-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل الحادى والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الحادى والعشرون من رواية جمارة بقلم ريناد يوسف.

رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل الحادى والعشرون

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية جمارة بقلم ريناد يوسف

رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل الحادى والعشرون

 غازى طلع من السرايا وحكيم وراه وراحو على مندرة الشيخ زايد وهناك حكيم سلم عقود الارض لغازى قدام الجميع

والرجال اللى كانو فمندرة حكيم وسمعو الحكايه منيه كلهم غلطو غازى ووصفوه باسواء الصفات.. دا غير جمل صريحه اتقالتله بأنه مش راجل ولا يمت للرجوله بصله عشان جار على حرمه ضعيفه وطلقها مقابل ارض واد عمه اللى طلع ارجل منيه..


وانهم كان كل الحق معاهم يوم مااختارو حكيم للمشيخه وهو له ..واللى زاد وغطى انهم فرحانين بحكيم عشان ناوى يستر مرته ويتجوزها بعد منيه ..وهو اللى كان ناوى يقول ان حكيم طمع فمرته وغواها وساومه بالارض عشان يسيبهاله ..وكمان كان من ضمن خطته ان لو جماره حبلت يقول ان اللى فبطنها من حكيم عشان اكده طلقها ...بس حكيم سبقه مش بخطوه ...له دا سبقه بخطاوى وخلاه خسر كل اللى كان راسمله ..


طلع غازى من القعده مدخن ومراقبش قدامه من كتر العصبيه والكلام اللى خده فجنابه بسبب حكيم ،وهو ساكت مقادرش يتحدت ولا يفتح خشمه بكلمه..

وادى انتصار جديد لحكيم عليه فاق كل الانتصارات اللى قبل اكده ..


طلع غازى وحكيم رجع على سرايته هو وبشندى واول مادخل جريت عليه جماره اللى كانت مستنظراه على نار ..وقفت قدامه وبصتله بتساؤل ومتكلمتش لكن عنيها بتسأل وهو جاوب :


من بكره هتمسكى عده ياجماره ..

3شهور هعدهم بالساعه والدقيقه لغاية مايخلصو ..هتقعدى فغرفتى وتنزليلى حاجتى فأوضتك اللى تحت فاكراها ..


جماره هزت دماغها بفرحه وهى مش مصدقه اللى عتسمعه وقلبها طاير من الفرحه ..

حكيم :امك هتاجيكى عشيه عشان تقعد معاكى تونسك ..خدى بالك انى هاجى السرايا كل صبحيه على الساعه١٠ اكده وبعد العصر اطل على امى واختى واطل على جمره..


معاوزكشى فالمعاد ديه تاجى قبالى ولا عينى تشوفك ..


جماره بحزن :ليه اكده ..ديه كتير قوى والله ..وبعدين انى على ماسمعت من خاله تماضر ان الوحده فعدتها عادى تشوف الناس والناس تشوفها بس يكون لبسها فضفاض ومستور وواسع !


حكيم :ديه للناس العاديه لو حد جاى ياخد خاطرها ولا يقضيلها حاجه ضروريه ..لكن واحد محمل بالعشق مينفعش ..شوفته وبصته ليها هتحملها ذنوب ..وهو كمان هياخد ذنوب ..وبكفيانه ذنوب لحد اهنه ياجماره ..الحلال خلاص مفاضلش عليه كتير ..وانى عاهدت حالى انى من بكره هصوم عن النظره الحرام وهصبر لغاية غروب شمس البعاد عشان افطر على حب حلالاً طيبا واشرب من جمالك حد الارتواء ..واشكر الله مردداً ..اللهم انى لاجلك صُومت وعلى حلالك افطرت.


جماره ابتسمت وغمضت عنيها واتمنت ان اللحظه داى ماتخلصش ولا ياجى بعدها فراق شهور معرفاشى هيعدو عليها كيف ! ..


وكيف هتتحمل متشوفهوش قبال عينها كل هبابه وهى عتعدله الثوانى بين كل شوفه والتانيه ؟

-طيب ماشى هصبر واتحمل بس بشرط ..تقعد معاى شويه كتار النهارده وتتحدت معاى لغاية مااشبع من حديتك مع انى عمرى مااشبع ..ومن بكره همسك عده كيف ماقولتلى ..هاه قولت ايه ؟


حكيم اخد نفس واتحرك قعد على نص البرميل قبال جمره وهمس :هقول ايه يعنى ..هعطل كل مصالحى واسيب اللى ورايا واللى قدامى واقعد كيف ماطلبت واتمنت ست البنته .


جماره ضحكت وراحت قعدت جار منيه على بلوكه وحطت وشها بين اديها وبصتله بحب :يلا اتحدت ..


حكيم ضحك وبص بعيد :قولى عايزه تسمعى ايه وانى اقولهولك .

جماره :قول اى حاجه ..المهم انى اسمع حسك وخلاص ..

اقولك ..احكيلى ايه سر كره غازى ديه كله ليك ..يعنى انى شايفه انك معملتلوش ايوتها حاجه عفشه ايه سبب كل الغل اللى ليك فقلبه !


حكيم كشر نص وشه :الله يعكنن عليكى ياجماره ..يعنى داى سيره تفتكريها دلوكيت !!

حبببكت ؟

جماره ضحكت :معلهش بس عشان نقفلو السيره داى خالص ومنتحدتوش فيها تانى واصل بعد اكده ..وكمان قولت يمكن حداك انتا جواب السؤال اللى محيرنى ..ليه الواحد يكره حد من غير سبب!


حكيم :الغيره ...الغيره والحقد لما يدخلو القلب عيعموه .. ويقعد يدورلهم اسباب واهيه وكدابه عشان يبرر وجودهم جواه ووحده وحده يصدق الاسباب اللى عقله صورهاله ويقتنع انها الصوح ..


وانى ياستى هقولك غازى كرهه ليا بدا من ميته وسببه كان ايه ..

من واحنا عيال صغيرين كنا دايما مع بعض ..يد وحده ورجل على رجل وقلب على قلب كيف الاخوات بالظبط ..وكل واحد فينا كان فرحان بالتانى وواخد حمى ضهره ..


لغاية ماكبرنا هبابه وبعدها غازى بدا يتغير معاى ..بعد عنى ومبقاش يتحمل حد يشكر فيا قباله ودايما اسمع انه عيجيب سيرتى بالشين من وراى ..


بس الكل كان يدافع عنى ومحدش كان يرضاله يجيب فسيرتى وديه كان يخليه يبعد عنى ويغل منى اكتر ..الحديت كان يوصلنى بس مكنتش ععمل للكلام باعت.. واقول عادى خليه يتفرط بالحد يت لما اشوف اخرتها معاه ايه يمكن زعلان منى فحاجه وهيرد ويعاود لحاله..


لكن بالعكس البعاد زاد واللى زود بعاده عنى وبعدنى انى عنيه وقطع اللى مابينا خالص تهمة ابوه لامى بسرقة دهب امه ومقابلة معروفها مع امه بالنكران وظن السوء..واللى قهرنى ان هو صدق ابوه !..


صدقه وهو متربى على يد امى وخابرها زين وخابر انها بت شيخ ومرت شيخ ومتقبلش الحرام ولا تبصله ..وياما كانت تنصحنى آنى وهو وتعرفنا الحلال والحرام ..


جدى فات لابوى جره مليانه دهب نصيبه وورثه وادى لعمى الارض بدون ذكر اسباب ..


لما عمى ابو غازى مات غازى ورث ارضه كلها وعرف طريق الغوازى وصرف اللى وراه واللى قدامه وباعها شبر شبر ..وامى وابوى كل مايبيع حته يشتروها من فلوس الدهب ..


وغازى بوووه بوووه الارض اشترتوها بدهب امى اللى سرقتوه ..ياغازى يهديك يطيعك ..


وحكيناله سر الفلوس وجرة الدهب وهو ابدا .. مفيس على لسانه غير اشتريتو ارضى بدهب امى ..


لحدت مافيوم ربنا ظهر الحق واتعرف دهب امه راح وين ..


مرت عمى كان حداها كردان من نوع خاص ..عمى وصالها عليه صايغ وصايه عملهولها عموله ومعميلش غيره ولا بداله لحد غيره . واصلا محدش كان حداه فلوس يعمل زيه ..كان دهب صب من رقبتها ونازل واخد الصدر كله لحدت البطن وفيه فصوص حمره على شكل ٣ دواير فنصه فوق بعض ..


بشندى عاد كان شباب ومع انه مصلى وصايم وقايم نايم جار ابوى وفريحو وعارف الحلال والحرام ..


الا ان اصحاب السوء قدرو يلعبو بعقله فيوم وياخدوه معاهم فليله يتفرج على الغوازى فمولد ..


يومها عاود بشندى لابوى المندره فنص الليل وابوى كان قاعد عيقرى قرآن كيف عادته وانى كنت جاره وحتى غازى كان قاعد معانا ..


بشندى :شيخ ..شيخ جاهين ..ياشيخ


جاهين :صدق الله العظيم ..مالك يابشندى جاى منين وعتنهج اكده ليه !


بشندى بنهجه :جاى من حدا الغوازى


جاهين بسرعه :اخصصص عليك وعلى اخلاقك السو ..لعنة الله عليك يابشندى !


بشندى :مش وكته اوبقى العن براحتك بعدين بس دلوك قوم معاى عشان الحق ظهر وبان.. ودليل براءة ام حكيم وبرائتك من تهمة اخوك بانت وريتها بعينى ..


جاهين : تقصد ايه يابشندى ؟

بشندى :دهب مرت اخوك شفته لبساه غزيه فالمولد وسبتها فيد العيال خطفوها ومداريينها فالهيش لحدت مانروحولهم ..


هات غازى وتعالا وريه دهب امه بعينه عشان يبطل كل هبابه يقول دهب امى وفلوس ابوى ..


ابوى بص لغازى اللى وقف منتور وطلع من المندره اولنا ووراه طلعت انى وابوى وبشندى وراحنا على الموطرح اللى خدنا ليه بشندى واهناك شفنا الغازيه وغازى عرف كردان امه علطول ولما سألناها عن الكردان جيباه منين وخوفناها قالت ان عمى جاهين هو اللى عطهولها وعطى غوازى كتير غيرها دهب ومكنش عيهادى الغوازى غير بالدهب ..

يومها رجعنا وغازى طلع مكسور ومجبش سيرة دهب امه تانى بس فضل مصمم ان ابوى وامى سرقو فلوس من ابوه ..

وكمان جرة الدهب اللى اشترينا بيها الاراضى ليه فيها النص دا ان مكانتش كلها من حقه هو، ومن شقى ابوه وتعبه وان كل حاجه لو جينا للحق بتاعته هو ومن حقه هو ..


وبشندى ابوى قعد ماسكها عليه شهور وميناديش عليه غير :يافاسد يابتاع الغوازى وبشندى يتشال ويترزع ويرد عليه :

يابوووى غلطه والله غلطه ومهتتكررش ..

طب دانى حتى ندمان على الربع جنيه اللى دفعته عشان اتفرج عالغزيه وياريتها فالآخر طلعت تستاهل الا شكلها كان عامل كيف ماتكون كتالة كُتله وعليها كرش كيف ماتكون حبله وفوق ديه كلياته انى ععرف ارقص احسن منيها .. والله كل ماكنت تهز هزه كنت اخاف تولد علينا ...وابوى كل مابشندى يوصف فالغزيه، جاره منشه يقعد يلبع فيه بيها عايزه يبطل والبعيد مفيش لولا مايخلص الحكايه للآخر ...

ولا لما يكون ساكت ويهب مره وحده ويقول ..مش الربع جنيه كنت جبتلى بيه فروجه طبختها واتوركت عليها ابرك من الرقاصه الحبله اللى غورت اتفرج عليها ..


جماره بضحكه :حكايه عم بشندى ديه ..الراجل ديه انى عحبه قوى والله .


حكيم من غير مايبصلها :طيب اوبقى عيديها الكلمه داى تانى قبالى ياجماره وشوفى هيجرا فيكى ايه


جماره :واااه داعم بشندى !

حكيم :انى نبهت وخلصت ..قال عتحبه قال حبك برص !

جماره ضحكت وميلت دماغها وبصت لحكيم تتوهه فالكلام لما وعيته قلب وشه وديق حواجبه :بس انتا مصدق ان الارض من حق غازى عشان اكده رجعتهاله صوح .


حكيم : اصلا انى من لاول مقربتش لم الارض ولا خدت منيها ميلم اوحمر وكان كل ايرادها عيتصرف عليها والباقى يطلع صدقات للغلابه على روح جدى وعمى يمكن تشفعلهم وتخفف عنيهم ..

بس ياجماره انى صوح مخدتش حاجه من لارض لكن استنفعت من وراها .. ..


كنت عشتغل فيها وآخد اجرتى كيف الغريب واحوشها ولما عميلت مبلغ دخلت شريك فمشروع صغير فتحنا معمل لبن على كدنا كنا نعملو فيه جبنه ورايب وسمنه بلدى


يعنى شغلنا عيال تلملنا لبن واحنا نفصلوه ..ومن مكسب المعمل ديه بقيت اخش مع ايوتها حد هيعمل مشروع باللى حداى واقوله الباقى اللى ليك هسددهولك على دفعات او اوبقى اخصمه من المكسب بتاعى ..


وعشان حداى ارض كانو يطمنولى وخصوصى لما كنت ادى كلمه انى لو عوقت فسداد قسط ولا كلت عليهم فلوس ياخدو الارض وكنت اسيب عقودها حدى شيخ كبير كان حكم بينى وبينهم ..


وبقيت اجيب من اهنه واحط اهنه ومن مكسب مشروع ادخل فمشروع تانى والدنيا ابتدت تضحكلى وتدينى بالعريض لما استعففت بحلاله عن حرامه كيف ماعيمل ابوى ..


ومن وكتها والرزق يوم عن يوم عيتضاعف كيف قول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ((كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنۢبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِى كُلِّ سُنۢبُلَةٍۢ مِّاْئَةُ حَبَّةٍۢ ۗ وَٱللَّهُ يُضَٰعِفُ لِمَن يَشَآءُ ۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ))

{صدق الله العظيم } واشتريت ارض وبقيت صاحب معامل البان فكل موطرح وكله بالحلال ..


بس بردك الارض داى كانت حمل دايم على كتافى وعايز اخلص منيه بأى شكل ..


وكل مشاكل غازى معاى كانت بسببها ..وغير اكده ابوى كان دايما شايفها نذير شوم على حياتنا وهى السبب فشلل مرته وموت اخوه ..


فقلت ارجعها لغازى حته حته عشان امى متزعلش وخصوصى انها مصممه ان الارض حلال ومن حقنا وان فلوسها حلال ..

كنت استنى كام شهر واكتبله قراط واقوله حق تعبك فلارض وشغلك فيها مع انه لاكان يشتغل ولا يحزنون كان يروح يفقع مرارة الفلاحين ويكرههم الساعه اللى جو الارض يشتغلو فيها وكمان عشان امى متزعلش منى وانى كله اللى غضب امى متحملهوش واصل ..


وبقيت اشيل عقود الارض اللى عكتبهاله معاى من خوفة يرجع لطريق الهلس تانى ويبيعها ويخسرها ويقعد يامولاى كما خلقتنى وهو بكره هيوبقى ببيت وعيال ..واهى عالاقل الارض بقا فيها شبهة حلال مش كلها حرام كيف لاول ..


جماره :امممم بس مش هين انتا برضك ..اديته الارض اللى كنت اكده اكده هتديهاله وتاجى فالآخر تقولى انى فرطت فأرضى عشانك ..يعنى انتا معميلتش حاجه عشانى


حكيم بضحكه : يابوووى على النسوان معيتمرش فيها حاجه كيف ماعيقول بشندى صوح ..يابت متمرش فيكى كل اللى عميلته عشانك ؟!! ولف دماغه بصلها وهى ضامه رجليها وسانده دماغها عليهم وبصاله :


شكلك بسه هتاكلى وتنكرى من اولها يابت عيشه وتبع كلامه بضحكه قطعها وهو عيبلع ريقه ويهمس :حتى عنيكى كيف مايكونو عنين بسه ..قالها وهو عينقل عنيه فمحيط عنيها ومره وحده وقف على حيله ...يبوووى شوفى الوكت سرقنا كيف وبقينا المغربيه..قومى يلا خشى اعملى اللى قولتلك عليه ونزليلى حاجتى فالاوضه تحت انتى وغاليه ..


جماره هزت دماغها ومدتله يدها عشان يقومها وهو ضحك وهز دماغه ولف مشى وهو عيبرطم مع حاله :بطرانه بت عيشه والله ..عجاهد واتعذب عشان ذنب نظره وكلمه ودى مدالى يدها عايزه تطعنينى بمخيط من حديد فنافوخى ياخيتى!! عايزه تلففينى على اشكال العذاب واحد واحد !!


جماره ضحكت وقامت لحالها ووقفت واستنت لحدت ماحكيم طلع من بوابة السرايا وقفلها وراه بعد ماادالها نظرة وداع وعاهدها فقلبه ان النظره الجايه هتكون بالحلال وفالحلال ووكتها هيشرب من بحر عنيها شربة لا يظمأ بعدها ابدا ..


جماره اتحركت على السرايا وطلعت هى وغاليه ونزلو حاجة حكيم وامها عيشه جاتلها.. وبعد قعده حلوه الكل فرحان فيها طلعو جماره وعيشه عشان ينامو عشان يبتدى من بكره اول يوم عدتها واتمنت من ربنا ان الايام تمر بسرعة الريح ويقرب معاد اللقا ..


غاليه قاعده هى وتماضر فالسرايا تحت


تماضر : مهتقوميش تنامى عشان تصحى بدرى بدال ماعتصحى فنص اليوم ؟

غاليه :واقوم بدرى ليه ورايا ايه اصحاله من الفجور !!


تماضر :الرزق عيتوزع بدرى وفالبكور بركه يابنيتى .

غاليه :الكلام ديه يتقال لصياد سمك ..للبان ..لبتاع بطاطا سارح بعربيته ..لكن انى رزق ايه الى هصحاله بدرى يام حكيم ؟


تماضر :الرزق مش فلوس بس ياهبله ..الرزق فالصحه والراحه وهدوان البال طول النهار ..لو صحيتى بدري كل ديه تاخديه .


غاليه :انى ربنا مدينى من كل ديه وبزياده كمان ..ملهوش عازه صحيانى بدرى ..وعقولك ايه ..عقولك ايه ..انى الهانم صاحبة السرايا ..يعنى غاليه هانم .عمرك شفتى هانم تصحى بدرى ؟ استكنى ياتماضر وبعدى عنى واسترى على حالك احسن اطردك من سرايتى ومتلقيش حته تقعدى فيها ..


غاليه خلصت جملتها هى وكاتمه ضحكتها وبصت لامها شافتها عتتلفت حواليها وقامت رمحت وهى عتضحك لما عرفت نيتها ..


تماضر :تعالى اخدى اهنه يام سرايا ..والله لاكون ناتفه ريشك بس امسكك ..اول مابقيتى بملك هتطيري ورايا ؟ من بكره هخلى حكيم يقطع العقود اللى كتبهالك ياهامله ..


غاليه بضحكه :عطاهمنى وقلى خدى عقود ارضك وسرايتك يابت ابوى وانتى حره فيهم .


تماضر :ميوه ..حتى انى عقول ..معشان حكيم هيمسك القرد مفتاح البِرج اصلك ..غورى من قبالى غظتينى غورى ..

غاليه ضحكت وطلعت فوق فأوضتها شويه ولقت روحها زهقانه لحالها قامت وراحت لجماره وعيشه وصحتهم وقعدت معاهم غصب عنهم وكل ماوحده تحب تسند دماغها عشان تنام غاليه متخليهاش ..


عيشة بزهق :غاليه هتسكتى ولا اقوم من جاركم واروح اناملى فأى موطرح تعبانه انى ومعتحملش السهر عاد !.


غاليه :روحى اوضتى انتى ياخاله عيشه ونامى ..

عيشه قامت عشان تروح وجماره مسكت طرف طرحتها :خدينى معاكى يمه نعسانه .


غاليه :خدينى معاكى يمه !! امال لما انتو التنين تروحو اوضتى انى جايه اقعد مع مين ؟..اتلمى ياجماره وجرى عدل معاى دانى سلفتك اخت جوزك وصاحبة املاك واقدر احرمك منيها انتى وجوزك و امرمطك ..


جماره دفنت دماغها فالمخده واتحدتت بغلب :يابووووى عالاملااااك ..خدى الاملاك كلها ياغاليه وهملينى انام ...بصى هملينى انام وبكره ابقى احرمينى ومرمطينى براحتك ..


غاليه بصتلها بزعل وبصت بعيد وجماره استغلت الفرصه ونزلت بهداوه فالفرشه عشان تنام لكن غاليه مره وحده هبشتها خلتها هبت قاعده على حيلها ومسكت شعر راسها تشد فيه بغلب وغاليه تضحك عليها ..فضلو عالحال ديه لغاية ماغاليه نعست واتمددت جار جماره وجماره شهدت ووحدت فقلبها ونامت جارها بعد يوم تعبت فيه من كتر القلق وحتى من كتر الفرح ..


************


ابتدت الايام تفوت يوم ورا يوم وشهر والتانى وادى التالت وجماره محرومه من شوفة حكيم وحكيم محرم على روحه شوفة جماره والاتنين عيتعذبو على جمر قايد ..


جماره مابين قعادها وسط الكل وبين جريها عالسلم لما تعرف انه معاد رجوع حكيم للسرايا ..ومابين الجنينه وجمره وعصافيرها وورودها وشجر التوت ..


اما حكيم فاطول الوكت مابين الفصول والارض ورامى حاله وسط الناس ومدسوس فمشاكلهم عشان ميحسش بالوكت ولا طول الايام .


يدخل السرايا فمواعيده اللى حددها وجماره تنزل فمواعيد غير مواعيده بس التنين عيتبادلو القعده فنفس المكان جار جمره وكل واحد يشكيلها بعد حبيبه ..


جمره صحتها اتحسنت وبقت كيف لاول مع اهتمام الكل بيها ومحبتهم ليها وقعادهم ليل نهار جار منها ..


حكيم كل ماكان ياجى من بره كان يجيب لجماره حاجه حلوه معاه هريسه ولا كنافه ..بسبوسه ..اى حاجه تفرحها وكان يسيبهالها جار جمره عشان خابر انه اول ماهيطلع هى عتنزل طوالى ..


وهى كمان كانت تعمله الوكل اللى عيحبه وتقف طول النهار تطبخله كل حاجه سألت عليها غاليه وعرفت انه عيحبها ..وهو كان عياكل بفرحه وهنا بس يعرف ان جماره هى اللى طابخه


حكيم كان صاين العهد وعينه منضرتش جماره ولا مره لكن هى كانت تطلعله من ورا الشُباك وكان يلمح خيالها من ورا الشيش ينزل عينه ويضحك قلبه قبل سنه على جمارة قلبه اللى واقفه وعتستنى المعاد عشان تطل عليه ..


اما غازى فمفيش اى خبر عنيه ولا حتى بان من ساعة ماخد الارض وغار بيها ..

عيشه كل يوم والتانى حكيم يديها فلوس ويقولها انزلى اشترى جهاز لجماره وهى تنزل تنقيلها احلى واغلى هدوم وحجات وبشندى رجله على رجلها فكل مره تطلع فيها ياخدها على يده ويرجعها على يده وطول ماهى ماشيه معاه ممنوع تبص لوحده ولا تسلم على حد ولا حتى صوتها يطلع وعامل عليها حصار والغريب ان عيشه فرحانه ومهاوده ..


اما تماضر فالفرحه مش سايعاها وهى شايفه حكيمها طالع داخل والضحكه شاقه الحلق والفرحه عتلالى فالعيون وجلع وضحك وصوت هزاره مع غاليه مالى دنيتها وكل دقيقه تحمد ربها وتدعى يديم الفرح فدارها وفقلوب عيالها ..


غاليه مستمره تغيظ فالكل وتكايد فيهم انها صحبة كل حاجه وتماضر قالت لحكيم يقطع العقود وهو ضحك وقالها حاضر بس من تشويش دماغه نسى ..


*********


جماره واقفه فالشباك زى العاده وعتطلع لحكيم وجالها صوت امها :


اتلمى واقفلى الشباك وادخلى بكره آخر يوم فعدتك احسن تتعاد من اول وجديد ياقزينه ..


جماره :متخافيش يمه مهتتعادش واصلا حكيم مهيشوفنيش ..انى بس اللى عتطلع عليه واشبع عينى منيه وهو يانضرى معيرفعش عينه مع انى خابره ان عينه جعانه وعطشانه لشوفة جمارته ..واتنهدت بقلة حيله .


عيشه :خلاص هانت وكلها سعات والعيون تشبع من بعضها شوف ..


جماره :والله عينى ماتشبع منيه لو فضل قبالها طول العمر ..وبصتله بهيام وهو قالع جلابيته وقاعد ببنطلون وفانله حملات وعيسبح فجمره وماسك فيد فرشه وفيد كوز ميه يكب بيه عليها وهمست لامها:


برضك ديه يتشبع منيه ياناس ؟ والله الود ودى ادسه من عيون الناس واخليه ليا لحالى محدش ينضره غيرى ...بس أاااخ ياحكيم القلب ادسك فين ومن كام عين وعين تنضم ..وانتا اللى متلك بخور هندى من سابع سلف ينشم ..


عيشه :واااه ..لكمه تلكمك عتجيبى الحديت ديه من وين ومين اللى علمهولك ياجماره !!!


جماره :عجيبه من جوا قلبي يمه وعلمهونى عشق شيخ قلبي وحكيم روحى ..


عيشه ابتسمت وهزت دماغها وهى باصه لبتها اللى رايحه فدنيا تانيه وسانده راسها على الشباك وعتطالع حبيب القلب واتمنتلها يديم عليها السعاده اللى واعياها عليها دلوك.


خلص حكيم سبوح فجمره وحط عليها السرج الجديد اللى اشتراهولها مخصوص وطعمه بالفضه عشان يشوفه عليها و يحضرها لزفته وترقصله من الفرحه قبال الناس وهو خابر زين انها عتحب الفرح وكانت لو لقت موطرح فيه زمر تدخل بيه لحالها ترقص وتطلع والناس كلها تتلم حواليها تتفرج وهو بالغصب يمشيها من عيون الناس اللى عتوبقى هتاكلها وكل ..


وعلى رغم ان حكيم رفض انه يجيب مزمار ففرحه وفضل شهور يجادل فبشندى ويقوله حرام والرسول نهى عنيه الا ان بشندى صمم انه فرح الشيخ حكيم مش هيتعمل من غير مزمار وان هو هيجيبه ويتحمل الذنب وحكيم قدام تخن مخ بشندى وتصميمه سلم امره لله ..


بس قله ان هو هيعمل ختمة قرآن وحلقة ذكر ويدعى فيها كل المشايخ ويدبح الدبايح فى النهار والليل سابه لبشندى يربرب فيه اللى يربربه وهو اصلا اكده اكده مهيكونش فيه عقل ياخد باله لايوتها حاجه ..


ساعات تجر ساعات واليوم عدى على خير والنهارده آخر يوم فعدة جماره وبكره كتب الكتاب والحنه والفرح مع بعض بقرار من حكيم اللى مرضيش انه يعمل حنه فيوم وفرح فيوم وغير رأيه وخلى بشندى يدعى الناس لحلقة ذكر بكره وجهز الدبايح وجهز كل حاجه وطول اليوم واقف على رجليه رايح جاى وبشندى كل هبابه يقله اقعد عامل كيف ماتكون مره عتطلق دانتا لو عتولد كان زمانك نزلت عشر عيال !!


يرد عليه حكيم : مقادرشى يابشندى مستنى بكره عشان اطول جمارى بعد عذاب ولوعة قلب ..قوم يابشندى روح هاتلى بكره وتعالالى قوام ..


بشندى ربنا يلطف بعقلك ويقعد سليم لحدت بكره ومتفًوتش صواميله اكتر من اكده ..قال اجيبله بكره قال ..معشان هيقوم يربط بكره بحبل ويجره بشندى !!


حكيم ضحك وقعد هبابه على عقل بشندى وشويه وقام تانى وقف على حيله ..

بشندى :اه رجع الطلق من تانى ..ربنا ينتعك بالسلامه يابوى ..


حكيم همل بشندى مع عوض والرجاله يجهزو كل حاجه وسابهم وخد عنتر وراح يلف بيه فكل موطرح ..


اما جماره فليها سبوع امها وغاليه يجهزو فيها وعملولها كل اللازم وطلعت تلالى كيف قنديل مضوى وزيداها الفرحه جمال وحلاوه وحتى ملامحها اتغيرت لملامح اجمل وامها عيشه رايحه جايه قبالها تصلى على النبى وتحصن فيها من العين ..

غير تحصين تماضر ليها اللى كل ماتبصلها تسمى وتصلى وتقولها تستاهلى والله يامرت الغالى ..


************


جماره عتعدل ففستانها وطرحتها ..حلوه يمه ؟


عيشه :البدر النهارده استحى وهمل موطرحه وادس لما شاف حسنك ياجمارة قلب امك ..


ضحكت جماره وبصت لآخر مره فالمرايه ومشت يدها على وشها ودققت لعنيها اللى متحاوطين بالكحل وزراقهم يجيب التايه وبعدها اتحركت من قبال المرايه وراحت على الشباك وهى بتفرك اديها فبعض ..


هو هياجى ميته يمه ؟

عيشه :مش دلوك هياجى آخر العشيه بعد مايخلص فرح الرجاله ..انزلى يلا انتى اقعدى تحت واتنصصى فكوشتك علونى خايفه عليكى من عيون الحريم والله ..


عيشه خلصت جملتها وفتحت غاليه باب الاوضه :متهمى ياعروسه الناس مستنيه تحت من بدرى ..


عيشه :اهى جايه اهى ياغاليه لساتنا كنا نازين ..


غاليه بصت لجماره واتكلمت بضحكه :والله ياجماره العيون تحت هتخليكى تنزلى على بوزك ..صمدى خدودها ياخاله عشان العين ..


جماره :يابوووي تصمد خدودى كيف شفتو فين عروسه مصمده ومهببه ..اوعو اكده خلونى انزل احسن تعملوها بجد وتهببو وشى وحكيم اول مايشوفنى يفر على بره تانى ..


عدتهم ونزلت وغاليه وعيشه زلو وراها وهما عيضحكو عليها واول ماوصلت لتحت كل الحريم شهقت وتماضر وعيشه بقو يخمسو ويقرو المعوذات بصوت عالى ...


اما عند حكيم ...


فالمندره ولابس ابيض فأبيض وقاعد قدام بشندى اللى عيلفله العمه البيضه ام زيق مدهب ومره يصلى على النبى ومره يغنى ويسقف ويرقص قباله وحكيم يضحك عليه والتنين طايرين من الفرحه ...


بشندى خلص لف العمه لحكيم ومسك راسه بين اديه وقربها ليه وباس عمته وخدوده التنين وملس على دقنه ونزل بأديه على اكتافه وهو عيبصله بفخر ..النهارده فرحة ولدى وواد حبيبى ونضر عينى ورباية يدى ..انى النهارده الفرحه مش سايعانى ونفسى افرق من فرحتى على الناس كلها وهتكفيهم وتزيد والله ..


حكيم قام وقف وخد بشندى فحضنه وحب على راسه وعلى يده :

وانى ربنا العالم كيف مايكون الشيخ جاهين واقف معاى دلوك وهو اللى عيلبسنى خلجات فرحى بيده ..عوضتنى عن غياب ابوى يابشندى ومليت موطرحه وسديت مكانه ..كفيت ووفيت ياراجل ياطيب ..


بشندى بعد عن حكيم يمسح دمعه خانته ونزلت من عنيه وبعد عن حكيم بسرعه :


عقولك ايه النهارده فرحه مش هنعكروها بالدموع ..بزيدانه دموع وقهر ..


ومره وحده سقف بأديه وغنى بكل صوته ..وجرى وهو عيغنى على اللالواح المتعلقه عالحيطه واللى اتنين حكيم كان عيحسب فيهم عمر جماره واتنين كان عيحسب عليهم عدتها وشالهم وابتدا يقطع فيهم ويرمى ورقهم فكل موطرح وصوته يصدح بالغنا ..


نعنااااع الجنينه المسقى فى حيضانه ..

شجر الموز طرح ضلل على عيدانه

فى عشق البنان انا فقت نابليون


طومبيلى وقف عجلاته نامبريوم


قدمت شكوتى لحاكم الخرطوووم ...اجل جلستى لما القيامه تقوووم ..

ونعناع الجن....


ومره وحده بشندى سكت وحكيم انتبه لواحد من الغفر واقف على باب المندره ينهج وزعق بخوف :

الحقنا يشيخ حكيم


حكيم وقف منتور و بص لبشندى بلوم :نبرت فيها يابشندى ..فولت على الجلسه لما القيامه تقوم ياقزين .. اهى شكلها قامت القيامه

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى والعشرون من رواية جمارة بقلم ريناد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية البجعة السودا بقلم نور خالد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص الرومانسية
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة