-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الثالث عشر

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث عشر من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.

رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الثالث عشر

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية جمارة بقلم ريناد يوسف

رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الثالث عشر

 بكر سمع كلام تمره وبسرعه لف من ورا السرير واخد مفاتيح العربيه من فوق الكوميدينو ونزل يجري وهو بيتوعد لمليكه بكل لغات العالم بعقاب وعذاب مابعده عذاب بس تقع تحت ايده،

عشان اتجرأت وعصت اوامره وخرجت من بيته بدون اذنه واخدت قرار ونفذته ورجلها خطت خطوه من غير مايسمحلها بيها..


نزل السلالم فثواني حتي مستناش الاسانسير يطلع وبص يمين وشمال لغاية ماشاف عربيته مركونه قدام العماره اللي فوش عمارته راح عليها جري بعد مافتحها عن بعد بالريموت وركب فيها ودور العربيه ولسه هيطلع بيها لكنه وقف مره وحده وهو بيضرب عينه لفوق وشاف مليكه فالبلكونه واقفه ومايله علي سور البلكونه وكيف ما تكون هتحدف نفسها..


شهقه طلعت منه وثواني كان بيسابق فيها الريح نزل من العربيه ودخل العماره وشاف الاسانسير اتفتح والناس ابتدت تطلع منه دخله بسرعه، وحتي مستناش باقي الناس تطلع ودخل وقفل باب الاسانسير وداس علي الدور الخامس ومهتمش بكل اعتراضات الناس اللي جوا الاسانسير...

وبمجرد ماوقف فالدور الخامس بكر فتح الباب وفلمح البصر كان بيفتح باب الشقه ودخل بسرعه علي البلكونه ومد ايده على اللي لقاها علي نفس الوضع مدياه ضهرها ومايله علي سور البلكونه لبره..


بكر شدها من هدومها لفها عليه وهي شهقه طلعت منها بخوف وابتدا يهزها من هدومها وهو بيقولها : انتي بتعملي ايه ياغبيه انتي.. انتي مش بني ادمه خالص لعلمك..


اما مليكه فكانت واقفه قدامه مبرقه ومش فاهمه ايه اللي بيحصل ولا هو بيعمل كده ليه وايه الحاله اللي هو فيها دي، ولاهي عملت ايه لكل دا، وبكر مستمر يتكلم وفقمة غضبه عشان مبتردش عليه لغاية ما اتدخلت تمره اللي دخلت البلكونه ورا بكر، وكانت سامعه الحوار من اوله ومدت ايدها بشويش شالت السماعات من ودان مليكه..

وهي عملت كده وبكر نتر مليكه من ايده خلاها تنضرب فحيطة البلكونه وزعقت وهي بتتألم : اااه.. ايه اللي بتعمله دا يابني ادم انت ايه الهمجيه بتاعتك دي دانت بجد انسان سايكوو!!


بكر : اتلمي ولميي لسانك بدال مقطعهولك..

مليكه : يابني ادم انت انا اعرف ان الحاله اللي انت فيها دي عيوصلها الواحد لما اللي قدامه يكون عامل حاجه فوق مستوي تحمله انما انت وصلتها ليه.. ايه اللي بدر مني عشان تهجم عليا اكده وتكلمني بالاسلوب ديه!!


تمره : معلهش يامليكه اعذري بكر ديه من هبطته عليكي اصلنا قلبنا عليكي الشقه من اول مارجعنا ومكنش ليكي اثر فأي حته وهو خد توبه فسنانه ونزل يجري يدور عليكي وراسه اندارات عشان اكده اتعصب عليكي..


مليكه : والله عماكم مش ذنبي عشان تحاسبوني عليه.. اني فالشقه اهه ومعميلتش اي حاجه يبقي مش من حق حد يحاسبني على حاجه...


خلصت كلامها وحطت السماعات فودانها ولفت وخدت الوضع اللي كانت واخداه ومالت علي سور البلكونه مره تانيه وبصت بعيد وسرحت مع الاغنيه او عملت حالها سرحانه ومش مهتمه لامر بكر اللي كان واقف وراها عينفث نار كيف التنين..

و عينه كانت كيف عين الصقر عتدور فكل اتجاه لحد ما شاف واحد طلع فبلكونه فالعماره اللي علي يمينهم وعينه لما وقعت علي مليكه اتسمر موطرحه ومرفعهاش من عليها تاني...


وهو شاف اكده وشدها من هدومها عدلها وبعنف خلع السماعات من ودانها وجرها لجوه دخلها من البلكونه وبغيظ قالها :

البلكونه دي اول واخر مره رجلك تخطيها ولا حتي عشان تنضفيها ولا حتي عشان تنشري هدوم فاهمه... انتي تغسلي الغسيل والنشر تخليه لتمره هي اللي تنشره اشوفك فالبلكونه يامليكه هرميكي منها من غير تفكير..


مليكه ابتسمت باستفزاز وهي عتميل دماغها عليه وتقوله : حاضر ياسي بكر.. علم وينفذ ياسيدي.. اي اوامر تانيه ياجناب الداكتور؟... قالتها ومسكت السماعات حطتهم فودانها وحطت اديها فجيوبها واتحركت من قدامه لكن شدة ايده لدراعها رجعتها تاني موطرحها.... واتفاجئت بحركته وهو عيشد السماعه من ودانها وبغل قطع الجزئين اللي بيتحطوا فالودان ورماهم عالارض تحت رجليه بعنف وهو عيقولها بنبرة صوت ثابته : ايوه فيه..

فيه ان الزفت السماعات داي متتلبسش تاني فودانك ولا الاغاني تشتغل فبيتي مره تانيه... انتي محدش علمك انها حرام وعتتجمع علي انغامها الشياطين ولا ايه؟


مليكه : لا خابره ان فيه اغاني حرام لكن مش كل الاغاني ياسي بكر الاغاني المحرمه هي اللي عتدعوا لفعل المعاصي والمحرمات زي شرب الحشيش ولعب الميسر والعلاقات المحرمه والنظر لعورة الناس لكن الاغاني الراقيه اللي عتوصف مشاعر بمنتهي الرقي والزوق دي مش حرام ومفيش ايه تدل على تحريمها..


بكر : مش لما تكون مصحوبه بموسيقي ياست مليكه.. يعني كلمات بس وحتي دي محرمه لو بصوت ست وسمعها راجل عشان صوت الست عوره ولحاله وبدون موسيقي قادر انه يثير شهوة بعض الرجال حتي لو كلامها ميحتويش علي اي دعوه للفواحش من اي نوع مجرد نعومة صوتها واعجاب راجل بيه فتنه..

مليكه : دا تشدد فالدين مليهش داعي الدين يسر مش عسر..


بكر : الظاهر انك فاهمه الدين غلط انتي.. الدين يسر فأي حاجه غير حدود الله والوقوع فيها.. الدين يسر علي شخص وقع فحيره بين امرين احدهم اصعب من التاني فاهنه يسر الدين يكون فالسماح ليه بالاختيار اللي على كد وسع نفسه وتحملها عشان لا يكلف الله نفسا الا وسعها..


روحي راجعي دينك زين وحلاله وحرامه عشان لو عندك المقدره انك تبحثي فالدين وقادره انك توصلي لاي معلومه انتي عايزاها وكسلتي او مهتمتيش هتتحاسبي علي اهمالك وجهلك المقصود، ومنع عقلك من الفهم والادراك والتفريق بين الصح والغلط، والحلال والحرام اللي الناس كانت تمشيله بلاد زمان وتتغرب عشان تحصل علم ولا معلومه ولا حتي تجمع حديث عن رسول الله، فحين ان احنا ضغطة زر علي تليفون عنكسلوا نعملوها وديه من خوفنا ان اللي نعرفوه يقطع استمتاعنا بحاجه احنا مبسوطين واحنا هنعملوها..

ودلوك اخفى من قبالي معاوزش اشوف وشك..

مليكه طول مابكر كان يتكلم كانت مربعه اديها وباصه بعيد وبتسمع لكن غصب عنها عنيها راحوا عليه وبدون وعي نزلوا علي صدره وشافت قميصه المفتوح وصدره العريان الي حد ما ونفسه الغضبان مخلي صدره يعلي ويهبط ومتعرفش ايه الاحساس الغريب اللي تملكها وكتها بأنها ترفع عنيها وتبص لعنيه ونزلت لشفايفه وهو عيتكلم وفضلت بصاله لثواني فقدت فيها الادراك لكنها بسرعه تداركت نفسها وانتبهت واتحركت من قدامه عالموطبخ

من غير ماترد عليه بحرف واحد..

وابتدت تحط الوكل اللي كانت محضراه للغدا عشان تغرفه وكلام بكر بيرن فودانها وفنفس الوقت صورته مش مش مفارقه عنيها وشكله وهو متبهدل وحتي نزل بهدومه مفتوحه عشان يشوفها راحت فين حسستها بان امرها يهمه حتي لو كان عيمثل العكس..


دخلت اوضتها بعد ماحطتلهم الغدا وفورا مسكت تليفونها ودخلت عشان تجزم بالسؤال عما اختلط عليها في امر الاغاني واللي قاله ليها بكر..


فدخلت علي جروب مخصص للفتوي قائم عليه بعض الشيوخ وخريجي الازهر اسمه افتوني في امري وكتبت سؤالها في بوست.. هل الاغاني كلها حرام.. واعقبته بأن للعلم سماعها للاغاني لا يمنعها من صلاتها وقرائتها للقران ..

وشيرت البوست ودقايق وكان جايلها رد الشيخ آدم فتحي وكان دا رده..


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد :

مش هطول في الشرح عليكي .

بس هاتي ورقة وقلم من عندك واطلبي من ملك الموت ان يكتب لكي تعهد الا يقبض روحك الا على الطاعة !!

هل تضمني فعل هذا او تقدري علية !!؟

فكري في الكلام دا كتير جداً .

ولازم تعرفي مستحيل يجتمع القرآن مع الغناء او العفة مع التبرج والمعصية مع الطاعة.

اي قلب يستطيع ان يسمع قرآن ثم غناء ويستتر في الصلاة وفي الخارج يترك الستر !!

هذا خلل لا يمكن معه ان يستقيم حالك ابداً ولا تهدأ حياتك ابداً .

طريق الحق والطاعة واحد لا يمكن ان تسلكية على سلالم المعصية .

وآخر نصيحة لكي اياكي ان تخشي الناس وتخافي كلامهم ويكون الخوف من الله وخشية آخر شيء يخطر في بالك ( فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )

ربنا يختار ليكي الخير والصواب

اما بالنسبه للاغاني التي لا يطالها التحريم فهي الانشاد والمدح الذي لا تصحبه اي نوع من انواع الموسيقي هدانا الله واياكي الي مايحب ويرضي..


قرت مليكه الرد بتاع الشيخ وفورا فتحت التليفون وحزفت كل الاغاني اللي عليه وحملت اناشيد مشاري راشد الخاليه من اي موسيقي واستغفرت ربها... وبرغم زعلها من اسلوب بكر فالنصح النابع من منطلق تحكمه فيها.. الا انها ممنونه ليه عشان حطها علي اول طريق البعد عن معصيه كانت بتعملها بجهاله ...


عدي باقي النهار وتمره وبكر كل واحد فيهم قعد علي مكتبه فأوضته ومسك كتبه وابتدا يزاكر، ومليكه فضلت فالاوضه التانيه بعد مابكر وتمره اكلو..

وتمره لمت السفره وغسلت الاطباق، ومليكه طلعت لقتها مشطبه كل حاجه فرجعت للأوضه تاني وقفلت علي نفسها الباب وابتدت تقلب فالفيس بوك بتاعها واليوتيوب عشان تضيع وكتها ومحستش بنفسها لما غفيت علي وضعها وفضل تليفونها شغال لحد مافصل شحن..


اما فالاثناء دي بكر تليفونه رن برقم تميم

بكر شاله ورد عليه :

واد حلال لسه كنت هرن عليك دلوك..

تميم : القلوب عند بعضها وخيركم الذي يبدأ بالسؤال.. عامل ايه ياولد ابوي اخبارك واخبار اختك.. ومرررتك.. قالها واتكي علي حروفها كنه عيخصها بالسؤال والاطمئنان اكتر منهم هما التنين..


بكر : كلنا بخير والحمد لله ياخوي اخبارك انت واللي عندك عاملين ايه كلكم..


تميم : احنا كلنا بخير يابكر.. ولما اقولك كلنا عبقي قاصد ان كل شخص بخير مش فينا حد متعوب وعقولك عليه بخير وخلاص زي حلاتك اكده..


بكر خد نفس وزفره وهو عيرد عليه : هو ابوك قالك ايه ياتميم..

تميم : ومن ميته ابوك عيشكي من حد لحد يابكر.. عموما مش مهم مين اللي قلي ولا قلي ايه المهم اني عرفت.. عرفت ان اخوي وضلعي اللي اتربيت معاه علي طاعة ربنا، وعلي الرحمه، ونصرة المظلوم اتحول لظالم..

بقي حد تاني غريب عن اللي كلنا نعرفوه من ميته ياولد ابوي وانت اكده وايه اللي جرا للي عتعمله دا كله؟!!


بكر : بذمتك عتسأل وتقول ايه اللي جرا كيف ماتكون متعرفش ياتميم!!! ..

ولا بقيت زيهم عتستعبط عشان تهيف الجروح؟


تميم : له عارف يابكر واديتك عذرك فزعلك وغضبك لكن عمري مااديك اي عذر لظلمك..

بكر بغضب : تاني هتقول ظالم ياتميم تاني؟!!

تميم : وتالت ورابع وعاشر ..

وطول ماني واعيك عتحمل لشخص واحد غلط الكل توبقي ظالم ..

ولما اشوفك عتحمل انسان فوق طاقته تبقي ظالم..

تزعلش من اخوك يابكر عشان انا لما اشوف عمي عنيك مانعك من انك تشوف الصوره بشكل صحيح يبقي واجب عليا امد يدي واشيل الغشاوه من فوق عنيك..


وافكرك بقول رسولنا الكريم( تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت).

صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم..


بكر : عليه الصلاة والسلام.. الكلام ديه بين المتجوزين بحق وحقيق مش علي ورق كيفنا ياتميم.. وكمان للزوجه العاقله المؤدبه المربايه..


تميم : ودي حاجه تانيه هتتحاسبوا عليها انتو التنين عشان عتمنعوا حقوق بعض ومش عتدوا فرصه لرحمته ومودته انها تنزل بينكم...

ولعلمك عهدك ليها بانك متقربهاش باطل عشان لا صحه لعهود فيما يغضب الله... يعني لو رجعت فوعدك فسبيل عمار بيتك مهتتحاسبش يابكر..


بكر : طب ديه حقها فين حقي اني عليها ياتميم؟


تميم : اعمل اللي عليك وقوم بواجباتك عشان تكونلك عين تطالب باللي ليك..


ارحم ولين عشان تلاقي لين.. عامل الناس كيف ماتحب يعاملوك.. الرجل قوام عن المره بأن هو اللي لازمن يشيل اكبر قدر من المسئوليه معاها ...

وحتي نايبه فالتنازل عشان المركب تمشي بينهم يكون اضعاف عشان هو اقدر منها ..


القوامه مش اوامر وشخط ونتر وضرب... القوامه رجوله ومسئوليه واحتواء يابكر وعقل كبير وواعي وفاهم وقلب يساع الحبيب بكل عيوبه ومميزاته..


بكر سكت شويه وبعدها قاله : طيب ابعتلي فلوس عشان اكمل تمن العربيه عشان اللي بعتهولي مكفاش ابعتلي كدهم تاني..

تميم : اللي عايزه هبعتهولك بس متهربش من الكلام..

بكر : اني معهروبش واصلا مفيش كلام تاني يتقال الكلام خلص..


تميم : له مخلصش يابكر ولازمن تتحاسب علي اللي عتعمله فالمسكينه دي..

بكر بسخريه : مين المسكينه دي اوعك تكون تقصد بت عواد داني وانت المساكين مش هي ياخوي والله..

تميم : بكر... بسك من حديت الفروخ واسمعني زين..

مش هجيبلك كل القديم واللي عرفته كله ودبحني منك بخنجر مصدي وصدمني فيك صدمة عمري لكن هحاسبك على اخر عمله واللي خدت فيها منك المخلوقه علقه بدون وجه حق..

النقاب يابكر..

فيه حد يضروب حد عشان يفرض عليه حاجه بالغصب.. ياخي دا الرسول معملهاش عشان يفرض دعوته عالناس، وما اعظم من الدعوه لدين الاسلام، تقوم انت تعملها عشان تجبر مرتك علي حتتة قماشه تغطي بيها وشها يابكر!!! ...


ولما ترفض تضروبها وتتقاوى عليها!! فشرع مين ياخوي؟

طب بذمتك شايف الذنب يستاهل العقاب اللي عاقبتهولها؟ ...

بكر : ايوه يستاهل


تميم : ياخي حرام عليك... ليه لما عتاجي تعمل معاها حاجه معتحطش اختك تمره موطرحها وتشوف من وجهة نظرك لو ديه حوصول معاها واتضربت عشان رفضت تلبس نقاب هيكون ظلم ليها ولا عدل..


وهل انت هتسكت ساعتها للي ظلمها؟ .. ولا عشان البنيه ملهاش حد يسأل عليها ويتحمقلها هتاخدها اكس مربع فالبهدله وقلة القيمه...

بص يابكر مليكه من اليوم وطالع اني حِماها واني اللي هقف فوشك لو ظلمك طالها مره تانيه سامعني..

مش اكون اني عرفع الظلم عن الناس واهمل الظلم واقع علي حد من اهل بيتي..


ويكون فمعلومك مش النقاب اللي هيريح بالك من ناحية مليكه ولا يبرد نار غيرتك عليها...

بكر : غيرة ايه ياتميم هو اني لما عايز استر حريمي يبقي غيره.!!..

تميم : ايوه غيره.. وهي الغيره عالعرض عفشه ولا حاجه تخجل يابكر عشان تنكرها؟

دا حتي الغيره عتديك حق اكبر من كلامك الاهبل عن الستر عشان مش حتتة قماشه اللي هتستر البنيه...

ولا اخلاق البت عتتقاس بنقابها.. ياما حريم عتتدس ورا النقاب وتعمل مابدالها وعتاخد النقاب ستاره لقلة حياها وسفالتها...

انت قول انك عايز تداريها عن عيون الناس عشان جمالها يكونلك لحالك وديه حقك و مش عيب..

قول انك عايز تصون كبريائك وكرامتك اللي حاسس انها هتتبعتر من كتر الخناقات مع كل واحد يبص لمرتك وعنيه تنهش فجمالها عادي مفهاش حاجه..


بكر زفر بديق ورد علي تميم: حول الفلوس فاقرب وكت ياتميم عشان ماضي علي نفسي وصولات امانه..


تميم بضحكه : تتزنق تهروب وتزوِغ فالحديت طوالي... حاضر يابكر الفلوس هتكون فحسابك بكره بس مش هقدر احولك المبلغ كله دفعه وحده عشان مش هينفع... هحولهولك علي دفعات.. وقبل مااقفل معاك هقولك كلمه وحده...

ورفقا بالقوارير ياواد الشيوخ وحط كتاب الله بين عنيك عشان تعيش مرتاح البال وربنا يهدي سرك وسريرتك يارب ...


خلص كلمته وقفل مع بكر وهمله عيحاول يرجع لتركيزه تاني فالمزاكره بعد الكلام اللي سمعهوله لكن بكر معرفش ابدا، وفضل يفكر فكلام تميم بعد ماقفل الكتب اللي قدامه وقعد متشتت الفكر والبال واحساس بالندم بسيط علي معاملته لمليكه ابتدا يدخل لقلبه كيف سرسوب الهوا..


مليكه صحيت وبصت حواليها لقت الدنيا ليل وشافت روحها متغطيه بالكوفرتا مدت يدها تدور علي تليفونها جمبها ملقتهوش بصت علي يمينها شافته علي الشاحن وقالت لروحها ان اكيد تمره اللي عملت اكده..


اتنهدت واتعدلت نص عدله ومدت يدها علي تليفونها خدته من علي الشاحن وفتحته وبمجرد مافتحته لقت كذا رساله من رقم غريب ورنات فايته كتير استغربت من الحاح صاحب الرقم لكنها معاودتش الاتصال عليه قالت لو كان حد عايزني فحاجه ضروريه هيرن تاني اكيد ..


جابت رقم زهور ورنت عليها لقت تليفونها غير متاح كالعادة،

وحتي الواتس مقفول من كام يوم ..


شتمت عليها لحد ماتعبت وبعدها رنت على امها كلمتها، واطمنت منها على ابوها واخواتها وطمنتها علي حالها وطلبت منها انها تبعت اخوها لبيت زهور يقولها تفتح تليفونها عشان مليكه بقالها يومين بترن عليها تليفونها مقفول...

وفعلا ام مليكه بعتت لبيت زهور والمرسال راح ورجع ومليكه لسه بتتكلم مع امها وبتطمنها عليها وجالها الرد ان زهور فالمعهد بتاعها فسكن الطالبات وهترجع يوم الخميس العصر يعني بعد بكره..

قفلت مليكه مع امها وقامت طلعت من الاوضه راحت علي الموطبخ تشوفلها حاجه تاكلها،

وهي فطريقها شافت نور اوضة بكر والع معناه انه لسه صاحي، ونور اوضة تمره كان طافي يعني نامت..

كملت طريقها للمطبح وعملتلها كباية حليب وسندوتشين ورجعت بيهم لاوضتها وهي حاسه بملل فظيع ووحده عمرها ماحست بيها قبل اكده ورجعت تاني فتحت تليفونها وجابت لعبه وابتدت تلعب عليها عشان تسلي نفسها..


فالاثناء دي بكر كان سامع صوت طقطقه فالمطبخ وعارف انها مليكه من صوت باب اوضتها لما اتفتح وكمان تمره مبتسهرش ابدا للوقت دا الا يوم الخميس، عشان بيكون صابح الجمعه وبتصحي فيه براحتها...

خرج هو كمان من اوضته يحايل احساسه بالارق وخصوصا من بعد كلام تميم ليه ودخل الموطبخ يعمله حاجه دافيه تساعده علي النوم... وهو فطريقه للموطبخ سمع صوت مليكه جاي من الاوضه وعرف انها بتكلم حد..دخل المطبخ وشاف فالحوض لبانه مكان لبن وعرف ان مليكه عملت لبن ونفسه راحتله جاب كسروله جديده وحط فيها لبن وحطه علي النار يغليه وبعد ما غلاه صبله كاسه وطلع بيها للصاله وقعد يشرب فيها..


فضل قاعد يشرب وسامع نونة مليكه واصلاله بصوت مش واضح لكن باين القهر من طبقة صوتها اللي مره تعلى ومره توطي...


اما قبل شويه مع مليكه..


الرقم الغريب رن عليها تاني وهي فتحت عليه ومردتش غير لما جالها صوت زهور.. ايوه يامليكه انا زهور يابه..


مليكه باستغراب.. زهور! وشالت التليفون من علي ودنها وبصت فيه تتأكد من الرقم ورجعته لودنها تاني... قافله ليه بقالك كام يوم ياجزمه و رقم مين ديه يابومه اللي عتتصلي بيا منيه؟


زهور : ديه رقمي الجديد

مليكه : والقديم؟

زهور : استلفت عليه تمن باقه ورميته وبدال مااسدد جبت ديه بباقه جديده وعليهوش ديون وغيرت الوتس وكله كله هيهيهي

مليكه : هيهي.. جاكي الطين يازهور يابوه واني اللي كنت هشت ودخرتك من الدعا والشتيمه عليكي عشان فاكراكي قافله تليفونك كيف عادتك ورمياه !؟

زهور : ايوه ماني برضك كنت قفلاه تلافوني ورامياه حتي بالرقم الجديد هو يعني مين عيحدتني ولا اني هحدت مين؟


مليكه انا يابقره..

زهور : وحتي لو مفتوح كنت هكلمك منين وانتي عارفاني قشفوره ودايما معاييش رصيد وسالفه لما فلست الشركه..


مليكه : معفنه وهتفضلي طول عمرك والفلوس اللي استلفتيها من الشركه دي ومسددتيهاش حرام عليكي وهتتحاسبي عليها وتتسوي فنار جهنم عشان الشركه فاتحه بيوت ناس ياواكله ناسك..


دا من اخذ اموال الناس بغرض اتلافها اتلفه الله يعني ممكن يتلف فلوسك يتلف صحتك يتلف سعادتك وكل ديه مقابل كام ملطوش يابومه..


زهور : كل ديه عشان رميت خط مالشركه اصلا هتبيعه من تاني وتاخد حقه وبالنسبه للفلوس اللي سلفتها ومعاودتهاش مالشركه ياما سرقت مني جات عليا اني يعني وبقت حرام والشركه واصحابها مش حرام عليها؟


مليكه : وحتي لو الشركه حراميه هنسرقو الحرامي يازهور!!

ماتخلي اللي ليكي حدا ربنا واللي حدا رينا معيضيعش عيرجع مضاعف فلوس وحسنات.. وبعدين سددي الفلوس اللي عليكي واني اللي هشحنهملك ايه رايك قولتي ايه..

زهور : يابوي كل ديه علي ملطوشين عُمي عملالك زيطه وزمبليطه طيب خلاص ياست هسددهم لا تبعتي ولا تشحني..


مليكه : وتحسبونه هين وهو عند الله عظيم يابوه... المهم هملك من الحديت فبخلك وقوليلي اخبارك فالمعهد والدراسه ايه...

زهور : زينه.. سيبك مني اني وطمنيني عنك انتي وعن اخبارك متوحشاكي قوي ونفسي ارغي معاكي كيف زمان.. قوليلي اخبارك مع المز ابو عيون زرقه واخبارك فالكليه ياداكتورتنا.. كله تمام طبعا وعتعيشي اسعد ايام حياتك... قولي قولي متخافيش اني عغير معحسدش..


مليكه بضحكة وجع : المز ابو عيون زرقه ساقيني المر يازهور وكل يوم ضرب واهانه وقلة قيمه وذل مابعده ذل..


اما بالنسبه للجامعه فأحب ابشرك لا فيه جامعه ولا دكتره ولا اي حاجه...

البيه منعني منها وحدد دوري فحياته مش اكتر من خدامه وجردني من كل حقوقي وابسطها.. يأما امشي تحت طوعه وانفذ اوامره بدون نقاش يأما يمارس عليا سلطته ويذلني فكل دقيقه..


زهور : انتي عتقولي ايه يامليكه اني ممصدقاش اللي عسمعه كل ديه ليه وايه سببه..

بس استني دقيقه متقوليش اني خمنت ليه ..

عنادك هو السبب صوح ...لساكي واخده دور المجروحه وعتهاجمي فالواد الحليوه بكل قوتك يااغبي خلق الله انتي مش اكده..


مليكه : اكده وعمري ماهنسي جروحي وادوس عليها واخطي من غير مااخلصها حتي لو فضلت طول عمري احاول..


زهور : غبيه يامليكه.. غشيمه يادكتوره.. مالجرح والقصاص ممكن يتاخد بس بالهداوه والعقل ومن غير مالواحد يخسر اي حاجه ولا يضحي بحاجه... وانتي بكل غباء استسلمتي وضحيتي بمستقبلك واحلامك وحياتك كلها فلحظة غضب وعند . يلا اشربي واتحملي نتايج عندك..


مليكه بغضب :

مهياش لحظة غضب ولا ساعة يازهور دا ذل هيستمر طول العمر ومش هيخلي لحياتي اللي عتقولي عليها دي قيمه ومستقبلي اللي هبنيه علي انقاض كرامتي معايزاهوش مهما كان كبير وعالي...


اما بكر فالاثناء دي فقام بهدوء واتقدم علي اوضة مليكه بفضول لما صوتها علي وحس انها فاكتر لحظات انهيارها واكيد هو سبب شكوتها وحب يسمع عتقول عليه ايه...


مليكه كملت كلامها مع زهور وهي واعيه خيال رجلين بكر من تحت الباب بعد ماابتسمت بخباثه.

اصلا اني تعبت احارب يازهور عشان اخد حقي من الناس والدنيا..


مني فضلت سنين احارب فابوي عشان ميجوزنيش لبكر اللي هاني وكسر نفسي لحد ماتعبت من غير فايده وياما قولتله يابوي بكر معاوزنيش ولا طايقني وبرضك اتجوزته فالاخر غصب عني ..


ومن بعده دخلت فحرب مع بكر عشان يبطل اهانه فيا ويحس اني بني ادمه وبرضك مفيش فايده وكل مادا عيزيد فقسوته وظلمه..

الظاهر اني مكتوب عليا افضل طول عمري اخوض حروب خسرانه يازهور وبرغم اني عحارب علي حق كيف حرب بلد محتله عن حريتها الا اني عفشل فكل مره وانهزام انهزام اللي عيحارب فطواحين الهوا كل مايفتكر حاله وقف دورانها يقوم الهوا يخليها تلف من تاني اسرع من الاول واقوي، وهو يقف يتفرج عليها ينهج من التعب بطاقه مستنزفه...


واني مش هحارب طواحين الهوا تاني وهكتفي بالصبر وارفع مظلمتي لرب العباد وهو قادر ينصرني ويجيبلي حقي.. وان ينصركم الله فلا غالب لكم...


زهور طول الوقت ساكته وعتسمع مليكه ومستغربه من العقل اللي نزل عليها ونبرة المسكنه اللي اول نوبه تسمعها تتكلم بيها، وبعدت السماعه عن ودنها بصت فيها ورجعته تاني وهي عتقول...

هي مليكه اللي معاي عالتليفون ولا حد تاني دخل فالخط؟!!!


مليكه ضحكت ضحكه مكتومه وردت على زهور بجديه وبنفس نبرة المسكنه... له مليكه اللي عتكلمك يازهور بس القوه اللي عتتكلمي عليها خلاص معادتش فيا ولا عدت عايزاها.. اني اصلا هخلي كل قوتي فصبري واحتسابي لكل حاجه عتجرا فحياتي وهسلم امري فيد رب العالمين وهو حسبي ونعم الوكيل..


بكر كان عيسمع كلام مليكه وقلبه عيتزلزل خوف من حسبنة مليكه عليه ومن جزاته علي كم الظلم اللي حس انه ظلمه ليها والواضح فنبرة صوتها الحزينه


وبرغم اللي فقلبه منها الا ان صوت انكسارها هزه، وحس انه اذنب فحقها كتير قوي سواء بضربها او بقهرها.. وانه كان لازم يكون اقوي من اكده ويمسك نفسه قدام استفزازها ليه ويتحكم فغصبه.. وحتي لو مش بيعرف ولا يقدر كان المفروض يحاول عالاقل ..


واتأكد ان كلام تميم ليه كله صح والخوف اللي بثه فنفسه من عقاب ربنا اكدتهوله مليكه وانه لازم يبتدي يرفع ظلمه عنها، حتي لو شايف انها تستحقه لكنه هيعفو عنها في سبيل الله،

ويتحمل ويتحامل على نفسه ويحاول يشوف اسلوب اللين هيوصله معاها لحد فين طالما كل مايقسي عليها عتعصاه زياده معتلينش...


اتنحنح بكر وخبط خبطتين عالباب واستني اجابه من مليكه اللي بمجرد ماعمل اكده ابتسمت بانتصار وقفلت مع زهور قوام وفضلت ساكته لغاية مابكر فتح الباب وبصت عليه شافته جاي عليها..


بكر وقف قدامها وهي حطت عنيها فالارض بزعل مرفعتهمش ولا بصتله وهو حط اديه فجيوب بنطلونه وهو عيتأملها شوية قبل مايبدأ كلامه معاها..


عقولك ايه يبت انتي من بكره الصبح تقومي بدري وتلبسي عشان تتقندلي تغوري كليتك مهشيلش ذنبك اني... مع انك متستاهليش بس يلا عشان خاطر ربنا مش عشانك..


مليكه رفعت عنيها عليه وبتحدي واصرار ردت عليه : مرايحاش يابكر ومعاوزاش اتعلم ومش مليكه اللي تتحرك بناء علي شفقتك وتقعد تحت رحمتك وبكلمه منك تبطل وبكلمه منك تكمل..


بكر اتقدم منها وطلع ايده من جيبه والتانيه فضل حاططها فجيبه زي ماهي ومسكها من هدومها فوق كتفها وشدها قومها وقربها منه ورد عليها وهو عيبص فعنيها بتحدي يضاهي اللي فعنيها ويزيد عنه اضعاف..


له مليكه، والاتخن من مليكه طول مافعصمتي تمشي وتقعد وتقف وتاكل وتنام وتصحي بكلمه مني وتقعد تحت رحمتي ومتتحركش غير باوامري وكيف ماقولتلك تقعدي وقعدتك، غصب عنك اديني عقولك هتروحي الكليه وتكملي وبرضك غصب عنك ومن بكره تكوني واقفه ناطور علي باب اوضتي لابسه ومستنياني عشان اطلع واجرك معاي علي الكليه...


مليكة خدت نفس وزفرته وهي عتتخلص من مسكة ايده وتقعد علي السرير وحطت رجل علي رجل وابتدت تهز فرجلها وتلعب فضوافرها وهي عتقوله...

بس مش هلبس نقاب لعلمك ولو وقفت عليه مرايحاش من دلوك اديني عقولك اهه.. ولا هيفرق معاي تعليم ولا غيره..


بكر رجع ايده فجيبه تاني ورد بقلة حيله : متتقندليش نقاب اصلا النقاب ميتشرفش بيكي تلبسيه، هيعترض ويقع من علي وشك لحاله ويرمي نفسه عالارض عشان عارفك علي قول جدي بشندي فاجر وعينك بيضه وعتحبي الناس تبصلك وتتملي فجمالك..

النقاب ستر وانتي ملكيش فالستر نصيب...

قالها وهمل الاوضه وطلع وخبط الباب وراه وبرغم صعوبة اسلوب العرض الا ان الشيئ المعروض كان يستاهل انها تتغاضي عن اي حاجه تانيه.. وقفت وضحكت وحطت ايدها علي بوقها وبسرعه طلعت فوق السرير وابتدت تتنطط عليه بفرحه وشعرها اتحرر من ربطته من اول نطه ونزلت خصلاته تتنطط معاها وتشاركها جنونها،


وهما كام نطه وبعدها الباب اتفتح مره وحده علي اخره خضها ووشها جاب الوان وهي شايفه بكر هو اللي فتحه وواقف قدامه ماسك الاوكره بأيد والايد التانيه لسه فجيبه وبعد مابصلها لثواني وهو ساكت رفع حاجبه وهو عيقولها :

اتخمدي وبطلي نطيط، تحتنا جيران،

بني ادمين طبيعيين عيناموا بالليل مش بوم زي حلاتك...

بس باين انه ميفرقش معاكي فعلا...


قالها ورد الباب وحرر ابتسامته علي منظرها وطفولتها وهي حطت وشها بين اديها من الكسوف وقعدت علي السرير مره وحده وهي عتلعن فرحتها اللي مقدرتش تسيطر عليها وكشفتها قدامه ...


بكر رجع لاوضته وهو عيتبسم وحاسس براحه برغم انه مش عارف كيف هو اتنازل وراح لحد عندها ورجع فقرار خده بسهوله اكده،

لكن الفرحه اللي شافها فعنيها واللمعه اللي رجعت الحياة ليهم بعد ماكانو مطفيين اكدتله انه كان ظالمها فعلا ومكانش واعي لده،

ولولا تميم كان هيستمر فظلمها وفعلا العقاب اللي كان بيعاقبها بيه اكبر كتير من ذنبها..


نام بكر فسريره وطفي النور لما حس ان عنيه حملوا بالنوم اخيرا وكأنهم كانو رافضين النوم قبل مايشهدوا علي فرحة مليكه بنفسهم وينضروها عشان يحسوا بالراحه واستسلموا لسلطان النوم اخيرا


اما مليكه فبعد النوم اللي نامته فضلت صاحيه وبكل نشاط ابتدت تحضر لبسها وتنسق معاه شنطتها والبوت المناسب وحضرت كل حاجتها وابتدت تتسلي تحط ميكب وتمسحه وترسم عيونها وتلعب بالالوان فوشها وتختبر كذا لوك عشان تضيع وكت لحد مايصبح الصبح وتروح كليتها لاول مره..

ابتدا قرآن الفجر وطلعت مليكه من اوضتها وراحت علي تمره ولعت النور وصحتها عشان يصلوا الفجر سوا وتمره اول مافتحت عنيها وشافت مليكه واللي فوشها برقت عنيها وقامت نص قومه وهي عتبص فوش مليكه بتفحص وهمستلها : مالك يامليكه ياحبيبتي ايه اللي جرالك خلاكي تعملي فخلقتك اكده فنصاص الليالي يخيتي.. هو الزعل عفش ايوه بس يعني عمري ماسمعت ان حد عيطلع زعله وقهره فالميكب!!!! ولا خلاص هتجربي اسلوب اغريه ياسكيننه؟

مليكه : اتلهي بلا اغريه بلا انيله هو ديه عيتغري ياك... وبعدين اطمنك مفيش زعل تاني.. اخوكي البو خلاص هيخليني اكمل وهروح الكليه معاكم من النهارده...

تمره باستغراب وهي عتكمل قعدتها : احلفي ..
مليكه : وغلاوتك
تمره :له ممصدقاش برضك قولي غيرها.. اصل مش معقول.. بكر رجع فكلامة؟ عملتيله ايه يابت عواد انطوقي.. لونتيله وشك وشندلتي حاله!!
مليكه ابتدت تمشي وهي عتقولها : وحياتك ولا عميلت حاجه واصلا هو لا شاف زوقه ولا الوان دا هو لحاله رجع لعقله..

تمره همست لنفسها بفرحه : بس يبقي هو مفيش غيره ابو سر باتع تميم قلبي.. عفارم عليك والله ياولد ابوي مايجيبها الا تميمها..

قامت تمره وطلعت مع مليكه واتوضت وطلعت، ومن بعدها دخلت مليكه تتوضي، وتمره فالاثناء دي دخلت صحت بكر عشان يقوم هو كمان يصلي وبعد ماقعد علي حيله هملته وطلعت ولقت مليكه خلصت وضوء ولبست اسدالها وفرشت المصالي وقاعده علي مصليتها وماسكه المصحف وعتقرا فيه...

اتقدمت تمره وقعدت جارها علي مصليتها ومسكت مصحف هي كمان وابتدت تقرا فيه، اما بكر فدخل الحمام اتوضي وطلع ووقف قصادهم وهو بينزل فاكمام جاكت الترينج بتاعه وبنظره عابره بص لمليكه وتمره وبعد عنيه... لكنه رجع بيهم تاني علي مليكه اللي كانت فيها حاجه مختلفه فوشها ولما دقق عرف انها حاطه مكياج علي خفيف...
اتقدم منها بخطوات بطيئه ووقف قدامها وهي مندمجه فالقرايه ومواخداش بالها وميل بوشه قصاد وشها وتمره رفعت عنيها شافته وضربت بخفه علي خدها استعدادا لموجة غضب قادمه واعصار هيبوظ كل حاجه تاني بعد ماابتدت تتصلح وكتمت انفاسها في انتظار بداية هبوب رياحه...

اما مليكه فرفعت عنيها واتخضت ورجعت لورا بخوف وضمت الكتاب لصدرها وسمت باسم الله وهي شايفه وش بكر قدام وشها بالظبط وضامم شفايفه بغيظ وعنيه عتتفحص وشها واخيرا همسلها من بين سنانه :
له ياحلوه له انتي الظاهر سمعتيني غلط انا قولتلك هتروحي الكليه مش ملهي ليلي عشان تعملي فوشك اكده...

مهو مش معني انك مش هتلبسي النقاب يبقي تطلعيلي كيف البلياتشوا ملونالي وشك بالوان الطيف.. الله فسماه ادب يمين تلاته متنقليه من موطرحك،
داني عقلي ديه فيه شعره ساعه عتروح وساعه تيجي..

مليكه وهي عتداري ابتسامتها ردت عليه : له ماني عارفاها زين الشعره اللي حداك واحب اطمنك واطمنها مهطلعش بحاجه فوشي، وسبق وقولتلك مانيش محتاجه..

داني بس كنت عسلي وكتي واثقل مهاراتي فالميكب وهشيل كله قبل ماانزل..
قالتها ورفعت عنيها المتحدده بالكحل فعنيه وهو غرق فجرتين العسل المحفوفين برماح الرموش القتاله،
وغاص فيهم لثواني وهو مش قادر يسحب نفسه من جمالهم واخيرا تدارك نفسه وهمسلها بصوت واطي بعد مابلع ريقه واتنحنح :
طيب زين... ايوه اكده خليكي عاقله واتقي شري احسنلك.. وابقي سلي وكتك بحاجه نافعه بدل المسخره وقلة الحيا داي ... قالها واتعدل ومشي من قدامها وطلع وقفل الباب وراه ومليكه اتنفست الصعداء،
وتمره ابتسمت علي اخوها اللي شهدت علي لحظات غرقه فبحور العسل ومرضيتش تساعده يطلع منهم وفضلت تبصله وهي مستمتعه بربكته وخربطة حاله وكانت عتتمني ان اللحظات دي تدوم اكتر لغاية مابكر تخلص انفاسه ويروح شهيد عيون مليكه ويغطس فيهم ميقبش ياكش وكتها قلبه يلين عليها ويرأف بيها..

اذن الفجر وتمره ومليكه صلوه وابتدوا يقروا وردهم،
وبكر كمان خلص صلاه ورجع الشقه دخل وقفل الباب وراه ومدخلش الاوضه بتاعته قعد فالصاله وعمل حاله عيشوف حاجه عاللاب توب بتاعه،
لكنه فالحقيقه عجبه بحر العسل اللي فعيون مليكه واللي فضلوا قدام عنيه مرسومه صورتهم مراحوش من باله حتي اثناء صلاته ورجع وقف علي شط بحرهم مستني فرصه للنزول فيه مره تانيه...

وبالفعل فضل مراقب مليكه ومراقب عنيها وكل حركه والتفاته منهم وكل كلمه منها عتتكلمها مع تمره،

وكل ضحكه تطلع من بين شفايفها ومع كل دا حس بنار ابتدت تقيد بين ضلوعه وهي مع كل كلمه وبسمه ورمشة عين عتزيد جمال وتخطف العين والقلب، والناس اكيد هتبصلها وتسمع وترتوي وتتملي فجمالها،
وهو هيقف عاجز مكتوف الادين وكل اللي يقدر يعمله انه يكتم غيرته علي مرته فقلبه وهو ساكت والقهر ياكل فقلبه كيف ماعتاكل النار الهشيم...

قامت مليكه تحضر الفطور وتمره كانت هتدخل اوضتها تجهز نفسها لكنها اتفاجأت بايد مليكه عتشدها من اسدالها ترجعها تاني وهي عتقولها :
علي فين ياست البنات من اهنه ورايح يدك بيدي عتدرسي عدرس عتزاكري هزاكر فلاول كنت عخدمك عشان كنت عطاله بطاله دلوك خلاص الروس هتتساوي والجتت هتتعادل فالتعب..

تمره وهي عتحاول تتخلص من مسكة مليكه : يبت انا عمتك والعمه تتخدم متخدمش يابومه..

مليكه : عقولك ايه بلا عمتي بلا عمي بزياداكي اتجلعتيلك يومين علي قفايا قدامي عالموطبخ همي..

تمره بخضوع ونبرة خوف كدابه : طيب بتزعئي ليه هو انا أولت لأ.. دا ايه دا ياخواتي!! قالتها وراحت علي المطبخ ومليكه ضحكت وراحت وراها وبكر ابتسم عليهم،
وابتدوا يحضروا الفطار وفطروا وقامو بسرعه شالوا السفره وكل واحد فيهم دخل اوضته يغير ومليكه قررت انها هتنقل هدومها وكل حاجتها فالاوضه التانيه عشان ارتاحت فيها لحالها وكمان حست انها كانت مدايقه تمره لانها اكيد هترتاح فأوضتها لحالها اكتر كيف ماهي ارتاحت...

الكل خلص لبس وطلعوا وبكر اول ماعينه جات علي مليكه خطفت انفاسه بشياكتها وجمال عودها وتناسق لبسها كيف كل مره وكمان وشها اللي عيلمع لمعه طبيعيه تجيب التايه وتخلي العين ترشق سهامها فيه مشافهاش فوش بنيه قبلها واعترف بينه وبين نفسه ان بت عواد الكلب فيها من صفات الحسن اللي يميزها عن غيرها من البنات ويحطها علي راس قائمة الجميلات...

طلعوا التلاته واتفاجأت مليكه بيهم رايحين ناحية عربيه مركونه ومصدقتش حالها وتمره عتقولها انها عربية بكر اشتراها امبارح وشافت ان كلامها حتي لو معملهوش باعت ولا قيمه فوكتها عيفضل يرن فروحه وعيفكر فيه وينفذه ...

ركبوا العربيه وابتدا بكر يسوق ومليكه كانت فاكره ان ماشى بطيئ لحد مايطلعوا من الشارع اللي هما فيه بس،
لكنها اتفاجأت ببكر ماشي بنفس السرعه وعلي جمب حتي بعد ماطلعوا من الشارع وشافته عيتلفت ورا وقدام وشمال ويمين بخوف وعينقل عنيه فالمرايات كيف القطاط، ومقدرتش تمسك نفسها لما فهمت انه خايف ومش عارف يسوق وطلعت منها ضحكه عاليه مقدرتش تسيطر عليها ومن المفاجأة بكر وقف العربيه وبص عليها لورا وهي ميته علي روحهامن الضحك ومايله علي تمره اللي فهمتها عتضحك علي ايه وعتحاول تكتم فضحكتها هي كمان من تحت النقاب، وعتدكم فيها عشان تبطل وتقرص فدراعها وكل ماتمره تعمل اكده مليكه تزيد فالضحك،
وبكر لف عليها وحط يده علي خده وعيتفرج علي وصلة الضحك عشان تخلص وفضلوا دقايق علي دا الحال لغاية مابكر زعق فيها وهو بدوره عيحاول يداري ضحكته : خلصتي وصلة ضحكة الغوازي ولا لسه ياهانم؟!

مليكه وهي عتحاول تسيطر علي نفسها.. اسفه والله اعذرني غصب عني اصل فشتي صابحه عايمه معرفش ليه... وكملت بضحكه.. والله فشتي عتعوم اسرع من عربيتك.. ومالت علي تمره ورجعت تكركر بالضحك من تاني وتمره هي كمان مقدرتش تمسك نفسها وضحكت معاها بصوت عالي،
وحتي بكر ابتسم ولف وابتدا يسوق مره تانيه وهو عيزعق فيهم بجديه مصطنعه : خلاص ياجزمه منك ليها صوتكم الناس تقول ايه علينا عربية غوازي معديه؟

مليكه بضحكه : له عربية سلاحف.. سوق يابوي سوق سكتنا متعطلش روحك انت بالكلام معانا ركز فطريقك يادوبنا نوصلو علي اخر محاضره نوروهم وشنا ونعاودوا...

ودفنت دماغها فكتف تمره ورجعت تضحك من تاني لكن بصوت مكتوم... اما تمره فبصت لبكر فالمرايه وضحكت وهو ضحك بدون صوت وبص من شباك العربيه لبره وكمل طريقه واخيرا مليكه سكتت بعد ماتعبت من الضحك وطلعت تليفونها وجابت لعبه تتسلي فيها ودا ممنعش ابتسامتها اللي فضلت علي وشها واللي خلت ابتسامة بكر مفارقتش وشه هو كمان..

ولغاية ماوصلوا الكليه اخيرا وبكر ركن العربيه ونزلوا هما التلاته واصحاب بكر اول ماشافوه نازل منها جم جري عليه وابتدوا يلفوا حوالين العربيه بأعجاب والمباركات مبطلتش ولا عبارات الحقد الطبقي التمثيليه بكر كان ملاحق يرد عليها وانبهارهم بالعربيه اتضائل بمجرد مالاحظوا وجود مليكه وعيونهم اتحولت عليها،
واتقدموا منها عشان يسلموا عليها ويرحبوا بيها بحكم التعارف السابق اللي حصل مابينهم لكنهم تفاجئوا بردها الناشف ونبرتها الجديه المختلفه عن المره السابقه واختصارها للسلام اللي خلاهم مزودوش اي كلمه معاها من بعد السلام، ودا خلي بكر حس بارتياح شويه...

اما تمره فكلهم كانوا عارفين انها مبتسلمش ولا حتي بترد السلام بصوت مسموع ودا خلاهم يكتفوا بايمائه ليها من بعيد هي ردتهالهم بدون كلام ومن بعدها مسكت ايد مليكه ومشيت بيها عشان تعرفها السكشن بتاعها وتطمن عليها فأول يوم ليها... واثناء ماهما ماشيين عيون تمره لا أراديا راحت لمكان محدد بعد ماودانها رصدت فيه صوت مألوف ليها خلي قلبها اتنفض من مكانه بفرحه... وكان الصوت طبعا لخالد...

تابعت تمره مشيها وهي عتجبر عنيها يحيدوا عن خالد وهما رافضين وخصوصا بعد ما خالد انتبه ليها وبادلها النظرات وصحبهم بابتسامه عذبه خلت نسايم الفرحه هبت علي قلوع روحها خلتها تجري مع تيار الهوي..
ولغاية ماعدت المنطقه اللي هو فيها وهي علي دا الحال ومواخداش بالها لا للي عيشاورولها وينادوا باسمها ولا للي ماشيه جمبها كتف بكتف وعتكلمها وهي تايهه فملكوت العشق اللي دخلته جديد ولساها متعرفش فيه حاجه...

تمره انتبهت بقرصه من مليكه لدراعها وهي عتقولها : لاااا دا الموضوع باينه واعر قوي قوي..

تمره : هاه... موضوع ايه ديه...وكملت وهي عتفرك فدراعها.. اي عتقرصيني ليه جاتك قرصه ياشيخه؟!

مليكه : قرصتك افوقك وانتي راشقه عينك فالوادابو قصه اللي هو كمان كان يسبلك وناسي حاله وكأنكم فالدنيا لحالكم مفيش حواليكم ناس..
طلعتي عشقانه يابت الشيخ حكيم يا سليلة الشيوخ!!!

تمره : عشق ايه اللي عتقولي عليه ديه ياحزينه مفيش حاجه من ديه انتي عتتوهمي وعيتهيألك دا زميل عادي زيه زي اي حد غيره..

مليكه : اييي... طيب....عموما اني فالخدمه لو عايزه تحكيلي حاجه فأي وكت ومتقلقيش سرك فبير...

تمره وهي عتشدها من دراعها تحثها عالسرعه : مفيش اسرار ولا هحتاج ابيار ويلا مدي شويه متأخرين..

مليكه بضحكه : ماكله بسبب سواقة اخوكي اللي عامل كيف اللي راكب سلحفه وعيسوقها... بس والله الواحد ضحك لما بطنه وجعته عالصبح عليه.. اخوكي دا مشكله والله...

تمره وهي عتوقف بمليكه قدام باب قاعه وتزوقها بايدها لجوه.. والله مافيه حد مشكله غيرك..

خشي قبل مايدخل الدكتور مهيدخلكيش وراه اخلصي.. قالتها وهملت مليكه واتحركت هي كمان علي السكشن بتاعها ولقت صحباتها عالباب بيدخلوا لسه واستلموها بمجرد ما وصلتهم سين وجيم عن مليكه والعربيه وعدم ردها عليهم وعن كل حاجه وتمره معرفتش تجاوب عن ايه ولا ايه..

خلص اليوم الدراسي واللي كان اول يوم لمليكه وركزت فيه مع كل كلمه سمعتها من الدكاتره اللي دخلولهم محاضرات وطول الوقت شغفها وحماسها فزياده منقصش ولا حست بصعوبه ففهم اي حاجه...

اما بكر هو كمان فأول يوم النهارده يركز ويتابع باهتمام ويفهم محاضراته وباله يكون مرتاح وحاسس انه مستقر نفسيا .

الكل طلعوا من محاضراتهم وبكر اتصل بيهم واتجمعوا عند العربيه وتمره ومليكه سبقوا بكر ووقفوا جمب العربيه يستنوه وهو جاي عليهم والتليفون علي ودنه وبيكلم فتميم اللي عيبلغه انه حوله اول دفعه من الفلوس ،
وفالاثناء دي بكر شاف شلة شباب واقفين قصاد تمره ومليكه وعيونهم بتاكل فمليكه اكل وبتتفحص كل انش فيها بأعجاب وهو شاف ده ونزل التليفون من علي ودنه ونهي الاتصال وبصلهم بغضب ورجع بصلها وهي شافت غضبه وبصت مكان ما بيبص وشافت الشباب بيبصولها ازاي مع انها محجبه ولبسها مستور الا ان عيونهم كانت زي ليزر بيخترقها ..

بكر وصل عندهم ومن غير كلام فتح العربيه بالريموت وفتح الباب اللي من ناحية البنات وفضل ماسكه،
ودخلت تمره الاول ومن بعدها مليكه اللي بصت لبكر قبل ماتركب العربيه ومشافتش منه غير بصة عتب ولوم خلتها نكست عنيها للأرض وحست بأنه في موقف لا يحسد عليه وهو كاتم غضبه وغيرته من نظرات الشباب لمرته ومقادرش يعملهم حاجه ولا هيقدر يعملها حاجه هي كمان المرادي،
عشان اولا هي مغلطتش ثانيا حتي لو اتكلم وقال مهما قال مش هترد عليه ولا تديه فرصه انه يرجع يحرمها من الحلم اللي حطت رجلها علي ابواب تحقيقه النهارده...

اتحرك بكر بالعربيه وطول الطريق الكل كان ملتزم الصمت وحتي تمره اللي كانت فعالم تاني سرحانه فخالد وضحكته وشكله وصوته وكل حاجه فيه كانت واخده عقلها وواخداها من الدنيا...

وصلوا اخيرا للعماره بتاعتهم ونزلوا وتمره ومليكه سبقوا بكر للاسانسير ووقفوا يستنوه ولما وصل فتحوا الباب واستنوا بكر اللي جه وراهم لكنه مكنش جاي لوحده كان جاي وراه شاب من سكان العماره وركب معاهم الاسانسير ومن اول ماركب عينه منزلتش من علي مليكه وبكر طول الوكت يزغر لمليكه اللي مكنش فأيدها غير انها تهرب من عنين بكر بعنيها عشان تتجنب نظراته اللي هتحرقها...

دخلوا الشقه وبسرعه مليكه راحت علي اوضتها وقفلت الباب عليها وقررت انهامش هتخرج منها دلوقتي وممكن متخرجش لباقي اليوم وذلك تجنبا لأي صدام مع بكر من اي نوع...

عدي باقي اليوم ومليكه فهمت تمره انها مصدعه ومش هتقدر تخرج ولا تحضر معاها الاكل وحتي الحمام خرجت فغفله من بكر اخدتلها شاور بسرعه ودخلت تاني وفضلت فأوضتها لحد الليل ماليل واتأكدت ان بكر خلاص دخل اوضته وتمره كمان وخرجت من اوضتها علي طراطيف صوابعها تتسحب عشان تجيبلها حاجه تاكلها...

وصلت المطبخ وهي بتتسحب وبمجرد ما دخلته ولعت النور وراحت علي التلاجه فتحتها وطلعت اكل ولسه هتلف اتفاجأت ببكر واقف علي باب الموطبخ وحاطط اديه فجيوبه وباصصلها ورافع حاجب واحد خلي الاكل اللي كان فأيدها كان هيقع من الخضه.

بكر بهدوء : ايه شفتي عفريت ياك!

مليكه مردتش عليه وراحت حطت اللي فأيدها عالرخامه وابتدت تفك الورق الاسترتش من علي الاطباق بتوتر ووقفت لما سمعت صوت بكر... عتوهربي ليه طول النهار ومدسوسه كيف اللي عامله عمله وخايفه من حسابها..

مليكه بثقه مصطنعه : عملة ايه كمان اللي عملتها هو اني صدر مني ايه النهاردة ولا لساني نطق بأيه غلط؟

بكر وهو عيقرب منها... يبت بطلي لؤم انتي فاهمه واني فاهم مفيش داعي نلفوا وندوروا علي بعض.

مليكه وهي عتلف تواجه بكر وربعت اديها وردت عليه بكل ثقه : اني لا فاهمه ولا علف وادور يابكر واللي حداك قوله طوالي عشان انت اللي عتلف وتدور دلوك..

بكر : تعرفي يامليكه اني كل مااحاول اقنع نفسي بعكس الانطباع الاول اللي اخدته عنك بتصرفاتك.. ترجعيني ليه من تاني وتأكديهولي كمان...
و اتأكدت دلوكيت من ظنوني اللي ياما استغفرت ربنا عليها بيني وبين نفسي وكنت خايف اني اكون عظلمك وظني يتحول لاثم يتكتب فسجل سيئاتي لكن النهاردة خوفي انمحي وانا واعيكي طول النهار عتتداري من نظرة عتب ممتحملهاش لكن نظرات الاعجاب اللي عتاكلك وتنهش فجسمك وملامحك تتحمليها عادي وتستمتعي بيها وتدافعي عن استمراريتها ليكي باستماته...

له دا كمان الموضوع وصل للتضحيه لما مترددتيش لحظةانك تضيعي مستقبلك وتهملي تعليمك لكن متحطيش حتة قماشه علي وشك تعزله وتحميه وتحميكي من عيون الناس..

مليكه خدت نفس عميق وزفرته وردت عليه : بص يابكر اذا كانت دي فكرتك عني فمش هتعب نفسي ولا ابرر ولا اصحح عشان انا اكتر وحده فالدنيا عارفه ومتأكده ان الانسان ملوش غير اللي شايفه بعنيه فالشخص اللي قدامه مهما الناس اجتمعت وقالتله العكس...

او حتي مليون واحد نفوه كيف ما عيحصل معاي شخصيا وكل الناس عتقولي انك زين بس اني مش شايفه اكده خالص.. فياريت نهملوا اللي يتفهم يتفهم واللي فالقلب يفضل فالقلب وكل واحد يحاول يتأقلم مع عيوب التاني ومشاكله عالاقل فالفتره اللي هنقعدوها سوا قبل مانفترقوا وكل واحد يعيش بالطريقه اللي تناسبه وتريحه

بكر بصلها وابتسم بسخريه وهز دماغه بيأس وطلع من الموطبخ ومليكه راحت علي البوتاجاز وابتدت تعمل لنفسها كباية شاي حطت البراد علي النار ورجعت تعمل سندوتشات وجهزتهم وراحت صبت الشاي وهتلف علي الرخامه لقت بكر مسنود عليها وبياكل فالسندوتشات وباصصلها دخل امتا وازي متعرفش..

مليكه فضلت واقفه مكانها بكباية الشاي وباصه لبكر باستغراب وهو اتعدل فوقفته واتقدم عليها وهو بينهي اخر قطمه فالسنداوتش اللي فأيده واخد واحد غيره وبمجرد ما وقف قدامها اخد من ايدها كباية الشاي وابتدا يشرب منها وسط استغراب مليكه وقالها :
ايه جعان..
قالها وطلع من المطبخ بياكل ويشرب فالشاي وساب مليكه بتهز فدماغها وهي بترجع تعمل لنفسها شاي وسندوتشات مره تانيه... وخلصت وابتدت تاكل وهي سرحانه فكلام بكر واتهامه الباطل ليها...

طلعت من الموطبخ بعد ماشالت الاكل وراها وغسلت كبايتها اللي شربت فيها وطلعت الصاله جابت الكبايه اللي شرب فيها بكر غسلتها وراحت علي اوضتها عشان تنام لكن عينها مزارهاش نوم وهي عتفكر فكل اللي حصل معاها النهارده وفكلام بكر..

قرآن الفجر ابتدا وقامت عشان تصحي تمره ويصلوا زي كل يوم وبنفس الروتين قامو وبكر طلع للجامع ورجع دخل اوضته وهما كل وحده دخلت اوضتها تجهز..

طلع بكر وطلعت وراه تمره وثواني وكان باب اوضة مليكه بيتفتح وطلعت منه بمفاجأة لجمت قلب بكر من الفرحه وهو شايفها طالعه لابسه نقاب وفستان واسع وتمره ابتسمت بسعاده وبصت لبكر اللي كان عيحارب عشان الفرحه متبانش عليه لكنه خسر الحرب وعنيه كانت عتشع سعادة وارتياح...

مليكه راحت عليهم بخطوات بطيئه ووقفت قصاد بكر ولاول مره توعي فعينه ليها نظرة رضي من يوم ماشافته ..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث عشر من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية البجعة السودا بقلم نور خالد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص الرومانسية
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة