-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الشرف ج5 قسمة الشبينى - الفصل الثانى والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية صعيدية جديدة للكاتبة المتألقة والمبدعة قسمة الشبينى التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى والعشرون من رواية الشرف ج5 بقلم قسمة الشبينى. 

رواية الشرف ج5 بقلم قسمة الشبينى - الفصل الثانى والعشرون

اقرأ أيضا: روايات رومانسية عربية كاملة

رواية الشرف ج5 قسمة الشبينى

رواية الشرف ج5 بقلم قسمة الشبينى - الفصل الثانى والعشرون

 دخلت عبلة لغرفة الصغار لتجد ثلاثتهم يجلسون بصمت . اقتربت وجلست بالقرب ناظرة نحو فارس : ابقى تعالى يا فارس زورنا أو تعالى اقعد معانا علطول اللى يريحك يا حبيبي بس ماتسبش اخواتك لوحدهم انا لو عشت النهاردة مش هعيش بكرة .


ربت فارس فوق كفها بثبات : ربنا يديك طول العمر يا نانا .. انا عاوز كارما وكارلا يبقوا يجوا النادى يتفرجوا على تدريب الفروسية .


ارتفع كفها ممسدا رأسه : انت فارس اسم على مسمى .. بابا كمان كان طول عمره فارس يعشق الخيل .


غصت بالكلمات لتسعل بشدة ، هى لم تعتد الكذب .. لكن ما الذى يمكنها اخبارهم به ؟؟


اى حقيقة يمكنها البوح بها ؟؟


لا يمكنها .. ولن يمكنها ما حيت أن تفعل .


لاحظ فارس الإضطراب الذى يسيطر على كارما وكارلا حال الحديث عن أبيه ليقرر أن يبحث الأمر أكثر .. ثمة ما تخفيانه وسيسعى لكشفه أو رفع وطأته عنهما .


****************

نظرت للهاتف بغضب ، ما الذى قاله للتو ؟؟


أهكذا انتهى دورها بحياته ؟؟


كانت وسيلة لانتقامه ؟؟


أصدقها بسول حين أخبرها أن رؤوف يسعى خلفها أيضا !!


ماذا عن حبه !!؟؟

الشوق الذى بثها إياه ؟؟

اللهفة التى شعرت بها معه ؟!!


انتفضت غاضبة ثم نادت بصوت مسموع : فارس


ظهر فارس أمامها لينشق قلبها نصفين وهى تراه بهذا الذبول .

صغيرها الذى افنت عمرا ليصبح قويا كسر للتو لأول مرة .


ظهرت عبلة أيضا لتقول برجاء : نسمة ممكن فارس يجى يزور اخواته مرة كل أسبوع .


رسمت ابتسامة شاحبة : اه طبعا زى ما يحب لو كل يوم .. هو كمان محتاج لهم .


حمحمت عبلة وتساءلت بصوت منكسر : هتحضروا مراسم الدفن ؟


نظر لها فارس لتتحدث بثبات : انا اكيد مش هحضر انا ست متجوزة لكن فارس هيحضر مع خاله او جده .


ضمتها عبلة شاكرة لتبتدلها بمجاملة واضحة لم تحزن عبلة فعليا فهى تقدر موقفها جيدا وتوقعت منها موقفا أسوأ بكثير من ذا .


*****************

اقتحمت مكتبه كالعادة واتجهت لتجلس فورا . رفع عينيه لوهلة نظر لها ولم يتحدث .. تغاضت عن تجاهله وتساءلت : انت زعلان مني ؟


لم يرفع عينيه : لا طبعا يا فيروز انا بحبك ومش هزعل منك ابدا .


تهلل وجهها : امال بتتجاهلنى ليه ؟؟


اجاب بنفس الطريقة : علشان باباكى رافض انى اقابلك دلوقتى .. وانا مش هعرف أسرقك منه .


تساءلت بدلال : طيب ممكن تبص لى مرة واحدة ؟؟


رفع عينيه دون تفكير لتبتسم له .. ارجع ظهره مسترخيا : فيروز روحى مكتبك ..


نهضت معترضة : هاجى كل يوم اشوفك حتى لو غصب عنك .


غادرت تضرب الأرض بقدميها ليبتسم لقد رفعت عن كاهله حملا ثقيلا .. ما كان ليتحمل شوقه لها حتى يجيبه أبيها .. تلك الإجابة التى أصبح يتوجس منها ويخشى أن تصيب قلبه بجرح لن يبرأ منه .


**************

استيقظ مازن على بكاء الصغيرة فرح رغم خفوته ، تلفت حوله ليجد نفسه وحيدا فى الغرفة لقد ظل مستيقظا بالأمس حتى تسللت تنام بجواره بحذر ليتابع التظاهر بالنوم رافعا عنها الحرج فالخطوة الأصعب قامت بها للتو .


متى تسللتا دون أن يشعر ؟؟


نهض ليفتح الباب ويتوجه للخارج بحثا عنهما ، كانت تجلس فوق الأريكة وأمامها الصغيرة وتبكيان معا .


اتجه نحوهما بفزع : إيه فى إيه ؟؟


اجهشت بالبكاء : مش راضية تسكت


رفع الصغيرة فورا يضمها لصدره : يمكن عندها مغص ولا حاجة .

نظر لها بدهشة : وانت بتعيطى ليه ؟


أجابت سريعاً بإنفعال واضح : علشان فرح بتعيط


نظر لها ثم ضحك بقوة : ههههه .. يعنى انت بتفكرى للدنيا كلها ومش عارفة تلاقى فكرة تسكت بيها فرح ..


نظرت له بحدة ليتابع : ابتكرى يا مامى .. أما نيو مامى صحيح !!


انتفضت واقفة : ماتتريقش عليا .. وهات انا هعرف اسكتها .


ابعد عنها الصغيرة بمشاغبة : لا راحت عليكى خلاص انا سكتها اهو .. ادخلى خدى شاور ولا اغسلى وشك .. وبعد كده ماتعيطيش قدامها مش عاوزها كئيبة انا كفاية عليا واحدة .


شهقت وتخصرت : يعنى إيه قصدك انا كئيبة !؟؟


نظر لها بتحدى وتحدث بتلقائية : حبيبتي بلاش تهربى من الحقيقة انت نص يومك عياط والنص التاني خناق .. وانا عاوز فرح اسم على مسمى .


نظرت له وكادت دموعها تخونها وتفر مجددا لكنها اسرعت للداخل تختبئ بالغرفة .

نظر لها تبتعد عنه مبتسما : إن ماخليتك ماتبطليش ضحك ماابقاش مازن .


****************

أسندت آيات رأسها لقبضتها ليتساءل حسين : مالك يا بتى ؟

نظرت له بإحترام : زهجت من الجعدة دى يا عمى

ابتسم زيدان : ده انت بجى لك يومين راچعة الدار ههههه معلهش بكرة تطيبى وتتحركى كيه ما بدالك .


نهضت بتكاسل : انا هطلع انام على ما العيال يرچعوا من المدرسة بالإذن .


تحركت ببطء فهى بالفعل تشعر برغبة شديدة فى النوم .. ربما بسبب الأدوية والإصابات وربما بسبب الحمل وربما تهرب من تخبطها وحيرتها .


دخلت الغرفة لتغلق بابها برفق وتتجه نحو الفراش . تسطحت بصعوبة بالغة لتغمض عينيها .


لقد تعمدت اخفاء خبر حملها عنه .. ما كانت تريد الشعور بالتهميش مجددا ..

شعور مؤلم للغاية . خاصة أنها تنتظر منه دائما أن يتغير .. أن يشعر بوجودها .. أن تشعر بروحه تسكن لها ..


تنهدت بحزن هى حقا تقدر جهده الأخير منذ أصيبت وتخشى أن يكون دافعه شفقة تزول سريعا .


حسنا ستتكشف كل الحقائق مع الوقت .. وهى لا تملك شئيا مثل الوقت لديها الكثير والكثير منه .


سرعان ما تاهت عن أفكارها التى تزيد متاعبها فور تسلل النعاس الذى سيطر على وعيها لتسكن الألام .. وتصمت الأفكار .. ولو لبعض الوقت .


****************

أعادت فارس للمنزل لتتركه فى رعاية روان وتتجه من فورها إلى منزل رؤوف .


إن صدقت الشكوك التى ترعى بصدرها ستجعله يتجرع الندم طيلة عمره .

استخدمت المفتاح الذى سلمها إياه وتقدمت للداخل ، سارت بخطوات ثابتة نحو الغرفة الرئيسية حيث وجدته جالسا فوق الفراش بحالة مبعثرة .


نظر لها متسائلا بتهكم : للدرجة دى مستعجلة تخلصى منى !! ماقدرتيش تستنى الليل ؟؟


وقفت أمامه بحدة : اقدر افهم الجنان اللى قولته ده معناه ايه ؟؟ انت فاكرنى إيه ؟؟ لعبة ؟؟ تتجوزها بسهولة وتطلقها بسهولة ؟؟ انت شايفنى رخيصة للدرجة دى ؟؟


انتفض عن الفراش وقد جلدته كلماتها لتمزق قلبه : انت اللى فاكرة انى بفرض نفسى عليكى .. انت شوفتى صدمتك لما كلمتك عن الحمل ؟؟ انت مرة قولتى انك عاوزانى ؟؟ مرة قربتى منى ؟؟ مرة حسستينى انك مرتاحة فى قربى ؟؟


اتجهت نحوه لتدفعه بصدره : امته ؟؟ قولى امته وانا لاقيت ابويا بيقولى هنكتب كتابك دلوقتى ؟؟ انا ماخدتش فرصة الاختيار والتفكير ؟؟ لما سافرنا الصعيد وانت بتقرب منى وانا واقفة فى نص الطريق لا قادرة افهم وأقرب منك ولا قادرة اتحكم فى قلبى وابعد عنك ؟؟ لما رجعنا واتخطفت وحصل كل اللى حصل ولاقيتك بتواجهنى بحقايق عنك وعن حياتك وعن حياتى مااعرفش عنها اى حاجة ؟؟ قولى امته كان قدامى فرصة اقرب منك ؟؟


ابتعدت عنه وقد بدأت دموعها تنذر بإنهيار وشيك : انت حتى مااستنتش ناخد فرصة واحدة طبيعية !! وبتلومنى انا !! هو ده الحب عندك !! هو ده الامان اللى بتقدمه ليا ؟؟


اتجهت نحو الخارج : ماشى يا رؤوف انا فعلا مش عاوزاك .. مش عاوزة فرصة مع واحد عنده استعداد يهرب فى أسوأ الظروف .. مش عاوزة حياة على وشك انهيار .. طلقنى يا رؤوف .


اتجهت للخارج ركضا لكنه ركض ليعيدها فور أن عبرت باب المنزل ، أغمضت عينيها سامحة بنحر دمعتين قبل أن تحاول التحكم فى المزيد من الدموع .. أطبقت شفتيها بقوة رافضة البكاء الذى يمزق صدرها ليصرخ ألما .


احاطها بندم لم يكن يتوقعه .. هى محقة فى كل ما قالت .. عن اى حمل يتحدث بظروفهما تلك ؟؟


حقا صدمه رد فعلها لكن صدمتها توازى صدمته .

طفل منها هو أقصى أمانيه لكن لن يناله بهذه الطريقة .. ليست مستعدة لتلك الخطوة وعليه أن يتفهم عدم استعدادها الواضحة أسبابه .


انحنى يقبل عينها الباكية لتدفعه عنها صارخة : ابعد عنى .


جذبها لصدره الثائر ، لن تكفى الكلمات لاعتذار يليق بما ألحقه بها ، لن يمكنه أن يمحى تلك الأزمة التى اختلقها بسوء تفكيره وتصرفه المتسرع .. فهل تغفر له لهفته هذه الزلة ؟؟


لذا صمت .. صمت تماما واكتفى بها بين ذراعيه .

لم تشعر كم مر من الوقت وهو يضمها بهذا التملك لكنها حين دفعته مجددا ابتعد عنها ، رفعت عينيها ونظرت له نظرة واحدة ثم غادرت فورا .


اسرع نحو الغرفة عازما على اللحاق بها فهو سيختلق الفرص التي تحتاجها جميعا وسيصل لقلبها كما يتمنى .


******************

هاتفت أبيها وطلبت منه حسن رعاية فارس حتى عودتها لإرتباطها بعمل هام وحين عادت للمنزل مساءا كان هناك العديد من التغيرات حيث وجدته برفقة فارس فى غرفة الأخير ويبدو أنه يساعده فى أمر ما يتهامسان بخفوت واهتمام .


لازالت تتألم من موقفه وتخاذله السريع لكن وجوده قرب ولدها يدعوها لمنحه فرصة إضافية . علمت بحكم عملها أن النيابة أمرت بدفن جثامين الحادث لذا سيكون على صغيرها فى اليوم التالى مواجهة موقفا عصيبا وهى سعيدة بحصوله على دعم مكثف فى هذا الموقف .


اقنع رؤوف فارس بمتابعة الطبيب النفسي وعليه دفع جدته لتقوم بالمثل مع الصغيرتين أيضا فهو وإن لم يفصح رأى وجها بشعا لذلك الرجل ويتمنى ألا تكون الفتاتين قد تشوهتا برؤيته .


******************


بعد عدة أيام .. جلست نسمة فى انتظار مقابلة سيدة المنزل .. تلفتت حولها تتفقد المكان لتتأكد ظنونها ، عراقة المنزل أصيلة كليا

ما الذى يدعو أسرة بهذه العراقة لتتخلى عن أحد أفرادها بهذه البساطة ؟؟


تعلمت الصبر حتى تكشف الحقائق وهذا ما عليها فعله .


دقائق وكانت تتقدم نحوها إحداهن قعيدة مقعد تدفعه أخرى .. تعلقت عينيها فورا بتلك المرأة

ملابس فخمة تدل على شخصية من ترتديها .. امرأة لم تتخل عن علامات الرقى و الغنى

تتزين بقطعة ماسية مبهرة اكتفت بها يبدو أن لها مقدارا خاصا بقلبها .


استقر المقعد قربها لتقف نسمة احتراما لها فتبتسم بود : اهلا وسهلا .. حضرتك طلبتى تقابلينى شخصيا . اقدر اساعدك بإيه ؟


ابتسمت نسمة ونظرت لها : انا مش محتاجة مساعدة .. انا جيت اتعرف على حضرتك بصفتك حماتى .


شخصت عينا السيدة وهى تطالع نسمة بفم مفتوح يبدو عاجزا عن إيجاد كلمات مناسبة لتتابع : انا نسمة طايع مرات رؤوف ابنك الكبير .

سحبت المرأة شهيقا متألما وهى تضغط فوق صدرها : رؤوف .. ابنى رؤوف اتجوز ؟؟


تسارعت أنفاسها لتجلس نسمة بقلق واضح : حضرتك كويسة ؟

انفرجت شفتيها طلبا للمزيد من الهواء .. منحتها الوقت لالتقاط أنفاسها وهى مغمضة العينين قبل أن تنظر لها مجددا بلهفة أم لم تخف على نسمة : هو عامل إيه ؟؟

قبل أن تجيب نسمة انسابت دموع تلك السيدة متابعة : لسه بيكرهنى ؟؟ لسه بيكرهنا كلنا صح ؟؟


عادت تلتقط أنفاسها بألم وتتساءل : انت عندك ولاد ؟؟ انا ليا احفاد ؟؟

تلعثمت نسمة وهزت رأسها نفيا : إحنا اتجوزنا قريب .. انا عندى ولد من زوجى الأول

تنهدت السيدة ونظرت لها كمن يستغيث : يبقى هتقدرى تفهمينى .


ظلت المرأة تتحدث لوقت لم تحصيه .. أخبرتها عن الضغوط التى تعرضوا لها والتهديدات المباشرة بقتل رؤوف .. حدثتها عن شعورهم بالعجز وكم كان هذا العجز مؤلما ..

لقد تمكن هذا المختل من الدخول لمنزل رؤوف والوصول لزوجته واختطافها بلا مشقة .

فكيف يعجز عن تنفيذ تهديده وقتل رؤوف ؟

حدثتها عن تقبلهم رفضه لهم أثناء علاجه وعن نزعه اسم العائلة من أوراقه الشخصية بمجرد مغادرته المصحة النفسية الأمر الذى كاد أن يقضى على حياة أبيه .

أصبحت الصورة أكثر وضوحا .. أسرته لم تلفظه بل حاولوا إنقاذ حياته .

اشتروا حياته بالتخلى عن حقه .

لن تستطيع لومهم

ولن تستطيع لومه


بمجرد أن أنهت السيدة حديثها وأعلنت عن وجود نسمة وصفتها حتى ألتف حولها أفراد العائلة بود ودفء لا تخطئه .


غادرت منزلهم بعد ساعات وقد عزمت على إعادته لهذا المنزل وهذه الأم مهما كلفها الأمر .

*****************

مرت الأيام سريعا يحدث مرورها تغيرات جذرية فى حيوات الجميع .

بدأ إياد يذبل وتجاهد فيروز ألا يفعل .. والدها يصر بغرابة على موقفه من إياد .


تم تحديد موعد خطبة خضر وضحى .. الخطوة التى ارتاح لها مهران كثيرا فصغيره سيتابع حياته وسيجد سعادته .


وجدت سيلين فى زيارة منزل عمتها ومنزل حمويها مساعدة كبيرة على تحمل انشغال خالد الذى يجاهد بالفعل ليوازن بينها وبين العمل وهذا وحده يكفيها لتساعده على الوصول لنقطة التقاء مشتركة لكن لا بأس من بعض التذمر المتدلل من قبلها من حين لآخر .


وضعت مروة صغيرة أسماها والدها رحمة تيمنا بإسم والدته واسعدها هذا كثيرا .


لم تنتظم حياة مازن ورنا رغم محاولاته الكثيرة لكنها بالفعل تعانى بشدة اثر الفترة الماضية بحياتها وهو يطمر تلك الفترة بهدوء وصبر .


تماثلت آيات لشفاء جزئى وأصبحت حركتها أفضل لكنها تستمتع بإهتمامه الذى كانت تتعطش له لذا لم تعد ترفضه لكنها لم تعد تطلبه أيضا .


بعد شهر كامل فى شركة الأزياء . يتابع إياد عمله وبجواره خضر الذى يحدد المواصفات النهائية لأخر تصميمات إياد

استحسن التصميم : التصميم ده هيبقى روعة يا إياد هيعجب بنات كتير عاوزين سواريه سمبل وشيك .


ابتسم إياد : بجد ؟؟ يعنى هيعجب ضحى ؟؟

ضحى ؟؟ : ردد خضر بدهشة ليتابع إياد : ده هدية خطوبتكم .


فتح باب المكتب لتدخل فيروز فيبتسم خضر الذى بدأت علاقته بها تتخذ منحى آخر من قبله ومشاعره تجاهها تتنحى تاركة المجال ل ضحى لتملء فراغ صدره .. بدأ يشاكسها كالعادة : انا بدأت اغير منك


نظرت له بعدم فهم ليتابع : نفسى مرة نقعد انا واياد من غير تشريفك


عاندته فيروز : لا خلاص انسى انا واياد بقينا بكدچ على بعض يا تاخدنا سوا يا تسبنا سوا


ابتسم إياد بسعادة لهذا الوصف لدرجة انسته اتصال أخيها صباحا وتكيل الاتهامات له بالطمع والجشع والسعى لمال أبيه عبر شقيقته ، لقد كانت محقة ؛ طريقهما وعرة وما يزيد الأمر سوءا موقف أبيها الذى يتضح رفضه لكنه لا يعلنه .


أفاق على صوت خضر : انا ماشى خالص


فهم أنهما انهيا شجارهما اليومى لصالح فيروز كأغلب الأيام ، غادر خضر لتجلس أمامه فيتشبع كل منهما من صاحبه لدقائق يعلم أنها ستنتهى سريعا لذا يغتنمها بشدة .

غادرت ليأتيه اتصال كان يخشاه ويتمناه .


*************

غادر فارس ممتطيا فرسه موضع التدريب ، أشارت له جدته مدعية الحماس الذى لم تعد تملكه فعليا .. كذلك فعلت كارلا مع احتفاظ كارما بصمتها حتى اليوم .


تبعته نسمة ليقترب منها رؤوف معترضا : لا يا نسمة .. وحش .. وحش اوى تدريبك .. انت مستواك بيقل وده مش هسمح بيه .


اعترضت برقتها الفطرية : رؤوف ماتقوليش كده !!


نهرها برفق : انا هنا المدرب مش جوزك .. بلاش دلع وارجعى التراك


كادت أن ترفض ليوقفها فارس : ماما اسمعى كلام المدرب هو يعرف اكتر منك .


نظرت له بغيظ فقد استخدم الجملة التى طالما وجهته بها . جذبت اللجام ليستدير الفرس عائدا فيمتطى رؤوف فرسه ويلحق بها فلا بأس من بعض المشاغبة .


نظر لهما فارس مبتسما ثم اتجه نحو الفتاتين : هو انتو مش بتحبوا تلعبوا اى رياضة ؟؟

أجابت كارلا : كارما بتعمل سومينج بس مامى مش كانت بتوديها زى مامتك كده

نظر نحو كارما محترما صمتها : إيه رأيك نقدم لك فى النادى

اسرعت عبلة تؤيده : ايوه حبيبتي فرصة التدريب هيساعدك

نظرت لهما بقلق لتتحدث كارلا مجددا : لا كارما عاوزة تبقى فراشة انت عارف ازاى !!


ابتسم فارس وقد وصل له مقصدها ليتساءل : تلعبى بالية مائى ؟


ليكن اول تواصل فعلى بينهما بل أول تواصل فعلى ل كارما مع اى شخص .


أمسك كفها فورا : تعالى معايا

لم تعترض جدته أو تحاول منعه كذلك الصغيرة التى سارت بجواره صامتة .. ابتعدا عن الجميع لتتوقف وتسحب كفها منه فينظر لها متسائلا ، رأى اختناقا واضحا اشعره أن ثمة معاناة وصراع تعانيه فيتساءل : مالك يا كارما ؟؟


اخفضت الصغيرة عينيها لتهمس : انا عارفة بابى كان بيعمل ايه فى المكتب .. كنت بشوفه وكنت بسمع انا وكارلا وعارفة عمل إيه فى إيرلين هو حطها فى التلج انا شوفته قبل ما نسافر


ظلا واقفين وهو ينظر لها عاجزا عن اخفاء فزعه عنها .. صدره يضخ غضبا لا قبل له به .. قلبه يصرخ بين أضلعه لم يكن يظن أن لوالده وجها أكثر بشاعة مما رآه هو لكن يبدو أنه سيظل يعانى اثار ذلك الأب حتى النهاية ..

دفعه قلبه أخيرا ليتحرك ببطء نحو تلك الصغيرة التى عانت من أبيه أضعاف معاناته .. أحاطها بذراعيه لتهمس : ماكنتش اقصد يا فارس .. كنت عاوزاه يبطل يوجعها .

انتفض فارس حرفيا وقد أدرك أنها تعترف بجرما لن تدرك بشاعته سوى بعد سنوات

هذه الصغيرة بحاجته ربما أكثر من حاجته هو لنفسه .


*****************

جلس توفيق أمام أبناء أعمامه الذين يلحون للقائه منذ فترة ، يعلم جيدا الموضوع الذى يريدون طرحه وينتظر أن يبدأ أحدهم . لقد استمرت فترة الترحيب المتكلفة اليوم أكثر من المعتاد .


بالفعل تحدث ابن عمه ويدعى عزام متسائلا : مش هنحدد معاد الفرح يا توفيق ؟

نظر له توفيق مدعيا عدم الفهم : فرح !! ليه مين هيتجوز ؟

اجاب عزام : ابنى وبنتك .. حاتم وفيروز هو فى جواز اهم من جوازهم دلوقتى ؟؟


اعتدل توفيق بجلسته : ابنك طلب يتجوز بنتى وانا ماردتش عليه بالموافقة علشان تطلب تحديد الفرح !!


تعالت الهمسات بينهم ليحتد عزام : وهى فيروز هتجوز واحد احسن من حاتم ؟؟ ولا فاكر المعتوه اللى هى مصحباه هينفعها ؟؟


انتفض توفيق : بنتى ما بتصاحبش يا عزام الزم حدك واعرف بتكلم عن مين ؟؟ واللى بتقول عليه معتوه انسان ناجح ومحترم وعصامى مش زى ابنك اللى متكل على فلوسك ولا شغلة ولا مشغلة .. انت نفسك طمعان فى فلوسى وطالب فيروز علشان تتحكم فى ثروتى ..


انتفض عزام وبعض من رفاقه ليقول أحدهم : انت فاكر نفسك احسن مننا .. كلنا رجال أعمال وناجحين .


نظر له توفيق بحدة : قصدك متعسرين وده لفظ محترم لوضعكم .. خلاصة الكلام علشان كلنا فاهمين بعض كويس .. بنتى يا عزام لا هتتجوز ابنك ولا ابن اى حد من العيلة إلا إذا هى اختارته بنفسها .. بنتى هتجوز الراجل اللى تختاره .. عن اذنكم معاد دوا الضغط .


واتجه نحو الدرج الداخلى ليغيب عن أنظارهم فيقول أحدهم : كده البنوك هتحجز علينا يا عزام ..


كظم عزام غيظه : مفيش غير ابنه مهند .. لا يمكن يقبل المهزلة دى .


****************

عادت رنا للعمل بدفع من مازن للقضاء على أية افكار سيئة تدور حولها خاصة وهو يصاحبها يوميا ، كانت تحظى بمكتب خاص بكل الأحوال لذا يمكنها صحبة فرح بسهولة .


اتجه مازن نحو قسم الدعاية . دخل من الباب لتتعلق به الأعين فينظر للجميع بتحدى ويتجه نحو مكتبها ويدخل دون استئذان .

كانت تجلس ورأسها بين كفيها . اتجه للمقعد المقابل وجلس بأريحية : مالك يا رنا ؟


كانت عينيها متعلقة به منذ دخوله وتحدثت بتلقائية أصبحت تعتادها مؤخرا : انا أم فاشلة


ضحك بقوة فهو يسمع هذه الجملة عدة مرات يوميا ، ضربت مكتبها اعتراضا : ماتضحكش عليا


كمم فاه معتذرا : خلاص .. خلاص اهو ههههه .. فاشلة ليه بس ؟


نظرت نحو فراش فرح المتنقل لتقول بأسف : نسيت اجيب ويبس وبامبرز وانا جاية .


أسند رأسه لكفه وتطلع إليها كليا ، عقلها يتوقف عن التفكير فى اى مما يخص الصغيرة ، ربما هذا حال الأمهات حديثات العهد بالأمومة واللائى لا يحظين بخبرة كافية وربما هذا يخصها وحدها وهذا ما يميل لتصديقه فهى لها بصمة مميزة فى كافة الأمور تتغلف بوشاح من دلال فطرى يمنحها المزيد من الأنوثة التى تعمل على تعذيبه ببطء لكنه يستلذ هذا التعذيب .


تساءل مدعيا الاسف : وهنعمل إيه فى المشكلة الكبيرة دى ؟؟


تنهدت بضيق : طلبت من الصيدلية ؟


فهم أنها نالت منه بمزحة ادعاء الكآبة التى اعتادتها مؤخرا .. أمسك علبة المناديل الورقية التى تزين المكتب وألقاها بها لتضحك وتتفاداها ابتسم براحة فهما يتجاوزان بالفعل العقبات نحو طريق ممهد سيصلا له قريبا ورغم شوقه لبلوغ قربها إلا أنه يتحمل مخاوفها .


****************

دخل إياد للمنزل بحماس وكان السكون الاعتيادى يسوده ، طايع يتابع برنامج رياضى وليليان تعد الطعام وغابت نسمة وفارس كما العادة فى الأيام الأخيرة .


اسرع نحو أبيه بنفس الحماس : بابا .. بابا .. انا عاوز أخطب فيروز


قطب طايع جبينه مدعيا عدم الفهم لتأتى ليليان من الخلف : ومين فيروز إن شاء الله ؟؟


دار إياد يواجهها : فيروز توفيق بنت صاحب الشركة .


نظرت نحو طايع الذى رفع كفيه : لسه اول مرة اسمع زيى زيك .


تخصرت بتحدى رافضة تصديقه لينظر له إياد ويتجاوز إنكاره العلم ويتساءل : ينفع نروح بكرة الساعة ستة ؟؟


ابتسم طايع : ينفع طبعا


هرول إياد نحو غرفته لينظر لها : مش ده إياد اللى كان نفسك يتچوز ؟؟ ماتفرحى ولا الفرحة عليها غرامة ؟؟


عادت نحو الطاولة بإنفعال واضح : والمفروض اصدق انك ماتعرفش حاجة ؟؟


تبعها فورا : وماتصدجيش ليه ؟؟


دارت وهى تنوى متابعة الشجار ليقترب منها : لى لى .. النهاردة من اسعد ايامنا .. إياد كبر .. وهيتچوز ويعيش سعيد .. مش ده كان حلمنا زمان ؟؟ بلاش تعكريه بالعراك والزعل


نظرت أرضا لحظات ، زوجها محق .. لا مكان للغضب أو الحزن أو المشاجرة .. سيحصل صغيرها على كل السعادة التى يستحق .


**************

مساء اليوم التالى بمنزل توفيق الذى يستعد لمقابلة إياد ووالديه فقد أخبرته الخادمة للتو بوصولهم .


زفر بضيق لصوت الهاتف .. يعلم شخصية المتصل وسبب الاتصال لذا اجاب بضجر : نعم يا مهند .. فى حاجة تانية نسيت تقولها الصبح ؟؟


صمت قليلا قبل أن يتحدث بحزم : شوف بقا علشان ننهى الموضوع ده .. اختك هتجوز اللى اختارته زى ما انت اتجوزت اللى اخترتها وبالنسبة للعيلة اللى بيملوا دماغك محدش منهم اهم من بنتى .. بنتى اللى شيلانى وعايشة لراحتى فى الوقت اللى انت عايش لنفسك ونسيتنى انا وهى ..


حاول المتصل المقاطعة ليصيح : ماتقاطعنيش .. رفضك ما يفرقش ولا رفض العيلة كلها مادام انا وفيروز موافقين وانا مضطر أنهى المكالمة لأن خطيب بنتى وأهله وصلوا .


أنهى المحادثة ليلقى بالهاتف غاضبا . . اتجه نحو طاولة جانبية ليتناول حبة دواء ويعيد هندمة سترته قبل أن يغادر الغرفة .


****************

تقدمت فيروز من مجلسهم ليفتح ذراعه مشيرا لها لتقترب منه ، ألقت التحية وجلست بجواره ليحيطها بفخر : فيروز أهم انسان فى حياتى وانا اختبرت صبر إياد وصدقه بالمهلة الطويلة دى علشان اتأكد إن هيقدر يخلى باله منها .


نظر طايع لولده بفخر : مفيش حد فى الدنيا يعرف يحب ويراعى حبايبه زى إياد اطمن على فيروز معاه


ابتسم إياد ونظر أرضا لتمد ليليان كفها وتمسك كفه تضغط عليه إعلانا منها على تأييد اختياره .


*****************

بعد أربعة أشهر .


تحركت بسمة بحماس تحث سويلم وصغيريها : يلا يا سويلم هنتأخر على الطيارة .


حمل سويلم الحقيبة : نتأخر فين بس لسه تلت ساعات يا بسمة ارحمى روحك .


تأففت ونظرت لطفليها : انزلوا سلموا على ماما رونى على ما اقفل الشقة .


ركض الصغيرين للخارج لتعيد تفقد المنزل بينما يحمل سويلم الحقائب للخارج .


نظرت له معتذرة : معلش عارفة انك تعبان بس تخيل يا سويلم خطوبة إياد .. إياد يا سويلم


ابتسم سويلم للحنان المطل من عينيها قبل أن يقترب منها : خابر يا بسمة وحاسس بفرحتك ولهفتك ونفسى اطير واروح له زييك تمام بس هنعملوا إيه مفيش اسرع من الطيارة والله .


ضحكت واخفت وجهها بصدره المرحب دائما بتشرب كل ما تشعر به .


*************

مد يزيد ذراعه لتستند إليه بلا تردد فيرفعه ويرفعها للأعلى لتقف أمامه ، لقد تغيرت كل مشاعره خلال الأشهر الماضية ، لم يعد يشعر بذلك الخوف الذى اعتاده ، أصبحت علاقتهما أكثر دفئا وإن خلت من تواصل جسدى نظرا لحالتها لكن هذا التباعد علمه أن الاكتفاء النفسى يساعد على تحمل البعد فى سبيل صحتها الغالية والتى هى فى الحقيقة من أغلى ما عليه الحفاظ عليه والعناية به .


لم تساعده فى التقرب منها وقدر هو توقف تقدمها نحوه فهو وتصرفاته الفظة السبب فيه لكنه بدأ يتقدم خطوات تأخرت كثيرا لكنها رغم ذلك لم ترفضها منه لذا كان الأمر سلسا بالنسبة له ممتع بالنسبة لها .


نظر لتقدمها البطئ : مش مرتاح لك يا آيات انت والبطيخة دى شكلكم مايطمنش


ابتسمت بود : لسه بدرى يا يزيد

تبدلت مشاعرها لحدة مضحكة : وولدى مش بطيخة ..

عادت تتبدل فى اللحظة التالية بشكل يثير جنونه بها : چبت بطيخ صوح ولا نسيت ؟؟


ضحك يزيد فقد بدأ يشعر أنها عادت تتعامل معها بفطرتها النقية التى كاد يقضى عليها : انا إجدر انسى !! انى چبته من عمى رفيع نمرة واحد تصدير .. هو انا عيندى اهم منيكى !!


توقفت خطواتها عن التقدم ، نظر لها بدهشة متعجبا ومتخوفا فى الوقت ذاته لكنها ابتسمت : احضنى


ظل ينظر لها لحظات بشوق ولهفة لا تخلو من السعادة لتلك الاحرف التى تمنى سماعها طويلا . لحظات بعد واستقرت بين ذراعيه تتسمع هذا الصخب المختفى داخل صدره والذى طالما تمنت أن يدور شوقا لها وها هو اليوم بكل ما تمنت سابقا .


**************

تحرك دياب بسرعة نحو دينا التى تحمل حقيبة صغيرة لينهرها : هو اللى نعيده نزيده ؟؟ جولنا ماتشيليش حاچة ما احنا اهه .


دفعها نحو صهيب : ما تشيل عن امك يا واد .


حمل صهيب الحقيبة : هو انا جولت لاه !!


اتجه للخارج لتعاتبه برفق : بالراحة عليه يا دياب

نظر لها : بجولك إيه الرچالة مايعرفوش بالراحة دى خليه يبجى شديد كيه أبوه .


اقتربت تتلمس صدره بدلال : لاه ابوه مالوهش زي .


احاطها بذراع واحد هامسا : صدج ؟؟


وقبل أن تجيب أتى عمير صارخا : بوى جولت لك بعد عن امى بطنها هتوچعها من دراعك ده .


نظر له دياب بغضب : يعنى بطنها هتوچعها من دراعى وماهتوچعهاش من لزجتك فيها طول النهار ؟؟


اقترب الفتى يقف بينهما : لاه انى صغير لكن انت لاه وهم چدى ماهيفطرش من غيرنا .


نظر له دياب عله يتنازل عن موقعه الذى يخيل له عقله الصغير أنه يحول بينهما .. رفع عينيه نحوها لتشير برأسها له أن يترفق بالصغير فيتجه للخارج بصمت غاضب فهو بالفعل يقدر الفارق بين شخصية صهيب القوية وشخصية عمير الهشة التى عليه أن يترفق فى التعامل معها فالضغط عليه سيأتى بنتيجة عكسية .


مد عمير كفه الصغير لتلتقطه دينا بحب فهى تشعره مؤخرا أنه اهم من يراعيها وهذا غير كثيرا فى حياته البسيطة .


************"**

كان وصول بسمة هو إعلان لحالة الطوارئ بالمنزل خاصة مع مناسبة كتلك التى تحتفل بها الأسرة .


اسرع خالد مرتقيا الدرج وكان الباب مفتوحا وقف بالباب ناظرا نحو سويلم : وحشتنى يا صعيدى .


تهلل وجه سويلم لوصوله واسرع نحوه : اهلا بمرسال الغرام


ضحك خالد : انت لسه فاكر ؟ اتنسينا يا كبير ههههه


ضمه سويلم متسائلا : سيلى فين ؟؟


أشار للخارج : بتشتكى لابويا من الوحش الغادر الكاسر اللى عايش معاها وجاية هههههه


ضحك سويلم ووكزه بقوة : مزعل خيتى وبتضحك ؟


دفعهما تاج الذى وصل للتو : اسدين قصر النيل !! ماتوسع انت وهو ؟

نظرا له ليتحدث خالد : اهو قرك ده اللى جايبنا ورا ..


كان الإجتماع بمنزل طايع اليوم هو الأول من نوعه . . لأول مرة يجتمع أفراد الأسرة جميعا بهذه الحميمية وهذا الوفاق أيضا .


الصغار يركضون هنا وهناك .. النساء يدرن بالانحاء فى سرعة ودقة .. الشباب يتمازحون ويضحكون بمرح افتقدوه طويلا .


وفى أحد الأركان يجلسون .. شباب الامس وآباء اليوم واجداد هذه البراعم التى تنتشر بالمنزل اليوم يراقب كل منهم اهم انجازات حياته وقد وصلت مرحلة النضج الكامل .

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى والعشرون من رواية الشرف ج 5 بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية الشرف ج5 بقلم قسمة الشبينى
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة