-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي | الفصل الخامس والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي في موقعنا قصص 26 مع الفصل الخامس والعشرون من رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي، 
هذه الرواية عليها معدل طلب كبير من محبي قراءة الروايات الرومانسية والعاطفية من البنات والشباب، وغالباً هذه الرواية تعد من أجرأ الروايات العاطفية، لذا تابعونا لتطلعوا على جميع أجزاء رواية عشقها المستحيل.
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي | الفصل الخامس والعشرون

رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي | الفصل الخامس والعشرون

تابع الفصل الرابع والعشرون من رواية عشقها المستحيل

رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي | الفصل الخامس والعشرون

انتهت عليا من تناول طعام الافطار بصحبة والدتها وسليم الذي حرص على إطعامها بنفسه
عليا وهي تضع يدها فوق معدتها باحتجاج
= خلاص كفايه معدتش قادره اكل حاجه تاني
الحاجه رابحه باعتراض وهي تحاول اطعامها مره اخرى
= انتي مكلتيش حاجه الاكل ذي ماهوه.. طيب كلي دي بس عشان خاطري
= مش عاوزه يا ماما شبعت خالص يا حبيبتي
سليم بجديه زائفه
= بطلي دلع وكلي ولما تخلصي اكل تشربي العصير بتاعك من غير اعتراض
عليا بطفوليه
= شبع
سليم وهو يتحداها ان تعترض
= عليا كلي لتجعد عليا انفها بطريقه طفوليه وهي تقول بتأفف
= حاضر
سليم وهو يضحك ويقرب كوب العصير من فمها
= شاطره يا لولو ايوه كده عاوزك تسمعي الكلام من غير معارضه
الحاجه رابحه بسعاده وهي تراقب اهتمام سليم بعليا وتحسن صحة ابنتها الملحوظ
= عندها حق برضه يا سليم هو ده اكل يتاكل والا يساعد على الشفا..
ايه رأيك يا حبيبتي اروح اطبخلك الاكل الي بتحبيه يمكن يفتح نفسك للاكل بدل الاكل الي مالوش طعم ده
عليا وهي تربت على يد والدتها بحنان
= لا ياماما بلاش انتي شكلك لسه تعبانه وكده ممكن تتعبي اكتر
سليم وهو يعطي عليا كوب العصير
= احنا ممكن نطلب الاكل الي عليا بتحبه من الطباخين اللي في البيت هما ممكن يعملوه او حتى نطلبه من مطعم المهم ترتاحي وبلاش ترهقي نفسك
الحاجه رابحه وعينيها تمتلئ بالدموع وهي تميل على عليا تقبل رأسها بحنان
= يا بني دا وجودها قدام عيني معجزه ربنا طبطب بيها على قلبي.. عشان خاطري سيبوني اعمل اللي بريحيني
سليم بلطف
= انا بس كنت خايف عليكي من التعب والارهاق بس خلاص طالما ده يريحك انا هخلي السواق يوديكي الفيلا ويرجعك هنا تاني لما تخلصي
الحاجه رابحه وهي تربت على كتف سليم بحنان
= ربنا يبارك لنا فيك يابني ..انا هقوم اروح دلوقتي علشان الحق ارجع بسرعه
سليم وهو يتناول هاتفه
= طيب لحظه هكلم السواق والبودي الجارد عشان يودوكي لينهي المكالمه سريعا وهو يقول
= العربيه مستنياكي تحت والبودي جارد هيطلع ياخدك حالا
الحاجه رابحه بدهشه
= بودي جارد ليه يا بني الموضوع مش مستاهل
سليم بجديه
= معلش كده احسن بعد كده مفيش اي حد فيكم هيتحرك من غير حمايه عشان ابقى مطمن عليكم
الحاجه رابحه بتفهم
= خلاص الي تشوفه يابني
تحتضن عليا بحنان وهي تشاهد خوف عليا عليها في عينيها
= ساعتين تلاته بالكتير وهبقى عندك
تهز عليا رأسها بموافقه وعينيها تمتلاء بالدموع هي تشاهد والدتها تخرج برفقة الحارس الخاص بسليم
سليم وهو يحتضنها بحنان ويقبل عينيها برقه
= ايه احنا هنعيط تاني احنا مش اتفقنا مفيش دموع بعد كده
عليا وهي تحاول السيطره على دموعها
= انا اسفه انا عارفه انك اكيد زهقت مني ومن النكد والمشاكل الي بتحصلك بسببي
يمسح سليم دموعها بحنان وهو يقول بعتاب
= انا مش هرد على الكلام العبيط الي بتقوليه عشان عارف ان اعصابك لسه تعبانه من الي حصل بس عاوزك تفهمي حاجه واحده
انا عمري ما زهقت ولا هزهق منك سواء كنتي فرحانه او زعلانه بتعيطي او بتضحكي انتي في كل حلاتك مراتي وحبيبتي و عشقي الي لايمكن ازهق منه ابدا ليضمها بعشق اليه وهو يقبل اذنها بحنان
= يلا علشان تنامي وترتاحي شويه كفايه عليكي شد اعصاب لحد كده
يحملها بين يديه بحنان ويضعها بحرص على الفراش ويقوم باحكام الغطاء جيدا حولها
عليا برجاء وهي تمد يدها اليه طلبا لاحتضانها ويظهر في عينيها خوفها من رفضه لها
= سليم انا اسفه متزعلش مني انا مكنش قصدي ازعلك
يشعر سليم وكأن قلبه سينخلع حبا وعشقا لها وهو يرى نظرة الخوف من رفضه لها تملئ عينيها ليستلقي بجانبها سريعا وهو يمرر يده اسفل راسها و يحتضنها اليه بعشق شديد ويرفع وجهها اليه وهو يقول بحنان
= انا مش زعلان يا قلب سليم متخافيش مفيش حاجه في الدنيا ممكن تزعلني منك لتدفن عليا رأسها بحب بداخل صدره وهي تحتضنه بشده
= انا اسفه وعمري ما هقول ولاهعمل حاجه تزعلك مني تاني
سليم وهو يضمها اليه بتملك ويدفن رأسه بداخل شعرها بعشق
= وانا مش زعلان منك ولا أقدر ازعل منك ..
يضمها سليم اكثر اليه وهو يهمس في اذنها بحنان
= نامي يا قلبي ومتخافيش انا جنبك ومش هسيبك ابدا
عليا وهي تضم نفسها اكثر اليه و تتنهد براحه و تستسلم للنوم بأمان بين ذراعيه
بعد مرور حوالي نصف ساعه
سليم وهو مازال مستيقظ ويحتضن عليا الغارقه بارهاق في بحور النوم وهو يمرر يده بحنان على جسدها المملوء بالكدمات; فتح سليم بهدوء اعلى الثوب الذي ترتديه عليا ليكشف امام ناظريه عن الجزء الاعلى من جسدها المملوء بكدمات كبيره بشعه زرقاء وحمراء اللون متورمه و مغطاه بنوع من المراهم التي تركت اثار بيضاء على كدماتها ذادت من بشاعة منظرها
يتنفس سليم بتوتر وهو يضغط على اسنانه بغضب وهو يزيح المزيد من ملابسها لينكشف امام عينيه المزيد من الجروح والكدمات البشعه التي تغطي كامل جسدها
سليم بذهول وهو يتأمل جسدها المكدوم بغضب شديد
= ازاي قادره تتحملي الالم ده كله وبتتعاملي عادي من غير ما تشتكي ليميل على صدرها ويقبل الكدمه التي تغطيه بحنان وهو يشعر بغصه شديده ويقول بندم
= انا اسف يا حبيبتي اسف اني مكنتش موجود لما احتاجتيني ليضمها اليه بتملك وهو يقول بوعيد
= بس وحياتك عندي حقك هجيبه من عتمان الكلب وهندمه على كل لحظة الم حستيها بسببه ليعيد اغلاق ملابسها بهدوء وهو يضمها اليه بحمايه و يقبل اعلى رأسها بحنان وهو يشعر بغضبه المكبوت يتصاعد ولا يستطيع السيطره عليه
يهتز هاتفه المحمول ويتناوله سليم سريعا حتى لا يتسبب في ايقاظ عليا ليجد المتصل هو المحامي الخاص به
سليم بصرامه وغضبه مازال مسيطر عليه
= انا مش قلت لك متتصلشي بيا الا لو في حاجه مهمه حصلت ليستمع الى المحامي الخاص به وعينيه تضيق بشر ليقول بقسوة
= عيد الي انت قلته تاني عتمان بيساومني اتنازل عن القضيه واسيبله الارض قصاد انه ميحولهاش لقضية شرف ليضغط بيديه بقسوه دون ان يشعر على كتف عليا التي تأوهت بألم ليتفاجئ سليم بما فعله دون ان يدري ليرمي الهاتف من يده ويرفع عليا اليه بلهفه وهو يقبل كتفها بحنان
= اسف يا عمري غصب عني معلش
تهدأ عليا وهي تدس نفسها اكتر في احضانه وسليم يقبل اعلى رأسها بحنان وهو يتناول الهاتف مره اخرى ويقول بصوت هادئ مكتوم بالغضب خوفا من استيقاظ عليا
= انا عاوز اقابله حالا.. اتصرف...نص ساعه هكون قدام باب الحجز وعاوز تصريح الزياره يكون مستنيني هناك
يغلق سليم الهاتف دون انتظار اجابه وهو يقول بقسوه وعينيه تشتعل بالنيران
= حسابك تقل اوي يا عتمان والوقت جه لتصفية الحساب ليلتفت لعليا الغارقه في النوم بأمان بين ذراعيه وهو يقوم بابعادها عنه برقه لتهمهم عليا باحتجاج في نومها ويقوم سليم بتقبيل شفتيها برقه وهو يقول بأسف
= معلش ياحبيبتي هسيبك ساعه واحده مش اكتر وهرجعلك تاني قبل ما تصحي او تحسي بغيابي ليقبلها مره اخرى على جبهتها بحنان وهو يحكم الغطاء حولها ثم يتناول الهاتف ويقف امام الباب يتصل بتالين ليقول بتوتر
= ايوه يا تالين انا عاوزك تيجي تقعدي جنب عليا
انا مضطر اروح مشوار ضروري ومش عاوز اسيبها لوحدها
تالين وهي تستشعر نبرة الغضب المكبوت في صوت اخيها
انا اصلا كنت في الطريق جايه عشان اشوفها ليقول سليم بسرعه وهو ينظر لساعة يده بتوتر
= قدامك قد ايه
تالين بدهشه
= قدامي نص ساعه بالكتير واكون عندك
سليم وهو يتحرك بتوتر للخروج
= خلاص انا مضطر اتحرك دلوقتي مش هقدر استنى اكتر من كده عليا دلوقتي نايمه بس انا عاوزك تكوني هنا عشان لو قلقت تلاقيكي جنبها ومتخفش وانا هحاول ارجع بسرعه قبل ما تصحى
تالين وهي تدرك توتر سليم الشديد
= روح انت يا حبيبي مشوارك ومتقلقش دقايق وهكون جنبها ان شاء الله
= طيب مع السلامه ولو حصل اي حاجه كلميني علطول
تالين بلطف
= مع السلامه ومتقلقش مفيش حاجه هتحصل ان شاء الله
يغلق سليم الهاتف وهو يتوجه للممرضه يطلب منها ملازمة عليا لوجودها بمفردها بالغرفه وانتظر قليلا حتى تأكد من ملازمة الممرضه لها ثم غادر سريعا في طريقه لزيارة عتمان 
في نفس اللحظة..جومانه داخلة المستشفي وتشاهد سليم وهو يغادر المستشفى ويتوجه لسيارته بسرعه شديده لتقول بفحيح كالافعى
= يا ترى رايح على فين بسرعه كده وسايب الفلاحه الي سبت شغلك وفلوسك وكل حياتك وقاعد جنبها كده احسن برضه علشان اعرف اتكلم معاها واعرفها حجمها لتتوجه لداخل المستشفى بثقه وهي تنوي كشف كل اوراقها
بعد قليل
سليم يصل الى مبنى السجن العمومي ويجد المحامي الخاص به في انتظاره ومعه تصريح خاص بمقابلة عتمان
المحامي باحترام وهو يمد يده بالتصريح لسليم
= التصريح أهوه يا سليم بيه وحضرتك هتقابله حالا في مكتب مأمور السجن
سليم بصرامه
= انا مش عاوز حد يحضر معانا المقابله ولا حتى انت
انا و عتمان وبس
المحامي بمهنيه
= مفهوم يا فندم اتفضل حضرتك ثواني والاجراءات هتخلص
تمر بضع دقائق ويدخل عتمان مكتب مأمور السجن ويجد سليم بانتظاره ليبتلع عتمان ريقه بتوتر وهو يقول بصوت حاول ان يصبغه بالثقه
= اهلا بابن اخويا الغالي انا كنت عارف انك مش هتتأخر علياا وهتيجي علطول..
انا عارف انك عاقل وهتلم الامور من غير فضايح دي مهما كان بنت عمك برضه وسمعتها تهمك
يقاطعه سليم بصرامه
= ومراتي
عتمان بارتباك
= ايه
سليم ببرود
= انت بتقول عليا بنت عمي ويهمني سمعتها ونسيت تقول اهم حاجه انها مراتي
مرات سليم المنشاوي وام ولاده في المستقبل..
يعني انت بتهددني انك تشوه سمعة بنت عمي ومراتي وام ولادي شوف انت الي يجروء ويعمل كده مع مرات سليم المنشاوي ايه الي ممكن اعمله فيه
عتمان وهو يحاول التماسك
= انا مبتهددش ومفيش حاجه هخسرها اكتر من الي خسرته..
عمري الي هيضيع في السجن وشقى عمري الي ضاع في غمضة عين
سليم ببرود
= لاء لسه فيه كتير اوي هتخسره وهيضيع منك لو نفذت الي في دماغك..
اسمعني يا عتمان وافهمني كويس طمعك خلاك تسرق فلوس عليا طول السنين الي فاتت وخلاك تطمع في ارضها وتعذبها وتحبسها ولما كبرت واتجوزت وحسيت ان الارض والفلوس هتروح منك اتنقلت من السرقه للقتل من غير ما تعمل حساب انها بنت اخوك الي انت مربيها او انها مراتي الي هدفعك تمن كل الي عملته اضعاف مضاعفه
عتمان وهو يبتلع ريقه بتوتر
= يبقى خلاص كل واحد يدور على مصلحته و متزعلش من الي هقوله في النيابه
سليم وهو يضحك باستخفاف
= لاء قول كل الي انت عاوزه ..
مشكلتك انك مش عارف انت بتتعامل مع مين بس انا غيرك عارف انا بتعامل مع مين كويس بتعامل مع حرامي وقاتل معندوش ذرة ضمير وعلى الاساس ده انا اتصرفت وانا بتخيل كل الحيل القذره الي ممكن تلجأ ليها علشان تنقذ نفسك من السجن وسدتها عليك ومنها حيلة الطعن في شرف عليا
عتمان بتوجس وخوف
= تقصد ايه
سليم بسخريه
= يعني الست الي كانت عليا عندها هتشهد ان عليا صاحبة بنتها وكانت رايحه تزورها وانت دخلت واتهجمت على البيت وخطفتها منه ولعلمك البيت كله مفيش فيه اي رجاله غير جوز الست وعمره معدي السبعين يعني استحاله يكون بينه وبين عليا حاجه دا غير ان انا هاشهد ان عليا خرجت بأذني ومعرفتي وان انا الي موصلها هي وصحبتها ووالدتها القطر بنفسي ورجالتي هيشهدو انهم كانو معايا وانا بوصلها يعني كل كلامك عن هروبها وراجل تاني هربت معاه تبله وتشرب ميته
عتمان بتحدي
= بس كلامي مهما كان هيخلي الناس تجيب في سيرتها و العيار الي ميصبش يدوش واظن انت مرتضاش بكده
ينهض سليم فجأه وهو يقول بقسوة
= لا يا عتمان العيار الي ميصبش عندي يقتل
عتمان وهو يبتلع ريقه بخوف وتوتر
=يعني ايه تقصد تهددني
سليم بصرامه شديده اهتز لها عتمان خوفا
= انا مبهددش انا بنفذ علطول وعليا عندي خط احمر انت اتخطيته بمراحل واخر كلام بيني وبينك احتراما لاسم المنشاوي الي انت مرمغته في الوحل واحتراما لاسم ولادي الي مش عاوزهم يتعايرو بأن جدهم قاتل وحرامي انا هديلك مخرج للي انت فيه وعاوز اجابتك حالا قبل ما اخرج من عندك
عتمان بتوتر وهو ينظر لسليم بخوف
= عرض ايه ال هتعرضو علياا
= الجنون.. المحامي بتاعك هيدفع بأنك بتعاني من الجنون والخرف وده الي خلاك تتخيل ان عليا ماتت ودفنتها وخلاك تعمل كل القذاره الي عملتها معاها ومتخافش المحامي بتاعي هيقدر يخرجك منها بمنتهى السهوله
عتمان بغضب
= عاوزني اقول على نفسي مجنون ويحجزوني في السرايا الصفرا واضمن منين انهم يطلعوني من المستشفى بعد ما اتحجز فيها
سليم بقسوه وصرامه
= انت مش هتطلع من المستشفى الا على القبر وكل الي اقدر اضمنهولك ان المستشفى الي هتتحجز فيها هتكون خاصه وكبيره وقريبه في الشبه من دار المسنين لكن خروج مش هتخرج وقبل ماترفض لازم تعرف اني هوقف قدامك اكبر المحامين في البلد اللي هيضمنولي انك متخرجش من السجن الا برضه ع القبر وحتى السجن مش هيرحمك مني هادخل وراك الي هيوروك ايام من سوادها تتمنى انهم كانو حكمو عليك بالاعدام...
قلت ايه ليصمت عتمان بصدمه وهو يشعر بانسحاب الهواء من رئتيه
سليم وهو يغادر الغرفه ويقول بقسوه وصرامه
= انا كده وصلني ردك ومتلومش غير نفسك
عتمان بلهفه وخوف
= انا موافق بس اضمن منين انك تنفذ الي قلتلي عليه
سليم بصرامه
= مفيش ضمنات غير كلمتي واظن انت عارف كلمة سليم المنشاوي ضمان لوحدها
عتمان وهو يطأطأ راسه بذل يشعر بالمصير المظلم الذي ينتظره
= انا موافق وهعمل كل الي ها تقولي عليه
سليم بصرامه
= بعد كده كل معاملاتك هتبقى مع المحامي من النهارده انت بره حياتنا وكل الي هيربطنا بيك هو الفلوس الي هتدفع للمصحه الي هتتحجز فيها ليتوجه سليم للخارج ثم يتوقف فجأه بغته
= انت كل فلوسك اتحجز عليها دفعت منين للمحامي الي ماسك قضيتك و معلوماتي ان المحامي ده مبيقبلش قضيه الا لو خد فيها ملايين جبت الفلوس دي منين
يبتلع عتمان ريقه بتوتر وهو ينظر بخوف لسليم
******************************
في نفس التوقيت
جومانه تصل للجناح الخاص بعليا في المستشفى المحتجزه فيها لتجد الممرضه المرافقه لعليا تخرج من الغرفه وتتركها وحيده بها لتدخل جومانه الغرفه وهي تتأمل الغرفه باستهزاء
= مدخل الفلاحه اكبر مستشفى في مصر وحاجز لها اكبر جناح فيها لتنظر لعليا النائمه بسلام والغافله عن وجود جومانه بالغرفه
جومانه بكره وهي مازالت تتأمل عليا
= نومه بلا قومه وارتاح منك ومن وجودك الي خرب حياتي لتلتفت الى باب الغرفه وتقوم بفتحه واغلاقه بعنف شديد
عليا وهي تستيقظ فزعه من صوت الباب
= ايه.. في ايه.. ايه الصوت ده
جومانه وهي تجلس على مقعد مقابل لفراش عليا وتضع ساق فوق ساق وتقول باسلوب متعالي
= اذيك يا عليا عامله ايه دلوقت
عليا وهي تنظر لجومانه بدهشه وتتلفت حولها وهي تشعر بانقباض قلبها بخوف لا تعرف اسبابه
= الحمد لله بقيت كويسه هو... انتي هنا من امتى و سليم فين
جومانه وهي تمط شفتيها بخبث
=  انا لسه جايه مبقليش دقايق.. وسليم معرفش هو فين انا جيت لقيت المكان فاضي..لتتابع بخبث
= هو سليم كان هنا غريبه
عليا وهي تقول بكلمات متقطعه
= وغريبه ليه ..ابن عمي ..ويعني ..معايا في المستشفى مفيهاش حاجه
تضحك جومانه بخبث
= احمدي ربنا انه ابن عمك وبس مش جوزك والا خطيبك والا انتي عارفه سليم كان ممكن يخلص عليكي قبل ما تعرفي ايه الي حصل من اساسه
عليا وهي تشعر بالتشوش من حديث جومانه
= انا مش فاهمه تقصدي ايه بكلامك ده
جومانه بتشفي
= ايه يا عليا انتي هتخبي علياا ما البلد كلها عارفه انك هربتي مع واحد لاسكندريه وعمك جابك من بيته وانتي في وضع يعني مش ولابد وعشان كده عمك حاول يقتلك لتصرخ فيها عليا وهي تنهض من على الفراش بصدمه وتقول بغضب
= اخرسي ايه الكلام الفارغ الي بتقوليه ده انا اشرف منك ومن اي حد يجيب سيرتي
جومانه وهي تدعي الغضب
= جرى ايه يا عليا وانا مالي ما عمك هو الي بيقول كده والناس كلها بتتكلم انا مجبتش حاجه من عندي لتتابع بخبث
= دا انا حتى لما لقيتك لوحدك وسليم مش موجود قلت انه مشي بعد ما سمع الكلام الي بيتقال عشان ميتهورش ويئذيكي
تشهق عليا بخوف وهي تقول بذهول
= يئذيني.. انتي بتقولي ايه سليم عمره ما يصدق حاجه عني ومستحيل يئذيني ابدا
جومانه بخبث
= طبعا يا حبيبتي عندك حق سليم عاقل واكيد هيساعدك انك تتجوزي الشاب اللي كان السبب في كل الي حصلك من عمك وعشان كده بقولك انك تحمدي ربنا انك بنت عمه بس مش مراته والا خطيبته لتشاور على خاتم خطبتها
= دا انا لو كنت مكانك كان خلص عليا سليم بيغير علياا موت وانا بحاول مسيرش غيرته بأي طريقه
تقوم بفتح حقيبتها وتخرج منها دعوة فرح انيقه
= خدي يا حبيبتي انتي طبعا مش محتاجه عزومه الفرح هيكون ميعاده بعد اسبوعين من دلوقتي
احنا طبعا اجلناه لحد ما الظروف الصعبه دي تعدي
مهما كان اسم العيله وسمعتها على المحك وحياتك عندي انا كنت عاوزه أأجله لحد على الاقل ما تخفي والجروح البشعه الي ماليه وشك وجسمك تخف بس سليم مرضيش وقال كفايه اوي اسبوعين وانه مش هيقدر يستحمل اكتر من كده
تنظر عليا لدعوة الفرح بيدها وهي تقرأ الميعاد المدون عليها بذهول
= سليم هو الي حدد معاكي ميعاد الفرح لتضحك جومانه بخبث
= طبعا يا حبيبتي هو اللي حدد معايا الميعاد تفتكري هطبع الدعوات وهوزعها من غير موافقته
عموما مبسوطه اني اطمنت عليكي واعذريني مش هعرف ازورك مره تانيه انتي عارفه هبقى مشغوله أد ايه في تجهيزات الفرح يلا باي واكيد هبقى اشوفك في الفرح لتتركها وتغادر وعليا رأسها يغلي مابين ماسمعته عن الفضيحه المنتشره حولها وسليم الذي مازال يخطط للزواج من جومانه وكأن لا قيمه لوجودها بحياته
تتوجه للحمام التابع للغرفه وتغلق عليها الباب من الداخل وهي تتأمل باشمئزاز وجهها الممتلئ بالجروح والكدمات لتتذكر كلمات جومانه عن الفضيحه التي يتحدث عنها الجميع لتقول بذهول وهي تضرب يدها على وجهها بقوه
= يا مصيبتي يا مصيبتي ليه كده يا عمي حرام عليك يا ريتك كنت موتني اهون لتعود بذاكرتها لكلمات جومانه عن غيرة سليم عليها وزواجهم الوشيك و تحديده معها موعد الزفاف وبطاقاث الدعوه التي قامت بتوزيعها بالفعل لتنظر لدعوة الفرح وهي ماتزال في بدها بذهول
يدق باب الحمام وتالين تقول باستفهام
= عليا انتي جوه يا حبيبتي
تجلس عليا على ارض الحمام وهي تشعر بدوار ولا تشعر بتالين التي بدأ طرقها يتصاعد بخوف على باب الحمام لتقول بذهول ودموعها تتساقط
= يعني ايه كل ده كدب كل ده بيتسلى ببنت عمه الغبيه الي من كتر حبها فيه سمحتله يخطب واحده تانيه وهي لسه على ذمته لتهز رأسها برفض
=  لاء مستحيل سليم بيحبني وعمره ما هيعمل كده فيا ..اكيد جومانه بتكذب علياا
يتصاعد صوت الطرقات بشده لترفع عليا رأسها بعنف وهي تميز صوت والدتها الخائف ثم صوت سليم وهو يحاول كسر باب الحمام
تنهض عليا بتصميم وتتوجه لباب الحمام وتفتحه بهدوء لتصدم بتجمع العديد من العاملين بالمشفى وبوالدتها التي ترتعد من الخوف عليها وتالين التي تبكي في حضن والدتها خوفا عليها واخيرا سليم بوجهه الشاحب بشده وهو يندفع اليها و يأخذها بين ذراعيه بلهفه
= عليا انتي كويسه يا حبيبتي مبترديش علينا ليه
تدفعه عليا بقسوه بعيدا عنها وهي تقول بمراره
= دعوة الفرح دي بتاعتك
= مين الي اداكي الدعوه دي
عليا ودموعها تتساقط رغما عنها
= جومانه خطيبتك كانت هنا ..كانت جايه تعزمني على فرحكم
ينظر سليم باستخفاف للدعوه التي في يده
= عليا انا كنت جاي وعاوز افهمك لتقاطعه عليا بمراره
= حاجه واحده بس الي عاوزه افهمها انت قعدت مع جومانه وحددت معاها ميعاد الفرح ذي ما بتقول
سليم بتوتر وهو ينظر للجمع الملتف حولهم يشاهد بفضول مايحدت
= أيوه يا عليا خلينا نقعد و..... لتقاطعه صفعه قويه على وجهه من عليا وسط ذهول الجميع وهي تتابع بمراره
= طلقني..


*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الخامس و العشرون من رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة