-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي - الفصل الثامن والعشرون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة هدى مرسي ورواياتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن والعشرون من رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي

رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي - الفصل الثامن والعشرون

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية

رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي

رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي - الفصل الثامن والعشرون

تابع من هنا: روايات زوجية جريئة 

 فخرج مسرعا لحق بها قبل ان تصل الى موقع الانتاج نداها قائلا : استاذه هيام هل ممكن لحظه من فضلك .

توقفت هيام ابتلعت ريقها والتفت له قائله : نعم سيد محمد تفضل قل ما تريد .

نظر لها معاتبا : لما لم تخبرينى انكِ انتِ هيام التى ابحث عنها ؟

اخذت نفس وزفرته : لقد تفاجأت بكلامك ولم اعرف ماذا اقول، وايضا لم اتخيل ان كتابتى كانت حقا سبب فى دخولك الاسلام، فرغم ان هذا حلمى الا انى كنت اظنه اصبح مستحيل .

ابتسم : بل اصبح حقيقه وان سمحتى لى ساقص عليكِ ما حدث معى وكيف دخلت الاسلام .

كادت تقبل وتطلب منه ان يقص عليها الامر ولكنها تراجعت قائله : اعتذر منك لديا بعض العمل ليكن مره اخرى استاذنك .

هز راسه بالموافقه فذهبت مسرعه عادت الى عملها، شعرت بسعاده غامره حتى لو لم تسمع قصته، فيكفى انه حقا دخل الاسلام بسبب احد روياتها، عاد هو الى المكتب جلس مع بدر حتى اتى امجد ومضى العقد، استأذن محمد وخرج من المكتب مر على خط الانتاج، ورأى هيام وهى تعمل وسط العمال، وقف لبعض الوقت يتابعها وكيف تتعامل بطريقه جميله لا تتعالى او تتكبر عليهم، ولاحظ كيف تضع حدود صارمه فى التعامل مع الرجال، ابتسم وخرج ليذهب الى شركته، رأته هيام من ظهره لحظه خروجه من المكان، تعجبت لكنها كذبت نفسها قائله انه شخص اخر، وبعد ان نظمت العمل دخلت الى مكتبها وجلست، طلبت حنان وبدات تتحدث اليها : اخبارك ايه يا حنون .

ابتسمت حنان : الحمد لله قوليلى ايه الاخبار عندك صوتك كده بيقول حاجات .

تردد هيام للحظات وقصت عليها كل ما حدث، تعجبت حنان قائله : يعنى انا الفضول قتالنى عشان اعرف القصه دى، وانت تقوليله لاء افهم ليه بقا .

عبست هيام : الغريب انك انت اللى بتسالى السؤال ده .

اخذت نفس وزفرته : انا فاهمه بس يعنى هنعرف القصه ازى دلوقتى قوليلى انت بقا .

تنهدت هيام : بصى يا حنان انا غلط لما اتباسط فى التعامل مع هيون، وده اللى وصلنى للنتيجه اللى حصلت، وعشان كده مش هغلط الغلطه دى تانى، اتعلمت الدرس كويس خلاص، فهمت ان ربنا لما حط حدود فى التعامل ده لان هو اللى خلقنا وعارف ان نفوسنا ضعيفه، ومش عايزه اللى حصل يتكرر تانى .

حنان : بس انتِ كانت نيتك خير يعنى كنتِ عايزه يشوف الاسلام بصوره كويسه .

هزت راسها : فشافنى انا بصوره كويسه وبدل ما يحب الاسلام حبنى انا يبقا اللى انا عملته كان غلط ومش هكررو تانى .

حنان :بس انتِ فعلا كنتِ حاطه حدود بينك وبينه .

هيام : ومع ذلك تخطتها يبقا الصح اقطع من البدايه .

حنان : بس الشخص ده حقق حلمك فعلا ودخل الاسلام بسبب ...

قاطعتها : ومين قالك انه بسببها ده كلام صحيح، هو عارف كل روياتى بس بردو انا مش هسمح له انه يقرب منى .

حنان : بس انتِ مسمحتيش لهيون انه يقرب ومع ذلك ...

قاطعتها : حتى لو كان فانا مش عايزه ادخل فى الدياره دى تانى، وبعدين يا هانم لما اسمحله يحكيلى قصته يبقا فين بقا الحدود بقا ان شاء الله.

عبست حنان وفركت فى راسها : اه صح عندك حق خلاص ياعم متزعلش كده ده انت زعلك وحش قوى .

ضحكت هيام : ماشى ياستى خلاص .

ضحكت حنان : اهو كده نورى وشك بأحلى ابتسامه فى الدنيا .

اخذت نفس وزفرته : ماشى يا بكاشه هسيبك بقا عشان اشوف الشغل سلام .

حنان : سلام .

انهت معها حنان وظلت واقفه مكانها تلاشت البسمه من على وجهها، ونفخت فى حزن وقلق، لاحظ عبدالله الحزن عليها فاقترب منها قائلا : من الذى احزن حبيبتى هكذا لا اتحمل ان ارى هذا الوجه عابس .

ابتسمت : وهل استطع العبوس وانت معى انا فقط كنت افكر فى هيام .

هز راسه : لا تحزنى عليها فقد اختارت الطريق الصعب، وانا متأكد انها تستطيع تحمله، عليك ان تشجعيها وتكونى عونا لها .

تنهدت : انا بالفعل اشجعها ولكن ما حدث لها كسر بداخلها شيئ جميل .

هز راسه رافضا : هذا ما تظنيه لكن الحقيقه ان ما كسر بداخلها هو الوهم، واعتقد انها ستعد باسرع مما تتوقعى، وستكن اقوى بكثير، لانها تشبه صديقتها التى علمتنى معنى ان تكن قويا .

أبتسمت : حقا كيف فعلت ذلك وهل انا اصلا قويه ؟

ضحك : نعم اتعرفى عندما امتنعت عن تناول الطعام، كنت متأكد انكِ لم تتحملى وستاتى اليا ركد وترتمى بين ذراعى، لكنكِ لم تستسلمى وحتى عندما اتيتى الى المستشفى، وقفِ بعيد عندما هممت لاقوم تمنيت ان تشعرى بألمى وتاتى الى، لكنك بقيتى وعلمتنى الثبات على الحق، لن انسى نظرة الحسره التى كانت فى عينك، فى البدايه لم افهمها، ولكن بعد ذلك فهمت انكِ لم تكونى حزينه لانى ساموت، ولكن لانى اصر على الاختيار الخطأ، كنت حزينه على امل كنتِ تريه بى ولكنى ضيعته .

ابتسمت : ما كل هذا العمق لم اتخيل انك فهمت كل ذلك، ولكن اتعرف ان هذا هو شعور هيام الان فهيون شخص جيد .

اكمل : لكن هيون له حياه لايستطع تركها بسهوله، يجب ان يقتنع من داخله وهذا لم يحدث معه .

هزت راسها بالموافقه : حقا لم يقتنع فقد عاد الى حياته وكأن لم يحدث شيئ .

رن هاتف عبدالله فنظر به وجده هيون فابتسم واشار لها انه سيبتعد ليجيب، فأومات بالموافقه ودخلت الى المطبخ، فتح الهاتف قائلا : اهلا صديقى كيف حالك .

نفخ هيون : مازلت حيا لو لا اعرف هل حقا انا حى، فقلبى يكاد يتوقف من الالم .

عبس : يا صديقى انت من تعذب نفسك انساها، وحاول ان تعيش حياتك كما كانت سابقا .

نفخ : لم استطع صورتها دائما امامى، اتذكر كل لحظه كنت معها بها، عبوسها قبل ابتسامتها، تحذيرها قبل رقتها لم اعرف كيف انسها .

فكر قائلا : اسمع لن تستطع نسينها فهى نوع من النساء، ان دخل القلب لا يخرج منه، ولكن داونى بالتى كانت هى الداء حاول ان تحب فتاة اخرى .

ابتسم ساخرا : اتمزح كيف احب وقلبى مليئ بالحب، لا استطع انسى الامر سأحاول التعايش مع هذا الالم، هل استطع ان اتى لتناول الطعام معك ونتحدث قليلا .

ابتسم : مأكد فى اى وقت تريد .

هيون : اذا سأتى اليك الان .

انهى معه المكالمه واتى اليه فى المطعم تناولا معا الطعام، وظل يتحدث معه لبعض الوقت وذهب، اتى طارق من الشركه بعد ذهبه بقليل وعلم بوحوده فسأل عبدالله عنه قائلا : لما اتى منذ فتره ولم يعد يأتى ؟

ابتسم عبدالله : سيسافر وارد ان يسلم علي قبل سفره،وكان يريد السلام عليك لكنه لم يستطع الانتظار اكثر لان لديه موعد .

هز طارق رأسه بالموافقه دون كلام دخل الى حنان نظر بالمكان قائلا : امال فين نتالى مش شايفها يعنى ؟

حنان : دخلت المصلى تريح شويه حسيتها تعبانه .

فزع طارق : تعبانه ازى ايه مالها اخدها لدكتور .

ابتسمت : لاء مش للدرجه بس انت عارف مامتها كانت تعبانه قوى، امبارح واول ما انت مشيت راحت لها تطمن عليها، ويظهر انها عملت لها حاجات كتير فحسيتها مرهقه شويه .

هدأ قليلا : طب الحمد لله اروح اطمن عليها وارجعلك .

حنان : استنى اسمع بس، انا بفكر بعد الشغل النهارده نروح كلنا لهم نزورهم، وناخد لهم شوية حاجات، التعب بتاع مامتها ده مكلف جدا وهما ظروفهم على قدها .

طارق : فكره كويسه ان شاء الله بعد الشغل نروح لهم على طول، بس عرفى جوزك انت بقا، وانا هروح اطمن عليها .

ضحكت : ماشى ياعم هكلم هيام الاول وبعدين اعرفه .

تركها وذهب للاطمانان عليها، وامسكت الهاتف وطلبت هيام قائله : هيما حبيبى القمر بزياده .

ضحكت هيام : بطلى رخامه .

حنان : كنت قلقانه عليكِ من ساعت ماكلمتك، فقولت اطمن عليك غلط يعنى .

ابتسمت هيام : لاء طبعا انت تتكلم فى اى وقت يابشا .

وظلتا تتحدثا لبعض الوقت، وبعد انتهيا جلست هيام فى المكتب تراجع بعض الاوراق، حتى اتى امجد وذهبت معه، وفى المساء دخلت المطبخ تعد بعض الاشياء فاقترب منها امجد قائلا : انتِ بتعملى ايه دلوقتى ؟

ابتسمت : مندوب الشركه اللى جه كان عايز يزود مدة صالحية الوجبه، عشان يعرف يوديها لاماكن ابعد، فقولت اجرب اضيف بعض الحاجات واجرب .

امجد : يعنى بدل ما تدخلى ترتاحى هتوقفى تشتغلى .

ضحكت : اشتغل ايه ياعم ده حاجه بسيطه، زى عينه يعنى مش هتاخد وقت، وبعدين اهو حاجه تسلينى بدل الزهق .

هز راسه : طب انا هدخل اراجع حبة ورق على ما تخلصى .

هيام : برحتك انا اصلا هعملهم وادخل انام .

ضحك : ماشى ياستى .

تركها ودخل الى غرفته اعدتهم ودخلت الى غرفتها، وفى اليوم التالى فى المصنع اتى محمد لاخذ طلبيه، كانت تقف مع العمال فاقترب منها قائلا :السلام عليكم .

نظرت اليه : وعليكم السلام لا تقلق الطلبيه معده، سيأتى السيد بدر ليسلمها لك بعد قليل .

تعجب : الن تسلميها لى انت ؟

هيام : لا هذه مسؤليه السيد بدر او امجد، فى حال عدم وجودهم فقط اسلمك انا .

طلبت من احد العاملات احضار شيئ من غرفتها، اتت وهى تحمل علبه صغير اشارت لها ان تقدمها له قائله : تفضل سيد محمد هذه عينه قد تصمد اكثر من مدة الصالحيه عليك تجربتها، وبها عدد زائد للتزوقها لترى كيف سيكن الطعم .

اخذها قائلا : جيد انك تذكرتى طلبى ساهتم به واواليكى بالاخبار اول بأول .

اتى بدر وذهب معه لتسليمه الطلبيه، استمرت هى فى العمل حتى اتت نانا فدخلت معها جلستا فى المكتب، نظرت نانا لها قائله : ايه مش ناويه ترجعى تكتبى بقا متابعين بيسألو عنك كل يوم .

ضحكت : ياسلام على اساس انى مش متابعه، دول هما بنتين ولا ثلاثه اصلا اللى بيسألو .

نانا : مش صح اللى بيسالو عنك كتير بس انت اللى مش واخده بالك .

هيام : كبرى دماغك ومتتعبيش نفسك مش هرجع فى قراررى .

هزت راسها بالرفض : عناديه جدا المهم احنا اتفقنا على رواية ماتشو دى تبعى هحاولها فيلم .

هيام : طلما وعدتك مش هرجع فى كلامى، لكن انتو هتشتغلو هنا فى امريكا ولا تركيا ولا فى مصر ؟

نفخت نانا : احتمال اصلا نسيب مصر خالص، فى ناس بتحاربنا كتير، وبدر مش بيحب الرشوه والمحسوبيه، وصعب ان حد يشتغل من غيرهم فى مصر .

هيام : طب ما كنتى روحتى عند اخواتك فى البرازيل .

نانا : لاء بدر عايز يجرب يفتح سوق جديد فى تركيا، وبعدين هو حابب اننا نستقر هناك .

هيام : طب والشغل اللى هنا ؟

نانا : بصى هو بقاله فتره بيحاول يفتح سوق لنفسه فى كذا مكان، ونختار مكان منهم ونستقر فيه بس هو بيرجح تركيا اكتر .

هيام : طب وانتِ ؟

نانا : انا كمان برجح تركيا مش حابه انى اعيش فى امريكا .

ابتسمت هيام : خلاص اللى انت مرتحاله اكتر .

نانا : طب ياريت فى الوقت الفاضى تبقى تكتبى السناريو والحوار، بحيث وقت ما نحتاجه يبقا جاهز .

هزت هيام راسها : هحاول بأمر الله .

نانا : بقولك ايه انا فاضلى يومين هنا وهسافر، وبدر مش فاضيلى ماتيجى نتفسح احنا هنا .

ضحكت هيام : اوكيه هسال امجد واخليها يعملنا برجرام حلو كده ونتفسح .

وبالفعل نظم لهم امجد برنامج رائع لهذان اليومان، وبعدهم سافرت نانا مع بدر، اتى محمد الى المصنع لم يجد هيام فى مكتبها فذهب لها فى خط الانتاج، وجدها تقف تشرف على العمال فاقترب منها قائلا : السلام عليكم استاذه هيام هل يمكننى التحدث معكِ قليلا ؟

نظرت اليه : وعليكم السلام بخصوص ماذا ؟

محمد : الحلوى التى اعطيتنيها .

هز راسها بالموافقه واشارت له فتحرك الى المكتب، جلست على المكتب وجلس هو امامها قائلا : طعم الحلوى تغير قليلا بعد ان تركته فى درجة حرارة الغرفه وهذا ليس جيدا .

فكرت هيام : هل كانت سليمه ام بها قطع ؟

محمد : واحده سليمه والاخرى بها قطع .

هيام : لكن التى لدى لم يتغير طعمها .

محمد : محتمل ان يكن الجو لديكم مختلف عن شقتى .

هيام : قد يكن ولكن بهذا لن يصلح هذا التعديل، سأفكر فى تعديل اخر شكرا لك .

محمد : متى ستذهبين الى الجاليه ؟

تفاجات بالسؤال تنحنحت : لا اعلم يخبرنى امجد بالموعد قبله بساعات .

ابتسم محمد : سيقام حفل لمجموعه ممن دخل الاسلام حديثا، ومؤكد انهم سيقمون بدعوة السيد امجد لها .

تعجبت : لما مؤكد ؟

اتسعت ابتسامته : الا تعلمى ان السيد امجد يقوم بمساعدات كثيره للمسلمين هنا فى المنطقه، ويساند كل من يدخله جديد .

اببتسمت : كده ابقا فهمت ليه الجاليه بتبعتله، ربنا يزيده ديما يارب .

ضحك محمد : لم افهم ما قولتى ولكن اشعر انه شيئ جيد .

تنبهت قائله : اعتذر لم الحظ انى تحدثت بالعربيه .

قام وقف قائلا : ساذهب الان واتمنى ان القاقى هناك فى الاحتفال سلام .

تعجبت من كلمته سلام فقد قالها بالعربيه، وهى معتاده ان تكتبها فى نهايه كل حلقه فى روايتها، فابتسمت واخذت نفس وزفرته، وقامت عادت الى العمل مره اخرى، وفى المساء قبل ان تدخل تنام قال امجد : اه صحيح نسيت اقولك بكره فى حفله فى الجاليه، هيكرمو فيها كل اللى دخلو الاسلام خلال الفتره اللى فاتت، وكل واحد يحكى قصة اسلامه،واكيد مش هتفوتيها هبقا اعدى عليكِ اخدك من المصنع، ونروح نحضر ونرجع هتتبسطى قوى .

هزت راسها بالموافقه ودخلت الى غرفتها، وهى تتذكر كلام محمد عن هذا الحفل، وفى الموعد اتى اليها امجد واخذها الى الجاليه، بدأ الحفل وصعدا ثلاث شباب وفتاه، كان منهم محمد بدأ كلمنهم يقص قصة دخوله الاسلام، اتى دور محمد امسك المكبر ونظر على هيام، وكانه يوجه الكلام لها اخذ نفس وزفره قائلا : قد لا يصدق البعض قصتى لانها غريبه نوعا ما، فأنا منذ الصغر ولم اسمع عن هذا الدين ابدا، وكأن احد كان يحجب عنى الامر، كبرت وصلت لسن الخامسة عشر، كنت اكره ان ارى العلاقات بين الفتيان والفتايات بالمدارس الثانويه، وحتى لو شعرت بميل ناحية فتاه ابتعد عنها لانى كثير الغيره، ولا اتحمل مزاحها مع باقى الشباب تحت اسم انهم اصدقاء، ظننى البعض غريب اطوار لكنى لم اهتم، وعندما دخلت الجامعه زاد الامر سوء، فقد رايت العلاقات الكثيره بين الشباب والبنات، كنت ابتعد عنهم ولكنى لا اتدخل بينهم، تعرفت بشاب عربى مسلم كان اسوء صوره للاسلام، تشاجر معه يوما احد الزملاء ونعته بالارهابى المتطرف، ولم اكن اسمع عن الاسلام سوى هاتين الكلمتين فقط، تعجبت كثيرا فاخلاقه لايوجد بها ما يشبه التطرف، انه شاب فاسق كل يوم مع فتاه، وكل ليه فى خماره يحتسي الخمر ويلعب البوكر، اخذنى الفضول لافهم لما ينعتونه بالارهابى، فذهبت اليه وسألته كانت اجابته صادمه لى جدا لم انسها ابدا، ليتنى كنت كما يقولون عنى فانا مسلم بالاسم فقط، ولا امت له بأى صله، اتعرف انا اسوء صوره لهذا الدين، من ينعتونهم بالارهابين هم افضل من سارى على الارض، واطهر ما خلق الله وتركنى وذهب، زادت حيرتى ولم اعرف من اسأل ولم اكن اتحدث مع والدى عن هذه الامور، فوالدتى متعصبه جدا لدينها ووالدى لا يهتم بشيئ سوى المال فقط، علمت ان هناك مستشرق يجمع المعلومات عن الاديان فذهبت اليه وسالته، لكنه لم يكن يعلم عن هذا الدين سوى القشور فقط، وما قاله جعلنى اخاف منه فقد اخبرنى انه دين جامد، يمنع الحب ويعتبره جريمه، ويتعامل مع المراه على انها جاريه، ليس لها رأى او حقوق، كلامه جعلنى ابتعد عنه اكثر انهيت دراستى الجامعيه، عملت بشركة والدى لكنه ارد ان اتعلم كل شيئ من الصفر فعملت كموظف، كنت ابتعد عن الجميع ولا اسمح لاحد بالتقرب منى، وكان لى زميل فى المكتب وكان على خلق وكان شخص ودود جدا، وكان دوما يتحدث الى زوجته بشكل جميل، ويهتم بها ورايته عدة مرات يشترى لها الهدايه باهظة الثمن، واذا حاولت اى امراه الاقتراب منه يقول انه يحب زوجته، ولا يمكن ان يخونها ولا حتى بالتفكير، لفت انتباهى فى حديثه مع زوجتك دائما بعض الكلمات العربيه، التى لا افهمها ولا افهم لم يقولها فهو امريكى وليس عربى، فسالته لم تقل هذه الكلمات دوما لزوجتك، كانت اجابته صادمه بالنسبة لى، قال لانى مسلم وهذه الكلمات لاتترجم بل تقال كما هى، صدمت بل صعقت فقد نسف كل ماقاله هذا المستشرق، فسالته كيف تكن مسلم وانت تعامل زوجتك معامله جميله، ولا تسيئ لها وايضا تحبها، ابتسم الرجل وكانه يفهم سبب سؤالى، قائلا يا اخى ان كل هذه اشاعات تقال عن الاسلام، لكنه هو الدين الوحيد الذى كرم المرأه، صعقت كيف ذلك لم افهم لم استطع ان افهم وشعرت ان عقلى توقف عن التفكير، فابتسم وقدم لى فلاشه صغيره قائلا شاهد هذا الفيلم الذى بداخلها، فهو يتحدث عن الاسلام بشكل رائع، وسيجيبك عن اى سؤال فى راسك، كان هذا هو فيلم للحب معان اخرى الذى كتبت قصته كاتبه شابه اسمها هيام المصرى، رايت كم هو عمل رائع، يتحدث عن بعض العلاقات الاسلاميه بشكل جميل، وفهمت منه ايضا انى لاتعلم هذا الدين على ان اسال عالم دين، ولا اى شخص اخر، وبالفعل اتيت الى الجاليه هنا وقابلت شيخى، الذى علمنى الكثير من الاشياء ودخلت الاسلام وكلى فخر، واريد ان اشكر كاتبة هذا العمل لان لولها ما دخلت هذا الدين، واظنها سعيده الان لان حلمها قد تحقق واصبحت سبب فى هداية انسان، واريد ان اخبرها انى لم اعد ابالى ان نعتنى احد بأنى غريب اطوار، فقد تعلمت من احد روياتها ان كونى غريب اطوار لانى مسلم هو فخر لى، وليس شيئ اخجل منه، شكرا لكِ استاذه هيام .

كان ينظرلها وهى كانت فى حالة صدمه وعدم تصديق، لا تعرف هل هى فى حلم ام حقيقه، نظرت الى الاسفل تحاول استيعاب ما سمعت، نظر اليها امجد وابتسم بسعاده ومال عليها قائلا : ها سمعتى وعرفتى ان اللى كنتى بتكتبيه شيئ جميل، وفعلا قدرتى تغيرى بيه حياة انسان، ياريت بقا تبطلى عند وترجعى تكتبى تانى .

نظرت اليه ووجها يمتلاء بالسعاده والحيره قائله : مش عارفه بجد خايفه اصدق، مش عارفه هو احنا بجد صاحين يعنى ده حقيقه مش حلم .

ضحك : اقرصك عشان تصدقى .

ضحكت وهزت راسها بالرفض وبعد انتهاء الحفل، اتى محمد اليهم ونظر الى امجد قائلا : كنت اود ان اخبر الجميع ان هيام المصرى التى اتحدث عنها تقف هنا بيننا، لكنى خشيت ان تغضب منى انت او هى .

ابتسم امجد : لم اكن لاعضب ابدا فانا افتخر انها اختى، ولكن اظنها هى التى كانت ستغضب .

ابتسمت بحرج : لانى لا احب ان يمجد بى احد من تواضع لله رفعه .

ابتسم محمد : لم ارى احد بتواضعك ولا اخلاقك، اظن انكِ عندما كنتِ تكتبى الرويات، كنتى تتخيلى نفسك بطلتها .

اخذت نفس زفرته : شكرا لك سيد محمد حقا مهما قلت لن استطع شكرك .

اكمل امجد : هذا حقيقي فهيام توقفت عن الكتابه، لانها ترى ان ما تكتبه ليس له فائده، لكنك بكلامك اخبرتها ان ما تكتبه يفيد حقا .

اتسعت ابتسامه محمد : اتعرف لماذا لانها تكتبه بصدق تضع ما يخرج من قلبها .

نظر امجد بالساعه قائلا : الحديث معك شيق جدا ولكن علينا الذهاب الان لان لدينا عمل .

هز محمد راسه دون كلام ذهبا الاثنان، وهيام لا تصدق من شدة الفرح، وصلا الى المصنع دخل امجد لتوصيل طلبيه، ودخلت الى المكتب طلبت حنان وقصت عليها كل ماحدث، وهى فى قمة السعاده فرحت لها حنان جدا قائله : ياااه يا هيام انا فراحانه ليكى جدا بجد، ده حلم جميل اتحقق مش متخليه كمية ساعدتى قد ايه .

هيام بفرح : انا من الفرحه مش قادره اتلم على جسمى، بجد شيئ ولا فى الاحلام يجد انا مكنتش متخيله ان ده ممكن يحصل .

حنان بسعاده : بس تعرفى ان كلامه صح، فعلا صدق كلامك نابع من جواكى عشان كده وصل وحلمك اتحقق .

ظلت تتحدث معها لبعض الوقت وبعدها ذهبت الى خط الانتاج، انهى امجد تسليم الطلبيه وخرج ليعد الى الشركه فقابل محمد عند الباب اوقفه قائلا : سيد امجد اريد ان اتحدث معك فى امر هام .

تعجب امجد من طريقته قائلا : بخصوص العمل ؟

ابتسم محمد : لا بخصوص هيام انا اريد ان اخطبها واتزوجها .

تفاجأ امجد بكلامه قائلا : لا اعتقد ان الكلام بهذا الامر ينفع هنا .

محمد : اوفقك الراى اين تريد ان نتحدث .

فكر امجد قائلا : فلنتحدث غدا بمكتبى بالشركه الثانيه كى يكن بعيد عن هيام .

هز محمد راسه قائلا : اذا متى اتى لك ؟

فكر امجد : سانتظرك بعد الظهر ولكن لا تتحدث مع هيام قبل ان نتحدث .

سلم عليه محمد : تمام اتفقنا الى القاء غدا .

تركه وركب امجد السياره امسك الهاتف وكلم عادل واخبره بكل ما قاله محمد، فكر عادل قائلا : طب اسمع روح الجاليه واسال عليه هناك ونشوف .

امجد : فكره كويسه انا لسه معايا وقت هروح على هناك دلوقتى .

انهى معه المكالمه وذهب الى الجاليه دخل الى امامها وساله عنه، لكن وجه تغير عندما سمع ما اخبره به، وبعد ان كان سعيد جدا بدى عليه الحزن الشديد، وعندما عادا هو وهيام الى المنزل حاول المزاح معها ولم يخبرها بشئ،وبعد ان دخلت لتنام وتاكد من دخولها اسرع الى غرفته واغلق الباب وطلب عادل، الذى اجابه قائلا : ايه يابنى اللى اخرك كده فى الاتصال ؟

امجد : معلش مكنتش عايز هيام تسمع حاجه .

شعر عادل ان هناك شيى قائلا : قولى لقيت ايه صوتك قلقنى جدا .

تردد امجد قائلا : ......

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن والعشرون من رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي
تابع من هنا :جميع فصول رواية أبواب العشق بقلم هدى مرسي
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات إجتماعية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة