-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الشرف ج5 قسمة الشبينى - الفصل الثالث والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية صعيدية جديدة للكاتبة المتألقة والمبدعة قسمة الشبينى التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث والعشرون من رواية الشرف ج5 بقلم قسمة الشبينى. 

رواية الشرف ج5 بقلم قسمة الشبينى - الفصل الثالث والعشرون

اقرأ أيضا: روايات رومانسية عربية كاملة

رواية الشرف ج5 قسمة الشبينى

رواية الشرف ج5 بقلم قسمة الشبينى - الفصل الثالث والعشرون

 وضع مازن الصغيرة التى غفت للتو فى فراشها وبدأ يهزه برتابة شاردا فى ملامحها البريئة التي كلما نمت تطابقت مع ملامح أمها التى صار يراها بكل الأوجه .


تنهد بحيرة كم يتمنى أن يتقدم خطوة فى قربه منها لكنه يخشى رد فعلها كثيرا .


قاطع تفكيره دخولها للغرفة وقد انتعشت بعد يوم العمل بحمام دافئ انعكس دفئه على وجنتيها ، اقتربت بلا تكلف من الفراش هامسة : هنروح عند قرايبك امته ؟


لم يرفع عينيه عن وجهها ليشعر أن نظراته تزيد من توردها فيجيب : كمان ساعتين كده على ما فرح تفوق مش عاوزها تزهق وتزن وتتعبك .


تخصرت بعند : ليه مش هتساعدنى هناك ؟؟


طالعها بنظرة اهتزت لها داخليا ليقترب هامسا : المفروض انت اللى تساعدينى


رفعت عينيها ليتابع : كفاية دلع وشقاوة انا مش قادر .


شهقت بصدمة لتهرب منه كالعادة متجهة للخارج ، اغمض عينيه على صورتها لحظات ثم نظر للفراغ الذى يحيط به فى غيابها ليقرر اللحاق بها .


جلست تتشاغل بهاتفها ليجلس بجوارها متنهدا ، نظرت له نظرة جانبية تنم عن توترها الشديد ، زاد قربا اشعره بإرتجافة منها ليتساءل : وبعدين يا رنا ؟؟


رفعت عينيها نحوه : انا عملت ايه ؟

وجدت أنامله طريقا تتلمس ذراعها برقة ، تلك النظرات التى تدعوه ليقترب وتلك الرجفة التى تدفعه بعيدا .


عاد يتنهد عاجزا عن التعبير عما يجيش بصدره من انفعالات قبل أن يتساءل : انت لسه رفضانى يا رنا ؟؟


توقع إجابة من اثنتين إما إيجاب يدفعه خطوات للخلف وإما قبولا يدفعه خطوات للأمام لكنها عثت به فسادا وهى تتحدث برقة : انا ماكنتش رفضاك يا مازن


تعانقت الأعين مع صدمته الواضحة ؛

صدقت نظراتها وكذبت مخاوفه .

انتظرت منه قربا وهو كان يخشاه .


ضيق عينيه باحثا بين عينيها عن سبب تلك الرجفة التى تنفضه بعيدا عنها دائما لتتهرب عينيها منه مع دفعها الهاتف قبل أن تسقطه إلى الطاولة عل ارتجافتها تختفى .


أمسك وجهها يرغمها على النظر له متسائلا : امال فى إيه ؟


توقفت أنامله عن العبث بمشاعرها ليمسك كفها فتضغط عليه بقوة : اصل .. اصل


دارت عينيه تبثانها أمانا تحتاجه بشدة مع قرب مشجع منحها دفئا إضافيا ليحثها برفق : إيه يا حبيبتي أصل إيه ؟


تجمعت دموعها فجأة لتصيبه بالمزيد من الحيرة ، لحظات بعد حتى تجمعت الأحرف لتغادر شفتيها : كان بيضربنى ..بيضربنى اوى يا مازن .. انا .. انا بخاف .. بخاف اوى .. اوعى يا ..


أصابت قلبه بلا شك بمجرد أن تحدثت ، أهذا سبب رجفتها !

الخوف !


أفقدها القدرة على النطق مع أول ملامسة لشفتيها وافقدته القدرة على التحكم مع حروف اسمه التى سكنت صدره بدلا من مسامعه .


إلتقط أنفاسه هامسا : اسف .. اسف .. اسف


ردد بين أنفاسه التى يلتقطها ثم يعود ملتهما أنفاسها وفى لحظات أصبح تنفسه أسفا عن كل ما عاشته ، أسفا عن كل لمسة لم يقصد بها إخافتها لكنه فعل ، أسفا عن كل رجفة لم ينتبه لها قلبه .


منحها دفئا حرارته تتزايد لتسكن أمامه تلك الرجفة بداخلها ، منحها الكثير من الثقة بالنفس التى كانت تفتقر إليها مرة بمزيد من الحاجة إليها ومرات بالكثير من تغزله بكل ما فيها ، منحها عناية فائقة وكأنه يخشى أن تكسرها لمساته التى بالغ فى رقتها ترفقا بها ومانحا عقلها الكثير من الذكريات الوردية للقائهما الأول ، منحها أنفاسه ونبضاته وبعضا من جنون عجز عن كبحه لتظهر لهفته صارخة بمدى الشوق الذى عاناه ليصل بها لهذا القرب .


*********


جلس إياد فوق فراشه ورأسه بين كفيه بإحباط ليقول للمرة التى لا يعلم عددها : بردو وحشة


ألقى خضر الحلة الأنيقة فوق الفراش متذمرا : إياد عشرين بدلة مفيش واحدة عحباك ؟


نظر نحو فارس الذى يجلس بجواره ليقول : كلهم حلوين واخر صيحة انت معترض على إيه ؟


أشار إياد بكفيه بفوضاوية وهو يردد : عادين .. عادين كلهم لا مش عاجبني


مسح خضر وجهه بصبر .. لم يكن إياد صعب المراس بهذا الشكل سابقا ، فرق بين أصابعه لينظر له : بقى انت من احسن مصممين الازياء فى البلد ومش عارفة تختار بدلة ؟


لم يجب إياد سوى بوجه متذمر ليعلو رنين هاتفه فيرفعه برتابة دون أن ينظر له : ايوه يا فيروز .. لا مش جاهز .. مش عارف اختار بدلة كلهم وحشين


عبث بالهاتف ليفهما أنها طلبت منه فتح الكاميرا فيتحدث خضر : اتفضلى يا ست فيروز .. شوفى البدل اللى مش عجباه !!


بدأ يرفعهم واحدة تلو الأخرى وهى صامتة ثم قالت : كلهم حلوين اوي يا إياد .. صعب اختار .


عاد خضر يلقيهم بفوضاوية : حلو اوى !! هو وحشين ومش عارف يختار .. وهى حلوين ومش عارفة تختار .. لا انا ماعنديش صحة تستحمل كل ده انا لسه ورايا جواز .


أشار ل فارس : قوم يابنى بينا


ابتسم فارس وتحرك مشيرا ل إياد على حلة مميزة ثم غادر برفقة خضر ليمنحاه بعض الخصوصية .


**************


جلسوا جميعا بعد تناول الغداء الذى لم تتناول منه شيئا معللة تلف معدتها الذى أيده تقيؤها عدة مرات .


كان صهيب وزيدان يجلسان بهدوء بينما باقى الصغار يعيثون فسادا هنا وهناك عدا ديما الملتصقة بإمها دائما .


نهضت مجددا تتوجه للمرحاض مهرولة للمرة العاشرة تقريبا لتلحق بها عفاف فهى ستتقيأ مجددا .


احتل القلق ملامحه ليقول أبيه : يمكن البطيخ اللى چبته مرشوش ولا حاچة ؟


نفى فورا : لاه ده انا چايبه من عمى رفيع


تحدث الجد بهدوء : دياب جوم روح مرتك


نظرت له دينا بصدمة : واه بتطردنى يا چد ؟


وكز دياب كفها وكأنه فهم ما يرمى إليه الجد : مش وجت وصلة الغم يا دينا جومى .


نظرت له وهى على وشك بداية عراك لتهرول عفاف نحوهم : الحجونى آيات بتولد .


انتفضت دينا وقبل أن تتحرك تجاهها أعادها ذراع دياب بحزم : جدامى على البيت


أشارت للداخل معترضة حيث هرول أخيها ليجذبها بحدة : ولا كلمة .


وقف بباب المرحاض حيث كانت تنحنى لتفرغ المزيد من جوفها بينما تكونت بقعة من الماء أسفل قدميها ، رفعت رأسها لترى فزعه فتقول : سعد .. هات لي سعد يا يزيد .. هات لى اخوى .


اتجه نحوها بفزع ليحملها صارخا : سعد إيه اللى أچيبه دلوك ؟


تجاوز الباب ليقابله أبيه بينما عفاف تهرول : هچيب لها خلجات .


نظر نحو أبيه برجاء : بوى هات ام زيدان وحصلنا على المركز .


تجاوز والده نحو الباب الخارجى دون أن تتوقف صرخاتها : سعد .. انا رايدة اخوى .. هات لى سعد يا يزيد . هات لى سعد .


وصل للخارج ليجد هاشم قد أوقف سيارته أمام الباب مباشرة وفتح له الباب الخلفى ليضعها بالداخل ويجلس بجوارها ليسرع هاشم منطلقا بالسيارة


وصلوا للمشفى لتحاول الطبيبة التعامل معها إلا أنها ترفض وتصر على استدعاء أخيها .

دخل للغرفة مع صرخاتها المتألمة لتنظر له الطبيبة : من فضلك أقنعها تخلينى اساعدها للاسف مااقدرش اديها مهدئ .


اقترب من فراشها وهى تحيط بطنها بكفيها صارخة ، تجلت ألامه فوق ملامحه وهو يرجوها : آيات .. بلاش لاچل خاطرى .. لاچل خاطر الولد .. ماتعمليش فينا إكده ..


قاطعته صارخة : محدش يجرب مينى .. هاتوا لى سعد .. يا خووووي


انتفض يمسك هاتفه ويطلب دياب صارخا : خمس دجايج هات لها زفت من تحت الأرض .


عاد يصرخ : هيكون مين يا دياب خوها


اقترب منها ببطء : سعد چاى اهه .. خلى الدكتورة تشوفك بالله عليك ما تفزعينيش أكده جلبى هيوجف .


بدأت تفقد قواها مما سمح له بتقيد ذراعيها لتفحصها الطبيبة بينما تردد : مش هولد جبل ما ياچى سعد


بدأت الطبيبة تنفعل محذرة : انا بخلى مسئوليتى لو فقدتم الجنين .. ده ممكن يتخنق لازم تساعده وماتمررش الطلق . الطلق لو وقف هتبقى كارثة حياتهم الاتنين فى خطر .


اوقدت نيرانا بصدره بكلماتها ومضارب الظنون تتلقفه بينها ، اتقصد قتل جنينها !؟

لا آيات لن تفعلها مطلقا .


لم كل ما يحدث اذا !!


******


هاتف دياب سعد لينتظره خارج المنزل وأبلغه فقط أن الأمر يخص شقيقته .. استقر سعد بجواره بمجرد أن توقفت السيارة متسائلا بفزع : عمل فيها ايه يا دياب ؟


زفر دياب بضيق : هيعمل فيها ايه يا سعد دى مرته يا اخى


عاد سعد للصراخ الفزع الذى يغذيه قيادة دياب المتهورة : امال خيتى چرى لها ايه ؟


صرخ دياب يبادله صراخه : بتولد يا سعد ..


ضرب المقود بكفيه فى اتجاهين متعاكسين : حرمة وبتولد هيعمل چوزها فيها ايه وهى بتولد .


صمت سعد مبتلعا مخاوفة بينما زفر دياب فالجنون صفة مشتركة بين أفراد هذه العائلة . ربما يتوارثوه أيضا عليه أن يقلق على سلامة أولاده العقلية .


*******


دقائق وكان سعد يقتحم الغرفة التى أشار له هاشم عليها ليجد زيدان يشتعل ، امسكه من ملابسه ملقيا به قرب الفراش : اهو زفت چه بزيداكى يا آيات .


تعلقت آيات بملابس شقيقها بينما يتمتم بلا توقف : نعم يا آيات .. نعم يا خية .. نعم ..


همست آيات بضعف راجية : وصيتى اللى وصيتك عليها .


توقفت انفاس يزيد وكادت نبضاته أن تفعل لتبتلع ريقهاوهذا السعد يومئ بغباء : مش ناسى يا خيتى ..


قاطعته بفزع : اوعى يا خوى .. اوعى تنفذها .. خلينى چاره خلينى ...


استغلت الطبيبة انشغالها بأخيها لتثبت ساقيها بالفراش المخصص للفحص فهى تعلم أنها لا تملك الكثير من الوقت .


صرخت لمرة واحدة مع شهقة يزيد وهو يرى اندفاع كتلة صغيرة تكومت أمامه

صاحت الطبيبة : بنت .. ولدت .. اطلعوا برة .. كله برة


صرخت بهم ليردد يزيد : يا نهارك اللى مافايتش يا آيات .


نظر نحو رأسها الذى ارتخى جانبا ليندفع فيدفع سعد بعيدا ويهزها بقوة : آيات .. آياااات ردى عليا ..


ضرب وجنتيها بشئ من القوة وقد وصل أفراد الأمن الذين سبق وطلبتهم الطبيبة التى فقدت أعصابها وتكاد تفقد مريضتها لتصرخ بهم : طلعوا كل الناس دى برة .. اتحركوا المريضة فى خطر .


تراجع سعد بذراعى فرد الأمن وعينيه متعلقة بالفراش الذى توارى خلف الستار بألم بينما تجمع ثلاثة منهم لإبعاد يزيد عنها ثم إخراجه بالقوة .


***


وصل حسين للمشفى وقد ألقت بهم الطبيبة خارجا ، وقف سعد والذى استمع لإلغاء آيات وصيتها السابقة واستمع إلى ما قاله فور رؤية الفتاة .

وقفا بأعين غاضبة كل منهما يود أن يمزق صاحبه لكنه عاجز عن التقدم خطوة واحدة .


اسرع حسين نحوهما : ها يا ولاد خير .. حد يطمنى


ربت دياب فوق صدره : ولدت يا عمى ماتخافش هتبجى زينة إن شاء الله


فتح الباب لتطل الممرضة : حد جاب هدوم المولودة ؟


تقدمت منها عفاف : اتفضلى .. اجدر ادخل ؟

تناولت الممرضة الحقيبة ورفضت : اسفة الاوضة بتتنضف وتتعقم اصلا الأم اتنقلت العمليات هلبس البنت واخرجهالكم .


انتفض يزيد يمسك بالباب : اتنجلت كيف وانى واجف اهنه .

زفرت الممرضة بضيق لكل ما تم من تجاوزات فى هذه الحالة : فى باب للاسانسير .. عن اذنك


أغلقت الباب بعنف ليدور على عقبيه باحثا عن تلك العمليات التى تحدثت عنها .


دقائق وخرجت الممرضة لتضع الطفلة بين يدى اول من وصل إليها وكان حسين لتشير للداخل : الاوضة نضفت تقدروا تنتظروا جوه


تقدم حسين وتبعته عفاف بينما فضل الجميع الانتظار غير مهتمين بتأفف الممرضات .


مر نصف ساعة قبل أن يرى الطبيبة تغادر لينظر خلفها متسائلا : چرى إيه ؟؟ فين آيات ؟


ابتسمت الطبيبة بهدوء : كويسة الحمدلله نزلت اوضتها


عاد يتساءل : يعنى هى زينة ؟

اتسعت ابتسامتها : افتكر تشوفها بنفسك احسن .


هرول وقد انسته ربكته أن يشكرها لتنظر فى أثره وتتمتم : لا ابدا ده واجبى .. وبيقولوا الصعايدة قلبهم ميت هيييه انا عاوزة اتجوز واحد صعيدى ههههه


***


دخل للغرفة وكانت قد استقرت فوق الفراش . اتجه نحو أبيه الذى وضع الصغيرة بين ذراعيه ليضمها بحنو .


طرقة خفيفة تبعها دخول سعد الذى اتجه نحو الفراش مباشرة ، جلس بطرفه بلهفة : آيات عاملة كيه ؟


رفرفت اجفانها لتدور مقلتيها حتى توقفتا عنده ليقترب منها بسعادة ، تهلل وجه آيات وهو ينظر لها بهذا الشغف ، تلك النظرة التي انتظرت رؤيتها طويلا ليبتسم مشيرا للطفلة التى بدأت تبكى : خلجها ضيج أصلها بت سبعة ههههه مستعچلة على الدنيا .


ابتسمت وعادت بعينيها لأخيها لتهمس بضعف : بجيت زينة الحمدلله .ماتجلجش يا خوى .


***********


اكتظت القاعة بالحضور . تلفت طايع حوله يحمد الله على القاعة المكشوفة التى وفرت مزيد من الراحة للحضور ..اقترب منها .. رفيقة عمره وشقى قلبه .. من أحيته وقتلته .. من اسعدته واحزنته .. من اغضبته واضحكته .. من زرعت بحياته حياة عاشها معها وبها ..

كانت تقف عاقدة ذراعيها تنظر نحو مقعد العروسين الذى لم يزل خاليا بشغف .. أحاط كتفيها متسائلا : سرحانة فى إيه يا جلب طايع ؟

نظرت له بأعين دامعة : إياد بقى عريس يا طايع .. هيقعد فى الكوشة بعد شوية هو وعروسته .


تنهد مقتربا منها : ياااه يا لى لى .. انا مامصدجش لحد دلوك ..


حرك رأسها لتنظر نحو بسمة وسويلم والصغيرين ، ثم حركها مجددا لتنظر نحو نسمة ورؤوف وفارس وأخيرا عاد بها لنفسه ليبتسم لها بحب : شوفتى طرح عمرنا ؟


كادت أن تقترب منه قليلا ليمر من بينهما عابد راكضا يتبعه معتز ابن تاج ويتبعهما رائد الذى يدافع عن توأمه .

ابتعدت للخلف ثم نظرت له بغيظ : طرح طرحك عفاريت

وغادرت فورا ليضحك فمهما مر بها العمر لا زالت تحمل قلب طفلة مشاغبة .


***


دفعها محمد بإصرار : يلا يا وفية

نظرت له برجاء : بلاش يا محمد علشان خاطرى .. روحنى احسن .. ولا اقولك انا هروح لوحدى وانت ادخل .


أمسك مرفقها ودفعها لتنظر نحوه : وفية انا مش هتكلم تانى .. انت مراتى وبتشرف بيكى وهتحضرى معايا وايدك فى ايدى قدام الكل .. كفيانى ظلم بقا .. سنين معيشك فى ضل حياتى .


تمسكت بذراعه : انا راضية يا محمد .. راضية اعيش فى الضل .

قاطعها محتدا : وانا مش راضى .. ومن هنا ورايح هتظهرى معايا فى كل مكان انا يوم ما اتجوزتك .. اتجوزتك قدام الكل وهتفضلى طول عمرى قدام الكل .


دفعها مجددا : يلا بقا بيبة مع زينة من الصبح وانا وعدتها انك هتحضرى الفرح .


دخلت للقاعة وقد علق كفها بذراعه إجباريا .. نظرت نحوه تستمد منه قوتها التى خارت لسنين عديدة عاشتها زوجة مظللة بغلافة رفض اجتماعى تقبلته بحب قبل أن تدور عينيها بالقاعة .. تنفست بعمق وهى تشعر بفخر لم تشعر به مسبقا .. إنها معه .. أمام صفوة المجتمع .. هذا الإحساس يستحق أن يدفعها للتمتع به .. هى تستحق الشعور به .. ستشكره عليه لاحقا .. ستشكره على كثير من الأمور لاحقا .


احتضنت ذراعه بسعادة وفخر ليبتسم لها ثم يتقدم ليشعرها بمزيد من الفخر وهو يقدمها للجميع .


***


عانق كفه كفها بلهفة صارخة وكللت السعادة رأسيهما بينما أصر على حمل فرح بذراعه الآخر أثناء القيادة التى أصبحت هادئة جدا منذ تزوجها .


نظرت له بخجل : مازن سيب ايدى هندخل كده ازاى ؟

ترك كفها ليحيط كتفها : معاك حق


شهقت بصدمة : مازن بتعمل ايه ؟ انا اول مرة اشوف قرايبك

زادها قربا غير مهتم برفضها : رنا انت مراتى وحبيبتي وقرايبى مش بيعضوا وبطلى حركة بدل ما اخدكو ونرجع البيت انت حرة


رفعت أنامله عن كتفها : طيب ابعد بس شوية .. اقولك هات اشيل فرح .


رفض بحدة : مش هتشيلى فرح ومش هتبعدى عنى هتسكتى ولا نروح ؟


دارت عينيها بالمكان والحاضرين وانقذها من تعنته قرب حياة وابتسامتها المتهللة لرؤيتهما لتفتح ذراعيها : رنا حبيبتي .


تخلى عن تمسكه بها لأجل أمه التى ضمتها بحنان ثم نظرت نحوه : ماجتوش عند عمتو لى لى الضهر ليه ؟ كل العيلة كانت موجودة .


اقترب مازن يضم أمه وعينيه مثبتة عليها : كنت تعبان يا ماما ماقدرتش واحنا جينا اهو


أبعدته حياة بلهفة وهى تفحصه : تعبان !! مالك يا مازن ؟ سحبها محمود للخلف بهدوء : ماله ماهو زى الفل اهو ! خلاص بقا يا حياة اتجوز أرمى حمله على مراته

ابتسم مازن : انت هتغير منى ولا إيه يا بابا ؟

نظر له محمود وهو يقترب يضم رنا ليتابع مازن : لا كده انا اللى هغير

ضحك محمود بسعادة وهو يبعد رنا ليدفعها نحوه : غير يا عم حقك لو ماتغيرش على رنا تغير على مين ؟


عاد محيطا كتفها ليهمس : رجعتى لى تانى لوحدك .


ليحالفها الحظ مجددا مع انطلاق نور نحو مهللة بصخبها المعتاد وانطلاقها الذى اعتادته .


****


وقف خضر بجوار ضحى التى يظهر غضبها على عكس طبيعتها الهادئة فيضفى على وجهها عبوسا لا يليق بملامحها .. اقترب متسائلا : وبعدين يا ضحى ؟ يا بنتى قولى مالك !


نظرت له بحدة : إيه بنتك دى انت شايفنى عيلة ولا إيه ؟


ابتسم خضر وهو لأول مرة يرى جانبها الغاضب مع اقتراب إحدى الفتيات : هاى خضر ازيك ؟


تجاوزتهما ليجيب : هاى سولى .


زاد غضب ضحى : وايه سولى دى كمان ؟

هز كتفيه : اسمها كده يا ضحى فى إيه ؟


اخترق عطر انثوى حاد انف ضحى لتنظر بتحفز نحو تلك الغريبة التى وقفت بينهما : هاى خضر مش هتعرفنا على صاحبتك ؟


ضاقت عينا ضحى غيظا ثم ارتسمت ابتسامة صفراء على وجهها وهى تقول : هاى انا خطيبة خضر .. انت اكيد موديل فى الشركة .


ابتسمت الفتاة ابتسامة مماثلة وهى تقول : برافو عليكي .. ايوه سمعت إن خضر خطب


وقف خضر يبدل نظراته بينهما مع رؤيته تحفز ضحى ليمسك كفها ويقف امام الفتاة : هاى ايڤا مضطر اخطف حبيبتى بعيد عن اذنك


حث ضحى على التحرك لتسير رغم شعوره بتشنحها ليقترب منها بسعادة : انت غيرانة عليا ؟


نظرت له بنفس الحدة : إيه مش حقى ولا إيه ؟


اتسعت ابتسامته وعاد يهمس : حقك طبعا .. حقك جدا .. انا كلى حقك اعملى فيا اللى انت عاوزاه .إيه الفرحة اللى انا فيها دى ؟


عادت ابتسامتها بتردد مع تساؤل يبرز غيرتها : وايه كل البنات دى ؟ ماسورة بنات ضربت هنا ؟ ماشوفتش البنات دول يعنى فى خطوبتنا ؟!


قربها خطوة واحدة : علشان كلهم مايهمونيش علشان اعزمهم .. إياد اكبر مصمم فى الشركة وفيروز بنت صاحب الشركة طبيعى تشوفى موديلز البلد كلهم هنا . بس سيبك منهم هو انت لازم تكملى الكلية ؟


نظرت له بصدمة ليتابع : قصدى قبل الجواز يعنى مانتجوز وابقى كملى لو هتاخدى دكتوراه حتى


اتسعت ابتسامتها : بابا بيشاور لى


كتم زفرته الغاضبة لتهربها من سؤاله لقد بدأ يشعر بالغيرة من أبيها الذى يحاصره بعيدا عنها دائما ، يقدر حبه لابنته ولكن ابنته هذه ستكون زوجته .


عادا للطاولة ليجلس بجوارها وبالقرب من أبيه ليهمس له : بقولك ايه يا حج ما تكلم صاحبك ده يجوزنى علشان تخلص منى بقا .


ابتسم مهران ونظر له مدعيا البراءة : وحد جالك إن انى بدى اخلص منيك يا ولدى ؟


تقلصت ملامح خضر : بابا هتعملهم عليا ده انت فاضل تكة وترمينى من الشباك .


ضحك مهران بقوة : ههههه چربت دلوك ؟


اجاب خضر بلهفة : جربت وعرفت ووعد منى لو خلصت لى الموضوع مش هتشوفنى فى الشقة .. هبقى خيال عايش وياكم .. ها قولت ايه ؟


نظر له مهران ثم أولى اهتمامه لصديقه : بجولك إيه يا غالى انى هاچى بكرة اتحدت وياك فى حاچة مهمة .


*****


تعالت الموسيقى ودارت الأضواء لتصل للسماء إعلانا لوصول العروسين .. وقف إياد وبجواره تلألأت فيروز فى فستان من لون اسمها صممه لها إياد .


تقدما ببطء حتى استقرا بالمكان المخصص لهما ليحمل توفيق المكبر ويتوسط الحفل : مساء الخير جميعا .. شرفتونى النهاردة فى فرحة نور عيني وبنتى فيروز .. طبعا زى ما مكتوب فى بطاقة الدعوة فى مفاجأة أثناء الحفل ويسعدنى انى أعلن عن المفاجأة دلوقتى .


نظر نحو أحد مداخل القاعة ليتابع : اتفضل يا فضيلة الشيخ .


تقدم الشيخ ليبتسم طايع ويتبعه ويتحرك نحوه العروسين أيضا ليتابع توفيق : المفاجأة أن هنكتب كتاب فيروز وإياد مش مجرد خطوبة وبما انكم فرحانين معانا بالخطوبة اكيد هتفرحوا اكتر بكتب الكتاب .


علا التصفيق فى أغلب القاعة بينما ساد الهرج بين الحضور من أسرة توفيق واسرع كل منهم لهاتفه منهم من يتحدث ل مهند ومنهم من يتحدث ل حاتم أو والده ..


لقد فعلها توفيق ووضعهم أمام الأمر الواقع .


انتهى عقد القران لتبدإ فقرات الحفل ويختفى توفيق لفترة فقد اعد مسبقا برنامجا أمنيا لتأمين الحفل فى حال تهور أحد أفراد أسرته الطامعين .. كانت فيروز منطلقة سعادتها تصرخ بكل ثناياها .. لم يستطع إياد مشاركتها الرقص لتمتنع عنه نهائيا وتكتفى بتعلقها بذراعه ودلالها الذى لا تخجل منه بين الحضور .


تحركا بين الحضور وهى متعلقة به لم يخف عليها توتره الشديد لتتساءل : مالك يا إياد ؟


دارت عينيه : مابحبش الزحمة .. مابحبش نظرات الناس .


تخصرت واعترضت : نظرات إيه ؟؟

زفر وأشار نحو أسرتها : شوفى كده


نظرت فى نفس الإتجاه لترخى رأسها فوق كتفه وكأنها تتحداهم وتهمس : ما تبصش عليهم .


دارت لتقف أمامه : بص عليا انا .. شوف صورتك في عنيا انا .. انا وبس .


تمكنت من امتصاص توتره ليبتسم : انت كفاية تعالى اعرفك على بسمة


طال الوقت فى صحبة أسرته تتنقل بينهم تحظى بحب الجميع كما يحظى إياد بثقة مضاعفة أثناء تواجده بينهم ولم يخل الأمر من مشاكسات خضر وفيروز التى تدور حول إياد والذى يضحك ويتخذ صف كل منهما تارة ليغضب الأخر .


عادا للجلوس اخيرا ليميل عليها هامسا : فيروز هنتجوز امته ؟ بلاش حكاية تلت شهور دى


تساءلت بتوتر : امال عاوز نتجوز امته ؟


جذبها نحوه بحدة غير مقصودة : النهاردة .. تعالى نتجوز النهاردة .


نظرت له بعند : مش انت مارضتش نقعد مع بابا اصبر بقا .


تبدلت ملامحه لتضحك بقوة .. لقد رفض أن يتزوجا بمنزل أبيها خوفا من إثبات مطامعه المزعومة لذا عليه أن ينتظر الانتهاء من إعداد منزله الخاص


اقتربت منه هامسة : بتحبنى يا إياد ؟

اقترب منها حتى كاد وجهيهما يتلامسا ليهمس : بحبك اوى .. اوى يا فيروز ..


صحبها بعد نهاية الحفل للمنزل ليصر توفيق أن تصحبه الحراسة وأن يعين لكل منهما حراسة شخصية حتى يطمئن من جهة أسرته ويكفيهما شرورهم .


عاد إياد للمنزل وكان الصخب قد انتهى فقد نام الصغيرين وغابت نسمة وفارس ورؤوف .. اقترب وجلس حيث يجلس والديه برفقة شقيقته وزوجها الذى ربت فوق كتفه بفخر : مبارك يا إياد . انا مامصدجش انك بجيت عريس .. لسه من كام يوم كنت باخدك جدامى على الفرس .


ضحك إياد وقال : تعرف يا سويلم كل ما بكبر وافهم بحبك واحترمك اكتر .. انت كنت بتحب إياد علشان إياد مش سلم علشان توصل ل بسمة .


ضمته بسمة : حبيبى يا إياد طول عمرك بتشوف الناس بقلبك وقلبك بيطلع صح .


صمت الجميع لحظات قبل أن تتحدث بسمة بحماس : هقولكم حاجة مش هتصدقوها


******


جلست فى مقعدها المتحرك رافضة الاستلقاء أو الراحة .. أمامها على شاشة كبيرة مقطع مصور لأبنها الذى يحترق صدرها شوقا لضمه منذ سنوات


عادت تكفف دموعها وهى تتنفس ببطء فى محاولة لإخفاء شهقات بكائها عن زوجها الذى يجلس بالخلف لا يقل وجعه عنها .


للمرة التى لا يعلم عددها تعيد المقطع .. مجرد مقطع لثلاثة دقائق تشاهده بلا ملل منذ ساعات .


قلبه يشكر نسمة .. تلك المرأة التى توجس لدخولها بيته قبل أن تعلن زوجته عن مكانتها له .


لقد وعدتهم بالمحاولة لأجلهم وهو يثق أنها تفعل

يوما ما سيعود رؤوف لهذا المنزل وقد علم أن أبيه لم يبعه لكنه فقط أراد الإبقاء على حياته


اغمض عينيه رافضا تلك الصرخات التى تتردد فى رأسه منذ سنوات حين كان ابنه يكيل له اتهامات لا حصر لها .


تنهد بصدر مثقل .. يعطيه كل الحق فى كل ما اتهمه به ويشعر بكم المعاناة التى عاناها ابنه وسينتظر عفوه ما بقى له من عمر .


نهض مقتربا من مقعدها ليحيط كتفيها : مش كفاية كده .. هتتعبى


نظرت نحوه برجاء : مرة واحدة كمان


ابتسم ونظر للشاشة هو نفسه يتمنى أن يتكرر هذا المقطع أمام عينيه لأيام لا لساعات


******


ألقى رؤوف بدنه فوق الفراش بإنهاك لتتساءل نسمة : رؤوف مش قولت لى هترجع شغلك فى شركة البترول ؟


أخفى عينيه بذراعه : رجعت يا نسمة فعلا وهستلم من اول الشهر فى قسم الإدارة الهندسية هنا فى القاهرة


تحمست بشدة وظهر الحماس بصوتها : بجد ؟؟


رفع ذراعه ونظر لها : ايوه بجد .. بس انت فرحانة اوى ليه ! اوعى تكونى هتوزعينى ولا حاجة ؟؟


أجابت بود : لا ابدا انا بس عاوزاك تبقى مرتاح في شغلك اللى بتحبه .


ابتسم واغمض عينيه لتتساءل : طيب مش هتروح لأهلك ؟


انتفض جالسا ونظر لها : مش اتكلمنا فى الموضوع ده قبل كده ؟؟ انا مش رايح لحد


رفعت كفيها : طيب خلاص أهدا .


زفر وعاد يستلقى لتتساءل : طيب مش هتعرفهم أن هيجى ليهم حفيد ؟

احتد بلا تفكير : لا مش ...


صمت واعتدل جالسا : هيجى ليهم إيه ؟؟


رددت بخفوت : اصل انا حامل .


تصنم وانقطعت أنفاسه وهو ينظر لها .. شعرت أنه انفصل عنها لتصيح : رؤوف .


انتفض مجددا مشيرا لها : انت حامل ؟؟ ابنى ؟؟ هنا ابنى ؟؟

اومأت عدة مرات ليهز رأسه نافضا دموعه عن عينيه ثم اتسعت ابتسامته واقبل عليها يضمها .. لقد أقدمت على الخطوة التى تمناها .. لقد أعلنت عن حبها له .. لقد محت كل ما حمل رأسه من ظنون وما حمل صدره من أوجاع فهى تحمل بين احشائها جزء صغيرا ينتمى إليهما معا


*********


فى الصباح التالى سمحت الطبيبة ل آيات بالعودة للمنزل بعد أن استقرت حالتها وحالة طفلتها . ولأول مرة تجتمع السعادة والرضا بصدرها .. هى راضية تماما عن حياتها اليوم .

توقفت السيارة ليترجل سعد متجها إلى حيث تجلس شقيقته بالخلف سيحملها للداخل كما المرات السابقة إلا أن يزيد وقف بطريقة ليضع الصغيرة بين ذراعيه : انا هشيل مرتى وانت شيل بت اختك .


فتح الباب وحملها برفق لترخى رأسها فوق كتفه هامسة : بحبك .


نظر لها مقطب الجبين : ينفع ارد جدام الخلج ؟

احاطته بدفء ليبتسم متقدما للداخل لقد اشتاق ضمتها تلك بجنون ، حرمته منها منذ سنة كاملة ..

سنة كاملة لا تمنحه هذا الدفء .. هذا الحب .. هذا الأمان الذى يشعره بين ذراعيها .


كان الجد مستيقظا منذ الصباح الباكر ينتظر عودتهم برفقة حسين الذى اتجه نحو سعد فورا ليحمل حفيدته متجها بها لأبيه .. نظر الجميع إلى يزيد الذى ابتسم معلنا عن اسم الصغيرة : همت يا چد


هلل قلب الجد لتتهلل قسماته بسعادة وهو يضمها لصدره بينما اتجه هو للأعلى كادت عفاف أن تتبعه إلا أن ذراع هاشم أوقفها ثم اقترب هامسا : همليهم دلوك .. ما تاچى نروح ونعاود كمان ساعتين ولا حاچة .


هرولة قادمة وصياح تبعه دخول عمير الذى ركض نحو حسين : يا چد بوى بيعارك أمى .


تسربت السعادة التى خيمت على المنزل وتوترت الأجواء .. تقدم حسين للخارج يتبعه هاشم الذى تذمر : يعنى مش هروح يا دى البخت


كانوا بالحديقة يقف بينهما صهيب : خلص يا بوى .


دفعه دياب للخلف : ماخلصش .. بجى إكده يا دينا !! انا ماعنديش جلب ولا رحمة ولا دم .. ده انا هصفى دمك النهاردة


تخصرت بعند : ليه چايبنى من الشارع ؟؟ ماليش أهل !! ماليش رچالة .


ربت صهيب فوق كتفها : أما أنت غلطانة بزيداكى

ابعدت كف الفتى عنها : طبعا لازم تحامى لبوك ما انت شبهه .


رفع دياب كفه وكاد يصفعها ليمنعه ذراع هاشم وصرخة حسين : دياب

نظرا نحو أبيها الذى تابع : ماحدناش حريم تنضرب .. ليك عنديها حج ارچع لى .


سحب دياب ذراعه من قبضة هاشم وأمسك ذراعها ودفعها نحو أبيها : اهى عنديك اسألها عملت ايه


وغادر يطوى الأرض بقدميه غاضبا ، بل يحرق الغضب صدره بينما تلقاها أبيها بين ذراعيه لتبدأ بالبكاء .

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والعشرون من رواية الشرف ج 5 بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية الشرف ج5 بقلم قسمة الشبينى
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة