-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية غلطة مدفوعة التمن بقلم ميمى عوالى - الفصل الثانى والعشرون (الأخير)

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتألقة ميمى عوالى و التى سبق أن قدمنا لها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى والعشرون (الأخير) من رواية غلطة مدفوعة التمن بقلم ميمى عوالى .

رواية غلطة مدفوعة التمن بقلم ميمى عوالى - الفصل الثانى والعشرون (الأخير)

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية

رواية غلطة مدفوعة التمن بقلم ميمى عوالى

رواية غلطة مدفوعة التمن بقلم ميمى عوالى - الفصل الثانى والعشرون (الأخير)

 حسام كان قاعد مع ابوه وسهام وهداية ومعاهم احمد الصغير قدام اوضة العمليات ..كلهم مستنيين يطمنوا على سلامة ليلى ، خصوصا انها حامل فى توأم والولادة كانت شبه متعثرة ، لحد ما الدكتورة قررت انها تولدها قيصرى ، عدى على تخديرها حوالى تلت ساعة وحسام كانت اعصابه قربت تنهار ، وقعد يفتكر يوم ماولدت احمد ، وازاى كان هيتجنن عليها يومها لما جاتلها الام الولادة وهى معاه فى الشغل وازاى شالها وجرى بيها على المستشفى، عمره ماكان يتخيل ساعتها انه هيقعد نفس القاعدة دى ونفس القلق من تانى بس مع ولاده هو من ليلى اللى كان قرر فى يوم من الايام انه يدفن حبها جواه الى مالا نهاية ، وازاى برضة احمد اتولد وهو اللى جنبها مش حد تانى ، وفجأة سمعوا صوت عياط بيبى ، قام من مكانه بسرعة ناحية اوضة العمليات بيحاول يعرف اى حاجة ، وبعد ربع ساعة الاوضة اتفتحت وخرجت ممرضة شايلة البيبيهات وهى بتضحك وبتقول : انا عاوزة الحلاوة مضاعفة دول ولدين زى القمر زى مامتهم ماشاء الله

حسام وسهام جريوا اخدوا منها البيبيهات وحسام طلع فلوس كتير من جيبه اداهم للمرضة من غير مايعدهم وقاللها : انا عينى ليكى ، بس طمنينى على ليلى

الممرضة بفرحة : زى الفل هيفوقوها وتروح على اوضتها على طول

حسام ضم ولاده واحد ورا التانى وكبر واقام الصلاة فى ودانهم ، وحط واحد فى حضن هداية وقاللها : خدى محمد فى حضنك ياجدتى ، وادى التانى لمحمود وقاله : وده حسن يابابا

هداية بضحك : طب مش تستنى لما امهم تفوق ...مش يمكن تختار اسامى تانية

حسام : ليلى موصيانى على اساميهم من ساعة ماعرفنا انهم ولدين

سهام بحب وهى بتطبطب على كتف حسام : ربنا بخليهوملك ياحبيبى ويخليك ليهم ، ويجعلهملك ذرية صالحة ومبروكة

حسام باسها من راسها وقالها : ويخليكى لينا يارب

شوية وليلى خرجت من اوضة العمليات وهى نص فايقة وودوها على اوضتها ولما حطوها فى سريرها وعدلوا لها نومتها ، حسام قعد جنبها وباس ايدها وراسها وقاللها : ليلى ..لولو ..حبيبتى

ليلى بنص فوقان : حسام .. ولادى

حسام بابتسامة حب : ولادك زى الفل ياحبيبتى ، مستنيينك تفوقى عشان تاخديهم فى حضنك ، بصى ، وشاورلها على باباه وقاللها : حسن مع بابا ، ومحمد اهوه مع جدتك

ليلى حاولت تمد ايدها عشان عاوزة تاخدهم فى حضنها وتشوفهم فحسام قام اخد محمد من جدته وقاللها : ادى محمد اهوه ياستى ، شفتى شبهك ازاى وفيه كمان شبه كبير من عم محمد الله يرحمه

ليلى : الله يرحمه وباست ابنها ، وحسام اخده تانى رجعه فى حضن جدته ، واخد حسن من باباه وقربه من ليلى وقاللها : و آدى حسن شايفة برضة قمر ازاى وواخد لون شعر حسن الله يرحمه

ليلى بابتسامة : الله يرحمه ويرحم الجميع وباست حسن واخده حسام رجعه لباباه ، ورجع قعد جنبها تانى وقاللها : قوليلى ..انتى عاملة ايه ، طمنينى عليكى

ليلى وهى بتمر بلسانها على شفايفها وهى بتحاول ترطبهم : عطشانة ، عطشانة اوى

حسام قام جاب فوطة وبلها وجابها وقعد يرطب شفايفها وقاللها حالا الدكتورة هتيجى تشوفك وتقوللنا نتعامل ازاى

احمد كان مبسوط جدا باخواته وعمال يتنقل من واحد للتانى وهو بيحاول يفرقهم عن بعض وسهام بتحاول تشوف احتياجات الكل بما فيهم طبعا محمود واللى اتجوزها بعد طلاقه لنوال بحوالى شهرين ، وكانت حجته وقتها ان هم الاتنين عزاب وعايشين مع بعض فى بيت واحد ، وانه منعا لكلام الناس ، وقتها سهام عارضت وبشدة ، لكن لما لقت ان الكل بيشجع الجوازة دى وعلى راسهم هداية وحسام وحست ان ليلى كمان مش ممانعة ابدا ، وافقت على الجواز

لكن كان الملاحظ وبشدة ان محمود صحته اتقدمت جدا وضهره انفرد ، وكانت البهجة دايما باينة على ملامحه اللى صغرت اكتر من عشر سنين

وماكانش طبعا بيسلم ابدا من تعليقات هداية وحسام اللى كانت بتكسف سهام اللى هى كمان استعادت شبابها معاه

بعد ماليلى ابتدت انها تفوق شوية والدكتورة امرتلها بالاكل ، اكلت ورضعت ولادها بمساعدة مامتها وحسام ، وبالليل قعدوا يتخانقوا على مين يبات معاها وسهام كانت مصممة ماتسيبهاش لكن حسام حسم الامر وقاللهم : ماحدش هيبات مع مراتى غيرى ، وبعدين يعنى ياست انتى لو انتى فضلتى معاها مين اللى هياخد باله من جدتى واحمد وبعدين رفع حاجب واحد وشاور لها على ابوه بعينه وهو بيقول : ومحمود

كلهم ضحكوا على تعليقة المتبطن بالخبث ، وبعدين هداية قالت : خلاص ياولاد سيبوا حسام يفضل مع مراته وياللا احنا بينا ، حسام عنده حق ياسهام ، وبعدين على الاقل انتى لما هتروحى هتحضريلها اكلة حلوة ترم بيه عضمها

سهام بقلة حيلة : امرى لله ، بس خليك فاكر ان انت اللى صممت ، اشرب بقى

ومشيوا كلهم وسابوهم ، بعد شوية ، جه التمريض اخد محمد وحسن على الحضانة ، وسابوا ليلى تستريح

ليلى كانت بتنام شوية وتفوق شوية ، وفى مرة وهى نايمة شافت باباها ، كان فاتحلها دراعاته ومبتسم لها واخدها فى حضنه وباسها وطبطب على ايدها اللى كانت تعبانة وقاللها : حمدلله على سلامتك ياليلى

ليلى : الله يسلمك يابابا ، وحشتنى اوى ، انت ليه مابقيتش تجيلى زى زمان

محمد بابتسامة : اتطمنت عليكى ياحبيبتى ، وبقيت عارف انك فى امان وسانده على وتد شديد ، وحضنها تانى وادالها فى ايدها سنبلة قمح متفرع منها تلات سنابل وسابها ومشى ، فليلى ندهت عليه وهى بتقول له : ايه دى يابابا و انت رايح فين ، خليك معايا شوية ، فمحمد التفتلها وقاللها بصوت عالى وهو بيبعد عنها : دى هدية ليكى وقولى لحسام .. حسن بيقوللك خد بالك من الامانة

ليلى فتحت عينها وهى قابضة كف ايدها وهى حاسة بالسنبلة اكنها لسه فى ايدها وهى بتنده على ابوها : استنى يابابا

حسام انتبه لها وقام من مكانه راحلها بلهفة وقاللها : مالك يالولو ، عاوزة ايه ياحبيبتى

ليلى استوعبت انها كانت بتحلم فبصت لحسام وقالتله : بابا كان معايا دلوقتى ياحسام

وحكت لحسام على منامها فحسام ابتسم وفرد جسمه جنبها وهو بيضمها ليه وقاللها : الحمدلله على نعمته

ليلى باستغراب : تفتكر ايه السنابل اللى بابا اداهوملى دول

حسام : الله اعلم ياليلى ، ممكن يكون احمد ومحمد وحسن ، وممكن يكون لسه ربنا هيرزقنا بولاد تانيين ، او رزق تانى من عند ربنا بصورة تانية ، القمح خير ورزق ، ربنا يجعله خير

ليلى بابتسامة رضا : كله خير من عند الله ، وايه امانة حسن اللى بابا بيقول عليها دى

حسام : اخر مرة شفت فيها حسن الله يرحمه وصانى عليكى ، واخر مرة كلمنى فى التليفون وصانى عليكى برضة ، وقاللى انك امانة فى رقبتى ، فممكن يكون يقصدك وممكن يكون يقصد احمد ، او يقصدكم انتو الاتنين ، وفى كل الاحوال امانته فى رقبتى وفى قلبى

ليلى : ربنا يخليك لينا يارب ياحبيبى

ويخليكى ليا وفى قلبى يا احلى حاجة فى عمرى كله

……………………

عدت سنة على كل ابطالنا ، مرت بالسعادة والهنا على حسام وليلى وولادهم ، ومحمود وسهام يوم عن يوم الود والعشرة الطيبة بينهم بتثبت جدورها كمان وكمان ، وهداية عايشة وسطيهم وهى متمتعة بقربهم وحنانهم

اما بالنسبة لباقى ابطالنا فحصل فيها حاجات كتير

ابراهيم لما رجع من برة بسبب مكالمة محمود ليه ، صمم انه ياخد معاه فاتن وهو راجع ، وفعلا خلاها قدمت اجازة بدون مرتب وسافرت معاه ، وقبل مايعدى تلات شهور كانت اتجوزت هناك وانقطعت كل اخبارها تماما ، كل فين وفين لما كانت تكلم امها مكالمة مقتضبة مافيهاش اى تفاصيل عن حياتها ، ابتسام كانت بتحس انها مش مبسوطة ، ومش حابة جوزها ، لكن كانت من جواها عارفة ان اكيد ربنا هيعاقبها بطريقة او باخرى على كل اللى صدر منها قبل كده

ناهد .. ربنا رزقها ببنوتة زى القمر سمتها جنة ، وجوزها العيادة بتاعته نجحت جدا وانشهر ودخله على جدا ، وجاب لناهد شغالة مقيمة عشان تساعدها فى مسئولية البيت والولاد ، ولما اقترح عليها تنزل معاه فى العيادة ، اختارت انها تنزل معاه يومين بس فى الاسبوع عشان ماتقصرش فى حق ولادها ، وابتدت هى كمان تعمل لنفسها اسم وسمعة كويسة

ابتسام لما ابتدت تحس بالوحدة بعد سفر فاتن ، قررت انها تشتغل عشان تسلى نفسها وفعلا جوز ناهد اخدها معاه فى العيادة بتاعته تنظمله مواعيده وتشرف على الناس اللى بيشتغلوا عنده

ونيجى بقى لنوال …… نوال بعد ما محمود طلقها وسابها تعيش فى شقتهم القديمة ، على العفش اللى اتجوزت بيه ، كانت لسه سارقاها السكينة ، وكانت مفكرة ان ديتها كام يوم وكل حاجة هترجع زى ماكانت ، بس انصدمت بسرعة ، لما اتفاجئت بمحمود باعتلها كل حاجة ليها مع واحد من اللى بيشتغلوا عنده فى محلاته ، وبعدها بكام يوم وصللها ورقة طلاقها ، وشهر ورا التانى بيبعتلها مصروف تعيش منه

لحد مافى يوم بابها خبط ، قامت تفتح وماصدقتش نفسها لما لقت حسام قدامها ، مابقيتش عارفة تاخده فى حضنها واللا تتدارى منه ، وفى الاخر حسام دخل من غير كلام وقعد على اقرب كرسى وخرج من جيبه ظرف حطه على الترابيزة قدامه وهو بيقول لها وهو باصص فى عنيها : ده المصروف اللى بابا متعود يبعتهولك ، ليلى اتحايلت عليا عشان اجيلك ، وقالتلى مهما عملت دى برضة امك ، لازم تبرها وتصل رحمك ، وادينى جيت ، مش هنكر انك وحشتينى ، لكن برضة مش قادر انسى اللى عملتيه فيا ، وعشان كده ….انا هحاول اجى من وقت للتانى اتطمن عليكى ، عشان خاطر ربنا امرنا بكده مش اكتر

وقام وقف وقاللها وهو بيحاول يشوف رد فعلها : بابا اتجوز

نوال شهقت وحطت ايدها على بقها وعيونها اتملوا بالدموع زيادة عن ماكانوا ، لكن رجعت مسحت عيونها وهى بتقول بصوت واضح عليه الانهيار التام : مبروك عليه ، ربنا يهنيه

حسام : مش عاوزة تعرفى اتجوز مين

نوال بعند : ماتفرقش ، خلاص ، كل واحد فينا راح فى سكة تانية من زمان اوى

وفضل الحال على ماهو عليه ، حسام بيروحلها مرة كل شهر يديلها الفلوس ويسألها لو كانت محتاجة حاجة

……………………

فى شقة هداية

كان حسام عمل سياج صغير بطول نص متر ، كان دايما يحطه قدام باب شقة هداية اللى دايما مفتوح ، وده علشام محمد وحسن اتعلموا يحبو من فترة ، وكان حسام بيخاف عليهم يخرجوا برة او يقعوا من على السلم ، وفى مرة كان راجع من الشغل واول ما دخل من باب البيت سمع سقفة صغننة وهيصة عارف ان مصدرها ولاده التوأم وهم بيقولوا ، بابا ..بابا ، وكانوا واقفين على رجليهم وهم ماسكين السياج اكنهم محبوسين

حسام اول ماشافهم قعد على ركبه قدامهم والسياج فاصل بينهم وقعد يضحك عليهم ومعاهم ويلاعبهم وهم مبسوطين جدا بس فى نفس الوقت مشتاقين انه يدخل لهم ويشيلهم فى حضنه

وفعلا دخل شالهم وفضل يلعب معاهم شوية وبعدين راح لجدته باس راسها وقاللها : وحشتينى ياهدهد ، اومال لولو ومامتها فين

ردت عليه ليلى من المطبخ وهى بتقول : انا هنا ياحبيبى ، بس بعمل اكل للولاد

وخرجت من المطبخ وهى عاملة شعرها ضفيرتين وكان شكلها كيوت جدا ، فحسام ابتسم على شكلها وقام حضنها وباسها فى خدها ومسك كل ضفيرة بايد وقاللها : ايه ياحبيبتى ، انتى ناوية ترجعى المدرسة من تانى واللا ايه

ليلى بامتعاض وهى بتبص عل جسمها اللى تخن اوى: مدرسة ايه اللى هروحها وانا بقيت زى سيد قشطة كده ، ده بس عشان يعجب ولادك ياسى حسام ، كل ما اعمل شعرى ضفيرة من ورا يقعدوا يتخانقوا على مين يمسكها ويشدها

حسام وهو بيضحك : فقررتى توزعى املاكك بما يرضى الله

ليلى ضاحكة : وياريت عاجب ، دول حوالونى وهو بيبدلوا الضفاير مع بعض ، فاكرين رقبتى متركبة على رومان بلى ولاد العبيطة

حسام وهو بيشدها فى حضنه : بس ماتقوليش على حبيبتى عبيطة

فتخرج سهام فجأة من المطبخ وهى شايلة صينية مكرونة وتحطها على السفرة وهى بتقول بضحك : اهمدوا شوية ، هو انتو مالكوش بيت يلمكم

حسام بتريقة : البلد بلدنا والدفاتر دفاترنا ، بس ايه الروايح اللى تجنن دى يا ام ليلى ( مابقاش يقوللها يامراة عمى من بعد ما اتجوزت باباه ، فبقى يقوللها يا ام ليلى وساعات يقوللها ياسهام )

سهام : ليلى عملتلكم مكرونة بالبشاميل وانا عملتلك صينية فراخ ، اومال محمود فين ، ماجاش معاك ليه

حسام : لا ...جه معايا ، بس روحنا نصلى العصر فى المسجد

ليلى : وانت ما روحتش تصلى معاه ليه

حسام : يابنتى مانا بقول روحنا نصلى ، بس بعد الصلاة وقف يتكلم مع مهندس الديكور شوية

ليلى باستفسار : انتو لسه مصممين برضة على الحكاية دى

حسام : وليه لأ ، الارض موجودة وعلى البحر والمرافق بالكامل جاهزة ، وزى ماقلتى زمان ان البحر الاحمر مايته بتبقى اامن واهدى ، وانا قلت عشان خاطر الولاد ، وبعدين قاللها بخبث ...والغردقة الواحد ماحسش انه اتمتع بيها لما روحناها فى شهر العسل ، فلازم ننبسط برضة واللا ايه

ليلى ضحكت جامد وهى فاهمة قصده وقالت : على خير ان شاء الله

محمود جه من برة وقعد يحكيلهم اتفق على ايه مع مهندس الديكور وهم بيتغدوا ، وقاللهم انه اتفق مع المقاول اللى هيعمللهم فيللا على الارض دى .. انه هيبتدى التنفيذ بعد اسبوع واحد ومهندس الديكور هيستلمها منه ويبتدى شغله على طول بحيث انه يسلمهالهم على المفتاح

لسه ليلى هتتكلم ..حسام قال : وعارفين انه لازم يقعد مع سيادتك الاول عشان تقوليله على اللى انتى عاوزاه

ليلى بصتله بتحذير وهى رافعة حاجب واحد وقالتله : تعمللى قاعدة برة فى الجنينة زى ما قلتلى

حسام بحب : وانا اقدر انسالك طلب برضة

شوية وليلى حطت ايدها على بقها وجريت على الحمام وحسام قام وراها يشوف مالها ، لقاها رجعت كل اللى اكلته ووشها كان اصفر اوى وبتنهج

حسام بخضة وهو ساندها : مالك يالولو ، خدتى برد فى معدتك واللا ايه

ليلى وهى بتهز يمينها يمين وشمال : لأ ياحسام انا حاسة انى مش طبيعية بقالى كام يوم ، من يوم عيد ميلاد الولاد

حسام بلوم شديد وهو بيسندها عشان تقوم واخدها يغسللها وشها : وانتى ازاى تبقى تعبانة ومن كام يوم كمان وماتقوليش ، انتى مش هتبطلى استهتار ابدا ، نطلع حالا تغيرى هدومك وهاخدك تكشفى

ليلى باعتراض : اهو عشان كده ماتكلمتش ، دايما تعمل من الحبة قبة ، ايه يعنى رجعت ، هو كل اللى بيرجع بيكشف

حسام بحزم : لما ترجعى وتقوللى انك مش مظبوطة بقالك كام يوم ، المفروض نتطمن ونعرف السبب ونعالجه ، مش نفضل كده مستهبلين وعاملين مش واخدين بالنا ، يبقى تطلعى معايا من سكات تغيرى هدومك عشان اخدك تكشفى ومن غير اعتراض

ليلى باستسلام : خلاص حاضر

……………………

عند الدكتور

الدكتور بيكشف على ليلى وسألها على شوية اسئلة خاصة وكان حسام متنرفز منه جدا ، وبعدين رجع على مكتبه وقال لحسام بمهنية شديدة : مبروك ، المدام حامل

ليلى بصدمة : حامل ...حامل ازاى ، ده انا برضع

الدكتور : مش دايما الرضاعة بتمنع الحمل ، وواضح كمان من نبضات الجنين انك مش فى بداية الحمل ، وعشان كده لازم تعرضى نفسك على دكتور نسا والسونار هيبين انتى فى انهى مرحلة ...مبروك

حسام كان واقف مستمتع جدا بابتسامة واسعة وهو متابع الحوار ، واول الدكتور ماخلص كلامه ساعد ليلى انها تقوم وتعدل هدومها وشكر الدكتور واخدها وخرج ، واول ماوصلوا عربيتهم ، حسام انخرط فى الضحك وسط امتعاض ليلى اللى قالتله : ممكن اعرف بتضحك على ايه دلوقتى

حسام بخبث وهو بيمسك وسطها بايده : عمال اقوللك مقاساتك اتغيرت يالولو ..وانتى بتعارضينى ، وكل اللى طالع عليكى البركة فى ولادك ، شوفتى بقى ان جوزك خبير استراتيجى لا يستهان بيه

ليلى ضحكت على كلامه وقالت وهى بتضربه على صدره : طب ياسيادة الخبير ..تفتكر بقى انا فى الكام

حسام بمكر وهو بيدور العربية : فى اى شهر يالولو ، المهم مايبقاش فى تحذيرات

عند دكتورة النسا اللى كانت مبتسمة جدا وهى بتراقب السونار وراحت طابعة صورة من السونار واديتها لحسام وهى بتبتسم بصمت

حسام بص على الصورة بتمعن وبعدين كشر وقال : هى حامل فى كابوريا واللا ايه

هنا الدكتورة ضحكت بعلو صوتها وقالت : انا نفسى اعرف ازاى يعنى تبقى حامل فى الخامس وفى تلات توائم كمان ومش عارفة ، طب حتى شكل جسمك يقوللك ان فى حاجة مش طبيعية

ليلى : ازاى وانا لادوخت ولا قرفت ولا اتوحمت ، وكمان ده النهاردة اول مرة ارجع فيها

الدكتورة : مش لازم كل مرة تبقى نفس الاعراض وفى نفس المراحل

ليلى ببساطة : ده انا قلت انى تخنت بسبب الحلاوة الطحينية اللى كانوا عمالين يأكلوهالى عشان الرضاعة ، ثم انا اعرف ان الرضاعة بتمنع الحمل

الدكتورة : مش دايما ومش مع كل الناس ، المهم مبرووك

ليلى : بس انتى قلتى تلات توائم واللا انها متهيألى

الدكتورة : لأ ياستى مش بيتهيألك ولا حاجة ، هم فعلا تلات توائم وبنات كمان

ليلى رفعت عينها بتبص لحسام اللى كانت السعادة مرسومة على ملامحه بشده ، وقاللها : الحمدلله ، البنات دول رزق من عند ربنا

وفعلا بعد اربع شهور ليلى ولدت تلات بنات قمرات ، والمرة دى سهام هى اللى صممت تسميهم وقررت تسميهم فاطمة وخديجة وعائشة ، ولما سألوها عن السبب ، قالتلهم احب النساء لقلب الرسول صلى الله عليه وسلم

عدت عليهم ايام كتير ، ايام صعبة وايام سهلة ، بس كانوا دايما قلبهم على قلب بعض ، وكان دايما حسام واخد ليلته فى حضنه ومابيبعدهاش عن قلبه ابدا عشان مايكررش غلطته تانى ، كان دايما عارف ان السنين اللى بعدها عنها كانت غلطة مدفوعة التمن من راحة باله وقلبه ، وقرر انه مايكررش غلطته من تانى ، لانه مايقدرش يدفع تمن بعدها عنه ولا ثانية تانية

تمت

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة