-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

قصص عربية | قصة الساحر والدرويش"عفريت الليل"

هلاً ومرحباً بك عزيزى القارئ في قصة من قصص موقع26، سنتكلم اليوم علي قصة مشوقة جداً وهي قصة للكاتبة الشهيرة ايمان سعد، لها عدة احداث وسوف نتكلم اليوم علي الحدث الثاني وهو "عفريت الليل" ثم نرجو منكم ان تتابعكوا باقي الاحداث علي موقعنا.
أقرأ ايضاً في قصص عربية | قصة الساحر والدرويش"براثن الامل"

قصص عربية | قصة الساحر والدرويش"عفريت الليل"
========================================================================

قصص عربية | قصة الساحر والدرويش"عفريت الليل"

"عفريت الليل"

حكم عليه القدر بأن يولد فقيرا لا أرض له ، لا مأوى له ولا
حتى أهل يستظل بهم .
كل ما يملكه فى هذه الدنيا البائسة التى يعيشها عْشًة صغيرة
من الخوص والقش قام ببنائها على ضفاف ترعة الرى فى
بلدته التى لا يعرف العيش فى سواها .
أحس بالتيه وسط حياة واسعة لا يفهم مداركها ، تجول كثيرا
بحثا عن عمل دائم يأكل منه ويباشر حياته ولكنه لم يجد ،
ظل ليالى يفكر فيما سيفعله لإخراج نفسه من الضياع .
فلا أحد يريد الاستعانة به سوى القليل من الناس عطفا
عليه ثم يعطيه القليل الذى يكاد يكفيه شر مد اليد .
فلا أحد يثق به ولا أحد يريد أن يصاهره بحجة عدم معرفة
أقاربه وأهله.
فى إحدى الليالى التى كان يقضيها داخل عشته أخذ قرارا
جريئا إما أن يسجنه أو يكون سبب فى خلاصه
إلى الأبد .
قرر أن يسافر لمقابله الرئيس جمال عبد الناصر حتى يقوم
بتوظيفه ، وأخذ العهد على نفسه بألا يتكاسل فى تحقيق ذلك
مهما كانت العقبات .

قصص عربية | قصة الساحر والدرويش"عفريت الليل"

عند بزوغ الفجر بدأ رحلته إلى المدينة الكبيرة " القاهرة "
وسافر قاطعا المسافة سيرا على الأقدام تارة ،
أو راكبا أحد جمال الفلاحين تارة أخرى أو حمارا ضل
الطريق و يفترش الأرض عند غروب كل يوم يمر عليه إلى
أن وصل القاهرة وبمساعدة السائرين
فى الطريق سأل عن مسكن الرئيس حتى وصل إليه .فى
بدايه الأمر اعترض الحراس على دخوله وقاموا بطرده أكثر
من مرة ومع إلحاحه وملازمته المكان قرروا عرض الأمر
على الرئيس ليبت فيه .
قاموا بادخاله وعندما وجد نفسه أمام عبد الناصر تمنى لو
أنه فعلها منذ زمن ، يا ليت كل من بالقرية
يرونه الآن ، يتحسرون على معاملته السيئة ونهره
باستمرار.
دارت رأسه عندما مد يده ليصافح الرئيس
وكاد أن يسقط من هول المفاجأة لكنه تماسك ،أهو يحلم الآن
أم أنه حقا أمام زعيم الأمة كلها،
طلب منه عبد الناصر الجلوس حتى يعرف سبب إلحاحه
على المقابلة ،
أ و هكذا الأيام أقرب إليه لتحقيق هدفه... فلك أن تطلب ما
تشاء الآن .... أو هكذا بتلك السهولة ...يا ليت الساعة
تتوقف عن الدوران ...
ذكر للرئيس كل ما مر به من غدر الأيام وعن حالته البائسة
وطلب منه أن يعينه " حارس جرن الشعير والقمح بالقرية
" وبعدها يشكر عبد الناصر .

قصص عربية | قصة الساحر والدرويش"عفريت الليل"

وسكت عن سرد القصة عندما همً أحد أولاده بإلقاء سؤال
عليه :
ماذا فعلت عندما وافق عبد الناصر على تعيينك ؟
أجاب الوالد : بوست ايده يا والاه كنت هعمل أية غير كدة .
وظل يقص على أولاده بقية القصة بعد ما خرج من عنده ،
كانت النشوى تملأ صدره وكأنه ولد من جديد
وقتها أحس بشئ من الغرور لم يذق طعمه من قبل ولم
يشعر به بين جنبات صدره إلا بعد تحقيق حلمهالذي كان
يسعى إليه ؛
فبالرغم من بساطته إلا أنه يمثل الكثير لديه. أيامها تمنى كل
من بالقرية أن يزوجه احدى بناته حتى ولو مكث معهم .
وأخذت الأيام فى التغير وصولا إلى زواجه ببنت العمدة .
قاطعه أحد أولاده مرة أخرى
• وبعدين يا آباه أية ايلى حصل ؟... ولا قابلين ..
• اتجوزت أمك يا فالح وكانت جوازه طين كرهتنى فى
النسوان كلها .
• لية كدة بس يا آباه
• بس كفاية بقى يا واد أنت وهو قوموا ناموا بقى الصبح
قرب يطلع .
اتجه أولاده إلى ركن بجانبه للنوم وسط الشعير المفروش
على الأرض تاركوه لوحدته من جديد ولليله
الملئ بالغموض والأسرار .

قصص عربية | قصة الساحر والدرويش"عفريت الليل"

جلس يشد نفس من الشيشة وهو يحرس الشعير فى الجرن
الواسع وبالرغم
من اتساع المكان وبعده قليلا عن المساكن إلا أنه لم يخف
يوما من ذئب متجول أو مجموعة من لصوص الليل
يتربصون به
فلم تكن تعنى له المكائد شيئا فكل شاغله الجرن والحراسة
وإطعام صغاره وشاغله الأكبر الذى
يمتعه كثيرا عندما يحضر الشيشة ويجلس بالقرب من
المنقد يتسامر مع أحد أصدقائه أو أقارب زوجته في حضن
الليل الحالك حتى مطلع الفجر .
*
تابع القصة :-"البراءة المشوهة"
=======================================================================
ونرجو ان تكون قد اعجبتكم قصة اليوم ولاتنسي ان تقوم بالاعجاب بصفحتنا و تشاركها مع اصدقائك علي صفحتنا في الفيس بوك.
أقرأ ايضاً في قصص عربية | قصة الساحر والدرويش"براثن الامل"
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة