-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق - الفصل الخامس

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتميزة سهام صادق والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلةعلي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس من رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق

رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق - الفصل الخامس

اقرأ أيضا: روايات رومانسية

رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق

رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق - الفصل الخامس

 أرتجفت اوصاله وهو يُطالعها بأعينه .. لترتعش شفتيها وهي لا تُصدق بأن هشام اخو زوجها

لتلمع عين كل منهما بأوجاع الماضي .. وكأن الماضي مازال عالقا في حاضرهم ومستقبلهم

ولكن نظرت الرجاء التي لمحها في عينيها وهي تخبرهه بأن يتركها تعيش حياتها كما عاش هو حياته.. جعلته يتمالك قواه

ويهدأ قليلا وهو يُطالعها بنظرات مُتفحصه .. فحبيبته اليوم عروس لاخيه الاكبر الذي يعشقه

ولمح نظراتها التائهه ناحية اخاه وكأنها تستجند به .. فأشتعل النار بقلبه .. ليسمع صوت امه القلق : مالك ياهشام انت تعرف زهره

ليشحب وجه زهره اكثر ، فيُطالعها هو بأسي

ونظر تحت قدميه حيث هديته التي كان سيهديها لعروس اخيه وهو مازال يشعر بالضياع .. حتي وجد نسرين تنحني ببطنها المنتفخه تلتقط الهديه قائله : شكلك تعبان من السفر ياسي هشام ..

واعطته العلبه قائله : الله يعين نهي عليك

فكررت والدته السؤال ثانية وهي تسأله بمعرفته بزوجه اخيه

ليحدق هشام بوجه زهره قليلا وهو يُريد ان يصرخ بملكيته لها التي ظهرت حينما وجدها تضيع منه وأصبحت لاخر

وأجاب اخيراً : زهره معرفه قديمه ياماما ، صديقة لاخت واحد صاحبي .. شوفتها عندهم بالصدفه

لتخفض زهره رأسها ارضا وهي لا تتوقع بأنه انكر الحقيقه

ووجدته يعطيها هديتها قائلا : مبرووك يامدام زهره

ومن ثم ألتف بجسده ليذهب ناحية اخيه ليودعه

وعينه مازالت مُسلطه علي تلك الشارده التي اصبحت الان جزء من عائلته وزوجة اخيه .. وتنهد بعمق وهو لا يُصدق بأن القدر قد انتقم منه اليوم .. فأخيه تزوج الفتاه الوحيده التي تمناها ولكنه للاسف ضحي بالحب من اجل احلامه بالمال

……………………..……………………..………..

نظر هشام الي وجه امه المبتسم وهي تخبره عن مدي سعادتها لزواج أخيه قائله بأمل : بكره اخوك يعرف قيمة الاسره ويرجع يستقر وسطنا وتنهدت براحه وهي تتابع حديثها : ويفهم يعني ايه عيله .. الواحد مش بيعرف قيمة العيله ودفئها غير لما يخلف ياهشام يابني … ربنا يرزقك ياشريف يارب بالذريه الصالحه

لتسقط تلك الكلمه علي اذن هشام وهو يتخيل اطفال اخيه من زهره .. لينفض كل هذه التخيلات من رأسه بعدما شعر بعدم تحمله لكل ماحدث اليوم

الي ان احتضنت والدته كفه قائله : نهي اخبارها ايه ياهشام ، وميعاد ولادتها امتا

ليتأمل هو ملامحها بحزن .. ومن ثم ارتمي في احضانها باكيا : انا تعبان اووي ياامي

فتضمه اليها هي بحنو وهي تُتمتم : اكيد زعلان عشان شريف سافر تاني ، ما انتوا مالكوش غير بعض ياحبيبي

ليغمض هو عينيه بألم … وهو يهمس : سامحني ياشريف !

……………………..……………………..……………

مدينه اخري وحياة غريبه وضعت بأقدامها فيها ، ليتأمل شريف شحوبها وخوفها بعدما اردف الي شقته الفخمه قائلا : مالك يازهره من ساعه ماركبنا الطايره وانتي شكلك مش عجبني

فحررت اخيرا دموعها وانكمشت في ركن بعيد وهي تبكي بمراره ، ليقترب منها ناظرا في عينيها الملونه بكحلها الازرق .. ومسح دموعها بأنامله قائلا بحنان قد ادهشها : انا عارف اني ظلمتك معايا بتهوري ، بس صدقيني انا مش وحش لدرجادي ولا اناني ..

فخارت قواها من بين ذراعيه ، وهي تنظر ارضاً قائله : انا عايزه انزل مصر ، انا عايزه ارجع بيتنا ارجوك

فلم يتمالك هو ضحكاته وبدء يضحك قائلا : انتي مبقاش ليكي ساعه هنا ..

وابتسم بدعابه اصبحت تكتشفها فيه : تعالي اما افرجك علي الشقه ..

وامسك بيدها ، وقد كانت كالمسلوبه بين يديه .. الا انا جاءت صورة هشام بذهنها فوقفت امامه تتأمل الشبه بينهم حتي صوتهم … فأغمضت عيناها بخوف وهي تبتعد عنه قائله : ارجوك ياشريف خليني انزل مصر .. وظلت تترجاه ببكاء وهو يُطالعها بخوف الي ان احتضنها : متخافيش مني يازهره صدقيني مش هأذيكي تاني

واوعدك هعوضك عن لعبتي السخيفه .. وعاد يمسح دموعها ثانيه وهو يسحبها نحو احد الغرف قائلا : وادي غرفتك ياستي

فوقفت تُحدق به وهي تتمني ان يكون كل مايحدث لها مجرد حلم تعيشه .. ولكن عندما سقطت بأعينها علي تلك المرأه وجدت عروساً باهته اللون تتشبث بفستانها بقضة يديها.. وكحل عينيها ينساب علي جفونها

……………………..……………………..…………..

نظرت الي والديها قليلا قبل ان تخبرهما : انا قررت اشتغل

ليُطالعها كل من والديها بدهشه وهم لا يُصدقون بأن ابنتهم التي تعشق الترف وعدم المسئوليه .. تفكر بمثل ذلك القرار

الي ان قال والدها : هو انا يابنتي مقصر معاكي في حاجه انتي وابنك

لتلمع عين مريم ببريق من الحزن وهي تتذكر بأن كل شئ قد ضاع فزوجها ضاع حتي امواله قد ضاعت في الديون ..

وتنهدت قائله : ربنا يخليك ليا يابابا ، بس صدقني انا محتاجه فعلا اشتغل .. واطلع من اللي ان انا فيه .. انا عايزه ابقي مريم جديده واتغير

لتُطالعها والدتها بندم وهي تعتذر اليها : والله يابنتي انا روحت لخالتك .. وعرضت عليها ترجعي انتي وشريف لبعض بس ..

وقبل ان تُكمل والدتها حديثها ، حدقت بها مريم بصدمه قائله : حرام عليكم بقي ، سيبوني في حالي .. مجدي وشريف خلاص انتهوا من حياتي

وركضت من امامهم وهي تشعر بضائلتها .. فأمها قد عرضتها كالسلعه علي ابن خالتها الذي تزوج من اخري وهدم اخر حلم لها بأن تعود اليه وكأنه يُعاقبها علي هجرانه لها قديماً

……………………..……………………..………….

جلست علي فراشها كالقرفصاء وهي تتمني ان يعود الزمن للوراء ولم تتعرف علي هشام .. واخذت تتنفس بأرتجاف وهي مازالت لا تستوعب حتي الان بأن هشام شقيق زوجها

فهتفت بألم وهي تُقارن بملامحهم معا…الي ان بدأت تُحرك رأسها برفض لتلك الحقيقه المؤلمه

فسمعت صوت طرقاته علي باب غرفتها … ومن ثم وجدته يفتح الباب قائلا ببتسامه : تحبي نخرج نتعشا بره

وبدأ يُدعبها بحديثه: علي فكره لو رفضتي الفرصه ديه مش هتلاقي فرصه تانيه .. فأستغلي الفرصه كويس .. لان بكره وهنزل الشركه وانشغل في الشغل

فأخذت تُطالعه وهي تعود بذاكرتها للماضي .. وتتذكر حوارات هشام معها ودعابته.. فهمست قائله : انت اتغيرت معايا ليه

فأردف هو لداخل حجرتها ووقف في المنتصف قائلا بتنهد : طب وكده حلو ولا وحش

وانتظر اجابتها للحظات .. الي ان لاحظ شرودها وتأملها له فضحك غامزاً : لدرجادي انا جذاب

فأشاحت زهره وجهها بعيدا عنه وهي تُلعن غبائها .. الي ان بدأ يضحك …ثم تابع حديثه : مش هنكر ان بداية ارتباطي بيكي كانت سخيفه وظلمتك لما وجعتك ..بس انتي مراتي دلوقتي يازهره وحتي لو مافيش بينا حب فأكيد في بينا احترام وتقدير

وتابع بحديثه مُتنهدا: الحب اكيد هيجي مع العشره

فخلينا ندي بعض فرصه وننسي اللي فات ..

ووجدها تبكي بحرقه ، فأقترب منها بصدمه وجلس بجانبها قائلا بقلق : زهره مالك ، بتعيطي كده ليه

فنهضت من علي فراشها وركضت خارج تلك الغرفه وهي لا تعرف لاي وجها ستتجه

الي ان وجدته خلفها يُطالعها بعمق .. فشعرها ينساب علي ظهرها بنعومه وتسقط خُصلات مُتمرده علي وجهها وترتدي بيجامه قطنيه تُحدد جسدها … فأقترب منها واخذها بين ذراعيه وهو يوشوش في اذنيها : زهره متخافيش مني ، صدقيني هعملك بما يرضي الله .. اوعدك

……………………..……………………..……………

نظرت الي الاطباق المرصوصه التي اعدتها اليه برضي .. وكادت ان تهرب الي غرفتها قبل ميعاد وصوله من العمل ككل يوم منذ ان اتت من اسبوعاً … فشردت قليلا في مُعاملته اللطيفه وحنانه معها وكأنه ليس نفس الشخص الذي عرفته مُسبقا .. فشريف ككثير من الشخصيات التي لا نعرفها علي حقيقتها الا عندما تقترب منهم … وعندما احست بمفتاح الباب يدور

ركضت من امام الطاوله ولكنه دخل الشقه وهو ينده قائلا : لو هربتي مش هاكل النهارده

وتنفس بعمق وهي يُتابع بحديثه : انا مش جايبك هنا ليا خدامه يازهره .. انا من السهل اوي كنت اجيب خدامه تخدمني او اكل من بره زي ما اتعودت

فسحبت زهره يدها من علي مقبضه الباب وعادت اليه .. تُطالع الارضيه قائله : انا عايزه اكلم اهلي ، وحشوني اوي ياشريف

فوقف هو للحظات يتأمل جمال اسمه عندما خرج من حلقها .. وافاق من شروده قائلا : حاضر

ومن ثم وضع بحقيبة عمله علي المنضده التي امامه ، وطالعها بتحذير : عشر دقايق هغير واجيلك نتعشا سوا .. سمعه

واتجه الي غرفته وهو يبتسم .. فسرحت هي فيها ،ثم افاقت من شرودها الذي اصبح يُلازمها وجلست علي طاولة الطعام الذي اعدته تنتظره

حتي وجدته يأتي نحوها ويجلس علي المقعد القريب لمقعدها

ويرتدي تشيرت بنصف كوم يبرز عضلات جسده وشعره يشع بعشوئيه علي وجهه .. فنظرت اليه للحظات وهي تراه يمسك بمعلقته ويحتسي شُربته بوقار …

فهمس بتلذذ قائلا : تسلم ايدك يازهره ، كل يوم بتثبتيلي انك طباخه هايله .. وطالع بطنه الفارغه من الدهون قائلا بخوف : خايف اب راجل بكرش بعد كده

فلم تتمالك نفسها من الضحك واخذت تضحك بقوه حتي ان معلقة الرز التي كانت قد تناولتها .. قد نُثرت محتواها خارجا

فضحك علي منظرها الي ان تنفسوا ببطئ وهما يهدئون من نوبة الضحك التي سيطرت عليهم للحظات

واكملوا تناول طعامهم بهدوء .. وبعدما انهوا طعامهم

حمل معها الاطباق .. وكادت ان تذهب الي غرفتها كي تجلس بها

الا انه اوقفها قائلا : تشربي معايا نسكافي

فحدقت به للحظات .. وهي تُريد ان تفر من امامه حتي وجدته يعود لدُعابته في الحديث معها : انا اللي هعمله ياستي

واخرج هاتفه من جيب بنطاله وبدء يدق علي رقم والدها قائلا وهو يُعطيها الهاتف : كلميهم لحد ما اعمل النسكافي واجي اسلم اعليهم وبعدين اكلم ماما ونسرين

فأخذت منه الهاتف وابتسمت اليه بعفويه دون قصد

وبعدما انهت اتصالها مع والديها .. تمنت ان لو تُحادث صديقتها ريم لتجد لها حلا في تلك المُصيبه التي وقعت بها

ورغم انها تحفظ رقمها عن ظهر قلب .. الا انها شعرت بالخوف

……………………..……………………..……….

نظر اليه حماه بشك وهو يري ذقنه التي اصبحت ناميه ورائحة السجائر تملئ المكان .. قائلا : مالك ياهشام بقيت عصبي كده ليه

فأطفئ هشام سيجارته التي كان يتناولها وجلس امامه .. فلمعت عين حماه وهو يتأمله : اتمني متكنش مشكله في الشغل او حتي مشكله عائليه

ليبتسم اليه هشام بسخريه لم يفهمها .. وهو ينظر لاحد الملفات الموضوعه قائلا : ديه الجدوله السنويه للمنتجع .. محتاجه امضتك ..

وكاد ان يُغادر هشام المكتب لينفرد بنفسه بعيدا عن نظرات حماه القلقه .. فوجده يهتف به قائلا : ابقي خرج نهي من البيت شويه البنت تعبت من الحبسه .. خفف شدتك معاها شويه

فوقف يُطالعه للحظات .. الي ان تذكر عقابه لنهي بسبب اهمالها وطيشها ..وحرك رأسه بعدم اكتراث وانصرف سريعا كي يهدأ من صراع عقله وقلبه كلما فكر بالماضي للحظات

……………………..……………………..………..

وجدها تخرج من الغرفه راكضه وهي تصيح بأسمه بخوف : شريف انت فين ؟

وظلت تتحسس الفراغ المظلم الذي حولها .. فالكهرباء قد انقطعت فجأه وهي بداخل الحمام تتحمم .. لتبكي كالاطفال وهي تتمسك بتلك المنشفه التي تُحيط جسدها

فأنصدمت بجسد صلب ، فتراجعت للخلف بخوف وهي تُتمتم : شريف ، شريف

ليحتضنها شريف مُطمئنا لها : النور هيرجع علطول متخافيش يازهره ، انا معاكي اه

فتمسكت به بقوه وهي ترتجف .. فزاد من ضمه اليها وهو يهدأها من تلك الحاله

الي ان عاد النور فجأه .. فأبتعدت عنه وهي تستوعب ذلك الوضع الذي كانت فيه منذ قليل لتجد نفسها تلتف بالمنشفه والمياه تتقطر من خصلات شعرها ونظراته مُسلطه عليها يُجاهد رغبته فيها

وأرات ان تفر من أمامه هاربه تختبئ في حجرتها ولكن …

................................................................

لمعت عينيها ببريق من الخوف وهي تري صورته تتجسد امامها كلما أقترب هو منها .. فأرتجف جسدها وهي تُتمتم بخفوت بعدما شعرت بيديه تطوق جسدها

قائله بخوف :لاء ،لاء

ليبتعد عنها شريف بفزع بعدما كان غارق بنظراته علي جسدها ،فطالعها بقلق قائلا: انا اسف يازهره

ومسح علي وجهها بندم وهو يلوم ضعفه .. فوجدها تركض من امامه ودموعها قد غطت اعينها

ليسمع صوت باب حجرتها يغلق ، فوقف للحظات يٌطالع طيفها وهو لا يصدق بأنها اليوم استطاعت ان تٌحرك اشياء كثيره بداخلها ومنها انه حقا يُريدها

...................................................................

اغمضت عيناها بألم وهي تستند بظهرها علي باب غرفتها ،وأخذت تتشبث بأيديها بتلك المنشفه التي كانت تُحيط جسدها ..وهي تتذكر وجه هشام الذي رأته في شريف عندما أقترب منها، فخرج صوتها بضعف وهي تتنهد بمراره : هتعملي ايه يازهره

وتذكرت نظرات شريف الراغبه ، ولولا هروبها لكان المحظور قد حدث وأصبحت زوجته حقا اليوم

فجسلت علي أرضية حجرتها بعدما خارت قواها .. وهي تشرد بذاكرتها

هشام: اه لو تعرفي اد ايه انا بحبك يازهره

لتلمع عين زهره وهي تري كلمة حبه اليها

ليبعث لها برساله اخري قائلا : ونفسي يجي اليوم اللي تبقي في مراتي وام ولادي

فتضع بيدها علي قلبها وهي لا تٌصدق بأن كل هذه المشاعر اليها ، لتبتسم دون وعي ولكن عندما رأت رسالته الاخري شهقت بفزع واغلقت حسابها الشخصي وهي تُتمتم (وقح)

فقد كان يخبرها في رسالته بأنه يتخيل اللحظه التي ستصبح في زوجته ويُقبلها ...وووو....

وقبل ان يٌسبح عقلها في ذكريات الماضي التي جاناها حاضرها

لعنت غباء قلبها عندما سمحت له بأن يُجرب كل تلك المشاعر في الحرام ... وها هي النتيجه فزوجها وحبيبها السابق اخوه

فشهقت بفزع عندما تخيلت ذلك اليوم الذي ستظهر فيه الحقيقه

.................................................................

وقفت تستمع لكلماته بصدمه وهي لا تٌصدق بأنه قد تزوجها بسبب اصرار والدها عليه عندما وجدها تحبه .. وان كل هذا الحب المزيف الذي يغمرها به هشام ليس الا امر من والدها

لتضع بيدها المرتعشه علي بطنها وهي تستمع لكلماته الجارحه

فهمست بضعف قائله : اتجوزتني عشان يبقالك منصب كويس وتمسك شغل بابا ، وكتمت دموعها بصعوبه صارخة به : يعني انا كنت مجرد عرض

ليجلس هشام بعدما اصبح يكره هذه الحياه التي وضع نفسه فيها قائلا : لاني تعبت يانهي ،تعبت من حياتي معاكي انا وانتي مينفعش نكون لبعض ...

فنطقت هي بألم : واشمعنا دلوقتي جاي تقول الكلام ده ياهشام

فطالعها بضعف وهو يٌحرك رأسه قائلا:مش عارف يانهي ، مش عارف

لتقترب هي منه وانحنت بجسدها الذي اصبح ثقيلا بسبب الحمل قائله بحب: بس انا بحبك ياهشام ، هتتخلي عني

زي ماما وبابا ما اتخلوا عني، وهبطت دموعها وهي تُطالع اعينه قائله بأسي: هما السبب في ادماني واني اكون انسانه مستهتره .. هي ماتت وسبتني لوحدي وهو كان كل يوم مع ست شكل .. وخرج صوت نحيبها وهي تٌكمل باقي عباراتها : انا عارفه ان ماما ملهاش ذنب .. بس هي ماتت ليه وسبتني

ليتجمد هشام من اثر كلماتها التي لاول مره تخرجها اليه واحتقر نفسه وهو يسمعها .. فنهضت من امامه وهي تمسح دموعها قائله :وانت كمان بتتخلي عني

وكادت ان تنصرف من امامه الا انها وجدته يضمها لصدره قائلا بمراره : انا اسف يانهي ..

...................................................................

نظرت اليه بسعاده بعدما انتهت من محادثه صديقتها التي افتقدتها قائله : شكرا ياشريف ، متعرفش انا اد ايه كنت محتاجه اكلم ريم واسمع صوتها

ليبتسم شريف بهدوء وهو يُعطيها علبه ثمينة ،فتنظر اليها بأندهاش فالصوره التي تحملها العلبه تدل بأن داخلها هاتف

لتفتحه زهره قائله بسعاده: ده ايفون

فيضحك شريف قائلا: تخيلي طلع ايفون ، وكمان ليكي ياستي

فرفعت بوجهها نحوه قائله : بجد

وماكان من شريف سوا ان ضحك لتلقائيتها.. فبتسم بود قائلا: انتي تستحقي اغلي من كده يازهره بجد

واكمل حديثه بندم: رغم جرحي ليكي ، الا انك شيلاني

ليتذكر كل شئ تفعله منذ ان جاءت معه الي هنا ورغم بعدهم .. فهي تهتم بطعامه وملابسه حتي تذكر مرضه منذ يومان عندما ارتفعت حرارته كان كلما استيقظ يجدها مٌنكبه امامه تتحس جبينه ..

فأخفضت راسها قائله : اوعي تكون عملت كده عشان

وقبل ان تنطق بباقي عباراتها وجدته يضع بيده علي فمها قائلا: لاء يازهره مش برد ليكي اللي عملتيه لما تعبت .. انتي ومراتي يازهره ومن حقك عليا اني اشوف اللي ناقصك واجبهولك ..غير كفايه اني بعدتك عن اهلك ومن ساعة ماجينا هنا وانتي محبوسه بين اربع حيطان

ثم تابع حديثه بداعبه قائلا: بس انتي اللي ضيعتي خروجه ليكي قبل كده زهره

لتُطالعه زهره بصمت وهي تتسأل بداخلها : ليه اتغيرت دلوقتي ياشريف ..

...................................................................

جلست مريم علي مكتبها في تلك الشركه التي قد حصلت علي وظيفه فيها بمعاونة اخيها فارس، لتجد احد زملائها يقفون فجأه .. فطالعت ذلك الرجل الذي دخل عليهم ويتفحصهم بصمت وبجانبه ذلك الرجل الذي قد تعارفت عليه اثناء المُقابله عندما جاءت تُقدم اوراقها في تلك الوظيفه.. ليُطالعها زملائها بصدمه علي جلوسها هذا

فمسكت مريم بأحد الاوراق وظلت تطالعها الي ان وجدت صوت احدهم يتحدث: ديه موظفه جديده هنا ياحاتم باشا ومتعرفش حضرتك ..

فألتفت مريم نحو ذلك الرجل الذي يبدو عليها العجرفه ، حتي قال كمال وهو ذلك الرجل الذي كانت تظنه صاحب الشركه

لتجد حاتم يخرج من المكتب بعدما فحصها بنظرات لم ترتاح لها

لتجد كمال يقترب منها قائلا : موقفتيش ليه زي بقيت زمايلك يامريم ،ربنا يستر

ويغادر كمال ثانية لتسمع صوت همسات زملائها وتتأكد بأن ذلك الرجل ليس الا مالك الشركه

...................................................................

ابتلعت زهره ريقها بصعوبه وهي تستمع الي سؤال والدتها الذي اخذت تُكرره عليها بلهفه بعدما اخبرته انها تشعر ببعض التعب ..

ليأتيها صوت جميله الضاحك قائله: اراهن ان وشك دلوقتي شبه الطماطمايه بعد سؤال ماما ليكي عن الحمل

فتشعر زهره بالحرج من ذلك الحديث حتي نطقت اخيرا : انا مبقاليش شهر متجوزه هبقي حامل ازاي يافالحه

لتزداد ضحكات جميله وهي تستمع لحديث اختها قائله: عادي يازهره بتحصل ياحببتي ...ها ردي بقي هكون خالتو ولا لسا متأكدتيش ..

فتبتسم زهره وهي تعلم ان لا تأكد في هذا .. فهي تعيش معه كالاخوه

وبعد حديث طويل مع اختها ووالدتها التي اخذت تعطيها النصائح وكأنها ايقنت بأن ابنتها حامل

اغلقت زهره الهاتف وهي تتخيل ذلك اليوم الذي تصبح حامل بطفلا من شريف ...

لتأتي صورة شريف لعقلها وهي تتخيل اليوم الذي سيعرف فيه حقيقة معرفتها بأخيه ...

فهبطت دمعه حزينه وهي تُحرك رأسه برفض: انا وشريف مننفعش نكون لبعض ..وتذكرت حنيته معها التي اصبحت لا تٌصدقها وتلعن غبائها القديم الذي بسببه قد حُرمت من تلك الحياه التي يعيشها الازواج في بداية حياتهم !

...................................................................

نظر كمال الي بصدمه وهو يستمع الي اوامر سيده قائلا: مريم اللي في قسم الترجمه ياحاتم باشا

ليُحرك حاتم رأسه قائلا: بالظبط ياكمال ، عايزها تكون السكرتيره بتاعي

فأخذ يُطالعه كمال بحيره ..الي ان تنهد قائلا:حاضر ياحاتم باشا

...................................................................

وقفت امامه بحيره وهي تراه مُنكباً علي حاسوبه الشخصي .. يُنجز بعض الاعمال حتي قالت بتردد: شريف

ليتطلع اليها شريف فيراها تحمل بعض الاوراق .. فتخفض برأسها ارضا قائله: شكلك نسيت ،علي العموم مش مهم

ليتذكر شريف ماقاله لها منذ يومان عندما علم بحبها لتصميم الازياء قائلا: معلشي يازهره نسيت ، ومد بيده قائلا: تعالي وريني ياستي

فلمعت عين زهره بسعاده واقتربت منه قائله: اهي

فظل لدقائق يتفحص الاوراق دون رد فعل .. جعلها تُدرك بأنه لم يعجبه تصميماتها

الي ان وجدته يبتسم فجأه قائلا بهدوء: هايل يازهره ، التصميمات تحفه بجد

فأخذت تُطالعه زهره بسعاده ، وهي لا تُصدق بأن تصميماتها البسيطه قد اعجبته

ليتأملها للحظات وهي يري بريق عينيها وردود افعالها النقيه

فكل يوم يعيشه معها اصبح يكتشف شيئا بها يجعله يبدء في تلك المرحله التي يخشاها (الـــحــــب)

...................................................................

لمعت عين نهي بسعاده وهي تري نظرات حماتها الحنونه اليها قائله : متعرفيش انا اد ايه بحبك اووي ياطنط وفرحت لما هشام قالي هاجي اقعد معاكي انتي ونسرين

فضمتها مني بحنان ،ورغم انها ليست راضيه علي تلك الزيجه الا انها تري العشق في اعين تلك الفتاه لابنها

فدااعبتها نسرين بسعاده قائله: البنت الوحشه عروسة ابني المنتظر هتيجي امتا

ليدخل عليهم هشام في تلك اللحظه بعدما انهي اتصاله قائلا : مين ده اللي هيتجوز بنتي يانسرين هانم ، لاء ياحببتي انسي

لتبتسم كل من والدته ونهي ، ويقترب منها هشام ليحتضنها قائلا : ولا انتي رأيك ايه ياحببتي

فنظرت اليها نهي بحب وهي تعيش تلك الاجواء الاسريه التي كانت دوما تتمناها ... وتحسست بطنها بأمل ان تُكمل عمرها بجانب حبيبها وطفلتها وتصبح نهي جديده

لتفيق من شرودها علي صوت هشام وهو يخبرهم بأسف: للأسف انا مضطر اسافر باريس في شغل مهم ، وبالمره اطمن علي شريف

فأبتسمت مني بسعاده قائله: اه ياحبيبي اطمن علي اخوك ومراته ..

ورغم مُحاولته الكثيره في نسيانه بزواج أخيه .. الا ان والدته قد ذكرته به

...................................................................

امتقع وجه حازم بغضب ، وهو ينهض من مقعده قائلا: لما تبقي تبطلي تقارني بيني وبين شريف .. ابقي اجي ياهانم

وانصرف حازم وهو لا يُصدق بأن حب عمره اصبحت بتلك الشخصيه تحقد علي اختها بأنها حصلت علي زوج كشريف وتقارن حياتهم التي سيبدئوها سويا بحياة غيرهم

لتنظر جميله للفراغ الذي تركه بصدمه .. فحازم لاول مره يعلو صوته عليها ، وضغطت علي كفيها بقوه قائله : ماشي ياحازم

..................................................................

نظرت زهره الي وجبة الطعام الذي اعدته بأرضاء بعدما اخبرها شريف بأن هناك ضيف سيأتي معه دون ان يُخبرها بهويته

وكادت ان تذهب الي المطبخ ثانية لتُحضر باقي الأطباق

فسمعت صوته ينده عليها ، فعدلت من وضع حجابها وهي تبتسم .. الي ان تلاشت ابتسامته عندما وجدته يردف خلف زوجها ويُطالعها بنظرات لم تفهمها ...

فأبتلعت زهره ريقها بصعوبه .. لينطق هشام قائلا: ازيك يازهره !

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس من رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة