-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

قصص الانبياء | قصة يوسف عليه السلام ج2

اعزائى واحبائي زوار موقع قصص 26 الكرام ومازلنا فى سرد قصص اشرف الخلق واحبهم الى الله وهم انبياء الكرام ونتمى من الله ان يكون سرد القصص عند حسن ظنكم طالبين من الله ان يجعله فى ميزان حسناتنا واليوم سنعرض على حضراتكم قصة نبي الله يوسف عليه السلام.

قصة يوسف عليه السلام ج1

نبذة :- 

كما رأينا فى الحلقه السابقة ما حدث مع سيدنا يوسف من اول ما قص على ابيه الرؤيا التي رأها فى منامه الى ان قص على ابيه الرؤيا ثم حقد اخوته عليه واخذهم له والقائه فى البئر ثم مرور احد القوافل واخذه من البئر فى بيعه فى سوق الرقيق .
اليوم سنكمل قصته وما حدث له بعد ذلك وكيف نجاه الله ورفع من شأنه وجعله من اصحاب النفوذ والمال فإلى القصة .............

قصة يوسف و إمرأة العزيز :-

كان الذي اشترى يوسف عليه السلام من سوق الرقيق هو عزيز مصر، وكان عزيز مصر متزوج من امراءه تسمي زليفه وقيل انهم لم يكن لهم أولاد، وبعد ان اشترى يوسف اخذه الى بيته وقال لامرأته خذي هذا الغلام لعله ينفعنا او نتخذه ولدا كما اخبرنا القران الكريم
وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا
وهنا بدأت المرحلة الثانية فى قصة سيدنا يوسف فى بيت عزيز مصر حيث قال الله تعالى :-
كَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
وكبر يوسف عليه السلام فى بيت عزيز مصر وتربي فيه واعطاه الله الحكمة والعلم جزاءاً له على صبره على اذاي اخوته وحرمانه من والديه
فيقول الله عز وجل :-
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
وفى يوما من الايام خرج عزيز مصر من بيته تاركا يوسف مع زوجته فى البيت فوسوس الشيطان لزوجة عزيز مصر ان تغوى وترواد يوسف عن نفسه، فزينت نفسها واغلق ابواب البيت، وبدأت تراود يوسف عن نفسه، ولكن الله حصن يوسف عليه السلام فأبى ورفض لحسن اخلاقه وتربيته السليمه، فكيف يخون الرجل الذي تربي فى بيته وامانه عليه
فيقول الله تعالى فى كتابه الكريم :-
وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ
أمتنع يوسف عن إمراة العزيز بكل الطرق لانه يعرف قيمة خيانة الامانه والفاحشة فأراد ان يفتح الباب ويخرج مسرعا من الحجرة التى بها زوجة عزيز مصر، فتمسكت بقميصه فتمزق من الخلف، فى ذلك الوقت حضر عزيز مصر،
فيقول الله عزو وجل :-
وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ
حينما حاول يوسف لفتح الباب فيجد امامه عزيز مصر قد حض، فلما تفاجأت امراءة العزيز بزوجها امامها أرادت ان تبرئ نفسها من الموقف.
فقالت له ما جزاء من اراد ان يسوء الى اهل بيتك، اكيد سيكون عقابه ان يسجن.
ويقول المفسرون ان امراءه العزيز قالت ذلك الجزاء وهو السجن خوفا على يوسف من بطش زوجها عزيز مصر بيوسف عليه السلام.
فيقول الله فى كتابه :-
قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
وهنا اراد يوسف ان يبرئ نفسه من تلك الجريمه التي تحاول امرأة العزيز ان ترمي يوسف بها فقال له ماحد ان زوجته هى التي راودته عن نفسه
قالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي
وهنا احتكم عزيز مصر الى رجل من اهل بيته لكى يبين له الامر فقضي الامر بأن الرجل قال لهم ان كان قميص يوسف تمزق من الامام فيكون ذلك من اثر مدافعتها ن نفسها منه، فيكون يوسف كاذب فى كلامه وتكون هى الصادقة.
وان كان قميصه تمزق من الخلف فإذن سيكون من محاولة تخليص يوسف لنفسه منها، وبذلك يكون يوسف برئ من تلك الجريمه.
فيقول الله عز وجل :-
وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ (26) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ (27) فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28)
وهنا تأكد عزيز مصر من خيانة الزوجه له، لما رأى قميص يوسف ممزق من الخف وظهرت الحقيقه، قيل ان عزيز مصر عندما ادرك كذب زوجته وخيانتها له لم يغضب ولم يفعل لها شئ ونسب ما حدث الى كيد النساء حينما قال
قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ
وتوجه الى يوسف وقال له لا تعرى الامر اهتماما ولا تخبر احد بما حدث، ونصح زوجته وقال لها استغفرى ربك لما اقترفتيه من ذنب
وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ
وكان تصرف عزيز مصر فى ذلك الموقف خاطئ لانه لم يبعد النار عن الزيت بل ترك كل شئ كما هو ولم يبعد زوجته عن يوسف عليه السلام ولذلك تبقى الفتنه موجوده كما هى.
فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28) يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي
**************************************************************************************************************************
نرجوا ان تنال قصتنا اليوم اعجابكم ونسعد بمشاركتكم لكل تعليقاتكم اسفل الموضوع
او بالاشتراك فى صفحتنا على تويتر لمتابعة كل القصص الجديدة كما نرجوا إن أعجبتكم قصة اليوم وما بها من معلومات لا تتردد بمشاركتها مع اصدقائكم , ولكم كل الحب والتقدير 
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة