-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية آدم وحياة بقلم اسامه حمدي - الفصل الرابع

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والحكايات الخلابة في موقعنا قصص 26 مع مقدمة  رواية آدم وحياة بقلم اسامه حمدي

تابعونا لقراءة جميع أجزاء  رواية آدم وحياة بقلم اسامه حمدي

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية

 رواية آدم وحياة بقلم اسامه حمدي
 رواية آدم وحياة بقلم اسامه حمدي
الفصل الرابع

ظل آدم واقف في مكانه لربع ساعة .. ناظر إلي الحائط الذي أمامه .. ويفكر .. 
- هعمل إيه ؟ لسه جوايا جزء غبي بيحبها .. بس انا بحب مريم ..
هي الحياة فعلا .. كنت ميت قبلها .. بس برود في جزء بيحب صبح .. لا .. 
دي سابتني
أنا مش استبن .. دي دايما بتروح وبتيجي وأنا مطلوب مني استناها ..
فرد جسمه علي سريره ناظرا إلي السقف وظل علي هذا الحال ساعتين كاملتين ..
يفكر لفترة .. يسكت لفترة .. يصرخ ..
وينام |.. ويستيقظ .. يفكر .. ويصرخ ..
علي هذا الحال .. كان يشعر باسوأ إحساس أحسه علي الأطلاق ..
إنه التشتيت .. عند إحساسك بالتشتيت بين أمران ..
لا تمتلك القدرة علي التفكير حقا ..
بين صبح .. التي لطالما وقفت أمام أهلها من أجله ..
- لكن لم تكن بجانبه حقا -..
وبين حياة .. التي وقفت بجانبه لثلاث سنوات ..
بالرغم من عدم موافقة والدتها بعلاقة - الصداقة -
التي كانت بينهم في بداية الأمر .. وبعد تفكير عميق ..
وصل آدم إلي حل ..
أمسك بتليفونه .. ثم اتصل بصبح ..
ردت صبع علي الفور .. فهي كانت تنتظر إلي مكالمته علي أحر من الجمر ..
- الو ..
أيوة يا صبح 
- أيوة يا آدم ..
أنا أخدت قرار .. أرجوكي ساعديني فيه يا صبح ومترهقينيش ..
- قول ..
بصي .. أنا بحب مريم .. بحبها دي شوية عليها .. ومقدرش أخونها ..
لو سمحتي متتصليش هنا تاني .. احترمي رغبتي .. انسيني يا صبح ..
"تنفست صبح الصعداء .. تحاول أن تسترد قواها .."
- أنت بتهزر صح ؟
- لا مبهزرش .. بعد إذنك .. كفاية كدا .. متتصليش بيا تاني .. سلام 
- سلام يا آدم ..
تاثرت صبح لبعض الساعات فقط .. هي لم تحب آدم لشخصه ..
صبح .. ضعيفة .. قوة شخصية والدتها وقسوتها عليها ..
جعلتها تشعر باحتياج للحنان والإهتمام فقط .. كانت تحب وجود آدم ..
الرجل الذي يخفف عنها .. فقط ..
لم تحبه ..
بعدما أغلق آدم الخط .. جلس لساعة يفكر فيما فعل .. هل كان علي صواب أم لا ! إقتنع بأن ما فعله هو الصواب .. لكي لا يظلم مريم أو صبح ولا يظلم نفسه من قبلهما ..
دعا لصبح أن يفرح الله قلبها ويرزقها بشخص أفضل منه .. واتصلت به حياة ..
- الو ..
إيه يا حبيبي .. صحي النوم 
- أنا منمتش يا مريم ..
ليه ؟
- مجاليش نوم .. عاوز أشوفك ..
بكرا عندك شغل ؟
- لأ بكرا الجمعة .. مفيش ..
طيب .. بكرا هجيلك بعد الصلاة .. نتغدى سوا ..
- خلاص تمام ..
يلا نام بقي .. الساعة بقت 11 .. اصحي بدري ذاكر الورق اللي اخدته
- حاضر .. تصبحي ع خير 
اصبح عليك .. أنت كل الخير يا آدم ..
أغلق آدم الخط ..
وراح في سبات عميق .. ونامت حياة أيضا ..
استيقظ في الثامنة صباحا .. جلس يقرأ الورق الذي أحضره من الكلية ..
حتي الساعة الحادية عشر .. ثم قام ليجهز لأداء صلاة الجمعة ..
وعندما عاد .. جلس وفي يدة جهاز "tablet" الخاص به ..
يتحدث مع صديقه .. كان بمثابه أخ له ..
صديقه في العمل كمدير في أحدي صفحات مطرب مشهور .. صديقه "محمد أحمد" كان له أخا .. هو وكل العاملين في الصفحة ..
لكن محمد بالأخص كان له معزه في قلب آدم .. لطيبه قلبه وتلقائيته ..
لطالما شعر آدم أنه يشبهه في الكثير من الصفات .. ظل يتحدث معه ..
- صبح 
إزيك يا محمد ؟
- مالك ياد !
مفيش .. انا كويس 
- إيه هو أنا معرفكش ؟.. مالك يا أخويا !
هقولك ..
"روي آدم لمحمد كل ما حدث .. كان يعلم ما بينه وبين حياة من عشق "
- أنت غبي .. ازاي تعمل كده يا آدم ؟.. ليه كلمتها من الأول ..
كان المفروض أول ما كلمتها كنت تقولها متتصليش هنا تاني 
كان فيه جوايا جزء بيحنلها ويشفعلها عندي .. حبيت أسكته ..
- طب ناوي ع إيه ؟
مش عارف 
- أنت لازم تقول لمريم .. لأن مفيش حاجة بتستخبي ..
هي ممكن بعد ما أنت رفضتها ..
تكلمها تقولها ع كل حاجة وممكن تزود كمان من عندها كلام ..
كيدهن عظيم يا أخويا ..
مش عارف يا محمد .. مريم جاية ف السكة دلوقتي ..
فكرت أقولها .. بس خايف
أنت معملتش حاجة غلط .. قولها .. متخافش ..
"جائت مريم .. وطرقت الباب"
أهي جت أهي .. 
طيب .. روح .. قولها ها .. ولما تنزل كلمني ..
حاضر .. سلام يا أخويا
- سلام يسطا
قام آدم وفتح الباب .. احتضنته مريم كعادتها ..
ودخلت ..
جلسوا في الصالون ..
- وحشتني آدم ..
وأنتي يا مريم 
- مالك ؟.. حاسة فيك حاجة متغيرة .. في أيه يا حبيبي ..
"احتضنت يده بيدها"
أنا هحكي .. بس أوعديني الأول .. متسبنيش ..
- أنا وعدتك .. هفضل جنبك .. لآخر نفس يا آدم ..
التقط آدم أنفاسه .. ودعي في سره إلا يبعدها القدير عنه ..
وروي آدم لها ما حدث ..
ظلت مريم محدقة في نقطة وهمية أمامها .. ونزلت دموعها .. وصمتت .. 
وظلت محتضنه يده بقوة ..
مريم .. أنا قولتلك لأني مش بعرف أخبي عنك حاجة ..
- كنت حاسة إن في حاجة ..
أنا آسف ..
- أنت بتتأسف ليه .. أنا دمعت عشان واحدة غيري كلمتك ..
بس أنا واثقة فيك يا آدم .. وواثقة من ردة فعلك ..
وواثقة كمان إن محدش هيقدر ياخد مكاني ف قلبك 
"قالتها وهي تمسح دموعها بيدها"
بحبك يا حياة ^^
- بحبك يا آدم .. بتاخد علاجك ؟
آه باخده
- تمام يا حبيبي .. فيه واحد أبو صحبتي جاي من ألمانيا قريب ..
بيقول في مصل عندهم نزل .. بيقضي ع الفايروس خالص ..
تكلفته كام ؟
- ب عشر تلاف جني ..
لا مش لازم مصل .. دكتور هاني قال إن العلاج بيجيب نتيجه معايا ..
لا .. هتاخد المصل ..
لا يا حياة ..
"قالها وهو يضع رأسه علي ساقها وينظر في عينيها .. وعندما نظر في عينيها كانت تلوح بنظرها في مكان آخر .. لطالما سألها عن السبب .. فكان الرد ..
"حرمه الحضور"..
- طيب ليه يا آدم لأ ؟
عشان علاجي بيجيب نتيجه ..
- مش دة السبب .. عشان خطري قول يا آدم ..
عشان معيش فلوس يا مريم .. علاج دكتور هاني ب65 جني كل أسبوعين ..
أنا هجيب منين عشر تف جني ؟..
دة كدا لازم أشتغل 100 يوم ببلاش
"قالها وهو يبتسم كعادته"
- طب بص .. أنا معايا غويشة وسلسة .. هبيعهم
هيجيبوا حوالي ألفين جني ..
لأ مش هتبيعي دهبك ..
- آدم .. أوعدني تاخد المصل دة .. ووقتها هنخترع الفلوس .. 
ربنا مش هيسيبنا يا آدم
حاضر يا مريم ..
ظلوا يفكرون في حل ليدبروا العشرة آلاف جنيه ..
حتي توصلوا لحل .. إنه الأسلم .. حتي يشفي آدم من مرضه ..
وافقت حياة علي هذا الحل .. ليشفي ابنها .. تحفتها الملائكية ..
ف هي كانت تعلم جيدا كيف يتألم .. هي كانت تشعر بكل ذرة ألم شعر بها ..
بعد تفكير عميق .. توصلت مريم إلي أن شقة آدم 
"شقة والده ووالدته رحمهم الله"
بها خمس غرف .. وهو يعيش وحده في غرفة النوم ..
فاقترحت علية أن يبيع غرفه منهم 
- جاتلي فكرة 
فكرة إيه ؟
- أنت عايش لوحدك .. ليه متبيعش اوضة من دول ؟
لا مش هبيع حاجة من عفش أمي وأبويا ..
- طب وفيها إيه يا آدم ؟.. أنت هتبيع اوضة واحدة بس .. عشان علاجك 
لا يا مريم .. مش هبيع حاجة
- يا حبيبي أنت عايش في اوضة النوم بس ..
وساعات النوم والصالون .. فيه كدا اوضتين ملهمش لازمة ..
أخوك خلاص اتجوز وعايش في فرنسا ..
ليه منبيعش اوضة النوم بتاعته دي ؟
افرضي حصل حاجة وجه يقعد هنا !
- ممم صح .. خلاص طيب بيع الاوضة بتاعتك أنت ..
أنت كدا كدا بتنام في اوضة النوم الكبيرة ..
صح .. خلاص بكرا بإذن الله هكلم بتاع الموبيليا ييجي يشوفها ..
- ماشي يا حبيبي .. أنا هروح دلوقتي عشان عندي كلية بكرا ..
أنت عندك شغل بكرا ؟
لا مفيش .. أنا بكرا هصحا أكلم بتاع الموبيليا الصبح .. تعاليلي بكرا ..
- حاضر يا آدم .. أنا نازلة بقا .. مع السلامة
أوصلها آدم إلي باب شقته .. واحتضنته ..
ثم فتحت الباب وخرجت إلي منزلها ..

*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الرابع من رواية آدم وحياة بقلم اسامه حمدي
تابع من هنا: جميع حلقات رواية كبريائى يتحدى غرورك
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة