-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

قصص الانبياء | قصة سجن يوسف عليه السلام

اعزائى واحبائي زوار موقع قصص 26 الكرام ومازلنا فى سرد قصص اشرف الخلق واحبهم الى الله وهم انبياء الكرام ونتمkى من الله ان يكون سرد القصص عند حسن ظنكم طالبين من الله ان يجعله فى ميزان حسناتنا واليوم سنعرض على حضراتكم قصة نبي الله يوسف عليه السلام

قصة سجن يوسف عليه السلام :-


نبذة :-

بعد ان رأينا قصة يوسف مع امرأة العزيز وكيف تسببت بدخوله السجن فى الجزء السابق، وأنه سجن بسبب فتنة النساء وأمرأة العزيز، وبدأت مرحله جديد فى حياة يوسف عليه السلام فى السجن، ومن السابق نرى ان فى ذلك العصر كانت الطبقة الراقية فاسدة، وكانت تحكم لهواها وليس بمنهج الله، وان اقرب حكم لهم هو السجن للتخلص من اى تهديد يسببه اي شخص لهم، وكيف تم سجن يوسف بدون قضيه او محاكمه له. 
وذلك بسبب بعد هؤلاء القوم عن منهج الله، وانصرافهم لعبادة غير الله. 
لمتابعة الجزء الاول من هنا
ولمتابعة الجزء الثانى من هنا 

دخول يوسف السجن :-

سجن يوسف ظلماً، ولكنه تقبل ذلك بكل هدوئ اعصاب وثبات قلب، وكل فرح لانه نجا من فتنه كبيره، وكان يعرف ان السجن هو الملاذ الامن له من تلك الفتنه،وان السجن له هو المكان الامن الذي سيتفرغ فيه لعبادة الله والتقرب منه.
ولما رأى السجناء فى يوسف الطيبه والصلاح وانه قريب من ربه ذاكرأ له وحسن ادبه وسلوكه معهم، انتهز يوسف تلك الفترة التى قضاه فى السجن ليدعوهم الى عبادة الله، ويحثهم على التقرب من الله، ويحدثهم عن رحمة الله وعظمته وحبه لمخلوقاته.
وأخذ يوسف يسألهم عن الافضل فى الحياه: هل الافضل ان يعبد الناس الهة متعددة وبذلك يهزم عقلهم، ام يعبدون الهاً واحد وينتصر عقلهم، وكان بتساؤلاته الهادئه وصفاء ذهنه واسلوب حواره الذكى فيقيم عليهم الحجه.

رؤيا السجينان وتفسير يوسف له:-


وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآَخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ
وفى يوم من الايام جاء الى يوسف سجينان يسألانه عن رؤيا ليفسرها لهم، بعد ان رأو فيه الصلاح، فطمأنهم يوسف عليه السلام واخبرهم ان الله اتاه علما، وانه قادر على تفسير تلك الرؤي. 
ولانه تخلص هو واباؤه من قبل ابراهيم واسحاق ويعقوب من عبادة غير الله، وبتلك الكلمات كسب يوسف ثقة هؤلاء السجناء، وعرف انه قادر على كسب ثقتهم فى دينه، فبدا بدعوتهم الى عبداة الله وتوحيده، واخذ يبين لهم الضلال الذي هم فيه حتى تسرب الى نفوسهم الحق والبعد عن الضلال.
وبعدها بدأ يوسف بتفسير تلك الرؤيا لهم، فقال لهم ان احدهم سيصلب، وان الاخر ينجو من العذاب، ولكنه لم يبين لهم من فيهم سينجو ومن سيصلب ترحماً بهم.
ويقول بعض المفسيرين ان هذان السجينا كانا يعملان فى القصر، فكان احدهم يعمل طباخا والاخر يعمل ساقيا، وقد اتهما بمحاولة تسميم الملك، فتم طرحهم فى السجن.
وبعد ان فسر لهم يوسف الرؤيا، طلب منهم ان يقوم الناجى منهم بذكر حالة يوسف الى الملك لعل ان يعفى الملك عن يوسف، ولكن الناجى منهم نسي وصية يوسف له، فلبث يوسف فى السجن بضع سنين، ولعل ذلك بسبب ان الله اراد ان يعلم يوسف درسا بأن لا يطلب من احد امر الا الله.
فيقول احد المفسرين ان جبريل عليه السلام جاء الى يوسف عليه السلام وهو فى السجن وقال له :- يا يوسف من نجّاك من إخوتك؟ قال: الله. قال: من أنقذك من الجب؟ قال: الله. قال: من حررك بعد أن صرت عبدا؟ قال: الله. قال: من عصمك من النساء؟ قال: الله. قال: فعلام تطلب النجاة من غيره؟
وكانت تلك المرحله نقطة تحول في حياة يوسف عليه السلام حيث تحولت حياته من محنة الشدة الى محنة الرخاء، ومن محنة العبودية الى محنة الملك والسلطة.

تفسير يوسف لرؤيا الملك وعفوه عنه :-

وفو يوم من الايام كان الملك جالس فى قصره وحوله حاشيته، طلب منهم ان يفسروا له رؤياه فقال الله تعالى :-
 (وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ)
فقال لهم الملك انه رأي فى منامه سبع بقرات سمان يأكلهم سبع بقرات اخرى عجاف وان سبع سمبلات خضر يأكلهم سبع سمبلات يابسات، ولكن كان ظن الملك خاطئاً لانه لم يجد فى مستشاريه وكهنته من يفسر له رؤياه. 
(قالوا أضغَاثُ أحلامٍ وما نحنُ بتأويلِ الأحلامِ بعالمينَ) 
وقيل ان كهنة ومستشاري الملك رفضوا ان يفسروا تلك الرؤيا لانهم عرفوا انه رؤيا سوء، فأخذوا يتحججوا للملك بأنه مجرد احلام مختلطة، ولا يمكن تفسيرها لانها غير كامله. 
فسمع الساقى الذي نجا من السجن امر تلك الرؤيا، فتذكر رؤياه التى فسرها يوسف اليه، فذهب الى الملك واخبره انه يعلم القادر الوحيد على تفسير تلك الرؤيا له، وانه هو يوسف الذي فى السجن، فلما سمع الملك تلك الكلمات من الساقى، ارسل الملك ذلك الساقى الى السجن ليخبر يوسف عن رؤيا الملك ليفسرها له، لما نقل الساقى رؤيا الملك الى يوسف كما اخبره الملك، حتى تعبيرات وجهه، وذلك حتى يتسنى ليوسف ان يفسر الرؤيا تفسيراً صحيحاً، ونرى ان يوسف لم يرفض تفسير تلك الرؤيا، واو اشترط على الملك ان يطلق صراحه من السجن ليفسرها له.
بل فسرها بدون مقابل وليس ذلك فقط بل ارشده الى طريقة مفادة سوء تلك الرؤيا، وكيف يواجه تلك المصاعب التى ستواجه الملك فى حكمه لمصر.
فقال يوسف للساقي ان مصر ستمر بسبع سنوات رخاء، ويكثر فيها الخير من غلال وخير كثير، وعلى الناس الا تسرف فى ذلك الخير لانه سيمر عليهم بعدها سبع سنوات شداد، وستأكل تلك السنوات خير السنوات السابقه، وقدم له نصيحه ان يتركوا تلك الغلال فى سنابلها حتى لاتفسد او يصيبها السوس ولا يؤثر عليها الجو.
ولم يسكت يوسف بعد تفسير الرؤيا التى رأها الملك بل اخبر الساقي بأمر اخر لم يراه الملك فى رؤياه، وهو انه بعد السبع سنوات الجدباء، سيأتى عليهم عام اخر فيه من الخير الكثير، الذي لم يحلم به الملك فى يوماً من الايام.
رجع الساقي الى الملك وبشره بتفسير تلك الرؤيا وخابره بالعام الذي لم يراه الملك ايضا فى منامه، فتعجب الملك من امر يوسف، وزادت دهشته، لانه يتنبأ بما سيقع لهم، وايضا يرشدهم الى العلاج دون ان ينتظر الجزاء من احد.

خروج يوسف من السجن :-

لما فسر يوسف عليه السلام رؤيا الملك أمر الملك على الفور بإخراج يوسف من السجن، فأرسل احدهم الى السجن ليطلب من يوسف ان يخرج من السجن، ولكن يوسف رفض الخروج من السجن، دون ان يتم اظهار برائته، اي ادب هذا، نعم انه ادب علمه له ربه، فأحسن تأديبه، فنرى الفرق الكبير بين موقفين يبينان اثر التربيه على يوسف عليه السلام
الموقف الذي يقول يوسف فيه للفتى: اذكرني عند ربك، والموقف الذي يقول فيه: ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة الاتي قطعن أيدهن، الفارق بين الموقفين كبير.
تجاوز السياق القرآني عما حدث بين الملك ورسوله، وردة فعل الملك. ليقف بنا أمام المحاكمة. وسؤال الملك لنساء الطبقة العليا عما فعلنه مع يوسف. ويبدوا أن الملك سأل عن القصة ليكون على بينة من الظروف قبل أن يبدأ التحقيق، لذلك جاء سؤاله دقيقا للنساء. فاعترف النساء بالحقيقة التي يصعب إنكارها 
(قُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ)
وتتقدم امرأة العزيز لتعترف هي ايضا بالحقيقه، فتقول انا بالفعل من راود يوسف عن نفسه وانه صادقا فى كلامه، وبتلك الكلمات تظهر برائة يوسف عليه السلام وصدقه فى حديثه، وتكون تلك شهادة لا يدفع إليها خوف أو خشية أو أي اعتبار آخر.. ويشير السياق القرآني بحافز أعمق من هذا كله. وهو حرصها على أن يحترمها الرجل الذي أهان كبرياءها الأنثوي، ولم يعبأ بفتنتها الجسدية. ومحاولة منها يائسة لتصحح صورتها في ذهنه. لا تريده أن يستمر على تعاليه واحتقاره لها كخاطئة. تريد أن تصحح فكرته عنها: 
(ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ).
 لست بهذا السوء الذي يتصوره فيني. ثم تمضي في هذه المحاولة والعودة إلى الفضيلة التي يحبها يوسف ويقدرها
 (وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ).
 وتمضي خطوة أخرى في هذه المشاعر الطيبة 
(وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ) 
وعندما نتأمل فى تلك الايات نرى ان امرأة العزيز قد تحولت الى دين يوسف، وأمنت بربه وديانته.
وهنا يصدر المرسوم الملكى ببرائة يوسف وخروجه من السجن وإحضارة الى الملك.
والى ان نكمل الجزء التالى من قصة يوسف عليه السلام نترككم فى رعاية الله وامنه
**************************************************************************************************************************
نرجوا ان تنال قصتنا اليوم اعجابكم ونسعد بمشاركتكم لكل تعليقاتكم اسفل الموضوع
او من خلال صفحتنا عبر الفيس بوك ,لمتابعة كل القصص الجديدة كما نرجوا إن أعجبتكم قصة اليوم وما بها من معلومات لا تتردد بمشاركتها مع اصدقائكم , ولكم كل الحب والتقدير 
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة