-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية ولا فى الأحلام لدعاء عبدالرحمن ( الفصل الثانى )

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والحكايات الخلابة في موقعنا قصص 26 مع الفصل الثانى من  رواية ولا فى الأحلام لدعاء عبدالرحمن، هذه الرواية مليئة بالعديد من الأحداث الرومانسية والطريفة والعاطفية.
تابعونا لقراءة جميع أجزاء رواية ولا فى الأحلام لدعاء عبدالرحمن.

اقرأ أيضا 

رواية مع وقف التنفيذ لدعاء عبدالرحمن


الفصل الأول من رواية ولا فى الأحلام لدعاء عبدالرحمن
رواية ولا فى الأحلام لدعاء عبدالرحمن ( الفصل الثانى )
رواية ولا فى الأحلام لدعاء عبدالرحمن ( الفصل الثانى )


رواية ولا فى الأحلام لدعاء عبدالرحمن ( الفصل الثانى )

خرجت الأميرة " ياسمينا " بصحبة الملك إلى الحديقة الخلفية حيث ينتظرها هناك .. مُعلمُها الجديد ... " جاسر "
سارت بصحبة والدها فوق البساط الأحمر الطويل المؤدى إلى باب الحديقة الخلفية الخاصة وما أن أنتهى مداد البساط حتى بدأت الحديقة بالظهور شيئاً فشيئاً ومن ثم أرتفاع أصوات تغريد البلابل المُلحن فوق شجيرات صغيرة حول بوابة الحديقة وعلى بُعد مسافة قريبة رأته يخلع خوذته المدببة من الأطراف  لحماية الوجه وتتلاعب النسمات ببعض خصلاته السوداء وهو يشد قامته  وينظر إليهما وهما يقتربان منه وعينيه السوداوتين العميقتين تتابع تقدمهما فى جمود وشموخ وأنتباه وسيفه الضخم مُعلق فى خاصرته ... حاولت الأميرة
" ياسمينا " السيطرة على ملامح الرهبه التى كادت أن تكسو وجهها بمجرد رؤيته بقامته الفارهة وعضلاته البارزه وعرض منكبيه التى تنم فارس حقيقى مضى عمره فى القتال حتى ظنت أنه يقاتل ايضاً فى أحلامه ولكنها لم تستطع منع الدهشة التى ظهرت على وجهها فلقد كانت تظنه أكبر عمراً مما هو عليه .. وبمجرد وقوفهما أمامه أندهشت مرة أخرى عندما لم ينحنى أمامها وأمام والدها الملك وأنما أكتفى بحركه بسيطه من عينيه وهو يقول بصوت رخيم:
- مرحباً سيدى الملك ..
ثم نظر إليها نظرة جعلتها تدفع أحدى قدميها للخلف وكأنه يدفعها بنظراته الحادة وأشار برأسه بخفه للأمام مرحباً بها :
- سمو الأميرة
زاد شعورها بالدهشة فهو لم يستخدم كلمة مولاى كما هو المعتاد عند مخاطبة الملك .. سيطرت على قدمها بصعوبه واعادتها بجوار أختها وهى ترفع رأسها باقصى ما لديها لتذكر نفسها بأنها مولاته وهو جندى فى جيوش مملكة يحكمها والدها بينما قال والدها بترحاب يشوبه التقدير:
- سمعتُ عنك أشياء مبهرة جدا وشعُرت بالحماس لرؤيتك ..
ثم اشار إلى ملابسه قائلا بابتسامة:
- مثل الحروب والمعارك فى أوقات الفراغ ؟!!
أجاب بإيمائة من رأسه بهدوء وقال :
- نحن فى تدريبات مستمره يا سيدى ..
ونظر إلى "ياسمينا" قائلا بصوت عميق أخافها:
- والتدريبات مثل الحروب عندى
أبتلعت ريقها بصعوبة وهى تشمخ بذبابة أنفها للأعلى لعلها تستجلب بعض شجاعتها وكبريائها المعهود فى صمت بينما أتسعت أبتسامة الملك المنصور وهو يرفع حاجبيه ويقول مؤكدا:
- قدراتك لا غبار عليها يا قائد الرماة

ثم اشار إلى "ياسمينا " وقال متابعاً:
- لكن أحب أن يصبح تدريب الأميرة " ياسمينا " مجرد تدريب ليس أكتر
ألتفتت إليه "ياسمينا" وقالت على الفور بغرور:
- لا يا والدى .. أسمح لى .. أستطيع القيام بفنون الرجال على أكمل وجه
ونظرت إلى "جاسر"  وهى تقول بغطرسة واضحة :
- مهمة الجندى فى تدريبى ليست صعبة للغاية وأعتقد أنها لن تستمر اكثر من يوم واحد أستطيع خلاله أكتساب المهارة المطلوبه

رمقها "جاسر" بنظرة كالصقر بينما ألتفت إليها والدها بجسده كله وأمسك كتفيها قائلا:
- لا يا "ياسمينا" لا تستهينى ابدا بفنون أسلحة القتال
وضغط كتفيها برفق وهو يقول منبهاً:
- والقائد " جاسر" سيعلمك كل شىء عنها بمهاراته العظيمه
ثم التفت إلى "جاسر" برأسه وقال وهو يشير بسبابته:
-  الأميرة فى رعايتك يا "جاسر" أتمنى تتم المهمه على أكمل وجه
وأبتسم لهما وأنصرف بهدوء وهو لا يشعر بالعاصفه التى ستتبع أنصرافه
 الهادىء .
وضع "جاسر" خوذته أعلى فرع شجرة بجواره وهى تتابعه بعينيها ثم أستدار فى مواجهتها و عقد ذراعيه فوق صدره وهو يتفحصها ملياً فى صمت وعينيه باردة كالثلج مما جعلها تتوتر أكثر وهى تنتظر أولى أرشاداته وأخيراً تشجعت وقالت بصوت أظهر توترها:
- متى سنبدء؟
قال بملامح جامدة وهو يشير إلى ملابسها:
- أزياء الأميرات هذه للأحتفال لا للتدريب على القتال
نظرت إلى ملابسها المبهرجة المرصعة عند الصدر والذيل بفصوص من الذهب والألماس ثم أعادت النظر إليه باستخفاف قائلة:
- هذه هى ملابس الأميرات
تقدم منها خطوة كبيرة وهو ينظر إليها نظرات حادة مما جعلها تعود ثلاث خطوات للخلف وهى تنظر إليه بحذر وقلق ثم توقف وقال بنبرة آمره:
- بدلى ملابسك هذه وألحقى بى هنا سأنتظرك
قالت بتحدى :
- لا
أخرج سيفه بهدوء وبطء وقوة فاصدر صريراً عالياً أنتفض له قلبها وهى تنظر إلى نظراته الجامدة وبدون سابق أنذار رفع سيفه فى الهواء وبحركة عكسية ثبت نصله فى الأرض تحت قدميها مباشرة  مما جعلها تتراجع للخلف فاشار إلى السيف قائلا:
- أنزعيه
تقدمت من السيف بتحدى وأمسكت بمقبضة وحاولت نزعه من الأرض بكل قوتها ولكنها لم تفلح .. خطفت نظرة إليه لتجده ينظر إليها ساخراً فأعادت المحاولة بكل طاقتها وهى تمسك مقبض السيف بكلتا قبضتيها وتجذب بقوة .. شعرت أن السيف وكأنه هو والأرض قطعة واحده لم تستطع حتى تحريكه من مكانه وهى تحاول وتحاول بجهد كبير .. توقفت وهى تستند إليه وتتنفس بقوة وصدرها يعلو ويهبط من كثرة الجهد المبذول فتقدم منها بنفس أبتسامته الساخرة وأشار لها بأن تترك مقبض السيف ففعلت وهى تشعر بالخذلان والحنق والضعف أمامه ..أمسك مقبض السيف بقبضته وأنتزعه بخفه أدهشتها ورفعه فى الهواء ووضعه إلى غمده مرة أخرى بنفس الصرير المزعج وأتجه إلى خوذته المعلقة وأخذها ثم ألتفت إليها مشيراً بسبابته:
- الدرس الأول ... أطاعة أوامر المُعلم
وتابع بسخرية:
- الدرس الثانى غداً فى الصباح
وتركها وأنصرف بهدوء وهو تعلو وجهه أبتسامة ساخرة وهى مغلفة بمشاعر الحنق والغضب تجاهه ...
*********************
دلفت "ياسمينا" إلى حجرتها الواسعة وهى مازالت تحتفظ بمشاعر الغضب بداخلها .. توجهت إليها مُربيتها "مودة" وقد عَلا وجهها أبتسامة صغيرة .. نظرت إليها "ياسمينا" بحنق وهى قادمة من الشرفة وقالت بعصبية شديدة تلعثمت معها عبراتها :
- هل شاهدتِ ما فعل .. لابد أن يُعاقب
وجلست على طرف فراشها حانقة .. جلست "مودة" بجوارها وهى تربط على كفها قائلة:
- "ياسمينا" أتركِ أمور الرجال .. أنتِ أميرة ولكِ شئونك الخاصه

ظهرت الدموع فى عينيها ولم تحاول اخفاء ضعفها هذه المره فهى و"مودة"وحدهما وهى فى الحقيقة ليست مجرد مُربية ووصيفه مقربه وأنما هى حاضنتها وأُماً ثانيةً لها ... وضعت "ياسمينا" راسها على كتف "مودة" وتركت الدموع تنساب من عينيها ببساطه وهى تقول بصوت حزين:
- لا استطيع يا "مودة"   ... "سيسيان" لن يتركنى أنه يريد التخلص منى وأزاحتى عن طريقة .. أنه يكرهنى بشدة

مسحت "مودة" دمعها وهى تقول مطمئنة:
- أطمأنى لن يستطيع إيذائك ووالدك على قيد الحياة

شردت " ياسمينا " وقالت بحزن:
- وماذا لو وقع له مكروه ؟ وماذا لو قُضى أجله ورحل كأمى ..

وألتفتت إليها وقالت بتوتر شديد:
-  لو حدث هذا ؟ سأكون وحيدة وضعيفة لن يتركنى وشأنى سيزج بى فى أحد سجون القلاع  البعيدة حتى أموت وحيدة

حوطت "مودة" كتفها بحنان وحاولت الذهاب بمجرى الحديث بعيداً وأن تضيف مساراً مرحاً للحديث وهى تقول:
- إذن عليكِ الموافقة على الزواج من الأمير " نـوار " طلبك للزواج أكثر من مرة وأنتِ ترفضينه دائماً
نهضت " ياسمينا " واقفة ونظرت إلى " مودة " متعجبة وهى ترفع حاجبيها للأعلى معترضة:
- " نـوار" !!
ثم ضحكت فجأة بشدة ضحكات رقيقة وهى تقول:
- "نوار" ليث أمام الناس .. هرة مستأنسة أمام " سيسيان"
أغمضت "مودة" عينيها بيأس ثم قالت:
- والحل ؟
شبكت "ياسمينا" أصابعها خلف ظهرها وهى تمشى مشيت الرجال وتقول بتركيز:
- سأتدرب وأتعلم فنون الرجال والقتال وسأكشف مؤامرات " سيسيان " أمام والدى الملك ومُحاولاته فى  السيطرة على حُكم المملكه ولن أيأس أبداً ولن أترك أحداً مهما كان أن يسلب منى حقى
*****************************


وفى صباح اليوم التالى كانت فى أنتظاره فى الحديقة الخلفيه بملابس أقل فخامة عن التى كانت ترتديها فى اليوم السابق وعندما رأته قادم من بعيد شدت قامتها ووقفت فى كبرياء وتصنعت التأمل فى بعض أوراق الاشجار التى كانت تقف بالقرب منها ... لم يكن "جاسر" يرتدى حُلة الحرب كما كان فى أول لقاء بينهما .. كان بملابس الفروسيه العاديه التى يرتديها دائما مما أظهر ملامح جسده القوى أكثر .. تقدم نحوها فى بساطه وألقى التحية قائلا:
- صباح الإشراق سمو الأميرة
ألتفتت إليه وكأن الأمر لا يعنيها كثيراً وهى تقول بترفع:
- مرحباً
أقترب وأتكأ بمرفقه إلى جذع الشجرة التى كانت تقف بجوارها وقال وهو يتفحص ملابسها:
- من الواضح أن الدرس الأول ذهب أدراج الرياح
نظرت إلى ملابسها ثم نظرت إليه وقالت بعصبية:
- لقد أبدلت نوعية ملابسى كما  طلبت بالأمس
قال وهو يومىء برأسه بتفهم:
- صحيح .. لكنها ايضا لا تناسب التدريب
عقدت ذراعيها فوق صدرها ونظرت للاعلى بضيق شديد ثم أعادت عينيها إليه وقالت بنفاذ صبر:
- ليس لدى ملابس أخرى اقل زينة من هذه الثياب
شبك أصابعه خلف ظهرة ودار حولها تأملها ويمط كلتا شفتيه ثم قال بعدم رضا:
- سأحاول أن أتقبلك بتلك الهيئة هذه المرة  .. لكن الدرس القادم سيحتاج إلى تغيير ساحة التدريب كلها ليست نوعية ملابسك فقط
ألتفتت إليه وهى تضيق بين حاجبيها بعدم فهم وهى تقول:
- ماذا تعنى بتغيير ساحة التدريب؟ إلى أين سنذهب ؟
فتح ذراعيه على مصراعيهما وهو يقول بابتسامة غامضه:
- مملكتى الخاصه ..
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الثانى من رواية ولا فى الأحلام لدعاء عبدالرحمن
تابع من هنا: جميع حلقات رواية عشق ووجع بقلم شيماء رضوان
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة