-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

قصص حب |أحببتك أكثر مما ينبغى(الفصل الثامن عشر)

#أحببتك_ أكثر _مما_ ينبغى، يحكى الفصل الثامن عشر من هذه القصة عن الفتاة السعودية البدوية التى سافرت للدراسة فى كندا وتقابلت مع أحد الشباب زميلها فى الدراسة وقد أحببته حبا كثيرا وهى فتاة رومانسية بطبيعتها وهو أيضا أحبها ولكنها تحتاجه دائما بجوارها وقد أتعبها هذا الحب كثيرا تعالوا بنا نتابع احداث الفصل الثامن عشر من القصة





كنت وهيفاء نذاكر معا في صالة الشقة .. كنت متعبة فغفوت من

شدة التعب ، شهقت بفزع حينما هزتني هيفاء بقوة .. جمانة !

جمانة .. قومي شوفي مين الي على الباب !
شعرت وكأنها صبت عليّ ماءا باردا .. فانكمشت أطرافي من الخوف ولم أتمكن من أن أنطق بكلمة من شدة الفزع .. كان الجرس يقرع بإلحاح .. 
وجرس شقتنا لا يقرع من دون أن نكون بانتظار أحد ..
صاحت في وجهي : جمانة ! .. استيقظي ! .. عزوز على الباب ! ..
قلت لها وأنا أنتقض .. وقد اختلطت عليّ اليقظة بالمنام : من ..؟!.. عزوز من ..؟
وفي غيره ؟ .. عزوز ما غيره !
كنت أبحلق في وجهها وأنا لا أدري أن كنت مستيقظة أم أنني في كابوس ..
 ترعبني طريقة هيفاء في الإيقاظ تصرخ بقوة لتوقظني ..

تهزني بشدة ، ترميني بأقرب شيء تصل إليه يدها .. ما يهم هيفاء هو أن أستيقظ ، لا تهمها الطريقة ولا تهمها نتيجة استيقاظي بهذا الشكل !
أخذت تضرب بيدها على خدي : جمانة .. شنو ما تسمعين ..؟!..
أقولك عزوز على الباب !
كان صوت جرس الباب عاليا .. بالإضافة إلى صوت هاتفي المحمول ، صوت نغمتك التي لم أسمعها منذ أكثر من شهرين .. قلت لها وأنا أبعدها عني محاولة العودة إلى النوم : وايش أسوي له يعني ..؟..
سحبتني من يدي بقوة : شنو شتسوين له ! .. أقولك هالخبل واقف على باب شقتنا ، قومي شوفي شيبي .. ردي على تليفونك لا يسوي لنا مصيبة ..
سحبت هاتفي وأجبتك وأنا لم أفهم شيئا سوى أن الباب يقرع ! .. كان قلبي ينبض بقوة ، فجعتني هيفاء في إيقاظي فلم أتمكن من أن أستجمع أفكاري !
قلت : أنا على الباب منذ حوالي الخمس دقائق ! .. فلتفتحي لي الباب ..

قلت وأنا أفرك عيني لأستيقظ : ما الذي تريده ؟

إفتحي جمان ..
أغلقت الهاتف في وجهك وقمت لأفتح الباب ، شدتني هيفاء من يدي : أمجنونة أنت ؟ .. استفتحي له الباب ؟؟
سحبتها وقلت ونصفي " نوم " : لا تخافي ..

فتحت الباب لأجدك أمامي مختلفا ، كنت تبدو كرجل مريض ! .. كنت ذابلا .. تقف أمامي بإرهاق ، تنظر إليّ بعينين منطفئتين ..
 أنا التي لم أشهد إلا على اشتعال عينيك ولم أحط برؤية خمودهما حتى في حالات حزنك ومرضك ..سألتك بدهشة وقد هزتني رؤيتك فأيقظت كل خلية لديّ :
عزيز ..! .. ما الذي تفعله هنا ..؟
قلت برجاء : جمانة .. أرجوك تعالي معي ، أحتاج لأن أتحدث إليك ..
إلى أين ..؟
إلى أي مكان نجلس فيه وحدنا ..
ليس هناك ما نتحدث به ..
جئتك بقدمي يا جمانة ! .. ألا يستحق مجيئ أن تستمعي إليّ لدقائق ؟
قلت لك بد تفكير : انتظرني حيث الكرسي على الرصيف المقابل .. الكرسي المقابل للعمارة .. كنت كمن جاء من الموت .. خشيت أن تعود فهرعت إلى غرفتي لأغير ملابسي ..!.. خشيت أن أنزل فلا أجدك ، أن تتركني من جديد وأن تهرب كالعادة !
كانت هيفاء تؤنبني خلف الباب .. كانت خائفة عليّ منك ..
تخافك هيفاء كثيرا وإن كانت لا تعترف بهذا .. حاولت طمأنتها
لكنني لم أنل منها سوى الشتائم .. فبادلت شتائمها بأخرى !
عندما نزلت إلى الشارع وجدتك واقفا على الرصيف .. كنت تدخن بجوار الكرسي .. أطفأت سيجارتك ما أن اقتربت منك ، جلست على طرف المقعد .. لكنك ظللت واقفا ، تعبث بحجر على الرصيف من دون أن تنطق بشيء ..
سألتك : أستستمر على صمتك ..؟
وضعت يديك في جيبي معطفك ، وجلست على مقربة مني لكن دون أن تتكلم ..
أجئتني لتسمعني صمتك ..؟
هززت برأسك نافيا ومن دون أن تلتفت إليّ : لا ..! .. جئتك لأنني اشتقت لرائحتك ..
لا أظنك اشتقت لرائحتي .. ألم تقل لي يوما بأن روائح النساء تتشابه ؟!.. لا أظنك تفتقد النساء !

لكنك لست بامرأة يا جمان .. أنت ملائكية ! .. اشتقت لرائحة السماء في مساماتك ...

أطرقت بصمت ، أخذت خفقات قلبي تخف تدريجيا .. بدأت أشعر بأعصابي تتمدد وتطول .. وترتاح .. شعرت بأنني لم أبتعد عنك قط .. على الرغم من شوقي إليك وعتبي عليك .. وغضبي منك ..
تطلقنا !
التفت إليك : ماذا ؟

تطلقنا !.. طلقتها !.. لن أقول لك بأنه قد انتهى كل شيء .. لأنه لم يكن هناك من شيء لينتهي .. جئت لتخبرني بأنك تركتها إذا .. بل جئت لأن دروبنا تلتقي دوما مهما افترقنا 
ماذا لو قلت بأن في حياتي شخصا جديدا ..؟
انحنيت إلى الأمام .. اتكأت بمرفقيك على ركبتيك ولم ترد ..
أخذت تتأمل المارة بصمت وبخار بارد يتصاعد من فتحتي أنفك ..
شعرت به كدخان ..دخان الحرائق المشتعلة في نفسك !
سألتك : ما الذي تتأمله ..؟
الحياة !..
قلت لك بسخرية : إن التأمل في الحياة ، يزيد أوجاع الحياة ..
ابتسمت من دون أن تلتفت إليّ : ايليا أبو ماضي !
قلت بتهكم : تحب اللبنانيين يا عزيز ..
هززت كتفيك وقلت : ومن ذا الذي لا يحبهم ..؟
أشحت بوجهي عنك وأخذت أتأمل الحياة التي تتأملها .. كانت الشوارع والمنازل والناس في حلة جديدة .. كان للهواء عبق طيب يملأه الحنين على الرغم من برودة الجو وقسوة الشتاء ..
جمانة .. ألست من قال لي مرة .. بأن قلب الله يسعنا
حينما نحب ..؟ لا .. جبران الذي قال ..! قال مبتسما : أرأيت ..!.. أنت ايضا تحبينهم .. ابتسمت على الرغم مني .. فاسترسلت : قلت when we love We shoudn’t say God in our heart “ but rather “ we are in the heart of GOD’ ناقل الكفر ليس بكافر ! .. تجاهلتني قائلا .. وسعتني محبة الله حينما أحببتني .. لا تحرميني من أن يحبن الله مجددا يا جمانة .. نهرتك بخوف : عبدالعزيز ! لا تحملني ذنبا بحديثك هذا . جمانة .. قربيني لله .. أصلحيني .. اجعلي مني رجلا صالحا .. أنت وحدك من باستطاعته اصلاحي .. لم يعد يغريني إصلاحك ..
 مررت بيديك على شعرك بحيرة .. قلت وأنت تنظر إلى الأرض : جمانة .. أحتاج لأن أسألك سؤالين .. تفضل ! .. أتظنين بأنك قادرة على أن تسامحيني ..؟ وما هو سؤالك الثاني ..؟ أشرت بسبابتك إلى شقتنا في العمارة المقابلة : هيفاء متعلقة بالنافذة منذ حوالي النصف ساعة .. لما تفعل هذا ..؟
 التفت حيث شقتنا فوجدت هيفاء معلقة بالنافذة كحمامة سجينة تحاول أن تتنفس هواء الحرية .. انفجرت ضحكا .. ضحكت من صعوبة سؤالك الأول وسخافة الثاني !.. وعلى منظر هيفاء التي كانت تحاول استراق النظر .. قلت بابتسامة : اتعرفين بأن ضحكتك ترن في قلبي ؟! مسحت دموعي المنهمرة من شدة الضحك بيدي وأنا أنظر إلى هيفاء التي أعرف بأنها تكاد أن تموت من شدة فضولها لأنها تريد معرفة سبب ضحكنا المفاجئ !.. كنت تتأملني مبتسما لكنني لم أتمكن من أن أطيل النظر إليك .. كان هناك ما يقطع اتصالنا البصري ، شيء من حزن وغضب وعتب .. وخيبة !.. شعرت بيدك تمسح على شعري فالتفت إليك .. سالتني برقة : شعرك رطب !..
 ألا تشعرين بالبرد ..؟ 
بلى .. خذي معطفي .. لا داعي لهذا .. شكرا .. ارجو أن تأخذيه ..!.. أحتاج لأن أسترده منك قريبا .. لا داعي لهذا ، سأدخل إلى البيت الآن !.. والحق بأنني خشيت أن تراني هيفاء وقد أخذت منك معطفك ، خشيت أن تقيم الدنيا وتقعدها فوق رأسي .. ولم أكن على استعداد لأن تعكر مزاجي .. جمانة ..!.. ما رأيك في أن نصبح صديقين ..؟ قد تتحول الصداقة إلى حب يا عزيز .. لكن الحب لا يتحول إلى صداقة إلا اذا تدخلت المعجزات ..
 سنكون صديقين إلى حين يا جمان .. حتى أسترد حبك لي .. لا أعرف ..!.. ربما .. ابتسمت برقة .. وقد لمع في عينيك بصيص من نور .. تركتك خلفي .. وصعدت إلى شقتنا .. فوجدت هيفاء بانتظاري على السلم ، كانت واقفة .. واضعة يديها على خصرها .. كطفلة معاقبة معاندة .. جمون ! . هيفاء ! .. أرجوك .. لا داعي لان تقولي شيئا .. حسنا جمانة ! .. لن أقول شيئا .. ستتذكرين يوما بأنني قد حذرتك من هذا الرجل وبأنك لم تستمعي إليّ .. تركت هيفاء خلفي كي لا نتشاجر ، ذهبت لأرد على هاتفي .. كان زياد المتصل ..
 قال : جمانة .. أين كنت ..؟ ولماذا تسأل ؟ Because I miss you ..! قلت بضيق : زياد أرجوك .. لا تنس بأنني كنت على علاقة بصديقك .. ارجو ألا تنسى هذا وكذلك الا تتجاهله !.. زياد أرجوك ، لا أرغب بتوريطك ! لقد تورطت بالفعل .. فلا تتحدثي عن توريطي الآن .. لا أريدك أن تتورط أكثر . لن أسامح نفسي لو خسرت عبدالعزيز بسببي يا زياد .. لا تخافي جمانة .. أنا من سيتحدث معه .. لا شأن لك بالأمر ، أنا من يرغب بك ! لا يا زياد ن لن أسمح لك بأن تجازف ، كلانا نعرف عبد العزيز !.. أنا لم أخطئ بحقه يا جمانة حتى أخاف .. سأتحمل نتيجة الموضوع وحدي فلا تخافي .. قلت له بحزم : لكنني لا ارغب بالاستمرار في هذا العلاقة يا زياد !. قال بخيبة :as you like Jumanah آمل ألا تستاء .. أرجوك .. I’is is ok.. its ok Jumanh, أرجو أن تفهم يا زياد بأنني أحاول تجنيبك الألم ..
 كنت على يقين من إنك ستعودين إليه ! زياد .. لا شأن لعزيز بما أقوله لك .. أخشى أن تتورط معي بعلاقة لا ينقصك التورط فيها .. قال بمرارة : إنها لقسمة ضيزى ( ظالمة ) . زياد ! .. صدقيني إنها لقسمة ضيزى ( ظالمة ) .. كلاكما ظالمان .. أنت صديقي الوحيد يا زياد ، تدرك كم أحبك .. أرجو ألا تغضب مني .. جمانة .. انت على شفا جرف عميق ، صدقيني لن ينقذك أحد من عزيز بعد اليوم .. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، وأنت لن تتغيري فكيف تظنين بأن الله سيغير ما في نفسك له ! زياد .. تدرك بأنك من أقرب الناس إلى قلبي .. قلت لي مرة بأن عمر الصداقة أطول بكثير من عمر الحب وأنا بحاجة لأن أحتفظ بك لأطول فترة ممكنة . لا بأس جمانة .. لا بأس ! قلت بصوت مخنوق : زياد .. لا تحزن .. 
أنت آخر رجل في الدنيا يرضيني حزنه ..
 قال بحروف صادقة : ساعتبر ما جرى مثلما قال ناجي :
( وكأنما هبة السماء قد استردتها السماء ) ، تصبحين على خير ! وهكذا عدت إليك .. حاولت أن أحتفظ بك قدر الإمكان .. كان من الصعب علي أن أكبر من دونك ..
 لا أعرف كيف أكبر معك يا عزيز ، لم تعلمني كيف أكبر ، تجعلني أكبر بجوارك من دون أن تخبرني كيف تفعل هذا .. ضربت برغبة والدتي ونصائح هيفاء وح زياد عرض الحائط ، تخليت عن راضهم أجمعين وتمسكت برضاك وحدك لأنني أحتاج لأن أكبر !
أتدري يا عزيز .. قلقت كثيرا عليه ، خفت عليه لأنني أعرف بأن زياد أرق من أن يتحمل الجرح .. زياد مختلف عنك .. أنت عتي إلى درجة لا يجرحك شيء ، لكنه ليس كذلك .. ليس كذلك على الإطلاق!

كنت على يقين من أنك لن تعرف بما جرى بيننا البتة لأنني أدرك كم هو ( رجل ) زياد  لكنني أخذت أتآكل ندما ، ندمت على قربي منه وعلى إعطائه فرصة العناية بي ، الفرصة التي لم أستحقها يوما ..
كم كنا ظالمين وسيئين .. لكن الذنب لم يكن ذنب زياد .. فلماذا قسونا عليه ..!.. لماذا جعلتني أقسو عليه ؟!
وكأنك لم تغب يوما .. عدت وكأنك لم تخطئ ولم تجنح ، لم تشعرني بتقديرك لمعروف عودتي ولم أشعرك بالمنة أبدا !.. استعدت
زمام الأمور بسرعة ، جئت بقوة .. ونسيت أنا أو تناسيت ما بدر منك ! .. كان لا بد من أن أفعل يا عزيز ، اضطررت لأن أفعل ..
كنت أعرف بأن ثمن تنازلي هذه المرة غال جدا ، لم تكن لتقف
معي هيفاء بعد كل ما جرى .. وأدرك جيدا بأنني خسرت زياد بعدها
وللأبد .. فترت علاقتك بزياد ، كنت مندهشا من بروده المفاجئ ومن صدوده الغريب .. سألتني عدة مرات إن كان زياد قد أخبرني عن شيء يخصك .. لكنني أنكرت كل أحاديثنا وكأنها لم تكن يوما ..
انتهى الفصل الدراسي .. كان فصلا من شقاء ، طويلا بمقدار تعاسته ..
 دعوتني على العشاء بمناسبة نجاحي .. قلت لي بأن المناسبة خاصة جدا ..
 قررنا أن نحتفل بقرب تخرجي مبكرا ، حيث لم يكن باقيا على تخرجي سوى عام واحد .. دعوتني في المقهى .. سخرت منك كثيرا لأنك دعوتني إلى هناك فالمكان لا يتناسب أبدا مع مقام المناسبة ! ..
 لكنك تذرعت لي بإفلاسك فاشفقت عليك كعادتي ..
وجئتك كما أجيء عادة..
لطالما كنت امراة متطلبة ، كنت فتاة لا يرضيها شيء ولا يغريها أحد .. لكنك حقنتني بأمصال الرضا ، دسست القناعة خفية في مشربي .. فبت امرأة لا يهمها شيء سوى أن تكون معك !
نلتقي دوما في المقهى حيث نشعر هناك بالراحة والألفة كما لو
أننا في بيتنا .. بيتنا الذي نتخيله ولا نسكنه ، كنت تجلس إلى ( طاولتنا ) حينما دخلت .. وقفت ما أن رأيتني وقلت بضجر : تأخرت يا بنت ! . 

لقراءة باقى أحداث القصة تابعونا علىصفحتناالفصل على الفيس بوك
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة