-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى - الفصل السادس

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتألقة والمبدعة قسمة الشبينى التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس من رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى. 

رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى - الفصل السادس

اقرأ أيضا: روايات رومانسية عربية كاملة

 تابع أيضا: قصص رومانسية

رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى - الفصل السادس

 حين هبطت أمينة للدور الأول مرة أخرى تحاشت النظر إلى أعين الجميع فهى تثق أنها سترى الشفقة التى تكره لذا تقدمت نحو الخارج دون أن تفقد روح الدعابة التى تكمن فى كل تلقائيتها وهى تخاطب جدتها : تيتة، انا هروح اقلب عمى سليمان فى مبلغ محترم شامل الضريبة اتحفظى على صحباتى اللى يجو بعيد عن اسدين قصر النيل .


ضحك مهيب : لكن مش بعيد عنى !!


دارت تنظر له فهو الوحيد الذي تثق من خلو عينيه من الازعاج لكنها رفعت كفها محذرة : انت بالذات ممنوع الاقتراب أو التصوير مفهوم يا شرير !


ضحك مجددا بينما اتجهت للخارج لتخبت ضحكاته وتتبدل ملامحه لكنها لم تحمل سوى الإعجاب بهذه القوة التى تتحلى بها ابنة عمه .


اتجهت نحو سيارة عمها الذى يجلس بانتظارها والذى اتبع تعليمات أبيها الذى حذره من تغير معاملته لها خاصة نظراته.. ورغم أن هذا كان صعباً على شخصا بشفافية سليمان لكنه تمكن من ذلك وقد ساعده تأخرها فى الاستعداد و ضاق بالفعل لطول انتظاره لها: ساعة تلبسى علشان تشترى فستان ؟ امال يوم الخطوبة هتعملى إيه !!


استقرت بجواره في السيارة لتزفر مظهرة له تحسرها الشديد : انا عذراك يا عمى لانك مخلف ولاد يا حرام .


حرك رأسه يمينا و يساراً مظهرا لها أسف مصطنع ليتبادلا النظرات ثم يضحكا سويا مع إنطلاق السيارة خارج المنزل العتيق لتخترق النوافذ نحو صدرها هذه النسمات المحملة برائحة الحقول التى تبعث السكينة .. أغمضت أمينة عينيها وهى تسلم كل حواسها لهذه النسائم .. ابتسم سليمان وهو يختطف نظرة راضية نحو قسماتها المسترخية فهو يرى ابنة أخيه تستحق كل الرضا الذى تمكنت من بثه فى صدورهم بعد سنوات طويلة من الهجر والألم.


****


اندفعت سيارة تقودها فتاة تخترق بوابة المنزل قبل أن تتوقف بشكل مفاجئ أفزع مهيب الذى كان يتجه للخارج ليتوقف صارخاً : جرى ایه انت داخلة زريبة ؟؟


نظرت الفتاة للخلف ليكتشف وجود ثلاث فتيات أيضا تتبادل معهن حوارا لم يسمعه وفى لحظة كان محط انظارهن جميعاً بينما قالت احداهن بتكلف : سورى يا كابتن اصل إحنا مستعجلين .. مش ده بيت الحج فرج علام ؟


أدرك فورا أنهن صديقات ابنة عمه ليتردد تحذيرها المضحك على مسامعه ليبتسم .. تسربت ابتسامته فى لحظات وقائدة السيارة تحدثه : ممكن تنادى لنا أمينة هانم ؟


رفع حاجبيه مستنكراً : مين ؟؟


تبادلن النظرات والهمسات مجدداً و التى لم تصل إليه لينهرهن بحدة : سمعونى بتقولوا إيه يا هوانم ؟؟


استفزتهن لهجته المتهكمة ليغادرن السيارة تباعاً وتقتربن منه بحدة فتقول احداهن معترضة : خلاص يا بنات تعالوا ندور على أمينة

نظرت لها احداهن : اسكتى يا سمية انت طيبة زيادة عن اللزوم .

عادت الفتاة تعترض : يا مها بلاش ممكن تعملى مشكلة لأمينة كدة .. ما تتكلمى يا كريمة !!

تحدثت المدعوة كريمة وهى تمسك ذراع المدعوة مها: سمية معاها حق يا مها مش هنعمل مشكلة مع واحد بيشتغل فى البيت .. زينة رنى على أمينة


اتسعت ابتسامته وهو يقترب منهن ينظر أرضا .. وقف بالقرب منهن ليصيح مدعيا الحزم : يا عبيد


التقت اكفهن فى انتفاضة فزع مشتركة كاد أن ينفجر ضاحكاً لرؤيتها لكنه تمسك بقوته فى حين اقبل شخصاً يهرول مجيبا باحترام : تحت أمرك يا مهيب بيه


أشار نحوهن لتنظرن له بفزع فيتذكر صورة أمينة القوية ويتأكد أنها قائدة هذا الفريق الأنثوى الذى يود أن يتابع عرضه الهزلى لكنه لن يجازف بمشكلة مع أمينة فقال بهدوء : خد الهوانم عند ستك الكبيرة جوة وقولها أنهم أصحاب الست أمينة الصغيرة يرتاحوا لحد ما ترجع .


اولاهن ظهره ليسمع هثيثا : بسسس .بسسس


نظر نحوهن مجددا لتتساءل زينة : هو انت مين ؟

أجاب بتلقائية : مهيب


ضحكن جميعاً وتابعت مها بتهكم : إيه ده نفس المهيب اللى رد عليه عم عبيد !!


نظر لها بحدة : هستنى إيه من أصحاب الغلباوية غير يبقوا ارجوزات !!


شهقن بصدمة ليستغل الفرصة ويتجه نحو الجرار الزراعي المتوقف جانباً ليرتقيه فى لحظة بخفة وينطلق به نحو الخارج بسرعة شابهت فى اندفاعها دخولهن .


أشار لهن عبيد بترحاب : اتفضلوا يا هوانم .. اهلا وسهلا شرفتوا الدار والبلد كلاتها .


تبعنه للباب ليقف بالخارج وينادى إحدى الخادمات لترافقهن للداخل .


******


صف سليمان السيارة حيث أشارت له أمينة لتترجل عنها بحماس مهرولة نحو واجهة زجاجية تعرض مجموعة من الفساتين.. لحق بها سليمان لتتعلق بذراعه بحماس : إيه رأيك يا عمى ؟؟ الفستان البينك ده يجنن


نظر عمها نحو الفستان ليراه مجرد فستان .. هو لا يملك أى خبرة تؤهله لهذا الإختيار أو لهذه الجولة .. إنه حتى لا يفهم معنى الإسم الذي أطلقته .. هز كتفيه بقلة حيلة واضحة لكنها انطلقت لداخل المتجر وهو يتبعها بصمت .


مر نصف ساعة وهو يجلس مسندا رأسه لكفه وينتظر أن تنتهى من تجربة الفستان الذى اختارته .. ينظر إلى ساعته كل عدة دقائق شاعراً بالحرج من التواجد فى هذا المتجر الذى يعج بالنساء والفتيات وفساتين مبهرجة قد تتسبب فى اذى عينيه إن طال بقاءه أكثر.


بعد معاناة مع ساعته الكسيحة فتح الستار لتدور حول نفسها بسعادة : إيه رأيك يا عمى ؟

وقف منبهرا بروعة مظهرها رغم أن هذا الفستان لم يكن ما اختارته سابقآ لكنه أجاب : ما شاء الله

وقفت تتساءل بلهفة : بجد حلو ؟

اقترب منها بود : إلا حلو !! ده انت احلى عروسة هتشوفها بلدنا .

اقتربت هامسة بمشاغبة : قصدك أن عمتو فاطمة ماكانتش عروسة حلوة !!


ضحك سليمان وهو يجذبها نحوه يضمها بحب ابوى راضياً تماماً عن سعادتها المتراقصة بعينيها وهو يقبل بكل المشاغبات التى تنطلق منها.


غادرا المتجر يحمل عنها العلبة الضخمة التى تحوى الفستان وما إن استقرا بالسيارة حتى نظرت نحوه بجدية : صراحة يا عمى انا محتاجة اتكلم معاك في موضوع مهم جداً هيفرق معايا كتير فى قرارى أنى اتجوز هلال ولا لأ ، لأنى فعلا لسه مترددة مش لعيب فى شخصية هلال لكن فى حاجة غامضة قابضة قلبى.


أومأ سليمان بتفهم : نقعد فى اى مكان تاكلى حاجة ونتكلم ماينفعش تلفى طول النهار من غير فطار .


ابتسمت لحنانه الصادق ليتحرك بالسيارة مجدداً وهى تكتفى بتفقد الطريق والتعرف على الشوارع .


جلست أمامه بأحد الفنادق تتلفت حولها بدهشة لتعرف الجميع إلى عمها ، يبدو أنه من الزبائن المعروفين هنا وهذا يثير دهشتها لكنها ستتغاضى عنه حتى نهاية هذا الحوار .. وضع النادل أمامها طلبها لينظر نحو عمها باحترام : اى أوامر تانية يا حج سليمان ؟ اجيب لحضرتك قهوة

أومأ سليمان بهدوء : ايوه ومتشكرين


غادر النادل لتنظر نحوه وهى تبدأ تناول الطعام : عاوزة اعرف يا عمى إيه اللى بين جدى وبين عيلة البحيرى وايه اللى بين مروان وهلال ؟.


ابتسم سليمان : يعنى عاوزة تعرفى حكاوى عقود زمن فى قعدة واحدة ؟

تراقص حاجبيها بمشاغبة : قول انك عاوز تزوغ على حسى يا سولى

ضحك سليمان : سولى !! لو فاطنة سمعتك هتقلب الدنيا .

تابعت بمشاغبة : وبمناسبة طنط فاطمة هى تعرف إنك زبون فى الفندق هنا !! شكلك شقى اوى يا عمى

ضحك مجدداً : وبعدين وياكى هتهزرى ولا عاوزة تفهمى ؟


رفعت كفيها تشير لإغلاق فمها فيتنهد : شوفى يا أمينة يمكن الحكاية كانت بردت والنار القديمة قربت تنطفى لكن ابويا ربنا يسامحه مابينساش .. من سنين طويلة كان الخلاف على حتة ارض .. وحتة ارض عندنا إحنا الفلاحين مش حاجة هينة أبدا .. دى روحنا وعرضنا ونموت فداها .. جدك كان عاوز الأرض ومحمد البحيرى عاوزها .. الاتنين رفعوا السعر على بعض بس محمد البحيرى اللى اخدها .. مش بالفلوس لا بالحيلة .. المهم كبرت وبقت عاركة بس الحمد لله عدت على خير من غير دم .. فاتت سنين ومحمد البحيرى مات فى عز شبابه بس جدك مانسيش .. خصوصا لما حاول يدخل المجلس قصاد عرفة وخسر .. أهل البلد بيحبوا عرفة اكتر أنا فاهم كويس أن ابويا شديد والناس يمكن تخاف منه بس مايحبهوش ..لما ابوكى دخل الجامعة وبقى مهندس دى كانت وقتها حاجة قليل تحصل فى البلد.. ودى كانت الميزة الوحيدة اللى تعلى عيلة علام على عيلة البحيرى .. وطبعا انت عارفة حكاية ابوكى .. هو ساب البلد بكل مشاكلها وحكاويها على أمل أن جدك فى يوم ينسى .. إيه سر جوازتك من هلال مااعرفش بس اللى اعرفه أن هلال من احسن شباب البلد وجدك مش وحش لدرجة أنه يبيعك يا أمينة .


اومأت أمينة دون أن تبدى قناعة كاملة وتابعت : ومروان ؟


ضحك سليمان بنية صافية : مروان عاوز ياخد دور جده فجه على اللى من دوره .. هلال ومروان كانوا زملاء فى المدارس والجامعة .. طول سنين دراسة مروان يقول إبن البحيرى مش احسن منى .. انا كنت سايبه مادام المنافسة بتفيده مش بترجعه ورا .. مروان وهلال مفيش بينهم كراهية هم بس ورثوا العناد بين العيلتين وبقى منافسة مش كره .


نظرت نحو عمها مبتسمة لترى ببساطة أنه لا يحاول أن يخفى عنها حقيقة بل هو ينقل لها رؤيته الشخصية التى تتفق تماماً مع روحه التى لم ترث من جدها خصاله .. الأمر ليس بهذه البساطة التى يراها عمها وإن نقل لها الحقائق التى يمكنها إتباعها لتصل هى إلى الوقائع التى لن يراها سليمان خاصة فيما يخص مروان .


حافظت على ثباتها وابتسامتها وهى تقول : طمنتنى يا عمى .. مش هتقولى بتيجى هنا مع مين ؟ سرك فى بير ماتخافش .


ضحك سليمان بينما هى تجاهد للحفاظ فقط على ابتسامة غير مهتزة فهى بحاجة للمزيد من البحث ربما عليها الإبتعاد عن نطاق العائلة .


*****


عادت أمينة للمنزل بصحبة عمها لتجد صديقاتها بالمنزل .. صرخات حماسية ارتجت لها الجدران الباردة التى تشعر بالدفء الداخلى كبعض قاطنى المنزل للمرة الأولى منذ أمد بعيد بينما بعض قاطنيه تسود برودة أرواحهم عليها فتدفعها للطغيان .


جلست الجدة تراقب بأعين منبهرة الفتيات وما يقمن به من حركات وإن كانت تراها طفولية إلا أنها تناسبهن تماماً وهى تشعر بكل الرضا لضحكات حفيدتها التى تتلاحق فيرفر لها قلبها هى كأنها تعود بالزمن إلى عقود مضت.. وتحصى سعادة لم تتمكن من تحصيلها فى شبابها الذى لم تنعم به .


تقدمت فاطمة من جمعهن لتنهى هذه اللحظات : أمينة جدك على وصول هو والرجالة .


نظرن لها بعدم فهم لتقول أمينة : خلاص يا عمتو هنطلع فوق بس ابعدى عننا اسدين قصر النيل ..

تحركن بخطوات مهرولة توقفت جميعاً مع حمحمة خشنة لتهمس أمينة : لقد وقعنا فى الفخ


كتمت الضحكات بينما دارت تواجه جدها بقسماته الحادة : وحشتنى من الصبح يا جدو


رفع حاجبيه رافضا تملقها لتشير نحو رفيقاتها : صحباتى يا جدو مها ..سمية ..كريمة وزينة

لم تتغير ملامح الجد وهو يرحب بهن باقتضاب : اهلا وسهلا نورتوا الدار


ابتسم مهيب خلف جده على تلك الابتسامة التى رسمت على شفاههن معا وأكفهن ترتفع ليشرن سويا : ازيك يا جدو ؟


بدت الصدمة على وجه فرج لتدور أمينة هامسة : فرار يا بنات .


ركضن جميعاً ليفرج مهيب عن ضحكاته فتطارد هرولتهن الرقيقة .

دار الجد ينظر له مستعداً لتقريعه كما استعد مهيب لذلك لكن دخول جمال متسائلا : أبا انت كلمت هلال ولغيت الخطوبة صحيح ؟


ساد الصمت ليجيب فرج بهدوء : ايوه لاغيتها بنتك حرة يا جمال

احتد جمال : حرة بعد إيه !! انت ليه مصمم تتحكم فى مصايرنا ؟؟


تدخل سليمان الذى فوجئ بإجابة أبيه : يا أبا أمينة كانت طايرة من الفرحة وهى بتشترى الفستان .. هى وافقت على هلال برضاها ليه تكسر فرحتها ؟


أجاب فرج دون اهتزاز : مش أول واحدة تتخطب وماتتمش الجوازة .. أمينة هتتجوز ابن عمها هو أولى بيها ويقدر يتحملها


انتفض جمال صارخاً : يتحملها !! هى بنتى معيوبة علشان ابن عمها يتحملها !!


اتجه سليمان نحو أبيه معترضا : يا أبا مايصحش اللى بتقوله ده .. وابن عمها مين ده اللي عاوزها ؟


أجاب مروان بهدوء : أنا يا أبا .. انا أولى ببنت عمى .


هز سليمان رأسه نفيا رافضاً هذا الجنون ليضرب صدر إبنه المتحجر : انت عاوز إيه ؟ عاوز الكرسى ولا عاوز بنت عمك ؟ ولا عاوز كل حاجة مش مكتوبة لك وخلاص ؟؟ عاوز تبقى فرعون على البلد مش هسمح لك يا مروان


ثم نظر نحو أخيه بحزن ليتجه جمال نحو الدرج صارخاً : أمينة .. يا أمينة


الصخب الدائر بالدور العلوى نبأه أن ابنته لم ولن تسمع صوته لذا نظر نحو زوجة أخيه أمرا : ابعتى أمينة وصحباتها يا فاطمة قولى لها رايحين بيتنا علشان أصحابها يبقوا على راحتهم .


نظر نحو أمه التى نكست رأسها بصمت ثم نظر نحو أبيه الذى لم يهتز : اللى قولته هيحصل يا جمال


رفع جمال رأسه : مفيش حاجة هتحصل عكس مصلحة بنتى يا أبا .. يمكن انا كنت رافض ابن البحيرى فى الاول بس علشان هو ابن البحيرى ومش عاوز بنتى تدخل فى حاجة مالهاش فيها، بس هى دخلت ورضيت وفرحتها مش هتتكسر واللى حصل زمان بنتى مش هتدفع تمنه


ضرب فرج الأرض بعصاه ليتابع جمال : انا هسكت يا أبا بس مش خوف منك ولا تهديد ليك .. انا واخد بنتى ورايح بيتى والخطوبة فى المعاد اللى انت حددته .


هرولة قادمة من الدور العلوى صمت على أثرها الجميع لتندفع أمينة نحو جدتها التى رفعت رأسها وابتسمت لها لتقول : معلش يا تيتة انا هاخد الفريق بتاعى بس هجى لك بكرة ويوم الخميس تيجى انت من أول اليوم .. متفقين !!

ابتسمت الجدة وهى تضمها بمحبة: متفقين

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس من رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى 
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة