-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق - الفصل الثامن

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتميزة سهام صادق والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلةعلي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن من رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق

رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق - الفصل الثامن

اقرأ أيضا: روايات رومانسية

رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق

رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق - الفصل الثامن

 فعم الصمت للحظات قبل أن يُلجمها هو بحديثه الدافئ

فقد كانت كلماته كالبلسم الذي جعلها تشعر بأن أهانة جيداء لها كالغيمه التي هبط بعدها قطرات المطر لتروي قلبها العطش .. فكيف لا يرتوي قلبها وهي تسمعه يخبر جيداء بأنه هو من شعر بالفخر عندما وجدها تقبل عرضه بالزواج به فبوجودها بجانبه قد اكتمل هو

وبعدها وجدته يسحب يدها أمامهم ليُقابلها .. قائلا بجديه وهو يُنهضها : شكرا علي العزومه يارامز

ونظر الي جيداء بطرف عينيه وهو يُخبرها بنظراته .. بأنها بالنسبه اليه لا شئ

.................................................................

عندما وصلوا الي منزلهم .. وجدته يحتضنها بقوه قائلا: انا اسف يازهره

فأبتعدت عنه زهره بأعين لامعه وهي تُعيد علي ذهنها كلماته التي جعلتها تشعر وكأنها ملكه ..

زهره : محلصش حاجه ياشريف ، انا مش زعلانه صدقني .. وابتسمت برضي وهي تُتابع بحديثها : ربنا يخليك ليا

فتأملها شريف للحظات وهو يري لمعه عينيها .. مبتسماً بحنان : ويخليكي ليا ياعمري

وجذبها نحوه ليحتضن وجهها بين كفيه وهو يهمس بجديه : جيداء كانت بتحبني يازهره وكانت فكراني اني ممكن اتجوزها في يوم

فطالعته زهره بصدمه وابتعدت عنه قائله : ازاي بتحبك وهي مرات صاحبك

فأبتسم رغم عنه .. فهو توقع منها حديث غير ذلك تماماً ولكن حبيبته ناقية القلب لا تنظر للأمور كما اعتاد من باقيه النساء اللاتي عرفهم طيلة غربته سواء عمل او صداقات

شريف : ومين قالك انها مرات رامز ، جيداء مجرد صديقه

فحدقت به طويلا بنظرات بلهاء قائله : ازاي صديقه .. هو انت مصاحب ستات ياشريف

وماكان منه سواء ان ضمها اليه ضاحكا بقوه : مجرد صداقه شغل مش أكتر وفي حدود العمل .. انتي ناسيه اني صاحب شركه وطبيعة عملي بتكون مع الجنسين سواء راجل او ست

فتمتمت هي بخفوت :يعني محبتش حد فيهم قبل كده

ليرفع هو وجهها الصافي بأطراف أنامله قائلا بجديه : حياتي هنا كان ليها هدف واحد بس يازهره ، اني اشتغل وأوصل لحلمي ..

وابتعد عنها ليجلس علي احد الارائك مُتذكرا.. كيف كان ينحت في الصخر من اجل ان يصل لتلك المكانه ويُصبح رجل اعمال ناجحاً..

وسمعت صوته الجامد وهو يتذكر حياته السابقه قائلا بتنهد : اوعي تكوني فاكره يازهره اني اتولدت من عيله غنيه

وابتسم ساخراً : او طلعت السلم من اخره

وتابع حديثه : انا تعبت في حياتي جدا يازهره ..8 سنين غربه، حياتي شغل في الشغل لحد ما ربنا كرمني واقدرت اكون انا

فكانت كلماته اليها كالفخر الذي جعلها تشعر بأنها تزوجت رجلا حقا .. وتذكرت تلك اللحظه هشام الذي تخلي عنها من اجل طموحاته ولم يراها سوا أبنه رجلا عادي لن يجعله يصل .. اما زوجته فأبنه رجلا غني جعلته يصل لطموحاته واحلامه سريعا .. فتنهدت بشرود وهمست داخل نفسها : يااا الفرق واضح اوي يازهره بين هشام وشريف ..

واقتربت منه لتجلس علي تلك الاريكه بجانبه .. ودون شعور منها وجدت نفسها تمسك يده بقوه قائله : انا فرحانه اوي اني مراتك ياشريف

فلتف اليها شريف بحنان وهو لا يُصدق بأن زوجته أصبحت تتحرر من خجلها وتتعامل معه بتلك الطيبه والنقاء .. فأبتسم اليها بحب وأحتضنها بين ذراعيه هامسا بمشاغبه فقد أشتاق ان يري ارتباكها وخجلها

شريف بخبث: مش ناويه تلبسي من الهدوم اللي جبناها يازهره

وعندما وجدها تفلت جسدها من بين ذراعيه .. حررها برفق ليري ارتباكها .. فغمز اليها بطرف أعينه قائلا : ده انا زي جوزك حتي يازهره

لتقف زهره سريعا ، وهي لا تُصدق بأنه يتحول سريعا من رجل هادئ .. لرجلا مُشاكس .. ولكن كل مابه اصبح يجعلها تجن

فضحك بقوه وهو يراها تركض نحو غرفتها قائلا : اهربي ، اهربي يازهره ..

...................................................................

اما هي جلست علي فراشها تستمع الي دقات قلبها الهائج كأمواج البحر ، لتبتسم بسعاده لما يحدث معها

فيرن هاتفها فجأه فتنظر الي المتصل دون تصديق .. فصديقتها بئر اسرارها تُهاتفها

فهتفت بسعاده : اهلا بصديقتي الندله

ليأتيها صوت ريم قائله بعتاب : ندله مين .. ده انتي اللي ندله ،من ساعه ماسافرتي مع جوزك نستيني

فوجدت زهره نفسها تُخبرها بسعاده : انا مبسوطه اوي ياريم ، شريف طيب وحنين اووي ..

فتمتمت ريم بسعاده : ربنا يسعدك يازهره ياحببتي ، مش قولتلك ربنا هيعوضك خير..

وفجأه صاحت ريم بصوت قوي قائله : رصيدي خلاص ضاع ،انا كان مالي ومال الدولي

فضحكت زهره علي صديقتها .. حتي تابعت ريم قائله : بت يازهره ادخلي علي الفيس بقي .. انتي من ساعه

وكادت ان تُكمل عباراتها صمتت قائله : مش عايزه افكرك باللي فات .. بس انتي خلاص بدأتي حياه جديده .. وانا بيتي كده هيتخرب من الاتصال الدولي ده

فضحكت زهره علي مزاح صديقتها رغم انه ذكرها بمأساتها مع هشام الا انها نفضت كل ذكري لها معه سريعا قائله : طب اقفلي وانا هتصل بيكي ياستي ..

فهتفت صديقتها بمزاح قائله : طبعا لازم انتي تتصلي ، مش بقيتي مرات واحد غني

لتضحك زهره قائله بصدق: عايزاني اخرب بيت جوزي حبيبي

فيدخل شريف في تلك اللحظه وصدي عباراتها مازال عالقاً بذهنه ، فتصمرت زهره للحظات ولكن سريعا ماأدركت وجود صديقتها علي الهاتف

لتُخبرها ريم : انا هقفل بقي يازهره ، كفايه عليكي كده

وعندما وجدت ريم قد اغلقت الخط ارتبكت من وجوده قائله : ديه ريم

فحرك شريف رأسه بتفهم ليضحك : طب مالك بتقوليها وانتي مُرتبكه كده

واقترب منها قائلا بدفئ: ريم ديه اقرب صديقه ليكي مش كده

لتبتسم اليه زهره بهدوء : اه وبعتبرها زي جميله ويمكن اكتر كمان

فتأمل شريف نظراتها التي حزنت عندما تذكرت صديقتها وضمها اليه قائلا بحنان : معلش ياحببتي انا عارف اني اخدتك من اهلك وصحابك

فشعرت بلمسات ايديه الدافئه علي ظهرها وهمست بصوت لم يصل اليه : انا بحبك اووي ياشريف

...................................................................

جلس حازم بجانب خالته قائلا بجمود : خير ياخالتي في حاجه كنتي عايزاها مني

لتجلس نعمه بجانبه وهي تربط علي احد كفيه قائله : اوعي تسيب بنت خالتك ياحازم، جميله طايشه وطموحاته كتير بس هي بتحبك ياابن اختي

فهمس حازم اليها بشك قائلا: بتحبني

وعندما وجد ملامح التعب ظهرت علي وجه خالته تنهد قائلا : متخافيش ياخالتي عمري ماهسيب جميله الا لو هي سابتني

فتنهدت نعمه قائله بتعب: انا مش عارفه البت ديه بقيت ازاي كده

وتابعت عباراتها بأسي وبحسن نيه : ديه بقيت تحقد علي أختها حتي مبترضاش تكلمها ولا تسأل عنها .. وزهره ياحبة عيني ديما تسأل عنها وتتصل بيها ولا بترد عليها حتي ..هو ايه اللي حصلها انا مش فاهمه

ليُطالع هو خالتها بصمت وكل كلمه تُأكد له شكوكه .. فجميله كانت ترغب بزوج مثل شريف وحبيب يُدللها ويُلبي رغباتها مثله

...................................................................

نظر هشام الي معالم وجه زوجته المُرهقه بسبب الحمل فهي لم يتبقي علي ولادتها سوا شهراً ونصف قائلا بحنان وهو يحتضنها : لو مش عايزه تروحي حفلة جواز والدك ، خلاص يانهي بلاش

لتُطالعه نهي بأسي وقد فاض قلبها من كل تلك الذكريات المؤلمه بسبب ما دمره فيها أباها بزواجه الدائم .. فهو لم يكن اب بل كان مجرد بنك تأخذ منه الاول فقط .. اما حنان الاباء الذي كانت دوما تسمعه من رفيقاتها حتي حكايات زوجها عن والده لم تشعر بها يوماً

فتشبثب بقميصه بقوه وهي تهمس : اوعي تعمل مع بنتنا كده ياهشام لو مت .. ارجوك

فأبعدها عنه هشام بقلق قائلا : متقوليش كده يانهي ، هنربي بنتنا سوا وهندلعها وهنكون أسره جميله

ومع كل كلمه كان ينطقها كان يتذكرها .. وهو يُخبرها في رسائلهم اليوميه بهذا .. ولكن

افاق من شروده سريعا بعد ان ادخله شيطانه في منطقه محظوره ، فضم نهي اليه قائلا : ايه رأيك نسافر عند ماما ونسرين .. واه تغيري جو

فأرتسمت السعاده علي وجهها قائله بعشق : بجد ياهشام

وعانقته وهي تلف ذراعيها حول عنقه .. واقتربت من شفتيه لتُقبلهما بحب جارف .. وعشق ليس له مثيل فهو بالنسبه لها عالمها بأكمله

وعندما بدء يستجيب لقُبلتها .. كان شيطانه يصور له أخيه وهو يقف مثله ويُقبل زهره

فأنتفض بألم .. وانفاس مُتقطعه .. ونظرات نهي تُحاوطه فوضع بيده علي بطنها المُنتفخه قائلا: ربنا يخليكم ليا

...................................................................

وقفت تخبره ببرنامج عمله اليوم بملامح جاده وهي خافضه برأسها نحو جهاز التابليت المُدون عليه برنامجهم من أجتماعات وصفقات .. ليتحسس حاتم ذقنه وهو يُتابعها بأعين كالصقر وهو يتذكر يوم أن رأها منذ خمس سنوات في أحد الحفلات وقد خطفت أنفاسه من اللحظه الاولي التي رأها بها .. ولكن الصدمه قد حطمت خفقان قلبه الذي لاول مره يخفق لأمرأه .. فقد كانت مُتزوجه

فرفعت مريم بوجهها قائله بجمود : مستر حاتم حضرتك معايا

فنظر اليها حاتم قليلا .. ثم عاد لجموده وبروده قائلا : اتفضلي علي مكتبك ياأستاذه

فطالعته مريم بضيق وهي تُغادر مكتبه مُتمتمه : انسان بارد

فسمع حاتم صوت همساتها ورغم انه من المفترض يغضب من فعلتها هذه الا انه وجد نفسه يبتسم

قائلا بتوبيخ لنفسه: فوق ياحاتم ، مريم ست متجوزه .. وكمان ايه الهبل اللي انت فيه ازاي لسا فاكر واحده مشوفتهاش غير مره واحده .. وكمان الحب في حياتك يابن الصاوي لاء .. فاهم .. مش هتكرر نفس مأساة والدك

...................................................................

وضعت بفنجان قهوته امامه ، ثم أمسكت بكوب الشاي الخاص بها لتردف الي حجرتها ...

فطالعها شريف من خلف حاسوبه قائلا : خليكي هنا يازهره

فوقفت زهره تُطالعه بأرتباك قائله : هدخل اوضتي عشان معطلكش واسيبك تشوف شغلك

ورغم شعوره بالضيق .. من انفرادها دوما بغرفتها بعيدا عنه الا انه نظر اليها بهدوء : مين قالك وجودك بيعطلني ، بالعكس انا هكون مرتاح وانتي جانبي

فطالعته زهره بأبتسامه صافيه قد رُسمت علي محياها ، من اجله فقط وجلست ترتشف من كوبها قائله : طب يلا أشتغل

فبادلها شريف ببتسامه حنونه وهو يستمد قوة صبره من اجل ان لا يرتكب حماقه .. فهو أصبح يُريد بشده أن تُصبح زوجته حقا امام الله ولكن لايُريد فعل ذلك الا برغبتها

فهمس بصوت دافئ : حابب ابص عليكي شويه ولا عندك مانع

فضحكت زهره علي عباراته قائله بمرح قد خلقه هو بداخلها : لاء معنديش ، بس هتدفع كام

فتأملها هو بعذوبه ورفع أحد حاجبيه قائلا : هو بقي فيها كده يازهره !

فحركت زهره برأسها اليها ضاحكه قائله بخجل : ايوه

فترك شريف حاسوبه جانباً واقترب منها بملامح مُشاغبه .. وطالعها قليلا قائلا : وانا موافق ياستي

فلم تصدق هي فعلته ، الا عندما أبتعد عنها بأبتسامه خبيثه .. ويتأمل شفتيها التي انتهي من ارتشاف مذاقها

وعندما لاحظ أحمرار وجهها ، ضحك بسعاده قائلا : تحبي أدفع مُقابل نظرتي ليكي تاني ، ولا ..

فرمشت زهره بأعينها قليلا وهي تُطالعه بأرتباك مصحوب بالخجل قائله بتعلثم : لاء خلاص ياشريف

فتعالت ضحكته بسعاده حتي تذكر شيئاً قائلا : صحيح انا قدمتلك في دوره تصميم للأزياء هنا يازهره ..

فوقفت زهره أمامه وهي لا تُصدق بما تفوه به .. قائله بسعاده طفوليه : بجد ياشريف ، بجد

وعندما حرك اليها رأسه بالأيجاب قفزت كالطفله مصفقه بأيديها قائله بسعاده : انت اجمل راجل في الدنيا

وانقضت عليه كالقطه تحتضنه بقوه .. وهي تهمس دون وعي : انا بحبك اووي ياشريف !

......................................................

كانت السعاده ظاهرة علي وجهه وهو يراها تتعلق به كالطفله،لتلجمه همساتها وهي تعترف بحبها ورغم انها نطقت أعترافها بصوت منخفض الا انه قد سمعه .. فضمها اليه أكثر وهو يهمس بدفئ : مكنتش متوقع انك هتفرحي كده

وعندما سمعت زهره صوت همساته بجانب أذنها ، وأنفاسه تحرق عنقها .. أدركت انها بين أحضانه .. فأبتعدت عنه بخجل وهي تُحاول الهروب

فضحك بسعاده ، ولكن سريعا ماتمالك نفسه .. ليبدء عرض المُشاغبه الذي يعشقه معها فغمز لها بأحد عينيه قائلا : هو حضني معجبكيش ولا ايه يازهره

فنظرت اليه زهره بأعين لامعه ،وأخفضت برأسها أرضا قائله : هو أنا هبدء تدريب أمتا صح ؟

فتأملها شريف ضاحكاً:في مثل كان بيقول الجري نص الجدعنه بس معاكي انتي هيكون الهروب نص الجدعنه .. واقترب منها ليُطالعها عن قرب ويُربكها أكثر : وانتي بتموتي في الهروب يازهره وشكلك هتتعبيني

فطالعته بغباء وهي لا تفهم شئ .. فأبتسم بمشاغبه قائلا : متاخديش في بالك .. أنا نفسي طويل جداً

ومدّ بأنامله نحو وجهها الساكن قائلا : هكمل شغلي ، وانتي لو عايزه تروحي تنامي مافيش مشكله

وأتجه نحو الاريكه التي كان يجلس عليها ، ليرفع حاسوبه علي قدميه ثانية ويبدء فيما كان يُتابعه ...

لتقف هي في صمت وتشعر كأنها أحزنته واخذت تلوم نفسها لجفائها هذا رغم اعترافها بحبه .. فأقتربت منه بأرتباك وهي تُفكر في خطوتها تلك وأنحنت بنصف جسدها نحوه لتقبل احدي وجنتيه قائله بخجل : شكرا اووي ياشريف

وانصرفت من امامه سريعا ودقات قلبها تخفق بجنون ، الي ان دخلت غرفتها وجلست علي فراشها قائله : هو ده الراجل اللي كنت بحلم بيه ديما ، وأبتلعت غصة الماضي مُتنهده بألم: يارتني ماكنت عرفتك ياهشام وشوهت قلبي بأهتمامك المُزيف ... وتذكرت حاجتها الي خلوتها مع الله .. فنهضت براحه وذهبت بأشتياق لتلك الخلوه التي تجلس فيها مع ربها

ولكن في تلك المره ارادت ان تبث له عن سعادتها وكرمه وعطائه الذي ليس له مثيل

...............................................................

نظرت الي بطنها المنتفخه وهي تتزين له بردئها القصير ، حتي وجدته يردف الي حجرتهم ليُطالعها بنظرات مُتفحصه قائلا : ايه اللي انتي لبساه ده يانهي

ليصيبها خيبة امل فأقتربت منه قائله : الفستان معجبكش ياهشام

وعندما وجد ملامح الحزن قد أرتسمت علي وجهها ، صمت ليخبره عقله : اوعي تنكر انك عايزها دلوقتي ..وبقيت تمنع نفسك منها بالعافيه .. وكمان انت مُغفل ازاي تسيب حلالك وتحرمه عليك وتفكر في أنسانه أكيد دلوقتي في حضن جوزها

واخذ يصور له عقله بأشياء يعيشها الان أخيه مع حبيبته وقد فعلها مع نهي في بداية زوجه عندما كان لا يشعر بأي تأنيب الا طفيف

ليأتي دور قلبه يُخبره قائلا : مش قولتلك انك محبتش زهره .. خليك مع مراتك بقي وبطل تفكر فيها سيبها لحد يستهلها ولا انت غاوي تعب

ليُحرك هشام رأسه بنفور من ذلك الصراع الذي أصبح يراوضه .. منذ زواج اخيه من زهره

فأقتربت منه نهي في تلك اللحظه ترتمي علي صدره قائله :هو انت بقيت بعيد عني كده ليه ياهشام ..وتابعت بتنهد :

رغم ان أسلوبك في المعامله معايا بقي حنين الا انك بقيت تبعد عني في حاجات تانيه

ليفهم هشام مقصدها ، فرفع وجهها بأنامله لينظر الي عينيها .. وقد بدء يستجيب لرغبة عقله ..

................................................................

جلس حازم في مكتبه يُدخن وعقله سابح في عالم اخر وسط كل مايحدث .. فعلقه أصبح سيجن وهو لا يُصدق أن الحب ممكن ان يكون في النهايه مجرد أكذوبه .. وان من أعطيناهم قلوبنا كانوا كالطوفان الذي يشتد مجراه فجأه فيقضي علي كل شئ ..

ليدخل فارس في تلك اللحظه عليه ، ناظراً اليه بقلق

: مالك ياحازم ، حالك مبقاش عجبني

ثم نظر الي تلك السيجاره التي يمسكها مُتابعاً حديثه : انت مش كنت بطلت السجاير عشان خاطر جميله

وعند ذكر فارس بما كان يفعله من أجلها .. تنهد حازم وهو يقف احتراماً له فرغم صداقتهم فهو مُديره

حازم : تعبان يافارس

فأشار اليه فارس بيده بأن يعود لجلوسه ثانية .. قائلا وهو يجلس علي احد الارائك امامه :قبل ماالشغل يجمعنا أحنا أصدقاء.. وتابع قائلا : احكيلي ياصاحبي

لينظر حازم اليه وهو لا يعلم كيف سيخبر أحد بما في قلبه ومن كان سبب فيه ..وتنهد بقوه : تفتكر الحب ممكن ينتهي بين شخصين

فطالعه فارس بقلق قائلا بُدعابه: انت فيه حاجه حصلت بينك وبين جميله ، اوعي تقولي ان حصل حاجه ده انتوا قصتكم قصه اسطوريه ، احنا حسدناكم ولا ايه

لينظر اليه حازم بتهكم قائلا : لاء ده سؤال واحد صاحبي سألهوني .. ومعرفتش أرد عليه .. قولت اسأل حد يمكن ألاقي عنده الاجابه

ورغم شعور فارس ، بأنه لا يخبره بالحقيقه الا انه تنهد قائلا : أه الحب ممكن ينتهي .. ويجي وقت علينا نسأل نفسنا ازاي كنا عاشقين لناس .. وفجأه شعورنا ليهم أتغير

ليُطالعه حازم بألم قائلا : حتي لو الحب ده دام سنين

فأبتسم فارس قائلا بشرود : عندك قصه شريف ومريم أختي .. أنتهت من زمان رغم انهم حبوا بعض سنين طويله .. بس في النهايه مريم أتجوزت راجل تاني .. وشريف اتجوز زهره بنت خالتك

وصمت للحظات ليُتابع حديثه قائلا : وزي حكايتي مع رانيا .. لما انتهت برضوه .. وابتسم مُتذكراً حبيبته القديمه التي انتهي حبهم بالفراق لتتزوج هي باابن عمها ويتزوج هو من اخري ذات مكانه اجتماعيه ونسب مُشرف من وجهه نظر اهله

فنظر اليه حازم قليلا .. متذكراً تلك الحكايات التي يعلمها

...................................................................

وقف يتأملها وهي تُهندم حجابها بعنايه ، وابتسم برضي وهو يري ماترتديه .. لتلتف اليه زهره بخجل قائله : انا جهزت اه

فأبتسم اليها شريف بسعاده قائلا : طب يلا يامأخراني ..

فطالعته زهره بحب أصبح يولد بداخلها بقوه .. واخذت حقيبتها مُتأمله اناقته التي تخطف الانفس .. وجاء الي ذهنها فجأه نظره جيداء لها وهي تسأله عما فعلته لتُجذب أعينه اليها ويتزوجها .. فلاحظ شريف شرودها واقترب منها قائلا : مالك يازهره

فرفعت وجهها اليه وكادت أن تسأله .. هل يراها جميله ويفخر بها ام لا

ولكن سريعا ماتمالكت نفسها ..قائله : مافيش ...

وقبل ان تُكمل باقي عباراتها وجدته يُقبلها برقه قائلا بخبث : كنت حابب ادوق طعم الروج

فخجلت زهره من فعلته .. ورغم هذا كان قلبها يدق فرحاً .. فقد أصبحت قبلته لها كالحياه وتمتمت بخفوت : بس ده مش روج ده مُلمع شفايف بس

فأنحني عليها ثانية ليُقبلها .. وعندما ابتعد عنها وجدها كحبة الطماطم تنظر ارضاً من شدة خجلها .. ليضحك قائلا :

تصدقي طلع صح مش روج

ومد أنامله نحو وجهها ليرفعه قائلا :اعملي حسابك كل ماتحطيه .. هتكون ديه العقوبه

...................................................................

وقفت أمامه في موقع الانشاء .. تُتابع اوامره التي يخبرها للعُمال .. وبعدما انصرف بعض العُمال من امامه قال : شكلك تعبتي

لتُطالعه فرحه بأرهاق ، فهي لم تكن تظن بأن عملها كمهندسه معماريه سيكون صعبً بتلك الطريقه ورغم ذلك هزت رأسها قائله : متقلقش انا كويسه يابشمهندس

لينظر اليها حازم بشك ، وسريعا مااشاح بوجه عنها ليُكمل عمله ... وهي تقف خلفه شارده في شخص قد أخذه الموت منها .. ولكن حركة حازم بيده وطريقه وقفته جعلتها تُشعر وكأنه هو .. فأقتربت منه ودون شعور أمسكت يد حازم وكأنها تمسك يده هو

لتهبط جميله من سيارة الموقع وتُشاهد هذا ،ناظره بغضب مُتمتمه : بقي كده ياسي حازم وانا اللي بلوم نفسي .. ماشي ياحازم

وارتدت نظرتها السوداء .. لتسير بعيدا عنهم وهي تُخبر نفسها بأنها قد ملت من هذا الحب وانه رجلا خائناً

اما حازم وقف مصعوقاً من تمسُكها بيده ،حتي انها لا تُريد ان تفلتها ليعلو صوته قليلا قائلا : انسه فرحه ، ايه اللي انتي بتعمليه ده

لتفيق فرحه من تلك النوبة التي تأتيها بقربه ، ناظرة ليدها التي تمسك يده بقوه قائله بخجل : انا اسفه والله يابشمهندس مكنش قصدي .. وركضت من أمامه وهي لا تُصدق مافعلته

وهطلت دموعها بغزاره وهي تُلعن غبائها .. متمتمه بضعف : كده هيفتكرك انسانه مش كويسه يافرحه

اما هو تمتم بضيق قائلا :هو انا ناقص اشتغل مع واحده مجنون ياربي

...................................................................

نظرت زهره الي مقر شركته بأنبهار.. فقد كانت في بناية ضخمه في أرقي مناطق العاصمه الفرنسيه

لتسير بجانبه وهي تُتابع خطوات الماره بجانبها نحو مدخل البنايه

ونظرت اليه مُتذكره بأنها من المفترض ان تذهب لمقر المكان الذي ستتدرب فيه علي التصميم بماهره

وهمست قائله : هو انا جيت معاك هنا ليه ياشريف ، هو انت مش هتوديني المكان اللي قولتلي عليه

فوقف شريف عند المصعد ليتأملها قائلا : ما المكان اللي هتدربي فيه هنا يازهره ، وتابع حديثه : الشركه اللي عمله الدوره التدربيه ديه .. شركه صديق ليا هو شاف رسوماتك وعجبته وقالي انه شايف فيكي نظرة امل ولو نجحتي في نظرته ليكي هتكوني من ضمن فريق المصممين عنده

وامسك وجهها يتحسسه عندما شعر بخوفها قائلا بدفئ : وانا برضوه شايف فيكي أمل .. وواثق انك هتنجحي وتحققي حلمك

فتأملته بسعاده وأعين تبرق بلمعه .. الي ان فُتح باب المصعد

ليردف داخله قائلا : يلا يازهره

فنظرت زهره للمصعد بأنبهار وصعدت معه وهي لا تُصدق بأن هذا يحدث معها

وهمست بخفوت قائله : وانت شغلك في الدور الكام

فأبتسم علي نبرة حديثها قائلا وهو يضمها اليه بأحد ذراعيه : في الدورين اللي فوقيكي علطول .. الشركه ليها دورين مخصصين ليها ..

فأشرق وجهها بسعاده .. وقد زال الخوف من داخلها عندما علمت بوجوده في نفس المكان .. الا انها تذكرت شئ فهتفت قائله : بس ياشريف انا مبعرفش اتكلم فرنسي كويس .. معرفش غير كلمات بسيطه .. ازاي هفهمهم

فنطق ببعض العبارات بالفرنسيه فوجدها تهتف بغضب : انت بتقول ايه

فضحك هو قائلا : بقول ان كل حاجه فيكي جميله يازهره

فخجلت من عباراته .. ونظرت اليه بيأس قائله : طب انا هعمل ايه هنا مدام مبعرفش اتكلم فرنسي

فنظر في ساعة يده ..وأمسك يدها ليُغادروا المصعد قائلا : اغلب اللي بيشتغلوا هنا عرب .. وصاحب الشركه عربي فمتقلقيش

لتشعر هي بالدفئ .. وتنظر الي يده التي تضم يدها مُتنهده بسعاده لاتُصدقها

...................................................................

تحولت ملامح وجهه البارده الي كتلة من الغضب وهو يسمعها تتحدث في الهاتف وتخبر من تُحادثه بأنها تحبه مثلما يُحبها .. ليضم حاتم قبضه يده بقوه وهو يُخبر نفسه بأنه بالتأكيد زوجها

فتلتف مريم في تلك اللحظه شاهقة بفزع وهي تراه يقف خلفها قائله : الاوراق اللي حضرتك طلبتها جهزه

لينظر اليها حاتم بأحتقار ، قائلا ببرود قبل ان يردف الي غرفة مكتبه : هتيلي قهوتي ، وهاتيهم معاكي

واغلق خلفه الباب بقوه .. ليسير نحو مكتبه الفخم ويسند مرفقيه عليه قائلا بغضب : اهدي ياحاتم ، اهدي .. اوعي تخلي ست تأثر فيك .. وظل عقله يوبخه علي حماقته عندما جعلها تعمل سكرتيره له وهي يعلم بأنها متزوجه ولكن يوجد حقيقه هو لا يعلمها ولن يعلمها الان .. فهي لم تعد زوجه بل أصبحت أرمله

..................................................................

ارتدت ملابسها بعجله بعدما أستيقظت بأرهاق ..وخرجت اليه لتجده يضع الفطور علي الطاوله قائلا : يلا عشان تفطري

فنظرة زهره لكوب القهوه التي يرتشفها قائله بخوف عليه : أفطر الاول وبعدين اشرب قهوتك

فأبتسم اليها وهو ينهي كوب قهوته قائلا : اتأخرتي في النوم ياكسلانه

فنظرت اليه بأسف وهو تلوم نفسها علي تقصيرها في واجبها كزوجه .. فهو قد أستيقظ قبلها واحضر لها طعام الافطار حتي فنجان قهوته وكوب الشاي خاصتها قد احضرهما

لتهمس زهره بخفوت قائله : كنت بحاول اقلد التصميم اللي ادهوني مستر عمران

فمضغ طعامه بمهل قائلا : امممم ، طب ماتوريهوني عشان اقول رأي

واكمل حديثه بدعابه :ولا مستر عمران بس هو اللي ليه الحق

فنظرت اليه زهره بسعاده من رغبته تلك ، ونهضت من مقعدها لتأتي بحقيبتها لتخرج منها التصميم .. فنظر اليه قائلا بتشجيع : هايل يازهره

وبدء يُخبرها ببعض الاضافات التي كانت من الممكن ان تضيفها وتخلق شئ خاص بها .. فلمعت عينها وهي وتستمع لكلماته

قائله بأنبهار : انت طلعت شاطر حتي في ده

فترك شريف التصميم جانبا ، وتأملها بنظرات ساحره قائلا بعذوبه :

عيونك بتكون جميله اووي يازهره وانتي فرحانه ..بتلمع زي النجوم في السماء لما بيغيب القمر .. ولمس وجهها بأنامله يتحسس نعومته ...وهو غارق في لمعه عينيها التي تأسره !

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن من رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة