-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الأربعون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الأربعون من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.

رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الأربعون

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية جمارة بقلم ريناد يوسف

رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الأربعون

 بكر وصل المستشفي ونزل من العربيه، فتح الباب وخطف مليكه اللي كانت بين الحيا والموت،

ودخل بيها كيف الاعصار وهو عيزعق بعلوا صوته : داااااكتور قوام حالة ولادة متحتملش التأخيير..

خلص جملته ومع دخلته وجريه اتلم عليه طاقم كامل من الدكاتره والممرضين وطبعاً لانها مستشفي خاصه الاهتمام فيها كان مضاعف، وقوام خدوا منه مليكه لما شرح للدكاتره الحاله بطريقه علميه، واكدلهم انها مش بتعاني من اي امراض مزمنة،

وقالهم علي فصيلة دمها وكل معلومه محتاجين يعرفوها عن الحاله وفوراً مليكه دخلت اوضة العمليات،،

وهو بص شافهم واخدينها منه على الترولي وبيدخلوا فيها اوضة العمليات وهي فتحت عنيها الدبلانه من الالم وبصتله بعيون باكيه،، وهو جن جنونه وبص للدكاتره وقالهم بكل حزم :

اني داخل معاها العمليات..


الدكاتره : مينفعش يااستاذ ممنوع اوضة العمليات مش اي حد يدخلها..


بكر بعصبيه : اني مش اي حد اني دكتور فكلية الطب،، وجوزها ومش هسيبها،، وشرحتلك ان الحاله خطيره وانت واقف تتحدت معاي وسايبها، واني لو جرتلها اي حاجه هحملكم المسئوليه كامله وافصلكم من النقابه،،


الدكتور : يابني احنا مبنتهددش،، واتفضل روح امضي عالاقرار بانك موافق علي العمليه واديهم بياناتك بره يأما تاخد مراتك وتتفضل من هنا..


بكر سمع الكلمتين دول وهجم على الدكتور ومسكه من هدومه وكان هيبتدى ضرب فيه، لولا ماباقي الدكاتره اتدخلوا وخلصوه من بين ايديه، ومنهم دكتور خده علي جنب وقاله :

اهدا طيب اهدا،، انت عايز ايه دلوقتي عايز تدخل معاها؟ طيب تمام،، بس فالاول امضي الاقرار، وورد فالخزنه واملا استمارة البيانات وتعالا اتعقم وادخل معاها..


بكر بصله واتلفت حواليه وشاف تمره واقفه علي جنب خايفه ومرعوبه من الموقف وعنف بكر ،،

راحلها وطمنها وطلعلها الفيزاكارد من المحفظه واداهالها،، واداها بطاقته وقالها تنزل تدفع التكاليف وتملا البيانات ورجع علي الدكاتره تاني وقالهم:

كل حاجه هتتعمل،، ودلوك حد يجيب الاقرار اللي همضي عليه ويلا عشان كتر التاخير محدش هيتحمل مسئولية اللي هينجم عنه غيركم...

قالها واتحرك ناحية الاوضه اللي شاورله عليها الدكتور وهو بيقوله يدخل يتعقم الاول،، ودخل بالفعل وواحد منهم دخل معاه واتعقموا هما الاتنين ودخلوا اوضة العمليات سوا..


بكر دخل لقي لسة دكتور التخدير هيبتدي يخدر مليكه بعد مافوقها كويس وهي قاعده مرعوبه وحاضنه الممرضه بخوف ومديه الدكتور ضهرها وبتبكي من الالم،، وبمجرد ماشافت بكر صرخت بأسمه ومدتله ايدها بإستنجاد زي ماتكون غريق ولقي القشايه اللي هيتعلق بيها..


بكر جري عليها وبعد عنها الممرضه وخدها فحضنه هو،، وابتدا يطبطب عليها ويهمسلها فودنها بانها متخافش وانه جنبها عشان يطمنها ويهديها،، وهي لفت اديها حواليه بقوه ودفنت دماغها فصدره كيف ماتكون عيله صغيره مستخبيه فحضن ابوها،،،


خدر الطبيب مكان الحقنه وطهره وشاور لبكر عشان ياخد باله منها متتحركش وبالفعل بكر ضمها ليه جامد،، وحجم حركتها بأديه ورجليه،، وحركته دي خلتها رجفت من الخوف،، وبمجرد مالدكتور غرز الحقنه بين فقرات ضهرها صرخت صرخه خلت قلب بكر اتخلع من موطرحه،،


وشويه شويه ابتدا جسمها المتشنج يرتخي فحضن بكر،، وأول مالتنميل ابتدا يسري فرجليها قالت لبكر،،

وهو نومها على السرير وغطاها بالقماش الاخضر بتاع العمليه وكشف الجزء المطلوب من بطنها،،

واتقدم وكتها الدكتور اللي كان موسعله المجال بقدر الامكان لما شافه كيف حريص علي مرته من لمسة دكتور البنج ومخلاهوش يعملها اي حاجه غير حقنة البنج واللي كان واضح انها كانت علي عينه،،


ابتدا الدكتور يفتح بطن مليكه بسرعه ودقه وبكر طول الوكت واقف معاه وماسك ايد مليكه وعينه مره عليها ومره على جرحها وحاسس ان المشرط عيمزع فقلبه مش فبطن مليكه..


دقايق وكان الدكتور واصل للرحم وفاتح،،


وساب المشرط ودخل ايده خاليه وطلع ماسك بيها دماغ صغيره،، وابتدا يطلع حته من بكر كانت فحشا مليكه،،

ومع بروز كل جزء منها وطلوعه برا بطن مليكه،، بكر كان قلبه يرفرف بقوة كيف عصفور عيتعلم الطيران جديد،،

وبعداكتمال طلوعها طلعت معاها روح بكر من جسمه وحضنتها،،

ومع سماعه لصوت بكاها انشرح صدره ،، وبص لمليكه وضحك بفرحه وميل عليها وهمسلها،، بتنا جات على الدنيا بسلام يامليكه،،

حته من روحي وروحك اتحدوا واتجسدوا في لحم وم.

مليكه رفعت دماغها وبكر سندهالها بيده وبصت لبتها اللي كان الداكتور عيقطلعها الحبل السرى وضحكت وبصت لبكر بعيون مرقرق الدمع فيها ومش مصدقه روحها من الفرحه وهمستله بعدم تصديق،، بتي يابكر،، اني بقيت ام!!


بكر وهو عيميل عليها ويبوس جبينها همسلها،، احلى ام في الدنيا،، قالها وانتبه للدكتور اللي كان عيدي اوامر للممرضه انها تطلع بالبنت للحضانه بسرعه عشان يفحصوها ويشوفوها لو عندها مشاكل ومليكه سمعت اكده وبصتله بقلق وهمستله،، اشوفها لاول قبل ماتاخدوها على اي موطرح،،

شاور الدكتور بعنيه للممرضه بالموافقه وهي اتقدمت من مليكه وحطتهالها علي صدرها ، ومليكه باستها بحنان وخدت نفس منها وبعدت عنها واتملت فوشها وبعدها مدتها للممرضه وبصت لبكر وقالتله :روح معاها يابكر متهملهاش..


بكر : واهملك انتي يعني؟


مليكه : اني زينه الدكتور هيقفل الجرح وخلاص لكن بتي معارفهاش زينه ولا له،، روح يابكر واطمن وطمني عليها وبعدين بص لحالها شوف صغيره كيف ياعمري! ..


بكر هزلها دماغه بموافقه وسابها وطلع مع بته للحضانه لكن بعد مانبه علي الدكتور انه يخيط لمليكه خياطه سحريه بحيث انه ميكونش للجرح الا اثر خفيف ميبانش واكد عليه وقاله ميقفلش الجرح بالبلاستر والشاش غير لماهو بنفسه يعاودله ويشوفه ،،

والدكتور هزله دماغه بموافقه..


طلع بكر للحضانه وراحت تمره معاه،، وبته طول الطريق شايلاها الممرضه وعيونه محادياها خطوه بخطوه وحاسس انها شايله قلبه بين اديها،،


وصلوا الحضانه وتم الكشف علي البنت وطلع حجمها حلوا بالنسبه لمولوده في الشهر السابع، وكل اجهزتها الحيويه تمام، لكن لقيوا عندها نسبة صفرا هتضطرهم انهم يحطوها في الحضانه كام يوم،،


شالوا المفرش من عليها وحطوها في الصندوق القزاز،، وبكر وتمره باصين عليها من ورا القزاز ومبتسمين وهما شايفينها قد ايه صغيره كد كف اليد،،

لكن رغم ديه صوت بكاها كان مزلزل الحضانه كلها، ومن أول ما دكتور الحضانه شال الغطى الملفوفه بيه وهي ماسكتتش كأنه ضربها او عملها حاجه تزعلها..


تمره بتعجب : يامرى علي حسك يابت اخوي،، طالع منين ياحزني الحس ديه كله؟ بتك طالعه حلبيه يابكر!!

بكر ابتسامته عرضت وهو باصص لبته ورد على تمره،، بت مليكه عايزاها تطلع ايه يعني غير حلبيه؟ قالها وضحك بفرحه وهو واعي بته عتحرك اديها ورجليها بغضب وتحرك دماغها زي ماتكون مش موافقه ولا راضيه بالقطن اللي حطوه على عنيها،، ولا راضيه بالمكان اللي هي فيه اصلاً..

تمره همست وهي عترد علي كلام بكر بصوت مسموع : وبتك انت كمان ياحظي،، وهو يعني انت بتك هتطلع سفيرة نوايا حسنه؟!!


بكر سمعها وبصلها وضربها علي دماغها من ورا بهزار وهو عيقولها :

اتلمي اني اخوكي عيب تذمي فيا،، وخصوصاً قدام بتي،، اكده هتشوهي صورتي قدامها،، من اهنه ورايح مفيش تعامل معاي غير بكل احترام ليا قدام بتي احسن نفسيتها تتعب علي ابوها وتتأثر،،


ودلوك يلا هنزلوا عشان اشوف مليكه واطمن عليها واسيبكم واروح اجيب تليفوني واكلم ابوي وامي وابشرهم واطمنهم واجيب غطا وكام حاجه اكده لزوم البيات فالمستشفي.

تمره : ماشي بس اوبقا هات تلافوني معاك وانت جاى،، والشاحن بتاعي عشان اتسلي فيه واني قاعده،، ومتنساش وانت راجع تجيب فرخه لمليكه تتقوت بيها لما يسمحولها بالوكل..


بكر : حاضر مهنساش بأذن الله،، خلصو كلامهم وهما ماشيين لغاية ماوصلوا قدام اوضة العمليات،،

وتمره استنت وبكر دخل الاوضه من غير استئذان،، وفي ثواني بقى فوق راس مليكه،، وهي اول ماشافته بصتله بتساؤل وهو همسلها:

زينه يامليكه وكيف القرده محدش عارف يسكتها عسكرت الحضانه،، طالعه لامها هههههه ،،


مليكه غمضت عنيها بتعب وهي عتحمد ربها وتشكر فضله عشان اداهم تعبهم هي وبكر،،

وحتي هو عمل زيها وحمد ربه،، وبص بعدها للدكتور يشوفه عيعمل ايه،. وكان الدكتور عيخيط في اخر حته في الجرح بتاعها،،

بص عليه بكر وشاف انه خيط الجرح بطريقه تجميليه وعمل زي مابكر وصاه وابدع في تجميل الجرح..

وبكر ابتسمله برضى وابتدا يساعده في شد البلاستر على الجرح،،

وبعدها الدكتور طلع ودكتور التخدير كمان ومفضلش فالاوضه غير بكر ومليكه وعامله كانت عتمسح الارض وممرضه كانت عتشيل فأدوات العمليه،،


بكر شال مليكه وحطها علي الترولي وغطاها وطلع بيها بعد ماراضي العامله وحتي الممرضه اداها حلاوة بت بكر الغاليه..


راح بيها على الاوضه اللي ودته ليها العامله ودخل مليكه وشالها بشويش نومها علي السرير وحب جبينها واطمن عليها وساب معاها تمره،، وروح يجيب اللي قال عليه..


وصل الشقه وطلع بسرعه وابتدا يجيب الحاجات اللي محتاجينها،،

وكان هينزل لما كمل كل حاجه لكنه وقف وهو حاسس انه نسي حاجه،،

وابتدا يسال روحه بحيره ياتري ناس ايه،، ياتري ناسي ايه،، وضرب جبينه بكف ايده عشان يفتكر وبالفعل افتكر وكان تليفون تمره..

راح على اوضتها ودخل بص يمين وشمال وشاف التليفون علي السرير دخل خده وحطه فجيبه وطلع،، وخد كل الحاجه ونزل علي المستشفي..

وهو في الطريق طلع تليفونه عشان يرن على ابوه ويبلغه بأن مليكه ولدت،،


لكنه اتراجع لما بص فالساعه ولقاها داخله على اتنين، وقال تلاقيه نايم دلوك بلاش يقلقه،،

لكن اللي ممكن هيلاقيه صاحي فوكت زي ديه تميم،،، فتح تليفونه وطلع رقمه ورن عليه لكنه اتفاجأ ان تليفونه خلص منيه الرصيد..

رجعه تاني لجيبه وطلع تليفون تمره يعمل منه المكالمه،،

فتحه وبص قدامه علي الطريق ولساه هيدخل علي المكالمات لكنه وقف وهو شايف صورة منعم متصدره الشاشه وعرف انها من فيديوا السبوع،، زفر وقفل التليفون تاني ورماه جاره علي الكرسي بديق وبقاها من اي اتصالات وكمل طريقه لغاية المستشفي..


خد الحاجه من العربيه ونزل وراح بيها علي اوضة مليكه،، وادي الحاجات لتمره وخلي تليفونها للآخر،، ولما جه يديهولها تعمد انه يديهولها مفتوح وصورة منعم على الشاشه..


تمره لما مدلها بكر التليفون وشافت صورة منعم جسمها انتفض وحست قلبها هيفط من بين ضلوعها و بصت للأرض بحرج وخجل من بكر وهي مش عارفه هتقوله ايه لكن اللي قاله بكر فاجأها وخصوصاً انه قاله بنبره هاديه تمره استغربتها..


بكر بعتب : برضك اكده بت الشيخ واخت الشيخ تفتح مجال لابليس عشان يصيبها بسهام النظره الحرام ياتمره؟


تمره بلجلجه : سسامحني ياخوى انا مكنتش اقصد ان أآاا..

بكر قاطعها وهو عيقولها :عارف ياتمره انه غصب عنك وانه حكم سلطان،،

لكن مش كل الاحكام تنفع تتطبق على كل الناس يابت الشيخ حكيم،،

انتي غير الكل ولو الغلط عرف طريقه للكل المفروض يجي لحدك انتي ويوقف،، عشان متضيعيش تعب ابوكي عليكي وعلى ربايتك اللي غير ربايه كل البنات،،


ولا سنين عمره اللي فضل يعدك ويعدنا فيها لمحاربة شياطينا ومدنا بالعده والعتاد َمن قرأءنا وسنة حبيبنا وحط حوالينا سور من مخافة الله..


تمره من كتر مالموقف كان لا تحسد عليه حست روحها مخنوقه وعايزه تبكي وتصحح الصوره اللي خدها عنها اخوها بكر بأي طريقه،،

لكنها مش لاقيه اي طريقة لغاية مادموعها نزلوا غصب عنها وبكر لما شاف دموعها قرب عليها ومسك يدها وشدها وقعد وقعدها قصاده علي الكنبه وهمسلها بمحبه :


اني يابت ابوي مش عقولك اكده عشان تبكي ولا تتحرجي مني ولا قاصد ابكتك ،، اني عقولك اكده عشان رايد بيكي كل خير،، عايزك تكوني صبوره وجلوده وتتحملي كل حاجه حتى الاشتياق،،


عايزك لو النظره سهام ابليس تكون جفونك دروع تصد عن عينك السهام لما تغمضيهم وتغضي بصرك بيهم،،


عايزك تصومي ياتمره عن كل اللي عتشتهييه روحك،، عشان ربنا لما يعرف انك صمتي عن كل ماهو مرغوب لقلبك وروحك يديكي الثواب كامل،،

ويجي عليكي من بعد الصيام عيد وتفرحي كيف اي صايم لما يفرح فرحتين،،

فرحه عشان مخالفتيش شرع الله ولا وقعتي فحدوده،، وفرحتك لما يغنيكي بحلاله عن حرامه،، لما يشوفك تركتي حرامه مبتغاة رضاه..


تمره هزتله دماغها بتأييد لكلامه واتأسفتله وخدت التليفون منه حزفت الفيديوا واستغفرت ربها بصوت هامس وندم واضح،، واول ماعيملت اكده بكر خدها فحضنه وباس جبينها وهمسلها :


هفضل طول عمري اقولك تسلمي يارفعة الراس..


مليكه بإعتراض : مش كفايه غراميات وتلاحظوا ان فيه وحده والده اهنه معاكم والمفروض كل الحنان والاحضان والهمسات دي توبقي ليها هي؟


بكر بصلها وابتسم وقاملها وراح حداها وقعد جارها علي السرير ومسك يدها وباسها وميل عليها وهمسلها..


اصبري على رزقك وكل اللي جاي هيكون حنان واحضان ليكي انتي وبس،، بس اللي ميزهقش،، قالها وغمزلها بشقاوه وضحك وهي ابتسمت علي حديته ودارت وشها بيدها من غير ماتتكلم... وبكر شاف خجلها وثارت براكينه...


****

اما تمره فإستغربت جداً مرور موضوع منعم وصورته اللي على تليفونها مرور الكرام على بكر وكل اللي عمله انه نصحها بهدوء،، والغريبه ان نصحه ليها نصح واحد عاذر ومقدر تعب قلبها؟


فضلت تسأل روحها بعجب ياترى ايه سر العقل اللي نزل عليه ديه مره وحده وسر تغييره،، ولقت الإجابه طوالي لما بصتله وشافته مميل على مليكه وعمال يهمسلها وتضحك وهو يضحك معاها بعيون عتلمع من الفرحه،،

وعرفت ان دا سر تأثير مليكه عليه وتأثير حبها على قلبه وفرحته بيها وببته ،، وانه لما داق العشق على يدها عذر غيره وبقي يشوف الدنيا والناس بعين قلبه ،،

وآمنت تمره بإن الحب عيعمل المعجزات،،


فضلت بعدها ساكته وسرحانه فى ملكوتها الخاص،، واللي فيه قادره تتحرر من كل القيود والقوانين،

وتعيش بحريه وتتجرد من كل القاب واسباب تمنعها من انها تعيش حياتها زي اى وحده مع الانسان اللي قلبها يختاره وعقلها يأيد الاختيار ده،،


لكن سرعان مارجعت تاني من عالم الخيال على صوت بكر اللي عينادي عليها،،


تمره،، ياتمره!!

تمره : هاه،، ايوه يابكر عايز حاجه؟

بكر : ايوه عايز،، بقولك رنى على تميم وقوليله ان مليكه ولدت خليه يبلغ الجماعه فى البيت..


تمره : حاضر يابكر،، بس اني عقول خليها كمان هبابه يعني مع قرآن الفجر اكده عشان تميم وكلهم عيكونوا صاحيين فى الوكت دا،، وهو خلاص يعني مش باقي وكت كتير كلها ساعه ويبداء القرآن..


بكر : معاكي حق،، طيب ناميلك هبابه انتي ياتمره ريحى جسمك،، ناميها الساعه الباقيه علي الفجر دي وانى ابقى اصحيكى، اديني قاعد جار مليكه واطمنا على جماره الصغيره..


مليكه : هتسميها جماره؟

بكر : ايوه يامليكه هسميها جماره،، ويارب تطلع كيف جماره فكل حاجه وتاخد منها كل اطباعها..


تمره : ايه يامليكه مش عاجبك اسم جماره ياك؟

مليكه : له عاجبني وكل حاجه،، بس يعني اسم قديم وغريب وهيكون موضع جدل واسئله كتيره ليها عن معناه، وسبب تسميتها بيه، وخصوصاً في المدرسه وسط اصحابها..

بكر بصلها وديق حواجبه وسألها : يعني؟


مليكه : ميعنيش ولا حاجه،، اني عارفه انه من محبتك فأمك عايز تسمي بتك على اسمها ودا حقك،،

بس يعني اني عقول اننا نسميها فالحكومه اسم تاني وننادولها فالبيت جماره،، واهو يبقي معاها الاسمين،، وديه نفس اللي هعمله لو خلفت واد،، هسميه في البيت عواد على اسم ابوى وفالحكومه نسموه اسم تاني..


بكر بإستنكار : عواد!!!

مليكه رفعتله حاجبها واكدتله الجمله : ايوه عواد فيه ايه الاسم؟

بكر :مفهوش بس يعني اسم عواد ديه مين عيسميه دلوك يامليكه؟


مليكه : يعني هو اسم جماره اللي منتشر ومالى الدنيا يابكر،، ماديه زى ديه!


بكر بصلها وديق عنيها وهمسلها : له يامليكه ديه مش زى ديه وولدي مش هسميه عواد ابداً،، كيف يعني ابقي اسمي ابو عواد والاسم يفضل مربوط بإسمى لآخر العمر!! له مهيوحصولش..


مليكه : مش بِقولك،، اني مش هقول لولدي غير عواد والنقب غلاب.

بكر :مهيوحصولش..

مليكه : هيحصل

بكر :مليكه!!

مليكه : بكر!!

لحظات سكون عدت وكل واحد فيهم باصص للتاني كيف ديك حراجي نافش ريشه ومستعد للعراك،،

وتمره باصالهم ومبتسمه على النديه اللي بينهم والمناطحه المستمره، واللي شكلها هتفضل طول العمر بينهم ومهما كانت المحبه فقلوبهم لبعض هتفضل شوكتهم واقفه...

هزت دماغها بيأس منهم واتمددت ونامت وهملتهم لنقارهم وغمضت عنيها وراحت في النوم..


اما مليكه وبكر بعد حرب ضايه بالنظرات المتحديه همس بكر لمليكه وهو عيهز دماغه بوعيد : ماشي يامليكه ساهله .


مليكه بخبث : يعني وافقت على اسم عواد صوح.. قالتها وابتسمت بفرحه كدابه لكن بكر قطع ابتسامتها الكدابه لما قالها بهمس من بين سنانه :


له يامليكه موافقتش،، وعند فيكي وفأسم ابوكي مهسميش البت جماره،، وابقي شوفي هتتلائمي وتتسبلي بأيه عشان تسمي عواد..


مليكه كانت هتبتسم لكنها كتمت الابتسامه واتصنعت الجديه وهي عتقوله :

إكده يابكر! يعني خدتها عند؟!!

بكر :له خدتها من قصيره وعميلت اللي هيريحك عشان عارف اني مهقدرش على لؤمك وفجرك اللي ممكن يوصل بيكي انك تسمي الواد عواد فعلاً عشان تكيديني.


مليكه لما سمعت اكده حررت ابتسامتها وردت عليه بدلع :

واااه يابكر اني إكده!؟

بكر : ايوه يامليكه اكده ونص كمان،، ولعلمك هقول لامي انك مرضيتيش تسمي البت على اسمها..

مليكه : هقول كداب،، واصلاً اني مااعترضتش اني قولت نسميها اسمين جماره للبيت واسم تاني للمدرسه وحياتها الخارجيه..

بكر : له خلاص لا خارجيه ولا داخليه،، اني بتي هسميها موده..


مليكه بصتله بطرف عينها وسألته بخبث : اشمعنا موده؟ الاسم ليه ذكريات عندك ولا غالي عليك ولا ايه؟


بكر بخبث : فوق ماتتخيلي

مليكه برقت عنيها ولسه هترد عليه لكنه حط صباعه علي شفايفها يمنعها من الكلام وهو بيهمسلها :

خلاص ياام موده خلص الحديت،، ولا فيه جماره ولا عواد مفيش غير مودة وبس..


مليكه ابتسمت وبصت فعنيه وهمستله بطاعه : براحتك يابو موده،، بتك وسميها كيف ماتحب،، قالتها وهمست لنفسها :

وعلي حسب مااني ارضىَ..


مرت ساعه بعدها، وابتدا قرآن الفجر وبكر صحى تمره عشان تقعد جار مليكه ربما تحتاج حاجه،

وهو راح طل على بته قبل ماينزل الجامع يتوضى ويصلي الفجر ومن بعد الصلاة سجد شكر لرب العالمين علي نعمته اللي انعم بيها عليه..


خلص صلاة وطلع شحن رصيد في تليفونه واتصل على ابوه :


حكيم بعد ماصلي الفجر كان في المندره عيسبح ويقول ورده و شاف بكر عيرن استغرب ورد عليه بلهفه :

ايوه يابكر ياولدي فيه حاجه،، انتو بخير،، مرتك واللي فبطنها بخير؟


بكر : اطمن يابوي كلنا بخير،، اني متصل بيك ابشرك ان مليكه ولدت وقامت بالسلامه وجابت موده.


حكيم بفرحه وارتياح : مبارك ياولدي مبارك،، الحمد لله حمدا كثيراً طيبا مباركاً،، ويازين الاسم والله،، سبحانه من جعل بينكم مودة ورحمة من بعد قساوة القلوب على بعضها.. ربنا يزيد الموده ياولدي بيناتكم ويديمها.


بكر : آمين يارب،، كان نفسي اسمي جماره يابوي بس بت الكل... بت الزمارتي قالتلي واني كمان هسمي عواد بس اجيب واد،، خلتني كنسلت الاسم خالص..


حكيم بضحكه : هههههههه قردة ناصحه عتعرف تلف الحبل حوالين القرداتي بتاعها وتلاعبه ..


بكر :ايه معني كلامك ديه يابوي؟

حكيم : مليهش معني ياولدي،، ربنا يهنيك بمرتك وبتك ويديم عليكم الفرح،، تحب اجيلك ولا ابعتلك اخوك طيب،، مليكه عايزاش حد من ناسها جارها نبعتوه؟


بكر : له يابوي مفيش داعي،، هي كلها اسبوع واجيبها واجيب البت ونعاودوا البلد..


حكيم :تيجوا بالف سلامه ياولدي،، وهيكون فإنتظاركم حفلة سبوع ملوكي في استقبال تاني المؤنسات الغاليات من ولد الولد ،،


بكر : ربنا يحفظك لينا يارب ياشيخ قلوبنا،، ابقي قول لامي..

حكيم : لازمن افرحها امال ايه هقفل معاك وابشرها طوالي..محتاج حاجه، عايز فلوس اخلي اخوك يحولك؟


بكر : له يابوي الخير كتير والحمد لله،، وسكت شويه قبل مايكمل حديته بنبرة امتنان :

شكراً ياشيخ،، شكراً على كل حاجه يابوي..


حكيم بإبتسامه : العفوا ياولدي ديه واجبي ناحيتك ورسالتي،،، ومحبتي ليك..


قالها وكان قاصد انه يقدم الواجب والرساله على المحبه كيف مابكر قدم الشكر للشيخ قبل الاب،،

واتوكد منها حكيم ان بكر قر واعترف بحكمته فإختيار مليكه ليه وتصميمه عليها،،

واعترف لنفسه انها انسب وحده في الدنيا ليه،، وأخْر المحبه عشان المحبه صفه من صفات الابوه اللي ذكرها بكر فآخر كلامه ..

قفلوا التنين مع بعض وكل واحد فيهم مرتاح من تلا التاني، وقلبه بارد من ناحيته،، وبمجرد ماحكيم قفل رن على جماره وقالها الخبر وفرحها..


جماره : الف حمد، الف حمد وشكر ليك يارب،، بس ياربي يعني ناقصه بت بكر ومليكه تنزل سبيعيه بخلق ديق،، هي كانت عايزه يعني مكفايه اللي هتورثه من ابوها وامها!؟

حكيم بضحكه : الخلق الديق والعصبيه عتترود ياجماره، والتطبع عيناطح الطبع وساعات عيغلبه،،

وبعدين متقلقيش العرق دساس مش يمكن تاخد طبع جدتها جماره وتطلع ست الستات وست العاقلين اللي في الدنيا،،


جماره ابتسمت من كلام حكيم الحلوا ليها،، واللي قادر انه يضفره مع اي حديت وفكل وقت، كيف مايكون عيفكرها كل دقيقه بإنها افضل نساء الكون فعيونه..


جماره. بمحبه : تسلم وتعيش ياشيخي وحكيم قلبي..

حكيم : تسلمي انتى لشيخك يالبة قلب شيخك وتاج قلبه..

ضحكت جماره بخفه وقفلت معاه الخط وهي طايره من الفرحه،

وطايره من محبه متأصله فالقلوب مهما مر عليها الزمن لا عتكبر ولا عتشيخ ولا عتقل مع الايام،،

بالعكس دي مع مرور الوكت عتصير احلي واجمل كيف ريحة عطر كل ماتمر السنين عليها عتتعتق وتفوح ريحتها الحلوه بذيادة..


**********************ا

عدت الايام قوام وعدى اسبوع فلمح البصر واليوم ميعاد خروج موده بت بكر ومليكه من الحضانه والتنين راحوا عشان يجيبوها وفاتوا تمره فالشقه تلم فيها وتقفل فكل حاجه وتحضر فالشنط عشان راجعين على البلد بكره..


وصلت مليكه وبكر للمستشفي وراحوا الحضانه عشان يستلموا بنتهم وكلهم لهفه، وقلوبهم هما الاتنين بترقص من الفرحه،،


ومن اول ما البنت خرجتلهم علي ايد الممرضه ومليكه اخدتها منها وضمتها لقلبها،، حست بإحساس لا يمكن يضاهيه اى احساس تاني في العالم،،

وبصت لبكر وضحكت وبعدت البنت عن حضنها وادتهاله عشان هو كمان يضمها لقلبه ويحس بنفس احساسها ويفرح بعد التعب بطرح روحه..


نزلوا بيها بعد اكده وركبوا عربيتهم ومروحين على بيتهم، وفجأه البنت اللي كانت نايمه دخلت فنوبة صراخ غير معروفة السبب،،

وبكل صوتها، وترفص باديها ورجليها بكل غضب، ومليكه اتبرجلت احوالها مش عارفه تسكتها كيف ولا تعمل معاها ايه، وبكر هو كمان اتوتر وخاف على البت لدرجة انه ركن العربيه علي جنب وابتدا يفتش فيها هو ومليكه ويشوفوا بتبكي من ايه وخصوصاً ان الممرضه قايلالهم انها لسه واخده رضعتها وشبعانه!!


قلق سيطر عليهم وخوف ومبقوش عارفين يعملولها ايه، ولا يتصرفوا كيف لدرجة ان مليكه بكت، وبكر كان هيبكي الا شويه وهو واعي البت عتفر وتندلي من البكا وتتقلب كيف السمكه في الزيت،، وكان هيعاود بيها للمستشفي تاني، لكنه افتكر حل اسرع وطلع الموبايل ورن علي رقم دكتور الحضانه،، وبمجرد مارد عليه الدكتور صرخ فيه بخوف..


يادكتور الحقني موده فجاه بقت تصرخ ومش راضيه تسكت ومحدش فينا عارف فيها ايه ولا مالها؟


الدكتور بهدوء : اهدي يادكتور بكر متقلقش دا العادي بتاع بنتك هي كده بتعلن انها صحيت وبتقولكم صباح الفل ههههههه

بكر استغرب من كلام الدكتور وطلع بره العربيه عشان يقدر يسمعه كويس من صوت البنت وسأله بإستغراب :

كيف يعني يادكتور؟

الدكتور : يعني بنتك طبيعتها كده من اول يوم اتولدت فيه وهي مبتسكتش غير وقت مابتاخد الرضعه بتاعتها، او وهي نايمه ،،

غير كده كانت عامله ازعاج للحضانه كلها اطفال ودكاتره وممرضين، ومكنش حد عارف يرتاح منها،،

واقولك على حاجه كمان،، الممرضين عاملين احتفال فالحضانه بمناسبة خروج بنتك منها هههههههههه


بكر بصدمه : يعني ايه ياداكتور يعني معتسكتش واصل؟ ياوقعه مربربه!!! قالها وبص لمليكه اللي عماله تهز في البنت وتهدهد فيها وتبصله بإستنجاد وهي بتبكي ورفعلها كتافه بقلة حيله وخصوصا بعد ماسمع كلام الدكتور اللي قاله :


بتسكت بس يعني مش كتير،، بس حاولوا انكم تكتشفوا اي طريقه تهدوها بيها وتسكتوها لما تبكي عشان من كتر العصبيه ممكن يجيلها فتق..


بكر بهمس : الله يطمنك بالخير يادكتور،، وقفل معاه بعد ماشكره، ولف من ناحية مليكه وفتح الباب، ومليكه بصتله بإستفسار وهو همسلها يطمنها :


متخافيش مفهاش حاجه.. وكمل،، هي اكده،الدكتور قال من يوم مااتولدت وهي مقلقله الحضانه بصوت بكاها،،

قالها وبص للبنت بشفقه ومد اديه خدها من مليكه ووقف بيها شويه يهز فيها ويسكت،، وهي مفيش فايده،،


وفالآخر ابتدا يقرالها قرآن بصوت عالي عذب خلي البنت ابتدت تهدا وصوت بكاها يخفت وشويه شويه سكتت،، وهو ابتسم ومليكه ضحكت وهي بتمسح دموعها،، ونزلت من العربيه وقفت جار بكر وبصتلها وهي بتتاوب علي دراعه، وبربشت بعنيها لغاية مافتحتهم،، وبان لونهم بوضوح فى الشمس ولمعت جراير العسل اللي ورثتهم من امها والاتنين بصوا لبعض وابتسموا،،

وبكر اداها لمليكه وهو مستمر فقراية القرآن، ودخلها العربيه وطلع هو كمان وابتدا يسوق، ومبطلش قرايه عشان كل مايبطل البنت تبكي ومليكه تبصله بترجي عشان يرجع يقرا وهو يقرا،،

ولغاية ماوصلوا وهما علي دا الحال وعاود بكر ومليكته شايلين على اديهم نتاج زواج العند من الغضب..


وصلوا شقتهم وقضوا يوم بليله مايعلم بيهم الا ربنا بسبب حتتة لحمه حمره كد كف اليد موقفه تلاته علي شعر راسهم،، كل واحد عيعمل كل جهده عشان تسكت،، وفى الآخر متسكتش غير على صوت بكر وهو عيقرا قرآن بصوت عالي، لغاية ماتعب وحسه غلق من كتر القرايه،،


وصِبَح عليهم الصبح وشدوا الرحال على البلد بعد مابلغوا اهلهم، ومليكه بلغت امها واخواتها،، ولما وصلوا كان الكل فى استقبالهم،، والدبايح كانت مستنياهم،، واندبحت تحت رجليهم كيف ماحوصول مع واد تميم بالظبط،، ونفس الليله والاحتفال اتعادوا بالملى،، ودا اكبر دليل علي ان الشيخ حكيم معيفرقش بين واد وبت،،

بالعكس دا كان فرحان ببت بكر اكتر،، وكان باين عليه ديه قوى،،

او بمعني اصح كان فرحان بالسبب اللي كملت بيه هداية بكر ولده ورجوعه لطريق المحبه واللين...


قاعدين فى الصوان وعلى نفس مهد واد تميم، كانت نايمه بت بكر، ونفس الناس حضرت ونفس النقوط اتنقط، بنفس القدر ويمكن زياده بسبب ان فيه ناس محضرتش سبواع واد الشيخ تميم لظروف حداها لكنها حضرت سبوع بت بكر عشان ترد الواجبين وتعوض غيابها قدام الشيخ حكيم ..


قاعدين كلهم ومتجمعين وبكر مع سخاوي وجار منهم تميم وعيال عمتهم غاليه واصحابهم وخِلانهم،، والفرحه ماليه المكان، وحكيم قاعد بعيد جار بشندي، وجاره من الناحيه التانيه عواد وعيد اخوه ،،

وباصص لعياله بمحبه وهو واعي فرحتهم فعنيهم، وعيدعيلهم بدوام الحال،، وفجأه وهو قاعد دخل منعم من باب الصوان، وراح عالمهد وحط فيه واجب بكر،،


ولف عشان يسلم عليه،، وبكر وقف وسلم عليه عادي كيف ماأي واحد سلم عليه،،

ولا بانش منيه اي حركه تدل على البغض ولا النفور منه ، ودا اللي خلي حكيم استغرب،، عشان بكر عمره ماكان منافق ولا كان فيوم بالشطاره اللي تخليه يعرف يدس اللي جوا قلبه عن الناس!!


منعم سلم عليهم ودار سلم علي الجميع لغاية ماوصل للشيخ حكيم سلم عليه،


ونظراً لان الكل قاعد فالصوان حواليه حكيم مكانش يقدر يهمله الصوان النوبادي عشان هو يقعد،،

لكنه شاورله ومنعم نزل لمستواه وهمسله حكيم بإنه يروح المندره يقعد فيها،،


لكن النوبادي منعم صعبت عليه نفسه ومرضاش وقال للشيخ حكيم انه النوبادي مهيقدرش يستني وطلب منيه السماح وهمل السبوع وغادر..


خلص السبوع والكل روح على بيته وبكر روح بته،، وفضلوا عيال غاليه وسخاوي وبشندي وحكيم وبكر وتميم والسهره فضلت صباحي وصوت ضحكهم مجلجل، وهزارهم مع بعض مبطلش ،،

وخصوصا فهد ولد غاليه اللي كان عايز ينام في المهد موطرح بت بكر وهو عيقولهم :


دخليكم راح نام بالمهد وغطوني واحكوا للناس اني ابن الشيخ حكيم،، خلفني بهالعمر ومرته فضلت حامل فيني عشرين سنه مشان هيك نزلت بهالحجم،، خلوني ارجع للشام زنجيل عمي..


ضحكوا عليه كلهم،، وكان الكل فرحان بوجود بكر واللي حسسهم بوجوده بينهم بان رحلتهم توها اللى اكتملت..


فضلوا قاعدين لغاية قرآن الفجر، ومع التواشيح حكيم اتلفت حواليه وشاف الكل عيستعد للصلاة،،

طلع تليفونه وجاب رقم منعم ورن عليه،، ويادوبك التليفون رن رنه وحده وجاله صوت منعم ملبى ومستغرب :

ايوه ياشيخ صباح الخير!!


حكيم : صباح النور يامنعم،، متستغربش من اتصالى ديه اني بس مكلمك اقوللك.... ان الحكم سقط، والعقوبه انتهت، وانك طلعت من سجن عزلتك حُسن سير وسلوك،،

وفيك تتواجد فى رحاب الشيخ حكيم من تاني لو حبيت،،


قالها وقفل مع منعم حتي مااستناش يرد عليه، وهمله وهو باصص لبكر اللي كان قاعد يتكلم مع تميم،،

وفجأه طلع تليفونه لما رن وفضل يتكلم فيه شويه وبعدها إبتدا يقرا قرآن بصوت عالى،، خلى الكل انتبهله وسكت وفضلوا يسمعوه لغاية مابطل قرايه مع أذان الفجر وفضل يردد مع الكل ورا المؤذن..


وبمجرد ماخلص الاذان كان الكل واقف في طابور ورا الشيخ تميم استعداداً للصلاة بعد ماشيخ الجامع يقيم الصلاة،، واتوجهت انظار الجميع لباب المندره وهما واعين منعم داخل وعلى وشه ابتسامه عريضه،

وجري خدله موطرح بين الصفوف وهو مش مصدق روحه وحاسس كأنه عاود للجنه من تاني بعد ماكان منبوذ ومطرود منها كيف ابليس..


خلصت الصلاة واللي هيمشي مشي وقعدوا اللي متعودين يقعدوا كل مره،، وحتي عيال غاليه راحوا لبيتهم يكملوا نوم فيه عشان عيحبوا يناموا الصبح وجو المندره ودوشة الناس معيساعدش على النوم ،،،

وبعد ماكل واحد قرا ورده وماتيسر عليه من القرآن،

ابتدا منعم يتحدت مع تميم من تاني بخصوص الشغل والمحلج اللي كان هاملهم اليومين اللي فاتوا ورامي الحمل كله علي تميم ومختار،، وكل اللي طالع عليه لما حد يسأله يقوله ظروف ومش فاضي...


كل دا وبكر عيستمع ليهم وهو ساند ضهره للحيط وعيونه طول الوكت علي منعم وعيحارب فإحساسين جواه،،

إحساس بإنه مش عارف هيجيب منين جلد وصبر وطولة بال كل مايفكر فيه من ناحية انه كان عيتمني مرته،،،


وإحساس ان سعادة اخته مرهونه بموافقته وفرحتها مرهونه بقوة تحمله،،


وفى الاخر غلبت عليه محبته لأخته،، ومشاعر الاخوه اتغلبت على مشاعر الغيره،، ومره وحده ابتسم وهو عيفتكر كلام تمره،،

وانها مستعده تضحي بروحها عشانه مش بس بشوية مشاعر،،

وقال لروحه انه مش اقل منها محبه،، ولا اقل منها قوة عشان مايتحملش شوية مشاعر غيره،، وهي كانت هتتحمل مشاعر فراق،، وديه اشد من الغيره واقوي،،


منعم كان مندمج مع تميم وسخاوى فى الحديت والشيخ حكيم باصصلهم وعيستمع وعيسبح على سبحته،، والكل انتبه على صوت بكر وهو عيوجه كلامه لمنعم وسأله :

مستعد تعمل ايه عشان تاخد الدكتوره تماضر بت الشيخ حكيم يامنعم؟


منعم سمع السؤال وحس ان قلبه هينفجر بين ضلوعه من الفرحه،، ومن قوة الانفجار شظاياه هتتفرق فكل انحاء العالم وهمس بصوت يادوب طالع من شدة التوتر وقاله :

اعمل اى حاجه تنطلب مني ولو حتي كانت اني اقدم روحى قربان..


بكر : تدفع فيها كام يامنعم مهر؟

منعم بعيون مرغرقه من كتر السعادة :

كل مااملك وكل اللي هملك فعمري اللي جاى،، كله هحطه تحت رجلين بت الشيوخ..


بكر : انت عارف يامنعم تمره ايه حداي وحدي ابوي وحدا اخوها تميم؟

تمره دي النفس اللي عنتنفسوه،، تمره دي قلبنا اللي عينبض بين ضلوعنا بالمحبه،،


يعني بعد ماتاخد موافقة الشبخ حكيم على جوازك منها انا بالذات دوناً عن الكل،،


لو سمعت انك فيوم زعلتها ولا دوستلها على طرف اقسم برب العباد لاكون صالبك على مدخل البلد على خشبه ومخليك جيفه للطيور الجارحه تاخد منك وتوكل عيالها.


حكيم ابتسم وبص للارض وهو حاسس بإرتياح شديد،، وفخر بولده اللي آثر سعادة اخته على راحته،،

وابتدا يحط رجله على طريق المسئوليه،، اللي اول واهم صفه من صفات الشخص اللي يمر فيها هي التضحيه،، التضحيه فى سبيل اللى حواليه، حتي وإن كانت التضحيه بسعادته وراحة قلبه...


منعم قام وقف علي حيله وحط اديه على دماغه لما حس ان شعر راسه كله وقف من الفرحه،، وزعق بعدم تصديق وهو عينقل عنيه بين الكل :

انت قولت ايه يابكر توك؟ قولت ايه بالله عليك؟ قال ايه بكر ياتميم؟ قال ايه ياسخاوي؟ بكر قال ايه ياشيخ؟


حكيم بنبرة صوت هاديه : بكر سألك يامنعم تقدر بت الشيخ بأيه ومستعد تعمل عشانها ايه،

ولما عجبه جوابك وحس انه يكفى ويوفي مقدار اخته وقدرها،، وافق بيك ورمى اي حاجه تانيه فى الدنيا ورا ضهره ومحطش قدام عنيه غير موصلحة اخته وسعادتها وبس ،،، وهو ديه المتوقع من بكر واد الشيخ حكيم،، قالها وبص لبكر بنظرة فخر خلت بكر ابتسم وهو واعي ابوه فخور بيه..


منعم صرخ بفرحه ورمح على بكر وقعد قصاده وحضنه جامد لما كان هيكسر ضلوعه،، وفضل يبوس فيه بفرحه، وبكر يزيح فيه، والكل يضحك عليه،، وفين وفين لما بكر قدر يزيحه عنه،، وبصله وابتسم وهو واعي حاله حال والفرحه هتنط من عنيه،، واتوكد وهو شايف حالته دي بأنه عيحب اخته تمره فعلاً...

وفجأه بكر كشر،، وصر ملامحه كيف مايكون افتكر حاجه،،

ومع حركته دي منعم ابتسامته هو كمان اتلاشت و بلع ريقه بخوف ليكون بكر غير رأيه، ولا شاور عقله واتراجع عن موافقته،،،

وبصله بقلق وهو واعي عيونه اتقلبت كيف عيون الغول حمره،،

ووقف وشاورله عشان يقف،، واول مامنعم وقف قباله فاجأه بكر ببوكس فوشه خلاه وقع على الارض قدام الشيخ حكيم..


منعم اتعدل وقعد ومسك فكه وابتسم وهو عيحرك فيه شمال ويمين،، وقام وقف من تاني وبص لبكر اللي قاله :


عارف دي ليه ولا اعرفك؟

منعم بإبتسامه،، عارف ومقبوله،، ولو حبيت تعيدها عيد ولا يهمك،، حقك وجزاتي ومش هقولك عتعمل ايه..


وهنا مردش عليه بكر لكن اللي رد عليه سخاوى ببوكس تاني كيف بتاع بكر واشد هبابه وهو عيقوله :

له النوبادي الدور دوري فالضرب ومهتقدش تقول عتعمل ايه برضك..


منعم النوبادي موقعش لكنه اتخبط من شدة الضربه على الحيطه جار تميم اللي كان واقف وعيتفرج عاللي عيجرا وهو متعجب ومش فاهم حاجه،،

وباصص لمنعم وهو عيتلقى الضرب ومبتسم وفرحان كأن الضرب دا طقس من طقوس الجواز المبهجه كيف ماعيوحصول فجواز قبائل سكان الغابات !!


سخاوي بص لتميم وشاورله بعنيه علي منعم وقاله : الدور عليك لافيه فوشه بلكاميه بكل عزمك ياتميم..


تميم بإستنكار : الافيه فوشه ليه؟ وانتوا اصلا عتضربوه ليه؟

سخاوي : اضروب ومتسألش.

تميم : كيف ديه؟ وامشي وراكم من غير مااتبين مش يمكن هو مظلوم وانتوا ظلمه؟


بكر : له ممظلومش ولا حاجه اضروب انت بس وتاكد انه يستاهل..


منعم بص لتميم وقاله : ايوه ياتميم اضروب اني استاهل صوح.


تميم بص لابوه وهزله دماغه بإستنكار واستفسار،، وابوه هزله دماغه بموافقه وتأييد لكلام سخاوي وبكر وهمسله :

هو يستاهل ياتميم،، بس العفوا عند المقدره من شيم الكرام ياولدي..


تميم : له عاد افهم لاول واقرر بعدها يستحق العفوا ولا له.. واصلاً ايه اللي عيمله يوصلكم انكم تضربوه؟ !!

بكر : كان عيكلم اختك من ورانا البيه وخلاها اتعلقت بيه واستغفلنا كلنا..


تميم بص لمنعم وبرق عنيه وفضل ثواني مش مستوعب اللي سمعه،، لكنه لما استوعب زين شمر كمام جلابيته وهجم مره وحده على منعم هجوم يشبه هجوم اسد على فريسه،، بالعافيه سخاوي وبكر شالوه منه،، ومنعم يضحك بفرحه ،،

وابوه حكيم يزعق ويقوله العفوا عند المقدره ياشيخ وتميم ولا سامع ولا شايف..


فين وفين لما انفاس تميم هديت وهو متكبل بأدين بكر وسخاوي وباصص لمنعم اللي اتعدل وقاعد،، وعينه المفتحه عتتنقل بينهم وابتسامته لساها على حالها متأثرتش بالضرب وهمسله من بين سنانه :

خسيس

منعم :له والله ماخسيس متظلمنيش ياشيخ واسمعني لاول..


تميم : هسمع ايه منك ياكلب،، واصلا كيف انتوا بعد ماعيمل إكده توافقوا انه يتجوز تمره كيف؟

حكيم : اقعد بس ياتميم واهدا واني هفهمك..

تميم بعصبيه :مافيهاش فهم يابوي داي؟


حكيم : له فيها فهم وتفاهم والموضوع مش كيف ماانت فاهم،،

وابتدا حكيم يحكي لتميم ويفهمه انه كان يكلمها عشان العمليه وان القلوب اتعلقت على سهوه،، واقنعه بطريقته انه يسامح منعم، وانه مينفعش ابداً يلوم حد علي مالا يمكلك عليه سلطاناً..


بكر بص لمنعم وقاله يديه تليفونه،، ومنعم من الضرب مقدرش يقف بس طلع التليفون ورماهوله رمي،، وبكر مسكه وكتب فيه حاجه ورمهوله تاني،،


منعم بص فيه ولقاه كتابه بالانجليزي ورجع بص لبكر بتساؤل وبكر قاله :


ديه مرهم عشان يصلح وشك قوام وتنفع حد يبص فوشك من تاني..


منعم : تسلم ياداكتور وتعيش..وبص للشيخ حكيم يستجدي منيه اي كلمه تفرحه بذياده،، ولما فهمه حكيم ابتسم وقاله :

يخف وشك وهات رجالتك وتعالا اطلب يدها قدام الكل فمجلس يضم كل الحبايب،،

بس اهم حاجه جروح وشك تخف عشان الناس متقولش ايه السبب وفيه ايه،، وإن الموضوع فيه إنه،، ومين ضربك وبسبب ايه مضروب، ويربطوا السبب بجوازك من بتي وتكتر الحواديت وانت خابر خيال الناس الواسع..


منعم : يعني الإنه كلها فاللي فوشي وكلام الناس عنه ياشيخ؟

حكيم : ايوه يامنعم..


منعم : بسيطه،، قالها وقام وقف علي حيله وسحب العمه من فوق دماغ تميم بعد مااستأذنه فيها،، ولفها علي دماغه ووشه، وطلع من المندره يتلفت حواليه كيف الحرامي اللي طالع بسريقه ومش عاوز حد يشوفه..


انفض الكل من المندره وكل واحد راح على مخدعه ينفرد بولفه ساعه بعد ليلة بعاد، وقبل مايطلع لمصالحه ،

وبكر نبه على الكل ماحدش يبلغ تمره غيره هو، عشان يفرحها كيف ما كسر قلبها والكل وافق وقاله امين ..


الكل بعدها في السرايا اتجمع على الفطور،، رجاله لحالهم وحريم لحالهم،، وفطروا، وطلعوا الرجاله فالجنينه وقاعدين يشربوا القهوة بعد الفطور،، واذ بتليفون حكيم يرن برقم عواد،،

وعواد عمره ماعيملها ورن عليه في الوكت ديه ابداً ،، لكنه اسند السبب لمنعم وحالته اللي روح بيها..


فتح حكيم على عواد واول ما عيمل اكده جاله صوت عواد عالى مستنجد :


الحقني ياشيخ،، منعم ومختار ولدى ماسكين فبعض فالمحلج وكاتلين بعض من الضرب،، ومختار اتجنن وشلفط واد عمه خالص وعنسألوا فيهم ليه عميلتوا فبعض اكده محدش منهم راضي يرد علينا واصل!! ..


حكيم طول ماعيسمع لعواد وهو مبتسم وكاتم ضحكته على منعم ولعبته،،

وقفل بعد ماطمن عواد وقاله انه جايله على وجه السرعه هو وتميم،، وهمس لروحه بعدها :

طلعت مش قليل يامنعم والله!!


وضحك بخفه وهو عيشاور لتميم وبكر وسخاوي عشان يقوموا وقالهم :

بينا على نسيبكم،، واد عمه مسكه ضربه وشلفطله وشه فالمحلج والناس كلها اتلمت وشهدت عليهم..


سخاوى بصدمه : واه يامنعم يشندلك دا انت طلعت مقَلب!!


حكيم اتقدمهم وضحك وهو عيدب بعكازه فالارض ورد علي سخاوي وقاله بهمس عشان ولاد غاليه اخته ميسمعوش : ومن العشق ماهوس ياسخاوى..


وركبوا العربيه كلهم وراحوا عالمحلج،،


وهناك لقوا الناس كلها ملمومه على منعم ومختار،، والكل نازل فمختار شتيمه وتوبيخ عاللي عيمله فواد عمه الكبير،،


ومنعم واخد دور الغلبان المنكسر، المغلوب على امره وقاعد ساكت،،


ومختار ابو مين اللي مايوصفه بقلة الادب،، وابوه عواد كل هبابه عايز يقوم يضربه، ومنعم يمسك فيه ويقوله اني مسامحه والله ماتضربه، ديه مهما كان واد عمي واخوي الصغير ،،

والناس تسمع اكده هما وعواد وينزلوا علي مختار بدور شتيمه تاني لما بهدلوه بهدله..


حكيم خبط بعكازه في الارض خلى كله انتبه لوجوده وسكت و قام الجميع وقفوا على حيلهم احتراماً ليه،، وتميم سألهم بصوت حازم :

ايه اللي عيوحصول اهنه بالظبط!! فيه ايه يامنعم؟


منعم اتكلم بهدوء : مفيش حاجه ياشيخ ديه خلاف بين اخوات،،

ومختار اخوي الصغير واني مسامحه،، هي بس كل الحكايه انه علم على وشي واني كنت ناوى اخطب وبكده هيخليني أاجل خطوبتي..


حكيم : وليه تأجلها يامنعم،، الرجال متعيبهاش معاركها،، اتقدم بس انت ومليكش صالح،، ودلوك تحبوا نفصلوا بينكم ونقاضوا الغلطان ولا المسامح كريم؟


منعم بص لتميم وابتسم وهو عيقوله :


له ياشيخ المسامح كريم،، واني قلبي اوبيض وعسامح من اول نصيحه مش كيف ناس اديها تقيله ،،


واللي يسامح اسرع عيكون اكرم.. قالها وغمز لتميم اللي ابتسمله شبه ابتسامه، وهزله دماغه بوعيد وزادت ابتسامته ومنعم عيغمزله بعينه السليمه مره تانيه ومنظره كان يضحك،،


تميم بأمر : طيب يلا كله على موطرحه العركه فضلت وخلاص خلصنا،، يلا ياولدي منك ليه علي موطرحكم..


وبالفعل الكل انصرف ومبقاش بس غير الشيخ حكيم وعياله وسخاوي،،

ومنعم وابوه وعمه،،

ومختاراللي بمجرد مالناس انفضت بص لمنعم وسأله بحماس : هاه هتجيبلي الموتوسيكل ميته يامنعم؟


قالها ومنعم خبط علي قورته بكف يده وحكيم واللي معاه ضحكوا، وعواد رفع عكازه وجري ورا ولده وهو عيزعق فيه ويقوله :

يابجح يابوا عين بيضه كيف ليك عين تطلب منيه حاجه وانت مشلفط خلقته اكده كيف؟

وفضل يزعق فيه ويجرى وراه ومختار يستغيث بمنعم من ابوه،،

ومنعم وحكيم وعياله اللي فاهمين الفوله يضحكوا،

وابو منعم واقف يتلفت عليهم كيف الاطرش فى الزفه.. وسأل منعم بعدم فهم،، هو فيه ايه يامنعم! وايه اللي جرا وايه اللي عيجرا؟


منعم بضحكه: ابداً يابوي بس عتحايل عالاسباب..

ابو منعم بعدم فهم : هاه!؟


حكيم بصله ورفع حاجبه ورد عليه بنبره محذره :

بس خد بالك مش كل الاسباب عتنفع فيها الحيله،، وكتر الاحتيال يكتبك عند الناس حيال يامنعم..

منعم : له ياشيخ اطمن،، منعم معيحتالش غير فاللي مفيهش ضرر لحد..


وبعدين ياشيخ الاحتيال مباح فالحرب او فالحب،،

وانت محارب قديم وخابر،،، قالها وتبعها بغمزه خلت حكيم ضحك ورفع عكازه ضرب بيه منعم ضربه خفيفه علي دراعه وهو عيقوله:

طيب لم جنودك وتعالى فالوكت اللي يناسبك يامحتال..

قالها ولف ومشى والكل تبعه وهملوا منعم قلبه عيرقص علي انغام حروف الشيخ وتقاسيمها ومش مصدق روحه انه بينه وبين تحقيق حلمه بس.. تكه ..

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الأربعون من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية البجعة السودا بقلم نور خالد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص الرومانسية
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة