-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي - الفصل الرابع عشر

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة هدى مرسي ورواياتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع عشر من رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي

رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي - الفصل الرابع عشر

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية

رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي

رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي - الفصل الرابع عشر

تابع من هنا: روايات زوجية جريئة 

 كان الكل فى حالة استنفار وفزع والصراخ يملاء المكان، فلم يسمعها احد سوى هيون الذى كان يبحث عنها، وما ان رأها الا وفزع واسرع اليها امسك بها قبل ان تقع على الارض مغشي عليها،

حملها وتحرك بها مسرعا وهو يصرخ وفى حالة فزع عليها : هيام هياااام اجبينى هيام هيام، ليحقنى احد ويأتى معى بسرعه يكن يعرف بقيادة السيارت .

،اسرع اليه هوانج جون جى قائلا : لا افهم ماذا تقول لكنى ساساعدك انا اتى معك .

اسرعا الى سيارة هيون وقف هيون بهيام واشار الى هانغ : خذ المفتاح من جيب سترتى بسرعه ارجوك فحالتها تسوء .

فهم هوانج ما يقصده فهو يتحدث بالكوريه وهو لا يعرفها لكنه فهم اشارته، اخذ المفتاح وفتح له الباب جلس بها هيون بالخلف،وتحرك مسرعا ظل هيون ينادى بهستريا : هيام اجبينى ارجوكى هيام افيقى لا تتركينى هيام (ببكاء) هيااااام، ( وضع يده على وجنتيها ) ارجوكى اجيبى(نظر للامام موجه كلامه لهوانج ) اسرع اسرع ان وجهها اصبح باردا جدا، (عاد للنظر اليها) هيام هيام اجيبى ارجوكى ( ازادد فى البكاء وضمها اليه ) هيام هيام .

وصلو الى المستشفى نزل بها هيون وهو يجرى فزعا : ليلحقنى احد السم يسري فى جسدها ارجوكم بسرعه .

اتت اليه بعض الممرضات ومعهم سرير نقال وضعها عليه، اتى طبيب مسرعا ونظر الى ساقها، واخذها الى احد الغرف وبدأ يوقف السم من الانتشار، طلب منهم الخروج ولا يبقى معه الا الممرضات، لم يرد هيون الخروج من الغرفه وظل ينظر لها ودموعه لاتتوقف، فجذبه هوانج للخارج وربت على كتفه محاولا تهدأته قائلا (بالانجليزيه): اهدأ يا صديقى لا تخف ستكن بخير .

هيون ببكاء : كيف اهداء وانا ارها تموت امامى، ولا استطع ان افعل شيئ وجهها كان بارد جدا قبل ان نصل الى هنا، لا اعرف ماذا سيحدث لى لو حدث لها شيئ، اشعر ان قلبى يكاد يقف من مجرد التفكير بالامر اه .

تأثر هوانج بكلامه رغم انه لم يفهمه لانه بالكوريه، لكن مشاعره وصلت اليه فسأله : هل هى حبيبتك ؟

ازاداد فى البكاء : لم اكن اتخيل انى احبها هكذا، عندما سمعت الكل يصرخ ان هناك ثعابين، لم افكر بنفسى كل ما فكرت به هى كنت ابحث عنها خشية ان تصاب، وعندما رأيتها تقع كنت اشعر ان قلبى هو الذى يقع لا اعرف ماذا دهانى، لا اعرف كيف اصبحت اعشقها هكذا ( واكمل فى عقله ) كنت اعتب على كيم واقول ان ما يفعله جنون لكنى الان شعرت به وفهمته .

جلس على مقعد وظل يراقب الباب ينتظر خروج الطبيب، نظر له هوانج ولم يعرف ماذا يقول له فهو لا يفهم ما يقول، ظل يرمقه وهو ينظر للباب بترقب كمن ينتظر عودة الحياه اليه، فُتح باب الغرفه اسرع هيون متلهفا يحاول دخول الغرفه وجد الطبيب فسأله : كيف حالها الان هل افاقت ستعيش اليس كذلك مؤكد ارجوك طمأنى عليها سأجن من القلق .

اشارله الطبيب بالوقوف مكانه قائلا : اطمأن ضمضت الجرح واوقفت السم فى الوقت المناسب واعطيتها الترياق، وبدأت تفيق ولكنها ستعانى من بعض الالم بسبب العضه، ستغير لها الممرضات ثيابها واعد اعطيها مسكن قوى ليخفف المها .

هز هيون رأسه وحاول النظر عليها قائلا : اريد الاطمأنان عليها فقط لن ابقى سأخرج فور رؤيتها .

الطبيب : لحظات فقط ستغير لها الممرضات ثيابها لا يصح ان تدخل .

استسلم بيأس وابتعد عن الباب خرج الطبيب واغلق الباب، وقبل ان يبتعد خرجت احد الممرضات تجرى لحقت بالطبيب وهمست اليه بشيئ فعاد معها مسرعا، جن جنون هيون وحاول دخول الغرفه لكن الممرضه منعته، ظل يتحرك فى المكان ذهبا وايبا فى حاله هستيريه من البكاء، حتى فتحت احدى الممرضات الباب وطلبت هيون دخل مسرعا، اقترب من سرير هيام وبدأ ينظر لها متفحصا بلهفه شديده، تردد للحظات ومد يده يمسك يدها، وباليد الاخرى اقترب ليلمس وجنتها، فانتفضت وابعدته بقوه وهى تصرخ : اللى هيقرب منى هقتله هقتله ابعدو عنى ابعدو عنى .

لم يفهم ما قالت لكنه صدم من ردة فعلها، فهو كان خائف من ان تغضب منه لكن ليس الى هذا الحد، نظر اليه الطبيب قائلا : هل الانسه تعرضت لحادث من اى نوع سابقا ؟

نظر اليه هيون وتفاجأ بالسؤال، ظل صامتا فهو لا يعرف ماذا سيقول، فظن الطبيب انه لا يريد ان يخبره، ففكر قائلا : سيدى انا اسأل لاجل العلاج ولا اريد ان اعرف اى تفاصيل فقط هل حدث ام لا .

شعر هيون بالحرج فهو لا يعرف عنها سوى القليل، تنحنح قائلا : الحقيقه انا لا اعرف .

تفاجأ الطبيب قائلا : كيف لا تعرف عنها شيئ الست حبيبها ؟

ابتلع هيون ريقه وقبض على يده : انا احبها ولكننا لسنا حبيبين .

هز الطبيب رأسه : اه فهمت لا مشكله هل يوجد احد من اقاربها هنا يجب ان افهم سبب هذه الحاله .

هز هيون رأسه قائلا : نعم اخيها موجود سأتصل به ليأتى .

الطبيب : اذا سأذهب انا الان وعندما ياتى اخيها ارسل لى، ولا تحاول الاقتراب منها فهى غير مدركه لاى شيئ وقد تصيبك دون قصد .

اراد هيون سؤاله عن سبب حالتها تلك، لكنه خاف من ان يسأله الطبيب اسأله اخرى، فلا يستطع ان يجيب وهذا الامر المه بشده،

فهز رأسه بالوافقه وظل مكانه ينظر لها، خرج الطبيب والممرضات، كان هوانج يقف يتابع كل مايحدث ورغم عدم فهمه اللغه الكوريه، كان يحاول فهم ما يحدث، نظر الى هيام وهى مستلقيه فهى شبه فاقده للوعى تفتح عينها نصف فتحه وتعد غلقهم، وتحاول رفع رأسها فتقع مكانها تتألم وتتأوه وجسدها ينتفض بشكل غريب، تعجب ونظر الى هيون قائلا : هل هى غاضبه منك لهذا ابعدتك عنها بهذه الطريقه ؟

تنهد هيون ونظر لها متحسرا فهو لا يفهم ماذا بها، وكلام هوانج جعله يفكر هل بالفعل تكرهه لهذه الدرجه، لكنه لم يشعر بذلك ولم يرى من نظراتها ما يدل عليه، وفكر انها قد تكن غاضبه منه بالفعل فنفخ وامسك مقدمة رأسه بيده قائلا : لا اعرف شيئ ولا افهم ما الامر سأتصل بأخيها ليأتى فقد يجب على اسألة الطبيب .

اخرج الهاتف وطلب رقم مصطفى لحظات واجابه : نعم سيد هيون هل حدث شيئ ؟

تنهد وابتلع ريقه قائلا : نعم هيام تعرضت لحادث بمكان التصوير وهى الان بالمشفى ...

قاطعه فزعا : ماذا هيام ملها ايه اللى حصل طمنى عليها ارجوك هى فى مستشفى ايه ؟

-: اهدأ انا لم افهم شيئ مما قلت سأرسل لك الموقع .

انهى هيون المكالمه وارسل له الموقع ووضع الهاتف فى جيبه ووقف ينظر الى هيام، حاولت رفع رأسها محاولة الجلوس لكنها لم تستطع وتأوهت : اه اه انا تعبانه قوى حاسه ان جسمى كله واجعنى اه انا فين انا ليه مش شايفه الدنيا غايم كده .

اسرع هيون واخرج الهاتف مره اخرى ووضع السماعات ليترجم له الهاتف ما تقول، اقترب من سريرها ومد يده ليلمس يدها لكنه تذكر ما فعلت، فقبض عليها واغمض عينيه وتنهد بألم شديد،

ونادها بصوت مليئ بالحزن : هيام هل انت بخير هل تسمعينى انا هيون اجبينى حبيبتى هيام ؟

رفعت رأسها فوقعت منها وفتحت عينها بصعوبه فتأوهت بشده، حاولت رفع يدها لتمسك رأسها لكنها لم تستطع التحكم بها، نظرت الى هيون مره اخرى فرأته بصوره مشوشه تماما ولم تعرفه قائله : انتِ مين يا انسه انتِ وعايزه منى ايه؟ وانا فين اصلا ؟

صدم هيون من ردها : ماذا اتريننى فتاه كيف ذلك، هيام انظرى الى جيدا انا هيون .

فتحت عينها واغلقتهم عدة مرات قائله : هو انا ليه مش شايفه كويس هو ايه اللى حصل، وليه مش قادره ارفع رأسى حتى من على السرير حاسه بوجع شديد قوى اه اه اه .

حزن هيون واقترب منها وفكر انها طلما لم تتعرف عليه، فلن تغضب ان امسك يدها مره اخرى، جلس بجوارها وامسك يدها، فانتفضت وابعدته صارخه : محدش يلمسنى ابعدو عنى اللى هيقرب هقتله .

وقف هيون وقد فهم انها ليست غاضبه منه، ولكن هناك خطبٍ بها وهو لا يفهمه، هدأ قلبه تنهد حزنا عليها وظل ينظر لها، تعجب هوانج قائلا : لما وضعت السماعات ولما ابعدتك عنها هكذا ؟

ابتلع ريقه وجز على اسنانه قائلا (بالانجليزيه) : انا لا اعرف لغتها ولدى بالهاتف برنامج يترجمها لى، ولا اعرف ماذا بها ولما تفعل هذا معى،( اخذ نفس وزفره) وهل تقصدى به ام لا .

زادت دهشة هوانج قائلا : كيف تحبها ولم تتعلم لغتها ؟ اليس هذا غريب، وهل يمكن لهذا البرنامج ان يترجم للغه الصينيه ؟

تنهد : الحب لا يحتاج الى لغات، فالحب نفسه لغه ولا اعرف ان كان البرنامج يترجم للصنيه ام لا .

ابتسم هوانج : صحيح الحب هو وحده لغه، هل يمكن ان ترسل لى البرنامج اجربه ؟

هز هيون رأسه بالموافقه وامسك هاتفه اخرج هوانج هاتفه هو الاخر، لم يبعد هيون عينه عن هيام فقلبه يتألم لاجلها، ظبط هوانج البرنامج وطلب منه ان يقول اى شيئ ليجرب، فتحدث ببعض الكلمات فاشار هوانج انه يعمل، تأوهت هيام وقالت بعض الكلمات فتنبه هوانج ان عليه تغير اللغه ليفهم كلامها،فاعاد تعديل البرنامج، جلس هيون بجوار هيام على طرف السرير ونادها قائلا : هيام هيام هل تسمعينى هيام اجبي على .

سمعت هيام صوته ففتحت عينها فتحه بسبطه لكنها لم ترى بوضوح، فتأوهت من شدة ما بها من الم : اه اه مش قادره جسمى كله بيوجعنى وحاسه صدرى طابق عليا مش قادره اتنفس اه ( حاولت ان ترفع اصباعها تشير على هيون ) انت يا انسه هو احنا فين انا تعبانه ليه كده .

قبض هيون على يده وجز على اسنانه واغمض عينه وفتحها متألما وحزينا عليها : انا لست فتاه ان هيون صديقك الا ترينى، الا تسمعين صوتى لا استطيع تحمل حالتك تلك افيقى رجاءً .

لم تفهم هيام كلامه فهى شبه فاقده للوعى، ظلت تتأوه ابتسم هوانج قائلا : هل حقا هى تراك فتاه كيف ذلك ؟

زمت هيون شفتيه وتنهد : لا اعرف يبدو ان الرؤيا لديها مشوشه جدا واظن انها لاتفهم ما اقول ايضا .

دق الباب وفتح مصطفى الباب ودخل، اقترب من هيام وهو فى حالة هلع عليها قائلا : هيام هيام ردى عليا هيام ( نظر الى هيون ) ايه اللى حصل وهى فيها ايه وليه حالتها كده ؟

هيون : عضها ثعبان ونحن فى موقع التصوير فجأت بها الى هنا .

زاد هلع مصطفى : ايه ثعبان حبيبتى يا هيام هى كانت ناقصه الحمد لله الحمد لله، طب الدكتور قال ايه وهى شكلها تعبان ليه كده هو خرج السم من جسمها ولا لاء ؟

تنهد هيون : نعم اخرجه واعطها الترياق ولكن لا اعرف ماذا بها الطبيب يريد ان يسألك عن شيئ ليعطها مسكن سأذهب واناديه بسرعه .

خرج هيون مسرعا لاحضار الطبيب، وقف مصطفى ينظر الى هيام متفحصا لها وعندما امسك يدها انتفضت وابعدته بقوه، لكن مصطفى لم يبالى واكمل وكأن الامر طبيعى، مما لفت انتباه هوانح فهو يقترب وينظر الى وجهها من الجهتين الى يديها الى ساقها يرفع الغطاء قليلا وينظر من تحته، ولكن لم يحاول لمسها مره اخرى، وكانه معتاد على ذلك ، اتى هيون ومعه الطبيب اسرع اليه مصطفى متلهفا ( بالانجليزيه) : رجاء طمأنى على حالة هيام ولما تتألم بهذه الطريقه ؟

نظر اليه الطبيب : هل انت اخوها تشبهها بعض الشيئ ؟

اومأ مصطفى برأسه بالموافقه فأكمل الطبيب : هل تعرضت اختك لاى حادث سابقا فلديها ردة فعل غريبه، عندما حاولت الممرضات تغير ملابسها، كانت بدأت تستعيد وعيها ورغم ذلك ابعدتهم بقوه حتى انهن خفن ان تؤزيهن .

تردد مصطفى : نعم منذ ما يقرب للعامين او يزيد تعرضت لحادث خطف ومحاولة الاعتداء عليها، لكنها قتلت احدهم واصابة الاخر فى عينه، وبسبب هذا لديها ردة فعل عكسيه .

هز الطبيب رأسه : اه فهمت تمام سأعطيها حقنه مسكنه لكن سأزيد الجرعه كى تخفف ما بها من الم .

مصطفى متعجبا : لكن اليس من المفترض ان تشفى فورا مدام انك اعطيتها الترياق ؟

الطبيب : ليس كل الانواع فالسم لهذا الثعبان يسبب الالم الشديد وضيق التنفس وتشوش الرؤيا لبعض الوقت لهذا نفضل ان نعطى مسكن شديد ولكنى انتظرتك لاسألك ان كانت تأخذ ادويه اخرى .

مصطفى : لا لكن لا افهم لما عادت اليها هذه الحاله ؟

الطبيب : اعتقد ان التشوش الذهنى التى به بسبب السم هو الذى اعاداليها حالة الزعر هذه، ساعدنى لاعطيها المسكن .

مصطفى : كيف ذلك لا يمكن لاحد لمسها قد تصيبه ؟

الطبيب : تحدث اليها لتطمأن .

هز مصطفى راسه واقترب من السرير : هيام هيام انا مصطفى اخوكى ردى عليا كلمينى هيام طمنينى عليك هيام .

فتحت عينها بصعوبه وهى تحرك رأسها يمين ويسار، تأوهات : اه اه انا فين انت مين وليه تعبانه قوى كده ؟

مصطفى : انت فى المستشفى عضك الثعبان فى التصوير بس الحمد لله الدكتور ادالك الترياق، وهو عايز يديكى مسكن عشان يخفف وجعك، ممكن تخليه يديكى الحقنه ؟

نظرت اليه محاوله التركيز فى وجهه للتأكد من كلامه وتأوهات : اه صح ده صوت مصطفى بس انا مش شايفه كويس بس انا اطمنت طلما انت هنا معيا .

اشار له الطبيب ان يمسك ذراعها ليعطيها الحقنه، قرب يده ليمسك ذرعها فاشار له الطبيب بالتحدث اليها، فهز رأسه بالموافقه وامسك ذراعها قائلا : انا همسك ذراعك عشان الدكتور يدكى الحقنه ماشى .

تأوهت وهى تقول نعم، اعطها الطبيب حقنه قائلا : سيهدأ الالم لديها كثيرا لكنها ستكن مثل الثمله، ومؤكد انكم تعلمون حالتها عندما تثمل .

مصطفى مستنكرا : نحن لا نشرب الخمر من الاساس كى نثمل .

تعجب الطبيب : لكن كيف تتحملو هذا البرد ؟

مصطفى : نرتدى المعاطف الثقيله ونشرب مشروبات دافئه .

الطبيب : لا اعتقد ان هذا يجدى نفعا لكن الامر يعد اليكم ساذهب الان واعد اليك فى الليل .

تركهم وخرج تعجب هوانج قائلا : لم افهم هل قتلت بالفعل احد مختطفيها ؟

ابتسم مصطفى : نعم .

نظر اليه هوانج بعدم تصديق : كيف لفتاه مثلها ان تقتل وتصيب ان كنت لا تريد ان تقول انها تعرضت للاعد......

قاطعه مصطفى غاضبا : انا لست ضيق الافق لاخجل من وضع اختى اىً كان، ولكن الحقيقه انها قتلت احدهم واصابة الاخر فى عينه، وهذا سبب لها حاله تسمى رد الفعل اللااردى وعانت منها لفتره، وكنا نظن انها شفيت منها .

ابتسم هيون : لا داعى لان تغضب منه هو لم يقصد .

هوانج بحرج شديد : اعتذر لم اقصد ان اغضبك لكنى ابغض من يحاسب امرأه على ذنب لم ترتكبه، واعلم انكم لديكم هذا الامر عيب كبير واشبه بالفضيحه .

اخذ مصطفى نفس وزفره ونظر اليهم عابسا : لست غاضب ولكن لو ان هناك ما اخجل منه لما كنت اخبرت الطبيب بالامر امامكم .

شعر هوانج انه بالفعل اخطأ فى كلامه ولم يجد ما يقوله فهز رأسه وهو يشعر بالاحراج،

اومأ هيون برأسه : انت محق؛ وهو له عذره فهو لا يعرفك ولا يعرف هيام .

هز مصطفى رأسه ونظر الى هيام جلس بجوارها على طرف السرير، فتحت عينها واغلقتها مره اخرى وكلما حاولت ان تتحرك او تحرك اى شيئ من جسدها تتألم ووتأوه، ربت مصطفى على يدها قائلا : دلوقتى المسكن يشتغل والمك يخف شويه .

اخذ نفس وزفره فهى تتألم بشده، رن هاتف هوانج فأشار لهم وخرج ليجيب، لحظات وعاد قائلا : اعتذر منكم سأذهب لان المخرجه اخبرتنى ان هناك العديد من الاصابات فى فريق العمل فأذهب اليهم وسأتى مره للاطمأنان على هيام .

واومأ برأسه تحيه لهم، بدله مصطفى التحيه قائلا : شكرا لك على مساعدتك لاختى .

ابتسم هوانج : لا داعى للشكر .

وضع هيون كفيه امام بعضهم وانحنى له قائلا : انا حقا اشكرك على مساعدتك لى فى انقاذ هيام واتمنى ان تكن هذه بدايه صداقه جيده .

فعل هوانج مثله قائلا : كما قلت لا داعى للشكر وهذا شرف لى ان نكن اصدقاء .

ابتسم هيون له وهز رأسه بالموافقه، خرج هوانج وتركهم، نظر مصطفى الى هيون قائلا : لا اعرف كيف اشكرك على انقاذك حياة هيام هذا جميل لن انساه لك ابدا .

عبس هيون : انتم اصدقائى وهذا حق الاصدقاء على بعض لا تقل هذا مره اخرى،( اكمل فى عقله ) لا اعلم كيف كانت ستكون حالتى لو لم استطع انقاذها .

ابتسم مصطفى قائلا : حقا اى كلام لن يوفيك حقك، اعلم انك متعب وفى حاجه الى الراحه يمكنك العوده الى السكن وانا سأبقى الى جوارها حتى تخرج .

تلاشت البسمه من على وجه هيون فهو لا يريد تركها، ونظر له رافضا : انا لن اذهب سابقى معك حتى تفيق هيام ونخرج بها معا .

- : لا داعى لا اريد ان اتعبك يكفى ما فعلته حتى الان .

نظر اليه هيون بأصرار : لن اذهب فلا تقل اى كلام، وان كان وجدى بالداخل يضايقك سأقف بالخارج، لكن لن اذهب قبل ارها تقف على قدمها .

استسلم مصطفى وهز رأسه بالموافقه دون كلام، فهو لا يجد ما يقوله بعد ان انقذها كيف سيطلب منه المغادره، وايضا لا يصح ان يبقى معها بالغرفه، رن هاتف مصطفى نظر به وجده طارق فاشار الى هيون بعدم الكلام واجابه : اهلا يا طارق فى حاجه ؟

طارق فى قلقل شديد : تليفون هيام مش بيرد ليه حتى حنان طلبتها على النت بردو مردتش ومجيتوش المطعم ؟

تردد قائلا : اصل تليفون هيام ضاع واحنا بندور عليه، وهيام متضيقه قوى وزعلانه عليه، حنان عارفه هى برتبط بحاجتها جدا، فمش هنيجى المطعم وهبقا اخلى هيام تكلم حنان الصبح تطمنها عليها .

طارق : طب الحمد لله طمنتنا اصل سمعنا ان فى كوبرا هاجمت فريق عمل تصوير وفى اصابات كتير .

ارتبك مصطفى قائلا : اه منا سمعت الموضوع ده بس ده فريق عمل صينى مش تبعنا يعنى متقلقش .

طارق : طب خلاص اسيبك .

مصطفى : بكره مش هعرف اجى معاك عشان مسبش هيام لوحدها .

شعر طارق ان هناك امر يخفيه عنه، ولكنه لم يحاول ان يسأله وقرر ان يذهب اليه هو حنان فى الصباح، انهى مصطفى المكالمه معه ونظر الى الاسفل وهو يشعر بالحزن، تعجب هيون قائلا : لما اخفيت عنه الامر ؟

نفخ قائلا : لم ارد ان اقلقهم وايضا لو علمت حنان لاتت فورا .

هز رأسه انه تفهم الامر دون كلام، بدأت حالة هيام تهدأ ولم تعد تتأوه وتجض من الوجع كلما حاولت الحركه، فتحت عينها ونظرت حولها قائله : هو انا فين وايه اللى حصل وليه حاسه ان الدنيا بتلف والاوضه بترقص (وضحكت ببلاه )

ابتسم مصطفى : انت فى المستشفى .

رفعت رأسها ونظرت يمينا ويسرا فتحت عينها واغلقتها عدت مرت، وضعتها مره اخرى على الوساده واخذت نفس وزفرته واشارت على مصطفى : طب هو انت مين اصل انا حاسه انى شوفتك قبل كده ؟

مصطفى : انا مصطفى يا هيام اخوكى يا حبيبتى .

ضحكت ببلاه : اه صح انا ليا اخ اسمه مصطفى صح شبهك بالظبط، ( واشارت على نفسها بيدها ) وانا اسمى هيام صح (اشارت على هيون ) امال مين البنت دى وبتبصلى كده ليه هوانا اعرفها .

غضب هيون ونفخ ونظر بعيد وقبض على يده .

ضحك مصطفى : بنت ايه بس، ده مش بنت يا حبيبتى ده راجل هيون النجم اللى بيمثل معاكم فى الفيلم .

حاولت ان تصفق ولكن يديها لم تلمس بعضها ووقعت كل منها على بطنها : يعنى هو راجل وانا بمثل كمان، بس انا امتى كنت بمثل اصلا (فتحت عينها واغلقتهم عدة مرات ) بس ازى ده راجل ده قمر وبعدين لما ده راجل انا ابقى ايه (اشارت اليه بيدها) انت يا بنت انت اسمك ايه انا شوفتك فين قبل كده .

ابتسم هيون قائلا : يبدو ان الدواء جعلها ثمله بالفعل .

ضحك مصطفى واومأ برأسه دون كلام، رن هاتف هيون فاخذ الهاتف وخرج ليجيب فى الخارج، انتهزها مصطفى فرصه وفك حجاب هيام ووضعه على رأسها ولكن دون تثبيت، عاد هيون قائلا : يوسف كان يسأل عنكم علم من احد افراد الفريق ما حدث، وقد طمأنته على هيام وسيأتى فى الصباح لزيارتها .

تعجب مصطفى : يوسف هو اللى بيسأل كنت متوقع ان نانا هى اللى تسأل .

هيون : يوسف اخبرنى انها فى حاله نفسيه صعبه، منذ عادت من الخارج دخلت الى غرفتها واغلقت علي نفسها حتى زوجها هو الاخر فعل نفس الشيئ .

زاد تعجب مصطفى : طب ليه ايه اللى حصل، اكيد حاجه كبيره اللى تخليها تعمل كده .

فكر هيون : اظن ذلك لانها تركت التصوير فجأه وذهبت، ولكن ما الذى قد يكن حدث .

نفخ مصطفى قائلا : اعتقد انها حاجه هتبقا لها علاقه بالفيلم، ( رفع حاجبيه وكاتفيه وانزلهم ) بس ايه هى معرفش .

صمت هيون قليلا وتذكر كلام مساعده فهو يعرفه جيدا، هل من الممكن ان يكن قد فعل شيئ دون علمه، نفخ فهذا لو حدث سيسبب له المشاكل ويزيد الفجوه بينه وبين هيام، فأخذ هاتفه وخرج اتصل به، وظل يتحدث معه لبعض الوقت فى غضب شديد وتشاجر معه وانهى المكالمه، ظل بخارج الغرفه لبعض الوقت حتى يهدأ ويفكر فى حل المشكله التى سببها له لى .

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع عشر من رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي
تابع من هنا :جميع فصول رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات إجتماعية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة