-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد - الفصل الثامن عشر

أهلا بك مرة أخري في موقع قصص 26 ويسعدني أن أقدم لك الفصل الثامن عشر من رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد عندما تختبرك الحياة بقسوة.. عندما تضعك تحت نيران تقتل شعورك.. تتيقن أنك تحت سطوة " قيود بلون الدماء " ♥

 تتسم رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد بالكثير من الأحداث والمواقف الدرامية التي ستنال اعجابك بالتأكيد فتابع معنا.

رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد (الفصل الثامن عشر)

حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد - الفصل الثامن عشر
رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد





=============================

 رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد - الفصل الثامن عشر

إرتعـدت "تمارا" حرفيًا من القـادم... بدت رؤية ما سيحدث بالنسبة لها جمـر ينتظر أن تسير عليه..
ابتلعت ريقها بتوتر شديد وهي تنظر لعز متمتمة بصوت مبحوح :
-عز !!
اما "المجهول" بمجرد أن استدار ورأى عز تقلب وجهه بتوتر وهو يلعن الاغبياء الذين يعملون معه!....
سحب عز تمارا له بحركة مفاجئة تملكية ثم نظر لذاك الرجل شذرًا ثم هتف بنبرة ساخرة :
-يااااه.. جمال الدين المنصوري بنفسه شرفنا فـ البيت ؟!
شحب وجه "جمال" بشدة من معرفة عز هويته الحقيقية...
شعر وكأنه في دوائر عميقة وطويلة.. مظلمة ومخيفة بحيث تصبح اقسى عقاب لك !!!....
نظر له بتوتر لم يُخفى عن عز ثم أردف بنبرة حاول جعلها باردة برودة الثلج :
-أنت تعرفني اصلًا ؟
رفـع عز حاجبه الايسر مغمغمًا بسرعة :
-ومين مايعرفش جمال الدين بيه صاحب أكبر مصنـع للسلاح في البلد !!
نظر "جمال" حوله بسرعة ثم كاد يسير للخارج وهو يقول بحروف تكاد تكون متقطعة من القلق :
-طب انا لازم امشي ورايا مشوار
ولكن فجأة ظهر أمامه رجال الشرطة ليعبئوا المنزل بالعساكر... واحد الضباط يهتف بخبث موجهًا حديثه له :
- بالسرعة دي عايز الزيارة الحلوة تخلص يا جمال ؟ دا احنا قعدتنا مع بعض مطولة يا راجل!!
عندها تقريبًا وصل "جمال" خط النهاية...
خط الانهيـار ومرحلة جديدة يصبح العقاب فيها هو العنوان الوحيد.. !!!!
قطـع افكاره ذلك الضابط عندما قال :
-اكيد مستغرب ازاي رجالتك ماقالوش ليك إن في حد طالع!! بس معلش هما مستنينك في البوكس عشان تتصافوا براحتكم.. شوفت احنا كُرما اوي ازاي؟
إحتقن وجه "جمال" بالغيظ والغضب حتى كاد يصبح خريطة من عدة ألوان مختلفة وهو يستطرد مستنكرًا :
-أنتوا مافيش بأديكم أي دليل ضدي، مش من حقكم تقبضوا عليا ؟!
بدأ الضابط يُقيد يداه -بالكلابش- ويجيب ببرود تام مُحرق للأعصاب ؛
-عيب عليك ودي حاجة تفوتنا برضه ؟
ثم أشار للعساكر بجدية آمرة :
-يلا خدوه على البوكس !!
تعالت صرخات جمال المستنكرة فزعًا بــ
" أنا هاوديكوا فـ ستين داهية "
ولكن بالطبع -الداهية- لم تأخذ الا سواه!!...
نظر عز للضابط متمتمًا بارتياح :
-بجد شكرًا ليك يا حضرت الظابط تعبتك معايا
ابتسم الضابط وهو يربت على كتفه :
-بالعكس احنا اللي لازم نشكرك، لولاك ماكناش هنعرف نكشف هويته الحقيقية ونقبض عليه !!
حيـاه عز بالابتسامة المحببة ليغادروا جميعًا....
حينها إلتفت لتمارا هامسًا بنبرة ضاحكة على مظهرها المصدوم :
-إيه يا تمرتي الفيلم خلص خلاص !؟
استطاعت اخيرًا تحريك شفتاها لتخرج الحروف بصعوبة مرددة ببلاهه :
-ازاي عملت كدا ؟
أجابها ببساطة :
-ابدًا ياستي. انا روحت لرسام ووصفتله شكل الشخص دا، ورحت القسم عشان أتحرى عنه اكتشفت إنه مجرم وعايش بهوية مختلفة وإنهم بيدوروا عليه بس هو بيغير إقامته كل فترة...
كل اللي عملته إني بعدت عن البيت شوية وكنت واثق إنه مسيره هيجيلك هنا عشان كدا ماقولتلكيش نرجع الڤيلا خالص!! مع إن جدي حسن رجع من السفر ودوشني بيكِ
أخذت تمارا دقائق تحاول إستيعاب الأمر.. كان مظهرها مُغري وشفتاها منفرجتان وكأنها دعوة صريحة للتقبيل !!....
ومحدقة باللاشيء..
فاقتطف عز قبلة صغيرة خفيفة يقتنص منها حرمانه في الأيام الماضية.. !!!!
إتسعت حدقتا عيناها بشكل كوميدي وهي تهمس :
-إيه اللي أنت عملته دا ؟
اقترب منها نوعًا ما ليداعب أنفها بأنفه مرددًا بنبرة خطيرة :
-كان شكلك حلو أوي وكل ما ألاقيكِ حلوة كدا هعمل اكتر من كدا
همست امام شفتاه وكأنها تلحن اسمه :
-عــز !
همهم مغمض العينين :
-هو أنا قولتلك قبل كدا إني بحبك أوي ؟
ونالت الاجابة المستحقة بالطبع... قبلة عميقة يلتهم فيها شفتاها المزمومة أمامه ليستطعم تلك الكلمة من بين شفتاها...
وليخبرها بطريقته الخاصة أنه يحبها أكثر مما تكن هي له....
كانت يداه تغوص بين خصلاتها ليفردها ببطء ولم يقطع قبلته التي ازدادت تطلبًا وكأن في شفتاها شهد يخشى ضياعه إن أفلت شفتاها...
فكان ينتقل ما بين شفتها السفلية مرة يلتهمها والعلوية اخرى.... وهي لم تعترض هذه المرة بل كانت اكثر من مستجيبة !!
رفعت يدها ببطء تفتح ازرار قميصه لتزداد قبلته عمقًا وتتحول لعدة قبلات مجنونة متلهفة على كتفها وما بعده...
شعرت بالهواء يلفح جسدها عندما أزاح عنها ملابسها ببساطة مسرعة....
لتلف يداها حول عنقه ولم ينتظر أكثر فرفعها مستمرًا فيما يفعله يشبعها تقبيلًا عله يشبع جوعه لها....... !

*******

بعد مرور أسبوع آخــر.....

كان "يوسف" في غرفته... الافكار تدور في عقله من هنا لهناك بلا كلل او ملل !!
يخشى الاعتراف لنفسه بأمرًا ليس من حقه...
بشيء حُرم عليه يوم قتل تلك المسكينة "رودين" ....
قانون حياته أصبح لا يتضمن ما يسمى "الحب"
لذلك لا يمكنه أن يعترف ببساطة هكذا أنه وقع في حب "تالا" !!!.....
أسرته بعيناها كغريق بين بحورها..
وكان هو اول من تأثر بأسحارها...
فظل يندب نادمًا يقول يا ليتها ويا ليتها..
هو لا يستحق العيش كفرد طبيعي بعد فعلته الشنيعة مع "رودين"
الموت أهون بمراحل من العذاب النفسي الذي سيتلقاه إن فعل....
وعلى ذكر سيرة الموت كان ينظر للأدوية خاصته..
لينهض ببطء متجهًا لها.. ومن دون تفكير كان يفتح ذلك الدواء ليضعه في فمه ويبتلع العلبة كلها....
لتمر الدقائق ويسقط هو على الارض !!
غارقًا بين ذنوبه...
وربما في طريقه للموت !!!!!!!!!!

********

في الشركة التي تعمل بها "تالا".....

كانت تالا تسير مع كلارا متجهين نحو المصعد...
وتالا تتنهد بضيق كل دقيقة مرددة من بين أعماق حيرتها :
-مش عارفه افسر مشاعري ناحيته يا كلارا، احيانًا احس اني مضايقة منه بسبب اللي عمله فـ رودين.. واحيانًا أحس إني معجبة بيه جدًا جدًا من غير سبب !!!!
ضربت "كلارا" كف على كف وهي تبتسم هاتفة بجنون :
-يبقى وقعتي وماحدش سَمى عليكِ يا حلووووة،!
شهقت تالا مصدومة.. وكأنها استوعبت للتو ما المسمى التي تحمله تلك المشاعر !!...
أيمكن أن تكون أحبت يوسف بالفعل ؟!
لا تدري...
بالتأكيد ليس الحب في مراحله العميقة.. ولكن إن تركت للقلب حريته سيتعمق في ذلك العشق الذي بدأ للتو.....!!
فُتح المصعد ليظهر فهد الذي حيا كلاهما بابتسامة هادئة.. فأسرعت تالا تقول بخبث ؛
-طب معلش يا كلارا انا هرجع المكتب لازم اجيب حاجة نسيتها!!
وبالفعل ركضت مسرعة دون أن تنتظر ردها...
تأففت كلارا وهي تدلف للمصعد.. وتوترت أكثر حينما ضغط فهد على زر الطوارئ ليتوقف المصعد بهم...
فحاوطها بين ذراعيه يقول بيأس مُضحك :
-هو العقاب لسه ماخلصش حرام عليكِ أنا بشوفك صدفة وحتى مش عايزة ترجعي معايا بيتك!!
ضمت يداها معًا لتتشدق بوجه متصلب بــ :
-أنت غلطت إتحمل نتيجة غلطتك
حاول الإلتصاق بها وصوته كأعزوفة عابثة تليق به :
-طب ما أتحملها وأنت جمبي يا جميل
حاولت قتل ضحكتها قبل أن تظهر على ذِكر ما حدث في ذلك اليوم...
ثم قالت بعبوس مصطنع :
-لا ماهي كدا مش هتبقى عقاب خالص!!
دفن رأسه عند عنقها يغرق بين رحيق عطرها الذي يفقده قدرته على الحديث...
يلثم عنقها بعمق ثم يردف بعد فترة من الصمت :
-طب في حاجة يمكن تخليكِ تحني عليا شوية
ضيقت عيناها بترقب ليُخرج من جيب بنطاله ورقة ما ثم فتحها امام عينا كلارا التي شهقت بعدم تصديق ؛
-طلقتها؟؟ طلقت هند بجد!!
اومأ مؤكدًا وهو يرى الارتياح يتربـع محتلًا فيروزاتها كعنوانًا لعهد نصرها هي....
لتحتضنه بسرعة مرددة بفرح :
-حبيبي حبيبي حبيبي خمسة حبيبي
احتضنها هو الاخر هامسًا بابتسامة حنونة :
-دا اللي كان مفروض يحصل من بدري بس اتأخر شوية
ظلت "كلارا" بأحضانه سعيدة.. مرتاحة تُحقق حلم تملكها الوحيد والابدي له !!...
تسترد كرامتها المهدورة وتدعس من حطم بريق عشقها اللامع يومًا ما..
فُتح المصعد ليخرجا منه ولكن قبل أن يتحركا خطوة وجدا "هند" امامهم تقول موجهة حديثها لفهد :
-هقطع عليكم اللحظة السعيدة معلش. انا وصلتلي ورقة الطلاق.. بس أنت ماعملتش حساب إني حامل يا فهد !!!!؟

*********************

إلي هنا ينتهي الفصل الثامن عشر من  رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد، 
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من الروايات الأخري 


حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة