-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الإختبارج2 بقلم لولو طارق - الفصل السادس

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة لولو طارق التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل السادس من رواية الإختبار ج2 بقلم لولو طارق ولمتابعة الجزء الأول من رواية الإختبار من هنا..

رواية الإختبار ج2 بقلم لولو طارق - الفصل السادس

اقرأ أيضا: روايات غرام

رواية الإختبارج2 بقلم لولو طارق

رواية الإختبار ج2 بقلم لولو طارق - الفصل السادس

 فهد ضحك وبص ليوسف : قول أقسم بالله مين العروسه إشجينى أوعى تقولى خالتى وإلا عمتى

يوسف أبتسم : لاء هى ما تقربليش الصراحه بس أعتبرها خالتى فعلاا . جارتنا ست كويسه وتقريبا سننا مناسبه جدا وطيبه وهاتعيش وتشيل أبوك فوق راسها

فهد رفع حاجبه وهرش فى راسه : هو لسا فى العينات دى

يوسف ضحك : الستات لسا بخير ماتفكرش كتير بس ها أخد رأيها الأول

فهد مسك إيد يوسف : على خيرة الله يا إبنى أهو نوفق أى راسين بدال روسنا مش نافعه .. فعلا باب النجار مخلع .. ويوسف ضحك بأعلى

يوسف : الله يهديك يا فهد .. انت يابنى كنت مدفون بالزفت إلا كنت بتاخده

فهد ضحك : إبن الصرمه حرمنى من كل حاجه حتى الضحكه .. الحمد لله إن ربنا عافنى منه سنه و3 شهور

يوسف : يارب العمر كله .. حفظت الجزء الكام

فهد بص ليوسف بنص عين ويوسف تنح

يوسف : إيه هما التلت أجزاء لا زادو ولا حاجه خالص ولا فى دم ولا إحساس

فهد هز راسه : ولا أى حاجه جبله على رأى مروه صحيح يا يوسف يعنى إيه جلدى تخين

يوسف كتم الضحكه ووشه إحمر وبصوت واطى : مين قالك كدا

فهد بعفويه : مروه إلا تنقرص فى لسانها على طول تقولها ليا

يوسف ضحك : خلاص مش مهم تعرف

فهد تنح : ليه هى بتغلط قول وبيتوعد .. وربنااا وربنا

يوسف : إيه هاتعمل إيه

فهد بينفض إيده : ولا أى حاجه هو أنا عارف اطولها .. ما قولتليش يعنى إيه بقى

يوسف نطر إيده : مش مهم

فهد بتردد : يوسف ممكن أسألك سؤال شخصى وما تفهمنيش غلط

يوسف أتنهد : بخصوص حوريه

فهد : أيوا

يوسف : قول

فهد : لما أنت بتحبها وهى بتحبك إيه يمنعكو ترجعو لبعض

يوسف مد شفايفه و رفع راسه : وأنت عرفت منين انها بتحبنى

فهد هز راسه بتأكيد : حوريه بتشرب من نفس الكاس إلا شربته أنا قبل كدا بس بحكم إنى كنت مدمن فا زوتها قوى

يوسف تنح : أنت لسا بتحبها يا فهد

فهد : والله هى ما أكتر من أخت وتحديدا من بعد الحادثه .. يعنى سبحان الله أنا حاسس إنى أتبدلت لأنسان تانى

يوسف أتنهد بإرتياح : ربنا يصلح حالك ويألف بين قلبك وقلب زوجتك

فهد أبتسم بمرار : يارب .. المهم قولى يمكن أقدر أوفق بينكم وأقرب المسافات وإلا فيها غيرة ضراير وكدا

يوسف : أبدا .. أبتسم .. كانو بيحب بعض أكتر منى بس حوريه ربنا يهديها افتكرت إنى جاى على مراتى عشان اتجوزتها وإنى كنت بحبها وكدا يعنى

فهد بص ليوسف قووى : أمال إيه لو مش حب

يوسف أتنهد ودخل صوابعه فى بعض وبيحركهم بتوتر : أنا ما انكرش إن ربنا رزقنى بحب حوريه بس أختيارى لها كان ارتياح مش أكتر من البدايه

فهد : أنا مش فاهم فين المشكله

يوسف بأسف : ولا أنا فاهم .. يمكن أكون فعلا غلطت زى ما قالتلى وظلمتها بأختيارى لها

فهد : وهى وافقت ليه من البدايه هز راسه وسكت يوسف .. خلاص فهمت .. عشان كلام الناس

يوسف : أسبابها تخصها لوحدها ماقدرش أتكلم فيها

فهد قرب براسه وبجديه : حوريه بتحبك خليك جرئ وأخطفها من نفسها الواحد لما بيبقى بعيد شكوكه وظنونه بتكتر

يوسف : مش ها أكررها تانى ها أستنى لما هى إلا تقولى أنا عايزا أكمل حياتى معاك ما بعرفش أكرر غلطه مرتين

فهد نطر إيده : يبقى ها تستنى كتير .. حوريه عنيده وصعب تتنازل عن كبريائها

يوسف أتنهد : ربنا يدبرها ويقدم إلا فيه الخير لنااا .. وقام وقف بيسلم عليه وفهد مسك فيه بس أصر ومشى .. فهد واقف باصص على يوسف عيونه ما اتشالتش عنه .. وبهمس .. غبيه يا حوريه .. ونطر إيده متخلفه يا مروه وشكلى ها اتجوز عليكى يابنت الكبابجى لو فضلتى راكبه راسك ..

يوسف بيرد على الفون : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته خير

مؤمن : بطمن مالك كدا فى حاجه حصلت

يوسف : مفيش يا مؤمن أنا بخير الحمد لله خلى بالك من الشغل أنت وفوق لنفسك شويه

مؤمن اتنهد : ماشى يا يوسف طيب يعنى أنت أجلت معايا نروح نتقدم لأروى ليه

يوسف : يابنى هاتروح من غير أبوك وأمك ها أجيبهم معايااا إن شاء الله ونروح ما تقلقش

مؤمن بأستسلام : خلاص إلا تشوفه يا أخويااا ..

يوسف : فى رعاية الله يا حبيبى .. .. وقف قدام محل ملابس حريمى وحب يعمل لهم كلهم مفاجأه حلوه .. أول ما وصل عدى على أمه وأبوه على طول وبأبتسامته إلا بتخطفهم داخل فاتح إيده وأمه دخلت فى حضنه

حسنه : يا حبيبى يا ضنايا حمدالله بسلامتك

يوسف وطى على إيديها باسها : الله يسلمك يا أمى .. وقام سلم على أبوه وباس إيده ..

يوسف بفرحه بيطلع العبايه : شوفى يا حبيبتى جايبلك إيه يارب تعجبك

أمه بترفع العبايه بفرحه : سلمت الأيد إلا جابت والعيون إلا شافت ربنا يباركلك ويزيدك يا حبيبى من نعيمه

محمد ضحك : ياخى على طول فاكرها وناسى أبوك ووطى براسه ورفع عيونه .. دانا أبوك يا ولا .. أنا الأصل

يوسف ضحك : وتيجى تيجى يا حاج محمد .. وطلع من الشنطه جلبيه من إلا أبوه بيبحبهم .. مبروك عليك ياحاج

محمد بفرحه : الله .. الله .، هو دا الكلام وبيقيس الجلبيه .. تعيش وتجيبلنا يا شيخ يوسف

يوسف : ربنا يعزك يا حبيبى .. بقولكم إيه دول بقى خلوهم كدا حلوين وجداد عشان نروح نخطب لمؤمن بيهم

حسنه : هو لساتو مصر على البت إلا قال عليها

يوسف : يا أمى أدام هو عايزها إيه يمنع .. بنت على أخلاق وتدين وبنت أصول ربنا يفرحه وافرحو أنتو كمان

محمد : سيبيه يا حسنه خلينا نفرح إبنك مؤمن دماغه صرمه قديمه

حسنه : هوايا إيه يعنى نفسى أفرح بيه على خيرة الله ألا يا يوسف نوال ها تفضل فى دارك يابنى

يوسف بدون تردد : وماله تفضل أشيلها فوق راسى

محمد : يعنى يابنى البنى تقيل تتقل على مراتك وعليك فى المصاريف وإلا حاجه

يوسف : يا حاج لا المصاريف من جيبى ولا شايلها على راسى وتعبان .. ربنا سبحانه وتعالى بيرزقنى وهو موزع الأرزاق القرش دا لفلان ودا لفلان .. ما بيبقاش فى إيدك قرش وتلاقيه راح لحد غيرك خالص

محمد : ياما كتير بيحصل والله ابقى شايل الفلوس فى جيبى وتروح لصاحب نصيبها لا مرتب لها ولا حاسب حسابهم

يوسف : عليك نور يا حاج .. صاحب نصيبها إلا ربنا سبحانه وتعالى حاسب حسابهم .. ربنا رزقه عن طريقنا زى ما ربنا رزقنا عن طريق غيرنا وغيرنا وهكذا .. بيتى الحمد لله كبير ولو قفلته فى وش محتاج ورميت ست مكسورة الجناج يعنى كرامتنا وشرافنا فى الشارع عشان مش متحملها فى بيتى تخيل سبحان الله مهما كان وسعه ها يديق عليا ويبقى أديق من الحوء..

محمد أبتسم : طالع لجدك الله يرحمه ما سيبتش منه حاجه كان راجل قد المسئوليه ما يتعبش من حد ولا يهون عليه حد .. قرب حضن يوسف قووووى .. يارب يا ضنايا أشيل عوضك و يشبهك فى كل حاجه

يوسف وطى على أيد أبوه باسها تانى وضمه قوووى وأمه مبتسمه على اد فرحها على اد حزنها سابهم ومشى .. وصل البيت وطلع جرى .. لقى الشقه فاضيه قال يبقى أمال فوق عند نوال ودخل خد شاور وبعدها خرج ودخل أوضته

يوسف طالع من الأوضه وأمال دخلت الشقه وماشيه بضهرها ولابسه برمودا من بتاعت حوريه وماسكه دراعها يوسف أتخض أفتكرها حوريه وبعدين فى ساعتها خد باله إنها أمال .. أول ما لفت وشافته رفعت إيديها وصرخت

يوسف بصوت عالى نوعااا مااا : إيه يا أمال شفتى عفريت المفروض أنا إلا اتخض من أنتى

أمال واقفه حاطه إيد على جمبها والايد التانيه بتهوى على وشها : المفجأه يا يوسف حرام عليك والله خلعتنى

يوسف : أنا إلا ها اتخلع وأعرف إيه نوع النيزك إلا ضرب فى شعرك وبيمسكه كل حبه فى ناحيه

أمال : إهئ إهئ .. كنت عايزا أعمله سابيكى بس سرح يا كبدى وكل شعره خاصمت التانيه ورمت نفسها على يوسف اتكهربت يا يوسف

يوسف بيشد دراعها وتنح : إيه دا يا أمال

أمال بصت بجمب عنيها : دا تاتوز العقربه

يوسف خد نفس وبيرفع إيده لفوق : عقربه أنتى ناقصه عقارب فى دماغك . وبيخبطها على الفاتحه إلا فى ضهرها : عرفنا إنك بتهوى لابسه فنليتى ليه ها تشلينى

أمال برد فعل سريع : برطب مش هويت أرطب بقى ..يوسف يسترك .. تعالى ساعدنى ونيم إلا ماشى مع الأقمار الصناعيه فوق داهون أصله خايلنى تحس أنه قالب على مروحة البيت

يوسف ضحك جاامد وشدها عليه : أخر مره تهببى إلا هببتيه دا تانى فاهمه

أمال بكسوف : حاضر ها أجرب حاجات تانيه ماهو فى حاجات ياما فوق أنا مش عارفه حوريه كانت بتعمل إيه بالحاجات دى كولهاتها

يوسف الأبتسامه أختفت من وشه وأمال لاحظت .. أنت زعلت

يوسف خد نفس : لاء أنا غلطان إنى ما لمتش حاجتها بعتهلها .. أمال انا حبيتك زى ما أنتى مش لازم تكونى حد تانى عشان أحبك ولا تقلدى حد .. قرب عليها باس إيديها .. أنا حبيت أمال البسيطه الجميله من جوا قبل برااا .. الخجوله بنت عمى

أمال بغباء ونبره حاده : ما أنت حبيت حوريه وعلت صوتها ماتنكرش يا يوسف طول الوقت وأنت معاها مش معايا بتشاور على نفسها مش لايق عليااا لبسها يابن عمى صح هى فين وأنا فين خايف على حاجتها منى

يوسف سكتها وصبر عليها بقى حاسس إن حوريه حبل الكل بيخنقه بيه : ما تقلليش من نفسك إنتى حاجه وهى حاجه وكل واحد وطبيعته وعيشته .. بطلى كل شويه تحسسينى إنى راميكى أنا معاكى وبيشاور على نفسه يوسف بلحمه ودمه قدامك بطلى تفكرى طول الوقت فى حاجات مش هاتجيب ليكى غير التعاسه مش واخد منك على كدا وبتحذير ما تكرريش غلط حوريه أدخلى خدى شاور وأرجعى أمال إلا أعرفها أتفضلى

أمال مشيت من قدامه على الحمام من غير ولا كلمه

يوسف اتنهد : أستنى .. جاب الشنطه وأبتسم طلع العبايه وهو حاضنها من ضهرها .. إيه رأيك

أمال ابتسمت : ليا

يوسف بتريقه لذيذه : أمال ليااا .. وباسها من خدودها .. خدى يا حبيبتى يارب تعجبك وزقها .. ادخلى خلصى عشان فى حاجه لازم نكلم فيها الخاله نوال

أمال بفرحه : فوريره يا حبيبى ودخلت جرى الحمام وهى بتضحك ويوسف الحزن ملى وشه خايف يخسر أمال كمان إيه فكرها بحاجة حوريه دلوقت وليه هو محتفظ بيهم لو مش عايزها تلبسهم أو تستخدمهم للدرجه دى كان عنده أمل ترجع بس للأسف حوريه بتبنى سور كبير وجديد .. أمال خلصت وطلعو سوا مع بعض أستأذنت عشان يوسف يدخل .. دخل سلم عليها وناولها الحاجه إلا جابهم وفرحت بيهم جدا جدا ..

يوسف بجديه : خالتى ممكن أسألك سؤال

نوال بضحكه : قول يا يوسف سامعك يا ضنايا

يوسف : لو جالك عريس توافقى

نوال شهقت وأمال اتصدمت : يا فضحتى عريس هو أنا صغيره

يوسف ابتسم : صغيره جدا ومن حقك لا فضيحه ولا حاجه شرع ربنا تتجوزى تانى وتالت مدام عايزا إيه يمنع

نوال هزت راسها : لا يابنى تضحك عليا أهل البلد لو مدايق منى أمشى

يوسف زعل : والله لو قولتى كدا تانى ها ازعل قوووى

نوال بتسرع : كله إلا زعلك يا سيد الناس

يوسف : مالك يا أمال متنحه ليه كدا ما تقولى حاجه

أمال بزعل : وافقى يا خاله يوسف ها يحافظ عليكى بردك وها يشيلك فى عينه ونوال ضربت على صدرها

يوسف لف بصلها وتنح وبهمس : ياريتك ما فتحتى بوئك وبص لنوال .. قصدها مش اختار ليكى واحد وحش أن الأوان ترتاحى وتكملى باقى عمرك مع إلا يقدرك والراجل دا ونعمه ..

نوال نطرت إيديها : هانعيده تانى يابنى أنا جربت بختى مع إلا ما يتسمى وخلاص وبتبوس إيديها مش عايزا غير إنى أقابل ربنا وعيطت وأشكيله واقوله على عمايله هو والحربايه مراته وأقوله طردنى شر طرده فى الشارع أروحله وأشكيله بكل إلا فى قلبى قادر كريم يجبر بخاطرى فى الاخره ويجيبلى حقى

يوسف : حقك ها يجيلك فى الدنياا وها يجبر بخاطرك فى الدنيا والأخره وإن شاء الله الزياره تكون فى بيت ربنا تشكيله وتقوليله إلا فى قلبك .. بصى أنا بعرض عليكى يمكن يكون الراجل دا عوض ربنا ليكى وجبره هو زيك عايز يرتاح

نوال شهقت : كان متجوزه عقربه هو راخر

يوسف هز راسه : مراته تعيشى انتى الله يرحمها .، يبقى عم حوريه

أمال شهقت : عم عمار

يوسف : أيوا ها قولتى إيه

أمال : وافقى يا خاله دا راجل فى حاله وطيب قوووى مش هاتندمى إن شاء الله

نوال ابتسمت : يعنى مش عيبه

يوسف ابتسم : لاء مش عيبه وإلا الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ماكنش إتجوز ستنا خديجه وهى تكبره سننا وتزوجت قبله مرتين .. وتزوج من هما فى ال60 من عمرهم رضى الله عنهم جميعااا .. زواج الست فى عمر كبير لا حرام ولا عيب وإنتى لسا شباب مش كبيره الهم إلا كبرك حبتين

نوال بإحراج وكسوف : إلا تشوفه بقى بس أنا إلا أقرر

يوسف ضحك بفرحه هو وأمال : طبعاا طبعاا وأمال نزلت جابت الأكل وطلعت ياكلو مع بعض

على العكس تماما عمار قاااعد مستنى فهد يتكلم أو ينكشه ودا ساكت .. بياكل وكل شويه يبص بنص عين لأبوه .. عمار أخر ما زهق زغده وفهد ضحك من قلبه ..

عمار : دأنت واد رخم وربنااا .. سألت على واحده وإلا أسئل أنا

فهد : مستعجل على إيه يا عموره طيب سيبنى قاعد على قلبك شويه دا حتى ها افتقد الأبوه ااااه يا بابيا

عمار بجديه : يابنى أنا عايز إلا تعينى على الحياه أنا وأنت الصراحه كدا مروه شكلها مش راجعه تانى وأنت الله أعلم هاتعمل إيه بردو الدنيا مش مظبوطه معاك

فهد بهم : ربنا يقدم إلا فيه الخير .. وأبتسم وغير الموضوع بقى فيه كتير من أسلوب يوسف فى التعامل .. المهم يا سيدى عشان أريحك خلاص العروسه موجوده ومنتظر بس الموافقه عشان تروح تشوفها

عمار بفرحه وحماس : بجد يا فهد .. مين .. مين .. قولى

فهد دارى حزنه بردو أمه واجعه قوووى مش متخيل إن خلاص سماح انتهت .. لما يجيلى الرد ها أقولك أتفقنا .

عمار قاام : الحمد لله كلت وسايب فهد وداخل المطبخ

فهد : ههههه الفرحه بتشبع عارف أنااا .. وتنح لما لقى أبوه شغل اغنية وحياة قلبى وأفراحه على صوته .. ياعم المراهق انت نجحت فى المدرسه وإلا إيه يا حاااج مش هاتكلم بناتك تقولهم يمكن ينزلو يشوفو أبوهم وهو بيتجوز

عمار جايب الشاى وبيضحك وبيمسد على فهد : أشرب يا حبيبى عقبال ما نشرب شربات رجعوك لمروه وولادك لحضنك

فهد بغمزه : ياعمار أسلك وربنا نفسك تمشينى وبتقولها متغلفه بورق هدايااا ..

عمار بياخد بق ومبتسم ورفع إيد ونزلها : هااااا .. إلا عنده دم يحس بقى ويسيب ابوه العريس يتشقلب يومين

فهد : شكلنا كلنا ها نتشقلب من اقرب بلكونه .. اااه يا دنيااا ااااه هاتعمل إيه مع إخواتى هند وهبه

عمار اتنهد : اتصل قولهم أنت البنات دى دماغهم زى أمك الله يرحمها صاعبه وما بيصفوش بسرعه

فهد بعتاب : مش قولنا مش هانجيب سيرتها إلا بالخير وقولت سامحتها

عمار : والله مسامحها ومسد على إيد فهد ماتزعلش .. بس أخواتك صاعبين

فهد : معلش يعنى مروه جربتنا كام سنه وأعلنت الحرب بالك دول بقى إلا من يوم ما أنا ما شرفت وهما مركونين على الرف وانا إلا صرفت وفرتكت وهما اتحرمو حتى من الكلمه والإهتمام ولما اتجوزو كأنهم هم وإنزاح .. ماتزعلش وأصبر عليهم ورجعهم لحضنك .. أبتسم يا عمار أنا كان بيجيلى وقت ماكنتش بطيق أسمك وبهدلتك معايا كتيررر .. دلوقت أنا كل ما افتكر إنى كنت بعيد عنك ومحروم من أبوتك بتعب وبندم .. مش متخيل حياتى دلوقت من غيرك حاسس إنى رجعت عيل وأنا معاااك ولسا بتعلم المشى على إيدك .. دموعه نزلت .. إحساسى لولادى وارتباطى بيهم وبمالك ما يقلش ابدا عنك .. لاء بالعكس يزيد عليهم ارتباطى بيك .. عمار قاام وحضن فهد قوى وهو كمان عيط

عمار : سامحنى يا فهد أنا قصرت كتير فى حقك وحق أخواتك عندك حق .. بدال ما أحسسك بحنيتى عليك بعدتك عنى .. وفهد أتعلق بيه زى العيال الصغيره إلا بتعوض عمر فات وعدى فى حياتها وكل ما يفتكر بعد ولاده عنه يتكسر أكتر وأكتر ..

مؤمن قاعد باله مشغول بيوسف قوى دخل عليه عصام

مؤمن : تعالى فى حاجه

عصام بتردد : هو فى ومش عارف أتكلم وإلا أسكت

مؤمن قااام ووقف قدامه : خير قول عشان ما يحصلش حاجه لو الموضوع مستاهل

عصام حكى لمؤمن طلب يوسف بخصوص الزرع واتفاقه على النت لحد ما حوريه جت ومشيت : بس وبعدين لقيت الأنسه نازله من فوق بتعيط وماعبرتنيش وهى ماشيه وما بتردش عليااا واتصدمت لما لقيت الشيخ يوسف كان فوووق أصلا أنا ماعرفش والله لتكون إدايقت أو الشيخ زعق لها

مؤمن بحيره : أسمها إيه

عصام بيدعك راسه : أسمها .، أسمها .، اااه حوريه ومؤمن اتعدل او أتصدم وبيحاول يدارى رد فعله .. عادى يا عصام يعنى ممكن يكون حصل لها ظروف ونزلت جرى .. هو من أمتى يوسف بيدايق حد وخصوصا لو ست

عصام : خلاص أشوف غيرها

مؤمن بتسرع : لاء .. هات الرقم وأنا ها اتعامل ما تشغلش بالك أنت

مرت الأيااام وتقريبااا الكل بيحاول يعيش طبيعى ويوسف ما بيروحش المصنع و اتفق مع فهد على معاد لنوال وعمار يوم الجمعه وأخوه مؤمن يوم السبت .. ومؤمن نفسه فكر فى فكره وقال فى اقرب وقت ها ينفذها يا تصيب يا تخيب .. وأخيرا قرر ينزل المصنع من يوم إلا حصل بينه وبين حوريه .. شغل شغل شغل مش مدى فرصه لنفسه يفكر .. خلاص قذف الوقت وحان وقت صلاة العصر .. نزل .. وأذن بصوت مهذب يعلوه جمال الاذان

فا بعد الله اكبر .. تجمعت كل العمال حتى إخواته .. والكل واقف مستعد للقاء الله .. خلصو صلاه وجزء كبير مشى وجزء فضل يسمع ويحضر ليوسف باقى القصص ومش ها يتنازلو بكرا الجمعه أجازتهم

يوسف قاعد وبتمكن : بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد توقفنا عند وجود يوسف عليه السلام فى السجن مسلم أمره كله لله عز وجل .. ملك مصر فى هذا الزمان وفى يوم من الأيام أستيقظ على رؤيه فزع منها فجمع الوزراء والحاشيه والمقربين وأخبرهم عن الرؤيه فقال لهم

(وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ)

يوسف بتركيز .. تخيلو معايااا الرؤيه مزعه حقااا .. سبع بقرات سمان وسبع عجاف .. البقر التعبان الجعان بياكل بقر قووى ومليان .. ازاى

(وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43)

والناس كل واحد يكلم الأخر ما قصة هذه الرؤيه لا أحد يعلم

الملك يقول لهم

( ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43) ...

لم يعرف أحدا منهم وكان هناك ساقى الملك ذلك السجين الذى بشره يوسف بخروجه كان يسقى الملك الخمر فسمع الرؤيا وجميعم لا يعرفون معنى الرؤيه .. فقالو له

( قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ)

ليست رؤيا ولكنها اضاغث احلام يعنى لا معنى لها

( وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلامِ بِعَالِمِينَ (44)

يوسف : طيب بتقولو أضاغث أحلام ليه مابتعرفوش أسكتووو خيرا لكم .. هنا تكلم ساقى الملك قال أنا أعلم رجلا يفسر لكم هذه الرؤيه .. قال الملك .. من هذا الرجل .. قال له الساقى إنه رجل فى السجن أسمه يوسف وإنه لرجل صادق أمين فسر لنا رؤية من قبل فكانت كما قال ..

قال له الملك .. أذهب إليه ليسأله عن هذه الرؤيه وذهب الساقى إلى السجن بعد سنوات تذكر يوسف عليه السلام دخل السجن فانادو على يوسف

(يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ)

يوسف بيتكلم بتعجب : دلوقتى افتكرتو إنه صديق بعد ما سجنتوه فى السجن سنين طويله من عمره دلوقتى بقى يوسف الصديق

يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ)

أفتنا يا يوسف ما قصتهم .. مباشرا لم يتردد يوسف عليه السلام فى تأويل الرؤيه

( قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا )

هاتزرعو سبع سنين وهايكون عندكم وفره فى الزرع .. يعنى خير سبع سنين

(فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ (47))


وإلا ها تحصدوه اتركوه فى السنابل كما هى ... لا تخرجو منهم شئ إلا إحتياجتكم فقط .. وها يأتى عليكم سبع شداد عجاف لم تزرعو فيهم شئ .. قحط يأكل كل ما خزنتوه فى السبع سنين وفره .. طعامكم سايكون منهم ولا يتبقى إلا القليل

(ثُمَّ يَأْتِى مِنۢ بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ)

الكلام خطير .. يتكلم عن مستقبل البلد وعن حاله أقتصاديه للبلد .. الكلام خطير

(ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49) الملك لما سمع هذا التأويل علم أن هذا الرجل من ورائه سر إنه يتكلم عن أقتصاد البلد عن مستقبلها الكلام خطير .. فقال الملك أذهبو إلى هذا السجين أخرجوه إليا أريده فى القصر حالا .. فلما جاءه الرسول وبلغه لم يرضى يوسف عليه السلام الخروج من السجن كما دخلته مظلوما لم أخرج منه إلا برئ كما أدخلمتونى واتهمتمونى فى عرضى لا أخرج منه أموت فيه حتى تعلن برأتى اذهب إلى الملك واخبره إننى لم أخرج إلا بشرط واحد أن ترجعو النساء اللواتى قطعن أيديهن فسألوهن لما قطعنا الأيدى لما تكلمنا عليا لما أتهمنى بعرضى وأنا البرئ الشريف .. حاكم مصر فى هذا الزمان يرجع ويحاكم كل النساء اللاتى أتهمن يوسف عليه السلام فى عرضه جيئ بالنساء فى القصر معاهم من .. إمراءة العزيز فسألهن الملك ما خطبكن إذ روادتن يوسف عن نفسه لما .. كان الكلام الذى ظهر أن يوسف عليه السلام هو من تحرش بيكن اتهمتن يوسف بانه من كان يحاول الأعتداء هل كان الأمر صحيحا .. تكلمو النسوه كلهن نطقنا

(قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ ۚ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ)

وتكلمت إمرأة العزيز لما سألها الملك .. يا فلانه التهمة كانت مباشرا معك ..إتهمتى يوسف وقولتى إنه أراد بيكى السوء .. نطقت الأن إمرأة العزيز الأن بعد سنوات طويله فقالت

{الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ}

نعم كان صادقا لم يكذب أبدا لم يحاول أن يعتدى عليا بل كنت أنا المخطئه

(ذَٰلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ)

حتى يصل الخبر بأننى لما كنت بعيدة عنه لم أكذب عليه بل لم اخنه أبدا

(ذَٰلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّى لَمْ أَخُنْهُ بِٱلْغَيْبِ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يَهْدِى كَيْدَ ٱلْخَآئِنِينَ (يوسف - 52)

الأن جاء الملك بيوسف مرة أخرة إلى قصره فقال له بعد أن سمع خبره وقصصه .. قال إنك اليوم لدينا مكين أمين .. وهنا ظهرت برأة يوسف وأنتشر الخبر بين كل الناس إنه دخل السجن ظلما جاء الفرج من عند الله عز وجل .. قال إنك اليوم مكين أمين أختر ما بدالك يا يوسف .، قال يوسف عليه السلام آجعلنى على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم .. آجعلنى وزيرا للماليه .. أحفظ بلادكم وأموالكم إنى حفيظ عليم .. ليعلم الناس على الحكم بشرع الله عز وجل .. سار يوسف بعد أن كان وحيدا سجينا فى هذه البلاد وزيرا .. سار يوسف ألأن عزيزا فى مصر .. سار يوسف الأن حاكم فى مصر .. سار هو الذى يتحكم بأموال الناس .. بأقتصاد البلد .. بالغذاء .. بالمحاصيل .. جاءت السبع سنين الأولى ويوسف كان أمين على البلاد وعلى أموالها .. ثم بدأت سنوات القحط الثانيه .. سبع سنوات قحط جوع لدرجة أن أنتشر الجوع فى مصر ومن حولها حصل الجوع والقحط إلى فلسطين وهناك يسكن يعقوب عليه السلام وإخوته يوسف .. سمع الناس فى البلاد المجاوره أن فى مصر الخير .. وأن هناك رجلا عزيزا حاكما يوزع الخيرات والطعام على الناس إذا جائو بالبضائع يستبدلونها بيها وإذا بيعقوب يرسل أبناءه العشر إلى أين إلى مصر وهو لا يعلم من عزيز مصر فى ذلك الوقت .. يوسف عليه السلام يستقبل الناس يستبدلون الطعام بالبضائع فاقيل له أن وفدا من فلسطين جاء .. دخل العشره إلى يوسف عليه السلام .. يوسف بيمد إيده لقدام .. بعد عشرات السنين إنقطعو عنه ظنو إنه قد توفى .. ظنو إنه قد مات وأنتهى يوسف إلى الأبد .. يوسف عليه السلام عندما سمع أن وفدا من فلسطين قد دخل عليه .. بلااااد أبيه .. دخل العشره فإذا بيوسف يعرفهم .. أما هم لم يعرفوه .. تذكر يايوسف لما كنت فى البئر والله عز وجل أخبرك أنه سيأتى يوم تعرفهم وتخبرهم بأمرهم وهم لا يشعرون .. بدء هذا اليوم يايوسف ودخلو على يوسف ... وبصوت عذب جميل يقرء بخشوع

(وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ )

يوسف بيلف إيده فى الهوا والكل بيسمع بهدوء تااام .... سئلهم كم بقى من أهليكم .. قالو أبونا وأخ لنا أسمه بنيامين .. أخو يوسف الشقيق من أمه وأبيه .. بقى لنا كذا وكذا .. قال لما لم تأتو بأخيكم بنيامين .. قالو أبانا لا يسمح لنا بأخذيه .. قا إن جئتمونى مرة أخرى فإنى لم أعطيكم طعاما إلا إذا جئتم باخوكم بنيامين .. فإذا بيوسف عليه السلام يخبرهم بهذا .. ثم بعد أن أعطاهم الطعام وأخذ منهم البضائع والأمتعه قال لخدمه لفتيانه .. قال لهم أرجعو بضائعهم داخل الطعام مرة أخرى بغير أن يشعرو فإذا بهم يأخذون الأمتعه مع الطعام ويرجعون لمن لأبيهم يعقوب عليه السلام .. لما دخلو على أبيهم يعقوب قالووو

يا أبانا أعطانا هذا العزيز طعاما لكنه منعنا منه مرة أخرى إلا بشرط .. قال لهم وما الشرط .. قالو نصطحب معانا أخونا بنيامين

(فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَىٰ أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )

هذه الكلمه بالذات سمعها يعقوب قبل عشرات السنين .. عندما ترك لهم يوسف عليه السلام وقالو إنا له لحافظون .. يوسف بيتكى على الكلمه .. نفس الكلمه بالظبط ..ويعقوب أبوهم لم ينسى يوسف عليه السلام .. فقال لهم

(قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَىٰ أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ ۖ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)

يأسو من أبيهم فاذهبو إلى أمتعتهم وأخرجو الطعام فلما أخرجو الطعام وجدو أمتعتهم فيه .. رجعو مرة أخرى ليعقوب عليه السلام وقالو يا أبانا إنه رجلا كريم .. إنه رجلا عزيز أعطانا الطعام وأرجع لنا البضاعه مرة أخرى

(قَالُواْ يَٰٓأَبَانَا مَا نَبْغِى ۖ هَٰذِهِۦ بِضَٰعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا ۖ وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍۢ ۖ ذَٰلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ )

هذا الطعام يسير يا أبانا نذهب مرة أخرى فيكثر لنا الطعام والأجر والثواب .. لنذهب إليه مرة أخرى فإنه رجلا كريم يا أبانا .. ألحووو على يعقوب عليه السلام وهو لايرضى لأنه يتذكر المكيدة الأولى لما أخذو منه يوسف عليه السلام وهو يبكى عليه منذ سنوات طويله .. منذ زمن طويل .. ألأن تريدون بنيامين أخو يوسف هو الأخر .. لن أرسله معكم .. فلما زادو فى إلحاحهم ليعقوب عليه السلام فإذا بيه يوافق بالأمر لكنه أشترط عليهم شرطا .. يوسف لف آيده فى الهوا.. إيه هو الشرط ..

(قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّىٰ تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِّنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَن يُحَاطَ بِكُم)

على صوته .. أريد عهدا بينكم وبين الله جلا وعلا .. عهدا تعاهدونى أن ترجعو لى إبنى إلا أن يحاط بيكم .. فاتموتو جميعااا فى حالة إن أخلفتم عهدكم لى وجعلتوها مكيده .. يوسف على صوته أكتر .. يعنى العهد أن يرجعو بأخيهم أو يموتو جميعا وفعلااا .. بعد ذلك ذهبو الأخوة بأخيهم الصغير بنيامين وقبل أن يذهبو طلب منهم يعقوب عليه السلام طلبا إذا دخلتم مصرا فلا تدخلو من باب واحد مجتمعين ولكن تفرقو فى الأبواب حتى لا يتربص بيكم الأعداء وحتى لا يحصل أمرا ربما لا تعلمو بيه وفعلا أخذ الأخوة أخاهم وذهبو بأخيهم بنيامين ومعهم البضائع والأمتعه وذهبو ليوسف عليه السلام مرة أخرى وهم لا يعلمون أنه يوسف .. إنطلقو من فلسطين إلى مصر مرة أخرى ..

وصل الأخوة مع بنيامين إلى مصر وذهبو إلى قصر يوسف عليه السلام وهم لا يعلمون أنه يوسف فلما دخلو عليه عرف يوسف عليه السلام أخاااه بنيامين فضمه إليه وأووواه ثم قال أخوه وآخوانه لا يسمعون .. قال أتعلم من أنا يا أخى .. قال من أنت .. قال أنا يوسف .. وبالهفه قال يوسف اخى .. قال نعم .. .. قال له ماذا حصل .. قال قد من الله عز وجل عليا .. يوسف بفرحه وهو بيحكى وحماس .. تخيلو كيف كان يكلمه عن ما حصل فى عشرات السنين .. تخيلو كيف كان بنيامين يشتكى لأخيه يوسف أخوته ثم قال له يوسف لا تبتئس بما كان يفعلون .. يعنى حتى بنيامين لم يسلم من حقدهم وكرههم كما فعلو بيوسف سابقا ..

يوسف ابتسم ... دلوقت خلاص إخوانه بيجهزو متاعهم وأعطاهم الأكل وما يريدون من متاع وضع سقاية الملك ... صواع الملك فى متاع من .. متاع بنيامين أخوه الشقيق ولا أحد يعلم بهذا ثم جهزهم وخرجو بالقافله راجعين إلى فلسطين وما إن إبتعدو إلا قليلا عن القصر إلا ومنادى ينادى .. منادى يوسف عليه السلام فى الناس ومن ضمنهم هذه القافله .. يقول

(أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ )

أخوة يوسف .. نحن سارقون تالله لو علمتم ما جئنا لنفسد فى الأرض وما كنا سارقين .. ماكنا نسرق منكم شئ .. فلما رجع يوسف عليه السلام إليهم قال لهم أفتقد صواع للملك فإذا وجدناه عندكم ما جزاء من فعل ذلك

قالو فى شريعتنا شريعة يعقوب عليه السلام من وجدتم الصواع عنده وهو سارق فإنه لكم عبدا يخدم عندكم وكان يوسف يعلم ذلك جيدا .. لذلك أستخدم هذه الطريقه حتى يأخذ أخيه منهم .. فا بدء بالبحث فى أمتعتهم ومن الذكاء كى لا يشكو فى الأمر جعل متاع أخيه بنيامين أخر ما يفتشو فيه .. فلما وصل لمتاع بنيامين والأخوة يشهدون فإذا بهم يخرجون الصواع .. فلما رأو الصواع يخرج من متاع بنيامين أخو يوسف .. يرفعون أصواتهم وقالو

(قَالُوا إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ )

بكل جراءه وحقد مازال فى قلوبهم يتهمو يوسف بعد أن أعتقدو إنهم تخلصو منه للأبد مازالو يذكرون يوسف أخوهم بالشر فإذا بيوسف عليه السلام يسر فى نفسه حديث وهو حزين ويقول

( أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا ۖ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ )

أحد الموجودين : إحنا شوفنا فى المسلسل بيقول لهم فى وشهم مش بينه وبين نفسه

يوسف بابتسامه بعد ما سمعه : مليش دعوه بالمسلسل.. القرأن الكريم واضح .. وتخيل كدا أن القرأن يخاطب عقلك .. لو كان يوسف عليه السلام قال كدا فى وشهم كانو شكو فى الأمر وقالو إنها مكيده مدبره لهم ولأخيهم .. على صوته .. مين طلب مجئ أخيهم

كلهم : سيدنا يوسف عليه السلام

يوسف : يبقى أزاى سيدنا يوسف عليه السلام وهو معروف بالذكاء والحكمه يقول كدا فى وجودهم المفروض إنه مايعرفهمش ولا يعرف حاجه أكتر من إلا هما قالوه .. نرجع لباقى القصه .. ثم بعدها قالو .. يا أيها العزيز .. يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا .. أبونا كبير لا يتحمل فقدان أخونا فخذ . أحدنا بدلا عن أخونا ..

رد يوسف عليه السلام بحسم : لن نأخذ أحدكم لسنا ظالمون حتى يعقاب برئ على فعل لم يفعله

أعقلهم يقول : قد علمتم أن أباكم أخذ عليكم موثقا من الله ومن قبل ما فرطتم فى يوسف هذه المره الثانيه .. أما أنا فلستو راجعا إلى أبي لن أستطيع أن أوجه فإننى سوف أنتظر هنا مع أخى بنيامين حتى يحكم الله لنا أرجعو إلى أبيكم فقصو عليه القصص .. فلما رجعو إلى يعقوب عليه السلام وكان شيخا كبيرا

(فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ )

وبحزن .. اين بنيامين .. بنيامين أبنك قد سرق صواع الملك فأخذ وأين أخوكم الكبير .. جلس عنده يا أبانا .. لم يصدقهم يعقوب عليه السلام .. هذه هى المرة الثانيه .. المرة الأولى كذبتم فى يوسف .. وهذه هى المرة الثانيه تكذبون فى أخيه الصغير وأخيه الكبير .. لن أصدقكم هذه المره

(قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ)

يعقوب عليه السلام وهو يحدث أولاده .. قال .. ليس لى إلا الصبر على ما فعلتم وعلى ما صنعتم

( عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا )

وبيقين يتحدث نبى الله يعقوب الذى صبر صبرا جميلااا .. أرجو من الله أن يرجع لى يوسف وبنيامين وأخوكم الكبيررر .. هكذا تحدث .. إخوات يوسف بتعجب بيحدثو يعقوب عليه السلام .. يوسف إلى الأن .. تذكر يوسف بعد عشرات السنين ..

يعقوب .. نعم اذكره واخوه بنيامين وأخوهم الكبير .. عسى الله ان ياتينى بيهم جميعا ورفع يده للسماء .. إنه هو العليم الحكيم .. ثم بعد أن بكى فترة من الزمن ... يوسف بيتكلم بنفى وبيهز إيده بمعنى لاء ... هو لم ييأس من روح الله عز وجل ولكن حزن لأفعال أبناءه وخاف عليهم من عقاب الله وكأب ياخذه حنينه إلا أولاده وخصوصا يوسف الذى مكرو أخوته للتخلص منه ..فقال لهم بعد فترة من الزمان .. يابنى أرجعو .. يابنى اذهبو .. يابنى أبحثو .. ارجعو إلى مصر مرة أخرى لعلكم تجدون يوسف وإخوانه أيضا معه .. (قَالُوا تَاللَّهِ ) .. يعنى اقسمووو

( قَالُواْ تَٱللَّهِ تَفْتَؤُاْ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ ٱلْهَٰلِكِينَ )

سوف تهلك يا أبانا إلى الأن تذكر يوسف .. وأبيضت عيناه .. يوسف هز إيده وبحزن .. عمى يعقوب عليه السلام من كثرة بكاءه على أبناءه .. عمى يعقوب بعد أن فقد يوسف عشرات السنين لم ينساه إلى الأن .. وبنيامين وأخوهم الكبير

قال يابنى أذهبو فابحثو ربما ترجعو لصوابكم .. ربما تجدوهم مرة أخرى .. فالقلب حى بذكراهم .. وظل يتذكر أبناءه الثلاث فإذا بأخوانه إخوان يوسف التسعه الذين بقو مرة أخرى رجعو إلى مصر وذهبو إلى العزيز وهم لا يعلمون إنه يوسف فلما دخلو عليه أذله نكسو رؤوسهم

( فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَٰٓأَيُّهَا ٱلْعَزِيزُ )

يوسف بياكد .. كم بقى الأن تسعه .. تسعة رجالا كلهم قد نكسو رؤوسهم وبد عليهم الذل والوهن والجوع .. فإذا بهم من ضعفهم أصابهم الوهن .. فيقول أحدهم ليوسف عليه السلام

( قَالُواْ يَٰٓأَيُّهَا ٱلْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا ٱلضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَٰعَةٍۢ مُّزْجَىٰةٍۢ)

جئناك ببضاعة لا تقبل أصابنا الضر .. أبونا عمى بصره .. أشتد بكاءه .. يا ايها العزيز .. افعل ما تفعل فإن الضر قد نزل بينا والمصائبت ألمت بينا .. يا ايها العزيز أفعل بينا ماتفعل .. تذكر يوسف وعد الله له وهو فى البئر بأن ياتى بهم جميعااا .. فماذا قال لهم فى هذه اللحظات

( قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ )

تذكرون فعلتكم بيوسف .. تذكرون لما رميتموه فى البئر

( قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ )

نظرو إليه فإذا بالعين عين يوسف والأنف أنف يوسف والصوت صوت يوسف وإذا بهم يحاولون التذكر .. أنت يوسف .. أئنت يوسف

يوسف عليه السلام بتأكيد : نعم .. أنا يوسف وهذا أخى قد منا الله علينا .. إنه من يتقى ويصبر .. فإن الله لا يضيع أجر المحسنين ..

يوسف بيرفع إيده لفوق : أرتفع البكاء وعلى الصياح .. إخوانه يبكون فى هذه اللحظات ماذا سايفعل يوسف بهم .. هل ساينتقم منهم .. هل سايفعل ما يفعل .. قال يوسف فى هذه اللحظات لحظة العزه .. قال

( قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ )

ثم قال لهم بعد ان نزع قميصه خذو هذا القميص وإذهبو بيه إلى أبى والقوه على وجه أبيكم وبإذن الله عز وجل سوف يرجع بصيرا وإرجعو إلى مرة أخرى ...

يوسف بياخد نفسه وبيتكلم : بعد أن عن عفى يوسف عليه السلام عن إخوانه نزع قميصه ليرحلو بيه وقال لهم بأن ياتون بكل قبيلتهم .. أهله .. فإذا بالقافله تعود فى طريقها إلى البيبت فى فلسطين .. بيت يعقوب عليه السلام الشيخ الكبير الذى عمى بصره وإذا بالقافله ومازالت فى الطريق لم تصل بعد .. ويعقوب عليه السلام وهو أعمى يقول لابناءه وأحفاده الذين بقو معه .. يقول لأهله .. أشم رائحة يوسف لولا أنكم تزعمون إننى مجنون لقلت لكم إننى اشم رائحته فإذا بهم يقولون

(وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ)

فرد بعض أبنائه إليه فقالو

( قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ )

يقسمون على ضلاله وجنونه .. يقولون هذا لنبى من أنبياء الله عز وجل فجاءه البشير الذى يحمل قميص يوسف عليه السلام يبشر أباه بعد عشرات السنين من الحرمان وفقد إبنه فيركد ويدخل إلى خيمة أبيه ثم يرمى القميص على وجهه

(فَلَمَّا أَن جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَىٰ وَجْهِهِ )

فلما أزاح القميص فإذا بيعقوب عليه السلام يبصر

( فَلَمَّآ أَن جَآءَ ٱلْبَشِيرُ أَلْقَىٰهُ عَلَىٰ وَجْهِهِۦ فَٱرْتَدَّ بَصِيرًا )

قال يعقوب عليه السلام ..

( أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )

تجمع الأبناء حول يعقوب يبكون وهم فارحون ثم طلبو من أبيهم ..

(قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97)

ندمو على فعلهم ..

يوسف بتأكيد : لازم تندم على أفعالك الغلط عشان ربنا يتقبل توبتك .. لازم تقر بغلطك وساعتها هاتحس بالندم بجد .. إنما تغلط .. و تغلط وتكرر أخطائك ومفيش شعور بالندم ولا أقرار با إلا أنت عملته وتقول أنا توبت مش ها أعمل كدا تانى خلاص عشات ترضى إلا قدامك .. فين التوبه إلا أنت بتتكلم عنها .. لو كانت توبه بجد كان يعقوب عليه السلام سامح ولاده وكانو عاشو حياتهم .. بس عاش عمر بحاله منتظر توبة ولاده الصادقه .. كان لقائهم بيوسف مش ها يبقى بعد عشرات السنين من عمره وعمر أبيه .. الأقرار بالخطأ والندم عليه هو التوبه الحقيقه حتى لو أتت بعد حين .. أتنهد .. نرجع لقصتنا .. بعد أن طلب أبناء يعقوب عليه السلام من أبيهم أن يستغفر لهم قال لهم يعقوب عليه السلام

( قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )

وعدهم أن يستغفر لهم بعد أن أعاد الله له البصر .. أى فرحة هذه التى نزلت على يعقوب عليه السلام ثم جمع أولاده وأهل بيتيه ليعود بقافله إلى مصر إلى موطن إبنيه الجديد لتجتمع أسرة يعقوب عليه السلام كلها مرة أخرى فى مصر عند يوسف ومع يوسف عليه السلام

توجه يعقوب عليه السلام من فلسطين إلى مصر ومعه أبناءه الأحد عشر تخيلو فرحة يعقوب عليه السلام وهو ذاهب إلى إبنه يوسف الذى أفتقده منذ عشرات السنين تخيلو هذه الفرحه الغامره التى غمرت يعقوب ذلك الشيخ الكبير .. فلما وصلو إلى مصر فإذا بيوسف عليه السلام بنفسه ينتظرهم

( فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ )

ضم أمه وأباااه وقربهم إلى العرش

( وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ )

ثم رفع والديه عند الكرسى عند عرشيه

(وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ )

وإذا بإخوانه جميعا الأحد عشر أبوه وأمه يخرون له سجدا وكان السجود فى عهدهم مشروع لم يحرم

( خَرُّوا سُجَّدًا )

فلما فرح الجميع بقدومهم على يوسف عليه السلام .. ذكر يوسف أباه فقال يا أبى أتذكر وأنا صغيرا جئت إليك أخبرك عن رؤى رأيتها فى المنام أنا أحد عشر كوكبا والشمس والقمر سجدو لى فى المنام .. الأن تحققت هذه الرؤيه

( وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا )

وأقبل على إخوته يعانقهم واحد تلو الأخر وعنده أمه وأبوه .. أى فرحة غامرة نزلت على يوسف عليه السلام بعد سنوات من الحرمان .. حرم من أبيه وأمه أخوه الشقيق .. حرم سنوات طويله من العز ودخل السجن ظلما .. الأن فضل الله عليه عز وجل قد نزل .. قال يا أبتى قد جعل الله تأويل رؤيا حقا

( وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي )

يوسف هز إيده وبيلف بعيونه عليهم كلهم : لم ينسب لإخوته أى جريمة أو تهمه الذين أرادو قتله .. بل قال نزغ الشيطان بينى وبين إخوتى .. يعنى أن من فعل هذا الشيطان .. أى كرم ليوسف .. لذلك سمى بالكريم .. فهو الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم .. عندما نسب كل الإثم للشيطان ولم ينسب لإخوانه شئ ثم رفع يديه إلى السماء قال

( رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ )

ماذا تريد يا يوسف .. انظرو لطلب يوسف فى أخر عهده

(تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ )

إنه تواضع يوسف عليه الصلاة والسلام .. كم صبر وكم اتقى الله عز وجل .. إنه من يتقى ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين .. وهنا أنتهت قصة الكريم سافر يوسف بعد ما خرج من الجامع أنتهى اليوم بحلوه ومره وحوريه وضعها مستقر نوعا مااا وبدء يوم جديد فى حياة أبطالنا ... بعد مرور الوقت

فهد مع أبوه خده وسافر عشان يشوف نوال وهى تشوفه لما يوسف بلغه إنه فى إنتظاره ..

أمال بقى ماسكه نوال بعد ما لبستها العبايه البيضه والطرحه البيضه وبتقرص خدودها ..

نوال : يوووه بت يا أمال ها تطلعى خدودى فى إيدك والراجل ها يتوكس أول ما يشوفنى

أمال : 😂عايزاكى حمرا وحلوه يا خاله .. يقول الله دا خدودها تفاح امريكى وربانى

نوال : تفاح عليه وعلى سنينه هرتينى قرص قبل ما أشوف وشه .. وسمعو الجرس بيرن ويوسف نزل يستقبلهم تحت .. رحب بيهم وطلعهم وقعدو مع بعض يجى ربع ساعه بعد ما أمال قدمت حاجه ساقعه لهم .. يوسف قرب من الأوضه وأتنحنح ..

يوسف : أدخل يا خاله

نوال : أدخل يا ضنايا

يوسف دخل وبص لها وابتسم : عروستنا جاهزه

نوال ضحكت : 😂خلاص بقيت عروسه مش لما المحروس على شبابه يشوفنى الأول ونشوف ها أبقى عروسه وإلا لاء

يوسف بيشاور : تعالى إن شاء الله ربنا ها يبارك وييسر الموضوع ليكى ويعوضك .. وطلع وهى وراه ..

نوال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فهد وعمار : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يوسف : أتفضلى يا خاله ولو عايزا تسئلى على أى حاجه قولى إلا فى نفسك كله

نوال : أنهى العريس فيهم .. شاورت على فهد أنت يا وقعه مربربه

فهد رفع إيده لفوق : وربنا ما أنا ها تربربيها ليه

يوسف كتم الضحكه وبجديه : العريس أبو فهد عمى عمار ما تتكلم يا عمى

عمار متنح وساكت

نوال : نوال ما تنطق يا راجل مالك أخرس يا يوسف وإلا إيه قول ما تتكسفش جيبلى راجل أخرس طب جيبه أعمش أقله يوافق من غير ما يشوف

فهد ضحك : لاء مصدوم ما تقلقيش على مستقبلكم مع بعض

نوال بعفويه : من إيه كفله الشر قرصه حنش فى لسانه

فهد زق أبوه : كلم يابو حنش

عمار : إحم .. أنتى العروسه

نوال : أيوا يا أخويااا شالله تنضرب على بطنك انااا .. أهلا .. أهلا .. أنادى على أمال تجيب الشربات وكفايه بحلقه بس هو إبنك أسم الله على شبابه له موكنه يتكن فيها وإلا ها يتكن معانا

فهد : لاء أنا ها أتكن على روحى لو فضلت قاعد كدا

يوسف ضحك : هو عنده بيته يا خاله بس قاعد مؤقتا عند والده

فهد بينطر إيده : أو على طول على حسب

نوال : إن ما شالتكش الأرض أشيلك فوق راسى يا ضنايااا هو ماله أبوك جاتله كرشة نفس وإلا إيه وشه بيزرق

فهد بضحكه على ابوه وعلى منظره : لاء فى حاجه فى زوره مش قادر يطلعها دلوقت

نوال : إديله على ضهره خليه ينطرها الراجل ها يموت وإلا ها يتجوز جاتكم ضربه يا بعده

يوسف قام : تعالى يا خاله

نوال : سيبنى أشوف حكاية الراجل ايه لأكون مش عاجبه دانا حرمه ولا كل الحورم

يوسف ابتسم : لاء ازاى تعالى بس وخدها دخلها جوا ..

فهد بيضحك وبيشاور قدام وش عمار : عمار .. مالك يا عمار

هاتروح منى وإلا إيه يخربيت الجواز وسنينه إلا ها يفطسك

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس من رواية الإختبار ج2 بقلم لولو طارق
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة