-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية غلطة مدفوعة التمن بقلم ميمى عوالى - الفصل الحادى والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتألقة ميمى عوالى و التى سبق أن قدمنا لها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الحادى والعشرون من رواية غلطة مدفوعة التمن بقلم ميمى عوالى .

رواية غلطة مدفوعة التمن بقلم ميمى عوالى - الفصل الحادى والعشرون

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية

رواية غلطة مدفوعة التمن بقلم ميمى عوالى

رواية غلطة مدفوعة التمن بقلم ميمى عوالى - الفصل الحادى والعشرون

 الكل شهق شهقة كبيرة اول ماسمع كلمة سم ، حسام قرب من فاتن بغضب ومسكها من شعرها وقاللها : قوليلى مبرر واحد يخلينى اسيبك دلوقتى من غير ما اقتلك او اسجنك

فاتن برعب : انا بنت خالتك ياحسام ، سامحنى .. عشان خاطرى تسامحنى

حسام بغضب : خاطرك ، مين ضحك عليكى وقاللك ان ليكى خاطر عند حد فينا ، عملت لك ايه ليلى ..ها ، اذيتك فى ايه ، واللا انتى اللى بطبعك شيطانة ومش حابة تشوفى سعادة حد قدامك ، حتى اختك بتغيرى منها وعاوزة تقلبيلها حياتها جحيم ، ليه .. عاوزة مننا ايه

فاتن بعياط هستيرى : اوعدك انى هبعد عنكم كلكم نهائى ومش هحاول أأذى اى حد فيكم تانى

حسام بوعيد غاضب : وانتى مفكرة انك ممكن تقدرى تهوبى ناحية حد فينا تانى

ابتسام وهى منهارة من العياط : ارجوك كفاية يابنى ، الناس زمانهم جايين هيسمعوا صوتنا وهنتفضح فى الدنيا كلها

حسام رمى فاتن على الارض وقال لخالته : اتطمنى ياخالتى ، ماحدش جاى

ولما لقاهم بصوله باستغراب قاللهم بسخرية : انتو مالاحظتوش ان حتى ابراهيم ماجاش ، عيد ميلاد ابراهيم هيتعمل بكرة فى بيت ابوه ، انما النهاردة كان عشان نحط حد للمهزلة دى

فاتن بصت لناهد باستفهام ، فناهد قالتلها : انا حذرتك قبل كده يا فاتن وانتى ماسمعتيش كلامى

فاتن وهى بتهز دماغها بالنفى : يعنى ايه

ناهد : يعنى انا بلغت حسام بكل اللى اعرفه ، انا حذرتك قبل كده انى هبلغه هو و عم محمود بكل حاجة لو مابعدتيش عن خالتى وانتى ماصدقتينيش ، اينعم لقيته عارف ، بس هو انتهزها فرصة عشان يقفل بقى الحكاية اللى مسخت اوى دى وقاللى انى ما اعزمش حد ، عشان ما ننشرش غسيلنا الوسخ قدام حد

طول الوقت كانت ليلى بتتفرج من سكات وهى مصدومة من اللى حصل ، ودموعها نازلة على خدها من سكات مانطقتش ولا كلمة

حسام قام وقف وقال لفاتن : انا لو هكتفى باللى حصل النهاردة ومش هحبسك ، فده بس عشان خاطر خالتى وسمعة ناهد قدام جوزها وعيلته ، لكن انا معايا اعتراف الواد بتاع الموتوسيكل ، غير مكالمتك مع خالتك ، ولو اتكرر وعرفت ان حد فيكم بس بيحاول يأذى مراتى ، مش هفتكر اى صلة قرابة تربطنى بحد

وبعدين بص لامه وقاللها : لو تعرفى انتى وجعتينى واذيتينى كام مرة ، من زمان وانتى الوحيدة اللى كنتى حاسة بحبى لليلى وقربى منها واتعمدتى تبعدينى عنها بكلامك وحركاتك ، ودخلتى فى دماغى انها هى وحسن بيحبوا بعض عشان ابعد عنها ، يعتى احلى سنين عمرنا واحنا بعاد عن بعض بسببك ، حتى لما حصلتها الحادثة بسببى ، بقيتى بدل ماتحسى بالذنب ان ابنك هو اللى عمل فيها كده ، بقيتى تعايريها وتوجعيها ،

انا حذرتك كتير وفكرتك بغلطتك مع حسن ، وانتى بدل ماتتعظى ان ابنك رجع للى خلقه وهو زعلان منك عاودتى الكرة من تانى ، بس انا مش هقوللك انى زعلان منك ، انا هقوللك ..انسى ان ليكى ابن واحفاد عايشين على وش الدنيا ، وخليكى فاكرة ان انتى اللى حطيتى السم فى حياتنا ، بس آدى اخرتها .. انتى اللى هتشربيه لوحدك ، ياللا يا ليلى ، ياللا يابابا

ليلى قامت وقفت ومحمود فضل قاعد بيبص لنوال بغيظ على لوم على عتاب وقام وقف وقاللها : انا لما رديتك وقت وفاة حسن كنت غبى وحسبتها حسبة هبلة ، وخفت من كلام الناس انى هفضل عازب انا وابنى ، وسهام وبنتها برضة عزاب بعد موت محمد وحسن ، قلت لما هردك هقفل باب كلام الناس اللى مابيسيبش حد فى حاله ، اتارينى قفلت باب كلام الناس وفتحت باب الحقد والكره والغل اللى ماليين قلبك وقلب بنت اختك ،

انتى طالق يانوال ، والمرة دى بلا رجعة ، وما اشوفش وشك تانى ابدا ، وعشان خاطر تربية احمد وهداية اللى انا متأكد ان عمرك ماحبيتيهم رغم انهم كانوا دايما بيراعوا فيكى ربنا ، وطلع من جيبه مفتاح رماهولها قدامها على الارض ومعاه رزمة فلوس وهو بيقول لها : انا هسيبلك شقتنا بتاعة زمان.. فاكراها ، تروحى تعيشى فيها وكل شهر هبعتلك مبلغ تعيشى منه على ادك ، لكن مش عاوز اشوف وشك لحد اما اموت ، ومش هدعى عليكى باللعنة زى ما المفروض يحصل ، لأ .. انا برضة هدعيلك بالهداية ..ومش ليكى ، لأ ، ده بس عشان ماتجليبيلناش وجع الدماغ بقلبك الاسود والغل اللى ماليه

وبعدين التفت لابتسام وقاللها : فوتتك بعافية يا ام ناهد ، قلبى معاكى فى شيلتك ، الله يعينك عليها ، وما تزعليش منى ، انا كلمت ابراهيم حكيتله كل حاجة عشان عارف انك مش هتقدرى عليها لوحدك ، ياللا ياناهد عشان اوصلك فى سكتنا زمان جوزك مستنيكى

ولسه رايحين ناحية الباب ، سمعوا جرس الباب ، راح حسام يفتح لقى ابراهيم جوز ابتسام واقف قدامهم واول ماشافهم

ابراهيم : السلام عليكم

كلهم ردوا السلام و فاتن انكمشت جنب ابتسام وهى بتحاول تخمن رد فعل ابوها

محمود : حمدلله على السلامة يا ابو ناهد ، حقك عليا جبتك على ملا وشك ، بس ماكانش ينفع اسيبك تايه عن بيتك اكتر من كده ، بنتك محتاجة اب يا ابراهيم ، اب يحتويها ويوجهها للصح وقبل ده كله يرجعها لربنا اللى نسيت انه مطلع وعالم حتى بخبايا النفوس ، ياللا ياحسام ، هستناكى فى العربية ياناهد ، سلمى على ابوكى وحصلينى

وخرج ووراه حسام اللى سلم براسه بس على جوز خالته وسحب ليلى فى ايده ومشيوا وقفلوا الباب

نزل حسام وليلى وقفوا جنب عربية محمود مستنيين ناهد ، اللى حصلتهم بعد حوالى خمس دقايق وهى وشها مخطوف وباين عليها القلق

حسام بقلق : مالك ياناهد ، عاملة كده ليه

ناهد وهى عينها مليانة دموع : ماما صعبانة عليا اوى ، وحاسة ان بابا هيحط اللوم كله عليها لوحدها

محمود بهدوء : ماتقدريش تنكرى ان امك كمان كانت غلطانة ياناهد ، وكانت معاهم ايام حسن الله يرحمه ، يمكن فاقت بعد كده وعقلت بس كان خلاص اللى حصل حصل ، بس ده مايمنعش ان غلطة ابوكى اكبر بكتير ، اكتفى بالفلوس بديل عن وجوده ، ودى اخطر حاجة ممكن يعملها الراجل مع اهل بيته ، ياللا ياللا اركبى ، زمان جوزك استعوقك وماتنسيش الهدايا بتاعة ابراهيم كلها فى شنطة العربية ..كل سنة وهو طيب واعذرينا بقى يابنتى السنة دى مش هينفع نحضر الحفلة بتاعته فى الظروف دى ، مش هتبقى لطيفة

ركبت ناهد مع محمود وهى بتهز راسها موافقة على كلامه ، وحسام راح ناحية عربيته مع ليلى ، ركبها ولف ركب مكانه وقبل ما يطلع بالعربية ، لمح امه نازلة وخارجة من العمارة ، وبصت عليه وهى زى ماتكون بتترجى انه يروحلها او يسامحها ، فضل حسام واقف دقيقة ما اتحركش ، كان زى مايكون عاوز يعرف هى ناوية على ايه ، ولما لقته جامد فى مكانة وطت وشها فى الارض وشاورت لتاكسى ، ركبته ومشيت

حسام فضل متابع التاكسى بعينه لحد ما اختفى وبعدين بص لليلى لقاها لسه مابطلتش عياط فقاللها : عرفتى انا رفضت احمد ييجى معانا ليه ، ماكنتش عاوز ذاكرته تفضل شايلة السواد ده ناحية جدته ، ولا كنت عاوزه يشوف غضبى ولا غضب ابويا .. فهمتى

ليلى وقتها صوت عياطها ونشيجها على ومابقيتش قادرة تسيطر عليه ، بس كل اللى قدرت تقوله : روحنى ياحسام ، روحنى ارجوك ، بردانة ، بردانة اوى

حسام دور العربية واول ماعدل نفسه على الطريق ساق بايد واحدة وبايدة التانية سحب ليلى فى حضنه ومن وقت للتانى كان يميل عليها يبوس راسها وهو بيهدهدها فى حضنه زى البيبى لحد ماوصلوا البيت ، ولسه هينزلوا من العربية لمحوا عربية محمود راجعة ، فاستنوه لحد ما وصل عندهم ، واول مااتجمعوا عند باب البيت الخارجى محمود اخد ليلى فى حضنه وقاللها : حقك عليا ياليلى ، سامحينى يابنتى انى كنت غفلان عن اللى كانت بتدبرهولك

ليلى بعياط ،: وانت ذنبك ايه بس ياعمى

محمود : ذنبى انى أويت حية فى بيتى وانا عارف ان سمها ماليها ، بس صدقينى يابنتى ، كنت فاكر موت حسن هد غلها ودفنه جواها ، ماكنتش اعرف انها طول الوقت ده وهى بتمثل علينا كلنا

ليلى : خلاص ياعمى ، حصل خير والحمدلله ان كلنا بخير

محمود هز راسه ومشى ناحية جوة وقاللهم : الحمدلله ، تعالوا نشوف امى احسن زمانها على نار

ليلى بصت لحسام باستفسار فقاللها : جدتى عارفة كل حاجة من طقطق لسلامه عليكم

ليلى : عشان كده ماكانتش بتخلينى ااكل ولا اشرب حاجة من ايد مراة عمى

حسام هز راسه بحزن ، فليلى سكتت ودخلت معاه عند جدتها ، هداية كانت قاعدة بتشرب الشاى وسهام جنبها ولقوا احمد نام ، فقالوا : السلام عليكم

هداية وسهام : وعليكم السلام

سهام : اتأخرتوا يعنى ، مش قلتوا نص ساعة وراجعين ، وفين نوال ، طلعت على فوق على طول واللا ايه ، وقامت وقفت وقالتلهم .. ها احضرلكم تتعشوا واللا اتعشيتوا

محمود بص لهداية وهز لها راسه وعمللها اشارة بعينه ان خلاص الموضوع انتهى ، فهداية قالت لسهام : اقعدى ياسهام عشان هحكيلك على حاجة ، وسيبيهم هم يطلعوا بقى عشان بناموا

وفعلا محمود وحسام وليلى خرجوا ورا بعض بعد ماقالولهم تصبحوا على خير وهداية قعدت تحكى لسهام كل اللى عرفته من حسام ومحمود ، وطبعا كانت عارفة هم ناويين على ايه من قبل مايروحوا لابتسام

عند حسام بعد ماغيروا هدومهم ، حسام صمم يعمل سندوتش لليلى عشان تاكله قبل ماتنام رغم اعتراضها الشديد ، الا انه قعدها وقعد قدامها يأكلها السنوتش قطمة قطمة لغاية ماخلصته كله فى صمت شديد من حسام ، كان بيتحرك بآلية شديدة ، وليلى على اد حزنها ووجعها وصدمتها من كل الحاجات اللى عرفتها ، الا انها كانت حاسة اد ايه حسام موجوع ، مهما ان كان دى امه ، واكيد مش سهل عليه ابدا انها تتنفى لوحدها بعيد عنهم بعد كل السنين دى

بعد ماخلصت السندوتش فالتله : طب وانت ، مش هتاكل

حسام قام من مكانه وشدها وقفها معاه وخدها تحت جناحه ومشى بيها ناحية اوضتهم وقال : انا مش جعان ، انا مش عاوز غير انى اخدك فى حضنى وبس

وفعلا دخلوا سريرهم وحسام اخد ليلى فى حضنه وطفى الاباجورة وقاللها : حاولى تنامى ياحبيبتى ، اليوم كان طويل اوى عليكى النهاردة

ليلى ضمته بايدها وقالتله : مش هيجيلى نوم وانا حساك موجوع بالشكل ده

حسام : ومين بس قاللك انى موجوع

ليلى وهى بتضمه اكتر ليها : دقات قلبك اللى تحت ودنى دلوقتى بتقوللى انك حزين وموجوع ، انا عارفة ان اللى حصل النهاردة مش سهل ابدا عليك ، بس انا شايفة ان شوية بس كده ..النفوس هتهدى والماية ترجع لمجاريها

حسام بسخرية : انهى ماية دى بس ياليلى اللى هترجع ، انتى فاكرة ان ممكن ماما تعتب باب البيت ده تانى ، خلصت ياليلى ، خلصت خلاص

انا لحد دلوقتى مش قادر افهم هى ليه عملت كده ، ايه اللى كان فى دماغها بالظبط ، طب فاتن وانا عارف انها بتكرهك عشان اتجوزتى حسن ، وانها كانت بتحبه ، مش عذر طبعا ..بس على الاقل عرفت ان عندها سبب ، انما امى سببها ايه ، كل ام فى الدنيا دى بتتمنى سعادة ولادها ، ودى شافت سعادة حسن ومن بعده شافت سعادتى ، عاوزة تطفيها وتقتلها لبه ، ده انتى لو ضرتها مش هتفكر تقتلك زى مافكرت تعمل كده فيكى وانتى مراة ابنها ، مفكرتش فيا ! مافكرتش انا ممكن اعرف اعيش من غيرك واللا لا لو قدرت تأذيكى ، مافكرتش انها لما تسمك تبقى بتقتلنى معاكى

ليلى : بس هى ماكانتش تعرف انه سم

حسام بسخرية : وهو وسيلة القتل هتفرق فى ثبوت النية ياليلى

ليلى : طب انا مافهمتش هو حسن الله يرحمه كان زعلان منها ليه

حسام : عشان ابويا سمعها وهى بتتفق مع فاتن فى التليفون انهم يفرقوكم عن بعض ، وده كان سبب طلاقهم المرة اللى فاتت وكانت دايما حجتها انك مش هتقدرى تسعديه بسبب ايدك ، حسن لما عرف راحلها عند خالتى وعاتبها ومشى من عندها وهو زعلان منها ، و دى كانت اخر مرة تشوفه فيها ، مات وهو زعلان منها ياليلى ، ده فى حد ذاته كان المفروض يخليها تندم وتتعظ ، لكن اول ما اتجوزنا رجعت لغلها القديم من تانى ، وبدل ماتحمد ربنا انها شايفانى سعيد ومتهنى ، كانت بتخطط ازاى تحرمنى من روحى وتنزعها نزع من جوايا بكل قسوة وجبروت

ليلى وصوتها باين عليه انها مخنوقة بالعياط : كفاية ياحسام ارجوك ، ماتعملش فى نفسك كده ، انا حاسة بالعجز وانا مش قادرة انى اسرى عنك واللا اخفف وجعك ده

حسام بحب وهو بيدفن وشه فى رقبتها : وجودك فى حضنى ينسينى وجع الدنيا ومافيها ، كفاية انك فى حضنى وبتسمعينى وبتشاركينى فى كل انفاسى ياليلى

…………..…………

عند محمود

كان راقد فى سريره بعد ماغير هدومه بتعب واجهاد ، بيفتكر سنين عمره اللى فاتت ، وافتكر شبابه وبداية جوازه من نوال ، نوال كانت جميلة ومازالت ، لكن كان جواها غابة موحشة وادغال ، كان كل ماكان يفكر انه فهمها واحتواها كان يتفاجئ بعدها انه لسه حتى مااتعرفش عليها ، ساعات كانت تبقى لينة وطيعة وتخليه طاير فوق السحاب من سعادته وبعد كده كان يقع على جدور رقبته لما يكتشف ان لينها ده كان وراه مصلحة او طلب كبير عاوزاه منه

رغم احساسه من البداية انها مابتحبش احمد وهداية ، الا انه كان بيعمل نفسه مش واخد باله عشان المركب تمشى ، وخصوصا ان احمد وهداية كانوا بيعرفوا يحتووا اى موقف عشان مايكبرش عن حده

افتكر لما محمد اتجوز سهام ، وازاى كانت نوال بتحاول تبوظ جوازتهم دى بأى طريقة ،واد ايه كانت دايما تعمل معاه مشاكل لو شافته بيكلم سهام او يهزر معاها ، رغم ان عمره مابص لسهام اى بصة او قاللها اى كلمة ممكن تتفسر وحش

لكن سهام دخلت بيتهم وهى سنها صغير وماعندهاش اى خبرة ، وماكانش عندها اى خبرة فى اى حاجة ، وكانت بريئة وعلى سجيتها وبتطلب النصيحة من الكل من غير خجل ولا تجميل ، واعتبرت احمد وهداية ابوها وامها ، وكانت بتهتم بيهم وبطلباتهم جدا ، وده اللى خلاها كسبت الكل ونالت حبهم واحتوائهم ليها ، واد ايه كانت بتعمل بهجة لكل اللى حواليها

وافتكر اد ايه كل ده كان بيضايق نوال ويزود سوادها ، وفضل بذكرياته لحد ما افتكر حسن وزعله منها قبل مايموت ، فجأة قام من سريرة ونزل شنطة سفر كبيرة من فوق الدولاب وفتحها وحط فيها كل هدوم نوال ، وجاب شنطة تانية ولم فيها كل مايخصها موجود فى قلب البيت حتى دهبها واكسسواراتها وادوات التجميل بتاعتها ، ماسابلهاش اى ذكرى فى البيت ، حتى صور فرحهم وصورهم سوا قطعها كلها وحطهم لها متقطعين فى شنطتها وقفل الشنط وحطهم جنب باب الشقة ورجع تانى على سريره عشان ينام

………………..

تانى يوم الصبح محمود نزل من البيت حط الشنطتين قدام شقة هداية وخبط ودخل ، كانت هداية وسهام قاعدين ساكتين وباين عليهم الزعل

محمود : صباح الخير ، فردوا عليه الصباح وسكتوا

محمود بصلهم وقال : مالكم ، فى حاجة حصلت واللا ايه

هداية : هيحصل ايه اكتر من اللى حصل يابنى

محمود : الموضوع خلص يا امى ومش عاوزين سيرته تتفتح من تانى

سهام : صل على النبى يا ابو حسام ، دى ساعة شيطان وراحت لحالها ، وبكرة النفوس تتصافى

محمود باستغراب : نفوس ايه اللى تتصافى يا ام ليلى ، دى كانت هتقتل بنتك

سهام بلخبطة : وما حصلش ، وهى اكيد عرفت غلطتها ولا يمكن تعيدها تانى ، واكيد حتى لو ماكنتوش عرفتوا ، ماكانتش ابدا هتأذيها بجد ، واتخنقت بالعياط وهى بتقول : قلبها ماكانش هيطاوعها ، دى مربياها ومكبراها معايا ، ماكانتش هتهون عليها ابدا ، انتو اكيد فهمتو غلط ، دى خلاص صفيت وراقت وكانت بتخاف عليها ، و حتى لو ماكانتش ، ماتوصلش للقتل ابدا ، ابدا

هداية وهى بتطبطب على ايد سهام : انتى اللى نبتتك طيبة وقلبك طاهر يا سهام ، بس يابنتى كفاية عياط ، وقومى اغسلى وشك قبل ماليلى تنزل وتشوفك ، الله يكون فى عونها راخرة بعد ماعرفت اللى عرفته ، انا صحيح لسه مش عارفة ايه اللى حصل امبارح بالتفصيل ، بس اللى اعرفه انه مش هيبقى سهل عليها ابدا

محمود : اومال احمد فين

هداية : بعتناه يندهلهم عشان الفطار

شوية ودخل احمد بيجرى ووراه حسام وليلى

حسام وليلى : صباح الحير

كلهم : صباح النور

هداية : ياللا ياولاد عشان الفطار مايبردش اكتر من كده

بعد الفطار محمود قال وهو بيشرب الشاى : خد اجازة النهاردة وخد مراتك وابنك وروح فسحهم النهاردة ياحسام ، وانا عندى كام مشوار كده هعملهم وهاجى على طول

احمد قعد يسقف وقال لحسام : ودينى الملاهى بقى زى ما وعدتنى امبارح

حسام : حاضر ياسيدى هوديك الملاهى بس يوم الجمعة مش النهاردة

احمد : يوووه واشمعنى بقى

حسام : عشان ماما ماينفعش تروح الملاهى عشان النونو اللى فى بطنها مايتعبش ، فاحنا نخرج النهاردة نتفسح ونتغدى برة انا وانت وماما ، وبعدين يوم الجمعة نسيب ماما مع تيتا ونروح انا وانت الملاهى نلعب كل الالعاب

هداية بضحك : ربنا يسعدكم يا اولاد ويبعد عنكم كل شر يارب

………………….

وتمر الايام لحد ما فى يوم كانوا متجمعين بيتغدوا وفجأة ليلى صرخت وقالت : الحقنى ياحسام ...شكلى بولد

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى والعشرون من رواية غلطة مدفوعة التمن بقلم ميمى عوالى
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة