-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل التاسع عشر

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع عشر من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.

رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل التاسع عشر

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية جمارة بقلم ريناد يوسف

رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف - الفصل التاسع عشر

 بكر طول مابيقول القصيده وعينه منزلتش من على خالد اللي وشه مع كل كلمه كان بيجيب الوان,

من كتر ماحس ان بكر يقصده بكل حرف بيقوله، وانه بيعريه من كل الحجات اللي تعب سنين وهو بيتلفلف بيها قدام الناس عشان يغير حقيقة معالم حياته ...


خلص بكر القصيده وابتسم بنشوة علي الحاله اللي خالد بقي فيها، واللي اكدت لبكر ان خالد عرف بان بكر كشفه وخصوصا وان تمره طول المحاضره النهارده مرفعتش عنيها عليه ولا بصتله كأنها لغت وجوده من محيطها، من بعد ماكانت عنيها عتشع فرحه فحضرتة، ومبقتش تقدر تقاومه،

وكان نفسه يسألها فيها ايه لكن مجاتلهوش الجرئه يعملها في ظل جمودها من ناحيته ...

اما بكر فأبتسامته زادت وهو شايف خالد عينسحب من وسط الناس ويبعد بسرعه كيف اللي لدغته عقربه.. وطلع بعده من وسط الدايره وراح علي مليكه وتمره،


وكان وكت المحاضره التانيه جه وافترقوا وكل واحد راح علي القاعه بتاعته وكملوا محاضراتهم وطول الوكت خالد عينه علي تمره َ اللي برضوا مرفعتش عينها عليه ولا مره، ولا حتي بنظره عابره،

ودا اكدله انها هي كمان عرفت حقيقته زي اخوها وفقد الامل فأكبر حلم عاش سنين يحلمه ولما قرب يتحقق اتصادم مع الواقع واتبخر ودي كانت اكبر مخاوف خالد ...


خلص اليوم وخالد مكانش طايق نفسه ولا طايق كلمه من حد مع تجاهل تمره ليه وصدمته بمعرفة بكر لحقيقته وحس ان كل مخططاته لحياته ومستقبله فشلت ولازم يبدأ فترتيب حياته من الاول والبحث عن دعم مادي لمستقبله المهني عند حد تاني ودي مهمه صعبه هتاخد منه وقت وجهد ...


بكر طلع من المحاضره وشاف البنات واقفين بعيد تحت شجره فالضل راح عليهم وبص لتمره لقاها متابعه خالد بعنيها وهو ماشي ومش واخده بالها ان بكر شايفها،

وبمجرد ماانتبهت لبكر جفلت من الخوف وهو قرب منها وقالها :

لسه شايف العيون متعلقه باللي عاهدت انها هتقطع نظرها ليه؟!!

تمره ردت عليه بثبات وهي عترجع تبص لخالد اللي كان علي وشك انه يغيب عن الانظار ويطلع من بوابة الجامعه :

ايوه العين لساها عتبص لكن النظره اختلفت بابكر.. والعين عتاخد خبره فالناس الكدابين كيف عيكون شكلهم عشان تحفظه لو صادفته تاني..


بكر وهو عيشدها من دراعها بشويش ويمشي بيها ناحية العربيه... وانتي فاكره انك هتعرفي الكداب من شكله لما تصادفيه ياتمره اياك؟!! ..

ولا تكوني مفكره ان خالد واللي زيه ليهم شكل خاص بيهم ومختلف عن الباقيين هتميزيه بالشوف، انتي اصلا خالد لو معرفتيش حقيقته كنتي فضلتي باقي عمرك مفكراه احسن واحد فالدنيا..


لكن مع الحقيقه حتي الملامح عتتغير كأن الشخص طول الوكت كان مسخ ومكناش شايفنه بالشكل المظبوط ...

وهااقولك كمان على حكايه حصلت زمان تثبتلك كلامي دا واننا عنشوف الناس بمشاعرنا...


كان فيه راجل حطاب شغله كله بفاسه... قام فيوم ملقيش الفاس بتاعه فموطرحه اتجنن واول حد شك فيه كان جاره، وبص شاف جاره جاي عليه من بعيد وبمجرد ماركز فيه زين وهي عيقربله شاف مشيته مشية سارق فاسه، وملامحه ملامح سارق فاسه، وحتي حركات يده حركات يد سارق...

يومها الحطاب نام طول الليل حزين عشان فاسه اولا، وثانيا عشان صدمته فجاره وعيفكر فطريقه يواجهه بيها ويقوله انت الحرامي اللي سرقتني ..


تاني يوم قام الصبح وخد لفه حوالين البيت وفجأه اكتشف ان الفاس بتاعه ولده داسه تحت شوية قش بعد مالعب بيه، ولما سأله قاله انه هو اللي حطه فالموطرح دا بس كان ناسي...

ووكتها بص الحطاب شاف جاره جاى عليه من بعيد ولما ركز فيه النظر لقاه بشكله العادي، لا مشيته مشيت سارق ولا لما قرب منه كلامه كان كلام سارق، ولا اي حاجه فيه تقول انه سارق...

ويومها اتأكد الحطاب ان الناس عتتشاف بالقلوب والمواقف مش بالعيون..

وانه بناء عن احساس وشك، جاره الشريف فلحظه اتحول فعينه لسارق، وندم الحطاب على ليله قضاها فسوء الظن، وعيفكر يقول لجاره كيف انت حرامي..

لكن بعد الحقيقه مابانت الجار رد تاني فعيون الحطاب لنفس صورته وشكله لما عرف ان احساسه طلع غلط، وبناء عليه على حسب الاحساس الناس عتتلون.. ويانشوفهم ملايكه يانشوفهم شياطين،


وحتي لو بني آدم الناس كلها شيفاه شيطان وانتي مشوفتيش منه حاجه عفشه هتشوفيه ملاك وتكدبي كل القول وتفضلي علي رأيك الا ان يثبت عكس احساسك ساعتها الشوف هيتعدل... فهمتي المغذي والمضمون ولا اعيد تاني يابت الشيخ؟ ..


تمره : فهمت يابكر.. مع ان الكلام لافف لكن المعني مفهوم..


بكر : وفوق الفهم هقول تاني.. معادن الناس معتبانش بمجرد الشوف من غير عشره ومواقف.. وحتي اللي يقولك ليا نظره فالبني آدم وععرفه من اول مااتطلعله دا موهوم وكداب ولو صدفت معاه حاجه وصدقت عيكون بالحظ كيف المنجم ماعتيجي معاه طابات اكده..


تمره هزت دماغها ومتكلمتش لكن بكر كمل كلامه... متقلقيش ياتمره ولا تخافي من شى مدامك سلمتي امرك لاولي الامر عشان معرفتك لمعادن الناس مهمتنا، ... بس اهم حاجه محدش يدخل حياتك من غير مانقيمه ونكشفوا عن معدنه ونفتحوله الباب بنفسنا ونسمحوله بالدخول..


تمره بصتله وابتسمت وقالتله بصوت حنون... حاضر يابكر...

وهو بعدها مسك يدها ومشي بيها فخور باخته اللي عتتراجع عن الغلط وتتعلم منه وعارفه موصلحتها فين وفيد مين،

ووصلوا العربيه وطول الطريق محدش فيهم كان منتبه لمليكه اللي كانت ماشيه وراهم لحالها تسمع فكلامهم ومستغربه من حكمة بكر وتقلبات شخصيته اللي عتعليه فنظرها ساعات لسابع سما وساعات تنزله لسابع ارض، وبين السما والارض وطلوع بكر ونزوله مليكه رقبتها هتتكسر وهي عترفع وتنزل فيها وتراقب بكر وتغيراته ...


وصلوا العربيه وركبوا وتمره ركبت قدام ومليكه بكر فتحلها الباب لما لقاها عتفتح فيه مش قادره مع انه بلمسه وحده منه اتفتح، وبصلها وشاورلها بيده عشان تدخل العربيه وهو بيقولها بنبرة استهزاء .. اتفضلي يابرنسيسة الصعيد ادخلي... ادخلي ياهانم... ادخلي ياسنيوره... وفضل يقولها فالجمل دي لحد مادخلت العربيه وقفل الباب وراها ولف ركب وطلع بالعربيه، وطول الطريق عينه عليها فالمرايه وتمره كل ماعينها تتلاقي مع عيونه تحس ان فيهم كلام كتير ليها ممفسرهوش لكن جمب الكلام زعل مدفون معارفاشي سببه ايه!!!،،

وتمره اللي هي اساس المشكله كلها سامحها وعمال يطبطب عليها ويدلع وهي لسه نيران غضبه قايده من تلاها..


وصلوا العماره ونزلوا وطلعوا شقتهم وغيروا هدومهم والبنات دخلوا يحضروا الغدا، وبكر قعد فالصاله مستنيهم وطلع تليفونه وفتحه وجاب المعرض علي صورة مليكه اللي نقلها علي تليفونه من تليفون تمره وهو عيفتش فيه ولقاها وبعدها مسحها من عند تمره مع صورها هي كمان، واحتفظ بدي لنفسه علي تليفونه..

وكل شويه يفتح التليفون يتأمل فالجمال اللي يخطف الانفاس ويتحسر علي اللي فيده ومش طايله ويقفل تاني وهو عيلعن بت عواد فسرة الف لعنه علي عهد خلته قطعه علي نفسه فساعة غش محبوكه ...


طلعوا البنات بالوكل وابتدوا يرصوه علي السفره،

وقام بكر قعد عالسفره وخلصوا نقل الاكل وابتدوا ياكلوا وكلهم ساكتين،

وفنص الوكل مليكه رفعت عينها شافت بكر مركز عليها وهو بياكل وبمجرد ماجات عينها فعينه زغرلها من غير سبب وقالها بنبره آمره : لافيني الملح من قدامك يابرنسيسة الوجه القبلي..

مليكه خدت نفس ومسكت الملاحه ورزعتها قدامه بعنف وقبل ماترجع ايدها كان بكر ماسكها وضاغط عليها خلاها تتألم من شدة الضغطه وهو عيقولها من بين سنانه:

ديه ادب برضك.. لما جوزك يقولك لافيني حاجه ترميهاله اكده رمي وباسلوب يشبة اسلوب البهايم!!!


مليكه وهي عتحاول تخلص ايدها من قبضته.. أي اوعي سيب ايدي انت اصلا عتعمل معايا اكده ليه، مطايقنيش وطول الوكت تسم بدني بالكلام بتاعك وكل دا عشان ايه معرفش؟!


تمره : متسيب ايدها يابكر حرام عليك يااخي هي عملتلك ايه لكل دا يعني؟


بكر وهو بينشك ايدها بعيد... له عملت وعملت كتير كمان... وطلع تليفونه وفتحه ولف التليفون عليهم وكانت صورة مليكه بالبنطلون والبضي عليه،

والاتنين اول ماشافوها بصوا لبعض وبصوله وهو وجه كلامه لمليكه... دا منظر تتصوري بيه ياهانم ويبقي علي تليفون؟


مليكه : وهو كان علي تليفون مين يعني مش تليفون اختك!!! وبعدين ماحتي هي كانت متصوره معاي ولا انت معتشوفش غيري وعشان معتقدرش عالحمار دايما عتتشطر عالبردعه؟


بكر : هرد علي كلامك حته حته... اولا انا مهحاسبش تمره عشان عمرها ماعملت العمله دي غير لما جيتي انتي وعملتيها قدامها وعلمتيها وشجعتيها زي ماعتشجعيها على حاجات كتير غيرها .. واصلا تمره عمرها مالبست اكده ابدا...

واما بالنسبه للتلفون فأي تليفون معرض للضياع والسرقه ياهانم وان مكانش دا ففيه لينكات وروابط هتأدي نفس الغرض واظن انكم واعيين بالشكل الكافي للكلام دا..

واما بالنسبه لاني معقدرش علي الحمار دي احب اقولك اني عقدر علي كل حمير الدنيا واعرف امشيها تحت طوعي زين كيف ماامشيكي اكده..


تمره باعتراض : بكر استني انت فاهم غلط اني اللي... وقبل ماتكمل سكتها بكر وهو عيشاورلها بصباعه قدام خشمه ويقولها بغضب ... شششششششششش


تمره : اسمعني يابكر.

بكر بزعيق : اسمعيني انتي وهي ... صور علي تليفونات تاني ممنوع سامعين... وتليفوناتكم تفضل مفتوحه من غير اقفال ٢٤ ساعه ومرميه علي الطربيزه اهنه قدامي متتمسكش غير للضروره وترجع لموطرحها تاني..والكلام ليكي انتي بالذات يابرنسيسة ياللي عتطلع منك كل حاجه انقح من اللي قبلها واللي يشوف عمايلك لا يقول بت الصعيد ولا تربيته..


مليكه قامت منتوره والدمعه علي طرف عينها وراحت اوضتها، ولأول مره تحس بالضعف وهو عيشكك فأخلاقها مره بعد مره، ومدي لاخته كل الاعذار وحاططها فوق مستوي الغلط وهي مفترض فيها السوء دايما...


مليكه بمجرد مادخلت اوضتها وقفلت بابها عليها مقدرتش تمسك نفسها وشهقت بالبكا بصوت عالي وجريت ورمت نفسها علي السرير ودفنت وشها فالفرشه وبكت بكل حرقه...


وبكر وتمره سمعوا صوت بكاها من بره وتمره قامت وبصت لبكر بغضب وقالتله بلوم :

ليه يابكر عتعمل معاها اكده؟ .. ليه عتتحول معاها لاكبر ظالم وتحاسب وتعاقب وتجرح من غير ماتدي لروحك فرصه تسمع وتفهم..

طب لعلمك اني صاحبة فكرة الصور واني اللي مصوراها بيدي ومتصوره معاها... واقولك السبب للصور عشان علي قولتك اول مره اعملها...

اني صورت مليكه الصور دي وكنت مستنيه فرصه عشان ابعتهملك واوريلك ان مليكه ماتقلش عن احسن بت قابلتها فحياتك ولا هتقابلها لا فالجمال ولا فالشياكه، عشان مهما عينك تشوف تقارن اللي تشوفه باللي معاك وتعرف قيمته.. لكن للاسف مجاتش فرصه..

او بمعني اصح انت مضيع كل الفرص بتهورك واهانتك ليها..

مليكه يابكر لسه عيله صغيره ومحتاجه تشوف الحب اللي عتسمع عنه وحاسه انها محرومه منه وعتتمناه بكل جوارحها، وممكن تدور عليه بره، ولو لقته هترمي عمرها عليه مهتحسبش حساب لاي حاجه فالدنيا.. ولو عيملت اكده متجيش تلومها لما تهروب من قسوتك لحنية غيرك


بكر بص لتمره بغضب وانتفض وهو عيقولها : ايه اللي عتقوليه دا ياتمره حب ايه اللي تدور عليه بره عشان اقطم رقابتها علي صدرها لو رفت بعينها رفه بس..


تمره : سبت كل حاجه قولتهالك ومسكت فالكلمه دي بس يابكر؟

عموما خليك فاللي انت فيه يابكر وتعالي كل مره فوش مليكه واقفل ابواب رحمتك ورفقك...

قالتها وراحت علي اوضة مليكه فتحت بابها ودخلت وراحت عليها قعدت جارها وابتدت تطبطب عليها وتهدي فيها وتسكتها وتمره ممبطلاش بكى ولاول مره تمره تشوفها فالحاله دي ومنهارة انهيار تام...


اما بكر فلساه قاعد علي السفره و حط اديه عليها ومال بدماغه فوقهم وهو سامع صوت بكي مليكه وشهقاتها عتقطع فقلبه وعاتب نفسه علي قسوته عليها اللي ميعرفش سببها ايه..

وليه كل مايشوفها قدامه يتعصب عليها ويقولها اصعب كلام مع انه بيبقي نفسه ياخدها فحضنه ويقربها ليه ويقرب ليها وطول الوكت صورتها فباله وقدام عينه معتفارقهوش ...

ليه قدامها عيظهر عليه كل التناقض بين روح حابه قربها ولسان ومعامله عتبعدها عنه اميال!!!


فضل علي الحال دا يلوم فروحه ويأنبها علي ظلمه لمليكه وخصوصا وهو اول مره يسمع صوت بكاها، اويسمعها عتبكي اصلا من يوم ماعرفها،..

وحس ان قلبه اتزلزل شفقه عليها... صوح هو مش حابب عنادها لكنه كره ضعفها وصوت نحيبها وكره روحه عشان هو السبب اللي وصلها ليه..


قام اخيرا اخد مفاتيح عربيته ونزل وطلع بيها وابتدا يلف فالشوارع ويفكر فطريقه يطيب بيها خاطرها وخصوصا انه ظلمها النوبادي ظلم بين...


نزل قدام محل دهب ووقف قصادة وشاف سلاسل ناعمه مكتوب عليها اسامي وابتسم ودخل جوا سأل الصايغ علي وحده بأسم مليكه، وفرح لما الصايغ قاله موجوده وجابهاله..


بكر مسكها وابتسم برضى وهو رافعها وشايف الاسم اللي صاحبته مشندله حاله عيتمرجح فالهوا قدام وشه، واداها للصايغ وزنها ودفع تمنها بالفيزا وحطهاله فعلبه صغيره وبكر خدها وطلع..


رجع للعربيه وساقها لغاية موصل كورنيش النيل، ووقف وفتح القزاز وطلب من بتاع حمص الشام كبايه، وقعد علي كبود العربيه ياكل فيها وهو باصص للنيل وسامع وسط الضجيج صوت بكاها اللي وجع قلبه عليها واضح كانه لسه فودانه عيتردد...

طلع تليفونه وفتحه وجاب علي صورتها واتنهد وهمسلها من وسط التنهيد... ياتري رايحه بيا لفين يابت عواد... دباديب وجبت وسلاسل واشتريت ياتري بكر هيعمل ايه تاني بسببك وعلي يدك؟ ... وكمل بابتسامه وهو عيمشي يده علي الصوره بأعجاب وعيون عتلمع...


برنسيسه يابت المحروق وتستاهلي الدنيا كلها تتجاب تحت رجليكي، بس اااخ لو لسانك يقصر وتتعلمي الادب هبابه تبقي مفيش منك اتنين فالدنيا كلها...


خلص قعدته وروح وكانت المغربيه واول مافتح باب الشقه بص ملقيش حد من البنات قاعد لا تمره ولا مليكه... راح علي اوضة تمره فتحها بالراحه لقاها قاعده عتذاكر، رفعت دماغها عليه وبصتله بزعل ومتكلمتش ورجعت بصت تاني فكتابها وبكر قفل الباب عليها تاني، وراح بخطوات متردده علي اوضة مليكه وهو مستتقل احساسه بالندم وفنفس الوكت عايز يراضيها بس من غير مايحسسها انه ندمان، ولا ينزل من نفسه قدامها وهي شايفاه عيراضيها وتسوق فالدلال عليه عشان مهيتحملش ..


فتح الباب بشويش من غير مايخبط عشان حتي تمره معاوزهاش تحس بأنه داخل يراضي مليكه، ودخل وشافها نايمه علي السرير ومقرفصه وحاطه اديها بين رجليها..

قفل الباب وراه لكنه سابه موارب وقرب منيها وقعد جارها على السرير بهداوه ومد يده شال الشعر من علي وشها ولقى خدودها وارنبة مناخيرها حمره من اثر البكا، ومنظرها فكره بسلسبيل بت اخوه لما تكون زعلانه،

وقلبه رفرف عليها ونفسه هفت يعمل فيها كيف مابيعمل فسلسبيل ويعضها من خدودها الحمره لغاية مايشبع، لكنه رجع لعقله وهز دماغه بابتسامه وبلمسه حنونه ولا اراديه مشي صباعه الابهام علي خدها بحركات دائريه وانفاسه عليت من ترافة خدها ونعومته اللي حاسسها فأيده وغمض عنيه لثانيه وهو عيصارع رغبته بأنه يدوق حلاله اللي قريب منه وبعيد ويحقله ويحلله لكنه محروم منه...

وبعد صراع دام كام دقيقه بكر متحملش ونزل علي رجليه قصادها وقرب منها وغمض عنيه وتم اول وصال بأول بوسه فحياة بكر،

ونقض عهده وخان وعده وبعد عنها وحلاوة الاحساس نساه الدنيا واللي عليها، ونساه روحه،

وبعد عنها وقعد قصادها يتأمل فيها وكان نفسه يعيد الكَره من تاني لكنه خاف مليكه تصحي وتضيع عليه احساسه وفرحته بقطفته الاولي لخلية نحل طول الوكت واعي لشهدها الصافي ونفسه يدوق لكن ممنوع من الدوقه واخر حدوده بصه ...

قام وقف وطلع من جيبه العلبه اللي فيها السلسله وحطها جارها علي السرير وطلع فورا من الاوضه وهو بيشد روحه شد من احساس رافض طلوعه من براثنها وعيرجعه ليها كيف خيوط العنكبوت ماعتتلق فيها الفراشه متبقاش عارفه تتحرر..


طلع من الاوضه ورد الباب وراه بشويش وراح علي اوضته يتطوح كما السكران وحاسس انه شارب من خمر الهوا برميل..


اما مليكه فبعد ماسمعت صوت باب اوضة بكر اتقفل فتحت عنيها بشويش ورفعت ايدها لمست بيها شفايفها وبصت بعيد وعنيها لمعت وابتسمت ورجعت غمضت عنيها مره تانيه عشان تتخيل الاحساس اللي حست بيه من شويه فقرب بكر، وتعاود للحظه اللي كانت عتتمني انها متنتهيش وهي عتتنفس انفاسه وحاسه بدفى قربه،

برغم انها كانت زعلانه منه لكن الحنيه اللي حستها منه لجزء من الثانيه تأثيرها كان اقوي من الزعل...


بصت جارها وديقت عنيها وهي واعيه العلبه القطيفه وبفضول فتحتها وابتسمت ابتسامه مكسوره وهي شايفه السلسله بالاسم ورفعتها قدام وشها وعجبتها قوي وكانت هتبقي اسعد وحده فالدنيا لو كان بكر جابلها فظروف مختلفه،،

وابتسامتها اختفت وهي عتفتكر كلامه ليها واتهاماته المتتاليه، ورجعت السلسله فالعلبه وقفلتها ورمتها جمبها بأهمال، وعتعاهد روحها بأن النوبادي مفيش سماح لبكر مهما عمل ولا جاب، ومش هترضي باقل من اعتذار مباشر واعتراف بالغلط ووعد بعدم الرجوع ليه مره تانيه..


اتعدلت ت وقامت بضعف وطلعت علي المطبخ وحطت البراد علي النار عشان تعملها مج نسكافيه واثناء ماهي مشغوله بتجيب مج وتحط فيه سكر ونسكافيه بصت بطرف عينها ولمحت بكر واقف علي باب المطبخ ومسنود علي الحيطه ومربع اديه وباصصلها ..


تمره بعدت عنيها عنه قوام ورجعت للي بتعمله، وراحت على التلاجه فتحتها وبصت فيها ورجعت جابت طبق وراحت علي التلاجه حطت فيه جاتوه وكيك وقفلت التلاجه وراحت علي النسكافيه صبته، وكل دا وبكر مراقبها وبهدوء قالها... صبيلي وحده معاكي...

مليكه كانت عتقلب فالمج بتاعها وقفت عن التقليب ورفعت عنيها بصت قدامها ومردتش عليه ولا بصتله حتي ، ورجعت تاني تقلب فالمج وبعدها حطت المج فالطبق جمب الجاتوه واتحركت عشان تطلع بيهم، لكن بكر كان واقف علي مدخل المطبخ ساده وهي وقفت قدامه وباصه بعيد ومكشره عشان يوعي من طريقها لكن بكر فضل علي نفس وقفته وباصصلها وعيتأمل فوشها وبالاخص فش ف يفها اللي لسه احساسه بيهم عيسري فروحه...


بكر بعد ثواني سكوت قالها : مش قولتلك صبيلي معاكي؟... ولما ملقيش منها جواب ولا رد برضوا مد ايده علي المج اللي معاها ياخده، لكنه اتفاجأ بيها عتبعد يدها بيه بعيد عنه وعتقوله... خلي تمره اختك تقوم تعملك اللي انت عايزه اني معملاش حاجه لحد.. وكملت بزعيق.. واوعي من طريقي يلا..

بكر داري ابتسامته بالغصب ورد عليها بعصبيه مصطنعه... انتي مرتي وواجب عليكي انتي خدمتي مش على اختي..


مليكه بسخريه... مقولنا مفيناش من واجبك وواجبي ديه، واستغنينا واتفقنا ومضينا وبصمنا وحلفنا واتعاهدنا والواجبات والحقوق سقطت عتطالب بيها ليه دلوك؟

بكر اتعدل وقرب عليها بجسمه لغاية ماوقف قدامها ميفصلهمش حاجه وبصلها لتحت وقالها...

مش كل الواجبات اللي تتلغي وتم التنازل عنها يابرنسيسه... اللي تم التنازل عنه حق واحد واني وانتي عارفينه زين ودا كان بطلب منك واني قولتلك آمين عشان مش اني اللي اغصب مره تعاشرني غصب عنها..

لكن باقي الحقوق اللي تخصني اني مهتنازلش عنها..

وان كنتي ندمانه علي التنازل ارجعي فكلامك وطالبي واطلبي واني البي الندا فالتوا واللحظه...

ومعنديش اي مشاكل فالنقطه دي حتي تحبي اثبتلك.. وقرب منها وعلي غفله مسك وشها بين اديه وعاود اللي عمله من شويه،

لكن النوبادي بطريقه اعنف وبتملك اكتر.. وبعد عنها اخيرا ومليكه مذهوله من حركته وعامله كيف الصنم مفيش غير بس عنيها اللي مبرقه وعترمش .. اما بكر فبص علي منظرها وابتسم عليها وهمسلها بأنفاس متقطعه... شفتي اني محداييش اي مشاكل فحقوقك.. يبقي تنفذي واجباتك انتي كمان....


مليكه ابتدت تفوق وانفاسها تعلي وتهبط وحست بالاهانه من طريقة كلامه ووصفه لقربه ليها بانه واجب مستعد يأديه ومن بين سنانها همستله : انت ايه اللي عملته دا يابني آدم انت،، وكيف تجرؤ.. ومين سمحلك؟ وبعدين انت مش وعدت ياخاين الوعود وقولت انك مش هتقربلي واني طول مانا فبيتك هكون كيفي كيف تمره حداك!!


بكر : له استني عندك اني فاكر كلامي زين ومعنساش اللي طلع من خشمي... اني جددت عهدي ليكي لما كشفتي عن وشك وقولتلك بالحرف... مهقربش منك غير لو شفتك تستاهليني... وطول ماني بعيد عنك اعرفي انك دون المستوي..


مليكه: وحتي لو غيرت رأيك وفكرتك اني اللي رافضاك يابكر وهفضل رافضاك للنهايه واول واخر مره تعمل حاجه كيف اللي عملته من شويه ديه من غير ماأذنلك فاهم


بكر وهو مركز فعنيها وغرقان فجرتين العسل وعيتنقل بعنيه مابينهم وبين شفايفها... اطمني اني معملتش اكده راغب ولا مشتاق ومش هكررها ولا محتاج اذن، اني بس عوريكي ان اي حاجه ليكي عندي ساهل عليا تنفيذها وان كان فيه رفض فمن ناحيتك انتي وبرغبتك اللي محترمها ولو غيرت رأيك اني مستعد وحتي لو هادوس علي نفسي عشان اديهالك.. وكمان عشان متربطيش دا بأي حاجه اطلبها منك وتقعدي تقولي حقي وحقك... حقك فالحفظ والصون وفأي وكت عايزاه هتاخديه.. وفالمقابل حقي اللي ليا عندك فسمعانك لكلمتي مش هتهاون فيه ولا هتنازل عنه... ودلوك اعمليلي اللي قولتلك عليه قوام..


مليكه بتحدي : معاملاش

بكر :هتعملي

مليكه : معملاش يابكر

بكر :هتعملي يامليكه ورجلك فوق رقابتك... ولا اقولك متعمليش هاخد ديه.. مد ايده علي المج مره تانيه لكنه اتفاجأ بأيد مليكه عتسيب الطبق ويقع علي الارض باللي فيه يتدشدش والمج يتكسر والجاتوه يقع، وحطت اديها فوسطها ووقفت قدام بكر بتحدي ومنظرها منظر وحده مستبيعه وزي ماتكون عتقوله اعلي مافخيلك اركبه...


بكر هو كمان ربع اديه وفضل باصصلها وكالعادة شيطانه وسوسله يحاسبها ويثور لكرامته اللي حسها اتدلقت فالارض مع الفنجان برد فعل مليكه، وكان هينفذ ويعملها،

لكنه اتراجع فآخر لحظه وهو باصصلها واقفه وبصاله بتحدي وميعرفش ليه مشافهاش غير شبه ارنب واقف قبال اسد وعيكابر ويتصنع القوه..

وفجأه ابتسم لما مقدرش يحبس الابتسامة اكتر، ووسع من طريقها عشان تطلع ولما لقاها لسه واقفه بنفس الحال بأيده مسكها من هدومها فوق كتفها وطلعها للطرقه وهي استغلت الموقف وعضته فأيده بكل الغيظ اللي جواها وهو شد ايده قوام منها من غير مايتألم ولا ينطق وزقها وفضل متحمل الالم مبينهوش لحد ماغابت عن عنيه وبعدها رفع ايده وبص للعضه وشافها غرزت سنانها فلحمه لغاية ماناب فيهم مطلع دم..

غمض علي شفته وراح علي الحمام عقم العضه وكل مايبصلها يبتسم علي مليكه ويفتكر منظرها الغضبان..


ورجع للموطبخ ابتدا يشيل اللي رمته بت عواد عالارض كسرته وبعد ماخلص ورماه في الزباله ونضف مكانه وقف فنص المطبخ وحط اديه فجيوبه وبعد تفكير راح علي البوتجاز وولع علي البراد وجاب ماجين وعمل اتنين نسكافيه وجاب طبق وفتح التلاجه وحط جاتوه مكان اللي رمته مليكه واخده وحط المج فيه زي ماكانت عامله وبتاعه هو سابه علي رخامة المطبخ لما يرجع ياخده وبخطوات متردده راح علي اوضتها...


ومن غير خبط كالعادة فتح الباب ودخل وبمجرد مادخل جات عليه حاجه بيضه طايره لبست فوشه وبعدها وقعت فالارض بصلها باستغراب لقاها كشكول ورفع عينه علي مليكه اللي كانت عامله كيف التور الهايج و مستعده بتاني كشكول لتاني ضربه جويه علي وشه وهي بتقوله:

خد عشان تتعلم الاستئذان قبل ماتدخل الموطرح يادكتور...

وضربته بالتاني وهو لف بسرعه اتفاداه وضحك وهو عيتقدم عليها وحط اللي فيده قدامها علي المكتب ووقف قصادها وبعنيه شاور علي النسكافيه والكيك اللي اول مامليكه انتبهتلهم ديقت عنيها باستغراب وهو قالها :

لميتهملك من الارض وساويتهم كيف الجداد يالظبط والمج لصقته فبعضه ورجعته كيف ماكان عشان تعرفي اني ساحر كمان مش داكتور بس ...

مليكه اتنسمت بالابتسامه ودارتها قوام وبصت بعيد وهو كمل :

شفتي السلسله اللي جبتهالك... مكتوب عليها اسمك.. زفتتة الطين..


مليكه بغيظ : معاوزاش من وشك حاجه..

بكر ببرود اعصاب : وايش دخلك انتي تعوزي ولا متعوزيش هو انتي فاكراني جايبها عشانك ياك..

دي عشانا كلنا... عشان لو تهتي نستدلوا عليكي بالسلسله.. ولسه هاخدها للصايغ تاني يكتب عليها من ورا نوعك والسلاله والعنوان ورقم التليفون وانك واخده كل تطعيماتك كامله... قالها وبص لايده وضحك وحط اديه فجيوبه وطلع من الاوضه وساب مليكه شايطه من الغيظ، لكن هو كان حاسس بأجمل احساس حس بيه فعمره كله..

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع عشر من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية البجعة السودا بقلم نور خالد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص الرومانسية
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة