-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية مع وقف التنفيذ لدعاء عبدالرحمن ( الفصل الثالث والعشرون )

أصدقائي الأعزاء متابعي موقع قصص 26 يسعدني أن أقدم لكم الفصل الثالث والعشرون من رواية مع وقف التنفيذ لدعاء عبدالرحمن وهي رواية رومانسية واقعية ذات طابع ديني تتسم بالكثير من الأحداث والمواقف المتشابكة التي ستنال اعجابك بالتأكيد فتابع معنا.

رواية مع وقف التنفيذ لدعاء عبدالرحمن ( الفصل الثانى والعشرون )

رواية مع وقف التنفيذ لدعاء عبدالرحمن ( الفصل الثالث والعشرون )
رواية مع وقف التنفيذ لدعاء عبدالرحمن ( الفصل الثالث والعشرون )

رواية مع وقف التنفيذ لدعاء عبدالرحمن ( الفصل الثالث والعشرون )

قرأ رسالتها ووضع الهاتف على مكتبه ودفن وجهه بين يديه وقد ازدادت حيرته واشعلت التساؤلات فى قلبه من جديد ...زفر بقوة ثم تناول القهوة التى وضعت امامه بتمهل  وبدا فى فتح ملف القضية ... وهو لا يعلم أنه فتح عليه باب من أبواب جهنم  ...
قلب أوارقها بهدوء وتركيز وعيناه تجرى بين السطور حتى شعر بألم فى رأسه وصداع شديد من كثرة التفكير وقد شُتت أفكاره تماماً لم يعد قادراً على قراءة المزيد ..طرقت نورا باب مكتبه ودخلت بعد ما سمعت الاذن بالدخول ...دخلت وقد تغيرت ملامحا تماماً وبدا عليها القلق وقالت فى عجلة كبيرة :
- من فضلك يا دكتور ممكن أستئذن دلوقتى ..جوزى كلمنى وشكله تعبان أوى
قال فارس وهو يضغط جبينه بيده من شدة الألم :
- طيب مستنيه أيه يالا روحى بسرعه ولو محتاجه أجازه مفيش مشكله
قالت بإمتنان وهى تغادر :
- متشكره أوى يا دكتور فارس
غادرت نورا على الفور بينما بحث هو عن دواء لألم الرأس ولكنه لم يجد فنهض فى تعب وأخذ الملف معه وقرر أن يكمله فى المنزل ...
كانت دنيا تجلس أمام التلفاز تتنقل بين قنواته فى ملل وقد تركتها أم فارس ودخلت غرفتها لتنام فهى لم تعتاد السهر الطويل .. أغلقت دنيا جهاز التلفاز وأتجهت لغرفتها وتناولت هاتفها من فوق الطاوله ودخلت غرفتها وآوت الى فراشها ..أستلقت على الفراش وهى تفكر فى حالها وكيف سينتهى زواجها وهل سيطلقها فعلا أم ستتغير الامور أنتبهت على صوت رنين هاتفها النقال ..تناولته ونظرت فيه فزفرت بملل وردت بتثاقل قائلة :
- أيوا
رد المتصل بلهفة قائلاً:
- ايوا يا أستاذه دنيا أنا وائل
قالت بضيق :
- منا عارفه يا وائل خير فى حاجه ولا أيه
قال بشغف :
- قضية يا استاذه أنما أيه هتنقلنا نقله كبيرة أوى
قالت بأزدراء:
- أفندم ؟
أستدرك متوتراً:
- قصدى يعنى هتنقل الدكتور فارس والمكتب نقله جامدة أوى
بدأ الاهتمام يتسرب إلى صوتها وهى تقول :
- نظامها أيه القضية دى
قال على الفور:
- أبن راجل مليادير متهم فى قضية قتل والراجل جاى مخصوص للدكتور فارس وعاوزه يشتغلها بنفسه ومستعد يدفع بدل المليون تلاته
سال لعابها عندما سمعت الرقم وقالت بخفوت :
- وأنت عرفت منين
قال وائل متهكماً:
- يا استاذه انا مفيش حاجه تخفى عليا فى المكتب أومال حضرتك أخترتينى أنا ليه علشان ابقى ايدك اليمين فى غيابك
- طيب متشكره أوى يا وائل
أردف وائل قائلاً بلهفة:
- استنى يا استاذه مش ده كل اللى عندى
أرهفت سمعها له وهو يتابع قائلاً:
- القضية دى أتنشرت فى الجرايد من يومين بس وأنا قريت تفاصيلها كلها ولما شمشمت حواليها عرفت أن فى محضر تحريات وشهود بيدينوا الواد المتهم فى القضية علشان كده انا قلقان أن الدكتور فارس يرفضها  ..
سكت ثانية من الوقت وأستدرك قائلا:
- لاء ده انا متأكد كمان انه هيرفضها ولو أتعرضت على الدكتور حمدى هو كمان هيرفضها الواد المتهم شكله مش مظلوم وده اللى مخلينى متأكد ان فارس باشا هيرفض يشتغلها وهيضيع علينا المبلغ المهول ده
تسرب القلق اليها فهى تعرف طريقة تفكير فارس جيدا وتعلم أنه لو وجد المتهم غير مفترى عليه وبأنه قاتل فعلا سيرفض الدفاع عنه مهما كانت الاتعاب مغريه ..فقالت فى توتر:
- طب وانت ايه رأيك يا وائل
لاحت أبتسامة نصر على شفتيه وهو يقول :
- بسيطة يا استاذه ..حضرتك ممكن تاخدى وتدى معاه فى القضية لو لقتيه قبلها خلاص بركه يا جامع لو لقتيه رافض يبقى مفيش غير حل واحد..
- ايه هو ؟!!
- حضرتك تشتغلى القضيه بنفسك
ضحكت وهى تقول :
- أنت بتهزر مش كده ؟..أشتغلها ازاى يعنى وأبو المتهم هيرضى يخلينى أخدها أزاى يا فالح

قال بسرعة:
- يا استاذه القضيه مش محتاجه شغل كتير زى ما أنتى فاهمه ..لو أعتمدنا على شغل المحاماه يبقى الواد هياخد أعدام القضيه دى عاوزه شغل من نوع تانى
قالت بترقب :
- مش فاهمه ...
- شوفى يا استاذه القضية كلها مربط الفرس يها التحريات والشهود ولو تقرير التحريات اتسحب من الملف بصنعة لطافه والشهود غيروا اقوالهم يبقى مفيش دليل والواد هيطلع براءه
قال بحنق :
- وأنت فاكر بقى انى أعرف أوصل للورقه دى و حتى لو عملت كده فارس مش هيسكت ده غير أنه لو رفض القضيه الراجل اصلا مش هيرضى حد مش معروف زى يشتغلها مهما قلناله
نظر وائل للجالس بجواره مبتسماً بأنتصار وقال لها :
- المشكلتين دول محدش هيقدر عليهم غير واحد بس...الاستاذ باسم
أعتدلت على الفراش وكأن حية قد لدغتها وهتفت متسائلة:
- باسم مين ؟..اللى كان معانا فى المكتب ؟
قال وائل مؤكدا:
- ايوا هو ...هو الوحيد اللى  فى كان فى مكتبنا ليه معارف كتير فى النيابه ويقدر يخلصلنا موضوع الورقة والشهود وهو برضه اللى هيقدر يلاقى حل لمشكلة الدكتور فارس
صمتت دنيا لتفكر بالامر كادت أن ترفض وتنهى المكالمه على الفور رافضة للعرض والاقتراح ولكن المبلغ المعروض أدار رأسها ..ليس بهين على الاطلاق انه كافى أن يذيب الصخور بينها وبين باسم وينسيها ما فعله بها وما تلاقيه الان بسببه وان يلتقيا من أجله مرة أخرى  ..قالت فى تردد :
- طب أدينى فرصه افكر
أنهى وائل المكالمة معها ووضع الهاتف فى جيبه وهو ينظر لباسم الذى كان يقف بجواره ويلقنه بعض الكلمات ..ربت باسم على كتف وائل وهو ينظر امامه بتفكير قائلا:
- برافوا عليك
قال وائل لاهثاً :
- متأكد يا استاذ باسم أنها هترضى
ابتسم باسم وهو يجلس خلف مكتبه ويشبك كفيه فى بعضهما وقال بثقة :
- زى ما أنا متأكد أنك واقف قدامى دلوقتى .... ثم همهم بخفوت
وقال :
- دى تبيع ابوها علشان افلوس
****************************************
أنهت دنيا المكالمة وهى شاردة تماماً وقد ومض فى عقلها صور متتابعه وكأنه شريط سينمائى لليوم الذى هربت من بيتها وذهبت إليه فى مكتبه وما حدث بينهما ...شعرت بغصة فى قلبها وهى تتذكر وحشيته معها ..كيف تعاود العلاقات معه من جديد بعد ما كان ..كيف تحدثه وبأى وجه تنظر اليه وينظر اليها ثانية ..دار راسها أكثر وقد أختلط كل شى أمامها بشكل متناقض لم يخرجها منها الا أن سمعت صوت باب الشقة وهو يغلق بهدوء فعلمت انه حضر..أغلق فارس الباب بهدوء وهو ينظر للمنزل الهادىء حوله فى سكون...فهذا ما كان يحتاجه فى تلك اللحظه .السكون ..جلس على اقرب مقعد ووضع الملف بجواره وأرتمى بظهره على ظهر المقعد وفرك جبينه فى قوة فمازال يعانى من الصداع الشديد ...فى تلك اللحظة خرجت دنيا من غرفتها ونظرت إلى وجهه المتعب فأقتربت منه ومسحت على شعره وهى تقول بخفوت:
- مالك ..مصدع
أدار راسه إليها أومأ ه بدون كلام ...توجهت الى غرفتها وأحضرت له حبة مسكنة ..أعطتها له مع كوب المياه وقالت :
- هروح أعملك كوباية شاى تظبطلك دماغك
وضع كوب المياه بجواره وأغمض عينيه بسترخاء يتلمس قليلاً من الراحة والسكينة محاولا ان يبتعد بذهنه عن الافكار التى أدت به الى هذه الحاله ...وضعت أمامه كوب الشاى وظلت تنظر اليه وهو يرتشف منه ببطء وفى صمت حتى أنتهى منه أن يدور بينهم حديث من اى نوع ... وضع الكوب ونهض واقفاً متوجهاً لغرفته ..دخلت خلفه ونظر غليها مندهشاً وهى تأخذ سترته من يده وتعلقها فى الخزانة فهى لم تفعل ذلك منذ زواجهما وها هى تفعله دون أن يطلب منها مساعدته ... ألتفتت له وقالت مبتسمة :
- تحب أحضرلك العشاء
زادت دهشته ولكنه قال :
- لا مليش نفس يدوب هاخد دش وأقعد اشتغل شويه
أنتظرت حتى أخذ ملابسه ودخل الحمام م أنطلقت الى المقعد الذى وضع عليه الملف ...أخذته بين ايديها وفتحت وتجولت فيه بنظرها بسرعة فتأكدت انه الملف المطلوب وتأكدت من المعلومات التى سربها إليها وائل .. ومن الواضح أن فارس لم يدرس القضية كاملة حتى الان ...تركت الملف ووضعته كما هو وأنتظرته حتى خرج من الحمام وتوجه الى الاريكة وأستلقى عليها ...
وقفت بجواره وقالت بخفوت ورقة:
- أنت شكلك مرهق اوى يا فارس تعالى نام على السرير علشان جسمك يرتاح ..وأستدركت فى حزن :
- ولو كان عليا يا سيدى انا مش هنام دلوقتى
هز رأسه نفيا وقال بصوت نائماً :
- لا متشكر روحى نامى أنتى أنا هغفل ساعه واحده بس وهقوم أكمل شغلى
دخلت غرفتها ولكنها لم تستطع أن تنام كانت تريد ان تخلق معه أى حوار بخصوص القضية ولكنه غير مستعد للحديث على الاطلاق وأى حديث  الان سوف يؤدى الى عواقب وخيمة .. تقلبت فى فراشها كثيرا وهى تحاول أن تجد مخرجاً ما .. لابد أن تتودد اليه بالحكمة حتى يأمنها ويتحدث معها بما يجول فى خاطره وبدون قيود ... لم تستطع النوم ابدا ظلت هكذا حتى شعرت بحركته فى الخارج فعلمت أنه استيقظ .. أنتظرته حتى توضأ ووقف يصلى ركعتين خفيفتين قبل أن يبدأ فى العمل ... بعد أن أنتهى أخذ الملف ووضعه على الطاوله وجلس امامه وكأنه أمام لغم يوشك ان ينفجر عند أول لمسة له .. خرجت دنيا من غرفتها وتوجهت للمطبخ مباشرة وأعدت له فنجان القهوة التى يحبها ووضعتها أمامه بابتسامة رقيقة وهى تقول :
- أتفضل
نظر إليها وهو يشعر أن هذا اليوم هو يوم المفاجات فلا داعى للتعجب من شىء بعد ذلك ... جلست أمامه واستندت على راحتيها وظلت تتابعه وهو يقرأ ويتأمل فيقف على معلومه طويلا ثم يتجاوزها الى غيرها يتاملها برفق وكأنه يخشى فقدانها ... رفع رأسه إليها فوجدها تتامله مبتسمة فقال :
- منمتيش ولا أيه
قالت بعذوبة :
- لاء نمت بس صحيت على صوتك وأنت بتقرأ القرآن وأنت بتصلى حقيقى صوتك حلو أوى فى القرآن يا فارس
كان قد عاهد نفسه على عدم الدهشة ولكنه لم يستطع ..رفع حاجبية ومط شفتيه بقوة ثم أعاد رأسه الى الملف وأكمل ما كان قد بدء ..كانت هى تبحث عن كلمات مناسبة لا تستفزه بها وهى تسأله عن القضية حتى لا تشعره أنها تعلم شىء عنها ...تنحنحت فى خفوت ثم قالت :
- شكلها قضية مهمه اللى مسهراك كده
أومأ برأسه ببطء دون أن ينظر إليها وقال :
- فعلاً قضية مهمة
قالت بنرة أنثوية ضعيفة:
- طب ما تشرحهالى يا فارس حقيقى انت خبره كبيرة اوى ونفسى اتعلم منك
نظر اليها ولسان حاله يقول ..
- أى نوع من الاعاجيب يحدث فى هذا اليوم .. ما هذا الهدوء والسكينة والتعاون والتواضع هذه ليست دنيا ابدا
قال باقتضاب :
- دى قضية متهم فيها شاب صغير بقتل واحدة بالعربية بتاعته والشهود بيقولوا انه كان قاصد وانها كانت واقفه على الرصيف أصلا وكمان التحريات بتقول انه كان يعرفها يعنى  الحادثه مش صدفه
تيقنت دنيا من كلام وائل أكثر عندما وجدت فارس يتكلم عن القضية وكأنه قد عزم رفضها قالت بحنكه:
- طب والمتهم أعترف ولا قال ايه
هز راسه نفيا وهو يقول :
- بالعكس ده مصمم انه برىء وان الشهود متلفقين والتحريات متلفقة  ابوه كمان لما قابلنى قال انه ليه اعداء فى السوق وجايز يكونوا ملبسين ابنه القضيه
نظرت فى عينينه تكاد أن تخترقهما وتتسلل الى عقله لتعرف فيما يفكر وماذا سيقرر وقالت وبلا مبالاة:
- مش جايز فعلا كده
مط شفتيه وهو يقول :
- كل هيتحدد لما اروح اقابل المتهم  ثم لمعت عينيه وهو ينظر امامه قائلا :
- انا هقدر اعرف منه هو عمل كده فعلا ولا لاء
قالت بشك :
- وهو يعنى هيعترفلك
أعاد راسه الى الاوراق مرة اخرى وهو ينهى الحديث قائلا :
- سيبيها على الله

************************************

كانت عزة تحضر الطعام بسرعة وتضعه فى الاطباق وتنقلها على الطاولة ضاحكةً وهى ترى عمرو يلكم الوسادة بقوة مرات متتالية فتسقط الوسادة على الارض فيأخذها ويلكمها مرات أخرى ثم يخنقها بيديه بعنف وقد تصبب عرقاً فقالت وهى تجلس حول الطاولة بجواره  :
- نفسى أعرف بتعمل ايه
ألتفت إليها وهو يمسح العرق عن جبينه وقال وهو يلهث :
- بتمرن عندى ماتش ملاكمة
ضحكت مرة أخرى وقالت :
- أول مرة اعرف انهم بيخنقوا بعض فى الملاكمة
هز رأسه نفياً وهو يتناول الملعقة قائلا :
- لا ده مش علشان الملاكمه ده علشان لو واحد ضايقنى أخنقه وأخلص منه
وضعت كوب المياه أمامه وهى تقول :
- وهتلاعب مين بقى تايسون
نظر لها بطرف عينيه مازحاً وهو يقول :
- بتقولى فيها انا فعلا هلاعب بلال تايسون
نظرت إليه بدهشة وقالت :
- أيه ده بجد والله ..هى دى مسابقه ولا ايه
وضع الطعام فى فمه وقال :
- لا يا بنتى مسابقة ايه اصلا بلال هو اللى بيمرنى انا وفارس فى مركز الشباب اللى جانبينا
اسنتدت ذقنها على يدها وهى تقول :
- أنا نفسى الاقى حاجه واحده الدكتور بلال مبيعرفش يعملها حتى الملاكمه هو اللى بيمرنكوا
ضربها على كتفها بخفة وهو يقول بحنق :
- ايه يا ماما مالك معجبة بيه كده ليه طب بكره هتشوفى هكسرهم هما الاتنين على حلبة المصارعه
نظرت له بدهشة وقالت :
- هى مصارعه ولا ملاكمة
وضع قطعة من اللحم فى فمها وهو يقول :
-  كلى وانتى ساكته يا ذكيه هانم
صمتت قليلاً وهى تنظر له باضطراب ثم تشجعت وقالت :
- عمرو أنا لازم اروح لدكتوره علشان موضوع الحمل
وضع الملعقة فى طبقة ونظر لها معاتباً وقال :
- احنا مش أتكلمنا فى الموضوع ده قبل كده وقلنا نسيبه على ربنا
أسندت وجنتها على راحة يدها وقالت :
- أحنا متفقناش أنت اللى قررت وانا اضطريت اوافق انا مش عارفه انت ليه مش مهتم
أخذ كفها من تحت وجنتها ووضعه بين راحتيه وقال بهدوء :
- بصراحه مش عاوز حاجه تشغلك عنى وعن اهتمامك بيا لوحدى ومدام التاخير جاى من عند ربنا لوحده يبقى خلاص ...حاولت ان تعترض ولكنه وضعه أصبعه على شفتاها وقال :
- انتى مش عارفه يا حبيبتى انا محتاج أهتمامك بيا قد ايه
ومش عارفه أن تفرغك ليا بيحمينى من حاجات شكلها ايه
قالت بتسائل :
- تقصد ايه ؟
قبل يدها وقال مبتسماً:
- مش قصدى حاجه كل الحكايه انى عاوزك تفضيلى  أنا وبس ..وأنا ممنعتكيش من الخلفه ..
ووقت ما ربنا يأذن هتحملى ..بلاش نستعجل ..

*****************************************
دخل فارس مكتبه مساءاً فوجد الرجل صاحب القضية فى أنتظاره..صافحه معتذراً عن التأخير واشار إليه بالجلوس ..جلس الرجل ثم نهض مرة أخرى ووضع أمام فارس الاوراق التى طلبها ووضع فوقهم  شيك بالاتعاب ..نظر فارس الى المبلغ المدون امامه ثم رفع راسه للرجل وقال :
- أنا قلت لحضرتك انى مش هقبل أى حاجه الا لما اقابل المتهم بعد كده هقرر وبعدين المبلغ ده  كبير أوى
قال الرجل بسرعة وبصوت يشبه البكاء :
- فلوس الدنيا كلها فدى ابنى وبعدين انا متفائل ان شاء الله ولما تقابله هتتاكد أنه برىء أنا متأكد
نظر إليه فارس بإشفاق ومد يده بالشيك قائلاً بحسم :
- معلش حضرتك خده ولو وافقت نبقى نتكلم فى حكاية الاتعاب دى بعدين ...أنا هروحله بكره على طول ان شاء الله يعنى الموضوع مش هيتاخر كتير
خرج الرجل من حجرة  فارس وقبل أن يخرج من المكتب الخارجى تفاجأ بـ دنيا التى أقتربت منه بتمهل وقالت :
- متقلقش يا فندم ان شاء الله خير
رفع الرجل يده الى السماء وهو يقول بضعف :
- ربنا يسمع منك يابنتى
اقترب وائل منهما وقال للرجل مقدماً له دنيا قائلاً:
- دى الاستاذه دنيا مرات الدكتور فارس ومحامية معانا هنا
قالت دنيا  بأهتمام :
- أمبارح الدكتور فارس سهر على القضيه للفجر وتقريبا شبه موافق عليها يعنى حكاية المقابله دى مساله شكليه مش أكتر
نظر لها الرجل بتأثر وقال بأمتنان:
- حقيقى يا استاذة ... مش عارف اقولك ايه طمنتينى ربنا يطمن قلبك
قالت مؤكدة :
- أن شاء الله لما يرجع من الزيارة انا اللى هكلم حضرتك وأحدد مع حضرتك الاتعاب والمعاد اللى حضرتك هتجيلوا فيه
غادر الرجل بعد أن تأكد أن قضيته قد قُبلت بالفعل فها هى زوجته تؤكد له أنه بدا العمل بها فعلاً ...دخلت دنيا حجرتها بعصبية وقلق وألتفتت الى وائل الذى تبعها وقالت :
- وبعدين يا وائل أنا قلقانه أوى أنا كل ده ولسه مش عارفه ايه اللى هيحصل نفرض رفضها فعلا
قال وائل بثقة :

- الاستاذ باسم مستنى منك مكالمه بعد ما تعرفى قرار الدكتور فارس وساعتها هيقولك هيعمل ايه بالظبط.......
*********************

إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والعشرون من  رواية مع وقف التنفيذ لدعاء عبدالرحمن، 
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من الروايات الأخري
تابع 

الفصل الرابع والعشرون

 من رواية مع وقف التنفيذ لدعاء عبدالرحمن 




اقرأ أيضا رواية آدم ولانا

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة