-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

قصص حب |أحببتك أكثر مما ينبغى(التاسع عشر)



#أحببتك_ أكثر _مما_ ينبغى، يحكى الفصل التاسع عشر من هذه القصة عن الفتاة السعودية البدوية التى سافرت للدراسة فى كندا وتقابلت مع أحد الشباب زميلها فى الدراسة وقد أحببته حبا كثيرا وهى فتاة رومانسية بطبيعتها وهو أيضا أحبها ولكنها تحتاجه دائما بجوارها وقد أتعبها هذا الحب كثيرا تعالوا بنا نتابع احداث الفصل التاسع عشر من القصة .













كنت بمزاج سيء أجبتك بعصبية : لن يضيرك الانتظار ،




فلطالما انتظرتك ! ..




جلسنا على كرسيين متقابلين .. فتحت حاسوبي المحمول مثلما




اقرأ أيضا قصة إغفرى لى (الجزء الأول)


كنت تفعل وجلست من دون أن نتكلم .. رايت اسمك متصلا في قائمة الماسنجر ..


كتب لي عندما دخلت : طلبت لك ما تشربينه ،


تأخرت عليّ ولم أشأ أن تضيعي لحظات أخرى في التفكير فيما ستطلبينه ..


كتبت لك : متى تقلع عن هذه العادة ؟


أي عادة ؟


أن تختار لي ما أشربه وما أتناوله ؟


لكنك تشربين المشروب نفسه وتأكلين الوجبة ذاتها في كل مرة ..


فلتفرض أنني جئتك بشهية مختلفة ..


سأفترض الآن بأن هرموناتك مختلفة .. لأبرر لك مجيئك العنيف هذا ..


قد تكون هرموناتي مختلة .. تفهم بأمزجة النساء أكثر مماأفهم !


كنت أسترق النظر إليك بين الحين والآخر ، كنت منشغلا بالكتابة وكأنك تحادث أحدا غيري على الماسنجر .. وكأنك لم تكن تتحدث إليّ ..


تجاهلت ما كتبته ولم ترد عليّ .. جاءت النادلة بالقهوة .. كنت


أتابعك بعيني وأنا أرتشفها مفكرة فيما تفعله ومع من تتحدث .. كنت






منشغلا بالكتابة وكأنك تجلس وحدك لدرجة أنك لم ترفع عينيك ولو


لمرة باتجاهي !


ظهرت نافذة استقبال رسالة جديدة على بريدي بينما كنت أراقبك ، كان صوت استقبالها عاليا فأفزعني .. كانت مرسلة من أحد مواقع البطاقات الالكترونية التي ترسل إليّ عادة من خلالها .. فتحت الرسالة ..

فظهرت لي بطاقة من بطاقات المناسبات ..


كانت البطاقة عبارة عن صورة لحبل غسيل نشرت عليه ملابس


اقرأ أيضا الجزء الخامس من "أحببتك أكثر مما ينبغى"


داخلية رجالية ونسائية ، كتب تحتها ( أحتاج لأن اشاركك كل شيء حياتي ، أفكاري ، مستقبلي .. عمري ، بيتي ، أطفالي .. وملابسي الداخلية ! .. تزوجيني يا عصبية ) .. عبدالله ..


رفعت عيني إليك ، كنت تنظر إلى شاشتك مبتسما وجبينك يلمع توترا .. كتبت لك على الماسنجر ..


يا أخ ..


نعم يا أخت ؟


قل شيئا ..


كتبت ساخرا : شيئا !


ترى بعصب .


كتبت لي : إخس يا كتكوت شرس ، صاير تعصب كثيرا يا مفترس ! ..


سأحذفك من قائمتي !..


لا ، لا .. إنتظري .. أممم .. فلتقولي شيئا أنت ..


ظننتك تحب حياة العزوبية ..


ألم تسمعي بمقولة ( يموت الأعزب ميتة الكلاب ويعيش المتزوج عيشتها ) ..؟

أنا مؤمن بها ..


ستتزوجني إذن لتعيش عيشة الكلاب !


قال سقراط يوما ( تزوج يا بني فإن وفقت في زواجك عشت سعيدا وإن لم توقف أصبحت فيلسوفا ) .. أطمع بالفلسفة يا حبيبتي ،






لا ينقصني في حياتي سوى الفلسفة .. تزوجيني اجعليني فريدا ..






طيني عيشتي واجعلي مني فيلسوفا كما فعلت كسانتيبي بسقراط !.


كتبت : انت من جدك تبينا نتزوج ..؟


قدك أنا علشان أستهبل عليك ؟


متى ..


حينما ننزل إلى الرياض !


بعد أسبوعين ..؟


كتبت وأنت تبتسم : أربعة عشر يوما ، لا يزيدها يوم ..


دخلت إلى الموقع الذي أرسلت لي منه ، اخترت البطاقة


نفسها ، أعدت إرسالها إليك بعدما كتبت تحتها !lets do it


فوجئت بقصتك ذلك الصباح ، نشرت قصة قصيرة تلك المرة ..


الجانب الذي لم أكتشفه فيك يوما ، لم أتخيلك يوما قاصا يا عزيز ..

أنت رجل مقالات تجيد الخطابة وتنميق الكلمات بلا إحساس ، قصائدك باردة على الرغم من بلاغتها .. لكنك كتبت قصة ذلك اليوم ولأول مرة .. كتبت عن رجل أحب فراشة .. كان يلتقي بها دوما على كرسي في منتصف طريق .. كان الكرسي واقعا بين


قريتين وكان الرجل جبانا لدرجة أنه لم يتجاوز الكرسي يوما إلى الناحية الأخرى ! .. كان خائفا من المجهول ومما يخبئه الطرف الآخر من العالم .. حتى غابت الفراشة عنه ، انتظرها وانتظرها .. ومل الانتظار منه ومن فراشة كان من الواضح أنها نست صاحبها .. وفي لحظة يأس حطت الفراشة على يده ، سعد بها وانشرحت سرائره


لكنها طارت إلى القرية في الجهة المقابلة ! .. خاف وبكى وفكر لكنه


قرر أخيرا أن يتبعها وسار إلى الناحية الأخرى ! ..


سألتني يوم ذاك لأول مرة عن رأيي فيما كتبت .. قلت لك : من


يملك القدرة على كتابة قصة قصيرة .. يملك القدرة على أن يكتب رواية

فلما لا تفعل ؟


أممم . في ذاكرة الجسد .. قالت كاتبتك أحلام مستغانمي على






لسان اللئيمة حياة " نحن نكتب الروايات لنقتل الأشخاص الذين






أصبح وجودهم عبئا علينا ، نحن نكتب لننتهي منهم " .. وليست لدي الرغبة حاليا بالانتهاء من أحد ..


من الغريب أن تستشهد بأحلام ..ظننتك لا تحبها ..


يكفي أن تحبيها لأحبها .. لكنني لا أحب شخصيات النساء اللاتي تخلقهن ، في كل امرأة منهم جانب لئيم لا أحبه أبدا ..


هي تختلقهن ولست تخلقهن يا عزيز ..


هي التي توجد هؤلاء النسوة .. سواء خلقتهن من العدم أم اختلقتهن من الوجود !

ألم تكتب مرة بأن كل " روائي يشبه


أكاذيبه ..؟" .. أنا مؤمن بأنها تشبه نساءها وإن اختلفن ..


أظن بأن وضعها استثنائي ! ..


تعرفين مثلما أعرف بأن الاستثناء يؤكد القاعدة ..


سيؤلمني كثيرا شبهك بأبطال قصائدك ..


جمان ..!.. بإمكاني إدعاء الفضيلة لكن هذا لن يقنعني بكوني


فاضلا وإن أقنعتك بذلك ..


صمت قليلا وقلت: عزيز !..

لماذا تكتب .. أممم .. أكتب لأتوازن ، لأفرغ همومي المتكدسة في داخلي .. لأنتهي منها ولأطردها بعيدا عن نفسي .. ظننتك ستقول بأنك تكتب لأنك تحب الكتابة ! .. أنت تحبين الكتابة .. زياد يكتب لأنه يحبها .. أما أنا فأكتب لانه من الواجب عليّ أن أكتب ، من واجب يتجاه نفسي أن أفعل ..


الكتابة هي الوسيلة الوحيدة التي تعيد توازين إليّ يا جمان ، أستيقظ كل يوم في حالة تأرجح .. أصحو متذبذبا .. بعض مني يحلق هنا .. وبعض آخر يبحر هناك الكتابة تعيد إليّ ثباتي .. قلت : يقال بأن عقول الرجال تحت أقلامهم .. أممم ..


أظن بأن الرواية الأولى تتضمن من كاتبها الكثير ..


لا بد من أن تحتوي الرواية الأولى على بعض من أسرار الروائي .. يضع الكاتب في إنتاجه البكر بعضا منه .. سواء أكان رجلا أو امرأة .. أنت قادر على أن تكتب يا عزيز ، لا تنقصك سوى الشجاعة .. أتظنين بأنني قادر على أن أكتب شيئا مختلفا ، شيئا فريدا ومؤثرا ..؟ هناك روايات فاشلة .. وروايات جيدة وروايات عظيمة ..!..


إن لم تكتب شيئا عظيما فأنا على يقين من أنك ستكتب شيئا جيدا .. لا ضرورة لأن تصبح يوهان فون غوته لتصبح كاتبا جيدا ، انت جيد بما فيه الكفاية يا عزيز .. أرأيت ..!.. هنا نختلف أنا وأنت ..


أحتاج لأن أصبح كــ غوته يا جمان ..


أحتاج لأن أؤثر في القراء كما أثر فيهم .. أحتاج لأن يكون لي تأثير مشابه .. ديكنز كتب في أغلب رواياته أكثر من 600 صفحة لكل رواية ن أجاثا كرستي كتبت 85 رواية في 85 عاما قضتها في الحياة ! .. ماركيز باع أكثر من ثلاثين مليون نسخة خلال مئة عام من لعزلة وترجمة روايته لعشرات اللغات .. أتظنين بأنني قادر على أن اصبح مثلهم ؟ لن تعرف مدى تاثيرك على القارئ ما لم تجازف بالنشر ..


قلت بشرود : قد أفعل يا جمان .. قد أفعل ! .. تظن بأنك لا تؤثر على الناس ولا تحرك شيئا في أعماقهم .. تجهل مدى قدرتك وتأثيرك عليهم ، أخشى ما أخشاه .. ان تظهر جاذبيتك جلبة في ما أظن بأنك ستكتبه يوما ، أحب أن أقرأ لك وحدي .. لا أحب أن تكون متاحا للناس .. لا أحب ان تكون للعامة ! .. لا أحب أن تقرأ رجلي امراة اخرى ، ألست من يقول بأن في الرواية الأولى من صاحبها الكثير فكيف أتحمل أن يقرأ كثيرك أحد ...!.. يقتلني أن يعرف أحد غيري الكثير منك وعنك ..

لكنني أحب أن تحقق بعض أحلامك ! في الحب تصبح الأحلام مشتركة ، نشعر بنشوة الوصول حينما يحقق الآخر غايته وكأننا من حقق الغاية ومن أصاب الهدف .. عرجت في طريقي إلى البيت على محل للهدايا ، ابتعت منه قلما من الذهب الأبيض .. أرسلته إليك من خلال المحل مرفقا ببطاقة صغيرة كتبت عليها .. ( عزيز : قال لوقيان يوما بأن البداية هي نصف كل شيء . أهديك هذا القلم ليكون البداية .. بانتظار أن تستخدمه يوما في كتابة إهداء روايتك الأولى إليّ ) جمانة ..


جاءتي الرد حالما وصلتك الهدية : جمانتي .. شكرا على القلم ! .. أعدك أن أستخدمه لتوقيع عقود نجاحاتي كلها .. وعلى رأسها عقد زواجنا ..!.. اغرمت بالقلم .. لانه منك .. ولم تستخدم قلما غيره منذ ذاك .. قلت لي مرة بأن أجمل مقالاتك كتبتها بحبره وبان أروع قصائدك لم تكتب إلا من خلاله .. قلت لي بأنني أهديتك مخيلة والهاما ومشاعر وآفاقا بعيدة من خلال قلم .. أشعر الآن بأن القلم هو وسيلتي الوحيدة للقضاء عليك ، يقتلك القلم .. تشعر بأنه غريمك على الرغم من عدم إيمانك بما أكتب .. هكذا تقول .. ويقول زياد بأنك تدعي .. أحاول اليوم أن أكتب لأنتهي منك ( عملا بمقولة أحلام التي لا تحب ! ) .. لن أدعي قوتي أمامك ، سلبتني قوتي بكل ما أؤتي المغتصب من إجرام وبشاعة !






ما زلت أذكر الليلة التي سألتك فيها عن أبشع جريمة تظن بأنه لا بد من تنفيذ حكم الإعدام فيها .. كنا نتحدث يوم ذاك عن عقوبة الإعدام بالكرسي الكهربائي .. قلت لي ومن دون تفكير : الاغتصاب .. ظننتك ستقول القتل ! في الاغتصاب ألف جريمة قتل وقتل سواء أكان المغصب رجلا أو امرأة .. ما بالك إن كان المغتصب طفلا ! أذكر كيف هززت براسك متقززا من الفكرة ، هززت برأسك وأغمضت عينيك وكأنك تحاول طردها من مخيلتك .. لا أفهم كيف تتقزز من اغتصاب رجل لامرأة .. وانت تغتصب سعادتي .. وقوتي .. وراحتي .. وقلبي كل يوم ألف مرة ! لما تستهين بروحي يا عزيز ! .. أتظن بأن الاغتصاب مشروط بعنف جسدي وماء يراق ؟! .. لا يا عزيز .. الاغتصاب هو كل ما ينتهك ، جسدا ومشاعر وخصوصية .. وحرية .. وأملاكا ، ولقد اغتصبت مني وفيّ أكثر مما تظن .. ما أبشعك !

لا تمثل الحياة لك إلا حربا كبيرة تتخللها معارك .. كنت تطلق على زياد وهيفاء لقب ( حلفاء المحور) ، لأنك ترى أنهم يساندونني أكثر مما ينبغي .. لطالما اعتبرت ما بيننا حربا .. حربا طاحنة لا رحمة فيها .. إما أن تكون فيها المنتصر وإما أن تكون خاسرا .. حرب ينحاز لكل طرف فيها حلفاء ، حلفاء يساندونه ويدعمونه ويوصلونه إلى النصر .. النصر الذي لا أفهم ماهيته يا عزيز ،ولا أفهم متى ستحققه وكيف سيكون ! ..


قلت لي مرة بسخرية : لم نخرج مع حلفاء المحور منذ مدة طويلة ..


سالتك : أتراني أعلق صليبا معقوقا على صدري يا عزيز ؟ ..


كلا ! .. على فكرة جمان .. لا تظني بأنني ضد النازية ، على الرغم من أنني ضد جرائم هتلر الدامية والتي ارتكبت خصيصا ضد اليهود ..

إلا أنني أرى في قوته على فرض النازية ما يستحق الاحترام !


ما أمرك مع اليهود والطغاة ..؟!.. لماذا أنت دائما معهم ..؟


ابتسمت : أليس اليهود بأبناء عمنا ..؟!


عزيز ! .. لا تتهرب ..قلت محاولا تغيير مجرى الحديث : لقد بحثت مرة في نسبك


وفي جذورك .. أتعرفين بأن جذورك يهودية ..؟


أعرف هذا .. فلقد كان سكان الجزيرة العربية قبل الاسلام إما


يهودا وإما نصارى او مشركين ! ..


جمان ، أنا لست مع اليهود .. لكنني لست ضدهم .. أنا ضد ما


يرتكبونه وضد ما يرتكب بحقهم !


قلت لك بسخرية : أتعرف مقولة هتلر الشهيرة ( قد كان بوسعي


أن أقضي على كل يهود العالم ولكنني تركت بعضا منهم لتعرفوا لماذا كنت أبيدهم ) ..؟


هذا غير صحيح يا جمانة .. لو كان هتلر قادرا على إبادة العرق اليهودي لأبادهم كلهم عن بكرة أبيهم ..


أنا على يقين من أن تاريخ الهولوكوست مبالغ فيه ..


أتعرفين بأن أغلب الدول الكبرى ومن ضمنها ألمانيا تعتبر


إنكار حقيقة الهولوكوست جريمة يعاقب عليها القانون .. يعني لو كنا


في فرنسا الآن أو في النمسا لسجنت على ما قلت فلا تتهوري يا صغيرة !


لكنني هنا يا عزيز .. والقانون الكندي يكفل لي الحرية فيما أقوله ..


قلت مداعبا : لذا أحبك ..! .. لأنك قوية كهتلر ولا يغيب عنك شيء ..


عزيز ..!.. لماذا تحب الطغاة ؟


أنا لا أحب الطغاة .. أنا أحب من يتمسك بقضيته ومن يناضل من أجل هدف شعبي أو من أجل الحرية .. لا تظنين بأنني قاسي القلب أو أنني أحب سفك الدماء يا جمانة ، أنا ضد القتال والحروب الوحشية .. ضد الهيمنة لمجرد الهيمنة ، ولا تظني بأنني


متعصب لليهود .. أنا أحترم كثيرا مارتن لوثر كنج ، أحترم نيلسون مانديلا،


عبدالله أوجلان .. ومروان البرغوثي .. وحسن نصرالله ..


احترم كل من يحاول نصر عرقه أو مذهبه أو وطنه سواءا أكان


مسلما أو مسيحيا أو يهوديا .. ابيض اللون كان أو أسود ، عربيا كان


أو إسرائيليا أو حتى كرديا ..


تسفك الدماء دوما باسم الحرية ، يتذرع الطغاة بالحرية لارتكاب جرائمهم ومجازرهم !


أنا مؤمن بمقولة غاندي ( إن طريق الاستقلال يجب أن تمهده


الدماء ) .. من المستحيل أن نحقق الاستقلال والحرية بالسلام يا


جمان ..


لكن غاندي رجل سلام ، ناضل غاندي بالسلام وليس بالعنف ..


وكيف مات يا جمان ..؟!.. مات مقتولا !.. حاولو اغتياله ست مرات


لأنه مناضل ينشد الحرية والمساواة .. أي أنه دفع دمه ثمنا للنضال ..


عزيز لا تخلط بين الأهداف .. شتان ما بين أهداف ومآرب


موسوليني مثلا وبين أهداف ومآرب مارتن لوثر كنج .. من يحاول أن


يحرر عرقا .. يختلف تماما عن الذي يحاول استعباده ..


برأيي ، إن الهدف واحد .. عندما يتحرر عرق يستعبد آخر !


ومارتن كنج حاول أن يساوي حقوق عرق بآخر ، وهنا الفرق يا عزيز ..


كنت تهز رأسك بعناد ..قلت لك مبتسمة : أتدري أن هتلر


ولينين من مواليد برج الحمل ؟


رفعت قداحتك في وجهي : جمان ، ما رأيك في أن أشعل النيران في شعرك لأصبح ثالثهم ؟


فعلا فطرتك دموية .. يقال بأن موسوليني كان يضرب اقرانه في طفولته كما سبق له وأن اغتصب فتاة في مراهقته .. لقد كان مجرما بفطرته !


أممم . أنا شخصيا لا أحب إيذاء أحد .. لكنني لن أغفر لمن


يفكر في إيذائي .. لا تتوقعي أبدا ألا أنتقم من شخص تجرأ عليّ ،


حينما يقدم أحد على إيذائي أو على سلب ما هو حقي .. سأتحول


حينها إلى طاغية حقيقي ، سأدمر كل ما ومن في طريقي ، مهما كان مقدار حبي لهذا الشخص !


وهكذا كنت .. تدمر كل من في طريقك في سبيل الوصول إلى مآربك ..

مهما كانت صغيرة وتافهة ، أنت تؤمن بأن الغاية تبرر الوسيلة ، وأؤمن أنا بأن الوسيلة ـ أحيانا ـ أهم من الغاية !


أتأملك في أوقات عملك .. تجلس أمام حاسبوك المحمول وعيناك


تتابعان أسعار الأسهم العالمية التي تتراقص على شاشته والتي تتعامل بها ، على يمينك أوراق بيضاء كتبت عليها بداية مقالتك ..


وإلى اليسار بعض مراجع علم الإدارة التي تستعين بها في إجراء


بحوث الجامعة .. أجلس خلف شاشة حاسوبك وأنا أتأملك .. اتأمل


الرجل الذي يطمح بأن يكون كاتبا عظيما ، وتاجرا كبيرا .. وأن


ينجح في دراسته ليصبح أستاذا في الجامعة ، يسعى لأن يصبح


مسؤولا عن شؤون الطلب السعوديين في غربته .. وأن يكوّن أسرة


صغيرة معي في غضون سنة أو سنتين !

لقراءة باقى أحداث القصة تابعونا علىصفحتناالفصل على الفيس بوك
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة