-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الإختبار بقلم لولو طارق - الفصل الخامس

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة لولو طارق التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الخامس من رواية الإختبار بقلم لولو طارق. 

رواية الإختبار بقلم لولو طارق - الفصل الخامس

اقرأ أيضا: روايات غرام

رواية الإختيار بقلم لولو طارق

رواية الإختبار بقلم لولو طارق - الفصل الخامس

 يوسف أول ما فتح الباب .. راجل قرب عليه كبير فى السن وبخوف ولهفه : إلحقنى يا بنى .. إلحقنى أنا اسف إنى جايلك دلوجتى

يوسف : فيك ايه يا حج عبدالله جرا حاجه للحاجه سميره ..

عبدالله : لا يا يوسف .. لاء .. بس الواد براهيم اتجنن وها يموت مراته مش قادرين عليه .. مشى معايا يا شيخ نلحقه .. تعالى عقله ينوبك ثواب فى البنيه

يوسف قفل الباب وسبق الحج عبدالله على بيته .. خبط والحاجه سميره فتحت الباب .. بتخبط على صدرها وبرعشه

سميره : شيخ يوسف جيت فى وجتك الواد براهيم اتجن .. الحقه البنيه ها تموت فى ايده فوج لا انا ولا عبدالله جادرين عليه

يوسف : إطلعى يا خاله اسبقينى عشان تفتحيلى الطريق وتسترى مراته وتعرفيه انى طالع ..

سميره طلعت وهى بتنهج وبتقول حاضر ..

عبدالله دخل على يوسف وطلع معاه ..

إبراهيم بزعيق وصوت عالى : سيبينى يا أما خلينى اخلص منها ومسك مراته من شعرها .. وولاده متكومين فى جمب بيعيطو وبيترعشوو ..

سميره : سيب البنيه يا يبنى حرام عليك ترضى جوز اختك يعمل فيها كدا .. معلش يا منى معلش يا بنتى وسلكتها بالعافيه من إيده .. ومنى اترمت فى حضنها وبتعيط بحرقه وصوت مسموع ..

منى بصوت عالى : منك لله يا براهيم .. منك لله

يوسف بيتنحنح وسقف بايده وسميره خدت منى ودخلت بيها جوا لانها بهدوم البيت ..

عبدالله : اتفضل يابنى .. اتفضل .. وزق إبنه وسع من جدام وشى

إبراهيم بصوت عالى : بقيت الشيطان الرجيم دلوجت

يوسف حط ايده على كتف إبراهيم : إستهدى بالله يا إبراهيم وأقعد .. اقعد يا حج عبدالله .. وبيشاور لإبراهيم .. اتفضل والا أمشى يا إبراهيم

إبراهيم بينفخ : اتفضل يا شيخ يوسف ..

يوسف : فى إيه مالك ياعم كدا لا طايق بيتك ولا طايق كلمه حتى من أبوك .. كبرت عليهم خلاص وشنبك خط وبتثبت وجودك

إبراهيم : لا كبرت ولا حاجه .. أبويا مش حقانى يا شيخ .. وبينصر عليا واحده زى دى اخرتها بنت أبو .... ها تتنطط عليا بسبب ابويا

عبدالله : اخص عليك وعلى تربيتك .. والله أنا جصرت .. مش عارف ها أقول ايه لربنا لما يسألنى انا أهملت فى تربيتك وجوزتك بنت ناس زيها زيك تبيع وتشترى فيها وكل يوم والتانى تضربها وكأنها عبد عندك وعايزنا نسكت على قلة الحيا إلا أنت فيها

إبراهيم بعصبيه بيشاور على ابوه : سامع .. دا كلام واحد بيحب ابنه

يوسف : والله ما شفت حب أكتر من كدا .. إلا ينصر الضعيف والمظلوم يبقى تشيله فوق راسك يا إبراهيم لانه خايف عليك من عقاب ربنا .. ياخى أحترم إنه أبوك وأتكلم بأدب معاه .. وبص لعبدالله .. استسمحك تسيبنى شويه معاه يا حج عبدالله

عبدالله قام وبيخبط على رجله : لله الأمر من قبل ومن بعد .. لله الأمر .. وخبط على سميره ودخل يسكت العيال وياخدهم فى حضنه ..

يوسف بص لأبراهيم : عندك تلت عيال زى الورد .. تطفيهم بهمجيتك وضربك لأمهم وإهانتها كل يوم والتانى قدامهم .. وكمان إهانتك لابوك .. لما يكبرو ها يحبوك ازاى والا يعاملوك بما يرضى الله ويبقو بارين بيك ازاى .. إفعل ما شئت كما تدين تدان .. عايزه يتردلك

إبراهيم بعصبيه : ماهما إلا بيعصبونى وزهقونى فى عيشتى زهقت منهم كلهتهم

يوسف زقه فى ايده بعشم : أستغفر ربك .. خلينى أعرف اتكلم معاك .. واستعياذ بالله من الشيطان إطرده من دارك وبيضرب على إيده .. مهمة الشيطان يفرق الشمل ويخرب البيوت ويكفرك بالنعمه

إبرهيم وطى راسه : أستغفر الله .. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..

يوسف : ليه كدا يا إبراهيم كل يوم والتانى خناق وضرب فى عمود بيتك .. لو كسرتها ها يتهد البيت ويبقى خرابه ... اتقى ربنا

إبراهيم : يرضيك أجى من برا ألاقيها نايمه أقومها واقولها حضريلى لقمه أكلها تقولى الأكل عندك انا تعبانه مش قادره أقوم وبتبجح فيا .. يا قاعدلى ضربه بوذ لما خنقتنى وكل شويه رايح فين .. كنت فين .. راجع منين وخناق .. خناق مابتزهقش الا زى دى لازم تتربى وتقف انتباه لما ادخل البيت جايبه ليه هنا عشان تتخمد وتقولى تعبانه كل ما اكلمها متنيله تعبانه

يوسف اتنهد : حد فهمك إن الست جاريه عندك .. حتى لو جاريه المعامله تبقى برحمه .. يأخى دا زمن الجوارى انتهى مين قالك ان جزاء تعبها وشيلها حمل بيتك وولادك وأبوك وأمك انك تضربها عشان تعبانه .. دا بدال ما تسخن الأكل وتقومها تأكلها لقمه معاك .. تجبر بخاطرها عشان ربنا يجبر بخاطرك ويكرمك .. جبرت بخاطر مراتك كام مره عشان تفرد بوذها وتحبك وتدلعك وتضحك

إبراهيم ساكت ما بيردش

يوسف : ايه مفيش مره جبرت بخاطرها بكلمه حلوه ولا لقمه ولا قرشين تشترى حاجه نفسها فيها تدخل السعاده على قلبها .. إمال هى متجوزه ليه تنتضرب وتتهان وتعيش خدامه فى بيتها إلا ربنا ذكره كا تكريم لها ولمكانتها

إبراهيم : ايه شيخ .. دا القرأن بيقول الراجله قوامه .. يعنى انا ما بعملش حاجه غلط واضربها واعمل ما يحللى انا الراجل انا الكل فى الكل هى ها تتساوى بيا ها تعمل راسها براسى يبقى اكسرها

يوسف : عندك يا إبراهيم .. أوعى سامع أوعى تفسر وتنفذ على هواك إلا انك تفسر القرأن الكريم وتنفذ على هواك وتعمل زى الا ضل سعيهم فى الدنيا ياخدو من الدين إلا على هواهم وياريتهم يعرفو المعنى الحقيقى والمضمون له لو يعرفو ما ضل سعيهم .. مش عارف أسئل أهل العلم مش أى حد نجرى عليه نسئله ونقول أصله تقى أصلها ملتزمه فا نروح فى داهيه فى فكرنا وفهمنا الخطأ فى ناس متخصصه دى مهمتها ... شاور على إبراهيم .. انت تقدر تقوم بمهمة الدكتور من غير ما تدرس

ابراهيم : لاء

يوسف : مهمة المهندس

ابراهيم : لاء

يوسف : أى مهمه يلزمها دراسه عشان تفهمها صح .. مسك مصحف جمبه دا كنز ربنا وجده فى حياتنا بينور بصيرتنا بيه بس لما بنسوء أستخدام أى شئ مش هانرتاح أبدا فى حياتنا حتى الدين .. .. عندك الازهر مش لاقى حد يفهمك ربنا يفرجها علينا هنا وكل حاجه تشتغل .. وأنت فى إيدك التليفون 24 ساعه افتح صفحة الازهر وأسالهم كما تشاء على رسايلهم هايردو عليك بس ماتسمعش لراجل زيك قاعدين على قهوه والا باسطه قدام الدار .. يهد حياتك وبيتك عشان بيفتى ( فسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43)

إبراهيم : يعنى ها اقعدلك كل نفس اجى أسالك

يوسف : وماله مش بدال ما تضيع نفسك دنيا واخره وتعيش فى نكد عشان بتقلد دا وإلا دا .. ولازم تبقى معتدل ربنا ميزك بالعقل .. وبدء يكلمه على مراته ..... مفيش حاجه أسمها تعمل راسها براسى وانا الراجل وهى الست وقطع راقبه على طول الخط وكأنها إهانه إنها ست .. الرجاله والستات فى الأسلام سواء .. زى بعض مفيش فرق المرأة لا تقل عن الرجل، لا من حيث التشريف، ولا من حيث التكليف، ولا من حيث المسئولية إنها مساوية للرجل مساواة تامة، في التكليف، مكلفة بالإسلام والإيمان كما هو مكلف بالإسلام والإيمان، مشرفة بأنها المخلوق الأول من نوعه ، كما أنه المخلوق الأول من نوعه ، ومسئولة عن بيتها، وعن زوجها، وعن أولادها، كما هو مسئول عن بيته، وعن زوجه، وعن أولاده، المرأة مساوية للرجل في التكليف والتشريف والمسئولية، وهذا معنى قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا﴾ سورة الأعراف: 189.


وتابع :"أي أنها تحب كما تحب، وتكره كما تكره، وترجو ما ترجو وتسعد بما تسعد، وتعرف الله كما تعرفه، وتتصل به كما تتصل به وتتعلم أحكام دينها، كما تتعلم أحكام دينك، وأية نظرة، ينطلق منها الرجل إلى أن المرأة دون الرجل، للمتعة، للخدمة، للطبخ، لغسل الغسيل، هذه نظرة جاهلية، بعيدة عن منظور الإسلام، المرأة في الإسلام مساوية للرجل"، والدليل: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾35 الأحزاب

يوسف بص لابراهيم : سامع دورها فى الحياه لا يقل عن دورك فى الحياه فا تخيل كدا مخلوق ربنا كرمه كما كرمك وإحنا بيشاور على نفسه نهينه عشان رجاله .. ينفع

إبراهيم : لاء

يوسف : زى ما هى عليها واجبات وحقوق ليك .. شاور عليه .. أنت كمان عليك واجبات وحقوق لها .. زى ما بنقول بالبلدى كله فارس فى ميدانه .. يعنى أنت فارس فى المكانه إلا ربنا خلقهالك وهى أيضا .. وخليك فاكر وأنت بتتعامل فى بيتك والكلام لك ولها .. وجعل بينكم مودة ورحمه .. فى أحلى من كدا .. تعامل معاها يا إبراهيم بالموده والرحمه وهى ها تتعامل معاك بأحسن ما تتمنى والله ... الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام

إبراهيم : عليه افضل الصلاة والسلام

يوسف : أخر وصيه له كان بيوصينا بالنساء لما يبقى اخر كلام رسولنا فى الدنيا كانت للمرأه دا تشريف لها وإلا إهانه .. أكيد تشريف للمراه ومكانتها فى المجتمع ... خيركم خيركم لأهله .. أستوصو بالنساء خيرا .. ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم ... بيقول ورا بعض كا كلام مقطفات من الاحاديث .. يوسف بص لابراهيم وبياكد عليه .. وصايا الرسول عليه افضل الصلاة والسلام للنساء كثيره والدفاع عنها .. هكذا علمه ربه ورفع إيده لفوق .. ها اقولك تانى .. قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

إبراهيم : عليه الصلاة والسلام

يوسف : (استوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم، إن لكم عليهن حقا، ولهن عليكم حقا) يعنى زى ما ليك حق عليها هى لها حق عليك .. حقوقكم من بعض لا فرق فيها

فين بقى حقها عليك فين وصية الرسول الكريم أستوصو بالنساء خيرا .. فين الخير الا فيك

ابراهيم : عليه الصلاة والسلام .. هى ما بتطاوعنيش يا شيخ وعلى طول مكشره فى وشى محسسانى انى شيطان

منى خرجت بعد ما لبست حجابها : مكشره ليه فى وشك .. ما بشوفش منك حلو أبدا

يوسف بص ناحية منى : ما ينفعش أول ما يحصل بينا مشكله ننسى الفضل بينا وننكر عشره طويله فيها الحلو والوحش يا أم العيال ماهى الدنيااا زى ماهاتعيشى فيها الوحش فيها الحلو

(وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237)


منى بحرقه : ماهو من إيه يا شيخ .. بصت لإبراهيم .. بيتك مهمله وقاعد مع شوية مقاطيع وتدخل بيتك وش الفجر .. دا يرضى ربنا .. مفيش كلمه طيبه بتخرج منك وكل كلمه بالضرب والأهانه الضحك برا والقرف والكشره جوا بيتك

إبراهيم بعصبيه : سامع ولما تنتضرب تزعلو .. هى دى طريقه هى عايزا تتحكم فيا

يوسف : بعد اذنك يا أم احمد اقعدى وإهدى ..

منى : لا يا شيخ يوسف .. براهيم جاب اخرتها ولازم يطلقنى مليش عيش معاه بيت أبويا أولى بيا

سميره : استهدى بالله يا منى وولادك دول يا بنتى تشتتيهم بينكم

منى بعياط : ما هما مشتتين يا خاله .. العيال عايشين يتفرجو على أمهم كل يوم والتانى تنضرب وتتهان .. طول عمرى أسمع إن الجواز ستره .. بصت ليوسف .. قولى يا شيخ فين الستره فى الفضايح إلا أنا عايشه فيها كل يوم ذنبى إيه .. وانا بنت كنت مستوره ومعززه ومكرمه ومحدش يعرف عنى حاجه جواز إيه وهم إيه إلا فاضحنى وجايب سيرتى على كل لسان ..

يوسف : والله عندك حق .. وبص لأبراهيم .. يرضيك تخرب بيتك وتشرد عيالك بينكم .. يرضيك تخالف شرع ربنا وبدال ما تستر عليها وتحاجى على مراتك كل يوم والتانى تفضح بيتك وحالك للناس والكل جايب سيرتك

إبراهيم : انتو عايزين منى ايه دلوقت

عبدالله : عايزين حالك ينصلح وتحب مراتك وبيتك .. هى أولى بوقتك الا بتضيعه برا مع شوية عيال فاضيه .. هى أولى بضحكتك إلا مسمعه فى الشوارع والقهاوى دى صدقه والفلوس الا بتدفعها عليهم برا وعلى القهاوى مراتك وولادك وبيتك أولى بيهم

يوسف : الله يفتح عليك يا حج .. وبص لأبراهيم .. تخيل يا إبراهيم ان البسمه فى وجه أخيك صدقه ما بالك بوجه زوجتك وعيالك وأمك وأبوك ... اوعى تنسى خيركم .. خيركم لأهله .. ما قالش لأصحابه ولا جيرانه لا للأهل .. أهل بيتك وحياتك .. عشان لو فيك خير لهم يبقى أكيد ها يبقى فيك خير للكل .. لو مريح بيتك ها ترتاح جوا وبرا وتعيش مبسوط بجد

منى : طلقنى يا براهيم

يوسف نطر إيده : بلاش كلام فارغ يا أم أحمد وأبتسم ومسك دقن إبراهيم .. انتى ها تلاقى سحنه زى دى فين تبصى فى وشها وتستبشرى بيها خير .. كلهم ضحكو غصب عنهم حتى إبراهيم .. ابو ولادك استحملتيه كتير وربنا ها يجازيكى خير .. . نستحمله شويه كمان عشان هو جدع وها يلين والا ها تكسفنى

إبراهيم : لا مش ها اكسفك بس هى تتعدل معايا وتضحك فى وشى

يوسف زقه : ها تضحك يا عم لما تتحرك كدا وتطول راقبتنا .. طيب قوم إعملى عصير ريقى ناشف

إبراهيم بتلقائيه بص لمنى : إعملى عصير للشيخ

منى اتحركت من غير تفكير : حاضر ..

يوسف ابتسم : ماشاء الله بتسمع الكلام اهو حتى وانت مزعلها يا راجل ... تعالى يا أم الأبطال اقعدى .. وبص لأبراهيم .. انا عايز منك انت .. انت الا نشفت ريقى وجبتنى جرى مش تكرمنى وتضيفنى فى بيتك

إبراهيم ابتسم : عنيه ليك يا شيخ .. وقام دخل المطبخ .. ويوسف وجه كلامه لمنى ..

يوسف : معلش استحملى شويه كمان وخليها عليكى ما تهديش بيتك بعد العمر دا كله وأنا إن شاء الله كل ما اشوفه ها اخليه يجى يصلى فى الجامع وأتكلم معاه .. بس أنتى زى ما ليكى وبتدورى على حقك منه هو كمان له حقوق عليكى .. أتكلمى مره وفوتى مرتين تلاته .. اضحكى وهزرى معاه حتى لو مش طايقه مره فى مره ها تلاقى النتيجه إلا عايزاها ماهو التغير مش هايجى لوحده .. كل كلمه قولتها لإبراهيم بقولها وبكررها ليكى انتى كمان .. ساعدو بعض مش واحد يشد .. التانى يشد والحبل يتقطع .. جوزك راعيه وعمرى بيتك ماتسمعيش لحد عايز يخربه

منى بعياط : حاولت كتير ياشيخ وتعبت معاه هو انا اخدم واخلف وأربى ليه عليا من دا بإيه

يوسف : بكتير يا أم أحمد إنوى إن تعبك ومجهودك فى البيت ومع عيالك وإحتسابك فى الخلفه لله حتى لو تعبانه اجرك كبير عند ربنا سبحانه وتعالى .. إسمعى شوفى انتا بتعملى إيه ... رسول الله صلى الله عليه وآله قال: أيما امرأة رفعت من بيت زوجها شيئا من موضع إلى موضع تريد به صلاحا نظر الله عز وجل إليها ومن نظر الله إليه لم يعذبه، فقالت أم سلمة رضي الله عنها: ذهب الرجال بكل خير فأي شئ للنساء المساكين؟ فقال صلى الله عليه وآله: بلى إذا حملت المرأة كانت بمنزلة الصائم القائم المجاهد بنفسه وماله في سبيل الله، فإذا وضعت كان لها من الاجر مالا تدري ما هو

يوسف ابتسم شفتى ربنا أجره كبيره قوووى ومش ناسيكى ولا ناسى أجر أى ست بتطبخ وتمسح وتغسل وتحمل وتولد وتربى ... أنتى فى عين الله ..تكرهى تكونى فى عين الله

منى : لاء حد يطول

يوسف : انتى طولتى اهووو و انتى فى بيتك . وكمان منزلتك عند ربنا فى الحمل كمثل الصائم القائم المجاهد بنفسه وماله .. يعنى فى أعلى منزله ولو وضعتى يعنى ولدتى كان لكى من الأجر مالاتدرى ماهووو .. فى أعظم من كدا .. يعنى افرحى واتبسطى بأجر ربنا ليكى وإحتسبى عند الله وحافظى على صلاتك وعلى وردك اليومى وساعة ما يدخل عليكى أعملى فرح حسسيه إنك عايزاه وحابه وجوده مفهاش حاجه دا واجبك وانتى ملزمه بكدا ..

أسمعى الحديث (خير النساء من تسرك إذا أبصرت، وتطيعك إذا أمرت، وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك)، يوسف بتاكيد .. هو دا حقه أدام ما بتعصيش ربنا او امرك بمعصيه ساعتها نقول لاء وألف لاء وبيلف إيده فى الهوا

(لا تؤدي المرأة حق الله حتى تؤدي حق زوجها )، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها دخلت جنة ربها)، فالإسلام رفع مكانة المرأة وأرقاها حتى تبلغ أعلى درجات الجنة حين تعبد ربها فيما أقامها كزوجة أو أما أو بنتا.

يوسف : كل حاجه بسيطه بس نتنازل عن الكبرياء إلا عايشين بيه مع بعض .. ادى دورك وهو يأدى دوره وساعتها هانقول هى دى الزوجه الصح وهو دا الزوج الصح

.. وها اوصيكى بحاجه لو عملتيها هاتغير حياتك بإذن الله وتدخل فى حياتك الخير والسرور والبركه وتبعد عنك الحسد وتبطل السحر بإذن الله

منى بالهفه بتمسح دموعها : إيه يا شيخ قول وانا اعمل

يوسف : أقرى كل يوم سورة البقره كامله فى الاول هاتبقى طويله عليكى بس بعد كدا ولا أخف منها ولا أحلى مش ها ترتاحى غير بقرايتها .. بيتك ها يتغير .. جوزك كل إلا نفسك فيه ها تلاقيه بس خلى فى صدق فى نيتك لربنا وثقتك فى الله اقوى وكله بإذنه يتغير مادام التغير بدء فينا ..

منى هزت راسها : حاضر يا شيخ يوسف

يوسف : زى ما بتراعى بيتك وولادك راعى جوزك

منى بعياط : والله معملتى له من تعبى

يوسف : ان شاء الله ترتاحى وإنتى وهو تفهو الحياه وتعيشو بأمان .. ربنا يصلح حالك وحاله ويبارك لكى فى بيتك وأولادك ..

كلهم : اللهم أمين

إبراهيم بينادى : يا منى .. يامنى

عبدالله ضحك : اجرى إلحقيه اهو بيغرق فى كوباية عصير جوا عشان تعرفى إنه من غيرك ما ينفعش يا بنت الناس

منى وكلهم ابتسمو وقامت من مكانها وبتبص لهم : اروح له

يوسف : روحى ربنا يوفق ما بينكم ويبعد عنكم الشيطان ... ومنى دخلت المطبخ

إبراهيم بصوت واطى : مش عارف أعمل العصير

منى بصت له وواقفه ساكته

إبراهيم مسك راسها باسها : حقك عليا .. ابوس ايدك تعالى ساعدينى فى العصير الراجل قاعد برا

منى قربت : تعالى .. هات البرتقان دا ... وقطعه وشبح ابتسامه ظهر على وشها اول مره تشوفه جوا المطبخ لاء ومطيع ... ووقف عمل معاها لهم كلهم وخرجو مع بعض .. قدمت العصير وشربو مع بعض وصفى الخلاف مؤقتا لحد ما نفوسهم تهدى مع مرور الايام وكل واحد يعرف له ايه وعليه ايه

يوسف وهو ماشى وإبراهيم واقف معاه تحت مسك إيده : أشترى اى حاجه حلوه تفرحها بيها وتصالحها .. تهادو تحبو ... أوعى تمد إيدك مهما حصل عليها

أبراهبم بابتسامه : اشترى مشبك من منصور الحرامى

يوسف : ههههههه ياعم انت همك على بطنك السوق بكرا هات أى حاجه حريمى هديه تفرح هى بيها وبيلف ايده فى الهوا مش كلكو تفرحو وتشاركوها ... خد بالك كل ما تراعيها وتفتكرها دايما بأقل الاشياء حتى بالكلمه .. لو بينك وبينها جليد ها يدوب سامع

إبراهيم : ماشى يا شيخ يوسف عنيه ها اروح اجيب ريحه وأريحها

يوسف رفع إيده : ربنا يريحك يا إبراهيم

إبراهيم : ههههههه .. تعبتك معايا وقلقتك

يوسف : ولا يهمك ربنا يصلح حالك وحالها .. ورفع إيده السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إبراهيم رفع ايده : وعليكم السلام وطلع جرى على فوق

يوسف راح غير ونزل على طول راح لابوه يجمع معاهم المحصول لا نام ولا أرتاح ... خصلو قبل الضهر بساعتين أستغلهم وروح خد شاور ونام فيهم

**********

حوريه قامت بكل همه ونشاط روقت البيت وعملت فطار وصحت أم محمد فطرو مع بعض ..

حوريه : خالتى انا بزهق بسرعه مابحبش اقعد كدا

أم محمد : نفسك تعملى ايه وانا أعمل معاكى

حوريه : انا بحب الرسم على الحيطان قوى وبحب الاطفال تعرفى ممكن أخلى بلدكم دى جميله قوى زى النوبه

أم محمد ضحكت : ياريت .. بدال منظرها العفش دهوه وانتى ها تقدرى ترسمى على البلد كلها

حوريه ابتسمت : عندكو بتاع دهانات

أم محمد : ايوا عندنا

حوريه : ايه رايك نلم من كل بيت فى المنطقه دى وكلنا نساعد بعض ونجمل المكان

أم محمد : هما لاقين ياكلو والله ما حد ها يطلعلك قرش واحد

حوريه كشرت : خلاص نعمل البيت دا انا معايا فلوس

أم محمد : يابنتى وفرى فلوسك مش عارفين بكرا فيه ايه

حوريه : سيبيها على ربنا يا خالتى .. قومى البسى ياله .. ياله

أم محمد : يوه متسربعه على ايه يا حوريه لسا بدرى ...

حوريه : لاء دلوقت الله يخليكى وانا كلى حماس كدا ...راحت محل البويات .. وجابت جردل بلاستك كبير وألوان صغيره تقريبا كل الاولوان وصنفره اتنين متر ... ورولا صغيره ورولا كبيره ... وجابت خمسه كيلو اسمنت وأم محمد ها تتجنن وروحو

أم محمد بتمسح وشها بالطرحه وبتهوى عليها : ليه يابنتى كل الحاجات دى

حوريه ابتسمت : ها أخلى بيتك دا جنه يا خالتى برا وجوا

أم محمد : دا أوضه وصاله ها تزهقى روحك فيهم ليه

حوريه : لا بكرا تشوفى ها أعمل إيه ومش ها أخليكى تحسى إنهم أوضه وصاله ابدا ... قومى ياله نعزل الاوضه ولميلى كام عيل من إلا بيلعبو فى الشارع دول يعملو حاجه مفيده

أم محمد خرجت وبتنادى على العيال وكلهم راحو جرى لها

حوريه بصوت عالى نوعا ما : هووووش .وطو صوتكو شويه .. تعالو ياله نعزل الاوضه ونصنفرها كل واحد ياخد جنيه

ام محمد : جنيه بحاله كفايه ربع

حوريه : لا جنيه بس يعملو معايا كل حاجه

الاطفال كلها هللت وفى ظرف 5 دقايق كانو مسحو البيت مسح وشغل حوريه مش عايزا تأجله عايزا تخلص عشان الولاد ممكن ما يرجعوش لها تانى .. بتعزل وتنفض المكان وتكنسه هى والأولاد

************

بعد صلاة العصر ... يوسف متجمع هو وكل الشباب وانضم لهم ابراهيم بعد إصرار يوسف إنه يحضر كل صلاه

حسن : كمل يا شيخ الله يرضى عنك

يوسف : أمين ويرضى عنكم ويصلح أحوالكم

كلهم : أمين

يوسف : بسم الله أحمده وأستعينه وأصلى على خير خلقه سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

كلهم : عليه أفضل الصلاة والسلام


يوسف : بعد حكايه ها اختصرها لكم عشان تعرفو إزاى الشيطان كان بيضحك على عقول الناس وبيغويهم بعد ما فضل التوحيد على الأرض بعد سيدنا ادم عشرة قرون ومش شرط القرن يكون مائة عام كأيامنا هذه .. ممكن يكون الف سنه والله أعلم لحد ما جه اليوم اللى ها تحقق الشياطين فيه ما ارادت فى الأرض وخبط ايده على بعض .. ازاى بقى الحكايه كانت بتبتدى من من هنا 👈كان هناك رجال صالحون يعبدون الله عز وجل وهم .. ودًّا وسواعًا ويغوث ويعوق ونسرًا أحبهم قومهم جدا جدا جدا لما توفى الخمس رجال جاءت الشياطين لهم يشوفو شغلهم بقى بدئو يوسوسو ويقولو لهم لو أنكم صورت لهم صورا.. يعنى أعملو لهمو تماثيل يذكرونكم بعبادة ربكم .. بمعنى طول ما انتو شايفين تماثلهم ها تفتكرو وتتشوقو لعبادة الله عز وجل .. الهدف والنيه فى البدايه كانت نيه صالحه من القوم حتى يذكرونهم بعبادة الله عز وجل وفعلا جعلو هناك أصنام وتماثيل .. ودًّا ..وسواعًا ..ويغوث ..ويعوق ونسرًا.. ومع الأيام ذهب جيل بعد اخر ثم بالناس بدئو يتوسلون بهم ويتبركون بهذه الاصنام ويعظمونهم حتى وصل الأمر بهم إلى عبادة تلك الاصنام من دون الله عز وجل وأول من عبد منهم ودا.. فكانت الناس تسمى عبد ودا .. فأرسل الله لهم أول رسول على الارض ليأتى برسالة تبليغ من الله لهم .. وكان نوح عليه السلام ..


سورة الأعراف - الآية 59

لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59) ..

يوسف بيكمل : وكان الحكام والأثرياء والاغنياء وجهاء القوم أول من تصدو لنوح عليه السلام كاعادة الرسل أول من يتصد لهم كبار القوم ... الملأ الذين يملئون الواجهه .. قالو لنوح عليه السلام يا نوح إن الذى تدعون إليه ضلال مبين

(قَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ )

ضحك يوسف ضحكه بسطيه : تخيلو معايا الا بيدعو لعباده ربنا سبحانه وتعالى وإلى التوحيد شايفينه فى ضلال .. وهما بيعبدو أصنام وحجاره وبيشركو بالله ودا ما بيسمهوش ضلال وهم العقلاء لكم ان تتخيلو رد عليهم نوح ما سبش ولا شتم لاء ..

(قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلاَلَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [الأعراف61-62]

رد عليه الملأ مرة اخرى لأن من أمن بنوح عليه السلام الفقراء والضعفاء فردو عليه وقالو إيه

(فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَىٰ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ (27)

يعنى بيقولو مين أمن بيك أفقر الناس وأضعفهم وأتعسهم هؤلاء الذين لا يتزوجون ولا ينكحون أما نحنو .. كبارء القوم وأغناهم ما نرى لكم علينا من فضل فنظنكم من الكاذبين فرد عليهم نوح عليه السلام

سورة هود - الآية 28

( قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ (28)

بمعنى .. نحنو لا نجبركم على الدين ... ليس فى الدين إكراه .. إن شئتم أمنتم وإن شئتم لا تؤمنون... تخيلو ردو عليه قالو إيه .. يوسف بيلف بعيونه على إلا قاعدين ... تريد مال نعطيك مالا والا انت عايزه ها ندهولك بس أترك هؤلاء إلا أمنو بربنا سيبهم مالكش دعوه بيهم

رد عليهم نوح وقال

سورة هود - الآية 29

(وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالا إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (29)

يوسف على صوته ... أنتم فى جهل أنتم لا تعلمون .. أرئيتم هؤلاء المساكين الذين يعبدون الله ويتركون عبادة الأصنام إن تركتهم فإن الله يعاقبنى ... ثم قال انا لستو مالكا ولا أعلم الغيب وماعندى خزائن السموات والارض انا بشر مثلى مثلكم ولكنى أول رسول بعثنى الله عز وجل إليكم لتعبدو الله وحده .. انا اخاف عليكم عذاب يوم عظيم ... فضل سيدنا نوح يدعو قومه الف سنه إلا خمسين عام يعنى 950 سنه بيدعوهم لعبادة الله وينهاهم عن عبادة الاصنام ... 950 سنه سيدنا نوح بيدعو قومه ليلا ونهارا .. صباحا ومساء

(قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا) ومع كل هذا .. كل ما دعوتهم فرو منى بل وجعلو أصاعبهم فى اذانهم ... وصل بيهم الامر انهم بيسدو ودانهم عشان ما يسمعوش له والأكثر من هذا كانو يضعون الثياب على وجهوهم حتى لا يرو نوح عليه السلام

(وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا )

ما ترك سيدنا نوح شئ فى الدعوه إلا وفعله .. وهم كانو يستكبرون حتى قال لهم ان عبدتم الله واستغفرتم الله جلا وعلا يؤتيكم خير الدنيا والأخره ..


(9) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13)


لما لا تعظمون ربكم الذى خلقكم مستغرب ومفيش فايده .. قوم نوح كان عندهم ملك كان عنده أموال عظيمه وأولاد كثيره وكان يأمرهم بعبادة غير الله عز وجل

(20) قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا )


حرضو الناس على عبادة الاصنام الخمس

(22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)

استمر نوح عليه السلام فى دعوتهم وهم فى عنادهم وإصرارهم واستكبارهم بل جائو لنوح عليه السلام .. انظرو للوقاحه

أنت جادلتنا وأكثرت جدلانا .. ورينا بقى الا بتوعدنا بيه بقالك 950 سنه وما شوفناش حاجه لا عذاب وغيره

سورة هود - الآية 32

قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (32)

ما يئس نوح عليه السلام من قومه طول فترة دعوته ورد عليهم بكل ثقه وجراءه وقال لهم

(قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللَّهُ إِن شَاءَ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ ( 33)

يعنى لن تعجزو الله عز وجل إذا شاء أنزل عليكم العذاب لن تعجزوه ولن تقدرو على المقاومه .. ومع هذا لم تؤمن بيه زوجته أقرب الناس اليه وإبنه فلذة قلبه لا يؤمن بيه لا يؤمن بيه إلا القليل من قومه الفقراء والمساكين وباقى أولاده .. حتى أوحى الله عز وجل الى نوح أن باب التوبة قد أقفل

قوله تعالى: «و أوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون)

باب التوبه اغلق لن يؤمن أحدا بعد اليوم حتى زوجتك .. حتى ابنك .. حتى اقرب الناس اليك فى هذه اللحظه دعا نوح ربه قال

(وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ( 26)

هذه رحمة بهم لانهم إن تركو لأزدادو كفرا وعناد وازداد عذابهم ... دعا نوح على قومه ان يهلكهم الله عز وجل فلما دعا عليهم أوحى عليه .. أن يا نوح أصنع السفينه .. ابدء بصنع سفينه فى الصحراء .. نوح عليه السلام يسأل .. صحراء فيها سفينه من أين أصنع السفينه بالصحراء أين الخشب لا اشجار ولا أخشاب بالصحراء وليه أصنع السفينه أصلا ..

( وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ)

أمر الله عز وجل لك يا نوح أن تصنع هذه السفينه فا إبدء بصناعتها حتى لو كانت فى صحراء ... كيف سا يبدء نوح فى صناعة السفينه أين الاخشاب ومين يعلمه صنع السفينه .. وقومه يتركوه يصنع السفينه وكمان فى الصحراء .. الأمر غريب مستغرب على نبى من انبياء الله .. بعد أن كان يدعوهم إلى الله ترك الدعوه لانه لا يؤمن أحد .. وبدء فى صناعة السفينه ماذا يقول قومه له وما موقف ابنه معه وماذا سا يحصل لقوم نوح وكيف سا ينزل عذاب الله عليهم جلا وعلا ... علمه الله ان يزرع شجرا بطريقه معينه لسنوات طويله حتى حصد نوح عليه السلام هذه الاشجار وعلمه الله ان يقطعها

أحمد : طيب وهما سابوه كدا عادى يزرع ويحصد ويقطع

يوسف هز راسه بنفى : لا طبعا .. بدء الناس يمرون عليه مستغربين حاله ساب الدعوه ونهيه لعبادة الأصنام خالص وقاعد فى الصحرا هو والذين أمنو معه يقطعون الأشجار ويشتغلون بالنجاره ويصنعون سفينه بدئو يسخرو منه طول الوقت

حسن : طيب ازاى يصنع سفينه وهو مايعرفش حاجه فى النجاره هيكلها وشكلها وهكذا يعنى

يوسف : ربنا زى ما علم أبونا أدم الاسماء والحياه علم الانبياء والرسل ودى من ضمن المعجزات إلا الناس غافله عنها .. ازاى ماعنديش اى فكره ولا علم بشئ وأصبح أعمله هكذا كان يعلم الله رسله وانبياءه

علمه الله ان يركب الخشب على الخشب بالمسامير وبدء يصنع سفينه عظيمه بالصحراء وقومه يمرون عليه .. يقولون له أجوننت يا نوح كنت تدعونا إلى دينك وتنصحنا ونحن لا نؤمن بك لكن ان تصنع سفينه فى صحراء كاحله لا يفعلها إلا المجانين ..

كريم : عمل ايه لما كل ما يمرو عليه يتهموه بالجنون

يوسف : ضحك من استهزائهم بيه واتهامهم بالجنون له وهو يصبر على هذا ورد عليهم رد يعلمهم ان هناك يوم سايقف فيه أمام الله عزوجل وساعتها ها يعرفو مين ها يسخر من التانى


♦ الآية: ﴿ وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ)

والناس سنوات طويله فى تعجب ما بال هذا الرجل الذى يصنع سفينه لا نهر فيها ولا ماء وكلها جبال هذه هى بلد نوح الذى يعيش فيها عليه السلام ما الذى يحدث ويجرى واستمرو فى قولهم على نوح بإنه مجنون

(كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ)

فاوحى الله عز وجل لنوح يا نوح هناك علامه واذا ظهرت أركب انت ومن أمن معك السفينه بعد أن اكتملت السفينه .... قال يا نوح رأيت هذا التنور الذى يخرج منه نار عند نوح عليه السلام .. أرئيت يا نوح إن خرج من هذا التنور الماء ... أركب انت ومن أمن معك السفينه

حسن : ظهرت العلامه على طول

يوسف : فضل سيدنا نوح منتظر العلامه الا هى

الشباب : خروج الميه من التنور الذى به النار

يوسف : الله ينعم عليكم .. وفعلا ظهرت العلامه بعد انتظار وركب نوح والمؤمنين بالله معاه السفينه وقومه متعجبين مستغربين بيعملو ايه دول وراكبين سفينه فى الصحرا ... وأوحى الله الى الحيوانات لكل ذكر وانثى ان يركبو هذه السفينه فبدأت الحيوانات تركب والطيور تقف

(وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم)

وبص لهم يوسف : ليه لان العلامه بدأت لأن العذاب سا ينزل الأن ...

﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ)

أحد ابنائيه قد سبق عليه القول وزوجته ماتت من زمن ..

والناس ينظرون ما بال نوح حتى ركب السفينه وحمد الله عز وجل فقال انى مغلوب فانتصر


(وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75)

..

فلما ركب نوح والمؤمنين والطيور والحيوانات فسخر الذين كفرو منه ويضحكون عليه وبدء العذاب

أحمد : ايه شكل العذاب

يوسف : منظر موهيب لا يليق إلا بقدره الله عز وجل .. ابواب السماء تفتح وبدء ينزل منها الماء وكأنها دلو .... و العيون تتفجر من الارض ويخرج من باطنها الماء .. ليس ماء عادى إنه إهلاك لقوم نوح وعذاب لهم وإذا بالسفينه تطفو بهذا الماء .. أما اهل الكفر فى بيوتهم ولما غمرت المياه بيوتهم هربو لأسطح المنازل لكم ان تتخيلو كم الرعب والخوف والام تجرى بأولادها الاب مع أولاده والشيوخ والشباب والنساء .. طوفان يحيط بهم ليهلكهم بكفرهم وعنادهم ... وهى تجرى بهم فى موج كالجبال .. تخيلو الأمواج كالجبال والناس يصرخون ويهلكون ... ماذا صنعتم بكفركم ما يقرب من الف سنه يدعوهم وهم يسخرون ويكذبونه .... بقدرة الله نجى المؤمنين وحيوانات واغرق الذين كفرو به ...

ظلت المياه تزداد والسفينه تجرى بنوح عليه السلام حتى بلغت المياه رؤوس الجبال الأم تجرى والكل يهرب إلى الجبال ... تذكر نوح إبنه احد ابنائه اسمه يام نظر اليهم جميعا وقال أين أبنى أين فلذة كبدى ... يسئل ابنائه فقالو له يا ابتى لم يركب معانا ... فا رائه وهو بعيد عن الكفار فا ناد نوح ابنه قال يابنى اركب معانا دا ابنه وصعب عليه ... رد عليه إبنه وقال سأوى إلى جبل ... رد عليه نوح وقال يا بنى لا عاصم اليوم من أمر الله .. يابنى .. حتى حال الموج بينه وبين ابنه فا غرق إبنه ... وهو قلبه يعتصر على ابنه ...

حتى اصبحت الارض كلها ماء بحر وظلت السفينه تطوف لايام لشهور وهلك كل ما على الأرض ماعدا نوح ومن معه لا أحدا على الارض إنه الطوفان

كريم : خلاص كدا انتهت قصه قوم نوح

يوسف : لسا .. سيدنا نوح كان قلبه بيعتصر على إبنه وبيدعو ربنا وبيتوسل له قاله يارب إبنى من أهلى وممكن يكون فى قلبه إيمان بيخفيه ... دى العاطفه الا بتغلب أى أب او أم تجاه اولادهم بيخافو عليهم من الهلاك والعذاب حتى فى الاخره ... وكان رد الله قاطعا عشان سيدنا نوح ما يفكرش فى إبنه تانى

فقال

{وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِى وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ* قَالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِـي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ* قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ* قِيلَ يا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ* تِلْكَ مِنْ أَنْبَآءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَآ إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَآ أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِين}(45ـ49).


حسن : راح فين والميه دى فضلت موجوده

يوسف : بعد فتره طويله من الزمن وشهور طويله ونوح والمؤمنين الا معاه يصلون ويحمدون الله بعد ما نضفت الارض من الكافرين ... نوح يعرف ازاى أن الطوفان انتهى

أرسل حمامه من الطيور الموجوده معاه تلف فى الارض رجعت فى رجلها اثار لشجر الزيتون .. فاعلم ان الماء بدء يتناقص ... و بعد زمن اخر بعتها تطوف مره أخرى .. فا لقى فى رجلها طين فا علم ان اليابسه بدأت تظهر


القول في تأويل قوله تعالى : (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (44) ..


السفينه رست على جبل أسمه الجودى فى العراق هبط نوح عليه السلام والذين أمنو معه حتى يعمرو الأرض فلم يكن نسل هناك على الاض سوى نسل نوح ومن معه ... بقى نوح بعد الطوفان لسنوات وهو يعلم أهل الإيمان دينهم ويبلغهم رسالة ربه يأمرهم بالمعروف ويناههم عن المنكر ... ولكن لكل شئ نهايه ... مرض نوح وهوعلى فراش المرض وكان ابنه بجانبه .. فا وصى إبنه فقال له يابنى لو ان السموات والارضين فى كافه ولا إله إلا الله فى كافه لرجحت بهن لا إله إلا الله .. ولو ان السموات السبع والأرضين حلقه لقسمتهن لا إله إلا الله يابنى أعلم أنه لا إله إلا الله .. ودى كانت وصية سيدنا نوح عليه السلام و ظل التوحيد وأهل الإيمان لسنوات الله أعلم بها ولكن ماذا حدث هل سا يتركهم ابليس والشياطين موحدون ... ابدا ... دب الشرك مره اخرى .. نعم توفى نوح وبقيت ذريته ولكن دب الشرك مره اخرى بدء صغيرا وظل يكبر ويكبر .. ولكن السؤال ماذا حدث بعد نوح عليه السلام إنه أول رسول ينزل فمن أتى بعده وبص للشباب مين بقى تعرفو

على : قولنا انت وكمل يا شبخ

يوسف : لاااا كفايه عليكم كدا انهارده وضحك أذاكر وأجى أقولكم إن شاء الله بكرا .. ياله يا حبيبى منك له عايزين نتغدى ورفع ايده دعى ربنا وختم بالصلاه على الرسول الكريم .. و قامو الشباب والضحكه على وشوشهم ويوسف بعدهم وهو مبسوط بأسئلتهم وحبهم للمعرفه .. وكان لقاىه معاهم فى صلاة المغرب والعشا بنفس الحماس كل ما يشفوه أسئله وحتبين يعرفو ويفهمو ويتدبرو وكل واحد راح على بيته

*********

أما العصابه نزلت البلد ومجريه نص الناس قدامهم وقلبو السوق فوقيه تحتيه خصوصا إلا مش معاه يدفع لهم فلوس ... وعرفو إن فى بنت غريبه دخلت البلد من الجواسيس إلا بتبلغهم وقررو ينزلو البلد باليل مخصوص لحوريه

حوريه خلصت إلا قدرت عليه وخدت شاور ولبست .. واقفه تسرح شعرها : خالتى أنا ها أروح لأمال اكلم بابا وماما وأقعد معاها شويه
أم محمد : طيب يا ضنايا خدى بالك من روحك ماتقفيش لحد دانك ماشيه على طول فى وشك
حوريه بتلم شعرها وبتلبس الحجاب : حاضر .. وقرب عليها باست خدودها
أم محمد بابتسامه وصوت عالى
أم محمد ؛ باستك العافيه يا ضنايا وحوريه خرجت فى وشها زى ما قالت لها وراحت لأمال .. أمال اول ما شافتها نزلت جرى يدوب دخلت من البوابه حضنتها جامد
أمال : يا حبيبتى حمدالله بسلامتك اتوحشتك والله انا قولت سيبتينا خلاص
حوريه بتبادلها مشاعرها بصدق : وانتى كمان وحشتينى والله .. كنت ها اهرب بس الشبح مسكنى وحبسنى
أمال شهقت وضربت على صدرها : يا وقعه بيضه .. مسكك .. مسكك منين يا شابه ينيله
حوريه رفعت إيديها : من إيدى .. بصى إيده معلمه ازاى وبتوريها معصم إيديها شفتى دا قوى جدا
أمال : شفت يا كبدى شفت .. تعالى ومسكتها نفس مسكة الشبح وبتشدها على فوق
حوريه بتعجب : انتو كلكو كدا هى الحته دى لازم تمسكو منها
أمال : هههههه غشم بعيد عنك وسابت ايديها لو مؤاخذه .. تعالى يا حبيبتى .. اقعدى وقعدت جمبها أمال .. أحكيلى إيه حصلك وإيه جرا
حوريه ضحكت : حصل كتير قوووى .. وبدئت تحكى لأمال كل حاجه ..وبس وجابنى بقى باليل عشان محدش يشوفه
أمال ديقت عيونها : يعنى ما شوفتيش حاجه خالص ولا كشاف ضرب كدا وإلا كدا
حوريه ضربت على رجليها : كان نفسى بس ما حصلش .. بس عارفه أنا شفت صورته مش عارفه هو وإلا لاء .. بس أكيد هو عشان كان بيلعب على الأجهزه ومتصور عليها
أمال : حد بيصوره يعنى جايز مش هو يمكن إلا بيصوره هو او إلا بيتصور هو .. يوووواه هو ها يغلبنا ليه معاه .. وضحكت .. شايفكى مبسوطه ماشاء الله ووشك منور ماشاء الله .. ولا إلا عايز تتخطف كل يوم وهزت راسها ماشاء الله
حوريه : ههههههه تقريبا كدا .. ماشاء الله
أمال ضحكت : يوووه عليكى حبيتى اللهو الخفى
حوريه : مش مسئلة حبيته بس برتاح قوى وأنا معاااه حاسه إنه إنسان بسيط ومختلف وعنده قوة تحمل رهيبه وهزت راسها وعيونها مقفوله من ضحكتها ماشاء الله
أمال اتنهدت : قلبتى عليااا الحلو كله جاتك إيه .. بالك أنتى كنت أحب يوسف حب وكاتمه فى قلبى وضحكت تانى ودارت وشها .. وهو كمان كان يحبنى قوى ومكتوم ياقلب أمه كتمه لا عارف يفلفص من ضميره ولا من أبويا
حوريه : ليه بابكى كان رافض يعنى
أمال هزت إيديها : يالهوى على أبويا وعمايله فى يوسف .. تحسى إن بيناتهم تاااار الاتنين .. بس الشهاده لله عمر ما يوسف قل بأدبه وإلا قاله كلمه كدا وإلا كدا بس ابويا لاء وألف لاء دايما ياكبدى كاسر بخاطره
حوريه هزت راسها بزعل : ليه يعنى مش هو كويس معاكى الحمد لله
أمال بتلف إيديها فى الهوا : لو لفيت الدنيااا والله ما ألاقى زيه حبيبى وأهلى وعزوتى كل ما لياااا فى البيت داهووو .. بالك انتى اليوم إلا اروح فيه عند ابويه ضحكت وخبت وشها .. اتوحشه قووى قوى تقوليش فى غربه
حوريه أبتسمت : ماشاء الله .. انا ليا صاحبتى كتير متجوزين لايمكن يقولو كلمه حلوه عن الجواز
أمال هزت راسها : يوسف دايما يقولى الطلاق والفرقه كترت قوووى والخيانه وبعترت أسرار البيوت وكله راشق عيونه فى بيوت الناس لا الناس بتبطل كلام ولا أصحاب البيوت بتحافظ على أسرارها
حوريه بتهز راسها : يعنى الناس دى طبعها مفيش جديد
أمال : لاء فى طبعاااا زمان كانو بيصلحو دلوقتى يفرقو .. يعنى دا جبلى دا عملى .. دا شقتى فيها .. دانا روحت .. دانا جيت .. وإلا تتصور وتنزل صور .. نفوس الناس أتملت خبث إلا مارحم ربى .. محدش بقى عاجبه عيشته ولا بيراعى حورمة غيره .. بالك أنتى الراجل يبقى ماشى وجمبه مراته وإلا أخته وإلا بنته وعيون الرجاله كدا تندب فيها رصاصه ولا هاممهم .. اسكتى أقولك إيه وإلا إيه ..
حوريه هزت راسها : فعلا عندك حق .. بس إلا مش متخيلاه إن شيخ بيحب فجأتينى
أمال : ههههه مش بنى أدم وإلا إيه
حوريه : لاء بس يعنى محافظ عننا وبياخد باله من كل كلمه وحركه
أمال : طبعا إمال فاكره إيه .. وبكسوف .. بس يعنى كان يشفنى يبقى بيضحك من جوواه .. الله ماهو بيبان بردو .. وإلا لما يعرف إن فى عريس يفضل رايح جاى .. ياعمى .. يهديك يرضيك بصت لحوريه .. حب دا وإلا مش حب
حوريه : مش عارفه بس الراجل لما بيحب لو حجر ها ينطق إحنا مش انبياء .. إحنا بشر يعنى مابنقدرش نسيطر على مشاعرنااا وبيبان علينا جدا فى أفعالنا
أمال : يواه ماتعديش على جماله وحلاوته وهو بيرمح ورايااا لو شافنى متزوقه وإلا هنا وإهنااا .. كنت أجرى البلد كلهتها قدامه .. ابويا يشوفه يركبه عفريت .. واتخضت وقامت الأكل .. ها اشوف الأكل
حوريه قامت : ها أطلع أكلم بابا وماما وانزل بقى نقعد مع بعض تانى ماشى
أمال : منتظراكى ها أجهز لقمه على ما تنزلى يوسف ساعات بيتأخر بعد العصر ...
حوريه بصوت عالى : ماشى طلعت وأتكلمت مع أبوها وقفلت .. لقت الفون بيرن وبخضه ردت .. ألووو .. أزيك يا عمو
عمها : إيه يا حوريه يابنتى غلبنا أتصالات عليكى على طولا مقفول ما بيجلكيش رسايل مننا
حوريه : بيجى بس ماكنش معايا رصيد اكلمكم عمو طنط كريمه وايه واحمد كلكم عاملين إيه
عمها : كلنا الحمد لله كويسين .. اجيلك واجبلك فلوس معايااا أنا هنا مكان أبوكى
حوريه بتسرع : لا لا مش محتاجه حاجه بابا سابلى فلوس كتير الحمد لله ومش عايزا اتعبك ياعمووو اصل الاسبوع عندى كله مليان من هنا لهنا انت عارف بقى
عمها : ماشى يا حوريه كلمينى فى اى وقت ها تلاقينى عندك
حوريه بابتسامه : ما أتحرمش منك ياعمووو .. وهى بتتكلم فى زلط رفيع على السطح بتمسك واحده واحده ترميها فى الشارع من باب التسليه ... ومندمجه قووى ورمت واحده بعزم ما فيها خبطت يوسف فى أورته شهقت ورجعت لورا بتستخبى فى الحيطه ويوسف رفع راسه ملقاش حد .. حوريه بسربعه .. مع السلامه ياعمى وقفلت .. حطت إيديها على قلبها وبصوت هامس فتحت دماغ الراجل .. أقول إيه لمراته إلا بترحب بيااا ضربت جوزك يا أمال وأنا سرحانه .. بتلف لقت إلا بيمسكها وبيقول لها
يوسف : تعالى هناااا وشدها عليهةبقوه لدرجة إنها اتخبطت فيه وماسكها من دراعها الاتنين ومتبت والضحكه على وشه .. تنح مره واحده أول ما شاف حوريه ورفع إيده بعيد مسح وشه مكان الخبطه وبحرج ..، أسف أصل أمال متعوده تعمل زيك فا افتكرت هى إلا فوق بعد إذنك ونزل جرى على تحت وهو بيقول استغفر الله العلى العظيم وأتوب إليه
حوريه فاتحه بوئها وحطت إيديها على صدرها وماشيه جسمها مش على بعضه وبهمس : كان ها يضربنى .. طلعت أمال هى كمان بتزقله بالطوب .. أنزل أزاى دلوقت بعد الإحراج دا أو أقول إيه ونزلت جرى على السلم وعدت من على الباب وهى بتقول انا ماشيه يا أمال زى الريح .. أمال خرجت بصت عليها
أمال : يوه هى رمحت زى المهره كدا ليه .. بصت ليوسف إلا قاعد على الكنبه ومكان الطوبه حمرا فى أورته .. مين نقرك يا سبعى دكر بط
يوسف ضحك وقام وهو بيقول : المهره صاحبتك قامت بالواجب بدالك ماشاء الله جمع ووفق
أمال ديقت عيونها : يكنش زقلتك بالطوب يا حبة عينى وهى سرحانه زيى وعلت صوتها قولتلك يا يوسف ملوش عازه الزلط إلا فوق ما ترميه بدال ما الواحد بيسرح ويدنه يزقل .. يزقل
يوسف بهزار معاها قرب عليها وهى تبعد : بتسرحى ليه يا أمال بطلى بقى
امال فردت إيديها : أبطل إيه وربنا ماعملت حاجه منا هنا أهووو قدامك وبتمشى إيديها لبعيد ماسرحتش لسااا
يوسف : بطلى تسرحى وحاوطها بايده وهى ضهرها للباب وبيبوس خدودها مره من هنا ومره من هنا .. خلاص ها تبطلى وإلا اعمل إيه فيكى
أمال بتلف براسها : يالهوووى يانا .. أروح منك فين ورفعت ايديها بالكبشه فى وش يوسف وبتشوح بيها .. قولى اروح فين يا مدوخنى
يوسف رجع براسه وزقها زقه بسيطه : روحى المطبخ يا أمال
أمال شهقت : الملوخيه وطالعه تجرى زمانتها فارت وعكت الدنيا
يوسف رفع إيده : دانا إلا دماغى فارت منك وعلى صوته .. خلصى على المطبخ وتعالى خلصى عليا ..
أمال طفت النار وحاطه شوية ملوخيه فى الكبشه وقربت على يوسف وبضحكه : دوق يا ضى عيونى وشوف شاطرت مراتك
يوسف : مفيش حله ادوق منها وبيفرد إيده أوسع
أمال : ههههههه دايما تكسفنى يا كبدى
يوسف : انا قولت حاجه تكسف يا امال انتى بتتلكى المهم تتكسفى
أمال ضحكت ولفت : يا باى عليك وعلى كلامك الحلو وبتجرى على المطبخ
يوسف فارد إيده : مش ها أدوق .. الملوخيه يا أمال لسا فى الكبشه .. انتى يا سريعة الزوبان ليه. دخل غير ولبس تيشرت وبنطلون البيت ... وقعد منتظر أمال تطلع بالاكل ياكلو مع بعض .. أمال بتطلع الاكل
أمال : قولت لحوريه تيجى تاكل معايا لقمه رمحت على تحت لما شافتك مكسوفه يعنى
يوسف بيسمى وبيمد إيده ياكل : أكيد انتى لو مكانها مش ها تتكسفى إذا كان بتتكسفى منى لحد دلوقت
أمال : هههههه ما بتنساش حاجه ابدا كل حاجه مركز فيها .. انا مش بتكسف منك وضحكت وخبت وشها أنا بتحرج
يوسف بتعجب : قولى وربنا
أمال : وربنا أنت فاكر إيه هو انا اتكسف من جوزى بردو
يوسف بنفى : لاء ازاى انتى بتتحرجى
أمال : ألا قولى عملتو إيه المحصول راح المصنع وإلا لاء
يوسف هز راسه : ااه راضى اصر يروح يوديه بدال محمود أخويا إنهارده .. قولت أنا أروح أبويا قال لاء .. قولتله انا لوحدى خايف على ايه لا ها ياخدو منى عيل ولا حد ورفع بص لأمال وكأنه خد باله .. توه على الموضوع ... عارفه بقول لأبويا تعالى معايااا وأسلمك لهم على ما ارجع عمل إيه وضحك
أمال : عمل إيه
يوسف : خد الفاس من جمبه وطار ورايااا وراضى يحلق من ناحيه ومحمود من ناحيه .. ونقنعه إنى بهزر معاه أبدا
أمال : هههه عمى كدا مش ها يتغير أبدا .. وقايمه وبتشيل مكان الأكل ودخلت المطبخ ما صدقت تدخل واقفه ماسكه السلك قدام الحوض وعيطت جااامد .. يوسف عارف إنها هاتحط فى دماغها دخل بشويش وراها ولما شافها بتعيط حضنها جااامد وباس راسها ..
يوسف : هاتفضلى لأمتى تاخدى كل كلمه بزعل مش قصدى يا أمال حاجه والله
أمال لفت وهو فى حضنه : أنا ما ازعلش منك يابن عمى والله زعلانه عليك .. عايش مع واحده مفهاش الراجه ومستحمل ... ونفسى ربنا يرزقك ويكرمك وعيطت أكتر بس ما تنساش أمال وخلينا اتهنى بعيالك وانا معاك الضنا غالى ما يحسش بيه غير المحروم
يوسف حضنها جااامد وماقدرش يرد عليها : طيب أسكتى .. أطلعى وانا أعمل المواعين بدالك وروحى ريحى
امال اتعدلت وصوتها اتبدل : خد يا ضى عينى الليفه اهه والصابون والسلك أهووون وسابته وطلعت شالله يخليك ليا
يوسف تنح وبيبص للحاجه إلا فى إيده : أهووون .. فوقتى يا أمال .. ماشى هههههه
***************
هجم الليل والكل قافل على نفسه والفران دايما تطلع من جحوارها فى الوقت دا ... عربيه قربت من بيت أم محمد ونزل منها سالم وبيخبط بالسلاح ورجله .. افتحى يا ست انت لأطربق البيت فوق دماغك البت إلا عندك تلزمنا
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس من رواية الإختبار بقلم لولو طارق
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة