-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل العاشر

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل العاشر من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.

رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل العاشر

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية جمارة بقلم ريناد يوسف

رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف - الفصل العاشر

 بشندي بص على ابو عمره وعلي اللي كل واحد فيهم جري من طريق وبص قدامه وشاف البوكس فوشه فتح خشمه والقصب اللى فيه وقع وهمس لنفسه : طهههبجت عليك ياحزين هربو الظنايه وهملوك تحت رعريعه وهتاخدك الحكومه وانت لا حصلتك شروه ولا بيعه


البوكس وقف قدام العربيه الكارلو ونزل منه ظابط واتنين عساكر واحد منهم وقف الحمار والباقيين قربو من العربيه..


الظابط وهو بيشيل المشمع من على المسروقات : ايه اللي معاك دا ياراجل انت؟ وبمجرد مارفع الغطي وشاف اللي تحته بص لبشندي وبرق عنيه بصدمه وهو بيقوله : نهار ابوك اسود ومنيل.. ايه اللي قدامي ده ، هو انت اللي بتسرق الكولديرات ومدوخنا وراك كل دا؟


بشندي رفع اديه لفوق وبصوت باكي : بريئ يابييييييه


الظابط للعساكر : هاتولي الراجل دا عالبوكس وحرزو العربيه دي بالحمار وهاتوهم معاكم..


خلص الظابط كلامه وراح على البوكس وواحد من العساكر نزل بشندي وحاول يجرجره ناحية البوكس لكن بشندي مسك فالعربيه ومفيش على لسانه غير جمله وحده.. مهتحركش من موطرحي من غير النشو بتاعي، وفعلا مرضيش يتحرك وفضل متبت فالعربيه والظابط يزعق للعسكري عشان يجيب بشندي للبوكس لكن بشندي متحركش غير وهو ماسك النشو بتاعه فأيده..


وصل بشندي للنقطه ودخلوه جوا التخشيبه وعلى كد مالكل حاول ياخدو منه النشو بتاعه الا ان كل محاولاتهم فشلت واضطرو انهم يدخلو بشندي التخشيبه بالنشو بتاعه..


بشندي دخل وقوام اترمي فاقرب مكان وقعد ياخد نفسه اللي اتقطع النهارده وبص حواليه لقي الكل باصصله ومستغرب علي الراجل اللي لا سنه ولا صحته يقولو انه ممكن يعمل حاجه تدخله التخشيبه او يقدر حتي يخالف القانون.


واحد من القاعدين : ايه ياعم الشباب جاي اهنه بالغلط ولا ايه؟ كنت عتدور علي دار العواجيز وغلطت فالعنوان!


بشندي : وانت مالك انت عتسأل ليه يابارد.. ولبعه بالنشو خلاه فرفط فموطرحه..


الكل ضحك والراجل وقف علي حيله وراح وقف قدام بشندي ومسكه من هدومه قومه : انت ايه اللي عميلته ديه ياراجل يابو انت؟!

بشندي وهو عيرفع يده بالنشو وينزل بيه مره تانيه عليه بس المرادي اشد واقوي : عميلت اكده ولو عايز اعيدهالك مية مره هعيدها لحد ماتفهم عميلت ايه..


الراجل مع الضربه ساب بشندي وفضل يفرك موطرح الضربه وكان هيهجم عليه لكن واحد من القاعدين قام وقف بينهم ومنعه :

خلاص يامصاخه اقعد عيب عليك دا كد ابوك متعملش عقلك بعقله

مصاخه : ياكيمو يعني مشايفش قلة ادبه وطولة لسانه وفوق دول ودول عيضروب كمان!


بشندي : مالسانك اللي جابلك الاهانه ماكله قاعد ساكت قايم منبوص انت تسأل وتتسئل وتتمقلت دونا عن الناس كلها تكونش النقطه بتاعت حرق ابوك واني معرفش!

مصاخه وهو عيهجم عليه.. له والله العظيم انت راجل مامتربي وعتلعب فعداد عمرك وقدمته الكام سنه القاعدينلك فالدنيا وجبت اخر يوم، وموتك علي يدي النهارده ونجح فانه يمسك بشندي من هدومه، لكن كيمو سلكه منه وزقه بعيد عنه :


ماقولنا كفايه ياجدع وسيبه فحاله الراجل مش حملك بطل غباوه عاد انت مناقصش فوق تهمك تهمة كتل لما يفطس فيدك وهو شكله ميت من سنه عدت بس ممعفنش ؟ اقعد واهدي خلينا نشوفوه جاي فأيه وحكايته ايه.


مصاخه وهو بيعدل خلجاته : عشان خاطرك انت بس ياكيمو والا كان ليا حديت تاني مع عجوز الغبره ديه..


مصاخه راح قعد وكيمو لسه هيلف لبشندي لكنه اتلقي ضربه بالنشو خلته فط من موطرحه وكل القاعدين ضحكو عليه وبص لبشندي لقاه مبتسم وقاله : جدع انت ياد ياكيمو مع انك لو سبته اني كنت هبعبله فالارض بس يلا ربنا نجده من يدي بسببك تعالا اقعد هقولك اني جيت اهنه ليه انت تستاهل تعرف..


ورجع لورا وقعد عالمصطبه وكيمو راح قعد جاره وهو لسه عيفروك موطرح الضربه وقاله بضحكه :

يابوي دخلوك كيف بالنشو بتاعك ديه انت مامش عيسمحو بالاسلحه وعيحرزوها حداك واسطه كبيره انت ولا ايه!


بشندي وهو عيرفع النشو بتاعه ويبصله بحب : اني النشو بتاعي مأهملهوش من يدي واصل لو عيملو ايه ديه يدي اللي عتأدب الناس وتخليهم يكتمو كتم..


كيمو : طب اركن النشو ديه علي جمب وقولي ايه اللي جابك اهنه؟

بشندي : عشان كنت ععلم ابو عمره وعلي يسرقو زين

كيمو : انهو علي وابو عمره دول ؟

بشندي : حرامية كلادير الميه

كيمو بضحكه : يابووووي بتوع الحديد اللى معاهم عرابيه كر دول؟


بشندي : ايوه هما جاهم الولع فطو وهملوني اني والعربيه الكر والحديد والكلادير والحمار وغبرو فالدنيا بس شافو البوكس..


كيمو : الحق معاهم امال كنت عايزهم يقعدو لحد ماياجو معاك اهنه! وطبعا انت اللي اتعكشت بالسريقه والحرامي بشيلته؟


بشندي ايوه والظابط عاملني اني الحرامي وجابني اهنه ورماني حتي ماسألني علي حاجه

كيمو : طب وانت ايه اللي لمك عليهم وكيف تعلمهم السرقه هو انت حرامي ولا ايه؟


بشندي : بص اني ايه اللي لمني عليهم كنت واقف فالطريق عارفش روحي جاي ولا رايح ولا حتي موطرح بيتي، كيف مااكون سكران ومتَوه،


بصيت لقيت العربيه الكر معديه اتشعبطت فيها من ورا علي القايم اللي بين العجل وقولت خليني ماشي معاهم بدل ماامشي علي رجليا واهو لو قابلت حد فالطريق اعرفه ابقي افط من العربيه واخليه يروحني، لكن عشان الدنيا كانت قياله ملقتش حد قابلني واصل، لحد مانزلو التنين وشفتهم عيفورو فحديد كولدير ويسرقو فيه، نزلت وخدتني النخوه ولبعتهم كل واحد لبعه وقولتلهم كيف وليه ولسه هكمل الوعظ لقيت ابو عمره البو جاي عليا بالقزازه عايز يفورني كيف الحديد.. قولت ياد هينفع برضك تموت الموته اللي متشرفش داي وعلى ايد حرامي كلادير معفن،! قومت شغلت دماغي وقولتلهم اني عضحك معاكم داني كنت عايز اسرقه لحالي بعد ماتسيبوه وهما صدقوني وصعبت عليهم لما عرفو اني معارفش اي حاجه وخدوني معاهم وبقيت اقولهم يعملو ايه وهما يتبعوني لغاية ماسرقنا حجات ميقدرش حمار يطلع بيها مطلع، واديني شلتها لحالي..


مصاخه : والله تستاهل وقليل عليك..

بشندي بص لكيمو وهو عيشاور علي مصاخه بالنشو وقاله : شوفت شوفت، عشان تحوشني منه تاني ديه صنف مينفعش يتسكتله ديه..

قال كلمته وهم يقوم علي مصاخه لكن كيمو ضحك وقعده تاني ولسه بشندي هيتكلم سمعو صوت الباب بيتفتح والعسكري زعق فيهم :

فين حرامي الكلادير الظابط عايزه.. حرامي الكلادير فين..


بشندي بص حواليه وقام بضعف وراح ناحيته : اني اهه بس بطل زعيق جرست الدنيا وسمعت الناس كلها اني حرامي صدقه يشندلك


العسكري :بتقول ايه ياراجل انت!

بشندي : معقولش معقولش هم بينا يلا احسن الظابط يستعوقنا ويمشي..


طلع العسكري ماسك بشندي وراح بيه علي اوضة الظابط خبط وفتح الباب : المتهم يافندم


الظابط : سيبه ياعسكري، العسكري سابه وقفل الباب وبشندي دخل بخطوات بطيئه لحد ما وقف قصاد الظابط وضربله تعظيم سلام

الظابط : ايه اللي فأيدك دا ياراجل انت

بشندي : دا النشو بتاعي يابيه معمشيش من غيره


الظابط : ماعلينا، قولي بقي اسمك وسنك وعنوانك ومين اللي مشغلهم يجيبولك الحديد دا مهو اصل انت مش ممكن هتقدر تعمل الحاجات دي وتشيل الاوزان دي لوحدك،

فين صبيانك واساميهم ايه؟

بشندي :بص يابيه اني اسمي بشندي ديه كل اللي اعرفه وممكن ميطلعش اسمي كمان، بس هو اللي جه فبالي لما علي وابو عمره سألوني عليه، اما سني وعلواني دول علمي علمك ولا اعرفهم ولا اعرف عنهم حاجه ولا حتي اعرف حد يعرف عنهم حاجه..


الظابط : انت عبيط ياعم انت ولا بستعبط، لا لو عالاستعباط احنا بنعرف نضيعه كويس اوي.. عسكري.. انت ياعسكري


العسكري فتح الباب : افندم سعادتك وضرب تعظيم سلام

الظابط : خد الراجل دا عالحبس الانفرادي واعملو معاه الواجب لغاية مايبطل استعباط ويتكلم..


بشندي بخوف : والله معستعبط يابيه اني مفاكرش حاجه صوح ولا حتي اعرف حاجه عن نفسي بص اني شكلي سكران هملني هبابه هفوق واتفكر كل حاجه بعون الله


الظابط : وكمان بتقول قدامي انك سكران!

بشندي : طب اعمل ايه ماني والله من بدري عفكر ليه ممتفكرش معرفتش وقولت لحالي اكيد سكران.


الظابط بعصبيه : خد الراجل دا ياعسكري وحطه فحبس انفرادي لغاية مااشوف حكايته ايه.. وانت افتحلى محضر بالمسروقات اللي كانت معاه..


بشندي مشي مع العسكري خطوتين والظابط ابتدا يملي للعسكري اللي جمبه اللي هيكتبه وبشندي وقف مره وحده ولف للظابط وقاله :

خليه يكتب اسم علي وابو عمره يابيه عشان هما الحراميه مش اني.. اني كل اللي عميلته اني ركبت معاهم يوصلوني بس.

الظابط : ايوااا يوصلوك فين بقاااا

بشندي بص لفوق بعنيه ورجع بص للظابط : مخابرش

الظابط : يبقي تغور تمشي مع العسكري من سكات عشان تفتكر براحتك، خده يبني مش ناقصه مرض هي.

وبالفعل اخده العسكري ودخله اوضة حبس انفرادي وقعد بشندي لحاله يبص عالحيطان ويسرح وهو عيحاول يفتكر اي حاجه عنه غير اسمه تخليه يطلع من المصيبه اللي اترمي فيها دي لكن للاسف مفتكرش حاجه،

ودرمس فالارض بحزن وهو عامل كيف العيل الصغير التايه اللي لا عارف حاله ساكن فين ولا رايح فين وجاي منين.


اما فالبلد حدا حكيم

الكل انتهو من القلق والخوف خلاص وهما عيدورو على بشندي ملاقينهوش،


وخلاص بعد مادورو فكل البيوت والشوارع والترع والمصارف مبقاش فاضل قدامهم غير القسم والمستشفيات والمهمه دي اتولاها تميم وسخاوي،


اما عيال غاليه ففضلو محاوطين خالهم اللي على لحظه هيقع من الخوف والقلق اللي واضح حتي فطريقة كلامه الملعثم وهو سامع صوت الصراخ جاي من بيت بشندي من مرته ومرت ولده وباقي الحريم المجامله، وعلي الرغم انه عمره مااعترض علي خسارته لعزيز لكن دا عشان كان عيبقي شايف بوادر للخساره تمهده نفسيا لاستقبالها انما الغفله ليها وضع تاني هتخلي القلب والعقل يقفو مره وحده..


وصل تميم وسخاوي القسم وسألو عن حد بمواصفات بشندي محدش من العساكر اتعرف عليه فالاول لكن بمجرد ذكرهم لنشو الرمان عرفوه طوالي وبمجرد ماقالو انه عندهم سخاوي وتميم التنين حضو بعض بفرحه وطلبو يدخلو للظابط فورا..

وبالفعل دخلو بعد مالظابط وافق يقابلهم وبمجرد ماتميم دخل الظابط وقفله عشان يسلم عليه :

-الشيخ تميم اهلا وسهلا اتفضل


تميم : يزيد فضلك ياباشا، اني النهارده جايلك بعد لف دام ساعات ولو كنت عارف ان مبتغاي حداك كانت القلوب ارتاحت.


الظابط وهو بيقعد بعد ماشاور لتميم وسخاوي يقعدو ورن الجرس للعسكري يجيب شاي :


ابشر ياشيخ مبتغالك اعتبر انك نولته وطلبك مقضي قول عايز ايه؟

تميم : جدي مريض بالزهايمر وخرج النهارده الصبح ومن ساعتها واحنا عنلفو عليه مخليناش خرم ابره فالبلد مدورناش فيها وفالاخر عرفنا انه اهنه عند سعادتك..


الظابط رفع حواجبه باستغراب وهو بيقوله : لا متقولش! يعني الحرامي اللي مسكناه الضهر دا يبقي جدك طب ازاي دي! وبعدين انا علي حد علمي انك معندكش جدود من الشيخ تميم او من الست الوالده.


تميم : هو مش جدي جدي يعني هو جوز جدتي ام امي وابو خالي سخاوي اللي قدام جنابك ديه واسمه بشندي وهو اللي ربى ابوي وعنقولوله جدنا.


الظابط هز دماغه بتفهم : انا برضو قولت فيه حاجه غريبه فالموضوع بتاع جدك دا ..

عموما ثواني هبعت اجيبهولكم عشان تشوفوه وتتأكدو انه هو ولو فعلا طلع هو هخلي سبيله فورا علي مسئوليتي الخاصه..

وبالفعل بعت العسكري اللي فتح الباب ودخل بالشاي عشان يروح يجيب بشندي والعسكري راح فورا جاب بشندي وبمجرد مافتح الباب سخاوي صرخ بفرحه وراح جري عليه حضنه :


ابووووووي.. حرام عليك يابوي وقعت قلوبنا ليه اكده


بشندي بص لسخاوي وتميم وبعدها بص للظابط وقاله : اني مش ابو حد عشان دول شكلهم حراميه وجايين يقولو عليا اني ابوهم ولو حداهم تهمه يلبسوهالي كيف علي وابو عمره،، اصلا على وابو عمره هما اللي تلقاهم باعتينهم عارف اني..


الظابط بعد ماعرف حقيقة بشندي اخد كلامه علي محمل الجد ودون اسم الاتنين اللي ذكر اسمهم بشندي علي وابو عمره وبشندي قاله ان فيه واحد فالزنزانه يعرفهم اسمه كيمو وبعت عليه الظابط وجابه وكيمو قاله اعرف شكلهم لكن معرفهمش ساكنين فين وغير اساميهم الاولي كمان معرفش يعني زيه زي بشندي كده..

وبعد تفكير من بشندي قالهم : اني عرفت كيف تقدر تجيبهم يابيه، انت تفك الحمار اللي كان عالعربيه وتودوه فالطريق اللي مسكتوني فيها وتسيبوه وهو هيروحلهم لحاله..


الظابط : يابو سخاوي عايز الشرطه تمشي ورا حمار؟

بشندي : طب بس اعميلها يابيه ولو مدلكمش علي موطرحهم ابقي كيف ماتقول قول.

الظابط بص لتميم اللي هزله دماغه بموافقه وهو هز دماغه باعتراض لكنه عمل بكلام بشندي عسي ولعل وطلق الحمار وخلي عسكري يركبه ويروح بيه عالطريق والظابط وسخاوي وتميم ركبو فعربية تميم وفضلو ماشيين من بعيد لبعيد ورا الحمار اللي فضل يلف فشوارع لغاية ماراح قدام بيت ووقف جمب عامود كهربا وابتدا ياكل من نص برميل فيه تبن، وبشندي اول ماشاف الحمار عمل اكده سقف وقاله :

اهه مش قولتلك الحمار هيجيبهم انزل يابيه هاتهم تلاقيهم جوا..

وبالفعل الظابط نزل بعد ماكلم القسم يبعتوله بوكس وفيه عساكر واستناهم لحد ماوصلو ومره وحده اتقدمو اتنين عساكر عالباب كسروه ودخلو ووراهم الظابط وطلعو ماسكين ابوعمره اللي اول ماشاف بشندي ضرب علي دماغه وراح عليه مع العسكري اللي مكلبشه فيده وقاله :

هو انت طلعت تبع الحكومه وبلغت علينا يابشندي!

بشندي : حمارك اللي بلغ عليك وجابلك الباليص لحد باب بيتك يابَو ياحرامي الصدقه ياقليل الربايه..


الظابط : فتشتو المكان كويس؟

العساكر : مفيش حد جوا يابيه

الظابط لابو عمره : فين شريكك اللي اسمه علي يبني انت

ابو عمره : مليش شُركه اسمهم علي ومعرفش حد بالاسم ديه


بشندي بضحكه : متنكرش الحمار قالهم علي كل حاجه..


حكيم وقف بتأمل وهو واعي عربية تميم جايه من بعيد وبمجرد ماقربت وسمع تهليل الناس قلبه انشرح ووقف على حيله استعدادا لمقابلة حبيبه واول مالعربيه وقفت ونزل منها تميم وسخاوي نزل وفتح الباب لبشندي ونزله


حكيم راح وقف قدامه وابتسم وبعيون مرغرغه قاله :

حمداله على سلامتك ياكهل ياللي فرفطت قلبي بغيابك فرفيط..


بشندي وهو عيتقدم عليه وحط يده علي خده وبنبره حنونه قاله : اسماله على قلبك ياولدي انت باين عليك حنين قوي واني والله ماكان قصدي.. اني مره وحده لقيت نفسي فالشارع ومعارفش حالي رايح فين ولا جاي منين ولا اعرف عني حاجه غير اسمي ولحد دلوك لساتني معارفش حاجه.

حكيم وهو بيحضنه بعد ماساب عكازه كان هيقع عالارض لكن تميم اتلقاه قاله بصوت باكي : معلهش حقك عليا اني، حقك علينا كلنا ياحبيب الروح..


بشندي وهو عيضم حكيم بأديه ويطبطب عليه : طب بس ياولدي هون علي روحك اني اللي قليل ادب واستاهل عشان طلعت من داري واللي يطلع من داره عيتقل مقداره...

الا هي داري فين عايز اروح جعان قوي وحاسس قلبي عيفرفط من الجوع

حكيم وهو عيبعد عنه :

ياحبيبي يخسا الجوع.. تعالا تعالا.. ومسكه من يده ودخل بيه عالبيت وتميم وسخاوي شكرو الناس علي وقفتهم اللي متتنسيش وصرفوهم وبعدها دخلو وراهم..


بشندي اول مادخل مع حكيم عيشه صرخت باسمه بفرحه وجريت عليه وحضنته وهي عتقوله : وقعت قلبي عليك يابشندي يامشندل حرام عليك


بشندي اتلفت حواليه وابتدا يزيح فيها بعيد عنه :

يابوي اوعي من باطي عيب تعبطي فيا اكده قدام الناس ياواكلاهم دانتي قليلة حيا وحدش رباكى مين انتي؟


عيشه ضحكت وضمته اكتر وهي عتقوله : قول اللي تقوله مسامحه..

بشندي بص لحكيم وقاله : يابوي مين الفاجر اللي معتستحيشي داي؟

حكيم ضحك وعيشه ردت عليه وهي عترفعله وشها : اني مرتك يابشندي عيشه مرتك..


بشندي بص عليها وابتسم وبص حواليه وقرب منها همسلها : طب بعدي عني دلوك وبعد مالناس تمشي ابقي عبطي فيا تاني، يابوي اوعي الناس هتقول عليكي فاجر ياحزينه!


عيشه ضحكت وبعدت عنه وابتدت كل الحريم اللي فالبيت تسلم عليه وتتحمدله بالسلامه اما عيشه فاطارت تجيبله لقمه ياكلها وخصوصا انه طلع مع الضهر واهو المغرب على اذان حتي من قبل ماحكيم يقولها

عيشه جابت الوكل وقعد بشندي ياكل وحكيم قاعد جاره وسخاوي والكل ملموم حواليه وحكيم باصصله بشفقه وهو عياكل بسرعه وعيشه كمان توكل فيه وفالاثناء دي صحي يوسف اللي كان نايم وطلع واول ماشاف جده بشندي جري عليه بفرحه وهو عيصرخ :


جداااااي ودخل فيه بسرعه وحضنه وفضل يبوس فيه

بشندي : يابووووي كبيت السليقه شاله يتسلقو رجلين اللي خلفوك، اهو لو كنت عارف انك لساك قاعد فالبيت انت مكنتش عاودت

يوسف بعد دماغه عن كتف جده وقاله : وكلني معاك ياجد جعان

بشندي : ومن ميته انت يابارد معتكونش جاعان وعطشان انت عتاجى حدانا اصلا غير عشان تاكل وتشرب..

بعد عني واقعد اتسمم جاري اهنه بالسم الهاري..

وبالفعل نزل يوسف من حضن جده وبفرحه قعد جاره وابتدا ياكل وكل مايمد يده علي اللحمه قدام جده بشندي يضربه علي يده ويقوله اشرب سليقه بس وكل طبيخ ياتقوم،

لكن يوسف كان يغفله ويخطف حته ويحطها فخشمه قوام ويبص بعيد وسخاوي باصص عليهم وعمال يضحك واتمني ان اللحظه دي تدوم للأبد بين ولده وجده وان ربنا يطول فعمر ابوه ويفضل دايما مصدر بهجتهم وضحكتهم ولمتهم الحلوه.


شويه وجات جماره من جوه شايله صنية وكل ووراها خديجه طلعت بصينيه زيها وغاليه بالعيش وحطو الوكل للناس اللي علي فطورها قاعده وراحت جماره على حكيمها مسكت يده وقومته عشان ياكله لقمه وتطمن عليه بعد مالقلق عليه كل قلبها وهي واعياه عياكل فبعضه وكل كل ماتفنس عليه من فتحة الباب وتوعي تقاسيم وشه داخله فبعضها والخوف على حبيبه بلغ منتهاه..


قعد الكل ياكل بعد ماعاودت الطمأنينه للقلوب من تاني والضحكه علت الوشوش لما بشندي ابتدا يحكيلهم اللي حصل معاه وكيف الحمار دلهم عالحراميه واتقبض على واحد منهم وانها فكرته وفرحته الكبيره عشان اول هام علم الحراميه يسرقو وتاني هام عشان سلمهم للحكومه.. ومنسيش من وكت للتاني يرفع النشو وسط الكلام ويلبع عيشه بيه وهي رغم الالم تضحك بعد ماتديه كام شندله ورا بعض، لكنها متنكرش انها حتي نشو بشندي فرحانه بيه انه عاودلها من تاني


بعد القعده الحلوه والضحك الكل عاود للسرايا وغاليه اول مادخلو قعدت جار اخوها وفتحت الكلام على مرأي ومسمع منهم كلهم :

غاليه : أخي انا جايي اليوم لاطلب يد بنتي تمره لابني راغب وكلي عشم فيك ماتردني ولا ترد طلبي..


تمره كانت قاعده واول ماسمعت الكلام نكست عنيها للارض وراغب شافهم من ورا النقاب وابتسم على خجلها وحكيم اتنحنح وبص لغاليه :


بصي يابت ابوي اني الا الجواز وعشرة العمر معتدخلش فيها ولا رأيي يعلا عن رأي صاحب الشأن والحديت ديه من عهدك انتي مش من دلوك وانتي خابره زين..

غاليه :ايي؟

حكيم : يعني الشوره والقوله والرأي الاول والاخير لتمره ومش هسالها قدامكم عشان محرجهاش فالرد لومكنش ليها للغرض لواد عمتها..


لكن تمره قاطعته : له يابوي مفهاش احراج ولا حاجه وواد عمتي ميتعايبش واني عشان اقول رأيي هصلي استخارتى زي مابعمل واستخير ربنا فكل امور حياتي واللي ربنا يديني اشاره ليه هعمله بأذن الله تعالى


حكيم بص لغاليه : اظن مفيش قول يتقال بعد اكده ياغاليه.


غاليه بصت لتمره وابتسمت : لا اخي مافي شيى ينقال، خير بنتي بأذن الله من طول حطيتي مشورتك بيد رب العالمين انا اكيده بأنه راح يدلك ع ابني راغب لانك مابتلائي احسن منه اذا بتلفي العالم كله..


قامت تمره من وسطهم ودخلت اوضتها وقعدت علي سريرها تفكر وبمجرد تفكيرها فالموضوع شافت صورة خالد قدامها وبسرعه نفضتها وقامت اتوضت وصلت وسلمت امرها فأيد ربها ونامت وهي معاهده نفسها انها هتتبع اشارة ربها سواء بالقبول او بالرفض لان هو الادري بموصلحتها.


نامت تمره وقبل الفجر بدقايق صحيت مفزوعه على كابوس وقلبها مقبوض وريقها ناشف، اتعدلت شربت ميه واستعاذت بالله من الشيطان الرجيم وقعدت شويه وبعدها رجعت للنوم من تاني وهي عتردد بينها وبين نفسها.. لله الامر من قبل ومن بعد


الكل صحي الصبح وتمره بمجرد ماشافت ابوها طالع من اوضته راحتله وهي مديقه بين حواجبها والانزعاج باين عليها ومن غير ماتتكلم حكيم ابتسم وقالها :

جوابك وصل ياتمرة قلب ابوكي متعتليش هم، النهارده هخبر عمتك بان الجواز قسمه ونصيب، قالها ونزل وحط يده حوالين رقبة تمره وهي حاوطت وسطه بيدها وراحو علي السفره يفطورو


وبالفعل راح لغاليه بيتها وبلغها ان تمره مازتاحتش بعد الاستخاره وان كل شيئ قسمه ونصيب وغاليه زعلت شويه لكنها فكت واتعاملت عادي عشان متزعلش اخوها منها، لكنه برضو استشف زعلها لما طلبت منه يحجزلهم علي تاني يوم عشان يعاودو الشام.

حكيم حاول انه يخليها تقعد شويه لكنها صممت على رأيها بحجة ان جوزها استعجلها للرجوع وان المدارس خلاص ايام وتفتح عشان عيالها يستعدولها وحكيم مرضيش يضغط عليها وخلاها علي راحتها..


مشي حكيم وغاليه ندهت لراغب اللي كان فهد سابقها ليه وسامع كل الحوار ومبلغه بيه وجالها راغب وابتسم لما شاف لمحة حزن فعنيها وقالها :

كل شي مكتوب امي والرك عالئسمه والنصيب ومابتعرفي وين الخير يمكن ماكانت راح تظبط معي.. وبعدين بنات الشام مااحلاهن راح جيب زهره شاميه وازرعها الك بنص بيتك حبيبتي.


غاليه ابتسمت : يعني مانك زعلان ابني

راغب : لا امي ماني زعلان لشو ازعل، انا ان كنت زعلان فبسبب انك عجلتي بسفرتنا وهيك خالي راح يوجعه البه لما بيعتئد اننا رجعنا الشام ونحن زعلانين منه، لهيك اليوم بدنا نروح لسراية خالي كلنا ونقضي يوم معهم ومانحسسهم بشي بنوب.. فهمتي عليا يامو


غاليه : اي فهمت عليك تؤبر البي مااعئلك والله هالتمره خسرانه كتير وربي ماقاسملها تمتلك جوهره متلك


راغب : ربي يقسملها الاحسن مني يامو..


غاليه بصتله بحنان ورفعت ايدها علي خده وردت عليه : ويقسملك الاحسن ابني ويسعد البك الدهب صافي هاد..

وبالفعل راحو غاليه واولادها السرايا وقضو اليوم عادي وغاليه قالت قدام ورد انهم راجعين، وسألتها هتروح معاهم ولا تفضل مع بنتها كام يوم وورد قالتلهم متل مااجينا سوا بنعاود سوا وبالفعل تميم راح حجزلهم التزاكر على بعد بكره والكل ابتدا يستعد للسفر..

حتي تمره ابتدت تجهز نفسها للسفر عشان دراستها خلاص هتبدأ وحكيم صمم هو اللي يوديها المرادي عشان يطمن بنفسه عاللي بيجرا بين بكر ومليكه ويشوف راية مين فيهم اللي لاحت فالافق للاستسلام لسطوة التاني.


اما عند بكر ومليكه...


بعد الكشف الطبي علي مليكه فالكليه فالمره السابقه مقدروش يخلصو باقي الاجرآت وكان لازملهم جيه تانيه وكان صابح جمعه وسبت والتقديمات قافله،


فاضطرو يستنو ليوم الاحد ولبسو هما الاتنين ونزلو وكالعاده مليكه فاجأت بكر بشياكتها واناقتها اللي كل مره يسأل حاله ايه اللي وصلها للمستوي دا من اللبس والزوق وهي ولا مره طلعت من البلد


وبعد انهائهم لكافة اجرآت دخول الكليه اخيرا طلعو هي وبكر من الحرم الجامعي وكانت الساعه تخطت الواحده..


بكر بص علي ساعته وكان هيوقف تاكسي لكنه تراجع وبص حواليه واتحرك وقال لمليكه.. وراي.. وفعلا مليكه اتحركت وراه من غير ماتعرف هما رايحين فين وبعد مسافه بكر وقف قدام مطعم وبص لمليكه وقالها : تعالي هطفحك فمطعم النهارده عشان

مليكه قاطعته :عشان لما اعاود البلد اتفشخر عالناس واقول كلت فمطعم.. مهو اصلك عاملني من الناس اللي تحب الفشخره قدام الناس،

ولا الناس السطحيه اللي عتشارك غيرها حتي فوكلها كلت ايه وشربت ايه، الظاهر انك ناسي يادكتور اني بت عواد الزمارتي عين اعيان البلد ودايقه وشايفه وعايفه وعيني مليانه وبطني من بيت ابوي شبعانه،

بزياداك عاد سكتلك مره مش هسكتلك التانيه، حتي لو للهزار الحاجه متتكررش اكتر من مره، بس دي غلطتي عشان مصديتكش واعترضت من اول مره والتيجه انك اتماديت وكأن الغلط فيا بقي حق مكفول ليك،

انت يابكر اللي يعيش معاك لازم يكون بناي عشان كل هبابه يحط اسوار وحيطان قدام كلامك تعلمك ان دي اخر حدودك متتخطاهاش،

ودلوك هتدخل انت الاول ولا هنتعاملو برقي عالاقل قدام الناس وتوسعلي عشان ادخل!

قالتها واتقدمت من قدام بكر اللي واقف يسمع لماسورة الكلام اللي اتفتحت فوشه وحتي مخدش فرصه يرد ودي تاني مره تكبته الكبت ديه وتضعف حجته قدامها مش لقصور فرده لكن من قوة الهجوم الحاد اللي عيخلي دفاعاته عتتقهقر..


دخلو التنين المطعم وقعدوا

بكر : تاكلي ايه

مليكه : اي حاجه مفارقاش

بكر : المنيو قدامك واطلبي

مليكه مسكت المنيو وحددت طلبها وقالته لبكر وبكر عرف هو كمان هيطلب ايه ونادي عالجارسون وقاله الطلبات والاتنين بعدها سكتوا ومليكه طلعت تليفونها تلعب فيه،


اما بكر فكان مشغول يزغر لكل العيون اللي عتبص لمليكه هتاكلها وكل مايهزم عين بزغره ويخليها تنكسر للارض تترفع عين تانيه وتبص عليها..


بكر زفر بغيظ ووقف مره وحده : قومي


مليكه رفعت دماغها من التليفون وبصتله باستغراب وهو كمل :

قولتلك قومي متتنحيش اكده مواكلينش


مليكه هزت دماغها وقامت خدت شنطتها بعد ماحطت تليفونها فيها وطلعت قدامه وهي عتهمس بصوت مسموع لبكر : سَيكو


بكر بصوت هامس مسموع ليها ومن بين سنانه قالها وهو بيمسك دراعها يضغط عليه :

اتلمي بدال ماافرجك السيكو ممكن يعمل ايه فيكي،

دفاعك العبيط عن نفسك عسكتلك فيه لكن غلطك فيا اقطع لسانك عليه،

قالها وضغط بصوابعه جامد على دراعها خلاها اتألمت ونفضت دراعها منه واتقدمت فالمشي قدامه..


بكر طلع ووقف تاكسي وركبها وقفل الباب بعنف ولف ركب جمبها من الناحيه التانيه وطول الطريق مليكه مكتفه اديها وباصه من الشباك وبكر بياكل فشفايفه من الغيظ وهو واعي الناس اللي بره عتبص عليها حتي وهي العربيه ماشيه..


بكر فنفسه : طب ادسك كيف من عيون الناس يابت الكلب وانتي جمالك عيجيب التايه والنظره لعرضي نار عتكويني.. يابوووي على كد ماكنت خايف من وحاشتك على كد ماعتعذب بجمالك اللي كل العيون عتغرف منيه وتشرب، واني مقادرش امنعهم،


بس داي غلطتك يابكر عشان لو كنت شفتها من وهي صغيره وعودها اخضر كان حكمت عليها نقبتها وكنت قدرت تكسر شوكتها، لكن دلوك فات الاوان وبقت كيف القطه النفريه اللي يفكر يعترض طريقها بس تخربشه..

ااااخ يابكر لو مركبتش راسك وسمعت كلام ابوك كان كله تغير،

بس مش غلطتك لوحدك غلطة ابوك وامك وكل اللي حواليك عشان لو حد قلك مكانش الحال هيبقي هو الحال،

ربنا يسامحكم ويديني طولة البال اتحمل اللي فوق مقدرة قلبي وعيني.

وصلو البيت وطلعوا الشقه وبمجرد دخولهم من الباب رن حكيم علي بكر ورنت تمره علي مليكه والاتنين بلغوهم انهم جاين عليهم فالقطر وكلها ٣ ساعات ويكونو عندهم..


مليكه قفلت التليفون وبفرحه دخلت اوضتها غيرت خلجاتها وراحت على الموطبخ وابتدت تطلع اكل من التلاجه عشان تعمل لابوها حكيم اكله معتبره تليق بمقامه ومحبته عندها..


اما بكر فزفر بارتياح عشان اخيرا تمره اخته جايه عشان عالاقل تكون حلقك وصل وتفاهم بينه وبين بت الزمارتيه ام دماغ يابس اللي معيقدرش ياخد معاها حق ولا باطل من طولة لسانها..


حكيم وصل بتمره وطلعو الشقه وتمره طلعت المفتاح ولسه هتفتح لكنها تراجعت ورجعته فشنطتها ورنت الجرس رن وحكيم ابتسم لفطنة بته واحترامها لخصوصية الناس وسكت متكلمش..


مليكه سمعت الجرس وكانت فالموطبخ بتخلص الاكل طلعت عشان تفتح لكنها وقفت لما بكر طلع من اوضته بسرعه وبصلها بطرف عينه وهي رايح ناحية الباب وقالها :

كنت عارف انك هتطيري طير اول ماسمعتي صوت الجرس، اصل الخفيه وقلة الحيا اللي فيكي استحاله يمنعوكي.. خشي جوا غوري اتداري


مليكه ببرود : حدش غريب عالباب دول تمره وابوي حكيم وصلو يعني الحكايه مش محتاجه هجوم جينات سي السيد علينا!


بكر وقف وبصلها : مليكه هتدخليلك فموطرح تستكني فيه لحد ماافتح الباب ولا ابقيها من الباب واجي افتح نافوخك ديه وابص لفصوص عقلك من فوق اكده واتو.... ف عليهم يمكن يتكسفو علي دمهم ويبتدو يشتغلو كيف بتوع البني أدمين..


مليكه كشرتله بنص وشها ودخلت الموطبخ بعد ماحطت اديها فجيوب الجلابيه بتاعتها وطول ماكانت ماشيه كانت تعايب علي بكر وتهز دماغها لحد ماوصلت الموطبخ وكل دا وبكر باصصلها وساكت متكلمش عشان مش وكت خناقه دلوك وجرس الباب اتحرق من الرن..


فتح بكر الباب وبالفعل لقي ابوه وتمره سلم عليهم ودخلو وبمجرد قعادهم جات عليهم مليكه من الموطبخ بسرعه وفرحه وسلمت على تمره بالحضن وراحت على ابوها حكيم سلمت عليه وكانت عايزه تحب علي يده، لكن هو مرضيش كيف كل مره وبرغم انه اتبسم فوشها الا انها محستهاش طالعه من قلبه النوبادي وان فيه حاجه مانعاها توصل لعنيه كيف ماكانت زمان،

وحتي مدامتش غير لثانيتين واختفت قوام وده وجع قلب مليكه قوي عشان حست انه خلاص اتغير من تلاها وفقد ثقته فيها ومحبته ليها، ودول حاجتين لازمن تحارب عشان ترجعهم تاني ولو هتخسر عمرها فالحرب عليهم مش هتتواني..


مليكه قعدت جارهم دقيقتين وقامت عاودت عالموطبخ تكمل طبيخها وتعمل حاجه لتمره والشيخ حكيم تقدمهالهم وحصلتها تمره بعد ماقلعت نقابها وغيرت خلجاتها..


تمره اول مادخلت الموطبخ راحت علي الحلل وفتحتهم وحده وحده ومع كب وحده تفتحها كانت تقول ماشاء الله ماشاء الله، ومع اخر وحده بصت لمليكه وابتسمت وهي عتقولها : هلا هلا بمرت اخوس الشاطره النادره ست البيت اللي ريحة طبيخها تجيب التايه..


مليكه بابتسامه وهي بتحط الفراوله فالخلاط وتشغله : ديه بس عشان عاملاه من قلبي لابوي حكيم عشان اول نوبه هيدوق الوكل من يدي.


تمره كشرت وهي عتقولها : واني له يعني يامليكه؟ طلعتي واطيه يابت عواد !


مليكه طفت الخلاط ومسكت مغرفة التقليب الخشب وعملتها فوضع الطعن واتقدمت علي تمره وهي مبرقه عنيها وعتقولها من بين سنانها :


لا مهو مش بالمرار ابطل اخوكي يجيب سيرة ناسي تطلعيلي انتي عاد، دانتو عيال قليلة ربايه والظاهر اني مش بس هربي بكر الظاهر هاخدكم مقاوله بالدور..


تمره بضحكه : اخررررسي ياسليلة الزمارتيه عتغلطي فرباية حكيم خسئتي، ولا عشتي ولا كونتي ولا قعدتي لبكره اخر النهار حتي

مليكه لمت المغرفه ورفعت دماغها بثقه وهي عترد عليها : هعيش وهقعد وهعلمكم واعلم عليكم انتي واخوكي واوريكم الزمارتيه عيخلفو ايه..


تمره : وه! وانا مالي يابه عتضميني مغ بكر ليه اني خابره زين الزمارتيه علخلفو ايه والعينه بينه قدام عيني اهه..

الا بمناسبة العَليم سمعت ان اخوي كسر عضامك وعاد تكوين هيكلك العظمي صوح الحديت ديه قال؟

بس اني شايفاكي واقفه كيف البغله تجري ٣ عربيات كرلو اهه امال فين الضرب اللي عيحكو عليه ابوي وامي ديه!


مليكه ديقت عنيها وبصت لتمره : لهو انتي كنتي منتطره تاجي تلاقيني عزحف زحف ولا ايه؟

تمره : أقل واجب علي يد بكر اخوي اللي خابراها ودايقهاها قبل سابق وخصوصا لو وصل بيه الغيظ اشده، وانتي عهدي بيكي انك امبراطورة الغيظ،


هاه احكيلي عملتو ايه فبعض طول المده اللي فاتت دي وهل اتولدت الشراره اياها فقلب حد فيكم للتاني ولا لسه كل واحد فيكم واخده كبر الجد وممسلمش للتاني؟ وقبل ديه كله قوليلي ايه حكاية الحديد اللي ركب فالشبابيك ديه وركب ميته؟


مليكه رجعت تضرب الفراوله وهي عترد علي تمره : بصى ان كان عالشرار اطمني احنا طول الوكت نطلعو شرار فوش بعض كيف حجرين عيتضربو فبعض.. اما الحديد وحكايته وباقي الحكاوي عايزه وكت وقعده


تمره : دا الظاهر اني هسلك مابينكم لما هتعب من اهنه ورايح، واني مفاضياش بس فاضيه اسمع الحكايات عادى


مليكه : غصب عنك تفضي، وتسلكي ورجلك فوق رقابتك وكملت بضحكه .. ودلوك انجري اعملي السلطه بدال متلاقيني جبتلك عصاية المكنسه دشدشتك بيها..


تمره رفعت اديها باستسلام وقالتلها : له وعلي ايه هاتي السلطه هعملهالك هو باينله هيوبقي مرار طافح ومن بكر لمليكه ياقلبي لا تحزن!


تمره ابتدت تغسل فحاجة السلطه عشان تعملها ومليكه طلعت العصير لبكر وحكيم ولقتهم عيتحدتو فالفصول ومشاكل البلد وحكيم يحكي وبكر يرد عليه بكلمه او بايمائه من دماغه وواضح عليه عدم الصفى من ناحية ابوه وان لسه الزعل منه مستوطن قلبه.

عاودت مليكه الموطبخ وابتدوا هي وتمره يحطو الوكل عالسفره وبعد ماخلصو مليكه دعت حكيم وبكر للوكل والتنين قامو وقعدو عالسفره وابتدو ياكلوا

حكيم : تسلم يدك يامليكه يابتي الوكل زين

مليكه : بالف عافيه على قلبك يابوي.

حكيم :يعافيكي يابتي..


عم السكوت بعدها وحكيم فضل ينقل عنيه بين مليكه اللي عتاكل بمنتهي الهدوء وعينها فطبقها وبكر اللي كل هبابه عينه تطير علي مليكه تخطف بصه وترجع قوام للطبق قدامه..


حكيم فمحاوله للكشف عن بعض المشاعر المدفونه فالقلوب : احمم.. قوليلي ياتمره مرتاحه اهنه ولا اعاودك البلد تاني وتكملي فطب اسيوط ومش مهم عين شمس ودلوك انتي مرتنا عاد وابوكي ليهش صالح يقولك روحي ولا تروحيش الكلمه الاولي والاخيره لينا ؟


مليكه بصت لبكر اللي رفع عينه عليها قوام ولسه هترد علي حكيم لكن سبقها بكر اللي ساب الوكل من يده وبص لابوه وقاله :

معلهش بس مع احترامي ليك يابوي مليكه لا ابوها ولا غيره ليه حكم عليها طول مافعصمتي واني اللي اقرر تروح فين وتاجي منين وموضوع اسيوط وتقعد لحالها ديه مرفوض رفض تام واظن احنا مرضيناهوش لتمره قبل سابق،

مليكه ياتقعد قبال عيني وتاخد كليتها من نفس الكليه اللي اني فيها يابلاها تعليم.. وان كان علي الراحه اللي عاوز تريحهالها لو فبعدها..

فمهتخطيش الباب غير وورقة طلاقها فيدها والكل يعرف اني طلقتها ووكتها بس تقدر تنام علي الجمب اللي يريحها.


حكيم بص لمليكه اللي كانت باصه لبكر بتحدي وردت على حكيم :


كتر الف خيرك يابوي انك عتدور علي راحتي وخابر زين اني ممكن ماكونش مرتاحه اهنه بس احب اطمنك ان مليكه عتقدر تعيش تحت اي ظروف ومهما كانت صعوبتها عتتحملها وتعدي منها.. تخافش علي مليكه ياشيخ مليكه كد حالها، ومههملش اهنه واروح لاي موطرح اني باقيه وهكمل مشواري للنهايه


حكيم بص للاتنين وهما حارنين وعنيهم فعيون بعض بتحدي هو عنيه عتقولها لو عشتي معاي هتعيشي بقوانيني وهي عنيها عتقوله اني معخضعش غير لقوانيني

واستمرت حرب العيون مابينهم لكن حكيم ابتسم لما استشف اللي كان عايز يتأكد منه وهمل التنين يكملو حربهم ورجع ياكل بارتياح..


اما تمره فكانت عتاكل وعينها علي الكل وعتسمع الكلام ومن بصة مليكه وعرعيرها قدام بكر عرفت ان مليكه من النوع اللي عمره لا يخضع ولا يطاطي وعتفضل تناطح فبكر وهو يناطح فيها لحد ماحد فيهم يخلص علي التاني وعرفت ان عيشتها وسطهم مش هتكون سهله بالمره..

خلص حكيم وكل وطلع هو وبكر علي المصانع والمعامل يشق عليهم ويسلم علي العمال القدام اللي بقاله سنين مشافهمش من ساعة ماتميم اتولي كل حاجه وهو بطل يندلي القاهره..

اما تمره ومليكه فبعد مامشي بكر وحكيم ابتدو يشيلو السفره ويغسلو الاطباق وبعد ماروقو الموطبخ عملولهم اتنين نسكافيه وخدو طبق مكسرات ودخلو اوضة تمره عشان تمره تشبع فضولها من ناحية مليكه وبكر وتعرف ايه اللي حصل فالفتره اللي فاتت بالظبط بينهم..

مليكه ابتدت تحكي لتمره اللي ملامحها مع كل حاجه تقولها مليكه تتبدل مابين الذهول، والاستغراب، للشفقه، للقهر مره عليها من عمايل اخوها ومره علي اخوها من عمايل مليكه وكلامها معاه، وهي عارفه ان بكر روحه فمناخيره ومعيتحملش نص كلمه زايده واتعجبت كيف اتحمل كل دا من مليكه وسابها حيه ترزق لحد دلوك!! ودلوك بس عرفت سر حديد الشبابيك واحتارت ياتري هو عمل اكده خوف عليها ولا خوف من جنانها وتهورها.

اما تمره فهي كمان ابتدت تحكي لمليكه كل اللي حصل معاها ورفضها لراغب اللي استغبتها عليه مليكه،
وخصوصا انها شافته وشافت كد ايه هو انسان مؤدب ومحترم وعينه معتترفعش من الارض، وواضح عليه الطيبه ناهيك عن شكله ووسامته اللي تخطف القلب قبل العين ويمكن يقارب علي بكر وتميم فالجمال كمان..

تمره : قولتلك صليت استخاره واستخرت ربنا وهو اداني اشاره اني ارفض وقلبي اتقبض ومقدرش ابدا طول مااستخرت اخالف اشارة ربنا ليا يامليكه، دا حتي لو كانت روحي فيه ههمله افهميني..

مليكه :ونعم بالله، بعد الاستخاره محدش يقدر يتكلم عاد خلاص الامر اتحسم من فوق.

تمره : عليكي نوووور، ودلوك جهزيلي حالك عشان نندلو المول بس يعاود بكر عشان هشتريلي ادنائين جداد للكليه وانتي قلي بكر انه هيشتريلك كام طقم لما كلمني فالتليفون..

مليكه : له معاوزاش معاي هدوم جديده كتير ملبستش حاجه منهم.
تمره : بكر عيقول كلهم بلاطين مينفعوش..
مليكه بضحكه : يابوي بلاطين ايه دول طقمين بنطلونات اشتريتهم مخصوص قبل مااتجوز عشان افرس بيهم اخوكي وافهمه انه وهو عيلهو اهنه وسايبني كنت علهو فالصعيد علي حسه وممرمته كرامته فالتراب.

تمره بضحكه مماثله : الله يعين قلب اخوي عليكي يابت عواد ياملعبه يافاجر علي قول جدي بشندي.. طب اقولك قومي فرجيني اللي جايباه تروحي بيه الكليه عشان اقولك ينفع ولا مينفعش.

مليكه قامت وابتدت تطلع الهدوم اللي فالدولاب وتفرج عليهم تمره اللي اعجبت بكل طقم فيهم وشافت فيهم زوق مليكه الرفيع وتناسق الالوان مع احتفاظها بالحشمه واتعجبت ان وحده مطلعتش من الصعيد كيف يكون زوقها بالمستوي ديه لكن السبب ابطل العجب.. (الانترنت)
تمره مسكت بنطلون جينز ابيض من الاتنين اللي جايباهم مليكه وراحت علي دولابها وطلعت منه بضي احمر ديق ربع كم مع فتحة صدر واسعه وادتهم لمليكه وهي مبتسمه بخبث
قيسي دول ياملوكه عايزه اشوف الطقم عالعود هيكون عامل كيف

مليكه مسكت الفانله ورفعتها باستغراب : ايه ديه ياتمره عتعملي بيه ايه ديه انتي عتنحرفي بينك وبين نفسك ياك؟!

تمره قعدت علي السرير واتسندت علي كوعها وابتسمت وبصت بعيد وهي عترد عليها : اني كل مااشوف حاجة مشخلعه وتعجبني عشتريها واشيلها عشان لما اتجوز البسها وازغلل عنين جوزي بيها وماحرمهوش من حاجه،
طب داني جايبه حاجات تحل من حبل المشنقه وحتي لما اشوف حاجه لابساها وحده من صاحباتي تعجبني كنت عخليها تشتريلي اختها

مليكه : واه ياتمره واه دانتي طلعتي مش هينه!
تمره : امال ايه فاكراني هقعدله بالنقاب ياك ولا بطرحتي كيف مانتي عامله ومداريه الشعر الغجري اللي ربنا عاطيهولك يرقق قلب الجاحد من جماله..

مليكه وهي عتقلع طرحتها وتخلي شعرها ينزل علي كتافها :
ايوه ماديه لو كنت متجوزه صوح ولا جوزي عيأثر فيه الجمال مش صنم من اصنام قريش عايز اللي ينحنيله طاعه وهو لا يسمع ولا يري!
تمره : فيش راجل مهما كانت قوته وصبره هيصمد قدام الجمال للابد يامليكه، ايوه صوح قوة الصبر والصمود عتتفاوت لكن فالاخر لابد من دولة الصمود ان تسقط امام الجمال.. لكن لو اتوظف بالطريقه الصحيحه..

مليكه : اني خابره زين ان جمال الوحده ياتمره لازمن تخليه جايزه يحصل عليها اللي يجتاز مضمار عقلها وقلبها وتشوف فعينه الاصرار علي انه يفوز بيه وصدقيني الجايزه اللي الواحد عيكسبها بعد التعب والصبر وكتير من المحاولات عيعملها رف مخصوص فبيته وتقعد باقي عمره قدام عنيه وكل مايبصلها يحس بالفخر وانها اكبر انجازاته ،،

تمره : ايوه بس خدي بالك الوحده برضك متخليش جمالها سلاح تستعمله فاذلال الراجل واخضاعه ليها، لانه حتي لو خضع مره عشان يطولها اول مايشبع منها هيرميها ويدور عاللي تحفظله رجولته ويحس قدامها بكبريائه محفوظ وكرامته متصانه حتي لو كانت اقل فالجمال.. فهمتي حاجه؟

مليكه : عحاول
تمره : واشك انك هتقدري.. اني واي، روحي غيري قوام وتعالي فرجيني قبل ماابوي وبكر ياجو عايزه اشوفك تنفعي كيف بنات بحري ولا له.. واني كمان هلبس طقم من اللي مشترياهم واوريلك تيما في حلة التمدن..

مليكه ضحكت وابتدت تفك زراير جلابيتها وخلاص هتقلعها لكن تمره زعقت فيها : هتعملي ايه بوه انتي؟
مليكه : ايه هغير خلجاتي امال من الصبح عتقولي ايه؟
تمره : قدامي!
مليكه : ايوه فيها ايه مش بنات زي بعض ولا ايه؟

تمره : يبت استحي ياحزينه داني عستحي اغير قدام امي!
مليكه بضحكه : اني معستحيش مستحيه انتي دوري وشك متفلقينيش.. قالتها ورفعت جلابيتها قلعتها وفعلا كانت لابسه تحتها بجامه برموده والتوب بتاعها وابتدت تلبس البنطلون وفوق منه الفانله وبعد ما خلصت بصت للمرايه وابتدت ترتب شعرها،
وكل دا تحت انظار مليكه المذهوله من اللي واعياه قدامها.. مليكه لفت لتمره وابتدت تاخد اوضاع عارضات الازياء وهي عتسألها :
هاه ايه رأيك مع اني مش محتاجه اسمعها باين علي وشك ههههه

تمره وهي عترمش بعد ماجابت مليكه من فوق لتحت بعنيها قصتها قص : ياويل قلبك يابكر ياخوي لو شفت اللي اني شايفاه ديه..

مليكه بصت بعيد وابتسمت : هيتأثر يعني؟
تمره : مليون فالميه هيتأثر.. لكنه يبين تأثره وتلاقي خشمه دلدل وعنيه طلعت قلوب دا اللي مش هتشوفيه من بكر لو وقفتي علي رموش عنيكي ههههههههه

مليكه بصت لتمره بغيظ لكنها متكلمتش وتمره مسكت تليفونها ووجهته علي مليكه :
خدي وضع التصوير يلا هنخلد اللحظه وان تو ثري..
ومليكه ابتدت تغير اوضاعها وتضحك وتمره تصورها وبعدها تمره قامت غيرت ولبست هي كمان زيها وطلعت التانيه برنسيسه بالعيون الزرقه والشعر الطويل الاحمر المايل للنحاسي مش فطول شعر مليكه لكنه طويل لحد ما والجسم الممشوق المتناسق وخدت مليكه وضع التصوير وتمره ابتدت تصورها فمختلف الاوضاع وفالاخر اتصورو مع بعض كام صوره سيلفي وبعد ماقضوا وقت ممتع بين التصوير والضحك والهزار قامو قلعو اللي لابسينه وكل وحده لمت شعرها ورجعو لهيئتهم الاولى

بكر وحكيم رجعو بعد جولتهم علي المصانع وكانت الدنيا ليل وبكر جاب معاه بيتزا عشان عارف ان تمره بتحبها وانها ليها فتره فالبلد ماكلتهاش،
وكان هيجيب لابوه لكن ابوه رفض عشان مش بياكل حاجه من بره ابدا طالما فيه اكل بيتي متاح..
دخل بكر وتمره اول ماشافت البيتزا راحت عليه بفرحه وخطفت منه علبتين وجريت علي اوضتها وقفلت الباب عليها وابتدت فافتراسهم بنهم..

بكر : يا مفجوعه هتاكلي اتنين لحالك دول حجم كبير!
تمره من جوا الاوضه : ولو ٣ بحجم اكبر من دول هقوم بيهم برضك..

بكر ابتسم وبص لمليكه وراح ناحيتها ومدلها العلبه اللي فأيده : خدي بتاعتك

مليكه : لا دي بتاعتك انت وبعدين اني معاوزاش شبعانه
بكر : لا مش بتاعتي انا هتعشي مع ابوي من اللي هياكله واني اصلا جايب لتمره ٢ عارفها مفجوعه مهتكفيهاش وحده.

مليكه رفعت عنيها عليه وبرضو ممدتش ايدها الا لما قالها حكيم : مدي يدك يامليكه للي واقف وماددلك يده عيب عليكي متناهديش كتير.

مليكه خدت العلبه ودخلتها الموطبخ وابتدت تحضر فعشا لحكيم وبكر ونسيت امر البيتزا خالص..

طلعت الاكل علي السفره والاتنين قامو يتعشو ومليكه دخلت الموطبخ تعملهم رز بلبن عشان عارفه ان الشيخ حكيم عيحبه كانو مره عاملينه فبيت ابوها ولما قدمتله منه عجبه وقالها انه عيحب الرز بلبن وان جماره لازمن متخليش التلاجه تخلي منيه وعياكله فأي وكت بين كل وجبه والتانيه..

خلصت الرز وغرفته فاطباق وزينته بمكسرات بس بعد ماطحنتها عالخلاط حرصا علي سنان الشيخ حكيم وبعدها سابتهم علي رخامة المطبخ وطلعت تدخل فالوكل اللي عالسفره بعد ما حكيم وبكر شبعو وقامو..

اخيرا بعد ماقربت تخلص لم السفره طلعت تمره من اوضتها ماسكه علبتين البيتزا فاضيين وراحت بيهم علي سلة الزباله رمتهم ورجعت شافت مليكه عتشيل فاخر طبقين علي السفره قالتلها بضحكه :
يديكي العافيه يامرت اخوي كنتي فين من زمان دالواحد هيأنتخ على حسك انتخه معتبره.

حكيم : التقاله عفشه ياتمره يدك بيدها فكل حاجه انتي روح وهي روح زيك متتحامليش.
تمره : مش تحامل يابوي بس هي دلوك صاحبة البيت وهي المسئوله عنه بما انها مرت اخوي يعني اني عمتها والعمه خدمتها واجبه.
مش اكده يابت يامرت اخوي ولا ايه.. قالتها وراحت علي مليكه حاوطت رقابتها بيدها ودخلت معاها للموطبخ ومليكه همست بصوت مسموع لتمره : يارب صبرني علي مابليتني دا طلعت البت واخوها معجونين بمية الغتاته عجن.

تمره ضحكت وهي عتشدها تميلها عليها : يبت عيب العمه ميغلطوش فيها ياقزينه..
مليكه مردتش ودخلو التنين الموطبخ وبمجرد ماتمره شافت الرز عالرخامه سابت مليكه َجريت ناحيته :
واه وكمان رز دانتي تَجَليتي النهارده تجلي يابت يامليكه..

مليكه بابتسامه : اصلي عرفت ان ابوي حكيم عيحبه قوي عملتهوله
تمره : هو ابوكي بس اللي عيحبه داني كمان عموت عليه وبكر عيعشق حاجه اسمها رز بلبن بس من ايد امي بس بصراحه.. معرفش هيكون رد فعله ايه عاللي انتي عاملاه.. هاتي معلقه من الدرج عندك هاتي..

مليكه باستغراب : ياباي.. يبت بعد البيتزا عاد فيه فبطنك موطرح لرز!!

تمره : لافيني انتي بس وليكيش صالح اني بطني عتتوسع وتنبسط وتتمدد قدام الوكل اللي بحبه متشغليش بالك..

مليكه ناولتها معلقه وتمره ابتدت تاكل ومع اول معلقه همست : امممم كيف رز امي ياقرده، دا بكر هيحبك بين عنيكي النهارده بس يدوقه هههههه

مليكه ابتسمت وابتدت تغسل فالصحون وتمره خلصت طبق الرز وابتدت تشوف هي كمان حال الموطبخ مع مليكه مسحت البوتاجاز ومسحت التلاجه والرخامه بعد مانقلت الرز للتلاجه وبعد ماخلصو مسحو الارضيه
وخدت تمره الرز وطلعت بيه وهملت مليكه تنشف فالارضيه وبعدها ترص كل حاجه فموطرحها تاني

خلصت مليكه المطبخ ونشفت اديها وراحت علي علبة البيتزا فتحتها واخدت منها مثلث وقطمت منها قطمه وهمست بصوت مسموع : ياخساره بردت عتوبقي حلوه وهي سخنه..

خلصت جملتها وسمعت صوت من وراها : ومكلتيهاش وهي سخنه ليه اصلا البيتزا مبتتاكلش بارده
مليكه ردت من غير ماتلتفت : نسيتها وانا بعمل الاكل ليك ولابوي عشان تتعشو

بكر : متشكرين لتضحيتك المغفلقه.. واتقدم وحط الصحون الفاضيه فالحوض وراح علي التلاجه فتحها واخد طبق رز تاني وخرج ومليكه ابتسمت وكملت اكل البيتزا من سكات

طلعت مليكه بعد ماخلصت ملقتش غير بكر بس فالصاله كان مشغل لابتوب قدامه على عمليه جراحيه وقاعد يتفرج بتركيز شديد،
قربت بخطوات بطيئه ووقفت ورا الكرسي اللي قاعد عليه وبصت معاه فاللاب توب وابتدت تشوف اللي الدكاتره بيعملوه وشويه وسمعت صوت بكر اللي كان شايف انعكاسها فالشاشه قدامه من اول ماوقفت :
متعبتيش من الوقفه لفي واترزعي لو عايزه تتفرجي متقفيش فوق دماغي كيف العمل الردي اكده

مليكه وهي بتلف من ورا الكرسي لكنها مراحتش تقعد جمبه اتوجهت علي اوضة تمره :معايزاش اقعد اصلا لما يجي وكت الحاجات دي هبقي اتعلمها لحالي

بكر بسخريه :معاشان عامله نفسك هتطلعي جراحه هتتعلميها، انتي اخرك اطفال يمه افتح بوقك اقفل بوقك وتقيسي حراره وبس اكده

مليكه : والله الحاجه دي مش بكلامك الحاجه دي اني اللي احددها وعلي حسب التخصص اللي هلاقي نفسي فيه،
وحتي لو اطفال مالهم دكاترة الاطفال عينقذو ويعالجو ارواح بريئه متعرفش تتكلم ولا تقول دي واجعاني ولا دي بتألمني..
مش لازمن اكون جراحه عشان الناس تقول الجراحه راحت الجراحه جات، بس الظاهر ان كل حاجه حداك ليها حسابات تانيه طبقيه حتي فتخصصات الطب

خلصت جملتها ودخلت حدا تمره وقفلت الباب وراها وهملت بكر باصصلها ومستغرب من قدرتها لتحويل كل كلامه لقضايا قوميه وتقف بعد اتهامه تلقي عليه محاضره طويله عريضه تخليه يصدق بعدها انه مذنب فعلا...
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العاشر من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية البجعة السودا بقلم نور خالد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص الرومانسية
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة