-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق - الفصل الثانى عشر

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتميزة سهام صادق والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلةعلي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى عشر من رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق

رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق - الفصل الثانى عشر

اقرأ أيضا: روايات رومانسية

رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق

رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق - الفصل الثانى عشر

 وضع بوجه بين راحت كفيه وهو جاثي علي ركبتيه امام قبرها يبكي بحرقه قائلا : سامحيني يانهي ، سامحيني علي كل لحظه كنت أناني فيها .. عن كل لحظه مدتكيش الحب اللي تستهليه .. وأخذ يتنهد بحرقه وهو لا يُصدق بأنه اليوم قد دفنها لتتعالا صوت شهقاته بضعف وهو يتذكر حديثها معه قبل وفاتها بعد أن وضعت بطفلتهما

"خالي بالك من بنتنا ياهشام ، اوعي تكون معاها زي بابا .. متخليش الشغل ينسيك انك تكون اب ليها "..وتذكر عندما سقطت دموعها أمامه ليشرد في حديثها المتوسل وهي تخبره

"انا عارفه انك ممكن في يوم تتجوز "

ليمسك هو احد أيديها يُخبرها بحب لم يشعر به سوا عندما جاء للرحيل ميعاد قائلا : قومي يانهي اوعي تسبيني لوحدي ، اوعدك اني هعيش حياتي كلها اعوضك علي لحظه وجعتك فيها...

فكان حديثها الراجي هو من قطع توسلاته لتمد يدها فتمسح دموعه بأناملها المرتعشه قائله :هيجي يوم وقلبك هيضعف لواحده ، وهتكمل حياتك معاها لان ديه الحياه .. بابا كان بيقول كده وكمل حياته بعد ماما واتجوز بدل الواحده

وضحكت بألم وهي تتابع حديثها قائله : كتير ميتعدوش ،ثم تنهدت وهي تبتسم : انا كنت حاسه بيه ، حاسه انه بيعاقب فقده لماما بالجواز .. احيانا افتقدنا لحاجات راحت مننا .. بيخليني نتصرف بجوع من غير تفكير ، بس للأسف بابا كان جوعه وجود ست في حياته وبس .. مش انسانه يكمل عمره الباقي معاها وتكون ام لبنته ..

واكملت بأخر أنفاسها المتقطعه :"لو في يوم حبيت واتجوزت .. اتجوز ام لبنتي قبل ماتكون زوجه ليك .. متخترش بأنانيه وتكون زي بابا ..ارجوك ياهشام اختار لبنتي ام صح من بعدي "

ليُحرك هشام جسده كله بألم وهو يمسح علي قبرها بيده قائلا بوجع : ليه يانهي سبتينا ، مكنش نفسك تشوفي نهي الصغيره ياحببتي ..

وتذكر طفلته التي وُضعت من ثلاثة ايام ،ولم تستطع والدتها بأن تراها بالسبب الغيبوبه التي دخلت بها ثم وفاتها التي كانت بالامس .. فهمس بضعف : محستش بحبك غير لما روحتي مني

وصرخ بأعلي صوته وهو يتنهد بحرقه : انا غبي ، غبي مبحسش بالنعمه اللي ربنا بيدهاني غير لما تروح .. ظلمت زهره لما علمتها معني الحب واستغليت حسن نيتها ووجعتها وظلمتك لما بعتها واشتريتك عشان احلامي وطموحاتي وعرض والدك ليا لما لقاكي مشدوده ليا وبتحبيني

بس والله ندمت .. ندمت .. وصرخ بقوه اكبر : اه

...................................................................

هبط شريف من سيارة فارس بتعب بعد رحله سافره من ماليزيا ثم الي فرنسا وعندما علم بخبر وفاة زوجة اخيه .. رحل ثانيا عائداً الي الوطن من أجل ان يكون بجانب اخيه ولكن تأخر رحلة العوده وعدم وجود حجز جعله يأتي بعد الدفن مباشره .. ليهبط فارس ايضا وهو يتنهد بأسف :

قالنا نسيبه ونمشي ، واه زي ماانت شايف الشمس قربت تغيب وهو لسا عندها

لتلمع عين شريف بألم .. اشفاقاً علي اخيه وشعوره به ورغم انه لم يعرف نهي الا يوم ان جائت لقضاء شهر عسلها مع اخيه في فرنسا واستقبلهما والمكالمات التي كان يطمئن فيها عليهما .. ولكنه شعر بأسي نحوها

فنظر شريف امامه ثم تحرك نحو مكان قبر زوجة اخيه

ولكنه توقف عندما وجده يخرج من مقبرتها بوجه شاحب وملابس يعلوها التراب

لُيسرع شريف وفارس نحوه .. فأقترب شريف منه لتمتد ذراعيه لاخيه

فأرتمي هشام نحوه وهو يهتف بضعف : مش قادر اصدق ياشريف ، نهي ممتتش صح ..

ليربط شريف بذراعيه علي جسد اخيه قائلا بأسف : الموت نهايتنا كلنا ياهشام ، وحد الله

فهمس هشام بضعف : لا اله الا الله ..

ثم بكي بوجع : بس الفراق صعب اووي

وتذكر يوم وفاة والده ليقول : قلبي اتوجع تاني ياشريف

ليُتابعهم فارس بعينيه بألم .. ويقترب ليربط علي ذراع ابن خالته قائلا : ربنا يرحمها ويصبرك ياهشام

...................................................................

جلست زهره وسط والديها بسعاده رغم حزنها لما حدث ورجوعهم مصر بسبب ذلك الظرف الطارئ .. ولكن سعادتها كانت بوجودها وسط أهلها اكبر

لتضمها والدتها لصدرها وهي تطعمها بيدها قائله : كلي الجلاش اللي بتحبيه يازهره ، ده انا نزلت ابوكي مخصوص عشان يشترهولك

لتبتسم زهره لوالدته وهي تمضغ الطعام قائله : كفايه ياماما حرام عليكي ، انا حاسه اني كنت جايه من مجاعه

ليضحك والدها وهي يضع بيده علي يدها قائلا بدفئ : والله علي عيني بعدك يابنتي ، انتي مبسوطه مع جوزك

لتنظر والدتها الي والدها قائله : ياراجل بتقول للبت مبسوطه مع جوزها .. احنا نلاقي زي شريف

ليرفع والدها أحد حاجبيه قائلا : انا مش عارف شريف عملك ايه .. ايه الحب ده

فتلمع عين والدتها بالرضي قائله : نظرتي في الناس عمرها ماتخيب ..

لتتذكر زهره الايام التي قضتها وغمرها بحبه وحنانه وتذكرت لمساته لها وقبلاته التي كانت كالهواء الذي ينعشها لتتنفس بحب وقد نسيت كل اوجاع الماضي حتي هشام قد نسته وأصبح شعورها اليوم نحوه هو شعور أسف عليها واشفاق لما حدث معه لتكون دعوتها له بالصبر دون ذكريات الماضي

وهمست بضعف وهي تنظر الي والدها قائله : شريف كويس معايا اوي يابابا .. وعمره مازعلني

فتمتم والدها بطيبه قائلا : ربنا يخليكم لبعض يابنتي ، وافرح بذريتكم عن قريب

لتنطق والدتها قائله : امين يارب

لتردف جميله للداخل في تلك اللحظه ، فتنهض زهره نحوها لمعانقتها بشوق قائله : وحشتيني اوي ياجميله ، مجتيش ليه مع حازم تخدويني من المطار

لتبعد جميله برفق أختها عنها وهي تُطالعها : ها ، مكنتش فاضيه ..

وتسألت : انتي مروحتيش مع جوزك ليه عند اخوه ، مش المفروض تكوني جانبه

لتهمس زهره بحزن قائله : شريف مش عايزني اتعب ، بعد ما وصلنا المطار واطمن ان حازم جيه ياخدني .. اخد طيارته التانيه اللي رايحه لشرم الشيخ عشان يكون مع اهله

لتنظر جميله لاختها بتفحص وهي لا تجد علي وجهها سوا علامات الفرح ، حتي وجهها اصبح يشع نوراً ..

فتفيقها والدتها قائله : مروحتيش تجيبي اختك مع حازم ليه

ليهتف والدها قائلا : ماقالتلك البنت انها مكنتش فاضيه ، روحي يابنتي غيري هدومك وتعالي اقعدي مااختك اكيد وحشاكي

فتتأملهم جميله بأعينها وهي تمسك حقيبة يدها لتسير ببطئ وهي تُفكر في كلام صديقتها منه

عندما اخبرتها عن ضربه الحظ بوفاة زوجه هشام

فكان ردها عليها : الكوره بقيت في ملعبك لتكرهي جوز اختك في اختك وتعرفيه الحقيقه او تلعبي علي هشام ياجميله

شعرت زهره بفتور اشتياق اختها نحوها وهي لا تعلم السبب

لتلتمس لها العذر بداخل نفسها : اكيد تعبانه من الشغل

ونظرت الي كل من والدتها والسعاده التي في أعينهم لتذهب نحوها وتعود لدفئهم ثانية

...................................................................

نظرت مريم لحاتم الجالس مع والديها بشرود وهي تتذكر نفس جلسة اشرف وثقته بنفسه حتي فرحة والديها .. والديها اللذين يرون الزواج علي شكل صفقه يحصل عليها من كان لديه المال ..

لتقترب منهم قائله ببرود : عن اذن حضرتك يابابا ممكن اقعد اتكلم مع استاذ حاتم شويه

فيعتدل حاتم في جلسته وهو يُطالعها بتفحص ، ويعلم سبب هذا الانفراض الذي تطلبه من والديها

لينهض والدها وهو يخبره والدتها بحزم : يلا ياام فارس خلينا نسيبهم مع بعض شويه

فتُطالع هي بعينيها ذهب والديها وهمست : اول شئ انا رافضه الجواز عموما ، واعتراضي مش عليك اعتراضي علي فكرة الجواز

وكاد ان يُقاطعها حاتم ، الا انها اكملت حديثها : انت عارف ان عندي طفل

ليُحرك حاتم رأسه قائلا : اكيد ، وابنك هيكون ابني يامريم

فهتفت بتهكم قائله : اشمعنا ديه عرفتها

ليفهم هو مقصدها قائلا بجديه : في الاول انا كنت فاكر انك ست متجوزه فأهتمامي مكنش هينفع.. بس دلوقتي اهتمامي بكل حاجه تخص حياتك بقي واجب عليا .. وغمز اليها بأحد عينيه قائلا : مش هتكوني مراتي ولا ايه

فترفع هي صوتها بحده قائله :لاء مش هكون وياريت تدور علي واحده تانيه غيري ، انا منفعكش

ونهضت من امامه لتتركه ، وهي تتخيل لو كان شريف لم يتزوج وجلس نفس مكان حاتم .. هل كان ردها سيكون هكذا

وضحكت بندم : اللي بيضيع مبيرجعش تاني يامريم!

..................................................................

اقتربت منه والدته بحزن وهي تراه جالس علي فراشه يشم الفراش الذي كان يضمهم .. فجلست بجانبه بحنان قائله : ادعيلها يابني ، حزنك ده مش هيعمل حاجه ..

ليهمس هشام بضعف : ادعيليها وادعيلي بالصبر ياأمي الله يخليكي

فتربط والدته بكفها علي كفه بحنو وهي تهمس بأسي وحزن علي زوجة ابنها التي احبتها كأبنتها : ربنا يصبرك ياحبيبي

وتنهدت قائله وهي تتذكر امر الرضيعه : مش هتقوم تشوف بنتك ، اختك وجوزها جبوها من الحضانه بعد ما طمنوا عليها

ليُحرك هشام رأسه برفض قائلا : مش عايز اشوفها ، اقولها ايه لما اشوفها اقولها بقيتي ياتيمه خلاص .. امك راحت

فتهتف والدتها سريعا : استغفر ربنا يابني ، اوعي تقول كده .. فين امانك بربنا وبرحمته

ليُتمتم هشام بندم : استغفر الله العظيم

...................................................................

جلست نسرين بجانب زوجها وهي تُطالع اخيها وابن خالتها الجالسين امامهم قائله : الحمدلله البنت نامت

فنظر اليهم فارس بأرهاق قائلا : النهارده كان يوم صعب اوي

لتُحرك نسرين رأسها بضعف .. وهي تهمس : ربنا يصبرك ياهشام ، من ساعه ماأخد العزا في نهي وهو مش قادر يصدق انها راحت

فيتنهد شريف وهو يتذكر اخيه عندما كان يستقبل العزاء بزوجته بجانب حماه الذي يقف مثله منهاراً علي ابنته ..

ليدخل في تلك اللحظه والد نهي صارخاً بعلو صوته : فين البنت ، فين نهي محدش هياخدها مني .. فين بنتي

ليقفوا جميعهم مدهوشين وهم يرون نوبة غضبه .. وثورة الصمت التي انفجرت الان ، ليسير بلا هواده ويتجه لاعلي غير عابئا بصوتهم .. ودخل احد الغرف ليجد حفيدته نائمه في فراشها الصغير .. لتلمع عيناه وهو يتأملها قائلا : نهي

وألتقطها بذراعيه من علب الفراش وضمها لصدره وخرج سريعا من الغرفه .. ليقف قبالته شريف قائلا بتنهد : واخد البنت فين ياأستاذ صالح

ليصرخ به صالح : محدش هياخدها مني

فيخرج هشام من حجرته ووالدته خلفه وهو مصعوقا مما يري ، ليقترب من حماه وهو يراه يحمل ابنته التي استيقظت للتو تبكي قائلا بصوت ضعيف : هات البنت ياعمي ، مش كفايه ضيعت امها وخليتها محرومه من حنانك

ليبكي صالح بألم : هعوض بنتها ، واخذ يُقبل الطفله بحنان وهو يهمس بندم : هربيها وهخلي بالي منها بس سيبوهلي .. ديه هي اللي فضلالي

فيشعر هشام بوجعه ويقترب منه أكثر ليربط علي كتفه بأشفاق : سيبلي بنتي ياعمي ، عشان منكررش حكاية نهي تاني واوعدك في اي وقت انت عايزها هجبهالك

ليمدّ صالح بيده بالطفله وتنهد بوجع : محفظتش علي بنتي ، ماتت وهي زعلانه مني .. قالتلي مش هتشوفني تاني

فيتطلع اليه كل من شريف ووالدته وفارس ونسرين التي وقفت بجانب زوجها مصعوقين مما كان يحدث .. لتلمع عينيهم بالأشفاق علي ما رأوا

...................................................................

جلست جميله في حجرتها وهي تُفكر كيف ستخبر والديها عن امر انفصالها بحازم .. لتبدأ حياة جديده ستُخطط لها

لتردف زهره الي الحجره التي كانت تضمها فاتحه زراعيها بسعاده : وحشتني الاوضه اووي

وجلست علي الفراش قائله : عامله ايه انتي والواد زومه ياجميله ، شكلك منكده عليه

لتبتسم جميله بسخريه قائله : لاء هو اللي منكد علي نفسه

ثم تنهدت بلا مبالاه قائله : جوزك هيرجع امتا مع اهله

لتنظر اليها زهره وهي تمسك هاتفها.. حتي لمعت عين جميله عندما رأت الماركه التي يحملها الهاتف قائله : جبتي امتا التليفون ده

فأبتسمت زهره بطيبه قائله : شريف ربنا يخليهولي جبهولي

فطالت نظرات جميله عليها ، ثم لمعت عيناها قائله : مش هتتصلي بجوزك تطمني عليه هو واخو جوزك ..

وتابعت بنبرة صوتها : اللي اسمه ايه .. اه اه افتكرت هشام

لينبض قلبها بخوف وهي تتذكر أن لحظه قرب هشام ثانية لا مفر منها .. وفجأه وجدت هاتفها يرن

لتنظر الي رقم المتصل بسعاده.. فتتأملها جميله لتري ما تطالعه ..

زهره : ده شريف

وهتفت به تحت نظرات جميله قائله : عامل ايه ياشريف ،واخبار وصمتت للحظات لتنطق اسمه

: وهشام عامل ايه

ليأتيه صوت شريف المُتعب : هشام ربنا يصبره يازهره ، انا اتصلت اقولك اننا راجعين بكره القاهره ان شاء الله .. عشان هشام مش قادر يعد هناك اكتر من كده

ويستمر حديثهم العادي لدقائق معدوده .. وتغلق الهاتف وهي شارده في قدوم هشام بطفلته الرضيعه ..ووجودها في بيت حماتها عندما يأتي زوجها

فأقتربت منها جميله قائله بخبث : مال وشك اتغير كده ليه يازهره

لترفع زهره وجهها لاختها قائله : اهل شريف راجعين بكره

فطالت نظرات جميله اليها وهي تُفكر في شئ .. قائله : طب كويس بكره اجي معاكي انا وبابا وماما عشان نعزيهم

...................................................................

أقتربت والدتها من فراشها قائله : شريف نام يامريم

لتنظر مريم لطفلها قائله بنعاس : انا هرجع شقتي بكره ياماما ، وماليش دعوه بكلام الناس

فتنهدت والدتها بتعب ، بعدما ظنت بأنها اقنعت ابنتها بالمكوث معها والضغط عليها لتتزوج من حاتم .. وتذكرت امراً قائله : لسا متصله بخالتك اطمن عليها هي وهشام

قالولي راجعين بكره .. اعملي حسابك هنروح من الصبح هناك عشان نكون جنب خالتك

وتابعت حديثها : اه صح وشريف هنا كمان ، واكيد هنشوف مراته اللي اتجوزها بسرعه ديه ولا كأن اهلها مصدقوا يخلصوا منها

لتقع تلك الكلمات علي مسمع مريم .. لتهمس قائله : ان شاء الله ياماما

واتكأت علي فراشها مُدعيه للنوم .. فتنظر اليها والدتها وقد شعرت بأن ابنتها مازالت تحتفظ بأمل رجوعها لشريف ثانية قائله بتنهد : تصبحي علي خير يابنتي

ونهضت من جانبها لتغلق النور وباب الحجره .. فهمست مريم بضعف : هشوف شريف ومراته سوا بكره

ووضعت بيدها علي قلبها قائله : تفتكر هتقدر تستحمل ..

فيعلن هاتفها في تلك اللحظه عن وجود رساله .. فتفتحها ونظرت الي محتواها لتجد مكتوب فيها

"قريب اوي هتكوني مراتي يامريم ، حاتم الصاوي لما بيعوز حاجه بياخدها "

...................................................................

جلس طوال الليل يُطالع صغيرته بألم .. وهو لا يُصدق بأنه اصبح دونها الان هو وطفلتهما .. ليلمس وجه الصغيره بأنامله بهدوء وهو يهمس : كانت نفسها فيكي اوي

ودمعت عيناه وهو يتذكر سنين عمره الماضيه منذ ان كان شابً تتهاتف عليه الفتايات لوسامته ..ويقعن بحبه الي ان جأت بذهنه زهره عندما تعرف عليها من مجرد زر الكتروني ورؤيته لها في رحله بالمصادفه ووهمه لها بالزواج واطفال اختاروا لهم أسمائهم .. الي ان عرض عليه صالح ان يتزوج ابنته التي تُحبه بجنون .. لتأتي لحظه زفافه والصور التي رأتها زهره له وهو في بذله زفافه وبجانبه نهي وقد صممت نهي بأن تجعلها علي صفحتهما الشخصيه معاً... ليسير الشريط ويجد نفسه يجلس وهو يُطالع طفلته بألم وقد رحلوا من احبهم .. زهره عندما جرحها واحبها رغم ذلك ونهي التي تركت له صغيرتهما ورحلت

..................................................................

عادوا جميعهم للقاهره .. ليكملوا باقي العزاء من قبل اقاربهم

فيردف شريف داخل حجرته بعدما رأها ولم تُحرك شئ بقلبه الذي اصبح ملكاً لاخري .. ونظر الي هاتفه ليتذكر صديقه رامز الذي هتفه امس طويلا ولم يُجيب عليه

ظلت تبحث عنه بعينيها لتوكظها والدتها قائله : مراته عرفت تنسيه ، خليكي فأحلامك ياخايبه

لترفع مريم وجهها الذي اخفضته أرضاً بعدما رأت سلامه البارد اليها وكأنه لا يحمل لها أي شعور سوا القرابه

وهمس بألم : ماما لو سامحتي

ثم نهضت من جانب والدتها لتتحجج ببحثها عن صغيرها قائله : هروح ادور علي شريف

بعدما انهي اتصاله مع صديقه .. نظر الي الساعه وهو يتنهد : اتأخرتي ليه يازهره ، كان المفروض اروح اجيبك

ليفتح باب حجرتها فينصدم عندما وجدها تقف امامه قائلا : مريم .. انتي بتعملي ايه هنا

فتردف مريم للداخل وهي تترجاه قائله : ممكن اتكلم معاك ياشريف

ليتنهد شريف قائلا : مينفعش يامريم ، لان مافيش بينا كلام يتقال .. غير ان انا رايح لمراتي دلوقتي اجيبها

وكاد ان يُغادر الحجره الي ان وجدها تهتف بضعف : انا لسا بحبك ياشريف ، اديني فرصه اصلح الغلط اللي عملته زمان .. انا

لتجد شريف يزيحها بذراعه جانبا .. وينصرف دون رد فعل

فخرجت خلفه مصودمه من صعفها وكرهه اليها .. فتجده يقف بجانب احداهن وخالته تضمها اليها

فتسمع صوت خالتها المرحب : اهل بمرات ابني الغاليه ، وحشتيني يازهره

وسمعت صوت والدتها وهي تُخبرها : تعالي يامريم سلمي علي مرات شريف واهلها ..

لتقترب مريم بثقل منهما وهي تتأمل زهره التي لم تجد فيها سوا بفتاه بسيطه هادئه الملامح ..

ومدت يدها كي تُسلم عليها بهدوء وهي تشعر بأعين والدتها وخالتها وشريف التي تخترقها

ليفيقوا علي صوت هشام وهو يهتف بوالدته : ماما .. نهي بتعيط ومش راضيه تسكت

فرفعت زهره عيناها دون قصد .. لتراه شخص اخر غير هشام الذي عرفته قديما بهيئته ولحيته المنمقه

فقد كان امامها رجلا قد أهلكته الايام ..

لتُركز جميله في نظرات اختها اليه ... واعين هشام التي ارتجفت عندما وقع ببصره عليها

لتهتف داخلها قائله : انتي الورقه الرابحه يازهره ، عشان اتجوز هشام 

..............................................................

طالت نظراته وهو يُطالعها ونظر اليها بنظرت اسف .. ليجد والدته تقترب منه تتسأل : أكيد البنت جاعت ياحبيبي

وألتفت ناحية زهره قائله : تعالي يازهره يابنتي معايا جوه ، عشان تساعديني

ليُلجم زهره طلب حماتها فوجدت شريف يُخبرها : روحي مع ماما يازهره

فطالعتهم بفتور ، واتجهت خلف حماتها في صمت .. فهي قد أصبحت جزء من هذه العائله

وكادت مريم أن تنتهز فرصة ذهاب زهره ، لتطلب منه ان تُحادثه ثانية علي انفراض كي تترجاه بأن يغفرلها ولكن

صوت جميله جعلها تتوقف عندما اقتربت من شريف قائله بنبره حزينه : البقاء لله ياشريف

فتمتم شريف بخفوت: ونعم بالله ..

وتسأل قائلا : عامله ايه انتي وحازم

فنظرت جميله أرضاً قائله : انا وحازم انفصلنا من مده

وعندما أعتلت الصدمه علي وجه شريف .. طلبت منه ان ينسحبوا جانباً كي تُخبره بباقي حديثها

ليُطالعها شريف قائلا : انتي وحازم انفصلته ، طب ليه ياجميله .. وزهره ازاي مقلتش ليا

فظهرت جميله ضعفها : محدش يعرف الموضوع ده غيرك ياشريف ولا زهره ولا بابا وماما يعرفوا ..

وتمتمت وهي تتنهد : انا عايزاكي تساعدني ، انت اخويا ياشريف مش كده

وهبطت دموعها المصطنعه .. فشعر شريف بالاسف نحوها وهو يظن بأنها هي الطرف المظلوم قائلا : طب ليه متصلتيش بيا قبل ماكل ده يحصل .. كنت قدرت اعمل حاجه ياجميله ..

وفرك وجهه بين رحتي كفيه وهو لا يعلم بما سيساعدها فيه .. فحازم كان يومً رفيقً له .. ويعلم انه كان يعشقها

وعندما تذكر الحب والعشق .. شعر بأن قصص الحب التي أحاطته دوماً لم تكتمل

فطالعته جميله .. ومدّت يدها لتمسك براحة كفيه قائله : خليك معايا ياشريف ، عشان خاطر زهره ارجوك

فتأمل شريف حركتها .. وأبعد يده عنه بجمود .. وهمس قائلا : أهدي ياجميله ، انا هقابل حازم واتكلم معاه ..

فهتفت به جميله قائله : انا مش عايزه حازم ياشريف خلاص .. حازم ده خاين

وبدأت تبكي بحرقه مصطنعه .. ليُطالعها شريف بأسف وهولا يُصدق بما تفوهت به..

ووجدها تترجاه بصوت مخنوق : انا عايزاك تقنع بابا وماما بحكاية انفصالي عن حازم ..

وكاد شريف بأن يرد .. فوجد بهاتفه يرن .. لينظر للمتصل بتهمل .. وتمتم قائلا : لينا كلام تاني .. عشان تحكيلي ايه السبب اللي وصلكم لكده

وانصرف من امامها سريعا كي يُجيب علي المتصل

...................................................................

أرتجفت يديها خوفاً وهي تري حماتها تُغادر الغرفه من أجل ان تُحضر رضعة الصغيره ففي البدايه كانت هي من ستذهب وتبقي حماتها ولكن عندما مدّت زهره الطفله لها بكت الطفله كأنها شعرت ببعدها

فهتف هشام بخفوت قائلا : خايفه تفضلي معايا في نفس المكان يازهره

فظلت زهره تُطالع الصغيره بأعين مشفقه .. لتتذكر بأنها قد حُرمت من أغلي نعمه يهبها الله للمرء

واحتضنت الطفله وقد نسيت بأنها أبنة الشخص .. الذي جرحها يومً وكان سبب في قسوة والدتها عليها

وتذكرت بشرود !

امتا هشام هيجي يتقدملك يازهره

لتفرك زهره يدها بقلق وهي لا تعلم بما تُجيب والدتها ..

فهي قد أخبرت والدتها بكل شئ صراحة عن معرفتها بهشام .. وقصت لها عن اهتمامه وتشجيعه لها ورجولته التي لم تري مثلها ووعده لها بأنه سيخطبها عن قريب

ولكن أين هشام فهشام قد أختفي ولا تعلم عنه شئ ..

لتنهرها والدتها : اسمعي أما أقولك يابنت بطني .. ليجي يتقدم لابوكي ويُخطبك .. لا الا مافيش نت وكلام فارغ

لتهتف هي قائله بدفاع : هو مشغول بس ياماما الايام ديه في شغله .. وتنهدت : مش هو كلمك وارتحتي ليه

فهمست والدتها : قلبي مش مطمن للكلام الفارغ ده .. وتابعت : ماشي يازهره اما اشوف اخرتها معاكي .. قال حد يحب واحد من اسمه ايه ده "الفيس بوك "

لتهتف زهره قائله : قولتلك ياماما انا قبلت هشام لما سفرت شرم مع جميله .. هشام مش بيضحك عليا ، وكمان ياست ماما شايفه الصدف والقدر بيقربنا ازاي من بعض

وعندما وجدت اقتناع والدتها بحديثها .. تنهدت بأرتياح ممزوج بالألم وهي تتسأل برجاء :

"اوعي تتخلي عن ياهشام "

لتفيق من كل شرودها هذا .. عندما وجدت هشام يتنهد بوجع : ياا يازهره لدرجادي بقيتي مش طايقه وجودي

وتابع حديثه : عمري ماكنت اتخيل في يوم ان حكايتي معاكي توصل لحد كده

لتبتسم زهره بسخريه وهي مازالت تتأمل وجه الصغيره التي تحملها .. وهتفت بضيق : لو سامحت ممكن تخرج بره لحد لما ماما مني تيجي

فتردف للداخل جميله وهي تحمل الرضعه .. وقد أستمعت لبعض كلماتهم ...

وألقت بنظرة شك علي أختها التي قد لمعت عيناها ببعض الدموع .. وقبل ان تتطلع الي وجه هشام الذي كان يقف

وجدته ينصرف مُتمتماً : عن اذنكم !

..................................................................

ابتسمت فرحه برضي وهي تري حازم كيف يُعامل العمال بتواضع ، واقتربت منه قائله وهي تمدّ له يدها بزجاجة الماء : الميه يابشمهندس

فألتف اليها حازم بتعرق قائلا وهو يأخذ منها زجاجة المياه : مُتشكر يافرحه

وبدأ يشرب الماء فوقفت هي تُطالع حركته وهي تبتسم شئ فشئ .. وابعد زجاجة الماء عن فمه وتأملها قائلا :

بشرب بتوحش مش كده

فأشاحت فرحه برأسها خجلا .. وانصرفت من أمامه وهي تلوم نفسها علي أفعاله الحمقاء معه

وهمست بقلة حيله : ليه وجودك بيفكرني بيه ياحازم

فأستغرب حازم أنصرافها وابتسم برضي وهو يتأمل حركتها

...................................................................

أردفت زهره لداخل شقتها في بيت اهل زوجها...والتي لم تراها

فألتف اليها شريف .. ليهمس بتعب قائلا : كنتي عايزه تمشي وتروحي مع والدك ووالدتك يازهره

لتهمس زهره بخفوت : ماانا قولت عشان مزعجكمش ، ومكنتش فاكره ان لينا شقه هنا

ليتنهد شريف : تزعجي مين يازهره ، انتي ليه شايفه نفسك غريبه

واقترب منها وتابع حديثه : انتي مراتي .. واهلي هما أهلك

وضمها اليه بحنان وهو يهمس : وحشتيني اووي

فوجدت نفسها تلف ذراعيها نحوه .. وقد اشتاقت له أضعاف مااشتاق اليها

وتنهدت بحب : انت وحشتني كمان اووي

فأبتعد عنها ليري معالم وجهها المُرتبكه من تجاوبها معه لتيار هذه المشاعر ومال علي شفتيها كي يُقبلها بهدوء

وهمس بجانب أذنها بعدما جاء بذهنه عندما رأها تحمل أبنة اخيه بحنان جارف وضمها اليها بدفئ قبل ان يصعدوا الي شقتهم :

لما شوفتك شايله نهي بين أيديكي .. تخيلتك وانتي شايله بنتنا

هتكوني اجمل وارق ماما يازهره

لتخجل زهره من عباراتها .. حتي وجدت نفسها تتسأل :

هي مريم ديه اللي كانت...

وكادت ان تُكمل باقي عباراتها الا انه اوقفها بأشاره من أصبعه قائلا : محدش كان بالنسبالي حاجه ، مريم بنت خالتي وبس يازهره ، ومافيش حاجه اكتر من كده

فأبتسمت اليه بأبتسامه حالمه وهي تستمع لكلماته التي جعلتها تشعر بأنها وحدها من يُحبها

فرفع بأيديها نحو شفتيه كي يُقبل اناملها قائلا بدعابه : جوزك هلكان وتعبان وهيموت وينام ياهانم

فضحكت علي عباراته ...وارتمت علي صدره وهي تهمس بحب قوي : انت اجمل راجل في الدنيا ياشريف

...................................................................

هتفت جميله صديقتها وهي تُتمتم : قولتلك سمعته بيقولها لدرجادي مبقتيش طيقاني ، شكله لسا بيحبها يامنه

انا مش مصدقه بقي زهره اختي الهابله .. تقدر تضحك علي جوزها وتتعامل معاه عادي وهي عارفه ان حبيبها القديم اخوه

ليأتيها صوت منه الضاحك : اختك ناصحه ياجميله .. ومدام اخوه محكاش حاجه يبقي خلاص تخاف ليه .. اكيد مظبطه معاه ومين عالم يمكن علاقتهم تكون مستمره

لتلمع عين جميله وهي تتنهد: تفتكري يامنه تكون علي علاقه بهشام من ورا شريف ، لا لا زهره متعملش كده اختي وانا عارفاها هابله وعلي نيتها

لتضحك منه وهي لا تُصدق حاله الانفصام التي تعود اليها جميله فبعدما تمقت اختها تُدفاع عنها .. فهتفت بخبث :

يمكن ، علي العموم كله هيبان قريب .. مش انتي قولتي ان هشام هيفضل عايش مع والدته ومش هيرجع شرم تاني

يبقي كله هيبان .. بس الاهم اختك متسافرش هي وجوزها علطوول .. ياريت يقعدوا فتره عشان تعرفي تخليها ازاي تقربك من هشام

ويحل الصمت بينهم للحظات ، حتي يأتي صوت منه وهي تُخبرها بأحد الحيل قائله : ايه رأيك تروحي تقعدي مع اختك الايام ديه في شقتها .. بحجة انها وحشتك وعايزه تبقي معاها

ومنه ان نفسيتك تعبانه بسبب موضوع انفصالك عن حازم

مش انتي قولتي انك طلبتي من شريف يساعدك

لتُتمتم جميله بخفوت : اه قولتله

فأبتسمت منه عندما شعرت بأقتناعها قائله : يبقي خلاص اكيد هي كمان هتعرف .. واه تقربي الفتره ديه من بيت حماة اختك ومين عالم !!

..................................................................

جلس بجانبها علي الفراش يُداعب وجهها بأنامله وهو يهمس بدفئ : زهره ، قومي ياحببتي

لتفتح زهره عينيها بتكاسل وعندما رأت ابتسامته .. ابتسمت اليه .

فداعب هو أنفها بيده ..حتي قالت هي : صباح الخير ياحبيبي

فأتسعت أبتسامة شريف وهو يري نظرات حبها اليه ووجها الدافئ .. ومال عليها كي يُقبلها بأشتياق

وابتعد عنها بعدما شعر بأن جلوسه بجانبها لن يأتي بنفع ..وهو من المفترض ان يهبط الي شقة والدته كي يري أخيه فتنهد قائلا : انا لو فضلت باصص ليك كده ، مش هسيبك غير لما أكلك كل علي بعضك

فأبتسمت زهره بعشق .. ونهضت سريعا قائله :

لاء وعلي ايه .. انا قومت اه ..

وتذكرت امر الصغيره بحزن ،ورغم انها لا تُريد ان تهبط للاسفل بسبب وجود هشام ...الا ان هروبها لا مفر وانها لابد ان تقتنع بكلام صديقتها ريم

بأن الهروب والقلق لا بد ان يكون منه هو وليس هي ..

لتفيق من شرودها هذا .. علي حركت شريف لها وهو يمسك ذراعيها ليُنهضها .. ثم احتضانه لها من الخلف وهو يهمس : هسبقك علي تحت وانتي تعالي ورايا ياكسلانه

وقبلها بدفئ علي عنقها .. ثم تركها وانصرف لكي يذهب الي شقة والدته بالأسفل

...................................................................

أستمع شريف الي مُكالمة اخيه .. فأستند بظهره علي طرف الباب بعدما عقد ذراعيه أمام صدره .. حتي انتهي هشام من مُحادثته الهاتفيه

ليتنهد شريف قائلا : هتصفي كل حسابات مع حماك ..

فحرك هشام رأسه بالأيجاب .. فأقترب شريف منه كي يحتضنها قائلا : عين العقل ياهشام .. واه بنتك تتربي مع شريف أبن عمتها واقدر اطمن علي ماما في وجودك

لتهبط دموع هشام وهو يتذكر السبب الرئيسي لجعله يبتعد عن حماه ويترك كل شئ له .. فزواجه من نهي هو كان اساس مُساعدة والدها له كي يعلي ويصبح له اسم في مجال السياحه

وهتف شريف بسعاده وهو يتذكر شئ : بدل الناس الغريبه اللي ماسكه الفندق .. اشرفلي انت عليه وكمان انا ورامز شريكي فكرنا نوسع مجال شركتنا هنا .. ايه رأيك ياهشام تكون شريك معانا

فشعر هشام بالسعاده لمساندة اخيه له .. واحتضنه بحب قائلا : طول عمرك وانت ابويا قبل ماتكون اخويا ياشريف . ربنا يخليك ليا

لتردف في تلك اللحظه زهره ..واخفضت بوجهها ارضاً كي لا تتقابل عيناها معه قائله بصوت هادئ : الفطار جاهز

ورحلت من امامهم سريعا وهي تتذكر مشهد مُعانقتهم سويا ، فشعرت بالوجع من وجودها عاقبه بينهم .. وان عندما تظهر حقيقة معرفتها بهشام لن يُغادر حياتهم سوا هي

وعندما اجتمعوا علي مائده الطعام .. نظرت نسرين الي زهره التي لا تأكل قائله بدعابه : انتي لسا مأخدتيش علينا يازهره ، ايه ياشريف مراتك بتتكثف مننا ليه ده حتي هشام مش غريب عنك وكنتي تعرفيه قبل جوازك من شريف

لتشعر زهره بجفاف حلقها وهي ترفع بعينيها نحو نظرات شريف المتسأله عن معرفتها بأخيه

فيُطالعها هشام بخوف ..

لتُكمل نسرين عباراتها ..

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى عشر من رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة