-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق - الفصل الرابع

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتميزة سهام صادق والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلةعلي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع من رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق

رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق - الفصل الرابع

اقرأ أيضا: روايات رومانسية

رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق

رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق - الفصل الرابع

 نظرت الي كأس العصير الذي يضعه لها النادل بتوتر .. وحركت رأسها بأماءه بسيطه كشكر .. لينصرف النادل من المكتب بعدما نفذ أوامر رئيسه ..

ليردف اليها هو بعد ذلك للحظات يتبعه شخصاً يحمل اوراق يناقشه فيها .. فتنظر هي الي كأس عصيرها .. وكأنها تُلهي توترها به

الا ان غادر الموظف المكان بعدما انهوا نقاشهم بأحوال ذلك الفندق الذي جاءت اليه سابقا يوم حفل الزفاف مُدير اختها وابن خالتها حازم ... وأخذت تُشغل بالها للحظات بسبب وجوده هنا ودعوته لها في مكتب المدير.. وكأنه هو المالك للفندق ..

فتنحنح هو بأبتسامه لاول مره تراها فيه قائلا : مش معقول كاس العصير عجبك لدرجادي

لتنصدم زهره من حديثه ونظراتها البلهاء التي لاحظها لكأس العصير .. وألتفت نحوه بأضطراب قائله : ها

فنهض هو من فوق ذلك الكرسي الذي جلس عليه للتو .. وجلس علي الكرسي الذي امامها قائلا بهدوء : تعرفي ان شكلك وانتي متوتره .. شبه الاطفال

وعندما وجدها ترمقه بنظرات قاتله... تعالت أصوات ضحكته وهو يهمس : قوليلي بقي عايزه تتكلمي معايا في ايه ...

واسند بمرفقه اليسري علي حافة المكتب .. مُتطلعا اليها ينتظر حديثها الضروري الذي هاتفته من اجله ليلة امس

فلاحظ هو سكونها .. الا ان همس بأعتذار قائلا : انا اسف يازهره

فطالعته بأندهاش وهي تستمع لاعتذاره المُفاجئ قبل ان حتي تبدء بالحديث ..

فتأملها للحظات وهو يري دهشتها : اكيد بتقولي الشخص البارد ده بيعتذر زي الناس العاديه ..

فهمست هي بتسأل : وليه ظنيت اني بقول عليك كده

ليُبادلها هو الحديث مُتجاهلا سؤالها : عايز اسمعك يازهره

ليدق هاتفه عقب تلك الجمله .. الي ان ضحك : ثواني يازهره معلش

فأخذت تُحدق به بغرابه ... ولاول مره تكتشف جزء من شخصيته حتي وسامته اليوم قد جعلتها تندهش

فهو بالفعل وسيم بوسامة الرجل الشرقي الهادئه .. جسده يشبه جسد الاروبين وكيف لا يشبههم وهو قد عاشرهم لسنوات

حتي ضحكته هذه التي يضحكها للشخص الذي يُحادثه جعلتها تشك بكل شئ حولها ..وصوته

وبعدما انهي حديثه بلباقه فرنسيه لم تفهم منها الا جزء بسيط .. وجدته يُفرقع بأصابعه امامها ضاحكا : المرادي شكل حد تاني اللي عجبك

فرمقته بتلعثم وهي تلعن قلبها الغريب الذي جاء اليوم كي يستكشف ملامحه وتصرفاته وقد نسيت كل الحديث الذي رتبه عقلها

لتستمتع للحظات برائحه عطره الفواحه التي قد سكرت انفها وهي لا تعلم كيف قد ظهرت الرائحه فجأه

فتأملها قائلا : زهره .. زهره !

لتفيق زهره من كل هذا .. مغمضه عينيها قليلا كي تفيق من شعورها الغريب قائله بجديه : انا جيت النهارده ، عشان افهم انت ليه خطبتني مدام مش عايزني

فطالعها للحظات قبل ان يُتمتم : قدرك يازهره .. حطك قدامي .. وللاسف مكنش عندي خيار تاني

ولاول مره كانت تشعر هي بالغباء .. فحدقت به مُتسائله : مش فاهمه

ليتنهد هو للحظات ..ويُرتب ما سوف يقوله لها .. الي ان قص عليها كل شئ صراحتاً

فوقفت من صدمتها وهي لا تُصدق بأنها كانت مُجرد غاية اراد ان يُحطم بها قلب حبيبته السابقه

وما افظعها من حقيقه قد علمتها ..

احبت مُخذلا حطم قلبها ..

وارتدت دبله شخص .. اخذها هدفً

وماذا بمشاعرها الان .. فأخذ قلبها يدُق بعنف وهي تتأمله بصدمه .. حتي بدأت تُحرك رأسها برفض وهي لا تقوي علي الحركه

ولكن صوت اعتذاره أخذ يرن بأذنيها ..

فأقترب منها ليمسك يدها .. التي نفضتها هي سريعا : زهره انتي كويسه .. تحبي أجبلك دكتور

فطالعته للحظات وهي لا تري شئ أمامها .. سو صوره أخري لهشام وكأن هشام هو شريف ..

فصرخت به بضعف : ليه عملت فيا كده ليه ، انا ذنب ايه قولي حرام عليك

وسقطت علي مقعدها ثانيه ، لتقع عينيها علي بُنصرها الذي يحتوي علي دبلة خطبتها فخلعته سريعا وهي تضعها علي المنضده التي امامها قائله : كده كل حاجه بينا أنتهت .. يابشمهندس .. دور علي لعبه تانيه تلعب بيها دور الراجل المظلوم من حببته وراجع عايز يوجعها

ووقفت ثانية ولكن بقوه عجيبه وصارت امامه ... وهي تهمس بداخل نفسها : اختارني عشان يوجع حبيبته الاولانيه ، ويظهر قدامهم انه نسيها خلاص ... انت السبب ياهشام في اللي بقيت فيه .. حولتني لانسانه ضايعه مش فهمها نفسها ولا عارفه هي عايزه ايه

لتتذكر طموحاتها في اول سنه دخلت بها الجامعه .. عندما كانت تقف بجانب رفيقاتها وهم يحلمون بالخطبه وفارس الاحلام .. أما هي كل امالها كانت أن تتخرج بتقدير عالي وتعمل في شركه مرموقه ويصبح لها شأن ..

فوجدته يهمس لها بأسف : انا اسف يازهره صدقيني مقصدتش أجرحك ..

واخذ يُطالع دبلتها التي تركتها امامه ، وهو يُشعر لاول مره بكرهه لنفسه وأنانيته .. فهو أصبح لا يختلف عن مريم شيئا

كلاهما حطموا أناسً .. في سبيل سعادتهم

هي حطمته.. وهو حطم تلك الضعيفه التي خُطبت له

..................................................................

نظرت الي هاتفها الذي يدق بأعين دامعه .. ولكن عندما أخذت تلتف حولها وجدت ان شمس النهار بدأت تغيب ..

فقد جلست في تلك الحديقه التي خلف الفندق بعدما شعرت بأن قدماها لا تقوي علي الحركه

فشريف قد حطمها أيضا .. فحتي لو لم تكن تحبه

فهو جعلها تكرهه كونها كأنثي ...

ليرن هاتفها ثانية بأصرار .. لتري المُتصل هي أختها

وقبل ان تتحدث بشئ وجدت أختها تبكي هاتفه : انتي فين يازهره .. ماما خبطتها عربيه وهي راجعه من السوق واحنا دلوقتي في مستشفي...

ليسقط الهاتف من يد زهره .. وبعدما عادت لتلك الحقيقه التي من الممكن ان تفقد فيه والدتها

ركضت سريعا .. وهي تمسح دموعها التي سقطت ولكن هذه المره من الخوف

...............................................................

أخذ يتلاعب بدبلتها الموضوعه علي راحة كفه .. وهو يتذكر وجهها الذي أطفأه

وحطمه بالحقيقه .. لتردف اليه والدته قائله : كلمت حماك ياشريف .. بدل ما تبقي خطوبه .. يبقي كتب كتاب وفرح

وتاخد عروستك وتسافر

فرفع هو وجه اليها بعدما خبئ دبلتها في جيب بنطاله قائلا بتسأل : هو هشام رجع شرم تاني

لتتنهد مني قائله : لقيته الصبح واخد مراته وبيقولي مسافر ..مع ان مراته ياعيني ملحقتش تقعد معانا .. اخوك بقي طبعه غريب ياشريف

وتابعت بحديثها وهي تُطالعه : مقولتليش برضوه كلمت حماك ..

فنهض من مجلسه وهو يُغير مجري الحديث : محتاج فنجان قهوه .. من ايدك الحلوه ياست الكل

...............................................................

وصلت الي المشفي بأنفاس لاهثه وهي تبحث عن اختها ووالدها في ذلك الدور الذي اخبرها به موظف الاستقبال بأن الحاله التي تسأل عنها فيه

لتجد حازم واقفا مع احد الأطباء.. يتحدث معه بوجه مُريح جعلها تطمئن قليلا .. الي ان اقتربت منهما

فأنصرف الطبيب ، ليُطالعها حازم بأطمئنان : متقلقيش يازهره ، خالتي بخير الحمدلله مجرد كسر في رجليها ودراعها ..

وتابع بحديثه : مال وشك مخطوف كده ليه

لتدفعه بذراعيها وهي تصيح به : فين ماما ياحازم ، اخلص

ليضرب هو كف بكف قائلا : انجري قدامي ياختي

وتتحرك خلفه حيث غرفة والدتها .. لتجد اختها واباها الذي مازال في صدمته جالسين قربها يحمدون الله علي سلامتها

لتسقط حقيبتها ارضا .. وتندفع الي احضان والدتها التي قالت مُتألمه : براحه يابت دراعي ، اه ..

لتلمع عين زهره بالدموع وهي تُقبل جبين والدتها بحب : كده تخضينا عليكي ياماما ، يارتني كنت انا وانتي لاء

لتهمس والدتها بضعف وهي تتأمل زوجها وبناتها حولها : مكنتش أعرف اني غاليه عندكم كده

وتبدء تقص عليهم كل ماحدث لها .. منذ ان اخذ السارق منها حقيبتها الي ان ركضت خلفه هاتفه في الناس بمساعدتها .. حتي اصطدمتها السياره

ويتبدل قلقهم .. لضحكات ..

...................................................................

نظر اليه حماه بعتاب .. بعدما عاد من رحلته التي قضي فيها شهر عسله مع عروسه الجديده قائلا : مزعل نهي منك ليه ياهشام

ليترك هشام الملف الذي يحمله ..ويضعه جانبا : اسألها مين اللي مزعل مين

بنتك رجعت لشرب السجاير والخمره تاني .. لاء وكمان الشله اللي كانت مصحباها .. وكانوا السبب في أدمانها

لينتفض صالح فجأه .. وهو يرتشف من كوب الماء والذي أهتز من يده قائلا : انت بتقول ايه ياهشام .. هي وعدتني أنها خلاص مش هترجع لكل ده تاني

هشام أعمل حاجه اومال أنا جوزتهالك ليه .. نهي بنتي بتحبك ياهشام وبتسمع كلامك

لتلمع عين هشام بالذكريات وهو يتذكر ذلك اليوم الذي رأي فيه نهي فقد كانت فتاه طائشه... كانت تقضي اجازتها الصيفيه في دبي حيث المنتجع الاخر الذي يملكه والدها

وهو كان يعمل هناك كمدير ... فصالح كان يأتمنه علي امواله ويعتبره شبيها له في شبابه .. الا أن تعرف علي نهي كأصدقاء ... وتواعدوا بأن يتقابلوا حينما يعود هو لمصر في اجازته السنويه .. وعندما عاد في أحد المرات بدأت علاقتهم تأخذ محور أخر وخاصة منها .. فقد تعلقت به بشده حتي أنها صارحته بمشاعرها التي رفضها ونهرها عليها فهو كان يعيش نفس المشاعر مع أخري قد دمرها

ولكن .....

صوت صالح المُرهق أفاقه وهو يُتمتم قائلا : أنت عارف غلاوتك عندي ياهشام ...نهي بنتي الوحيده ياهشام وسلمتها ليك وأنا واثق أن هتخليها تتغير .. انا مصدقت خرجت من المصحه وأتعالجت

..................................................................

وقف منصور مصعوقا بعدما أستمع للطبيب وهو يخبره بنتائج الاشعه والفحص الشامل الذي فعلوه من أجل الأطمئنان علي صحة زوجته .. ليكتشفوا بأن زوجته مريضه ب Chondrosarcoma

والتي لم يفهم معناها الا عندما بدء يشرح له الطبيب

بأنه سرطان عظام .. حيث تبدأ الإصابة في الخلايا الغضروفية ثم تنتشر إلى كامل العظم

ليشعر بأن الدنيا توقفت للحظات .. الي أن طالعه الطبيب باشفاق قائلا : ياحاج منصور .. أحمد ربنا اننا أكتشفنا المرض بسرعه .. هو باين عليه لسا في أوله ..وبالتدخل الجراحي هنقدر نعالجه .. بس أهم حاجه السرعه

فتحرك منصور بثقل .. وهو يسمع صوت الطبيب يخبره بثمن العمليه التي لا يملك حتي نصفها ...

ليقترب منه شريف بقلق قائلا : طمني ياعمي .. الدكتور قالك ايه

فربط منصور بيده علي كتفه بحنان لوقفته معه تلك ... وبدء يخبره بضعف كل ماسمعه للتو من الطبيب وكأنه يُريد أن يحمل عنه جزء من همه ...كي يستطيع الصمود من أجل زوجته التي تنتظره في غرفتها

ويخبرها بأن الطبيب سمح لها بالخروج من المشفي التي أصبحت لا تُطيق المكوث فيها

ليُحدق به شريف مصدوما .. ولكنه أفاق من صدمته سريعا وهو يري جسد منصور يهتز ...

فسنده قائلا : تعالي ياعمي ارتاح ، ومتقلقش كل حاجه هتكون بخير ولا تشيل هم حاجه ...

ليُطالعه منصور للحظات قبل أن يجلس ويضع بوجهه بين راحتي كفيه

............................................................

جلست تستمع لضحكاتهم وخططهم من أجل زواجها بشريف

لتتذكر من يومين حينما جاء اليهم مهرولا بعدما اخبره حازم بالخبر ...ليُطالعها بنظرات أعتذار

ولولا حالة والدتها وحالهم في ذلك الوقت .. لكانت أخبرت الجميع بفسخ خطوبتها منه

ولكن الان الجميع يرون أن شريف وهي الثنائي المنتظر من أجل أتمام خطبتهم بالزواج .. كما اخبرتهم والدته بذلك ليلة أمس

فتنهدت هي بأسي وهي تسمع ضحكات امها وفرحتها الظاهره علي وجهها ودعائها لشريف الذي يأتي كل يوم ليطمئن عليها

وهمست بضعف داخلي : اه ياماما لو تعرفي انه بيعمل كده عشان الواجب ..

ويردف هو ووالدها سويا .. ناظرين اليهم بنظرات شاحبه

الي ان هتف حازم بدعابه ناظرا لخالته : الدكتور قال ايه عن الجميل بتاعنا

لتوكظه خالته بيدها السليمه :اتلم ياحازم

فتضحك مني وابنتها علي تلك المداعبات ...الي ان لاحظت مني شرود زهره.. لتسقط بأعينها دون قصد علي اصابعها فلا تجد خاتم الخطبه

قائله بتسأل : اومال فين دبلتك يازهره

فتنظر اليها زهره بصمت وهي لا تعرف بماذا تُجيب لتري نظرات والدتها مُعلقه نحوها ..الي ان اقترب منها شريف قائلا : زهره ادتهاني عشان اغيرها لانها بقيت واسعه عليها

ونظر الي زهره التي وقفت مُرتبكه ..وكادت ان تعترض وتخبرهم بكل شئ الي انه قال بهدوء :مش كده يازهره

لتُطالعهم والدتها وهي تهمس :ربنا يخليكم لبعض ياولاد

فوقفت هي حائره من كل مايحدث .. الي ان همس بأذنيها هو : بلاش تزعليهم بخبر انفصالنا .. خلينا نستني لحد ما والدتك تقوم بالسلامه

لتًطالع هي والدتها بأسف ... وتلتف نحو والدها الجالس بشرود بينهم

................................................................

سقطت دموعها بعجز وهو يخبرها عن امر تلك العمليه ..

وأخذ يُضم كفيها اليه بحب وهو يعتذر لها عن كل لحظه قد أحزانها فيها ... لتربط هي علي يده قائله بحنان : انا مش زعلانه يامنصور .. ده قضاء ربنا .. بس انا مش هعمل العمليه غير لما أطمن علي زهره

فلمعت عين منصور بضعف .. الي أن طلبت منه قائله برجاء : وافق علي كتب كتاب زهره وشريف ، عايزه اطمن علي زهره يامنصور قبل

وقبل ان تهمس بعبارتها الاخيره التي أرتجف بسببها قلبه

نظر اليها بحب سنين طويله قد قوته العشره : حاضر ... بس قومي لينا بالسلامه وانا اعملك كل اللي عايزاه ياغاليه

..........................................................

اصبح ذهابها الي المشفي يومياً وهم لا تعلم لماذا لم يسمح الطبيب لخروج والدتهم .. وخرجت من منزلهم لتجده ينتظرها

فأشاحت بوجهها عنه وهي تهمس : فين حازم

فوقف يُطالعها للحظات وهو يري شحوب وجهها الي ان تأمل نظرات الناس حولهم في حارتهم : علي فكره عمي منصور عارف بكده .. وحازم سافر تبع الشغل مأموريه .. فأركبي يلا يازهره من غير ما تتعبيني زي كل يوم وياريت تركبي قدام لان انا مش السواق بتاعك

لتُطالعه هي بغضب .. لتتذكر اصطحابه لهما كل يوم ولكن دوما تكون معاها جميله وحازم او أباها..


لتبتعد هي عنه مُتمسكه جيدا بالحقيبه البلاستكيه التي بها طعام لوالديها ..

قائله بجمود : اهلي اه لسا فاكرين انك واحد مننا .. بس النهارده لازم ننهي المهزله ديه وشكرا علي خدماتك

فوقف يُطالعها للحظات بجمود الي ان هتف بتحدي : اكيد لازم ننهي المهزله ديه ..وللاسف مش هتعرفي تخلصي مني يازهره .. لان بكره كتب كتابنا وهتبقي مراتي

........................................................

وقفت تُطالع والدها بأعتراض وهي لا تُصدق بأن ما أخبرها به شريف حقيقه .. وان عقد قرانها سوف يكون غدا

فتعلثم الحديث في حلقها وأخذت تُحرك أهدابها بصدمه الي ان خارت قوها ثانية علي نفس المقعد الذي كانت تجلس عليه تستمع الي والدها الذي دوما يقف بجانبها .. ولكن اليوم

قد أصبح هو أيضا في صف والدتها .. التي حين دخلت عليها حجرتها في المشفي تهللت أساريرها وهي تُخبرها بفرحتها

ليتأمل منصور أبنته قائلا بقلق : شريف أنسان محترم وليه مستقبل يازهره ومليون عيله تتمناه

لترفع هي بوجهها نحو والدها بأسي .. فهي تعلم بأن شريف رجلا تتمناه الكثير من الفتيات ، كما أنه لم يتخلي عنهم في محنتهم رغم أنفصالهم ... ولكن

أخذت تُتمتم بخفوت : بس انا وهو مننفعش لبعض يابابا

ليندهش منصور من رد أبنته المُطيعه دوما اليه .. قائلا :

أنا أديت كلمتي للراجل والموضوع خلص خلاص

وأستقام في جلسته .. ونهض قائلا : يلا خلينا نشوف الدكتور لو ينفع يخرج أمك النهارده من المستشفي

...................................................................

وقفت تتامل صورة زفافها .. لتتذكر تلك اللحظه التي كانت من عمرها

فشردت في ذكريات الماضي .. الي ان هبطت دموعها وهي تهمس : انت كمان روحت يامجدي وسبتني ،ليه كل حاجه بتروح مني

وبدأت تشهق بصوت عالي ، فركضت والدتها نحوها وهي تتسأل : مالك يامريم ،فيكي ايه يابنتي

لتلمع عين مريم بالدموع ، وهي مازالت تُطالع صورة زفافها قائله : ردي عليا انتي ياماما ليه كل حاجه بتضيع مني ليه

فوقفت والدتها مصعوقه وهي تري انهيار ابنتها ،ومن ثم اقتربت منها لتحتضنها الي ان .. وجدتها تبتعد قائله : ابعدي عني انتي وبابا السبب ... ضيعتوا شريف مني وادي مجدي ضاع وهو بيكرهني ... وشايفني زوجه مستهتره

لتسقط دموع والدتها وهي تقف حائره من تصرفتها ...واخذت تضرب صدرها بصدمه عندما وجدتها تكسر كل ماحولها فبعد اكثر من اسبوعاً قضته ابنتها في صمت تام

تقف امامها الان كالمجنونه

...................................................................

ومع اول زغروطه قد رنت بين الجدران .. سقطت دموعها وهي تشُاهد حياتها قد كُتبت بجانب شخص لا يُحبها وكان يُحب أخري مازال حبها عالق بقلبه

لتأتي جميله أليها والابتسامه تعلو وجهها : مبرووك يازهره ..

فتلتقي عين زهره بأعين صديقتها ريم التي تقف بجوارها تمسك يدها بحنو.. الي أن هتفت جميله : مالك زعلانه كده ليه يابت ولا كأنك عروسه وكتب كتابك النهارده

فتتأمل زهره أختها بخيبة امل.. حتي سمعتها تهتف بسعاده اكبر : الفندق اللي حضرنا فيه فرح البشمهندس فارس .. طلع ملك لشريف ووعدني ان فرحي انا وحازم هيكون فيه

فتأملت زهره نظرات أختها وهي تتذكر حديثها مع والدتها صباحا عندما عادوا من المشفي

لتشرد في رجاء والدتها وهي تُخبرها

" عايزه أفرح بيكي يازهره ، وافقي يابنتي وفرحيني .. "

ليدخل والدها في تلك الحظه مُبتسماً لنسرين ووالدة شريف قائلا : تعالوا اهي العروسه

لتبدأ المباركات وتقف هي مصدومه من كل ما يحدث حولها

وافاقت علي نظرة والدها الحانيه .. وهي يبتسم لها

وكأنه يُخبرها بأنه سعيد لانها نفذت رغبت والدتها

المريضه .. فقد علمت كل شئ من والدها عندما وجدها تخبره بأنها لا تستطيع ان تُنفذ طلبه

ولكن مرض والدتها جاء كالصاعقه اليها .. فوالدتها تُعاني من مرض السرطان اللعين وتوقف حياتها كي تطمئن عليها

لتحتضنها مني قائله بسعاده : انا اسعد واحده النهارده ياحببتي ، ياا متعرفيش قد ايه انا فرحانه بيكي

.................................................................

ربطت بحنو علي كفه وهو يجلس بجانبها علي الفراش

تبارك له قائله : حافظ علي زهره ياشريف يابني ، انت متعرفش انا فرحانه ازاي انك جوز بنتي .. اوعي تزعلها

فأرتسمت أبتسامه حانية علي وجه شريف قائلا: متقلقيش ياماما ، زهره في عنيا

فتابعت هي حديثها بحسن نية : عوضها يابني واستحملها .. هي لسا مافقتش من صدمة حبها لشخص كان أناني .. منه لله استغل طيبتها

فأنصدم شريف مما سمع .. فزوجته لها أيضا ماضي قد أهلك قلبها .. وكاد ان يسأل عن هذا الشخص

الي انه وجدها تردف الي حجرة والدتها بفستانها الزيتوني وتركض نحو فراشها من الجهه الاخري البعيده عنه ترتمي في أحضانها قائله : شوفتي انا سمعت الكلام ازاي

لتحتضنها والدتها بسعادة فطريه .. فتابعت زهره بحديثها : اعملي بقي العمليه وخفي

فوقف هو يُطالعهما بصمت .. فهي وافقت علي الزواج منه من اجل اهلها .. وهو قد لبي طلب والدتها عندما اخبرته بأنها تُريد ان يتزوج ابنتها ويحافظ عليها

لترفع زهره وجهها بصدمه لوجوده في الحجره

فهي لم تنتبه اليه حينما اندفعت نحو والدتها ..

لتبتسم والدتها وهي تُطالعهم هما الاثنان قائله : يلا روحوا احتفلوا بكتب كتابكم وسبوني أرتاح ياولاد

وعندما وجدت والدتها عدم أستجابتها .. شدت علي كلماتها قائله : سيبوني أرتاح بقي ، ونديلي عمك ياشريف

..................................................................

جلس قبالتها يتأمل توترها ونظرات اعينها الحائره .. وبدء يشرد قليلا في ملامحها الهادئه .. ليأتي النادل اليهم حاملا لهم مشروباً بارداً ..ليلقي شريف نظرة عليها وهي تتلفت حولها الي ان أبتسم قائلا : مبرووك يازهره

فسقطت تلك الكلمه عليها وكأنها عود كبريت مشتعلا .. فحدقت به بقسوه وهي تُطالعه : مبرووك علي ايه ..

ثم نظرت اليه ببرود لتُتابع حديثها بتهكم: تقدر دلوقتي تقول لحبيبتك انك قدرت تاخد حقك .. وعيشت حياتك مع انسانه دورها كان عرض وطلب

ليبتسم اليه هو قائلا بهدوء : مبرووك علي انك بقيتي مراتي يازهره

وبدء يدق هاتفه في تلك اللحظه ، الي ان ابتسم وهو يُطالع الاسم : عن اذنك يازهره دقيقه واحده

وأنسحب من امامها ..ليُحادث المتصل

قائلا : نهي عامله ايه دلوقتي

ليأتيه صوت هشام وهو يعتذر : انا اسف ياشريف اني مكنتش معاك في اليوم ، وتنهد قائلا : نهي بخير والجنين كمان بخير .. حادثه بسيطه متقلقش

وبعد حديث دام لدقيقتان ، عاد اليها ليجدها تتأمل حبيبان يحتضننا ايدي بعضهما بعشق

فأقترب من طاولتهم وجلس علي مقعده ثانيه وهو يهمس : شكلهم حلو مش كده

فأفقت هي من شرودها المتسلط علي هذين الحبيبان ، وتنهدت بعمق قائله : انا عايزه اروح ياشريف ..................................................................

اقتربت منه كي تتوسد صدره العاري وأخذت تبعث في خصلات شعرها بمهاره .. فأبتعد عنها شريف نافرا

وألتف بجسده كي يعطيها ظهره قائلا بحزم : ياريت توفري حركاتك ديه ، لاني زهقت منك ومن طيشك

فتأملته هي بأسي ... الي ان تأسفت قائله : والله ياهشام ، دول صافي ومريان هما اللي اتصلوا بيا .. وشربت معاهم

فنهض هو من جانبها وهو يصيح بغضب :لاء هايل يامدام ، المدام المحترمه تسهر مع صاحبتها الفاشلين المطلقين الصايعين

وكادت ان تُدافع عن اصدقائها .. الا انه صرخ بها ثانية : بنتي اللي في بطنك لو حصلها حاجه يانهي ، هتندمي

وخرج من غرفتهما صافعا الباب خلفه .. فلمعت عيناها بالدموع وهي تتذكر احداث الليله الماضيه

..................................................................

لمعت عين مريم بصدمه وهي تستمع لحديث اخيها مع والدتها بصدمه .. فشريف قد اصبح ملكاً لاخري .. والخطوبه قد تحولت لعقد قران .. فتنهدت بألم الي ان وجدت طفلها يسحبها من اطراف ملابسها قائلا : مامي انا جعان

فهبطت نحوه وهي تري لمعة عينيه وملامحه التي اصبحت تشبه اباه ليعلو صوت والدتها وهي تُخبر ابنها قائله : يعني شريف ضاع خلاص من اختك

فألجمتها العباره بألم وهي تستمع لرغبة والدتها في تزوجيها ولم يمر شهرا حتي علي موت زوجها

..................................................................

جلس علي فراشه بعد يوم حافل من التعب .. ليشرد في احداث ذلك اليوم .. وبدء يمرر دبلة زواجه ببتسامه لا يعلم سببها .. ليفيقه من كل هذا... صوت رنين هاتفه لينظر الي اسم المتصل قليلا فيفتح الخط قائلا بضحكات عاليه: ايوه دخلت القفص ياسيدي

ليُحادثه رمزي قائلا :مبروك ياشريف ، متعرفش انا اد ايه شمتان فيك

فتتعالا ضحكات شريف وهو يُتمتم : هيجي ليك يوم واشمت فيك .. ثم بدء يتنهد قائلا : اخبار الشغل ايه يارامز

...................................................................

مرت الايام سريعا علي الجميع .. استعدت والدة زهره لخوض العمليه وكان الجميع يقف بأنتظار خروج الطبيب ليطمئنهم عليها ..وعندما خرج الطبيب مُتنهدا بتعب

اقترب الجميع منه كي يُطمئنهم .. فأخبرهم الطبيب قائلا : كل حاجه تمام ، والعمليه نجحت بس أهم حاجه المتابعه وانها تفضل تحت الملاحظه

لتتهلل اساريرهم ، فجلس منصور علي احد المقاعد بتعب وهو يحمد الله ان زوجته بخير

واحتضن حازم جميله التي كانت تبكي من الفرحه

اما شريف كان يقف يُتابع زهره بعينيه .. فقد كانت شاحبة الوجه لا تقوي علي الحركه وكأنها مازالت لم تستعب نجاح العمليه .. فأقترب منها بخطوات هادئه وضمها اليه دون شعور من كل منهما .. وكانت والدته تتابع ذلك بسعاده

لتفيق زهره من لمسته علي ظهرها ، قائله بخجل : لو سامحت ياشريف

فتنحنح هو حرجاً بعدما ادرك فعلته ، واقترب من اذنها هامسا : علي فكره انتي مراتي يازهره

ومن ثم ابتعد عنها ليُطالع ساعته .. ثم وقعت عيناه علي حماه

فأقترب منه كي يحتضن كفه قائلا : انا مضطر امشي ياعمي ،عشان عندي اجتماع مهم ..

ليبتسم اليه منصور بحب قائلا : مش عارف اشكرك ازاي ياشريف ياابني

وتأمل منصور المشفي وهو يُطالعه بعينيه : جميلك عمري ماهنساه ، انا دلوقتي بقيت مطمن علي زهره معاك

وابتسم بعفويه : ام جميله كان عندها حق في نظرتها ليك

ليتذكر منصور ، الاموال التي دفعها من اجل اتمام العمليه

وعندما اعترض علي ذلك وقرر ان يبيع شقته وكل ما يملك

اخبرها انه اصبح فرد من عائلتهم ، وتكفل هو بكل المصاريف

.................................................................

وقف هشام يتأمل زوجته بفستانها الذي يبرز تفاصيل جسدها حتي بطنها البارزه واعين جميع رجال الحفل تُطالعها

فترك كوب العصير الذي يحملها بين يديه ، ونظر الي حماه الذي يقف بجانبه ومعه احد الرجال المُهمين

فأشاح حماه وجهه سريعا وكأنه يترك له الامر .. فأتجه اليها هشام غاضبا حتي اقترب منها ساحبا ذراعها خارج الحفل وهوينفث بغضب قائلا : هي ديه المفاجأه ياهانم

فأبتسمت نهي بعفويه وهي تُطالعه بسعاده : الفستان حلو مش كده ياهشام ، عجبتك صح

فأخذ يلتف حول نفسه بغضب وهو يتنفس بصعوبه الي ان وقف قائلا : انتي ايه ، مبتفهميش ده لبس انسانه محترمه

وتابع حديثه بغضب : قدامي علي البيت

لتُطالعه هي بصدمه : طب والحفله

وقبل ان تُكمل باقي عباراتها .. سحبها خارج الحفل بأكملها ، واتجه بها نحو سيارته وهو يتذكر اليوم الذي وافق فيه علي الزواج منها بعدما عرضها عليه والدها ولعب علي وتر طموحاته

...................................................................

ابتسمت والدتها التي وهي تراها تضع طبق الحلوي امامه الي ان قالت بتعب بسبب ما مرت به الايام الماضيه : زهره هي اللي عامله الكنافه ياشريف

فأبتسم شريف وهو يتأمل ملامح زهره الصامته ، فرغم انه بدء يشعر نحوها براحه الا انها اصبحت تٌقابل كل شئ منه بفتور حتي انها اصبحت لا تشغل تفكيرها بأي شئ يخصه

وكأنها أستسلمت للامر الواقع ..

فنظر شريف للطبق بتمهل ثم بدء يتذوق ..فنظر الي زهره بهدوء قائلا : تسلم ايدك ياحببتي

فأبتسمت والدتها بسعاده ، وحدقت به هي بصمت والغضب يمتلكها ... فهو قد تخلي عن دور الصامت واصبح يهتم بكل شئ يخصها

فتأمل شريف للحظات تلك الكلمه التي تفوه بها بعفويه وهو لا يُصدق بأنه قد نطقها

فهو أصبح لا يعرف نفسه ،فمشاعر الفتور والبرود اصبحت تتلاشي عنده نحوها

ليدخل منصور عليهم في تلك اللحظه وهي يبتسم اليهم قائلا : معلش ياشريف يابني اتأخرت عليك

فوقف شريف له بأحترام ، وهو يتذكر الحديث الضروري الذي أتي اليه اليوم .. وبعدما جلس منصور بجانبها

وجد زهره تُغادر المكان ..

ليتنظر منصور أن يسمع منه ذلك الحديث الهام ... فبدء يسرد عليهم شريف مشاكل عمله وانه يجب ان يُسافر خلال هذا الاسبوع الي فرنسا وان معظم اجراءات الاوراق الخاصه بزهره قد انتهت

فنظر منصور الي زوجته بصدمه .. فأبنته ستتركهم خلال هذا الاسبوع بعد أن كانوا قد أتفقوا بأنهم سينتظرون لشهرين اخرين

ليُطالعهم شريف بأعتذار قائلا : انا عارف ان طلبي صعب ، بس انا لازم اسافر ضروري ..

لتُطالعه والدتها بحزن وهي لا تُصدق بأن صغيرتها سترحل بعيدا عنها

الي ان تنهد منصور قائلا : بنتي دلوقتي بقيت مراتك يابني ، وانت حر مع مراتك

وتذكرت والدتها بأن أبنتها لن تحتفل بعرسها ولن تفرح بها بحفل زفاف كما تحلم .. لتتنهد قائله : والفرح ياشريف يابني

وكاد شريف ان يرد علي سؤالها ، الا انه سمع صوت زهره الهادئ وهي تخبرهم : مش عايزه اعمل فرح ياماما

وحدقت به وهي تتسأل : شوفوا هسافر امتا وقولولي

ليُطالعها كل من والديها بصدمه .. فأبنته قد تغيرت تمام .. أصبحت لا تعترض .. تُلبي رغبتهم بصمت حتي لمعة عينيها ومشاغبتها قد انطفئت

لتنصرف من امامهم سريعا وتدخل غرفتها مُتأمله كل جزء فيها قائله بندم لنفسها : زعلانه ليه دلوقتي مش اتفقنا خلاص انك هتستلمي لقدرك ، وهبطت دمعه من عينيها وهي تتذكر بأن حلمها قد ضاع .. فقد كانت تتمني دوما ان تتزوج رجلا يُحبها وليس رجلا أختارها كتحصيل حاصل

..................................................................

نظرت مني الي اختها بصدمه .. فأختها اليوم تعرض عليها ان يتزوج شريف بأبنتها الارمله

لتقف مني قائله : انتي بتقولي ايه يانجاه .. ابني مين اللي يتجوز بنتك .. ابني اتجوز خلاص

لتلوي نجاه فمها قائله بغرور : شريف لسا بيحب مريم بنتي يا مني ، بلاش تبعدي بينهم عشان اللي حصل زمان

وكمان ده كتب كتاب يعني مافيش حاجه لما كل واحد يروح لحاله

لتتذكر مني ذلك اليوم الذي ذهبت فيه الي اختها تترجاها بأن لا توافق علي ذلك العريس وتخطب مريم الي ابنتها

لتبتسم مني بشرود قائله : دلوقتي بقي شريف حلو وبتجروا عليه .. فاكره يانجاه يوم ماجتلك اطلب بنتك لابني قولتيلي ايه

لتتذكر نجاه ذلك اليوم بغصه قائله : يامني ياحببتي شريف كان لسا بيبني مستقبله..كان يرضيكي امرمط بنتي ..

بس دلوقتي شريف بقي راجل مالي مركزه ليه منرجعش حبهم من تاني

لتتأمل مني ملامح اختها بصمت قائله بفتور : حب ايه اللي يرجع من تاني ، ومين قال ان ابني منساش بنتك يانجاه .. سيبي مريم بنتك بقي في حالها حرام عليكي وابعدي عن ابني وحياته

ولعلمك ابني مسافر كمان كام يوم هو ومراته

لتنصدم نجاة مما سمعت وتُطالع اختها قائله : شريف هيسافر

...................................................................

وقفت امام تلك اليافته وهي تُطالع اخاها بصدمه قائله : انا مش مجنونه يافارس عشان تجبني لدكتور نفساني

ليتأملها فارس بحب وهو يمسك يديها : يامريم ياحببتي كلنا بقينا محتاجين لدكاتره نفسيين .. وكمان الدكتور ده صديقي هو عايز يدردش معاكي شويه

فلمعت عيناها وهي تتقدم نحو العياده قائله : حاضر يافارس

واردفت للدخال وهي تتأمل المكان حولها الي اقترب منها هو قائلا بحنو : تعالي نقعد لحد اما دورك يجي

لتجلس هي علي احد المقاعد وتتأمل نظرات الاشخاص الموجدين .. ثم رفعت بيدها لتنظر في ساعة يدها قائله : شريف هيسافر النهارده مش كده

لينصدم فارس من سؤالها وهو يُطالعها حتي ابتسمت هي : يابختها بيه !

فلمعت عين فارس وهو يُشاهد نظرات اخته النادمه .. الي ان سألها : انتي نسيتي مجدي يامريم !

..................................................................

ارتمت في حضن ابيها وهي لا تُصدق بأنها اليوم في صالة المطار .. ليضمها قائلا : انا عارف يابنتي اننا ضغطنا عليكي في الجوازه ديه كتير ، بس هيجي يوم وتشكرينا

شريف انسان كويس

فألتفت زهره نحوه وهي تُشاهده يحتضن اخته ووالدته ويضحك مع اختها جميله وحازم

فلمعت عيناها مُتذكر حديث والدتها اليها عندما كانت تنام ليلة امس في احضانها كي تشبع منها .. واخبرتها ان شريف هو من تكفل بمصاريف علاجها

فشردت في اناقته ووقاره ولكن ذلك اليوم الذي اخبرها فيه السبب الاساسي لخطبتها مازال عالقا بها

لتجده يتحرك نحو شخص ما يرتدي نظاره سوداء ويحتضنه بقوه ، ووجدت كل من حماتها ونسرين يركضون نحوه .. فهي تعلم بأن اخيه سوف يأتي اليه اليوم من اجل تودعيه

فلم تهتم بالأمر وألتفت بجسدها للناحيه الاخري تُتابع حديثها مع حازم تخبره ان يخبر والدتها انها ستشتاق اليها

لتقترب منها جميله ، وهي توكظها قائله بدعابه : ايه العيله اللي كلها مزز ديه ،حتي اخوه شبه الممثلين

اما من الجهه الاخري .. وقف هشام يُداعب اخاه ويخبره بسعادته له ..وحزنه علي رحيله ثانية

ثم هتف قائلا : فين العروسه عشان اديها هديتها

لتبتسم مني لوجود ابنائها حولها ومشاعر الحب بينهم ... وتذهب ناحية زهره التي تقف مع ابيها واختها قائله : تعالي يازهره معايا ،عشان تتعرفي علي اخو جوزك يابنتي

فصارت زهره معها بخجل لتُلبي رغبتها... وهي تري شريف يبتعد قليلا يتحدث في هاتفه

الي ان وقفت هي خلف ذلك المجهول الذي يعتبر اخو زوجها الذي لاول مره تراه ، فأبتسمت اليها نسرين وهي تخبر اخيها بصوت هادئ : اهي العروسه وصلت

فألتف هشام بجسده ليري لاول مره زوجة اخيه ... وعندما مدّ بيده كي يُسلم عليها ويبارك لها .. سقطت تلك العلبه القطيفيه التي كان يحملها في يده الاخري ارضا وهو يُتمتم بصدمه : زهره !

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع من رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة