-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

روايات كاملة / رواية الملعونة بقلم أميرة المضحي - الفصل الثاني والثلاثون

مرحبا بكم أصدقائي الغاليين فى قصص 26 مع رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل العشرون وهي رواية رومانسية جريئة أتمنى تعجبكم حيث أن تشابة الأسماء والأحداث بالواقع مجرد صدفة ، قد تعني كل شئ ، وقد لا تعني أي شئ .
لذا لا تبحثوا عن الواقع في الخيال .

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الثاني والثلاثون

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الأول
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الثاني والثلاثون

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الثاني والثلاثون

جلست سميرة تشرب الشاي مع زوجها بعد إفطارهما في ليلة الناصفة " النصف من شهر رمضان " وهما يأكلان السكسبال المحمص " الفول السوداني " ويشاهدان مسلسل طاش ما طاش جاءت نورة لزيارتها جلست معها لبعض الوقت وبعد أن أصبحتا وحدهما سألت زوجة أخيها إذا ما تحدثت مع عماد عن علاقته بريم فقالت :
- سألته عدة مرات فقال لي بأن كل شيء على ما يرام .. عماد متكتم تنهدت نورة وقالت :
- هذه ليست الحقيقة .. فأمورهما ليست جيدة .. عماد يتجاهل ريم وهي تشكو من قلة اهتمامه بها وكأننا أجبرناه على الزواج .. هو حتى الآن لم يدخل بها ولا شيء بينهما
شهقت سميرة وقالت :
- لا أصدق .. لقد مر أسبوعين على زواجهما .. لماذا لم يدخل بها حتى الآن .. هل تشاجرا ؟
- عماد بالكاد يتحدث معها .. فأي شجار سيحدث بينهما
سكتت سميرة للحظات مصدومة من ما سمعته ثم قالت :
- سأتصل به الآن وسأتحدث معه بصراحة .. فما يفعله بالفتاة غير مقبول .. الليلة سيدخل بها وسيكون لطيفا معها رغما عنه .. بعض الرجال يتأخرون ليلة أو اثنتين.. ولكني لم أسمع بهذا أبدا
وبعد أن خرجت نورة اتصلت سميرة بابنها تطلب منه أن يأتي لزيارتها جاءها بعد ساعة وقد بدأ الأطفال يتجولون في الحي يحملون أكياسهم ويطرقون أبواب البيوت ليأخذوا نصيبهم من السكاكر والحلوى والألعاب والمكسرات وبالأخص السكسبال  طلبت منه الجلوس لوحدهما في المجلس وسألته بابتسامة مصطنعة:
- ألم تحمل ريم بعد ؟.. أريد أن أرى حفيدا منك
رفع حاجبيه وقال مستنكرا :
- تزوجنا منذ أسبوعين فقط وتسألين عن الحمل
زمت شفتيها وأخبرته بأن الكثيرات من النساء يحملن من الأيام الأولى ففرك جبينه بإصبعه وظل ساكتا فباغتته أمه بالسؤال :
- كيف هي أموركما ؟
بلع ريقه وتمتم لها بأنهما بخير فاخترقته وكشف كذبه بعينيها القويتين :
- لكن ريم تقول كلاما مختلفا .. أنت لم تدخل بها حتى الآن !
- هل أخبرتك ؟
وبنبرة قوية قالت :
- لماذا لم تدخل بها حتى الآن ؟..أتظن بأن الفتاة تركت منزل والديها وتزوجتك لتتجاهلها ولا تسأل عنها فشلتنا
تنهد وسكت لأنه لا يجد ما يقوله فغيرت أمه نبرة صوتها وقالت له آمرة :
- الليلة كل الأمور ستتغير وغدا صباحا سأتصل بريم لأطمأن
تأفف وطلب منها أن لا تتدخل في أموره الخاصة غضبت منه وقالت :
- ما تفعله مهزله .. ما الذي يحدث لك ولماذا لا تصارحني ؟.. كن لطيفا مع زوجتك والحب سيأتي تدريجيا
- أنا لا أشعر بأي شيء تجاهها
- لم يكن والدك يذوب تحت قدمي عندما تزوجنا ولكن الأمور تغيرت مع الوقت .. أذهب لزوجتك الآن وعاملها بلطف ولا تكن جلفا وغليظا
سكت للحظات ثم قال :
- لا أستطيع فعل شيء لا أشعر به
وبصرامة قالت :
- معظم الرجال يفعلون ولا يشعرون
سكتت للحظات وعينيها السوداويين تحدق بعينيه :
- لا أريد لقصتك مع سوسن أن تتكرر .. تلك كانت قبل الزواج أمام الناس والأمر مختلف
وأكملت بحدة :
- إذا أخبرتني ريم غدا بأنك لم تدخل بها فسأخبر والدك وعندها ستصبح مهزلة أمام الجميع وربما تخبر ريم والديها .. فماذا سيقولون عنك .. هل فهمتني ؟
خرج عماد من منزل والديه عائدا لمنزله لم يكن يريد الذهاب مباشرة فأخذ جولة سريعة في شارع القدس المليء بالمحلات ومراكز التجميل وإستوديوهات التصوير النسائية مر بالمجمع التجاري وتذكر لقاءاته بكاميليا أنعطف يسارا وعبر الشارع المزدحم والمعروف بشارع المطاعم وأمضى بعض الوقت وهو يفكر في ريم كان عابسا ولكنه ضحك رغما عنه عندما التقى بالفتى الأبله الذي طلب منه نقود فأعطاه عشرة ولم يقبلها فهو لا يريد إلا القليل مشى عنه وذهب لمنزله وجد ريم جالسة في الصالة تشاهد التلفزيون أراد أن يوبخها لحديثها مع أمه ولكنه تراجع ولأول مرة أحس بأنه يظلمها فهي لا ذنب لها بهاجسه بامرأة يحبها ولم تكن له . جلس بالقرب منها وقال لها بابتسامة :
- ما رأيك لو نذهب إلى السوق الآن .. وبعدها نتسحر في أحد المطاعم
ابتسمت وقالت بلطف :
- لا مانع لدي ..أود الخروج معك
أمسك بيدها وقربها لشفتيه وطبع عليها قبلة وطلب منها أن تستعد ظلت في مكانها غير مصدقة فسألته :
- هل أنت متأكد ؟.. فهذه المرة الأولى التي تدعوني فيها إلى الخروج
اقترب منها أكثر ونفذت لأنفه رائحة عطرها وقال لها :
- طبعا متأكد .. قد أكون قليل الكلام ولا أعبر عن مشاعري ولكني لست سيئا .. أصبري علي قليلا
نهضت وهي تمسك بيده وبدت له جميلة ومثيرة فأحاطها بذراعه وطبع قبلة أخرى على خدها لم يشعر بنفسه إلا وشفتيه تبحثان عن شفتيها قبلها وهي مازالت تحت تأثير الصدمة من تغيرة المفاجئ لقد كانت بين يديه لأسبوعين ولم يفكر بالاقتراب منها برغم كل الذي بذلته في إغراءه أمسك بيدها وذهبا سويا لغرفة نومهما ولم يذهبا إلى السوق


عادت كاميليا من منزل خالها ليلا بعد أن قضت مع ناهد وقتا طويلا في الحديث وأعطتها الهمسة الثانية التي سترسلها لعماد ذهبت إلى المطبخ مباشرة وأخذت كأسا كبيرا وضعت فيه عددا من مكعبات الثلج وملأته بالكولا وعندما همت بالخروج جاءتها الخادمة وهي مرتبكة وخائفة أخبرتها بأن ناصر جاءها في غرفتها وأراد الجلوس والحديث معها تذكرت أن اليوم الثلاثاء وهو موعد عودة ناصر من عمله سألت الخادمة عنه فأخبرتها بأنه خرج من المنزل توجهت لغرفتها وألقت عباءتها جانبا جلست على السرير تشرب الكولا وأفكارها المتطايرة تقلقها فكرت فيما قالته الخادمة عن ناصر وبسرعة أنتقل تفكيرها لعماد وكأن المقارنة تفرض نفسها عليها شهرين مضيا منذ أخر مرة رآته فيها في ليلة زواجه شغلت نفسها بقراءة المجلات وقطع دخول ناصر خلوتها أقترب منها وقال بابتسامة أرعبتها :
- لدي حبوب جيدة وسأبتلع واحدة الآن لكي ...
ابتعدت عنه وراقبته وهو يخرج من جيبه حبة زرقاء صغيرة ابتلعها وقال لها :
- سيبدأ مفعولها بعد نصف ساعة وس...
قاطعته قائلة :
- أدلف عن وجهي .. لقد أتعبتني بمحاولاتك الفاشلة 
- لن أبتعد فأنتِ من حقي ..أنتِ زوجتي
وشدها من يدها وراح يرعبها من جديد وقاومت كالعادة وما لبثت أن استسلمت بعد مدة وجيزة بكت وهي تراه ينهض من السرير ويخرج بعد أن تكررت هزائمه أمامها ولم تنفعه الحبة التي جلبها 
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الثاني والثلاثون من رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة