-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية لأجلك أحيا بقلم أميرة مدحت - الفصل الرابع

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة أميرة مدحت على موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع من رواية لأجلك أحيا بقلم أميرة مدحت

رواية لأجلك أحيا بقلم أميرة مدحت - الفصل الرابع

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية


رواية لأجلك أحيا بقلم أميرة مدحت

رواية لأجلك أحيا بقلم أميرة مدحت - الفصل الرابع

دقات قلبه تتعالى بشكلٍ غريب، عينيه القاسيتين تحولت إلى عينين خائفتين، لمُجرد سماعه صوت صراخها في الهاتف، فـ بدون أن ينتظر لحظةً واحدة تحرك نحو الخارج بخطى سريعة، لم ينتبه إلى تلك العينين المصدومتين التي ظلت تراقبه حتى خرج، عقد "ساهد" ما بين حاجبيه قائلاً بريبة:

-هو أنا سمعت اسم تيجان؟!!.. ولا أنا بيتهيألي!!!..


حرك رأســه بالسلب وهو يقول في حيرة:

-بس أنا شوفته وهو بيقتلها!!!!.. شوفته بعينيا، وكمان كنت روحت تاني يوم المقابر ولقيت قبرها!!!.. يبقى هي ميتة فعلاً.


سحب نفسًا عميقًا قبل أن يهمس:

-أكيد أنا سمعت غلط، أصل هو إيه إللي يخليه يسبها عايشة، ده قانون وبيتنفذ هنا.


صمت قليلاً قبل أن يقول بغضب:

-بس لازم أخلي الكينج ياخد حقي من وافي وإبن عمها، لازم ناري تبرد، هما مش هيسبوني فحالي، فلازم أنا كمان مسبهمش إلا وهما متدمرين، لازم أعمل كده.


******

وصل "أصهب" أخيرًا إلى مقر السجن، ركض نحو الحارس الخاص بها الذي ما أن رأه حتى هب واقفًا وهو يحيه ثم قال بقلق مشيرًا بيده نحو "تيجان":

-أهيه يا باشا، زي ما بلغتك بظبط، الوجع بيزداد مش بيقل، فـ لازم ننقلها على المستشفى الصغيرة اللي أنت عملتها عشان الطوارئ اللي زي دي.


هدر "أصهب" بنبرة جهورية:

-إفتح الباب.


أومئ الحارس برأسه قبل أن يفتح القضبان الحديدية، ركض "أصهب" نحوها وجثى على ركبته، قبض على يدها برفق قبل أن يتساءل بقلق شديد:

-مالك يا تيجان؟؟.. حاسة بإيه؟؟..


عقدت ما بين حاجبيها بوجعٍ وهي تجيب:

-جنبي، جنبي بيتقطع، أرجوك ألحقني، متعذبنيش بالبطء زي ما قولت لي قبل كده، أنا مش قادرة، آآآآآه.


هتف مؤكدًا:

-ماتقلقيش.


مرر ذراعه على ظهرها وذراعه الآخر أسفل ركبتيها قبل أن يحملها بين ذراعيـه، ركض بها نحو الخارج وهو يقول بقوة:

-خدي نفس عميق وأهدي تمامًا، خمس دقايق وهنكون فالمستشفى، أجمدي شوية يا تيجان.


سقطت رأسها على صدره وهي تصرخ بألم:

-مش قاااااااادرة، هموت يا أصهب المرة دي من الوجع.


لأول مرة يسمع أسمه منها، زادت نبضات قلبه وهو ينظر إليها بمشاعر مضطربة، حاول أن يخفي مشاعره حيث قال:

-أنا كنت سايبك أصلاً زي القردة، مش عارف إيه إللي حصلك بعد ما مشيت.


هتفت "تيجان" بتهكم وهي تعض على شفتها السفلى:

-بسببك، تلاقيك عمال تقول إيه القوة دي، لغاية ما حصلي كده، أكيد أنت السبب، آآآه.


أنهمرت دموعها بألم، فـ أجتاحه ألم غريب في قلبه قبل روحه، هتف بخوفٍ غلب صوته:

-هانت يا تيجان، هااانت خلاص.


******


وصل بها إلى المشفى التي تقع خلف السجن الذي أنشأه منذ عدة سنوات، أنشئ تلك المشفى لحالات الطوارئ التي تحدث في بعض الأوقات في السجن، ظل واقفًا بالخارج وقد وعيناه مثبتة على غرفة العمليات بقلق، يسير ذهابًا وإيابًا بخوفٍ لم يشعر به منذ الصغر، مرر أصابعه على خصلات شعره وهو يقول بغضب مكتوم:

-هما أتأخروا كده ليه؟؟..


ود كثيرًا في تلك اللحظة أن يقتحم الغرفة حتى يطمئن عليها، ذلك القلق الذي ينهش روحه وقلبه في آن واحد يجعله يتمنى أن يكون هو مكانها، شعور غريب ولكن جميل.


أنتبه إلى صوت فتح باب غرفة العمليات وخروج الطبيب منها، تحرك نحوه وهو يقول بلهجة صارمة قوية:

-أخبارها إيه دلوقتي؟؟..


رد عليه بهدوء:

-ماتقلقش يا أصهب باشا، زي ما قولت لحضرتك دي كانت عميلة الزايدة وبقت هي كويسة دلوقتي، هتقعد هنا بس كام يوم وبعدها هترجع أحسن من الأول، إطمن.


حرك رأسه بالموافقة وهو يرى خروج الممرضات من الداخل وهن يجرّون فراشٍ نقال، متمددة هي عليه، تحرك نحوها قابضًا على يدها برفق وهو يقول بقلق:

-تيجان.


همست بلا وعي:

-كفاية، تعبت بقا.


قطب جبينه بقلق وهو يهمس بصدق:

-ماتخفيش.


قال كلمته تلك قبل أن يترك يدها ويتراجع للخلف، ظل واقفًا لعدة لحظات قبل أن يقول بشرود:

-الدنيا علمتني إني أقرأ العيون كويس، وعينيكي بتقول إنك بريئة، عشان كده هساعدك، لغاية ما نوصل لـ الحقيقة.


أغمض عينيه وهو يقول بعمق:

-أتمنى مكونش قريت عيونك غلط، وتطلعي بتكدبي عليا.


فتح عينيه وهو يقول بإبتسامة قاسية:

-أول حاجة أعملها هو إني أدور على وافي أخوها وإبن عمها، عشان نشوف حكاية ضربهم لساهد.


*****


قرر أن يتوجه بالفعل إلى منزل "تيجان"، وبالفعل أخذ يطرق على باب المنزل، حتى فتحت له "سميحة"، دب الخوف في قلبها وهي تتراجع للخلف حينما وجدت الملك أمامها، رمقها بنظرات طويلة قبل أن يسألها بصوتٍ أجش:

-فين وافي؟؟..


أتسعت عيناها بخوف وهي تجيب بتوتر:

-و.. وافي!!!.. هو في إيه يا باشا؟؟..


تسائل بصوتٍ مخيف:

-لما أسأل سؤال أسمع الإجابة مش سؤال، جاوبي يالاااا.


ردت عليه بإرتباك:

-هو كان إمبارح مع إبن عمه يسر، وتقريبًا بات معاه.


هتف "أصهب" مُتسائلاً بصوت صارم:

-فين شقته؟؟..


*****


تحرك "أصهب" إلى شقة "يسر"، ولكن تفاجئ بعدم وجودهما في المنزل، بل في أحد المشفيات، أعطاه أحد جيرانه اسم المشفى ليذهب إليها، وبالفعل وجد "يسر" يجلس على المقعد البلاستيكي بجوار فراش "وافي"، إبتسم بتهكم وهو يدنو منهما قائلاً بسخرية:

-ألف سلامة عليك، إيه مالك؟؟..


رد عليه "يسر" بأسف:

إمبارح بليل لقيته وقع من طوله، فجبته هنا على طول.


تسائل "أصهب" وهو يرفع حاجبيه:

-صعب عليا، طلع عنده إيه بقى؟؟..


رد عليه الأخير بحذر:

-هبوط حاد في الدورة الدموية.


ضيق حاجبيه وهو يقول بتأثر زائف:

-تؤتؤ، مينفعش كده لازم تاخد بالك من صحتك.


هتف "وافي" بغضب دفين:

-يعني عاوزني أعرف أن أختي اتقتلت ظلم وأقعد أفرح!!!..


حدجه بنظرات قاسية وهو يسأله:

-ماإنت خدت حقك لما ضربت ساهد بالسكينة، إنت وإبن عمك.


رد "يسر" بدهشة:

-ضربنا مين؟؟.. يا باشا إحنا هنا فالمستشفى من إمبارح الساعة 7 ونص، وفي شهود على كده!!!..


هتف "وافي" بغضب:

-إنت جاي تتهمنا وخلاص، أنا جرالي كده إمبارح فجأة، هنعمل فيه كده إمتى؟؟..


بالفعل تم الأعتداء على "ساهد" بالضرب وتم طعنه بالنصل في الساعة العاشرة مساءً، صمت طويل ساد بالمكان قبل أن يومئ برأسه مبتسمًا بشراسة قائلاً:

-مهما عملتوا أنا متأكد إنكم اللي ورا الحكاية دي، بس ماتقلقوش، هيفضل سر ما بينا.


رمقهم بنظرات أخيرة قبل أن يقول بجمود:

-سلام.


رحل "أصهب" بعيدًا عنهم، في حين هتف "وافي" بدهشة:

-بقا إحنا نعمل التمثيلية دي كلها ونروح نجيب صحابنا على أساس أنهم شهود، وإنت تكلم صاحب المستشفى اللي هو صاحبك وتفضل تتحايل عليه بإننا ندخل هنا ويقول لأصهب باشا لو سأله إحنا هنا من إمتى، عشان فالآخر يقولنا ده سر ما بينا!!!!..


هتف "يسر" بقلق:

-أنا مش مطمن، ياترى هو عمل كده ليه؟؟.. خير لينا ولا شر؟؟..


******


ظل التفكير خليله، يخشى كثيرًا أن تكون على قيد الحياة، تلك الفكرة تجعله في حالة كبيرة من التوتر، تقلبت عيناه فيما حولها بإرتباك حتى قال بحسم:

-لازم أتأكد أنها مش عايشة، وأنه قتلها فعلاً.


صمت قليلاً قبل أن يقول بثقة:

-أنا متأكد إني سمعت أسمها، وعشان أتأكد لازم أراقب الكينج، بأي شكل لازم أعمل كده.


******


فتحت "تيجان" عينيها بتثاقل وهي تئن من شدة الألم، حركت رأسها بصعوبة وهي تشعر بأنها متواجدة في مكان غريب، هاجمها ضوء المكان ما إن فتحت عيناها، ولكن قبل أن تغلقهما وجدت كف يد أمام عينيها حتى لا يهاجمها ذلك الضوء، ضيقت عيناها بصدمـة ما أن وجدت "أصهب" يقف بجانبها يحدجها بنظرات هادئة على غير العادة، تأهوت قبل أن تهمس بتعب:

-شكرًا.


صمت طويل ساد بالمكان قبل أن يقول بتوتر مضطرب:

-وأنا آسف.


أتسعت عيناها بصدمـة قبل أن يتابع بإضطراب أشد:

-مهما كان مكنش ينفع أعمل اللي عملته فالسجن معاكي.


ابتسمت بتهكم مرير قبل أن تهمس بوهن:

-غيرك خد جسمي كله، ضحك عليا على إننا أتجوزنا، وطلع إنتقام وبس، أنا أتعودت على ظلمكم.


أشاح وجهه عنها يفكر بعمق قبل أن يقول فجأة:

-تيجان.


نظرت له بضيق قبل أن يقول بصيغة آمرة:

-أول ما تبقي كويسة هاخدك لغاية عند ساهد، عشان يعرف إنك عايشة، وهناك هتفضلي تقلبي معاه فالكلام لغاية ما يعترف بإللي عمله.


هتفت بكلمةٍ واحدة:

-هيقتلني.


رد عليها بقوة:

-ميقدرش، إنتي دلوقتي تخصيني، فـ عيني دايمًا هتبقى عليكي يا تيجان.


أضاف بقسوة:

-هيتدفع تمن غالي أوي لو طلع اللي عمله ده مجرد إنتقام.

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع من رواية لأجلك أحيا بقلم أميرة مدحت
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص الرومانسية
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة