-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الإختبارج2 بقلم لولو طارق - الفصل التاسع عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة لولو طارق التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل التاسع عشر من رواية الإختبار ج2 بقلم لولو طارق ولمتابعة الجزء الأول من رواية الإختبار من هنا..

رواية الإختبار ج2 بقلم لولو طارق - الفصل التاسع عشر

اقرأ أيضا: روايات غرام

رواية الإختبارج2 بقلم لولو طارق

رواية الإختبار ج2 بقلم لولو طارق - الفصل التاسع عشر

 مؤمن زعق عليهم كلهم : والله خافت من الكلب انتو مالكو متنحين كدا ليه وبيهزها جااامد .. وانتى فوقى لبستينى تهمه يا بركه

حوريه قربت والبنات ومؤمن زعق فى العمال وكل واحد فيهم مشى ..مسكو سيلا وبيفوقوها ومؤمن واقف على جمب وفاطمه بتلبسها الحجاب ومنال وامل بيلمو حاجتها ..

سيلا فتحت عيونها وبعياط : الكلب .. التعبان .. انا شفته

حوريه إهدى يا سيلا واعدلى هدومك يا حبيبتى

سيلا اتعدلت : حوريه .. إلحقى فى تعابين كبيره هنا الكلب مسك واحد والله شفته ممكن يقرصنااا والكلب يعضنا ونموت بسرعه مش ها يلحقونا من السم ها يبخه فى وشنا ونموت أها يا سيلا كنتى ها تروحى فى خبر كان

مؤمن رفع إيده لفوق : يارب حقق لها طلبها بسرعه

حوريه بتمسد عليها : ما تخافيش والحمد لله إن الكلب مسكه

مؤمن رفع إيده تانى : عقبال ما يمسكها ونبارك ونزغرط كلنااا ونقول الممسوكه أهه

سيلا : إهئ إهئ .. تخيلى البنى أدم إلا أسمه مؤمن وحوريه بتقرصها عشان تسكت .. زقت إيديها وبعصبيه سيبنى دا جبان .. ومؤمن برق وشهق ..سايب الكلب ويقول قريبى ..قصدى

مؤمن خرج من ورا الشجره ورفع إيده لفوق والبنات ماتت على نفسها من الضحك وهو بيدعى على سيلاااا : قريبى ليه كل معارفك من سلالة كلاب نادره .. منك لله أشوفك مدحرجه من أى حته وأخلص منك

سيلا بتسرع وحمقه : منك لله أنت

مؤمن : أشوفك قرعه الفكر واللغة العربيه

سيلا : اشوف فيك كل القرع أنت

حوريه بضحك بتكتمه: خلاص ياسيلا قومى عيب

مؤمن : بتقولى لمين عيب دى غلبت الواد بطاطا جارنا .. منكم لله ياريتنى مامسكتك ولا دافعت عنك دانتى غلبتى القطط

سيلا بحمقه أكبر : سامعه يا حوريه سامعه كان عايز يسيب الكلاب والتعابين تاكلنى تنهش فى لحمى هتتك بتتك وهو متفرج ذات القلب المتحجر

مؤمن لف بايده: بقو كلاب وتعابين هتتك بتتك فى ثانيه دانتى طلعتى خلل لازم أروح الجامع أقعد اتوب وأستغفر وأناجى ربنا وأقوله اللهم ارفع البلاء وبيشاور على سيلا والإبتلاء عنى وسابها ومشى وفعلا راح الجامع زى ما قال والبنات قعدت جمب بعض ماسكين بطنهم وبيضحكووو وكاتمين صوتهم

سيلا بغيظ: إن ما وريتك .. يا أنا يا أنت وقامت طلعو برا المكان وقعد على جمب وسيلا حكت إلا حصل ..منال للأسف خانفه شويه وكل ما تتكلم البنات تضحك وتتريق عليها ..

حوريه طلعت على السطح تباشر شغلها ويوسف وصل المصنع ماكنش متخيل إنهم موجودين .. سمع البنات وهما بيستهزئو بصحبتهم ومنال و باين عليها الزعل لدرجة إنها سابتهم ومشيت بعيد قرب منهم وقال .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعيونه فى الأرض

كلهم : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يوسف : أستأذن منكم أتكلم معاكو خمس دقايق وأمشى

البنات بأستغراب : اتفضل

يوسف : اعرفكم بنفسى .. الشيخ يوسف .. او أخوكم يوسف ممكن تسمعو منى الكلام بدون زعل وتاخدوه بصدر رحب

كلهم قالو أهلا وسيلا ساكته وبتسمع ماهى عارفه يوسف .. عايزا تعرف ها يقول إيه

يوسف: انا عارف طبعااا إن كلنا بنحب نهزر ونضحك ونحس بالسعاده حتى فى أبسط الاشياء .. بس ممكن سعادتنا دى تبقى على حساب تعاسة غيرنااا بمجرد كلمه بنهزر بيها عليه .. ها احكى لكم حكايه عند سيدنا النبى بتحبوه وتقتضو بيه

كلهم : عليه أفضل الصلاة والسلام .. طبعاااا

يوسف ابتسم : تمام .. كان فى واحد أسمه زاهر إسمه إيه زاهر .. وكان دميم الخلقه يعنى مكانش شكله حلو ومع ذلك يمدحه النبى ويقول .. زاهر باديتنا .. زاهر .. الحديقه الجميله .. الزهور الحلوه مين يوسف بيشاور بإيده 👈زاهر .. إحنا إنهارده بنتريق على بعض ليل نهار .. الحلو بنتريق عليه .. الوحش بنتريق عليه .. الصيف بنتريق عليه .. الشتا بنتريق عليه .. الغنى بنتريق عليه .. الفقر بنتريق عليه .. الصحه بنتريق عليها .. المرض بنتريق عليه .. يوسف بأستغراب حال عجيب بنعيشه دلوقتى .. رجل دميم الخلقه ويصفه النبى بأنه الباديه يعنى الزهور والجمال والخضره .. هااا .. يطيب خاطره للاسف الأمه دلوقت نسيت أداب القرآن الكريم حينما قال سبحانه وتعالى

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ الحجرات[11]

يوسف بتركيز وصوت عالى نوعا

(بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ )

لف إيده وتعابير وشه أتقلبت .. حاجه وحشه تسمى فاسقا بعد ما كنت مؤمنا .. حاجه وحشه تسمى عاصيا بعدما كنت تائبااا .. حاجه وحشه لما توصف بأنك بعيد عن الله بعدما كنت وليا من أولياء الله

(بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ الحجرات[11]

ومازال باب التوبه مفتوح بقوله

(وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ الحجرات[11]

يعنى قدمنا الفرصه .. نرجع لزاهر الذى كان دميم الخلقه .. كان دايما يقعد لوحده بعيد عن الناس كان النبى يأتيه ويمازحه فرأه النبى يوما حزينا فجاء من خلفه وأخذه فى صدره ثم قال من يشترى هذا العبد .. من يشترى هذا العبد .. يمازحه .. هذا رسول يستوعب رجل من أمته فإذا بالرجل ينظر ويلتفت فإذا به رسول الله فيقول فى حزن وألم شعر به النبى .. يقول يا رسول الله إذا تجدنى كسرا .. يعنى جرب تبعنى كدا يا رسول الله مش هاتلاقى حد يشترينى فيقول النبى ويطيب خاطره ويخمد جراحه ويربت على كتفيه ويقول يازاهر .. ولكنك عند الله غالى إذا كان أهل الأرض لا يعرفون قدرك وإذا كان أهل الأرض لا يعرفون قيمتك فأنت عند الله غالى تطيب لخاطر هذا الصاحبى

يوسف بيشاور على صدره وبيطلع إيده وينزلها فى سؤال جواياااا عايز أقوله .. ليه أتغيرت أحوالنا إذا كان هذا رسولنا منين جينا بالأخلاق الجديده إلا بنتعامل بيها مع بعض دلوقت إلى أن فسد حالنا .. إحنا جبنا الاخلاق إلا عايشين بيها دى منين !

أعلمو أن طريق الجنه من وراء رسول الله وهو قدوتنا وأسوتنا صلى الله عليه وسلم فى كل صغيره وكبيره اوعى شيطانك يضحك عليكم وأوعى حد يجيبكم من أقصى اليمين لأقصى الشمال وفى الاخر يضحكم عليكم

هز إيده بالنفى .. اوعو تبعدو عن النبى صلى الله عليه وسلم .. ضرب إيده فى بعض معلش أنا أسف طولت عليكم وأتمنى ماتزعلوش بالعكس تعملو بالكلام مع بعض ولو حد كسر واحده فيكو بكلمه أنتو تبقو السند لها وتقوو عزيمتها عشان تواجه حياتها بشجاعه لما تلاقو حد محتاج لكلمه طيبه خليكو انتو أول من يقولها مش لازم تقول محتاجه الكلمه قربكم من بعض كفايه يحسسك إذا كانت محتاجه لتطيب الخاطر والا لاء .. رفع إيده اللهم بلغت اللهم فأشهد ومازال نظره فى الارض .. أتفقنا

البنات ابتسمو وببصة إعجاب لشخصيه يوسف إلا بتفرض نفسها على إلا حواليها : اكيد اتفقنا

استأذن منهم وهما مبسوطين من طريقته واعتذرو لمنال كلهم .. وسيلا قررت تنتهز الفرصه وتقوله على طريقة مؤمن معاها بعد ما تسأله عن حاجه تخصها الأول

يوسف طلع المكتب فوق سئل على مؤمن وقاعد منتظر يجيله .. دخل عليه مؤمن متبهدل وبنهجه

مؤمن : حمد الله على السلامه عامل إيه وليه الغيبه دى كلها وبيقرب يحضن يوسف قوى

يوسف بديقه وبيبادله الحضن : الله يسلمك يا حبيبى .. هو المهرجان إلا فى المصنع دا ها يخلص أمتى

مؤمن : مش عارف لو عايز حوريه تفهم منها أناديها هى فوق والبنات معاها

يوسف بص لمؤمن نظره مش مفهومه ومؤمن هز راسه .. إيه فى حاجه عايز تقولها

يوسف بخنقه : عايز أقولك أبعدها عن أى طريق أنا موجود فيه مش عايز أشوفها ممكن

مؤمن بقلق : هى عملت حاجه

يوسف : أنا إلا عملت .. سيبت نفسى للكل يلعب بيااا وفهمت متأخر للأسف

مؤمن بزعل على حال يوسف : أفتحلى قلبك أنا أخوك ومش ها أبيعك

يوسف هز راسه وخانق نفسه ودموعه حابسها بالعافيه : قلبى مفتوح بس أنتو كلكو بتفهمو على مزاكو .. حتى أمال

مؤمن بأعتراض : أمال بالذات حالها صعب قاعده فى بيتها لوحدها ما بتنزلش منه خالص وأمى بتقولى غلبت معاها تيجى تقعد فى دارنا مفيش فايده .. وعايز أقولك بتتصل عليا كل يوم أكتر من خمسه وعشرين مره نفسها تكلمك ونفسها ترجع لها من تانى .. أنت بجد ها تطلقها

يوسف أتعدل وهز راسه بأعتراض : مين قال كدا أفتكاسه جديده تبع مين اهل البلد وإلا دار عمى وإلا دارنا

مؤمن أتنهد : هى إلا بتقول تعيط وتقولى ها يطلقنى زى ما طلق حوريه ماهو بيحبها وهانت عليه يبقى أنا كمان ها أهون عليه

يوسف غمض عيونه بوجع ونغزه فى صدره حاسس إن محدش فعلا فاهمه وبقى صعب فى الوقت الحالى يتواصل مع حد مهما كان ..

مؤمن رفع الفون أول ما رن : بتتصل أهه أرجوك يا يوسف طمنها

يوسف بإهمال : رد عليها وملكش دعوه بيااا خالص

مؤمن : أطمنها وأقول لها إنك هنا

يوسف بلا مبالاه : قول إلا تقوله ..

مؤمن رد وأمال بالهفه : هااا فى أخبار طمنى عليه يسترك .. قلبى واكلنى قوله كفايه هى عرفت غلطها

مؤمن : إهدى يا أمال والله هو كويس وسامعك دلوقت بس مش عايز يتكلم

أمال بعياط : صح وإلا بتطمنى وخلاص .. قول والله هو جمبك قول

مؤمن : والله جمبى وسامعك قوليله إلا أنتى عايزاه

أمال : يوسف .. سامعنى يابن عمى يا غالى حقك على راسى والله ماكنت أقصد رد عليااا يا يوسف .. أعتبر عمك زى أبوك وما تشيلش منه أنا خليته راح لعمى محمد وحقلو روحو بس عمى مش راضى يصفى من ناحيته يرضيك كلنا يبقى بينتنا عداوه عشان ساعة شيطان منى عيطت قوووى .. تعالى إدينى بدال القلم عشره قدامهم كلهم ويوسف رفع إيده لمؤمن بمعنى خليها تسكت

مؤمن : أمال أهدى بلاش تعملى كدا فى نفسك أنتى عارفه ها ياخد يومين ويرجع

أمال : يومينه طولو قوى طيب يقولى أى حاجه إن شاالله يشتمنى بس أسمع صوته

مؤمن : طيب بصى أقفلى دلوقت ونتكلم وقت تانى .. حط التليفون فى إيده من تحت ولاحظ إنها ما قفلتش ولا هو قفل .. قرب الفون وقفل الشاشه وأتكلم عشان يسمعها ويطمنها .. ممكن أفهم معملتك لأمال دى إيه طالما بتقولى مش ها تسيبها طمنها

يوسف بتعب : محتاج أرتاح شويه من غير ضغط علياا أمال زى ماهى بالنسبالى بس ما أتخيلتش إنها تعمل إلا عملته من غير سبب حتى لو فى سبب طول جوازنا بابنا مقفول علينا بحلونا ومرنا محدش يعرف عننا حاجه بقيت حاسس إن حياتى عامله زى الشقه المفروشه لازم ألف زبون وزبون يدخلها ويتعرف عليها حته حته .. مؤمن أسكت وسيبنى فى حالى .. بدال ما أطفش منكم كلكم بجد

مؤمن قام وقف وقفل المكالمه بعد ما سمعها يوسف بيحاول يطمنها نوعا مااا بس بالعكس اخر كلمتين وجعوها وقلقوها قوووى عليه .. والباب أتفتح مره واحده وسيلا وقعت جوا المكتب على رجل مؤمن قلبته فى الأرض معاها من شدة الواقعه .. على ضهره

مؤمن حط إيده على ضهره : يالهووووى يالهوووى أنا أتكسرت أنا ضعت خلاص وبيحاول يستوعب إيه حصل

يوسف قام وقف وقرب عليه قومه وسيلا كانت قامت مؤمن صرخ .. لاء يا يوسف الحديده دخلت عملت حاجه مش مفهومه جوا

يوسف أبتسم : اتعدل طيب .. بص لسيلا .. أنتى كويسه

سيلا بتنفض إيديها بعدم إهتمام : الحمد لله كويسه انا مش عارفه دا إيه موقفه فى نص الأوضه مايقف على جمب

مؤمن أتعدل مره واحده ويوسف تنح وقرب وبعصبيه على سيلااا : معديه من الطريق العام .. ااايه عندك الأحساس معدوم البطريه فاضيه ومحتاجه شحن وبتريقه فى باب خبط .. ناس قولك أدخل .. مش تريلا داخله وتدوس وزى ماتيجى تيجى

سيلا : أنا شفت الشيخ يوسف دخل المكتب جيتله عشان عايزاه ضرورى .. ضرورى .. وماكنش قصدى أدخل كدا أنا أتكعبلت ووقعت على الباب ومكست الاوكره ف أتفتح وسيتك أستلقفتنى والحمد لله ما جراش ليا حاجه ماهو الرك على الأساس بردك وبتبصله بنص عنيها

مؤمن بص ليوسف وبعصبيه : دا دخلت على الأساس وربنا أنتى مجنونه

سيلا بغرور : وأنت مهبول على فكره ومحتاج منتجع تقعد فيه لوحدك أنت وشعرك عشان تحس بأستجمام

مؤمن رفع إيده لفوق : إلهى تتجننى انتى وهما واشوفك فى نفس المنتجع يا حربايه

يوسف بص لمؤمن بتحذير و بأدب لسيلا : خير يا أنسه أتفضلى قولى إلا أنتى عايزاه

سيلا بإحراج : كنت عايزا أسئلك على عيد ميلادى

مؤمن هب فى وشها : ليه حد قالك إن يوسف السجل المدنى .. وإلا دفتر قيد

يوسف بتحذير : مؤمن خلاص لو سمحت .. أتفضلى قولى سؤالك

سيلا : أنت شيخ بجد وإلا كدا وكدا يعنى مربى دقنك وواخدها لقب والسلام وبتنطر إيديها

مؤمن : واخدها على مرتين مره يوم ما شاف وشنا ومره يوم ما شاف وشك

يوسف إدايق : وبعدين معاك .. مؤمن ضرب بوئه وسكت .. سؤالك فى محله ولازم تعرفى قبل ما تاخدى كلمه من حد أنتى بتكلمى مين .. الحمد لله أنا إبن الأزهر الشريف يعنى أطمنى وأسئلى لو حاجه محرجه عندك ورقه أهه اكتبى سؤالك وأنا ها أبعتلك الرد

سيلا ابتسمت : مش محرج خالص أصلى عايزا أعمل عيد ميلادى وبيقولو لياا حرام وبدعه .. هو كل حاجه فى حياتنا حرام وبدعه .. سامحنى يارب أنا بسئل بس عايزا أفهم .. ساعات بتخنق محرمين حياتنا كلها

يوسف أبتسم وعيونه فى الأرض .. وشاور على الكرسى .. أقعدى .. أقعد يا مؤمن على الكنبه والأتنين قعدو .. وبجديه وهدوء وسلاسه .. ربنا أسمه الرحمن الرحيم .. تخيلى دى صفات الله عز وجل ممكن من هو أرحم بينا على نفسنا يعقدنا فى عيشتنا وحياتنا

سيلا : لاء طبعااا أستغفر الله

يوسف : تمام إحنا كدا متفقين .. ممكن يكون بيوصلك إجابات عن أسألتك بطريقه غلط وزى ما سئلتى فى الأول مش كل واحد بدقن او واحده منتقبه شيوخ وأولياء وناخد منهم فتاوى غلط وغلط كبير ناخد منهم كلمه سواء هما أو غيرهم وهما على جهل بالدين و الإنضباط بالشكل لايعنى التفقه فى الدين .. فى ناس مهمتها ودراستها وعلمها بيضيع وسط ناس كتيرر غاويه فتاوى على الفاضى والمليان ونرجع نقول ماهو الدين قال وهو ما قالش وننسب كلامهم لشيوخ الأزهر الشريف .. ولو رجعتى للأساس وعرفتى تعليمهم إيه هاتعرفى إنهم ملهمش علاقه لا بفتاوى ولا غيره سمع كلمتين من هنا على هنااا وبيقول وزى ماتيجى تيجى .. مايعرفش إن كل كلمه وكل سؤال والرد عليه له ضوابط وأصول تخص أهل الإختصاص فى مجال الدين نفسه .. وعمتا خليها مبدء فى حياتك حتى لو فقدتى الثقة بأحد الشيوخ دا ما يخلكيش تفقدى الثقة بالإسلام؛ فالوحيد الذي كان قرآنًا يمشي على الأرض هو سيدنا النبي ﷺ، أما بقية المسلمين كلهم بشر غير معصومين، ولذلك الوحيد الذي يمثل الإسلام هو سيدنا النبي ﷺ، أما بقية الأمة كل واحد منهم يمثل نفسه فقط. وبيشاور على نفسه حتى أنا وغيرى وغيرى .. ربنا وفقنى وقدرت أوصلك المعلومه صح يبقى فضل من الله كبير


سيلا بحماس ومؤمن متابعها : أيوا عمو إلا فى شارعنا مربى دقنه وبنقوله يا شيخ وبنسئله فى أى حاجه بس أنا لا يمكن أعمل كدا أصلا أصلا سيبت الشارع ومشيت خلاص .. بس أنا عارفه إنه مش شيخ على فكره

مؤمن : أنتى ليه كل سؤال بتحكى قصة حياتك

سيلا : بوضح عشان أعرفه إنى مش مغفله فهمت أسكت بقى

يوسف ملاحظ إن فى كلام بين سيلا ومؤمن برغم النقار بس أكيد دا بيتكرر كتيرر .. وسرحان نوعا مااا .. فاق على صوت سيلا .. هااا إيه الجواب بقى

يوسف خد نفس وشبك صوابعه : أولا لازم تفهى إن البدعه هى ما تتعلق بأمور الدين .. هنا نسميها بدعه .. أما أمور الحياه ليس فيها بدعه .. فيها تجاوز فيها خطأ وصواب .. يعنى مثلا واحد متجوز وخد زوجته يغير لها الدهب .. خير وبركه دا نوع من حسن الخلق .. ليس فى ذلك بدعه ولا حرج فى ذلك كل واحد بيعبر عن سعادته وحبه وبطريقته .. طيب عيد الميلاد ... اى حد يحتفل بعيد ميلاده وعيد زواجه لا حرج فى ذلك أنتى بتدخلى السرور على إلا حواليكى ومفيش فيهم طقوس دينيه .. إنما عيد الأضحى وعيد الفطر دول فيهم طقوس دينيه بنأديها .. لمانروح المقابر أول يوم العيد دى بدعه .. عندكو الايام قبل العيد كتير حبكت فى يوم فرحتكم تروحو تحزنو وتعيطو وتفتكرو .. فين سرور العيد والفرحه بيه

ومن باب الفهم ليكى يجوز إطلاق كلمة العيد على غير ذلك من باب السرور ..

سيلا : يعنى زى ما بنسمى كدا عيد الام وعيد ميلاد وهكذا المسمى مفهوش حاجه ..

يوسف هز راسه : لاء مفهاش حاجه ها احكيلك حكايه صغيره عشان تعرفى إننا الحمد لله بنعرف نفرح والمناسبه الحلوه فى حياتنا عيد والعيد دا جاى من باب إدخال السرور على قلوبنا كلنا كابشر


جاء رجل من اليهود إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: يا أمير المؤمنين، إنكم تقرؤون آية في كتابكم، لو علينا معشر اليهود نزلت؛ لاتخذنا ذلك اليوم عيدًا؛ قال: وأي آية؟ قال قوله: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي﴾، فقال عمر: والله إني لأعلم اليوم الذي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والساعة التي نزلت فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، نزلت عَشية عَرَفَة في يوم جمعة وكلاهما بحمد الله عيد .. يعنى أحتفلى بعيد ميلادك بس طبعااا لازم يكون الإحتفال يتخلله الأدب راعى الضوابط الشرعيه لدينك ميبقاش فيه شبهة إنفلات أو تجاوز يوقعك فى معصيه

سيلا بفرحه : يعنى أقدر أجيب تورته وأحتفل أنا وحوريه وعمتو وجوز عمتو والبنات وطبعا طبعااا مش ها نتجازو هانفرح مع بعض ونقضى وقت حلو أصلى بحب اللمه وبحب أفرح

يوسف : ربنا يفرحك بس نسيتى مامتك وبابكى

سيلا بحزن : انا يتيمه مليش غير عمتى هى الوحيده إلا بتحبنى

يوسف مراعاه لشعورها وحزنها : طيب فرحيهم بقى بعيد ميلادك بصدقه على روحهم حتى لو هاتقعدى تسبحى وتوهبى الثواب لروحهم وعرفيهم إنك فرحانه ومبسوطه يعنى ماتعيطيش وتقولى كلام ملوش لازم

سيلا قامت وصدرها منشرح : مش عارفه أقول لحضرتك إيه غير شكرا ليك وربنا يجعله فى ميزان حسانتك .. أنا فرحت أساسا من غير ما أعمل حاجه ساعات بقعد مع ناس بتسودها فى وشى وبقوم مخنوقه من حياتى وبحس إن كل حاجه ها نعملها ها ندخل عليها النار .. ألف شكر ..

يوسف ابتسم : لو أحتاجتى أى حاجه ربنا يقدرنى وأعملهالك ماتترديش وتعالى الجنه والنار بإيد رينا سبحانه وتعالى إحنا علينا نجتهد لرضا ربنا ونتوكل عليه ونسأله الفردوس الأعلى ربنا يصلح حالك ويرزقك سعادة الدارين سامعه الدعوه سعادة الدارين دنيا وأخره

سيلا شكرته تانى وخرجت وهو فرحانه بعد ما قالتله اللهم أمين

مؤمن : إيه بتبصلى كدا ليه معملتش حاجه

يوسف : ملاحظ إنك كل كلمه تقولها البنت لازم تعلق عليها وهى مش طيقالك كلمه أساسا .. مش هانهدى ونعمل حدود للقدمنا أعتبرها زى أختك هاتقبل حد يكلمها بأسلوبك أو يفتح معاها حوار إيه يعنى وقعت ما بتعرفش تعدى

مؤمن : أنا ماعنديش أخت .. وبتذمر يا يوسف داخله زى القطر ولف بجسمه رفع التيشرت بص ضهرى واجعنى قوووى ..

يوسف مسك التيشرت بتاع أخوه ضهرك أتجلف جلف كبير .. فى مطهر هنا

مؤمن : وبتلومنى اعمل إيه أنا دلوقت أروح أرميها من فوق السطح وأكسب فيها ثواب

يوسف ضربه على راسه : نضفها لله وأتهد وإحترم نفسك عشان ها يقعدلك فى بيتك هايبقى ليك زوجه وممكن بنات وساعتها إلا هايرمش لبنتك هاتاكله او مراتك حتى لو غلطانين لازم نفهم إن البنت أو الست فى حياتنا لها معامله خاصه كلها أحترام فى عز الزعل لازم يبقى فى أحترام وحدود أنت بتتواقح معاها

مؤمن بيزعق : ياعم دى عايزا معامله خاصه فى مخها مفوت وضارب شمال على يمين .. دخل الحمام جاب مطهر من جوا إلا حوريه حطاه وأده ليوسف وواقف يطهرالو الجرح .. وبأهتام .. مين جاب الحاجات دى

مؤمن : حوريه هى إلا جايبهم وعامله كدا فى كل مكتب حتى مكاتب العاملين برا عامله لهم كدا .. وخصصت للمصنع تحت نفس الموضوع

يوسف هز راسه بحزن وسكت

مؤمن : أنت قاعد فين

يوسف : مع فهد وأحتمال نروح أسكندريه إن شاء الله لو أتحسن

مؤمن : هو ماله

يوسف : عمل العمليه الحمد لله

مؤمن بأندهاش : أمتى الكلام دا وما بتقوليش ليه

يوسف : هو ماكنش عايز حد يعرف لحد ما يعملها والحمد لله هو زى الفل بقاله أسبوع دلوقت بعد العمليه وفى تحسن كبير جدا والدكتور مبسوط

مؤمن : بس كان لازم تقولى يعنى الصراحه هو واد جدع وعيب نسيبه فى ظرف زى دا ومانكنش جمبه

يوسف : الحمد لله حصل خير أبقى تعالى وشوفه أنا مش ها أسيبه ها أجيلك هنا الشغل وأرجعلو تانى .. ياله روح شوف شغلك

مؤمن : حاضر .. بقولك إيه الأجانب إلا ها يتعاملو معانا عايزين يقدمو معاد زيارتهم للمصنع

يوسف : أشمعنا

مؤمن : مش عارف بس دا طلبهم وأنا مش عايز أخسرهم دى أول مره هانصدر فيها برا

يوسف بتصميم : قولهم إحنا على معادنا السابق وصعب نقدم المعاد ... ناسى المهرجان إلا أنت عامله هايخلص أمتى وأنت بتبنى فوق وتحت ودوختنا فى تراخيص المبانى ..

مؤمن : يا يوسف الناس

يوسف : هششش .. رزقنا مش هايروح لغيرنا أعمل إلا قولتلك عليه .. ياله روح شغلك ومؤمن مشى

****

نوال : وبعدين ينفع كداهو إبنك سايب الدار بسبب كلامك معاه وهو يا كبدى محتاج إللى يعتنى بيه ويدير باله عليه أنا مش عارفه أقعد من غيره

عمار : فهد مش صغير وعارف مصلحته يا نوال ركزى معايا وسيبك منه مش كل شويه فهد فهد

نوال : طول ما حسك بالدنيااا هو صغير الواحد مننا ما بيحسش بسنه ولا بشيبة شعره غير لما أمه وأبوه يروحو .. وربنا ييارك فيك كفايه حصرته على أمه هاتيتمه وأنت عايش عشان تسيبنى أرمح فى الدار لوحدى هو ها يعملى إيه دا زى ضنايا إلا مجبتوش يا حاج عمار

عمار بهدوء : يا نوال أنا عايزه يصالح مراته ويتلم بولاده فى البيت البت شايله منه قوووى مفهاش حاجه لما يعرف إنه ملوش غير بيته ومراته وعياله والجرى ورا غيرها مايجيبش غير الخراب وساعتها يجى هو ومراته وعياله ويملو عليكى البيت وتربى عياله كمان

نوال من قلبها رفعت راسها لفوق : يارب .. يارب أربى ولادك يا فهد يابنى وتخاويهم كمان وتملى علينا الدار عيال يارب .. طيب خدنى لمراته وأنا أرجعها لحضنه طالما حرانانه

عمار ضم حواجبه : يعنى إيه حرانانه

نوال : يوه ماتعرفش لما البهيمه بتحرن بتبقى وقعتنا كلنا سودا ..

عمار ضحك والابره إلا بيخيط بيها دخل فى صوباعه : اااه وحط صباعه فى بوئه ..

نوال : سلامتك يا أخويا .. هات عنك

عمار : سيبيه أنا غاوى بحب أخيط حاجتى المقطوعه بنفسى .. صحيح البيت محتاج أكل وخضار يكفيكى كام عشان تنزلى تتسوقى .. بكرا إن شاء الله القبض

نوال : والله ماعرف أنزل لأخر الشارع لوحدى يا أبو فهد .. ممكن تيجى تدلنى على الطريق

عمار : عنيه ها أروح معاكى وأوريكى كل حاجه هناا أكتر من مره لحد ما تتعودى .. وفى جاره جمبنا فى الشارع أسمها أم خالد ها أعرفك عليها روحى وأرجعى معاها أهو تسلو بعض

نوال بفرحه : عنيه يا أبو الغالى .. سيبلى الفلوس وكلم أم خالد وما تشغلش بالك بحاجه ..

عمار : أسيبلك كام طيب

نوال : إلا تسيبه فضل ونعمه ها أقضى غرضى على قدهم ولما نحتاج حاجه ربنا يفرجها ونجيب

عمار مسد على ضهرها : ها أسيبلك فلوس ليكى مصروف خاص عشان لو أحتاجتى تشترى حاجه نفسك فيها وإلا هدمه وإلا تدخلى جمعيه براحتك

نوال : إلهى يسعدك ويوسع رزقك قادر ياكريم يارب .. اللهم لك الحمد وبتبوس إيديها وش وضهر وعمار مبتسم وبيمسد عليها

*********

أمال رايحه جايه فى الشقه مش عارفه تعمل إيه .. كل إلا جاى عليها عياط وبس ماقدرتش تستنى أكتر من كدا ولبست ونزلت سافرت راحه المصنع ليوسف عايزا تكلمه وتواجهه وتنهى كل الزعل إلا بينهم .. هى أتأكدت إنها مش هاتقدر تبعد عنه هو حته منها بجد .. هو تؤام الروح وأيامها الحلوه كلها .. هو سندها فى الأيام المره .. ليه ما سمعتش كلامه ونسيت ورضيت من قلبها مفيش بنى ادم بياخد كل حاجه .. عمر السعاده ما كانت كامله فى حياتنا .. كمال السعاده تكمن فى إحساسنا بالرضااا ... وصلت الموقف وراكبه وقاعده متوتره .. خايفه من رد فعل يوسف بس قررت تكمل .. وصلت ونزلت وشاورت لتاكسى .. لو سمحت عايز أروح مصنع ال... الموجود فى ال...

السواق: أركبى ونسئل اول ما نوصل هناك وإلا أنتى عارفه هو فين بالظبط

أمال : ها أحاول افتكر أصلى بقالى فتره ما روحتش فيه .. ركبت .. أتوكل على الله ..

السواق : توكلنا على الله ..ومشى بيها

بعدو مرور الوقت فى المصنع وحوريه بتستعد إنها تمشى هى والبنات

سيلا : حوريه : تعالى شوفى أنا مش عارفه أظبط الفكره إلا انتى عاوزها

حوريه سابت الشنطه إلا بتلم فيها حاجتها وراحت مع سيلا ... بصى شكله بايظ خالص مش عارفه معوج ليه

حوريه ضحكت : أنتى بتشتغلى وانتى سرحانه وإلا إيه .. هاتى العده بتاعتك يا هانم

سيلا قدمت الشنطه : أنتى شايفه إن مكانه هنا مناسب

حوريه بصت لورا وقدامها : أيوا يابنتى أنا قايسه قبل ما أصب حوامل الترابيزات وبعدين أنا ملاحظه إنك فعلا مش مركزه مالك فى إيه

سيلا : أصل عايزا اعمل عيد ميلادى ونفسى كلكم تيجو نحتفل مع بعض عمتو فاطمه ها تتبسط

حوريه : بس كدا اعتبرينا جينا امتى طيب

سيلا أبتسمت : بكرا إن الله ومش عايزا هدايا كفايه إنكو تفرحونى بلمتكم .. أنا سالت الشيخ يوسف وقالى مش حرام مع مراعاة الضوابط الشرعيه فقط يعنى من غير تجاوزات

حوريه وشها أتغير وصوتها غشلق : هو يوسف هنا ..

سيلا بتأكيد : من بدرى وهو تحت .. تعرفى إن وصفك له قليل عليه محترم وذوق ومش مكلكع وتخيلى طول ماهو ما بيكلمنى مارفعش راسه ولا عيونه وبصلى بصه واحده إلا أخوه مؤمن دا عيونه تندب فيها رصاصه

حوريه هزت راسها وسكتت وبتعمل وهى سرحانه وسيلا سابتها وبتساعد فاطمه عشان عايزين يمشووو .. وأول ما أتعدلت وقامت بتعب عيونها جت على إلا داخله المصنع تجرى ..ومن حظها كان يوسف نازل ولاحظت إنه أول ما شاف أمال أتعصب عليها وشدها ورا الشجر جوا وهى من خطوته السريعه كانت هاتقع .. حوريه بدون تفكير نزلت جرررى وماردتش على حد من البنات شاورت لهم فقط بمعنى جايه ..

يوسف : أنتى إيه جابك هنااا .. اتجننتى خلاص هانحل مشاكلنا قدام الناس ونفضح نفسنا

أمال بعياط : اعمل إيه تعبانه ومحدش مريحنى .. حقك عليااا وماسكه إيده عايزا تبوسها يوسف شد إيده ..

شدها من دراعها : أمال ما تعصبنيش أكتر .. اتفضلى زى جيتى لوحدك روحى وتروحى على دار أبوكى زى ما أختارتى فاهمه

امال شهقت وبعياط صعب : لاء يابن عمى والله ما أسيبك .. حقك فوق راسى يا سيد الناس إلا عمله أبويااا أعمله فيا وخد حقك منى أنا اهون عليك تسيبنى .. أمال يا يوسف خلاص أنتهت بالنسبلك يا مرارى

يوسف حط إيده على بوئها جااامد وبهمس بعصبيه : أخرسى يا امال وفوقى وأعرفى إحنا فين .. ما حسش غير بأيد بتزقه بعزم ما فيها وبتاخد أمال فى حضنها وهو واقف فى حالة ذهول


أمال بتوهان بتبص لحوريه وحوريه ماسكها وضماها فى حضنها قوى ..وبنرفزه منها ليوسف : إيه يا يوسف عمرك ما كنت همجى ولا بتتعامل بالأسلوب دا فى أسوء الظروف معانا ليه كدا دا أمال حبيبتك وحب عمرك حتى لو غلطت وقبل ما يوسف يرد أمال اتعدلت وباصه لحوريه وشلال نازل من عيونها وبالهفه بصت ليوسف إلا غمض عيونه وإحساسه بالإنفجار على وشك خلاص : بركه يا يوسف عين العقل يابن عمى إنك رجعت لحوريه وكمان عايشين مع بعض .. والله أنا راضيه ومبسوطه ليك مش زعلانه فى أكتر من كدا عشان تسامحنى طيب .. طيب أنت سامحتها ورجعتها لحضنك مش تسامحنى أنا كمان وتبقى واحده بواحده

يوسف عيونه أتحولت جمر : روحى يا أمال ومش عايز ربع كلمه زياده

امال لفت لحوريه : طيب قوليله أنتى ياعروسه شكلك غالى قوى على قلبه لدرجه إنه مش قادر يسيبك فى البيت وجايبك معاه المصنع دا عمرها ما حصلت معايا .. بصى أنا موافقه بأوضه وانتى اتهنى وخلفى وأمليله الدار عيال وصوتها راح بشهقة عياط .. بس ما يطلقنيش ويرمينى فى دار أبويه والله عرفت غلطى .. حطت إيديها على حوريه موافقه اخدمك انتى وهو وخلينى جاره

يوسف شدها وقرب عليها جااامد : بطلى هبل وكلام خايب .. ليه مابقتيش تسمعى الكلام .. هاتتنمردى أنتى كمان

حوريه مسدت عليها وبهدوء عكس إلا جواها : ممكن تيجى معايا وها أفهمك كل حاجه

يوسف بشر واضح : أنتى تخرسى خالص وروحى شوفى شغلك لو خلصتى أتوكلى على الله من هنا فاهمه إياكى أسمعك تعارضينى او تفتحى بوئك بكلمه وتانى مره ملكيش دعوه بحياة غيرك أدام ما تخصكيش

أمال بتطبطب على يوسف : مش قصدى أعمل بينكم مشكله ..خلاص إهدى أنا ها امشى على دارنا ومش ها أروح فى حته ها أستناك .. وانتى وبتسمد على حوريه ماتزعليش حالك دلوقتى يصالحك .. وسابتهم ومشيت وطالعه تايهه بتعيط ..وحوريه واقفه فى وش يوسف عيونها مرغرغه بالدموع ومربعه إيديها الاتنين هيئتهم ونظاراتهم لبعض كانهم بيستعدو لخناقه كبيره .. حوريه المره دى خلفت توقعات يوسف وسابته ومشيت من غير ولا كلمه .. كسرت كل ظنونه فيها بعندها إلا هو معتاد عليه .. باستسلام غريب وطريقه تعامل جديده .. أفتكر إلا مشيت من قدامه مكسوره وجرى على برا .. قلبه مقدرش يستحمل إن يكون دا جزاء أمال مهما عملت .. شافها ماشيه فى اخر الشارع ركب العربيه وحصلها قبل ما تركب تاكسى .. شاور للسواق ومشى وركبها جمبه .. قاعده مستسلمه وساكته وهو بيبص عليها من وقت للتانى وسايق رايح على شقة مؤمن ..نزل ونزلها خدها وطلع فتح ودخل الشقه مكركبه وهدوم مؤمن فى كل حته .. زق الهدوم وقعد وبيدعك فى وشه وهى قاعده قدامه ..

يوسف : أعملك لمون

أمال قامت : انا ها أعمل ليا وليك كنت عارفه إنى مش ها أهون عليك يابن عمى

يوسف بحزن : وليه أنا هنت عليكى بعد العمر دا كله .. ليه تحطينى فى الصوره دى بعد كل إلا كان بينا محدش حس بينا فى يووم ولا شاف الوجع ازاى أتحملاناه مع بعض

أمال برجاء : ومازال وها يكون بينا .. وأوعدك مش ها اكرر إلا عملته تانى .. ومفيش فى يوم ها أدايق حوريه مش قولتلك أخت والله .. مش ضره أبدا .. مصدقنى

يوسف : سيبك من حوريه .. هى خلاص خرجت من حياتنا وانتهى موضوعنا وارتبطت براجل تانى .. وبعدين إيه يخلينى أرجعها من وراكى بعمل عمله مثلا أنتى بقيتى بتتعاملى بطريقه غريبه عنى يا أمال

أمال شهقت : أتجوزت غيرك

يوسف : مش موضوعنا يا أمال ..مش موضوعنا .. فهمينى إيه حصل يخليكى تعملى إلا عملتيه ومش عايز تبريرات

أمال خدت نفس وقعدت براحه وبصتله : ها أقولك على كل حاجه بس بالله عليك تعذرنى وتسامحنى .. فاكر لما كلمتك وقولتلك راحه الارض لأمك وأبوك لما محمود أخوك كلمنى

يوسف بتأكيد : أيوا

أمال : فى اليوم دا مسكتنى مرات أخوك وبدأت تحكيله على كل كلامها سواء قبل كدا او المره دى .. وخلصت .. أنا تعبت وحسيت إنى مش قادره أكمل .. معقول دار عمى من قدامى بوش وورايا بوش ..وأنت وضغطهم عليك كل دا تعبنى .. قولت يابت كفايه ظلم له لحد كدا كفايه حرمانه .. وكفايه وكفايه .. راسى شوشت وخلاص بتنفض إيديها فى بعض .. مابقتش أفكر ولا داريانه انا بعمل إيه .. عيطت .. سامحنى يسترك .. سامحنى دانت راجلى ودنيتى وحبيبى والله وربنا يعلم ويشهد ..كل يوم اقوم اصلى وأقول اللهم لك الحمد والشكر يارب .. إنه رزقنى بيك تقوم عايز تحرمنى منك بالسهوله دى فى ساعة شيطان وغلط منى اعذرنى وارحم الضعف إلا كنت فيه

يوسف خد نفس وريح ضهره وبص لأمال : كنت فاكر إن أى كلام فارغ عمره ما هايفرق بينا .. صعب الفكره دى كنت أحسها معاكى بالذات عشان أنتى أتربيتى على إيدى و أتفقنا أنا وأنتى نسد ودننا عن أى حد .. نسدها لليوجعنا .. أتفقنا .. أعتزل ما يؤذيك مرات محمود ربنا يهديها عايزا تهد بيتنا بأى تمن نقوم نسمع كلامها وكمان نعمله إعتبار ونهد معاها براااافوووو يا أمال طلعتى شاطره و بأمتياز فى اختبار هايف مايجيش حاجه فى تجارب الحياه

أمال : والله كنت ناويه أتجنبها وقولت خلاص مش ها أهتم لوجودها ها أعمل ودن من طين وودن من عجين يابن عمى ... أنت صح من يوم ما فتحت صدرى للكل وكبرت ودنى وبقيت أسمع وأخد وأدى وأنا مش مرتاحه وبيتى بيتهد حته حته .. ما يهدش البيوت غير سمعتى وشفتى وقالو وقولنا .. حقك عليا

يوسف : بالسهوله دى .. مش بكلمه نهدها وبكلمه نبنيها صعب صعب قوووى كان لازم تفكرى بعقلك وتركنى عواطفك على جمب .. كان لازم تبقى فاهمه إن بيتك أهم من أى كلام ومن أى حوارات .. كان لازم تشترى الحب والعشره إلا بينا وترضى بقضاء ربنا وتعرفى إنك لا أول ولا أخر واحده مبتليه .. ليه نبقى مرتاحين وندور على إلا يتعبنا بإيدينا ونرجع نندم

أمال باصه للأرض وساكته ودموعها نازله فى صمت

يوسف : قومى ارتاحى والصبح تروحى وأنا لما أحس إنى قادر ارجع ها أرجع

أمال برجاء : خلينى جمبك وأوعدك مش ها أدايقك ها أخدمك

يوسف اتعدل وافتكر كلامها قصاد حوريه : هو انا من أمتى واخدك خدامه فى حياتى او خدامه لغيرى هااا .. إيه يا أمال ناقص كمان تذلى نفسك وتهنيها قدام أى حد حتى لو الحد دا حوريه

أمال نطرت إيديها وبعصبيه نوعا ما : عايزا أرضيك وأعرفك حتى لو ها أبقى فى بيتك خدامه ها اكون مبسوطه وأنا جارك

يوسف : بس انا مش ها أبقى مبسوط عشان كرامتك من كرامتى وقيمتك من قيمتى .. ما أسمعش الكلام الخايب دا منك تحت اى ظرف فاهمه

أمال هزت راسها : حاضر ..بصتله بضعف .. سامح عمك وأعتبرها غلطه وإلا أعتبره زى أبوك ما تشيلش منه

يوسف : ربنا يسهل .. قومى كلى أى لقمه وأرتاحى عشان الصبح ها أخلى مؤمن يوصلك البلد قومى

أمال : وانت ها تاكل معايا

يوسف : لاء كلت وشبعان الحمد لله ..بص فى ساعته .. انا رايح مشوار وممكن أتأخر شويه ..وقبل ماتقول أى كلمه كان نزل ..

أمال بعد ما قامت قعدت تانى وبتكلم نفسها : الحمد لله أطمنت إنه بخير .. بكرا يصفى هو قلبه طيب ... خلاص والله ما أكررها تانى بابى محدش هايعرف إيه وراه .. الضيف اللى يجى أهلا وسهلا بيه .. المتطفل والخراب بينا وبينه ألف باب وباب ..قامت كلت الموجود لأول مره تاكل بنفس وجوع .. ومسكت الشقه روقتها وغسلت الغسيل كله ونشرته وطبقت النضيف حطته فى الدولاب

وجت على بالها حوريه ..هو كلام يوسف بجد..معقول اتجوزت لايمكن .. كنت عرفت من الخاله نوال ماهى على طول بتكلمها بتتطمن عليها ..طيب بتعمل إيه فى المصنع عندهم ...

على العكس تماما مع حوريه .. حالتها حال من ساعة ما مشيت من قدام يوسف .. طلعت فوق ..

فاطمه : كله تمام يا حوريه

حوريه بهبوط: فاطمه شوفيلى أى عصير بسرعه

فاطمه : حاضر وجريت بتدور فى الشنطه رجعت معاها ميه بس وسيلا حاضنه حوريه وماسكه إيديها المتلجه .. وبصوت واضح : قربى فين العصير

فاطمه : مفيش غير ميه

حوريه بصوت رايح : شربينى .. هاتى ماسكه القزازه وبتشرب بوش باهت وروح رايحه وسيلا سندتها وقالت للبنات تلم الحاجه وهى هاتمشى بحوريه .. حاضنه حوريه ونازله على السلم .. قابلت مؤمن ..

مؤمن بخضه : مالك يا حوريه .. حوريه بتشاور وعيونها بتشرق

سيلا : وسع مهبطه ولازم اروحها

مؤمن : انتى بتعرفى تسوقى

سيلا : لاء طبعا يا ذكى

مؤمن نزل قدامهم ووقف عند عربية حوريه فتح الباب إلا ورا وركبها وسيلا جمبها وهو ساق عربيتها بعد ما خد المفتاح وطلع بيهم على اقرب صيدليه .. قاس الضغط كان واطى جدا جدا جدا.. والسكر تمام .. طلعو بيها وأكلوها جبنه حادقه وهما ماشين ولا عامله أى حاجه .. وصل البيت بتاعها بعد ما وصفت لمؤمن طلع وانتظر على السلم وسعد دخله ورحب بيه وحياه وسيلا بينيمو حوريه ورافعين رجليها على مخدات لفوق

سعد : يعنى انت ماتعرفش إيه حصل لها

مؤمن : لاء شكلها عملت مجهود من غير أكل

سعد بأستفهام : هى بتعمل إيه فى المصنع عندكم

مؤمن : كنا متفقين معاها على شغل وهى بتعمله .. انزل اجيب دكتور احسن

سعد : لا يا حبيبى .. حصل لها الموضوع دا أكتر من مره قبل كدا..تشرب إيه عشان أعملك معايا

مؤمن : ما تتعبش نفسك أنا ماشى حالا .. وقام وقف

سعد : أقعد يابنى وبيقعده ..لازم تشرب حاجه عيب يا مؤمن دا اخوك أبو الكرم قوله ​أسئل على عمك سعد انت وحشته

مؤمن ابتسم وهز راسه : حاضر يا عمى ..

سعد قام وقف ورايح على المطبخ وجرس الباب رن فتح أتفاجئ بمحمد قدامه أرتبك

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع عشر من رواية الإختبار ج2 بقلم لولو طارق
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة