-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الإختبارج2 بقلم لولو طارق - الفصل السابع عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة لولو طارق التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل السابع عشر من رواية الإختبار ج2 بقلم لولو طارق ولمتابعة الجزء الأول من رواية الإختبار من هنا..

رواية الإختبار ج2 بقلم لولو طارق - الفصل السابع عشر

اقرأ أيضا: روايات غرام

رواية الإختبارج2 بقلم لولو طارق

رواية الإختبار ج2 بقلم لولو طارق - الفصل السابع عشر

 حوريه واقفه متنحه وشهقت جااامد وباصه لمؤمن وسيلا إلا شكلهم مسخره ويكسف .. سيلا قربت جرى عليها

.. جرالك حاجه .. وبتنضف وش حوريه وإيديها مليانه طينه أصلااا ..

حوريه بتاخد نفس : كفايه يا سيلا الحمد لله نضفت كفايه

سيلا : لاء أستنى فى حته فى خدك سودا يا خبر زى وشه

مؤمن زعق وكبب فى وشها : منك يا ام حزومبل منك .. سودا منك ومن إيدك إلا بتليطى بيها يا إللى شايله مخك وحاطه بداله سبانخ زارعه أرض سبانخ جوا

سيلا بعصبيه وبتمسح وشها وبهدلته أكتر : أنت تخرس خالص .. فاهم ورافعه صباع قدام وشها .. طول حياتى .. طول حياتى مش ها أسامحك .. أنا قلبى غضبان عليك .. منك لله

مؤمن بيهز إيده : منك لله أنتى أشوف فيكى يوم أقرع ملوش ملامح

سيلا : اشوف فيك كل الحاجات وبتلف إيديها

مؤمن رفع إيده : الحاجات الحلوه يارب عشان تنكاد وتفرقع زى كواتش العربيه الكارو محدش يلحقها

حوريه صرخت : بس .. إيه ماسورتين انفجرو فى وش بعض .. أنتو صغيرين لعمايلكو دى عييييب والله عيب

مؤمن : يا حوريه قولتلك سربيها ماسربتيهاش ليه

سيلا تنحت : أنا أتسرب أنا

حوريه رفعت راسها لفوق : أنا إلا أتسرب وأمشى من وشكم .. دخلت عند الحوض وبتغسل وشها وسيلا باصه لمؤمن بشر وهو كذالك .. راحت جريت ورا حوريه عشان تغسل قبله وغسلت وشها ونشفت فى الفوطه ومؤمن بعيد عنهم أول ما خلصو راح هو غسل وشه وأيده والحته إلا فى قميصه ونفضه جااامد وبهمس

مؤمن : ها أمشى أزاى وأنا كدا فى واحد عاقل يعمل عقله بعقل عم حزومبل إلا ماشى بدماغ البلبل .. لبس القميص وخرج برا قعد قدام حوريه إلا بتعمل قهوه وقدمتها لمؤمن ..

حوريه ناولت شنطه لسيلا .. اتفضلى ادخلى وغيرى جوا دا طقم باخده معايا إحطياطى وأقفلى على نفسك

مؤمن بتسرع : فين والمكان مكشوف وحواليها مبانى حد يشوفها يا حوريه

سيلا : وأنت مالك أنت قليل الذوق ورخم ودخلت رزعت الباب وراها

مؤمن بحمقه : يارب تتزحقلى وتقعى فى قصريه تتزرعى فيها زرع بصل يا بعيده

حوريه أبتسمت : اشرب وهدى أعصابك .. فى مكان جوا صغير على جمب مقفول .. بس إيه المهزله دى سيتك ما يطلعش منك الكلام دا يا مؤمن

مؤمن بعصبيه : قولى إيه البت دى .. كانو بيعلموها وإلا بيروضوها زى الوحوش يا حوريه .. اتصل عليكى تقولى اتصل وقت تانى واختار الوقت المناسب دى تنحه ورخمه .. أنا بستفز بسرعه واركنى يوسف على جمب اكيد صوابعك مش زى بعض أنا حاله وهو حاله .. ربنا يسامحنى مابعرفش أسيطر على اعصابى

حوريه شهقت ومسكت الفون :هو كان أنت .. أنا أسفه أفتكرت حد تانى وأنا إلا قولت لها تعمل كدا .. جيبها فيا المره دى .. واكيد انا عارفه إنك حاجه ويوسف حاجه ومحمود حاجه

مؤمن لف إيده داير ما يدور : محمود دا حاجات فى بعض عامل زى عم حزومبل إلا جوا ها يخلينى أطرشق قريب

حوريه حطت إيديها على بوئها وضحكت : ههههه معلش كان الله فى عونك وربنا يهديهم باين عليك فعلا ملكش خلق أعصابك تلفانه

مؤمن بعصبيه : وبالنسبه للهدوم أمشى أزاى كدا لازم تتلف بالله عليكى ينفع

حوريه : منا مش فاهمه .. بحسكو بتنتقمو من بعض إنتو الاتنين زى الاطفال وأكتر .. بس هانقعد جوا فى الشمس عشر دقايق هاتنشف .. أشرب بقى

مؤمن مد إيده وخد القهوه وبياخد بوء ولسا منزلوش وسيلا فتحت وخرجت .. لابسه لبس حوريه دريس مجسم عليها بالظبط عشان هى أتخن من حوريه شويه وشكلها فيه ملفت جدا .. عيونه عليها والفنجان على بوئه .. نزله بإحراج وبص لحوريه .، حوريه أبتسمت اول ما شافتها وسيلا قربت باستها ومؤمن متابع بصمت ..

سيلا بفرحة أطفال : إيه رأيك بقى وبتلف

حوريه : ماشاء الله تحفه عليكى .. أحلى منى كمان .. خلاص كدا مبروك عليكى بس ابقى ألبسى عليه جاكت جنس خفيف

سيلا : لاااا بكرا إن شاء الله يجيلك مغسول ومكوى .. ها أروح اجيب حاجه من برا وجايه على طول وشالت شنطتها وخرجت

مؤمن أتنحنح : تسلم إيدك وحط الفنجان

حوريه : بألف هنا تعالى .. ودخلت جوا قعدت على ترابيزه ومؤمن قدامها فى الشمس

مؤمن طلع فلوس وكلها مبلوله .. وأفتكر الفون وشهق .. طلعه بسرعه ومسحه وبيفتحه لقاه شغال أتنهد وفتح الفون كله وحطه فى الشمس .. خدى دول عشر تلاف

حوريه مدت إيديها خدت الفلوس : تمام على الدفعه الأولانيه يبقى كدا أنا مش محتاجه فلوس منك تانى

مؤمن : أزاى يعنى أنتى ناسيه السطح وشغله

حوريه : لاء مش ناسيه وطلبات السطح ها أجيبها من الفلوس وهاتكون جاهزه إن شاء الله

مؤمن : وفلوس شغلك انتى والبنات

حوريه : البنات ها تاخد حقها .. أما أنا فا يوسف كفى ووفى معايا لا ها اخد اجر المكاتب ولا شغل مكتب يوسف ولا أجرى والكلام دا غير قابل للتفاوض

مؤمن : تظلمى نفسك ليه على الأقل تعملى شغلك وانتى راضيه

حوريه : والله راضيه ومبسوطه .. قولتلك وها اقولك تانى يوسف له عندى كتيررر لحد دلوقتى أخوك بيحط فى حسابى النفقه محسسنى إنى ما زلت ملزومه منه فا ماتشغلش بالك انا مبسوطه وراضيه

مؤمن : بالله عليكى لو أحتاجتى حاجه قوليلى .. مش عايز اتقل عليكى

حوريه ابتسمت : والله لأقولك لو أحتجت

طفل صغير طالع من شباك فى مبنى وبينادى عليها : طنط حوريه وبيعمل باى

حوريه شاورت : باااى يا عموره أدخل لتقع فين ماما

عمر : جوا بتعمل سمك

حوريه ضحكت : يابختك يا عم ها استنى نايبى بقى .. ياله أدخل

مؤمن أبتسم : كأنك قاعده فى الشارع

حوريه بتأكيد ؛ ماهو شارع بس مقفول حتته أرض داير ما يدور حواليها المبانى فا تحسها شارع .. المهم طمنى على أموله عامله إيه وبتردد ويوسف كمان عامل إيه

مؤمن بزعل بان على وشه : الحمد لله بس إلا كان يوسف خايف منه حصل وللأسف هو إلا دفع التمن بردو لوحده

حوريه أتعدلت وبأهتمام : حصل إيه يا مؤمن قلقتنى

مؤمن : بصى يا حوريه أنا عارف إن يوسف ممكن يقاطعنى فيها عشان هو فعلا نفسه عزيزه قوووى وبيخاف يتفهم عنه إنه بيشحت الأهتمام من حد عشان صعب عليه مثلا

حوريه بقلق : قول يا مؤمن والله ما ها أقول حاجه

مؤمن أتعدل وفرد ضهره وحكى لحوريه كل إلا محمود قاله : بس ومن ساعتها إحنا مانعرفش هو قاعد فين

حوريه دموعها نازله وحطا إيديها على خدها وبعصبيه : دا إيه عمك دا هو فى كدا .. يوسف ينضرب بدال ما يقوله شكرا جاتكو ضربه فى إيده

مؤمن : عمى وأبويا طبعهم صعب جدااا للأسف .. يعنى أنا الوحيد إلا ممكن اخد راحتى مع أبويا شويه عشان الصغير .. ولما الكل أتفاجئ بالحكايه .. كلنا اتصدمنا فا تخيلى إن دا ممكن يكون أقل رد فعل من عمى ومراته إلا صعبان عليا يوسف قوووى .. وأمال زيه بالظبط .. بس يوسف أتحمل بزياده من الكل .، وللأسف ضغطو عليه وبهدلوه بسببك

حوريه بتمسح دموعها : بسببى أنا ليه

مؤمن بآحراج : الكل أستغل جوازه منك وطلعو عليه أشاعه إنه ما بيخلفش بدليل إنك اطلقتى منه عشان العيب فيه

حوريه برقت وساكته ووشها احمر جدا : إيه الناس دى فى إيه هما مالهم هما وإيه حجم التدخلات الرهيبه فى حياتكو منهم

مؤمن : حوريه دا طبع الأرياف مفيش حد مابيعرفوش عنه حاجه الستات شغلتها الكلام تلاقيهم من المغرب قاعدين وكل واحده قاعده تتكلم وتراقب غيرها عندهم فضول عجيب .. للأسف دا طبعهم

حوريه : وأنت الصادق طبعنا كلنااا .. دا طبع الناس وحياتها .. لو حطينا لسنا جوا بوئنا هانتعب .. ها يحصل لنا حاجه .. لو سيبنا كل واحد با إلا فيه وبطلنا نتدخل فى حيات الناس هانتجرح جرح كبيررر صعب نداويه ودا إلا جابنا ورا وخلانا أضحوكه الأمم طول الوقت بننتقد غيرنا وكلنا عيوب أساسا .. كلنا تعابنين وبنموت بالبطيئ بسبب العيون المفتحه علينا وعلى حياتنا .. لسا مؤمن ها يرد سيلا دخلت

سيلا بتسرع : حوريه أنا أسفه لازم أمشى حالا

حوريه بأهتمام : فى حاجه حصلت عندكو أجى معاكى

سيلا : لا لا .. ولا تتعبى نفسك خليكى مع الأخ دا كان الله فى عونك وأنا ها أمشى بقى

مؤمن : لا حول ولا قوة إلا بالله .. عتاب الندل إجتنابه

سيلا شاورت على نفسها : قصدك عليااا

مؤمن ماردش عليها وسكت ودا دايقها لفت وماشيه .. بعد إذنك وخرجت

حوريه : سيلا ما تزعليش من مؤمن ما يقصدش حاجه وعلى مهلك ماشى طمنينى عليكى

سيلا عملت لها باى ومشيت

مؤمن نفخ : بجد أنا مش عارف انتى ازاى مشغلاها معاكى

حوريه : شاطره وطيبه جدا ومليش دعوه بالهبل إلا بينكم .. المهم يوسف بخير وإلا أخباره مقطوعه خالص

مؤمن : الحمد لله بيطمنا من وقت للتانى ها يهدى ويرجع هو لما بيحس إنه مضغوط قوى بيهرب مننا وعمل كدا بعد طلاقك سابنا وغطس أسبوع بس ولا كنا نعرف حاجه اساسا فهمنا بعد كدا

حوريه : مؤمن خليك جمبه مهما حصل هون عليه وعلى أمال .. أمال طيبه قوووى وعفويه أنا متأكده إنها ماتقصدش حاجه هى تعبانه والست لما بتحس من جواها بالنقص بتتوه بين الناس لما العيون بتبقى مركزه عليها ما بتحسبش أفعالها وبتخبط كتير بسبب الناس وكلامها

مؤمن رفع عيونه وبجراءه : ماتخليكى إنتى جمبهم .، هما محتاجينك .. يوسف لحد دلوقتى بيحبك وعايزك وبيقول لو ربنا كتبلى الذريه هاتبقى من حوريه ومفيش واحده هاتدخل بيتى غيرها .. ياهى يا مفيش مفهاش حاجه لما نراجع نفسنا

حوريه شهقت وعيطت جااامد : كفايه يا مؤمن .، كفايه .. دايما إلا عايزينه بيجى متأخر .. أو مش فى معاده الصح

مؤمن : بالعكس إنتو الاتنين حاسس إنكو فهمتو إيه أسباب الشرخ إلا حصل فى حياتكم ومش هايتكرر تانى فا دا أنسب وقت إلا إذا مشغوله بحد تانى

زبونه دخلت عليهم وحوريه مسحت دموعها وقاامت أو بتهرب من سؤاله ... ومؤمن أستأذن ومشى لما طولت وكانت هدومه نشفت..

سيلا يادوب وصلت البيت وطلعت على فوق لقت عمها ومرات عمها قاعدين .. وعيونها وقعت على واحده فتحت إيديها وخدتها بالحضن ..

سيلا : عمتووو يا حبيبتى وحشتينى قوووى أخيرا جيتى أنا كنت طايره من السعاده لما عرفت وسيبت كل حاجه عشانك

عمتها : يا حبيبتى يا بنت الغالى .. تعالى خليكى جمبى راحه فين

سيلا بحماس : راحه أعملك حاجه تشربيها وجايه ها أعملك أكتر حاجه بتحبيها منى

مرات عمها : مفيش لبن يا حبيبتى والدنياا حر دا بيتشرب فى الشتا

عمتها شدتها قعدتها جمبها : تعالى خلاص شربت الحمد لله أنا جايه أشوفك وأطمن إنك بخير ومبسوطه

سيلا بصت لها بصه عمتها فهمتها : الحمد لله .. ومسكت إيديها .. المهم إنك معايا وجيتى عشان أشوفك ..

عمتها قامت وقفت : تعالى ننزل تحت نتمشى بصت لأخوها ومراته .. طالعه من بيت أقعد فى بيت عايزا اتمشى معاكى

سيلا : ياله

مرات عمها : أستنى هنا أنتى خارجه بهدوم وراجعه بغيرها ليه و بتعملى إيه من ورانا .. إلحق يا مصطفى

مصطفى زعق : كنتى فين يا سيلا اوعى تكونى بتعملى حاجه كدا وإلا كدا وزعق .. والله

أخته : بس .. بس أدوها فرصه تتكلم .. مسدت على سيلا .. غيرتى هدومك برا يا سيلا

سيلا اتنهدت : أيوا ياعمتو هدومى من الشغل غصب عنى اتبهدلت ميه وطينه ونسيتها فى المشتل وها أجيبها معايا بكرا تشوفوها .. وحوريه صاحبة الشغل بيبقى معاها طقم إحطياطى عشان لو أتبهدلت فا أدتهولى بس

خرج شاب من الاوضه سيلا أول ما شافته اتخضت وكان باين إنه نايم قرب على عمته بيسلم عليها .. ونظراته جريئه لسيلا وجسمها .. أزيك يا فطوم وحشتينا والله

فاطمه : عامل إيه يا يسرى صحى النوم

يسرى : بنشقى بقى نعمل إيه يا عمتى

فاطمه : وشغال فين دلوقت عمرك ما بتركز فى شغلانه

يسرى : شغال فى فندق فى شرم وبنزل أجازه كل شهر ومن حظى عشان أشوفك

فاطمه ماسكه سيلا فى إيديها التانيه : ها انزل أتمشى شويه وأجى تكون فوقت وخدت سيلا ونزلت ما أدتهمش فرصه يعترضو أتمشو بعيد عن البيت وقعدو فى محل عصير قصب سيلا جابت كوكتيل وقعدت جمب عمتها ..

سيلا : اتفضلى يا عمتو

فاطمه : تسلم إيدك يابنت الغالى .. أنا نزلت لما حسيت إنهم محلقين عليااا

سيلا بغلب : ما لازم يعملو كدا .. وبدأت تحكيلها على إلا بيحصل معاها .. والله ياعمتو كل حاجه أنا إلا بجيبها وبصرف على نفسى .. وطول الوقت عمى عايز فلوس وأى حاجه محتاجنها هاتى معاكى وانتى جايه .، كنت شغاله قبل ما اشتغل مع حوريه وحوشت قرشين من وراهم والحمد لله شيلت نصهم فى حته ونصهم فى حته .. يقوم يسرى يعرف مكان جزء منهم واول ما شافهم خدهم وغار .. بينهبونى كلهم

فاطمه : إخص عليهم كلهم .، وفين فلوسك إلا فى البنك

سيلا عيطت : أخر أمل ليااا .. عمى خدهم .. وقالى مزنوق وها أتحبس وفكى زنقتى وحلفلى وقالى فوسك هاتبقى أخر الشهر عندك ومن ساعتها ولا حس ولا خبر ولما أتكلمت مرات عمى بهدلتنى وتقولى دى مصاريف أكلك وشربك وتعليمك

فاطمه : دا بيشغلوكى من الثانوى .. هو مصطفى طول عمره جشع ووقع فى واحده شبهه تعالى أقعدى عندى وسيبك منهم

سيلا : وشغلى .. مش ها أقدر أسيب المكان هنا قريب لشغلى وكمان صعب اتقل عليكى

فاطمه : أدم مفيش فى وش أخواتى دم وكل واحد نتش نتشته وسابوكى لمصطفى يكمل عليكى .. تعالى ورزقى ورزقك على الله ها يعوزو منك إيه تانى مخلوش حيلتك حاجه

سيلا بإصرا : مش ها أقدر أسيب الشغل مع حوريه مريحانى جدا وواخده بالها مننا كلنا .، والشغل بعيد عن رزلاة الرجاله وتحكمها لو اتخنقت منهم قوووى ها أجيلك وأمرى إلى الله وعلى رأيك محدش فيهم ها يبقى عليااا خلاص خدو إلا هما عايزينه ها يعوزو إيه تانى بس دا مش وقته شغلى مع حوريه كان حلم وأتحقق عملنا جروب مع بعض كلنا زى بعض مفيش فرق وبنعمل أحلى شغل يا عمتووو ياااه .. طلعت الفون .. بصى وبتقلب وتوريها شغلها .. فاطمه مبتسمه قوووى وفرحانه

فاطمه بإنبهار : دا شغلك يا سيلا

سيلا بحماس : أيوا إحنا كلنااا بس الصور دى وبتقلب فيها شغلى إيه رايك ياعمتووو .. حلو

فاطمه بتشجيع وحب : جميل يا قلب فاطمه .. جميل وبكرا يبقى أحلى وأحلى

سيلا قربت باستها : الحمد لله شغلنا بيكبر يوم عن يوم وبنتعرف وبدأت ناس تطلبنا بالأسم إدعيلنا .. نحقق كل إلا نفسنا فيه

فاطمه رفعت إيديها : ربنا يعلى مراتبك يابنت أخويا ويحبب فيكى خلقه ويهديلك العاصى ويرزقك ويوسع رزقك ويحفظك بحفظه قادر ياكريم يارب

سيلا : يارب .. اللهم امين

فاطمه : بس حوريه دى كويسه

سيلا : جدا جدا .. ماشاء الله عليها تخيلى لو ورانا إيه تسيب إلا فى إيديها وتلمنا كلنا ونصلى مع بعض وعامله ورد يومى بنقعد كل يوم بعد صلاة العصر كل واحده تاخد المصحف تقراه لو ورانا إيه لازم دا أولااااا .. وسلسه جدا بس فى الشغل كا شغل يا عمتووو الصراحه ما بتسكتش على العك أو النتيجه طلعت مش زى ما هى عايزا

فاطمه : حقها شغل وفى وشها هى .. وكويس إنها بتشجعكو على الصح

سيلا : دا أحلى حاجه فيها فعلا قبلها كنت أصلى يوم وأقطع عشره الحمد لله دلوقت ولا فرض بيفوتنى الحمد لله ..

فاطمه مسدت عليها : الحمد لله يا حبيبتى خلى بالك من نفسك يا سيلا وأى وقت كلمينى لو حد عملك حاجه .. طلعت فلوس خدى يابنتى

سيلا زقت إيديها : لاء ياعمتو الحمد لله خير ربنا معايااا دخلى فلوسك البوك

فاطمه بزعل : هاتكسفى إيد عمتك عمرك ماتزعلينى أنا عارفه

سيلا مدت إيديها وعيطت قوووى وفاطمه قربت حضنتها جااامد : ليه عمامى مش زيك .. الوحيده إلا رفضت تاخد جنيه من ورث أبويا أنتى والوحيده إلا فى أشد الحاجه للفلوس أنتى والوحيده إلا حنينه عليا أنتى .. إهئ إهئ

فاطمه مسحت دموعها بمنديل وعدلت سيلا : معلش بكرا تتجوزى وجوزك يعوضك عن إلا شفتيه .. وبعدين أبوكى الله يرحمه كان حنين قوووى عليااا احن أخواتى ولما سيبت حقى واتنازلت عنه كان ليكى كنت فاكره إنك هاتصعبى على اخواتى ويخافو على قوشك أكمنك يتيمه أم وأب .. بس ها أقول إيه .. ربنا ما بينساش حد وزى ما بيرزقنى وفاتحلى بيتى لحد دلوقت أنتى كمان ها يرزقك .. أقوى يا سيلا وأقفى على رجلك يابنتى مع صاحبتك دى وحوشى وشيلى قرش يسندك فى دنيتك الناس مش كلها حلوه ياما هاتقابلى .. ياما . وإذا كان القريب عض فينا الغريب ممكن يعمل إيه

سيلا مسحت دموعها وبجديه : صح ياعمتو .. أوعدك إن شاء الله تشوفى أخوكى بنجاحه من تانى .. أوعدك

فاطمه قامت ورجعت قعدت معاهم شويه ومشيت على طول

*****

حوريه روحت وغيرت وقاعده مع أبوها وامها .. حياه زقتها ..

حياه : على طول سرحانه مالك كدا

حوريه : مفيش يا ماما .. يعنى مشاغل

سعد أبتسم : مبسوطه مع محمد

حوريه : بصراحه يا بابا .. لاء .. مش زيى ولا قادر يفهمنى ولما بيلاقينى بقفش خلاص ياخد جمب

حياه : ازاى يعنى .. باين إنه شاريكى وبيحبك انتى إلا دماغك متعلقه بكلام فارغ

حوريه : مش كفايه شارينى وبيحبنى .. هو بيعشق التحكمات .. عايزنى طول الوقت أكلمه .. عايز كل نفس أقوله النفس دا اتنفسته فين .. وغير كدا بيسألنى كتير وبكذا طريقه الشغل بيدخلى دخل كام

حياه اتنهدت وسعد بحيره : يمكن فى الاول من باب إنه بيعودك على طريقته

حياه : أصبرى لساا بدرى ولسا هاتتعرفى عليه أكتر فى المواقف إلا ها تبقى بينكم

حوريه اتنهدت : بس انا مش عايزا اكمل زهقت

حياه : حوريه هو حد كلمك تانى على يوسف

حوريه اتعدلت وبمهاجمه نوعا ما : أنتى فاكرانى بقول كدا على محمد عشان يوسف ياماما

حياه : يمكن حد لعب بعقلك

حوريه : لاء محدش لعب .. ولو جيتى للحق والجد اصلا موافقتى على الجوازه دى كلها كانت غلط فى غلط .. وماتفتكريش إنى ممكن أظلم حد على حساب حد تانى وقامت رمت لهم الكلمه .. كفايه ظلمت نفسى وحياتى كلها عشان خوفى على أمال وعليكم وانتو شايفنى تعبانه وماصعبتش على حد وظلمت يوسف بغبائى وعندى مش ها اكرر الغلطه مرتين وسابتهم ودخلت جوا

سعد مسك إيد حياه : سيبيها

حياه شاورت على الاوضه : سامع كلنا دلوقتى بقينا ظالمين وغلطانين

سعد : أيوا كلنا جينا عليها وسيبنها تخبط مع نفسها ومع الراجل .. خلاص يا حياه قفلى وعشان تبقى عارفه لو أشتكت تانى من إلا اسمه محمد دا ها أرميلو دبلته لا مرتاح له ولا لأهله

حياه : أنت هاتعوم على عوم بنتك يا سعد

سعد قام : أيوا هو دا الصح .. وسابها ودخل جوا

حياه : أخخخخ منك ومن بنتك يارب هما الاتنين دول إيه ها يجننونى خلاص .. ههه والله لطالعه برا أقعد مع عفاف بلاها قعدتكم .. كل ما حد فيكم الكلام ما يعجبوش يدخل جرى على الأوضه وخرجت برا ..

مر اليوم على الكل ... والكل نام وأستعدو ليوم جديد .. يوسف نزل من بدرى وعمل كل إلا فهد طلبه منه بالظبط وأكتر .. وجاب بعض الحاجات المطلوبه من خارج المشفى .. دخل لفهد إلا صايم من باليل عشان التخدير وخلاص لبس لبس العمليات وبيستعد .. يوسف واقف بيساعده ..

فهد فى حاجه على قلبه .، مش خايف بس تعبان من حاجه .. يوسف مسد عليه وبحب : ما تخافش

فهد خد نفس وبص ليوسف : قولى كلام يطمنى .. كلام يخلينى أحس بالحياه وطعمها مسك إيد يوسف .. كل يوم بسئل نفسى ازاى أنت الوحيد من بين الكل إلا حبتنى وقربت منى بدون كلمه أو شرط واحد يعجزنى او جرح تجرحهولى أزاى بعد إلا عملته

يوسف ابتسم وقعد جمب فهد على السرير وشه فى وشه وهز راسه : مش عارف ليه بتفكر فى الموضوع دا كتيررر .. حط إيده على قلبه دا مش بأيدينا يافهد مش بإيدينا .. وكمان أنا مش ملاك زيى زى أى حد ممكن يحب دا ويكره دا او يتغافل عن دا بس بحاول أظبط نفسى بجاهد والحمد لله أنت من ثمرة جهادى زيك زى اخويااا فى المحبه والقرب

فهد متلهف على الكلام : طيب أنسى كل إلا قولته بس عايز أعرف حاجه و أسترخى خالص وقولى إيه هما صفات أهل الجنه وصفات أهل النار .. بس قولى الجنه الأول

يوسف مسك إيده وأتكى عليها : بأمر الله انت ها تكون بخير قلقان ليه كدا

فهد براحه : أنا مش قلقان على نفسى والله حد يقلق وهو فى عناية الله ورحمته هو أرحم علينا من نفسنا مش ها أهرب من قدرى بس ريحنى وقولى إيه صفاتهم

يوسف أبتسم وبنص عين : بشرط لماتخرج بالسلامه هانروح أسكندريه زى ما اتفقنا لو قدرت

فهد ضحك : ماشى

يوسف : أهل الجنه يا سيدى ربنا يجعلنا منهم يارب ..كل من هو سهل .. هين .. لين

بينفض إيده فى بعض .. سهل خالص فى كلامه .. وهين يعنى مش فاجر فى الخصومه وتيجى تقوله حقك عليااا يقولك ولا يهمك ياسيدى ولا كأن حاجه حصلت .. بالبلدى كدا زى ما بنقوله قلبه أبيض خالص ما بيشيلش فى قلبه .. دول أهل الجنه يعنى دايمااا تلاقى قلبهم نقى تماما صعب تلاقى فيه شوائب أو متعكر

فهد : وأهل النار

يوسف : ربنا يعافينا جميعااا ... كشر وشه وبيشاور على قلبه .. كل .. عتل غليظ .. يعنى قلبه جامد وقاصى .. جواظ وبيعلى صوته سنه .. الجموع المنوع يعنى كل إلا بيحب يجمع المال وبخيل قوى .. جعظرى والجعظرى هو الفاجر فى الخصومه يوسف بينطر إيده .. لما بيخاصم يا داهيه دقى داحنا عايزين نجيبله مين وإلا مين عشان يصلح وهايتعبهم بردو دا أسمه الجعظرى .. المستكبر المتكبر .. شنظير يعنى سباب تلاقى الناس بتحذرك منه .. أوعى فلان دا لسانه فظيع يوسف نطر إيده .. دا لسانه أطول من الليله السودا .. يوسف ضرب إيد على إيد هما دول أهل النار بعيد عنا وعنك ويارب لا إحنا ولا حبايبنا من أهالينا أوأصاحبنا يكون حد منهم ونسأل الله الفردوس الأعلى من الجنه ومرافقه الأنبياء

فهد اتنهد : يارب

يوسف بيأكد عليه .. دا حديث مهم جدا أوعى يروح عن بالك .. إحنا دلوقتى عندنا فجر فى الخصومه منتشر حتى لو كان جااار بقى صعب الصلح بينهم .. أزواج .. إخوات .. أهالى .. أصحاب .. بقى التعالى هو سيد الموقف ..

أسمع الايه دى بتقول إيه

( فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } أي إذا أحسنت إلى من أساء إليك قادته الحسنة إليه إلى مصافاتك ومحبتك والحنو عليك حتى يصير { كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } أي قريب إليك من الشفقة عليك والإحسان إليك، ...

يوسف لف إيده فى الهوا ... أسمع يا سيدى تانى .. أحبب حبيبك هوانا ما .. عسى أن يكون بغيضك يوما ما .. وأبغض بغيضك هوانا ما .. عسى أن يكون حبيبك يوما ما ..

فهد ضحك : زينا كدا .. فى يوم من الأيام كنا بنبغض بعض ودلوقتى الحمد لله إنى كسبت واحد زيك ..

يوسف : سبحان مقلب القلوب .. إنهارده ممكن تبقى حبيبى وبكرا بغيضى والعكس .. نفض إيده يعنى مفيش حاجه دايمه عشان كدا قولنا هوانااا .. براحه بشويش وبهدوء وإياك وفجر الخصومه

دخل الدكتور ومعاه ممرضين : ياله يا بطل .. أنزل على الكرسى المتحرك

فهد مد إيده : مش هاتفحصنى تشوف الضغط السكر أى حاجه

الدكتور نطر إيده : هو ميت فحص أنا مش لسا فاحصك يابنى من شويه كلهم ضحكو حتى فهد .. ونزل قعد على الكرسى وماسك إيد يوسف .، ماشى معاه لحد العمليات ودخل وسابه براااا .. مررر الوقت .. ساعه أتنين .. تلاته .. اربعه .. خمس ساعات وفهد فى العمليات جوا .. ويوسف ما بين الصلاه وواقفته قدام العمليات بيدعى .. أخيرا خرج ولسا ما فاقش ..

يوسف بيجرى وراهم وبيكلم الدكتور : هو مش فايق ليه

الدكتور : فتح عيونه وقفلها وإطمنا من إفاقته .، هايكمل إفاقه فى الأوضه فى عمليه داخله حالا جوا غيره مستعجله

يوسف : ربنا يسترها .. ودخل معاه الأوضه وساعد الممرضين فى نقله .. علقو رجله إلا متربطه بحديد من فوقها لتحتها وملفوفه .. .. شفايفه بدأت تترعش جااامد جدا .. وجسمه بيترعش بصوره غريبه .. ويوسف بيغطيه وبيمسد عليه .. بص لممرض واقف .. هو ماله ماتنادى الدكتور

الممرض : طبيعى جدا مش جسمه بيخرج منه البنج أنت قلقان ليه .. وسعلى شويه لازم أعلق له المحلول دا فى حقن مهمه جدا .. وبدء يعمله الحقن ويفضيها جوا المحلول

يوسف : أمسك إيده

الممرض : لاء شويه كدا انا بظبط مكانها لما يفوق خالص ها أحطهالو وسابه وخرج .. رجع تانى وكلم يوسف باهتمام .. اقفل الباب كويس عشان ممكن يخرف بالكلام وصوته يبقى عالى

يوسف هز راسه وراح وراه وقفل الباب من جوا .. سمع أنين .. ورا انين والصوت بيعالى قوووى .، وكلمة اااااه طالعه من قلبه مليانه وجع حقيقى ... بدأت معركة الإفاقه والبعبعه إلا جوا ها يطلع بدون حرج .. بدون ماحد يقوله أسكت عيب حد يسمعك .. يوسف قاعد قدامه .. ونظره عليه وعلى رجله ..

فهد بصوت أجش : رجلى .. رجلى راحت فين يا بشر

يوسف : موجوده أهه

فهد : فى بقره قاعده على رجلى

يوسف أبتسم وسكت ماردش .. وفهد مكمل .. زعق بصوت عالى .. مررررروه .. تعالى ... تعالى لتروحى النار قلبك أسود مليان ومعبى ومش عايز يصفى .، ااااه .. شيلوها من على رجلى جايه عايزا تقطعها وتحرمنى منها وتحرمنى من عز وزياد .. وزعق قوووى أنت فين يا مالك .، روحتى فين يا سماح أنا السبب .. أنا السبب لما كنت بجرى بالعربيه عايز اروح لحوريه عشان ما تتجوزش .. بس عملت إيه أنا خسرتكو كلكو وهى أتجوزت وعاشت حياتها جريت ورا وهم وبعت عشانه حياتى .. جريت ورا وعود منكم كلكم وظلمتونى بحبها .. حتى يوسف ظلمته زيى .. ااااه يا يوسف .. انت فين زهقت وسيبتنى زيهم كلهم سابونى وأنت كمان سيبتنى .. خلاص زهقت من نظرة الشفقه إلا بشوفها فى عيون أحمد عليااا .. لاء فى عيونهم كلهم حتى حوريه يوما ما قربت قربت شفقه .. إلا أنت عمرى ما شفت النظره دى فى عيونك ليه تسيبنى دلوقت ... اااااه ... يا سماح .. يامالك خلى بالك منها أنت بتحبها زيى وأكتر .. وفضل وقت كبير يذكرهم بالأسم وينادى على مروه وكل إلا على لسانه محتاجك خليكى جمبى .. ويوسف سامع وحاطت راسه بين إيديه وبيعيط قوى من قلبه على كل حاجه .. معقول كل دا جواك .. معقول خايف للدرجه دى أسيبه أو أتخلى عنه . فكره بحوريه وأمال وحياته ومعانته سامع وكلام فهد عامل زى الرصاص على ودن يوسف وقلبه ومشاعره ...

دخل الدكتور والممرض مع بعض بعد ما فتحلهم يوسف .. ويوسف وقف وهو بيرد سلام الدكتور ...

الدكتور : ها يابطل عامل إيه

فهد بيشاور على نفسه : أنا .. بتقولى انا يالا الكلام دا

يوسف ابتسم وبيدخل إيده فى بعض : ما ساعة ما جبتوه وهو كدا

فهد : لاء هو مش كدا .. هو من زمان حيوان أصلا كان بيبوس البت مريكا تحت السلم وأبوه يقفشه عجل الواد دا عارفه

كلهم ضحكو والدكتور قرب عليه بيبص فى عنيه ..

فهد : هههههه عينكى حلوه يابت ماتجيبى بوسه

الممرض : فى حد مسيطر على دماغه تخصص بوس بس

فهد بزعيق : قوم من على رجلى يا حيوان .. الجاموس كله بيعدى من على رجلى ااااه

يوسف : ههههههه مفيش حاجه تفوقه بسرعه

الدكتور : ها يفوق لوحده

فهد : دى ما بتجيش لوحدها مروه بنت الكباجى أبوها بيعملى كباب وكفته وهى تشفطهم فى كرشها أقول لها دا أكلى تقولى أنا وانت واحد .. لاء أتنين يا كدابه يا أم كرش

الدكتور : ههههههههه ياله يابنى وصلت المحلول

الممرض بيضحك : أيوا كله تمام وشغال فى إيده كويس

الدكتور : ماتحركش إيدك إلا فيها الكالونا يافهد

فهد : حاضر بيلف براسه يمين وشمال : حاضر .. ورفع إيده بالكالونا مع السلامه هاتوحشينى ويوسف مسك إيده نزلها بسرعه

فهد : اااه أنت بتغزنى

يوسف ضحك : ياعم أسكت بقى أنت ما صدقت تفتح بوئك

فهد ضحك : ها أسكته دلوقتى أصله رغاى زى مروه بنت الكباجى

يوسف بيمسد عليه قام فهد ماسك إيده وبيحسس عليها : إيدك دى

يوسف بقلق نوعا مااا : اه هاتعمل إيه

فهد : ها أعمل كدا وقام عاضض يوسف جامد .. ويوسف شد إيده بالعافيه .. كنت عارفك يامروه ههههه بتتنكرى بس قفشتك

يوسف بيمسح إيده وبصوت واضح : الله يسامحك يا مروه ويهديكى

فضل قاعد لفهد كدا ما بين كلام وأفعال غير متوقعه لحد ما فاااق تماما وبدأت رحلة تعبه من جديد

يوسف : المحلول شغال أهو وإن شاء الله الألم يهدى

فهد بيلف راسه بتعب : يارب .. أصلا بقينا أنا والألم أصحاب .. يوسف كلمنى فى أى حاجه عشان ما اركزش مع رجلى

يوسف فتح إيده : طيب تحب نكمل قصة سيدنا موسى عليه السلام

فهد : ياريت أنت معاك الكتاب لو معاك هنا أقرالى وانا ها اركز معاك إن شاء الله

يوسف هز راسه : ماشى يا حبيبى .. وجاب الكتاب وبدء يقرء :

موسى عليه السلام ظل يسير بنفسية المطارد حتى وصل إلى مكان. كان هذا المكان هو مدين. جلس يرتاح عند بئر عظيمة يسقي الناس منها دوابهم. وكان خائفا طوال الوقت أن يرسل فرعون من وراءه من يقبض عليه.


لم يكد موسى يصل إلى مدين حتى ألقى بنفسه تحت شجرة واستراح. نال منه الجوع والتعب، وسقطت نعله بعد أن ذابت من مشقة السير على الرمال والصخور والتراب. لم تكن معه نقود لشراء نعل جديدة. ولم تكن معه نقود لشراء طعام أو شراب. لاحظ موسى جماعة من الرعاة يسقون غنمهم، ووجد امرأتين تكفان غنمهما أن يختلطا بغنم القوم، أحس موسى بما يشبه الإلهام أن الفتاتين في حاجة إلى المساعدة. تقدم منهما وسأل هل يستطيع أن يساعدهما في شيء.


قالت إحداهما: نحن ننتظر أن ينتهي الرعاة من سقي غنمهم لنسقي.

سأل موسى: ولماذا لا تسقيان؟

قالت الأخرى: لا نستطيع أن نزاحم الرجال.

اندهش موسى لأنهما ترعيان الغنم. المفروض أن يرعى الرجال الأغنام. هذه مهمة شاقة ومتعبة وتحتاج إلى اليقظة.

سأل موسى: لماذا ترعيان الغنم؟

فقالت واحدة منهما: أبونا شيخ كبير لا تساعده صحته على الخروج كل يوم للرعي.

فقال موسى: سأسقي لكما.


سار موسى نحو الماء. وسقى لهم الغنم مع بقية الرعاة. وفي رواية أن أن الرعاة قد وضعوا على فم البئر بعد أن انتهوا منها صخرة ضخمة لا يستطيع أن يحركها غير عدد من الرجال. فرفع موسى الصخرة وحده. وسقى لهما الغنم وأعاد الصخرة إلى مكانها، وتركهما وعاد يجلس تحت ظل الشجرة. وتذكر لحظتها الله وناداه في قلبه: (رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ).


عادت الفتاتان إلى أبيهما الشيخ.


سأل الأب: عدتما اليوم سريعا على غير العادة؟!

قالت إحداهما: تقابلنا مع رجل كريم سقى لنا الغنم.

فقال الأب لابنته: اذهبي إليه وقولي له: (إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ) ليعطيك (أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا).

(فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ )

يوسف بص لفهد : سمعت يا فهد عظمة الايه ووصف الحياء للبنت من أيام سيدنا موسى عليه والسلامه وقبله .. وسبحان الله الحياء ماكنش بيقتصر على البنات أو الستات بس لاء كمان الرجاله برغم أن الله سبحانه وتعالى أعطى موسى عليه السلام قوة عشر رجال إلا انه كان يتميز بالحياء الشديد فى حياته العامه والحياء صفه من صفات الأنبياء .. ويتميز بالقوه وفصاحة اللسان فى تبليغ رسالة ربه ..ربنا يزرع الحياء فى نساء الأرض وأنفسنا ويزرع فينا قوة الحق وفصاحة اللسان لما يحب ويرضى إن الله على كل شئ قدير

فهد هز راسه : اللهم أمين .. والله عندك حق إحنا فى زمن صعب قوووى بقينا بنتباهى فيه بالفجر ولعياذو بالله إلا ما رحم ربى

يوسف : ربنا يسترها علينا جميعا .. المهم

ذهبت واحدة من الفتاتين إلى موسى، ووقفت أمامه وأبلغته رسالة أبيها. فنهض موسى وبصره في الأرض. إنه لم يسق لهما الغنم ليأخذ منهن أجرا، وإنما ساعدهما لوجه الله، غير أنه أحس في داخله أن الله هو الذي يوجه قدميه فنهض. سارت البنت أمامه. هبت الرياح فضربت ثوبها فخفض موسى بصره حياء وقال لها: سأسير أنا أمامك ونبهيني أنت إلى الطريق.

يوسف : هنا بقى ها أفكرك بالأمانه كان موسى عليه السلام مشى وراها ويراقب جسمها ولكن علم موسى أن الامانه فى الاخلاق مهما كان مستور عن أعين الناس فهو ليس بمستور أمام عين الخالق عز وجل .. حافظ على البنت حتى من نظرة عيونه .. القرأن بيعملنا إن جايز يبقى فى أختلاط لاء دا اكيد .. الدنيا ايه ذكر وانسى .. وممكن الظروف تحكمك إنكو تبقو فى مكان لوحدكم .. بس انت وأخلاقك زى ما اتعلمنا فى قصة سيدنا يوسف عليه السلام .. لازم تأدب جوارحك وتقدر عليها عشان ما تجيش يوم وتتحكم فيك وفى شهوتك

فهد هز راسه : صح .. كلامك دخل قلبى ربنا يهدينا جميعا ويسامحنا يارب .. بردو يا يوسف إحنا فين والانبياء فين وبعدين أنت بتتكلم فى مجتمع منفتح ومفتوح على بعضه والناس كترت

يوسف أبتسم : خلى عندك طموح عالى خصوصا فى ركن العباده .. واجتهد كلنا بنغلط يا فهد كلنا محدش فينا معصوم غير سيدنا النبى عليه افضل الصلاة والسلام ولكن إذا تعثرت الخطوات وضلت نفسى طريقها بسرعه بسرعه أراجع نفسى وأعمل محكمه سؤال وليه وعشان ايه عملت كدا وأتوب وارجع بسرعه خليك من النفس إلا بتلوم نفسها وقت الغلط .. بيكمل


وصلا إلى الشيخ. قال بعض المفسرين إن هذا الشيخ هو النبي شعيب عاش عمراً طويلا بعد موت قومه. وقيل إنه ابن أخي شعيب. وقيل ابن عمه، وقيل رجل مؤمن من قوم شعيب الذين آمنوا به. لا نعرف أكثر من كونه شيخا صالحا.


قدم له الشيخ الطعام وسأله: من أين قدم وإلى أين سيذهب؟ حدثه موسى عن قصته. قال الشيخ: (لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ). هذه البلاد لا تتبع مصر، ولن يصلوا إليك هنا. اطمأن موسى ونهض لينصرف.


قالت ابنة الشيخ لأبيها همسا: (يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ).

سألها الأب: كيف عرفت أنه قوي؟

قالت: رفع وحده صخرة لا يرفعها غير عدد رجال.

سألها: وكيف عرفت أنه أمين؟

قالت: رفض أن يسير خلفي وسار أمامي حتى لا ينظر إلي وأنا أمشي. وطوال الوقت الذي كنت أكلمه فيه كان يضع عينيه في الأرض حياء وأدبا.


وعاد الشيخ لموسى وقال له: أريد يا موسى أن أزوجك إحدى ابنتي على أن تعمل في رعي الغنم عندي ثماني سنوات، فإن أتممت عشر سنوات، فمن كرمك، لا أريد أن أتعبك، (سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ). قال موسى: هذا اتفاق بيني وبينك. والله شاهد على اتفاقنا. سواء قضيت السنوات الثمانية، أو العشر سنوات فأنا حر بعدها في الذهاب.


يخوض الكثيرون في تيه من الأقاصيص والروايات، حول أي ابنتي الشيخ تزوج، وأي المدتين قضى. والثابت أن موسى تزوج إحدى ابنتي الشيخ. لا نعرف من كانت، ولا ماذا كان اسمها. وهذه الأمور سكت عنها السياق القرآني. إلا أنه استنادا إلى طبيعة موسى وكرمه ونبوته وكونه من أولي العزم. نرى أنه قضى الأجل الأكبر. وهذا ما يؤكده حديث ابن عباس رضي الله عنهما. وهكذا عاش موسى يخدم الشيخ عشر سنوات كاملة


وكان عمل موسى ينحصر في الخروج مع الفجر كل يوم لرعي الأغنام والسقاية لها.


ولنقف هنا وقفة تدبر. إن قدرة الإلهية نقلت خطى موسى -عليه السلام- خطوة بخطوة. منذ أن كان رضيعا في المهد حتى هذه اللحظة. ألقت به في اليم ليلتقطه آل فرعون. وألقت عليه محبة زوجة فرعون لينشأ في كنف عدوّه. ودخلت به المدينة على حين غفلة من أهلها ليقتل نفسا. وأرسلت إليه بالرجل المؤمن من آل فرعون ليحذره وينصحه بالخروج من مصر. وصاحبته في الطريق الصحراوي من مصر إلى مدين وهو وحيد مطارد من غير زاد ولا استعداد. وجمعته بالشيخ الكبير ليأجره هذه السنوات العشر. ثم ليعود بعدها فيتلقى التكليف.


هذا خط طويل من الرعاية والتوجيه، قبل النداء والتكليف. تجربة الرعاية والحب والتدليل. تجربة الاندفاع تحت ضغط الغيظ الحبيس، وتجربة الندم والاستغفار. وتجربة الخوف والمطاردة. وتجربة الغربة والوحدة والجوع. وتجربة الخدمة ورعي الغنم بعد حياة القصور. وما يتخلل هذه التجارب الضخمة من تجارب صغيرة، ومشاعر وخواطر، وإدراك ومعرفة. إلى جانب ما آتاه الله حين بلغ أشده من العلم والحكمة.


إن الرسالة تكليف ضخم شاق، يحتاج صاحبه إلى زاد ضخم من التجارب والإدراك والمعرفة، إلى جانب وحي الله وتوجيهه. ورسالة موسى تكليف عظيم، فهو مرسل إلى فرعون الطاغية المتجبر، أعتى ملوك الأرض في زمانه، وأشدهم استعلاء في الأرض. وهو مرسل لاستنقاذ قوم قد شربوا من كؤوس الذل حتى استمرأوا مذاقه. فاستنقاذ قوم كهؤلاء عمل شاق عسير.


فتجربة السنوات العشر جاءت لتفصل بين حياة القصور التي نشأ فيها موسى -عليه السلام- وحياة الجهد الشاق في الدعوة وتكاليفها العسيرة. فلحياة القصور جوا وتقاليد خاصة. أما الرسالة فهي معاناة لجماهير من الناس فيهم الغني والفقير، المهذب والخشن، القوي والضعيف، وفيهم وفيهم. وللرسالة تكاليفها من المشقة ومن التجرد أحيانا، وقلوب أهل القصور في الغالب لا تصبر طويلا على الخشونة والحرمان والمشقة.


فلما استكملت نفس موسى -عليه السلام- تجاربها، وأكملت مرانها، بهذه التجربة الأخيرة في دار الغرة. قادت القدرة الإلهية خطاه مرة أخرى عائدة به إلى مهبط رأسه، ومقر أهله وقومه، ومجال عمله. وهكذا نرى كيف صُنِعَ موسى على عين الله، وكيف تم إعداده لتلقي التكليف.


ترى أي خاطر راود موسى، فعاد به إلى مصر، بعد انقضاء الأجل، وقد خرج منها خائفا يترقب؟ وأنساه الخطر الذي ينتظره بها، وقد قتل فيها نفسا؟ وهناك فرعون الذي كان يتآمر مع الملأ من قومه ليقتلوه؟


إنها قدرة الله التي تنقل خطاه كلها. لعلها قادته هذه المرة بالميل الفطري إلى الأهل والعشيرة والوطن. وأنسته الخطر الذي خرج هاربا منه وحيدا طريدا. ليؤدي المهمة التي خلق لها.


خرج موسى مع أهله وسار. اختفى القمر وراء أسراب من السحاب الكثيف وساد الظلام. اشتد البرق والرعد وأمطرت السماء وزادت حدة البرد والظلام. وتاه موسى أثناء سيره. ووقف موسى حائرا يرتعش من البرد وسط أهله.. ثم رفع رأسه فشاهد نارا عظيمة تشتعل عن بعد. امتلأ قلبه بالفرح فجأة. قال لأهله: أني رأيت نارا هناك.


أمرهم أن يجلسوا مكانهم حتى يذهب إلى النار لعله يأتيهم منها بخبر، أو يجد أحدا يسأله عن الطريق فيهتدي إليه، أو يحضر إليهم بعض أخشابها المشتعلة لتدفئتهم.


وتحرك موسى نحو النار. سار موسى مسرعا ليدفئ نفسه. يده اليمنى تمسك عصاه. جسده مبلل من المطر. ظل يسير حتى وصل إلى واد يسمونه طوى. لاحظ شيئا غريبا في هذا الوادي. لم يكن هناك برد ولا رياح. ثمة صمت عظيم ساكن. واقترب موسى من النار. لم يكد يقترب منها حتى نودي: (أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).


نظر موسى في النار فوجد شجرة خضراء. كلما زاد تأجج النار زادت خضرة الشجرة. والمفروض أن تتحول الشجرة إلى اللون الأسود وهي تحترق. لكن النار تزيد واللون الأخضر يزيد. كانت الشجرة في جبل غربي عن يمينه، وكان الوادي الذي يقف فيه هو وادي طوى.


ثم ارتجت الأرض بالخشوع والرهبة والله عز وجل ينادي: يَا مُوسَى


فأجاب موسى: نعم.


قال الله عز وجل: إِنِّي أَنَا رَبُّكَ


ازداد ارتعاش موسى وقال: نعم يا رب.


قال الله عز وجل: فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى


انحنى موسى راكعا وجسده كله ينتفض وخلع نعليه.


عاد الحق سبحانه وتعالى يقول: وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16) (طه)


زاد انتفاض جسد موسى وهو يتلقى الوحي الإلهي ويستمع إلى ربه وهو يخاطبه.


قال الرحمن الرحيم: وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى


ازدادت دهشة موسى. إن الله سبحانه وتعالى هو الذي يخاطبه، والله يعرف أكثر منه أنه يمسك عصاه. لماذا يسأله الله إذن إذا كان يعرف أكثر منه؟! لا شك أن هناك حكمة عليا لذلك.


أجاب موسى: قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى


قال الله عز وجل: أَلْقِهَا يَا مُوسَى


رمى موسى العصا من يده وقد زادت دهشته. وفوجئ بأن العصا تتحول فجأة إلى ثعبان عظيم الحجم هائل الجسم. وراح الثعبان يتحرك بسرعة. ولم يستطع موسى أن يقاوم خوفه. أحس أن بدنه يتزلزل من الخوف. فاستدار موسى فزعا وبدأ يجري. لم يكد يجري خطوتين حتى ناداه الله: يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ.


عاد موسى يستدير ويقف. لم تزل العصا تتحرك. لم تزل الحية تتحرك.


قال الله سبحانه وتعالى لموسى: خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى


مد موسى يده للحية وهو يرتعش. لم يكد يلمسها حتى تحولت في يده إلى عصا. عاد الأمر الإلهي يصدر له: اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ


وضع موسى يده في جيبه وأخرجها فإذا هي تتلألأ كالقمر. زاد انفعال موسى بما يحدث، وضع يده على قلبه كما أمره الله فذهب خوفه تماما..

اطمأن موسى وسكت. وأصدر الله إليه أمرا بعد هاتين المعجزتين -معجزة العصا ومعجزة اليد- أن يذهب إلى فرعون ليدعوه إلى الله برفق ولين، ويأمره أن يخرج بني إسرائيل من مصر. وأبدى موسى خوفه من فرعون. قال إنه قتل منهم نفسا ويخاف أن يقتلوه. توسل إلى الله أن يرسل معه أخاه هارون. طمأن الله موسى أنه سيكون معهما يسمع ويرى، وأن فرعون رغم قسوته وتجبره لن يمسهما بسوء. أفهم الله موسى أنه هو الغالب. ودعا موسى وابتهل إلى الله أن يشرح له صدره وييسر أمره ويمنحه القدرة على الدعوة إليه. ثم قفل موسى راجعا لأهله بعد اصطفاء الله واختياره رسولا إلى فرعون. انحدر موسى بأهله قاصدا مصر.

يعلم الله وحده أي أفكار عبرت ذهن موسى وهو يحث خطاه قاصدا مصر. انتهى زمان التأمل، وانطوت أيام الراحة، وجاءت الأوقات الصعبة أخيرا، وها هو ذا موسى يحمل أمانة الحق ويمضي ليواجه بها بطش أعظم جبابرة عصره وأعتاهم. يعلم موسى أن فرعون مصر طاغية. يعلم أنه لن يسلمه بني إسرائيل بغير صراع. يعلم أنه سيقف من دعوته موقف الإنكار والكبرياء والتجاهل. لقد أمره الله تعالى أن يذهب إلى فرعون. أن يدعوه بلين ورفق إلى الله. أوحى الله لموسى أن فرعون لن يؤمن. ليدعه موسى وشأنه. وليركز على إطلاق سراح بني إسرائيل والكف عن تعذيبهم. قال تعالى لموسى وهارون: (فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ). هذه هي المهمة المحددة. وهي مهمة سوف تصطدم بآلاف العقبات. إن فرعون يعذب بني إسرائيل ويستعبدهم ويكلفهم من الأعمال ما لا طاقة لهم به، ويستحيي نسائهم، ويذبح أبنائهم، ويتصرف فيهم كما لو كانوا ملكا خاصا ورثه مع ملك مصر. يعلم موسى أن النظام المصري يقوم في بنيانه الأساسي على استعباد بني إسرائيل واستغلال عملهم وجهدهم وطاقاتهم في الدولة، فهل يفرط الفرعون في بناء الدولة الأساسي ببساطة ويسر؟ ذهبت الأفكار وجاءت، فاختصرت مشقة الطريق. ورفع الستار عن مشهد المواجهة.

يوسف قفل الكتاب وبص لفهد :

فهد بأستفسار : بس عايز اعرف ليه فعلا ربنا سبحانه وتعالى سأل موسى إيه إلا فى إيده وهو الله عز وجل يعلم السر وما يخفى ما بالك بقى بالظاهر

يوسف أبتسم : مثلا والمثل لله الأعلى .. لو أنا قولتلك يا فهد إنت فى إيدك إيه قولتلى قلم .. وساعتها ها تبص فى إيدك وعقلك وجوارحك ها تتأكد اه هو القلم بقى عندك يقين أكتر انه هو برغم إنك عارف هنا بأكد لنفسك عشان ما يشوبهاش لحظه شك ولو صغيره إنه اتبدل بشئ تانى فى ساعة غفله منى مثلا ..وفجأه تحول القلم دا لشئ تانى خالص .. أنت كابنى أدم ها تصدق مقدرتى على تحول الأشياء مهما كانت وإلا لاء

فهد بتأكيد : أيوا بس كان ممكن ربنا سبحانه وتعالى يحول العصايه على طول

يوسف : ها أبسطهالك أكتر .. تثبيت الفؤاد عشان تتكلم بقوه محتاجه دا .. بمعنى إلا فى إيدى عصايا يارب حتى بعمل بيها كذا وكذا يعنى تأكيد لنفسى إنها عصايه .. ممكن أقول لو اتحولت على طول لاء دى اتبدلت مثلا من هول الموقف والمفجأه ها انسى أنا كان فى إيدى إيه اصلا مش وارد .. فاربنا بياكد لنفسك أنت كابنى أدم إنها عصايتك مش شئ تانى يقوم ربنا يحولها لشئ عظيم ومهول وكبير جدا هى هى العصايه أنا متأكد بس قدرة الله ومعجزاته اثبتتلى إن لو فى إيدك ايه يا موسى أنا قادر على فعل ما لم تتوقعه البشريه ولا يقدر عليه ساحر .. بدليل السحره لما اسلمو كلهم لله عشان هما على علم بالسحر وربنا سبحانه وتعالى شرح لنا السحر ببساطه شديده وقالك إنه بيخيل للبشر من السحر سعى الأشياء يعنى بيوجهو خيالك وبيلعبو على زهنك للهما عايزينه بس ماعندهمش المقدره لتحويل حقيقى .. إنما المعجزه إلا بسببها خرو ساجدين إن موسى بيرمى عصايته إلا متأكد إنها عصايه فا تتحول لثعبان كبير جدا ..لو دا سحر من موسى السحره ها يكشفوه عشان دى لعبتهم إنما دا شئ ملموس ومحسوس وحى غير مخيل أو مكذب فا جوارحم صدقت وقلوبهم وعقولهم اسلمت لعظمة الخالق الذى يقول للشئ كن فيكون ...

فهد : ليه سيدنا موسى عليه السلام خاف لما السحره رمو حبالهم وشافها بتسعى

يوسف : عشان دى طبيعه البشر .. من طبيعته الخووف وسيدنا موسى بشر ربنا بيضرب بيه المثل وبيعلم الناس من بعده إنك ممكن تخاف من الساحر وسحره وتعمله حساب بدليل خوف نبى من أنبياء الله .. فقال له ربه عز وجل (قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْأَعْلَىٰ) يعنى تقدم يا موسى أنت على حق وبينه من الله وهما على باطل .. نزع من قلب موسى الخوف بإيمانه بمقدرة الله عز وجل وعلم إنه هو الغالب بأمر الله عز وجل .. عشان كدا إلا ها يمشى على خطى انبياءه من المؤمنين الموحدين بالله بيثبت الله قلوبهم وفؤادهم لما هو أحق لا ها تلاقيه خايف من ساحر أو متلاعب يضع يده فى يد شياطين الأرض و علم الأنسان علم اليقين أنه (يا ابن آدم لو اجتمع الانس والجن علي أن يضروك بشيء لن يضروك الا بشي قد كتبه الله عليك ولو إجتمع الإنس والجن على أن ينفعوك بشئ لن ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله )

هنا الخوف والحذر مطلوبين ولكن بتتخطاه بإيمانك برب العالمين واليقين أنه قادر على كل شئ والله أعلى وأعلم

فهد : ماشاء الله تبارك الله ربنا يزيدك يارب من علمه

يوسف : اللهم أمين يارب

فهد بتعب : أنا عايز أنام

يوسف مسد عليه : نام يا حبيبى أنا كمان ها اريح هنا

....

نوال قاعده قلقانه وأول ما عمار طلع من الحمام : أتصل على فهد اطمن عليه وقوله تعالى من بيراعيه دا تعبان

عمار قعد قدامها : فهد مش صغير يا نوال مش ها أربطه جمبى

نوال : نطمن أنت ما بتسمعوش يا كبدى وهو بينازع طول نومه .. صعب عليه الوحده والوجع مع بعض يا حاج عمار أسألنى انا عن الوحده ووجعها كفايه

عمار اتنهد وضحك ضحكه بسيطه : أنا بدأت احس إنه إبنك بجد ها تصدقى وإلا إيه

نوال : أمال إيه دا أسمه كلام يا راجل .. طبطبت على صدرها أبنك هو إبنى عايز تصدق صدق مش عايز براحتك ولفت وشها وعيطت

عمار قرب منها وقعد جمبها بيطبطب عليها : مش قصدى يا نوال أنتى حساسه ليه كدا فى الموضوع دا

نوال بعياط : أكمنى لما بقول على عيل دا إبنى الناس بتبصلى بنقص زيك كدا .. إيوا إبنى فاهم إبنى

عمار بطيبه باس راسها : حقك عليا يا أم فهد يا غاليه

نوال : أوعى كدا .. أتصلى عليه طمنى

عمار : حاضر ياستى أنتى وفهد ربنا يعنى عليكو وجاب الفون بيتصل مغلق .. كل ما يتصل مغلق .. سمعتى أصبرى بقى يمكن يفتحه قومى نقعد فى البلكونه قومى


************

سيلا لسا نايمه ما قامتش .. ومفيش حد معاها فى الأوضه حست بإيد بتسحب على رجلها فا اتعدلت بسرعه شهقت جامد وزقت إيد يسرى .. وبصوت عالى ونرفزه : أنت بتهبب إيه يا حيوان

يسرى حط إيده على بوئها : أخرسى .. أنا جاى أصحيكى يا غبيه

سيلا زقته وقعته فى الأرض : فى حد بيصحى حد يحسس على جسمه

يسرى أتعدل وضربها وشدها من شعرها : قولتلك أخرسى أنتى مين عشان أحسس على جسمك دانتى ولا تسوى فى سوق البنات بنكله

سيلا بعياط قامت ولبست حجابها : أخرج برا

يسرى : هاتى فلوس عشان مسافر

سيلا زعقت وبهيجان أجيب لكم منين أنتو ناقص تبعونى وكل واحد ياخد حته منكم لله

عمها دخل عليهم ومرات عمها وداليا الصغيره ..

مرات عمها : فى إيه مالك يا ييسرى

يسرى بيبص بغيظ لسيلا : مفيش كانت واخده منى فلوس وجاى أخدها عشان أسافر

عمها : ماتديلو فلوسه بدال الفضيحه إلا انتى عملاها دى

سيلا شهقت : فلوس إيه الله يخربيتك يا حيوان دانت داخل تتحرش بيااا

مرات عمها شهقت : يتحرش بمين ياسيلا هانم .. إبنى هايتحرش بيكى أنتى إلا شغال وسط الاجانب جسم ورسم ويستنو منه إشاره

يسرى ابتسم بخبث : قوليلها الفاشله إلا سيرتها على كل لسان إلا بتخرج وقت ما تحب وترجع على كيفها بهدوم تانيه

سيلت بعياط : أنتو إيه لايمكن تكونو أهلى

يسرى : أنا ساكت ومش عايز أتكلم بقالها فتره بتشاغلنى وتبعتلى صور لها بقمصان نوم وانا امسحها خايف عليها لواحد صاحبى يقع فى إيده صوره كدا وإلا كدا .. وانا شاب بتغرينى عشان إيه مسكها من شعرها عارف يا حاج بتقولى نتجوز وخدلى حقى من أبوك وها أديك إلا أنت عايزه

سيلا بصريخ بتشد إيده : والله ما حصل كدااااب

داليا الصغيره : انتى إلا كدابه وقولتيلى حقى ها اخده

عمها بينفض إيده : أنتى ملكيش قاعده بينا تانى وانا إلا بعطف عليكى

سيلا شاورت على نفسها ودموعها فى عيونها : أنت بتطردنى ياعمى

مرات عمها : عشان انتى بنت نمروده وغداره .. أطلع يا يسرى وطلعت برا وسيلا قاعده على السرير وعمها قال لبنته هاتى الفون .. واتصل على أخواته واحد واحد وفاتح الأسكبير بيسمعها إنها شخص غير مرغوب فيه وتقيله على الكل محدش عايزها

واحد قال : مراتى بتتدايق منها .. وواحد قال ملهاش مكان عندنا .. واحد قال أصرف عليها منين إبعدنى عن الوش

عمها : سمعتى عشان تعرفى إن مفيش حضن حنين غيرى وانتى خسرتيه وكنت مستحملك بالعافيه .. ولعملك فاطمه اختى خدو من جوزها المحل بالبضاعه إلا حيلته عشان الديون إلا عليه يعنى شويه وها يترمو فى الشارع عشان معهاش تمن اللقمه تاكل قومى لمى حاجتك وروحى مطرح ماتروحى لا انتى بنت اخويا ولا أعرفك وسابها وخرج وهما كلهم هايجين برا بياكلو فى بعض .. وكلام لسيلا يجرح أى حد لمت حاجتها كلها وخدت المبلغ إلا هى شايله ولبست وخرجت على طول من غير ما تبص فى وش حد فيهم .. وسمعت عمها وهو بيقول بصوت عالى أسكتو بقى أهى غارت بطلو رغى .. نزلت خدت فى وشها مش عارفه تروح فين ودموعها مش قادره تحبسهم أو تتحكم فيها حتى عمتها فاطمه أزاى هاتقعد عندها فى ظروف زى دى .. فضلت ماشيه وشايله شنطتها بحاجتها وركبت عربيه غلط وصلت الموقف وبصت للسواق .. هى دى ال.....

السواق بزعيق : أنتى راكبه وخلاص ماتقولى أنتى راحه فين مش عايزين قرف على الصبح

سيلا بزعيق هى كمان : أنت بتكلمنى كدا ليه ماتحترم نفسك

راجل قليل الذوق

السوق : مين قليل الذوق يا بنت ال.... ونازل لها والناس اتلمت حواليها .. وإيده أترفعت عشان يضربها وإيد مسكت إيده كانت هاتقطمها

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع عشر من رواية الإختبار ج2 بقلم لولو طارق
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة