-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي - الفصل الثالث عشر

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة هدى مرسي ورواياتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث عشر من رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي

رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي - الفصل الثالث عشر

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية

رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي

رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي - الفصل الثالث عشر

تابع من هنا: روايات زوجية جريئة 

 ظلت هيام مع حنان حتى المساء وعادت الى السكن، اوصلهم هيون بسيارته ودخل الى غرفته، وقفت هيام تتحدث مع نانا وتعطى لها بعض الحلوى التى صنعتها هى وحنان، خرج يوسف من غرفته واقترب منهم قائلا : هو فى تصوير بكره ؟

نانا : اه بأمر الله الجامعه كانو قايلين على انهارده بس ومدير الانتاج كلمهم واكد المعاد عن اذنكم انا .

يوسف : تمام

وتركتهم ودخلت الى غرفتها

نظر يوسف الى هيام : مش عارف اشكرك ازى على التورته كان نفسي تشوفى فرحه جنى بيها، واخوتها كمان .

ابتسمت هيام : ربنا يباركلك فيها فرحتنى جدا انها عجبتها .

يوسف : والحلويات اللى بعتيها ملهاش حل ايه الجمال ده انا قولت ل انجى متجبش حلويات غير من عندكم .

هيام : ده شرف لينا يا فندم الفريق لما يعرف الكلام ده هيطيرو من الفرح .

يوسف : كان نفسي أقوله لهم بنفسى بس الوقت كان ضيق .

هيام : انا هكلمهم بعد شويه ممكن تقولهم لو حابب .

يوسف : اكيد طبعا .

استأذنته ودخلت احضرت الحاسب ووضعته، اتى مصطفى وجلب مقعد له ويوسف ايضا، جلسو جميعا وطلبت فريق العمل وبدأت تتحدث اليهم هى ويوسف ومصطفى، كان هيون بغرفته وسمع صوتهم فخرج، وقف ينظر اليهم من بعيد وهو يشعر بالغضب لوجود يوسف معهم، وتذكر كلمات كيم وسأل نفسه هل يحبها حقا، وهل سيسطتع حمياتها ام لا، قرر ان يبقى بعيدا ليفكر ويجد اجابه على كل الاسئله التى تدور فى عقله، قامت هيام ودخلت الى غرفتها واحضرت بعض الحلوى وضعتها امامهم، قال مصطفى : اتفضل بقا يا استاذ يوسف دوق الحلويات دى هتعجبك جدا هيام هى اللى عملاها .

احد الشباب من الحاسب : يبقا اكيد نوع جديد واستاذ يوسف بقا يختار له اسم .

نظر يوسف ل هيام : هو فعلا نوع جديد ؟

ابتسمت : فعلا هو نوع جديد ابتكرته انا وحنان انهارده فى المطعم عندها .

الشاب من الحاسب : ايه يعنى مش هنعمله عندنا فى المحل ؟

مصطفى : لاء طبعا اكيد هتعملوه .

تذوق يوسف قطعه وانبهر بها قائلا : روعه بس مش عارف فيها طعم حامض مع حادق شويه .

هزت هيام رأسها : فعلا الطعم الحامض مع نسبة ملوحه بسيطه بيدى طعم مختلف وكل قطعه منهم لها مذاق مختلف .

اخذ يوسف قطعه اخرى تذوقها : اه فعلا دى بطعم المربى بس الاولى احلى .

مصطفى : طب اختار لها اسم .

فكر يوسف وتحير : مش عارف الموضوع صعب شويه متعفونى من الموضوع ده وشوفو حد غيرى .

مصطفى مازحا: هو مش اجبارى بس لازم تختار .

ضحك يوسف وفكر قائلا : اسميها الطعم الذيذ .

احد الشباب من الحاسب : لاء ده موجود اختار اسم تانى .

ظلو يتحدثو لبعض الوقت ويمزحو معا وبعدها دخل كل منهم غرفته، كان هيون قد دخل قبلهم لم يتحمل رؤية يوسف وهو يتحدث الى هيام، وظل بغرفته يفكر فى كيم وما وصل اليه، قرر ان يترك الامر لبعض الوقت، فهو نفسه لا يعرف هل هذا حب ام انه مجرد اعجاب كما قالت هيام، وفى اليوم التالى بعد انهو بعض المشاهد، امسكت هيام هاتفها واتصلت بحنان قائله : حبيبى احنون عامله ايه ؟

ابتسمت حنان : الحمد لله المطعم هادى الحمد لله لسه الزباين مكتروش .

هيام : منا قولت اكلمك بدرى قبل الزحمه انهارده عندنا تصوير كتير ومش هاجى الا متأخر .

حنان : اهو نكون خلصنا كل الاوردرات اللى ورنا واعرف اقعد معاكى .

هيام : ماشى يا ستى اه صح اوردر نانا اخريه شويه هما عايزينه متأخر وعربية الانتاج هتاخده بعد ما توصلنى عندك عشان مصطفى راح الشركه مع طارق .

حنان : تمام .

انهت معها المكالمه ودخلت الى المطبخ، سمعت اصوات عاليه واتى احد العمال قائلا : احد الزبائن مخمور ويحدث جلبه بالخارج .

نفخت حنان : ولما ادخله الامن الم نقل لهم ان لا يدخلو اى شخص مخمور؟

العامل : لم يكن يظهر عليه انه مخمور من البدايه .

حنان : اجعل الامن يخرجه بهدوء وان رفض اطلب له الشرطه .

خرج العامل مسرعا خرجت حنان هى الاخرى لترى، وقفت بعيدا تراقب ما يحدث، تفاجأت بكيم الذى ظهر فجأه وقف مع رجال الامن واخرج الشخص المخمور، وسأل العمال عنها فأخبره انها بالداخل، فأطمأن وذهب ظلت تتابعه بنظرها حتى اختفى فخرجت وذهبت للاتجاه الذى سار به فرأته يشرب بعض الماء، فوقفت بعيد بحيث لا يرها، لترى ماذا يفعل ولما يقف فى هذا المكان، زاد حيرتها لما يبقا فى هذا المكان وكأنه يحرص المكان من بعيد، لم تفهم لما يفعل ذلك، عادت الى المطعم وظلت تفكر بالامر لكنها لم تسطع ان تفهم ما يفعله، اتت هيام فى المساء وجلست معها فقصت عليها الامر، فتعجبت قائله : ايه الجنان ده يعنى هو وقف يراقب المكان من بعيد مش فاهمه هو بيعمل كده ليه؟ وظهر فجأه اول ما حصل مشكله ومشى تانى، دى حاجه كده شبه الرويات .

حنان بعدم فهم : يعنى ايه مش فاهمه ؟!

اخذت نفس وزفرته : ماهو احنا فى الرويات لما بنكتب ممكن مثلا واحد بيحب واحده ومجنون بيها فيقف يراقبها من بعيد عشان يملى عينه منها وكمان عشان بيبقا خايف عليها لحد يأزيها وهو ميقدرش يحميها، بس هو ممكن حد يحب قوى كده ويعمل كده ؟

ابتسمت حنان : كيم ممكن يعمل كده عرفتى ليه بقا قلبى وجعنى عليه .

شعرت هيام انها اخطأت فى اخبارها بهذا الكلام، كان عليها عدم قوله لها فهى تحاول تساعدها ان تنساه، كيف ستنساه هكذا،تنهدت حنان قائله : تعرفى كنت حاسه اصلا انه موجود فى المكان بس مكنتش فاهمه ايه سبب الاحساس ده بس دلوقتى فهمت .

هيام : متحوليش تفكرى كتير فى الموضوع وسبيها على الله وادعى ربنا .

هزت رأسها بالموافقه دون كلام واتى طارق ومصطفى، وظلو معهم لبعض الوقت وعادت هيام هى ومصطفى الى السكن، اتى هيون خلفهم مباشرة تعجبت هيام فهو لم ياتى معهم الى المطعم كالعاده، ثم فكرت انه قد يكن يعرف بأمر كيم وما يفعله وانه قد يكن ذهب اليه وجلس معه، نفخت بضجر وقالت فى عقلها : معقول يكون هيون كل ده كان قاعد معاه ده مجنون ده كمان، وبعدين انا اعمل ايه مينفعش يفضل كده اصلا .

فكرت ان تخبر مصطفى لكنه قد يخبر طارق، ويكبر الامر ظلت تفكر بالامر لم تستطع النوم، خرجت وقفت امام باب الغرفه تستنشق بعض الهواء قد تهدأ وتستطع النوم، كان هيون هو الاخر يقف بالخارج وعندما رأها اقترب منها قائلا : ماذا الم تستطيعى النوم .

فزعت منه ونظرت اليه قائله : سيد هيون كنت مفكره ان الكل نايم اسفه عن اذنك .

لم يفهم ما قالت فهو لم يضع السماعات ابتسم قائلا : اهدائى وفسرى ما قلتى لم افهم شيئ .

تنبهت انه لا يضع السماعات قائله : لا شيئ فقط شعرت ببعض الضيق خرجت فى الهواء .

هيون : وانا ايضا اشعر بالغضب لا اتحمل ما يحدث لكيم وحنان .

وجدت انها فرصه لتسأله : هل تعلم بأمر كيم ؟

تعجب هل راته ويراقب المطعم : ماذا تقصدى ؟ هل رأيته ؟

فهمت انه يعلم قائله : اذا تعلم مؤكد لانك لم تأتى معنا كالعاده ولكن كيف تتركه هكذا انه صديقك اطلب منه التوقف عن ذلك .

نفخ : حاولت معه كثيرا لكنه مصر وايضا قلبه هو ما يحركه .

هيام مستنكره : لكن هذا جنون اخبره ان ما يفعله لن يفيد حنان قد خيرته وهو اختار لا فائده مما يفعل .

اخذ نفس وزفره قائلا : هو لا يفعل ذلك لاجل ان تصدقه او تغير رأيها هو يحبها ولا يحتمل فكرة ان تصاب بأزى .

سكتت هيام ولم تجد ما تقوله فأكمل : هو عاشق لها ولا يرى فى الكون غيرها، اتعرفى ان العشق هذا شيئ عجيب لا يوجد له اى معاير على الاطلاق ولا يفهم اى قوانين .

تنهدت : العشق نوع من الجنون .

فكر قائلا : لهذا تخافى منه ؟

تعجبت : اخاف منه ! لا ؛ولكن ...

صمتت ولم تكمل فقال : ولكن ماذا انت تهربين منه وهذا ايضا جنون فلا احد يستطع الهرب من العشق فهو من يختارنا ولسن نحن من يختاره .

شعرت انها اخطأت عندما خرجت من الغرفه فى وقت هكذا، ولم تنتظر حتى يبدأ فى الحديث عن مشاعره قائله : استأذنك سأدخل اشعر بالبرد .

ودخلت مسرعه لم تنتظر حتى رده عليها، ابتسم فقد تأكد انها تهرب منه، وعلم انها تكن له مشاعر هى الاخرى، ولكنه سأل نفسه ماذا يكن حاله هل سيصل الى ما وصل اليه كيم، فهى تشبه صديقتها كثيرا لكنه ليس كيم وهى ليست حنان، دخل الى غرفته وظل بها وفى اليوم التالى كان لديهم الكثير من العمل قرر ان ينغمس به لكى لا يفكر فى شيئ، وبعد انتهاء التصوير عادت هيام ومصطفى الى السكن ولم تذهب الى حنان بالمطعم، فقد اغلقت حنان المطعم مبكرا، نزلت هيام من السياره وهى حزينه ودخلت الى غرفتها مباشرة، وظل مصطفى بالخارج يتحدث بالهاتف، تعجب هيون من السعاده التى على وجه مصطفى وهو يتحدث، دخل غرفته ولم يعطى الامر اهتمام، وفجأه سمع صوت سياره وبعدها صوت هيام تتحدث مع احد بفرح شديد، فوضع السماعات وخرج ليرى ما الامر، وجدها تقف مع شاب مفتول العضلات، تتمايل عليه وتضحك معه وهو يضمها ويحضنها، ومصطفى يقف الى جوارهم يضحك معهم، بدأ يسمع حديثهم ليعرف من هذا فقد اشتعل من الغضب والغيره .

امسكت هيام ذراع الشاب قائله : ميجو حبيب قلبى فرحتنى جدا بالمفاجأه الحلوه دى،( نظرت الى مصطفى ) وانت يا سي مصطفى طلعت جامد اخر حاجه .

ضحك امجد : لو اعرف انك هتفرحى كده كنت جيت من اول يوم حبيبتى انت هيما يا عسل .

مصطفى : تعالى يالا ندخل نقعد جوى الجو برد وانا اتجمدت هنا .

دخلو جميعا وامجد يلف يده حول ظهر هيام، كاد يهجم عليهم هيون ويتشاجر معهم لكنه تراجع فى اخر لحظه ودخل غرفته وظل يلف بها كالمجنون، ولم يستطع البقاء بها وخرج يلف ويحوم حول السكن بأكمله يحاول ان يعرف من هذا، اتت نانا هى وبدر وقبل ان يدخلا غرفتهم دقت الباب على هيام فخرجت لهم ومعها امجد عرفته عليهم رحب بدر به قائلا : انا سعيد جدا انى اتعرفت عليك انت من افضل رجال الاعمال المعروفين .

امجد : الشرف ليا انا طبعا انى اتعرفت بواحد من انجح رجال الاعمال فى الفتره اللى فاتت .

نانا : بقول ايه بلاش ترحيب رجال الاعمال ده وتعالو نقعد مع بعض .

مصطفى : اكيد طبعا هنقعد مع بعض. نتعرف بس امجد لسه جاى من السفر وبصراحه وحشنا قوى فسيبه لينا شويه .

ضحك بدر : خلاص يبقا نسبكم دلوقتى نتغدى بكره مع بعض .

هيام : يبقا فى مطعم حنان وانا وهى هنعمل لكم احلى اكل عشان خاطر ميجو حبيبى .

نانا : اه يبقا هناكل اكل محصلش .

ضحك الجميع ودخل كل منهم الى غرفته هدأ هيون وعاد الى غرفته، استلقى على سريره وهو يقول فى عقله : ماذا حدث لى لما كل هذا الغضب عندما رأيتها معه هل احبها لهذه الدرجه، يجب ان افهم مشاعرى بسرعه .

واغمض عينه محاولا النوم لكن الافكار حاسرته ومنعته النوم، وظل هكذا حتى خارت قواه ونام من التعب، استيقظ على صوت مساعده لى وهو ييقظه، فتح عينيه بصعوبه وتأوه ونظر له قائلا : لى متى جأت ؟

لى عابسا: منذ قليل لما انت نائم حتى الان هذه ليست عادتك ؟

جلس وامسك رأسه وتأوه : تأخرت فى النوم امس لهذا لم استطع الاستيقاظ مبكرا، لكن كيف يتركونى نائم الى الان الا يوجد تصوير اليوم .

لى : نعم وقد كان مصطفى قادم ليخبرك وطلب منى اخبارك .

وقف هيون : سأخذ حمام لانتعش واتى اليك .

نظر اليه لى غاضبا : ما سبب الحاله التى انت عليها تلك ؟

نفخ هيون : سأخذ حمامى واجيبك .

وتركه ودخل الى الحمام وبعد ان خرج، وجده قد اعد له بعض القهوه والطعام، جلس يتناوله قائلا : لا تقلق علي الامر انى كنت افكر فى صديق لى ولم استطع النوم .

نظر اليه لى بعدم تصديق : تفكر فى صديق ام هيام الاحظ عليك التقرب منها كثيرا .

تنهد هيون : نعم انا معجب بها كثيرا ولا اعرف الى اين ستنتهى مشاعرى هذه .

جز لى على اسنانه : هذه مجرد مشاعر كاذبه فهذه الفتاه هى من تغويك ابتعد عنهم لن اتركك لهم .

هيون رافضا : انت ترى الامر بصوره خاطأه هيام لم تحاول حتى التقرب منى انا من احاول، وهى تصدنى دائما لاداعى لتحميل الامر معنا خاطأ .

زاد غضب لى : انت لا تفهم هذه طريقتها فى اغواءك، تجعلك تظن انها تهرب منك وتصدك، ولكنها فى الحقيقه تسعى للاقاع بك، استيقظ يا صديقى هذه الفتاه ليست مناسبه لك، وهى تفعل ذلك لتستغلك فقط لإنجاح العمل .

نفخ هيون غاضبا : انا بطل العمل ونجاحه نجاح لى كيف يكن هذا استغلال ؟

قام لى ووقف غاضبا : انت لست بحاجه لهذه الشهره هم من بحاجتها الم تفهم بعد، وانا لن اسمح لهم بذلك وسأيقظك من غفلتك تلك .

وتركه وخرج وهو غاضب جدا، ابعد هيون الطعام ونفخ قائلا : هذا مجنون ولا يفهم الامر كيف رأها بهذا الشكل الغريب .

وقام هو الاخر يلحق به لكنه كان قد ذهب ونظر بالمكان لم يجد احد ففهم انهم خرجو، فزاد غضبه وذهب الى كيم وجدها يجلس على جزع الشجره، جلس الى جواره قائلا : الم تمل بعد من البقاء هنا .

نفخ غاضبا : بل مملت بالفعل اليوم اتى معهم اخو هيام الاكبر امجد رجل اعمال، اخذ طارق اجازه لاجله وهيام وحنان تعدان له طعام مخصوص والكل يضحك ويمزح بسعاده .

ربت هيون على كتفه : اشعر بك فمنذ اتى امس والكل يهتم به وكأنه مركز الكون .

فكر كيم : اتعرف اشعر انى احمق كيف اختبأ هنا واتركها لغيرى .

هز هيون رأسه بالموافقه : هذا صحيح عليك ان تختار وتتخذ القرار .

اكمل كيم : انت محق بقائى هنا يعنى ان تضيع منى امام عينى لن استمر فى هذا الغباء هيا بنا من هنا لن ابقى اكثر من ذلك .

وتحرك كيم لحق به هيون خوفا عليه، حاول هيون تهدأته لكن دون فائده حاول التجول به لبعض الوقت لكنه كان يشتعل غضبا، لم يجد هيون حلا سوى ان ياخذه الى المطعم، وقف امام بابه ونظر له قائلا : هيا لننضم اليهم ونكن معهم بدلا مما نحن به .

تردد كيم : لكن كيف سأتحمل رؤيته معهم لا اريد الشجار معهم .

هيون : انت احمق ولما تتشاجر من الاساس اخطانا من البدايه أن لم ناتى اليهم نحن اصدقاؤهم، وبدلا من كثرة التفكير نجلس معهم، ونكن جزء منهم اما تتأكد شكوكنا او ينتهى الامر، وتهدأ النار التى بداخلنا .

فرغم محاولة هيون تصنع الهدوء الا ان قلبه يشتعل من الغيره هو الاخر، دخلا الاثنان معا، وما ان رأهم طارق والا وسعد جدا، واقترب منهم قائلا : كيم كيف حالك اشتقت لك كثيرا .

ابتسم كيم فرحاً من سعادة طارق برؤيته : بخير صديقى انا ايضا اشتقت لك .

اشار طارق بيده على امجد قائلا (بالإنجليزية) : اعرفك امجد اخو هيام يعيش فى امريكا واتى لزيارتهم .

مد كيم يده وسلم عليه : تشرفت بك سيد امجد ( نظر تجاه هيام ) يبدو ان اختك تحبك كثيرا يبدو عليها السعاده الشديده .

ابتسم مصطفى : هذا صحيح فأمجد هو اقرب شخص لهيام .

تعجب هيون : الست انت صديقها المقرب ؟

ابتسم امجد قائلا : اعتقد انه كذلك؛ فأنا لم اعد معهم بعد سفرى .

وضع مصطفى يده على كتف امجد وغمز له : لا حتى لو ابتعدت لا يمكن ان تتغير مكاناتك فى قلب هيام .

ضحك امجد : هذا صحيح؛ وهى دوما محل ثقتى وكاتمة اسرارى .

هز طارق رأسه قائلا : نعم فهيام دئما تحكى عنك لحنان ولا اظن البعد يغير القلوب .

تنهد امجد : معك حق البعد لا يغير القلوب .

ضحك مصطفى : وكانكم تتحدثون عن قصة عشق من رويات هيام .

ضحك الجميع وظلو يتحدثون معا، اتت نانت وزوجها بدر جلسا معهم وتناولو الغداء معا، وبعد الغداء جلس امجد مع بدر يتحدثان، نظر بدر الى امجد : عجبنى جدا طريقة تفكيرك وادرتك لمشروعاتك .

ابتسم امجد : واضح انك سمعت عنى متوقتعش صراحه لانك من راجل الاعمال المعروفين .

هز بدر رأسه : ازى بقا انت كمان من افضل رجال الاعمال اللى قدرو بذكاء ياخد مكانه فى السوق العالمى، وبصراحه كنت بفكر احاول اعمل نشاط جديد ليا فى امريكا بس لسه ملقتش فكرة مشروع حلوه .

فكر امجد : الافكار ممكن تبقا كتير بس لازم يبقا حاجه مختلفه او جديده عشان تعرف تحط رجلك فى السوق هناك .

بدر : ده اللى بحاول اعمله ولو ملقتش ممكن ابدأ بأى حاجه على ما اقدر ادخل السوق وبعدين افتح مجلات تانيه .

امجد : فكره كويسه وانا ممكن اساعدك واكون شريك معاك كمان .

بدر : ده شرف ليا طبعا .

ابتسم امجد : الشرف ليا انا هديلك فكره كده عن بعض الحاجات اللى ممكن تساعدك .

وبدأا الاثنان يتحدثا عن العمل، وفى المساء اصر هيون ان يوصل امجد بسيارته الى المطار، وعاد الى السكن هو وهيام ومصطفى، دخل هيون الى غرفته جلست هيام ومصطفى يتحدثان نظرت هيام الى مصطفى : ماشى ياعم على المفاجأت الحلوه دى بس امجد بقا قالك هو كان جاى ليه ؟

تعجب قائلا : ايه جاى ليه دى منا عارف كنتى واحشه واخدها فرصه .

ضحكت وهى تغمز له : لاء يا استاذ فى سر تانى ومش هقولك عليه .

نظر لها عابسا : بطلى رخامه وقولى .

ضحكت : لاء مش هقول هسيبك كده متشوق .

هز رأسه وضحك ساخرا : ولا متشوق ولا حاجه قال ياخبر النهارده بفلوس بكره هيبقا ببلاش .

رفعت حاجبيها وانزلتهم ونظرت متحديه : بقا كده طب ماشى .

وتركته ودخلت الى الغرفه لحق بها وهو يضحك، جلس هيون على طرف سريره يفكر فى كل ما حدث، وشعر انه هو وكيم قد اعطو الامر اكبر من حجمه فلو ان طارق او امجد يريد الزواج من اى منهم لما انتظر كل هذا الوقت، طلب كيم وتحدث معه قائلا : هل عدت للمنزل ام مازلت فى المطعم ؟

كيم : عدت للمنزل واخذت قرارى واخبرت طارق انى سأخذ اجازه شهر، سأحاول فيه نسيانها تماما .

تنهد هيون : اتمنى لك النجاح ( اكمل فى عقله ) ولو انى لا اظن انك ستقدر فحبك لها كبير .

ابتسم : وانت ايضا يا صديقى عليك اخذ قرارك وانهاء الامر لا داعى لان نعذب انفسنا .

فكر هيون قائلا : وهل اى منا اختار ان يحبها انه قدرنا .

وظل يتحدثان لبعض الوقت، فى صباح اليوم التالى خرج هيون وجد الكل يقف ينتظر نانا فهى ستخبرهم بشيئ مهم، اتت نانا ونظرت اليهم قائله : صباح الخير للجميع ( نظرت الى هيون) استاذ هيون حط(ووضعت يدها على اوذنها) السماعات عشان تسمعنى .

اشار لها انه يضعها وهز رأسه بالموافقه فاكملت : الجامعه اتصلت واجلت التصوير اسبوع وعشان كده مصورناش امبارح، بس كان عندى امل احاول معاهم بس قدر الله وماشاء فعل، وهنصور من انهارده مشاهد العاصفه، مدير الانتاج شاف لنا مكان كويس هنروح فيه من دلوقتى ونبدأ تصوير، استاذ هيون ملهوش مشاهد فيها واستاذ يوسف مشهد واحد فى الاخر، بس لو حد منهم حابب يجى يحضر معنا اكيد طبعا اهلا بيه، عربية الانتاج هتيجى بعد شويه عشان نروح المكان .

يوسف : تمام خلاص هروح اشترى شوية حاجات للاولاد انهارده ومن بكره ابقى معاكم بأمر الله .

هيون : انا سأتى معكم ليس لديا شيئ .

نانا : تمام ( نظرت الى هيام ) قولى لمصطفى يستعد عشان منتأخرش .

هيام : مصطفى راح الشركه مع طارق وهبقا ابعتله الابلكيشن ويجلنا على هناك .

نانا : طب تمام .

اتت سيارة الانتاج ركبت بها هيام ونانا وسار هيون خلفهم بسيارته، وصلو الى مكان يشبه الصحراء وليس به الا منازل قليله ومتفرقه، نظرت هيام الى المكان قائله : هو المكان مناسب جدا للمشهد بس حساه مرعب شويه ويخوف .

نفخت نانا : فعلا شكله مريب مدير الانتاج بيقولى انه كان محميه طبيعيه واتنقلت منه .

تعجب هيون : محميه لاى نوع حيونات لايوجد غير بحيره صغيره وبعيده لا يصلح سوى للزواحف .

نظرت هيام الى نانا وبدى عليهم التوتور ونظرت هيام لمدير الانتاج فقال : معرفش صراحه اى من الحيونات بس ده من فتره طويله وفتحو دلوقتى للناس وفى مجموعة ممثلين صنين هيجو يمثلو هما كمان هنا معنا فى نفس المكان .

هزت نانا رأسه بالموافقه دون تعليق بدأو فى تجهيز المكان، اتى بالفعل فريق عمل صينى وبدأ بتجهيز المكان بجوارهم، حدث بعض المشدات بين بعض المصورين على اماكن الكاميرات فاسرعت هيام ونانا اليهم لتهدأت الوضع وكان هيون خلفهم، واتت ايضا مخرجة العمل ومعها احد الابطال، وضعت كفيها امام بعضهم وهزت رأسه تحيه لهم قائله : انا مخرجة العمل مى هان يى (اشارت على الممثل معها) وهذا بطل العمل معنا النجم هوانج جون جى .

فعلت نانا مثلها وحيتها هى والممثل قائله : تشرفت بكم ( اشارت الى هيام ) هيام مؤلفة العمل ومساعدة الاخراج( واشارت على هيون) النجم كيم هيون جونغ بطل العمل معنا .

حياهم هيون وهيام بنفس طريقتهم، ابتسمت نانا واكملت: رجاء اطلبى من المصور ان يبتعد قليلا فهذا المكان مناسب لتصوير المشهد الخاص بنا .

مى هان يى : لكنه مناسب لنا ايضا هذه مشكله .

هيام : لا مشكله نحن سنصور خارجى مشهدين فقط والباقى بالداخل فور ان ننتهى سنترك لكم المكان .

مى هان يى : جيد فنحن سنحتاج المكان بالكامل لان مشاهدنا بها حركه كثيره .

ابتسمت هيام : رأيت عدة اعمال صنيه ومنها اعمال لنجمكم واعتقد ان العمل سيكن رائع .

ابتسمت مى : شكرا لكِ سعيده جدا بكلامتك هذه .

ابتسم هوانج : هل يشاهدنا الكثير من بلدكم ؟

هزت هيام رأسها واتسعت ابتسامتها : لا اعرف فانا اعجبنى فكرة المسلسل فشاهدته واحب الخيال العلمى لهذا اشاهد الاعمال الصنيه فبها الكثير منه .

تعجب هوانج : لكنى اظنكم تحبون الرومنسيه اكثر .

ابتسمت نانا : هيام كاتبه وهى تكتب الرومنسيه لكن تشاهد الاكشن والخيال العلمى .

ضحكت مى هان يى: هذا رائع وهل تكتبى الخيال العملى ايضا ؟

هيام : نعم اكتبه لكن ليس كثير وقد اعجبتنى قصة مسلسل صينى وفكرت بفكره تشبه ولكنها مختلفه بعض الشيئ .

مى هان يى : اتمنى ان اسمعها منك فقد تعجبنى. احولها لمسلسل جديد .

هزت هيام رأسها بالموافقه : هذا شيئ جميل وسأتى اليك فى الاستراحه واقصها عليك كى لا ااخركم .

هزت مى هان يى رأسها بالموافقه واشارت للمصور للابتعاد قليلا، وعادت كل منهم الى مكانها وقبل بدأ التصوير رن هاتف نانا تعجبت انه مدير الانتاج فابتعدت قليلا واجابت وبدى عليها الانزعاج الشديد والغضب، انتهى تصوير المشهد اقتربت منها هيام قائله : ايه مالك فى ايه ؟

جزت نانا على اسنانه : مشكله كبيره اسمعى انا لازم امشى حالا وانت كملى باقى المشاهد .

فزعت هيام : طب فهمينى في ايه بس .

تحركت نانا مسرعه : مفيش وقت انا ماشيه وانت خلصى وروحى متكمليش هو المشهد اللى بعده وخلاص على ما نشوف حل للمشكله اللى حصلت سلام .

تركتها وذهبت مسرعه اتى هيون الى هيام منزعجا : ماذا حدث لما رحلت نانا بهذا الشكل .

اشارت هيام بيدها : لا اعلم المهم سأكمل تصوير المشهد كما طلبت منى لنذهب الان .

تعجب من ردها وظل مكانه يشاهدها وهى تتحدث مع الممثلين والمصورين، وبعد ان انتهى التصوير واثناء ما يجمع الكل ادواتهم، رن هاتفها بابتعدت قليلا بعيد عن الضجيج، لتجيب فاقتربت من مكان تصوير الفريق الصينى، وبعد ان انتهت من المكالمه وقفت تشاهدهم وهم يستعدو للتصوير، فرأت شيئ يتحرك فى الارض بشكل مريب، بدى على وجهها القلق والتوتر فهى لا تشعر بأرتياح للمكان من البدايه، ابتلعت ريقها واشارت الى احد الاشخاص القريب منه محذره : ابتعد يا هذا بسرعه هناك شيئ مريب قريب منك .

لم يهتم بكلامها واذا ثعبان الكوبرى يقف بالقرب منه ويتأهب لبخ سمه، انتفضت وجحظت عينها وتسارعت دقات قلبها وفتحت فاها صرخه به وهى تشير عليها : اهرب بسرعه انها الكوبرى اهرب .

لم يكن يفهم الرجل ما تقول فهى تتحدث بالعربيه وهو صينى، ولكن الفزع على وجهها ارعبه، فالتفت الى مكان اشارتها ورأى الكبرى وهى تقف وتنظر اليه فزع الرجل وتحرك مسرعا وهو يلهث ويصرخ : كوبرى كوبرى (صرخ بهستريا) اهربو انجو بحياتكم .

هرع كل من فى المكان ليهرب منها اسرعت هيام هى الاخرى لتحذر فريقهم، ولم ترى ثعبان فى الارض فدهست ذيله دون قصد، فعضها فى ساقها، ركلته بعيدا وهى تصرخ مسرعه : اهربو بسرعه، اهربو بسرعه المكان مليان تعابين اهربو (بدأت تفقد توازنها وضعت يدها على رأسها) وحد يلحقنى الثعبان عضنى اه اه .

كان الكل فى حالة استنفار وفزع والصراخ يملاء المكان، فلم يسمعها احد سوى هيون الذى كان يبحث عنها، وما ان رأها الا وفزع واسرع اليها امسك بها قبل ان تقع على الارض مغشي عليها،

حملها وتحرك بها مسرعا وهو يصرخ وفى حالة فزع عليها : هيام هياااام اجبينى هيام هيام، ليحقنى احد ويأتى معى بسرعه يكن يعرف بقيادة السيارت .

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث عشر من رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي
تابع من هنا :جميع فصول رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات إجتماعية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة