من النيابه العامه على زمة قضية المخدرات المتحرزه في فيلة ابوكي


وعلى فكره انا مش حابسك عشان كل شويه تدوري على مكان تحاولي تهربي منه انا اصلا مش طياقك


ونفسي اخد روحك بأيدي اللي منعني عنك بس انك بنت وانا ماتعودتش اخد حقي من حريم


ويلا لو عايزه تمشي اتفضلي صدقيني هافرح جداً اول ماتخرجي من هنا ويتقبض عليكي


ارتعبت من داخلها وجلست مكانها على الفراش وهي تهمس


حرام عليك انا مش عملت حاجه


صرخ فيها بشده


والله بقى دي حاجه ماتخصنيش ويلا بره بيتي قبل الحكومه ماتعرف انك عندي ويعتبروني متستر عليكي وتشبهيني معاكي وانا بردو محامي معروف وليا سمعتي


انت ظالم قلبك حجر لا يمكن تكون اخو زياد لايمكن


اوعي تجيبي سيرته على لسانك


جايه تفتكري زياد دلوقتي


هو كان طيب كان بيحبني عمره ماكان قاسي ابداً


صرخة مدويه أطلقتها عندما مد كفه ضاغطاً على ثغرها بقوها


كان طيب وطيبته ضيعته


بادلتي حبه ليكي بغدرك ليه مش كده


نفض يده من عليها بشده مع آخر كلمه تخرج من فمه ليقذفها على الأرض هي تبكي بشده


لاء مش كده انت فاهم غلط انا مش غدرت بيه والله ما حصل


ركع على ركبتيه في مقابلتها


تفتكري اني ممكن اصدقك انسى اذا كان زياد زي مابتقولي طيب فلازم تفهمي اني عكسه تماماً انا مابحبش اسيب حقي ابداً


اقولك انا ايه اللي يخليني اسيبك تمشي من هنا واستني لما يتقبض عليكي مانا أبلغ عنك بنفسي على الاقل اشمت فيكي


كانت ابتسامته الساخره بالنسبه لها كسهام تخترق قلبها


ولاا خارجاً تاركاً الباب مفتوح من خلفه


سمعت هي صوت العجوز المجاور لها وهو يقول


روحي وراه اوعي تصدقي انه ظالم اعملي اي حاجه يطلبها منك بيجاد طيب هو الوحيد اللي هيقدر يساعدك ويخرجك من القضيه روحي روحي


اندهشت من كلماته ولكن عليها ان تخرج نفسها من ذلك المأزق


ترجلت سريعاً خلفه تبحث عنه بالخارج


وأخيراً ما رأته يدلف داخل الفيلا


جرت اليه وولجت هي الأخرى حتى توقفه وتترجاه بألا يفعل ويسلمها بيده للشرطه


تلفتت حولها لترى أين ذهب ووجدته قد دلف الي غرفه بابها مفتوح ويمسك بيده سماعة الهاتف الارضي وباليد الأخرى يضغط على ازراره


انتفض في وقفته أثر لمستها ليده حين تمسكت بسماعه الهاتف وأخذتها منه لتغلقه وتنظر له بعينها الكحيله والحزينه في نفس الوقت


ابوس ايدك بلاش تعمل كده انا والله مش عملت حاجه ورحمة زياد لو بتحبه بجد بلاش


انا هاسمع كلامك هاعمل كل اللي تقولي عليه اعتبرني خدامه في البيت وانا مش هحاول اهرب تاني بس بلاش السجن بلاش


ابتعد عنها خطوه واحده للخلف وهو منجذب بشده لسحر عيناها الغريب


احنى رأسه واستند بكفيه على حافة مكتبه جرير يحاول ان يلملم فتات عقله الذي شتته بلمستها ونظرتها له


وهاتقعدي في البيت ده بصفتك ايه حتى لو زي ما بتقولي هتبقى خدامه هنا احنا في قريه ريفيه وكلام الناس كتير كفايه عليكي السيره الحلوه اللي ابوكي سابها ليكي وانا مش هافضل مخبيكي هنا طول عمري


على اساس انك كنت جايبني هنا بمزاجي انت ناسي انك خطفتني وضربني وخليت صاحبك يحاول يغ


اخرررررسي


اوعي تنطقيها انا ممكن اعمل اي حاجه الا اني أشارك في حاجه قذره زي دي


جلست على الاريكه تبكي وقد تملك منها الوهن


خلاص لو سجني هيرضيك وهتاخد حقك مني كده انا مش همنعك اتفضل اتصل بالبوليس وخليهم يجو ياخدوني


بطلي عياط حاجه واحده بس هتخليكي تقعدي هنا من غير ما اي حد يتكلم وماتفتكريش اني هاعمل كده عشانك لاء انا بس مش عايز اي حاجه تسوء سمعتي في البلد


رفعت رأسها له وبدئت تكفف عبراتها بيديها بحركه طفوليه


حاجة ايه دي


ابني يامن انتي هاتقعدي معاه في اوضته هتبقى داده ليه و اياكي تجيبي سيرة جده ليه واظن انك سمعتي بنفسك كلام جده وانه هو بنفسه مش عايز يعرف الولد بوجوده


حرام عليك انت ليه بتعامله كده ده راجل مريض و


للمره الثانيه يقاطعها بصراخه عليها


شوفتي انك مش هاتسمعي الكلام


لاء لاء خلاص حاضر والله مش هاقول حاجه بس ابقى سيبني ادخل لعمي مهران انضف ليه جروحه


طيب


ظنت انه هكذا قد أتم حديثه فقررت ان تذهب من امامه


انا لسه ماخلصتش كلامي


وقفت مكانها تنتظره ان يكمل


عشان تقعدي في بيتي يبقى لازم تبقى على زمتي


ايههههه


رفع حاجبه الأيمن مستنكراً


لو مش عايزه بلاش بس تاخدي بعضك بقى يا حلوه وعلى بره

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس والعشرون من رواية في ظلمة بيجاد بقلم كنزي حمزة
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات إجتماعية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة