-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

قصص رومانسية | التائــــــه من أجمل القصص الرومانسيه الواقعية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بكم زوار موقعنا الكرام موعدنا يتجدد في قصص رومانسية بموقع قصص 26 وقصتنا اليوم بعنوان "التائـــه " وهي قصة قصيرة من رواية قلبي ليس للبيع للكاتب د.نبيل العوضي

والتي تدور أحداثها حول حول شاب أخذته الحياه ولم يتزوج وأفاق وجد نفسه في الأربعين من عمره زعندما قرر أن يتزوج وأحب فتاة فاتة الجمال حدث مالم يكن في الحسبان وهذا ماسوف نعرفه في الأحداث نتمني لكم أوقات ممتعة مع هذه القصة الرومانسية .
قصص رومانسية | التائــــــه من أجمل القصص الرومانسيه الواقعية

التـــائــــــــــــــه

الأربعون على الأبواب ، والعمر يمضي ..

ترددت تلك العبارة في رأس (فکری) للمرة الألف ، وهو يستقبل عيد مولده  هذا الصباح

إنه عامه الأربعون .. 


نقطة الانتقال ، من عالم الشباب والرجولة ، إلى مرحلة الكهولة ، وأعتاب
الشيخوخه ...

وعندما ذكر هذا لوالده ، قهقه ضاحكا ، وقال وهو يربت على كتفه في حرارة :

- ماذا أقول أنا إذن ، وسأحتفل بعيد مولدي السادس والستين ، بعد شهر أو يزيد

كان والده يقولها وهو مفعم بالحيوية والنشاط ، وابتسامته تملأ وجهه الباسم، الذي تحيط به هالة من الشعر الأشيب ، الذي زاده مهابة ووقارة ..

ولكن (فكري) كان يشعر بأنه أكبر من والده ...
ربما لأنه لم يحظ بعد بما حظى به والده ، منذ بلغ عمره ربع القرن بالتمام والكمال..

لم يتزوج بعد .. 

وتنهد (فكري) في أسي ، وهو يستعيد ذكريات مضت ..
 ذكرى تلك المرة الوحيدة ، والتي حاول فيها الزواج ...

كان في الرابعة والعشرين من عمره، تخرج منذ عام واحد من كلية التجارة، والتحق بالعمل في بنك وطني صغير ، عندما التقى بزميلة دراسته (هبة)، التي ربط الحب بين قلبه وقلبها ، منذ عامها الأول في الكلية ، وقال لها في لهفة :

- (هبة) .. اعتقد أنه يمكنني التقدم لطلب الزواج منك الآن.

****************************

 كان يتوقع منها فرحة عارمة، وسعادة لا حد لها ، وهما اللذان يخططان للزواج منذ تخرجهما ، ولكنه فوجئ بوجهها يشحب ، وبعینیها تغرورقان بالدموع، وبشفتيها ترتجفان في مرارة ، فهتف بها جزعا

- ماذا حدث يا (هبة) ؟

- يومها تركت دموعها تغمر وجهها الجميل ، وهي تخفض عينيها ، قائلة : - لقد تقدم لى عريس آخر .
 انتقل شحوبها إليه ، وقفزت ارتجافتها إلى شفتيه وصوته ، وهو يقول : - عريس آخر ؟!

بكت في مرارة ، وهي تشرح له كيف رآها ذلك المقاول ، في أثناء عودتها إلى منزلها، وكيف تبعها ، وعرف عنوانها واسمها ، ثم تقدم لطلب يدها من والدها الموظف البسيط ، واعدا إياه بأنه لن يطالبه بأي شئ ، وسيتكفل وحده بكل متطلبات الزواج ، إلى جانب استعداده لشراء شبكة غالية الثمن ، ودفع مهر محترم ، وإقامة حفل زواج يليق بمقامه ، وتجهيز شقة فاخرة بافخم الأثاث وأحدث الأدوات ...


اقرأ ايضاً ... قصة العاشق المسكين من أقوى قصص الحب والرومانسية
ولم يجد والدها مبررا للرفض ، وهو الذي يستيقظ كل صباح مهموما ،
يتسائل: كيف يمكنه تجهیز بناته الثلاث للزواج ؟

كانت بالنسبة إليه فرصة لا تعوض لتزويچ كبرى بناته ، دون أن يتكلف قرشا واحدا..
وكانت الموافقة فورية وتمت قراءة الفاتحة ، وتحديد موعد الخطبة والزواج..

واستقبل (فكري) حديثها - آنذاك - كمن يتلقى صدمة كهربية عنيفة ..
لقد انتفض جسده في عنف ،وجلس يحدق فيها ذاهلا مصعوقا ، حتى نهضت هي تمسح دموعها ، وتقول في همس حزين :

-" وداعا يا افکری".. لن أنساك أبدا .

 وانهار هو تماما ...

لم يستطع أبدا استيعاب فكرة العريس الثري ، الذي يظهر فجاة ملوحا بأمواله، فيخطف قلباً شاباً ، ويحطم آخر...

وفي اليوم نفسه ، تسلل ليلقي نظرة على ذلك المقاول ، وهو يتمنى أن يجده ضخمة أصلع الرأس،  ، تحيط بكرشه الضخم حلة غالية الثمن ، فاسدة الذوق ..

ولكن الصورة جاءت مختلفة تماما ..

 لقد وجده رجلا وسيما أنيقاً ، قوى الشخصية ، مهاب الطلعة ..

وفي حفل الزفاف ، الذي حضره خلسة ، تبين له أن (هبة) قد انتبهت إلى كل تلك الصفات في عريسها ، فقد كانت هناك ابتسامة خلابة تضئ وجهها، وهي تشابط ذراعه ، وتصعد معه إلى مسرح صغير ، لتقطيع كعكة الزفاف الضخمة...

 اقرأ ايضا .....قصة العشق الممنوع
وبکی فگری طويلا
بکی حتى جفت دموعه .. ثم اتخذ قراره بعدم الزواج إلى الأبد ، والتركيز على بناء مستقبله..

وفي اليوم التالي ، استقال (فكري) من عمله في البنك ، وقرر اقتحام عالم الأعمال الحرة ..

وكانت أنجح خطوة في حياته ..

ففي الأعوام التالية ، راح يتنقل من نجاح ، إلى نجاح واشتهر بحسن سيرته في مجال بيع السيارات المستعملة ، حتى افتتح معرضا لبيعها ، في منطقة هادئة أنيقة، ثم لم يلبث أن حصل على توكيل لبيع واحدة من أشهر طرازات السيارات في العالم، وانضم اسمه إلى قائمة كبار رجال الأعمال في (مصر) - 


*********************************
ولكنه لم يتزوج بعد ۰
 

 لقد انهمك في عمله تماماً ، حتى أنه نسي نفسه ومستقبله ، ولم ينتبه إلى أنه لم يتزوج حتى أصبح على أعتاب الأربعين ..

لحظتها بدا كالتائه في صحراء الحياة الجرداء ، يلهث من أجل قطرة ماء ، ولمحة من الظل ...

وفجأة أيضا ، بدأت عيناه تتابعان الحسناوات ، في رواحهن وغدوهن، وقلبه يخفق مع كل وجه جميل وابتسامة فاتنة ..




وفي صباح عيد مولده ، تضاعف لديه هذا الإحساس عشرات المرات .. إحساس التائه ..
وعندما زار أمه ، وانحنت لتطبع قبلة على وجنته ، وتهنئة بعيد مولده ، فاجأها قائلا:

- أريد أن أتزوج.
لم تصدق الأم نفسها في البداية ، وهي التي طالما ألحت عليه ليتزوج ، ثم تهللت أساريرها وهي تهتف في سعادة :

- مبارك .. مبارك .. ثم مالت نحوه ، هامسة في جذل :
 - أهناك واحدة بعينها ؟
هز رأسه نفيا ، وهو يجيب :
- كلا.. أبحثی لي عن زوجة مناسبة اعتدلت أمه ووجهها يهتف بالبشر وقالت في حماس :
- غال والطلب رخيص .

وفي المساء نفسه ، وهو يطفئ شموع عيد الميلاد ، كانت تحمل له عشرات الصور، لعشرات الفتيات الجميلات ..

وانتقى هو واحدة سحرته ابتسامتها، وخلب جمالها الهادئ لبه ، ولكن والدته قالت:

- إنها للأسف – أفقرهن ، فوالدها مجرد موظف بسيط ، و ... قاطعها في حسم : 
- هذا لا يهم .. سأتكفل بكل شئ .. أخبريهم هذا .. المال لا يهمني قط . و ابتسمت أمه ، قائلة : - على بركة الله .

ولم يمض أسبوع واحد ، حتى كان يجلس في منزل الفتاة التي اختارها ، وهي تجلس أمامه صامتة ، وإلى جوارها والداها ، اللذان رحبا به في حرارة ، وابتسما في ارتياح ، وهو يؤكد أنه سيتكفل بكل المصروفات ، من الألف إلى الياء ، ثم أعلن الأب موافقته بلا تحفظ ، وشد على يده ، وهما يقرآن الفاتحة ، في حين أطلقت أم العروس زغرودة قوية مجلجلة ، وكأنها تعلن خبر الزواج للحي بأكمله..

أما العروس نفسها ، فقد بدت مساهمة واجمة ، وكأنما باغتها الأمر ، أو لم ينل رضاها..

وعندما صارح أمه بهذا، وهما في طريق العودة ، قهقهت ضاحكة ، وقالت : 

- كلهن هكذا .. إنها تراك لأول مرة ، والخجل يعقد لسانها .

واقتنع بهذا التفسير ، وهو يرقد في فراشه مبتسما ، ويهنئ نفسه على الفوز بتلك الساحرة ، التي فتنت قلبه منذ اللحظة الأولى .

وفي الصباح التالي ، بدأ يشاهد معارض الأثاث ، ويتفقد قاعات الأفراح في الفنادق الكبرى ، و ...

وفجأة ، وقع بصره عليها ..
 

خطيبته الشابة الفاتنة ، وشاب في مثل عمرها ..

كان يجلسان حول مائدة صغيرة ، في حديقة مطلة على النيل ، هي تبكي في مرارة وحرارة ، وهو يحدق فيها ذاهلا مصدوما ...

وفهم (فكري) كل شئ من النظرة الأولى .. فهم ما يعنيه هذا المشهد .. بل رأى نفسه جزءا منه ..

لم يكن أحد الجالسين حول

وفي المساء نفسه ، زار (فكري) خطيبته ، وأعلنها أنه رآها مع حبيبها ، وقبل أن تفزع ، شرح لها أن هذا لم يؤذه، وأنه يفهم موقفها .. بل وطالبها بأن ترسل الشاب للعمل في شركته بمرتب ضخم ، يتيح لهما الزواج وتأثیث منزل مناسب..

وبكت الفتاة بين يديه ، وهي تشكر له شهامته ورجولته وكرمه .. وغادر هو منزلها وهو يبتسم في ارتياح ..

وحضر إليه الشاب بالفعل ، وألحقه هو بالعمل ، وساعدهما على الزواج، وكان شاهد العقد في حفل زفافهما ..

ولكنه لم يفكر بعدها في الزواج قط . لقد اكتفي بذلك الشعور الذي ملأ كيانه كله ، فانزاحت عنه كل المشاعر الأخرى..
شعور التــــــــــــائــــــه


نرجو أن تكون قصتنا اليوم في قصص رومانسية وهي بعنوان التائه من أقوى القصص الرومانسية قد نالت إعجابكم .

ولا تنسي أنن تشاركها مع أصدقائك لتنشر الحب والرومانسية وتشترك في صفحتنا علي الفيس بوك لقراءة المزيد من قصص رومانسية
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة