-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الرابع

مرحبا بكم أصدقائي الغاليين فى قصص 26 مع رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الرابع وهي رواية رومانسية جريئة أتمنى تعجبكم حيث أن تشابة الأسماء والأحداث بالواقع مجرد صدفة ، قد تعني كل شئ ، وقد لا تعني أي شئ .
لذا لا تبحثوا عن الواقع في الخيال .

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الرابع

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الرابع
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الرابع

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الرابع

قلبت كاميليا الصفحة بعد عجزها عن حل مسألة الفيزياء وهى لازالت تفكر فى عماد فهي تريد أن تعرف السبب وراء نظرات عماد لها فى اللقاء الأول فى منزل أمل واللقاء الثاني فى السيارة وكثيرا ما تلاقت عينها بعينه فى توانى قليلة جعلتها خارج حدود الزمان والمكان وتريد أن تعرف لماذا كان قلبها يدق بسرعة وهو قريب منها وتراه عن قرب وتشم رائحه عطره المميزة وكم كان أنيقا ببدلته ولبسه وقميصة ذو اللون الأزرق زكم كان هو لطيف وهو يفتح لها بابا السيارة بكل لباقة وسرحت وبدأت تكتب.. 
" أنت تشغل تفكيري 
أفكر بك رغما عني 
أرى وجهك الجميل أمامي 
عينيك السوداويين تحاصرني 
ولا أدري لماذا ؟ 
اسمك لا يبرح لساني 
أصبح اسمك أغنياتي 
أناديك باسمك دائما 
وأنادي الجميع باسمك 
ولا أدري لماذا ؟؟.." 
وكتبت كاميليا هذه الكلمات فى دفتر مادة الفيزياء التي كانت تحل فيه المسألة وأكملت كاميليا كتابة الكلمات الشعرية فى ورقة كانت بيدها فكتبت ودفاتر الدراسة جميعها مملوؤة بالشعر والرومانسية والخواطر والأحلام وأغاني نجوى كرم وما كانت تكتبه كاميليا كانت تجمعه فى دفتر خاص ولا يعلم عنه شيئا وتعتبره لذكرياتها فقط فقرأت كاميليا ما كتبته بصوت هامس وأرادت أن تكمل ولكن لم تستطيع فتركت الورقة والقلم أرضا وغمضت عينها ورأسها إلى الخلف وتقول لنفسها ( كفى .. تعبت من التفكير وأريد التركيز في المذاكرة .. ما الذي يحدث لي ؟.. لا أستطيع سوى التفكير به وترديد اسمه في سري ) 
فجاءت لها شذى فجأه فوجدتها واضعة رأسها بين يديها فسألتها بقلق بالغ ما بكى يا كاميليا أنتي متعبة فسكتت كاميليا ولم ترد على شذى فسألتها شذى مرة أخرى : 
هل أنتي مرهقة يا كاميليا .. ؟ ما رأيك بأن نأخذ قسطا من الراحة تعالى معى لنشرب سويا كوبا من الشاي ونعود لنجدد نشاطنا فأن تعبت من المذاكرة 
فرفعت كاميليا رأسها إلى شذى فقالت : 
وهل أنا ذاكرت لكي أرتاح ؟ .. منذ الكثير من الوقت وأنا فى نفس الدرس ولم أنتهى منه بعد 
فقامت كاميليا وأخذت دفترها وقلمها من على الأرض ووضعته على مكتبها وهى تشعر بالكثير من التعب ويكاد أن ينفجر رأسها من كثرة التفكير فنظرت لنفسها فى المرآة بصمت وبدأت بوضع القليل من الكريم المرطب على وجهها وشذى تطمئنها : 
لم يتبقى سوى يومين وتنتهى الإمتحانات وسيصبح كل شئ على ما يرام وسوف تحصلين على نسبة عالية إن شاء الله .. والواسطة موجودة 
نزلت كاميليا مع أختها إلي المطبخ الكبير الواسع المطل على الصالة وجهزوا الشاي سويا ووضعت كاميليا مكعبات من السكر لم تعرف عددها وقالت وهى تذوب السكر فى الشاي : 
منذ أكثر من أسبوعين وأنا أفكر فيه .. فهو لا يفارقني منذ أن التقيت به وهو لا يفارقني وأنا أذارك أو وأنا أكل .. وأنا أجيب على أسئلة الإمتحان فى المدرسة .. حتى وأنا نائمة أحلم به 
فسألتها شذى بإستغراب : 
بمن تفكرين يا كاميليا ؟ 
فقالت لها كامليا بنبرة غاضبة : 
من غير عماد .. أحاول أن أبعده عن تفكيري ولكن لن أستطيع أن أبعده عن تفكيري 
وكانت تشعر كاميليا بالضعف كلما كانت تتذكر عينه فتنفست كاميليا بعمق وظلت تقول : 
أنا أعرف أنني لست كاميليا التي كانت قبل الذهاب لمنزل أمل حياتي ليست كما كانت من قبل .. مر أكثر من أسبوعين ولا زالت نظراته وعينه السوداويين تلاحقني .. أنا لا أدرى ماذا يجرى لي 
فتلفتت شذى حولها وقالت لها بأن لا تتكلم فى هذا الموضوع فى المطبخ خوفا من أن يسمعها أحد ووقتها سوف تحصل كارثة فكلام كهذا لا يقال إلا فى الغرف المغلقة .. شربت كاميليا القليل من الشاي وقالت لشذى : 
أنا فى إمتحانات الثانوية العامة وأفكر برجل أكبر منى بثمان سنوات لمجرد النظر لي بنظرة ساحرة .. أنا هلبة بإمتياز 
لم تريد كاميليا أن تكمل الحديث فقالت لشذى أجلى الحديث لما بعد الإمتحانات فعقلها الآن مشتت وضميرها يؤنبها وتحال أن تركز فى المذاكرة 


عماد بدأ كل من حوله يحس بتغيره حتى صديقه ماجد بدأ يحس بذلك فحاصرة عدة مرات ليسأله عن سبب تغيره وعدم الخروج معه إلى الكافية كالسابق فجاء ماجد إلى منزل عماد وجلس معه فى المجلس الداخلي بجلسة عربية رائعة ومريحة وجلبت لهم الخادمة الشاي والمكسرات والفاكهة وبدءا يتحدثان وهما يشاهدوا التلفزيون بصوت منخفض جدا فقال عماد لصاحبه بكل حماس 
أنت تعرف بأنى لدى قطعة أرض كبيرة وقريبة من منزل والدي فسابدأ بنائها قريبا وسأتزوج .. الفكرة تشغلني هذه الأيام كثيرا 
فسأله عماد وقال وهو يتناول ثمرة من الخوخ هل ستتزوج واحدة من فريباته فقال له عماد من خارج العائلة بكل تأكيد .. مد له ماجد قطعة من الخوخ وقال له : 
ما الذى غير رأيك يا عماد ؟ .. لقد كنت رافض أنك تتزوج واحدة من خارج العائلة والآن أنت متحمس لذلك ؟ 
فأراد أن يقول عماد لماجد بأن قد وجد الفتاه التي يتحدث عنها منذ أن خفق قلبه منذ أن سمع صوتها صدفة وعندما رآها بدأ يحس بأنه مشدود لها بطريقة عجيبة لكن لسانه لم ينطق ليقول له ذلك ويريد عماد أن يقول للعالم كله بما يحتاج إليه قلبه من مشاعر قد ولدت من مدة ولكن حرصه الشديد على كاميليا منعه من ذلك وفضل أن يبقى ذلك فى قلبه فقط حتى الوقت المناسب ليعلنها ملكه على عرش حياته وبمرسوم ملكي يذيعه على الجميع فا أبتسم ماجد وقال : 
الزواج له الوقت المناسب .. وأظن بأن الوقت قد حان .. أنه النصيب 
ربت ماجد على كتفه وقال مبتسما ومشجعا فى حد ذاته : 
أدخل الدنيا .. صدقني أن الحياة مع فتاه ممتعه فمعها ستعيش حياه جديدة وستعيش عالم المرأة العجيب والغريب والجميل .. لها شخصيه غريبة لن تفهمها أبدا ولن تعرف ماذا تريد منك .. ولن تكن قادرا على إرضائها حتى لو فرشت لها الأرض ورد وريحان .. ومع ذلك فهي حنونه ورقيقة وأذا غضبت منك سوف تحتاج إلى الكثير من الجهد لإرضائها فعليك أن حاجاتها وتحبها دائما 
ضحك ثم أكمل كلامه قائلا : 
سمعتهم وهم يقولون بأن الرجل يحتاج إلى الزواج من ألف امرأه لكي يفهم طبيعة الأنثى .. أما المرأة فهي بحاجة إلى رجل واحد لتفهم كل الرجال .. كما أن الإمام على قال أن المرأة عقرب حلو اللبسة .. أي حلوة المعاشرة 
ضحك عماد وهو يسمع لماجد بإستمرار عن المرأة وعن عوالمها وأسرارها والكثير من الحكايات عنها وودعه ماجد بعد أن تناول العشاء معه ثم ذهب لغرفه أخته نسرين ليتحدث معها فربما تأتى بسيرة كاميليا طرق عليها الباب ولكن لم تجبه فانتظر قليلا ثم دخل ولكن لم يجد أحد مع أن أنوار الغرفة مضاءة وعندما قرر الخروج من غرفتها وجد موبايلها على السرير فمد يده يأخذه ليأخذه منه رقم كاميليا وبدأ بالبحث بسرعة عن رقم كاميليا فى قائمة الأسماء ووجده وكتبه فى ورقة صغيره ووضع التليفون مكانه وخرج بسرعة إلى غرفته وظل ينظر إلى الرقم وهو يفكر ( هل أتصل بها ؟ .. وإذا اتصلت .. ماذا سأقول ؟ .. وأخبرها بأني سميتها صاحبة الصوت الرقيق لأني لم أعرفها وأني فعلت المستحيل لأكشف هويتها وأعرف المزيد عنها .. هي بالتأكيد ستندهش من اتصالي وربما تسيء التفكير بي .. وربما تقفل الخط عندما أخبرها من أكون .. لن أتصل بها لكني سأحتفظ بالرقم 
عماد يفكر كثير فى كاميليا والحيرة تشغل باله وتجذبه فى كل الإتجاهات وتعرض علية كل الإحتمالات والحلول والأفكار حتى غط فى النوم العميق وغمض عينه وفتحها مرة أخرى بسرعة لم يكن يصدق ويتخيل أو يحلم كانت واقفة أمامه وقطرات الماء الباردة الخارجة من فتحات رشاش الماء تغني بنعومة على جسدها الممشوق وهي تستحم وشعرها التي يغطى ظهرها وهو ينظر غليها وهى لا تراه وينظر أليها بكل سعادة وهى تفرك بالليفة الطرية بشرتها الناعمة وفقعات الصابون والفراشة الرقيقة تطير حولها وتحرك عماد من مكان واقترب منها كثير وهى لا تلتفت إليه وكانت تغنى بصوت منخفض وهى تمرر ليفتها على ساقيها وبطنها وذراعها بإنسيابية وكلمها بهمس ولكن لم تسمعه ومد يده ليلمسها بإصبعه وهو يشعر بنشوى بالغة وكأنه مراهق يرى أنثى عارية لأول مرة لكن أطراف أصابعه لمست الرغوة فقط واختفت كاميليا من أمامه وفتح عينه فى غرفته المظلمة وذهب عماد بسرعة إلى الحمام وفتح الباب ربما تكون فى الحمام حقا لكن وجد الحمام فارغا فابتسم وهو يشعر بالأسف لأن ما حصل كان حلم فقط ورجع عماد إلى سريره ونام 
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الرابع من رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة