-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد - الفصل السابع

أهلا بك مرة أخري في موقع قصص 26 ويسعدني أن أقدم لك الفصل السابع من رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد عندما تختبرك الحياة بقسوة.. عندما تضعك تحت نيران تقتل شعورك.. تتيقن أنك تحت سطوة " قيود بلون الدماء " ♥

 تتسم رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد بالكثير من الأحداث والمواقف الدرامية التي ستنال اعجابك بالتأكيد فتابع معنا.

رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد (الفصل السابع)

حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد - الفصل السابع
رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد





=============================

 رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد - الفصل السابع

كانت "تمارا" في غرفتهـا.. ترتدي ملابسها على عجالـة غير مبالية بألم كتفهـا، كلما تذكـرت جملة ذاك الشيخ يردد لـ "تولين"

" بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في الخير "
وكأن شيئ ما داخلهـا يحترق.. وكأن بركـة من الدماء الملتهبة تفجرت داخلها للتو !!
إنتهت ثم رفعـت هاتفها تتصل بــ "كلارا" التي ردت بعد دقيقة تقريبًا تقول :
-الووو تمارا !
-ايوة انا.. هو أنتِ فاضية النهاردة، عايزة اشوفك في نفس الكباريه !
-مـ آآ بصراحة مش عارفه فـهد هيقول أية
-خلاص تمام.. مع السلامة
-استني بس يابنتي
-سلام بقا هبقى اكلمك تاني
ثم أغلقت الخط.. إنتهت من هندمة نفسها ثم أسرعت تغادر المنزل بهدوء تام....

.......................

"تمارا" تجلس في الملهى الليلي المعتـاد.. أمامها بعض المشروبـات المفقدة للتوازن العقلي !!
مدت يدهـا وكادت تشرب بنشوة دون تردد إلا أن صوت النادل أوقفها وهو يصرخ بفزع :
-البوليييس !!!!!!
ولكنها لم تتحرك إنشًا واحدًا.. وكأن تلك السيرة لم تعد تفزعها بالفطـرة !!
حلقـات خلف حلقـات دارت كفجوة متشبعة روحهـا، فلن تهزهـا نقطة في بحر الظلمة...!
نظرت بطرف عيناها للضابط الذي تقدم منها يهتف في جدية حازمة :
-مدام تمارا، أتفضلي معانا
تأففت بضيق وبالفعل نهضت معه قبل أن تلقي نظرة سريعة على فتيات الليل الملتفين بغطاء خفيف مع بعض الشباب الفاسدين... !!
ثم نهضت باتزان تهتف بضجر :
-أتفضل...
سـارت معه تركب سيارة الشرطـة متجهين نحو القسم والغيظ يتآكلها بلا رحمة... !!
سحبها الضابط نحو احد المكاتب، فدلفت قبله ليخرج هو مرة اخرى ويغلق الباب خلفه.. عقدت ما بين حاجبيها متعجبة وهي تهمس :
-مجنون دا ولا أية !!!
قاطعها الذي خرج من المرحاض لتوه يرد بصوت تزاحم فيه الخبث والجدية :
-لا خالص، دا بيفهم جداً عشان كدة خرج وسابنا لوحدنـا... !
تاهـت الصدمة بين جدران حروفها وهي تهمس متجمدة مكانها :
-عز!!! هو أنت اللي عملت كدة ؟ أنت اللي خليته يقبض عليا مخصوص صح !!؟
اومأ مؤكدًا ببرود :
-أيوة أنا يا تمارا، صديق كان بيقدملي خدمة
أقتربت منه لتضربه على صدره الذي ظهر من ازرار القميص المفتوحة، وصراخها المزمجر يتعالى بحقد :
-أنت عايز مني أية ؟!! مش عايز تسبني في حالي ليييية ؟!!!!!!
وصوتًا داخله يصرخ بالمقابل
" ليتني استطيـع.. ليتني احرق ذلك القلب فلا يجد عشقك مأوى له " !!!
أمسك يداها ليهمس :
-اهدي الاول
جزت على أسنانهـا غيظًا، بينما رتب هو حروفه التي تنكـرت بالجمود وقال :
-أنا بعرفك إن مش كل مرة هتسلم الجرة، المرة الجاية حيكون بوليس قبض عليكِ بجد، وبعدين أنتِ مش خايفة لا الراجل يحاول يقتلك تاني ؟!!!
لم ترد عليه.. ربما كلماته الجادة المقنـعة استندت امام فراغ الاجابـة...
فأمسكها من ذراعيها وهو يهزها بعصبية :
-وبعدين انا مش قولتلك مفيش زفت تاني برضه بتروحيه !!!
امتعضت قسماتهـا بانفعال حقيقي وهي تصرخ :
-ملكش دعوة أنا حره
عندمـا يصرخ داخلك قهرًا.. يصرخ انينًا لحنـه العشق داخلك.. عندما تتفاقم جسـور الصبر... فلا تظن أن عشقك حاميًا !!!!
نظر لها نظرة ارعبتها لوهلة، ثم ضغط على ذراعها بقوة وهو ينادي على العسكري :
-ابراااهيم !
اتى المدعو "ابراهيم" ليشير له "عز" قائلاً بصوت آمر :
-خدها على حجز إنفرادي
اومأ ابراهيم موافقًا.. بينما إتسعت حدقتا عينـا تمارا ذهولاً من جبروت ذلك الرجل الذي تخطى كل الحدود فوصل الآفاق، ثم ظلت تزمجر فيه :
-أنت مجنون.. مريض نفسي والله، سبيني اوعى أنا معملتش حاجة
ولكنه لم يأبه لها اطلاقًا...
رحلت مع ابراهيم.. وعز يحاول تلطيف ذاك اللهيب الذي أشعل ثنايا قلبه بالرفض
" هتتأدب بس وهاخدها وامشي.. شوية مش هيحصل لها حاجة " !!

********

عند كلارا كانت قد إنتهت من إعداد العشـاء.. تنهدت وهي تنظر للسفرة ثم ابتسمت برضا !!
شعرت بيد فهد تحاوطها من الخلف فابتسمت ببطئ ولكنها أحكمت نبرتها اللاذعة وهي تهمس :
-نعم يا فهد عاوز أية ؟
أجابها مشاكسًا وهو يتحسس رقبتها العارية بإصبعه :
-يعني مش عارفة أنا عاوز أية !
إلتفتت له قائلة بنبرة جادة :
-اخدت الدواء اللي كتبهولك الدكتور الاول ؟!
اومأ مؤكدًا كالطفل الصغير، بينما ابتسمت هي في حنـو على تلك العلاقـة التي أنبعت جذورًا من الحنان الدفين بينهما... !!
أمسكته من يده تسير نحو السفرة وهي تردد بثقة :
-عايزاك بقا تقعد تدوق المكرونة الاسباكيتي دي بطريقتي وقولي رأيك ؟
نالت "المعكرونة" نظرة خبيثة منه قبل أن تتسـع ابتسامته وهو يخبرها :
-طب أية رأيك ناكلها بس على طريقتي انا ؟!
عقد ما بين حاجبيها بتعجب وهمست :
-هو الاكل له طرق ولا أية !!
اومأ مؤكدًا... وبلحظة كان يجلس على الكرسي بهدوء ثم جذبها لتجلس على قدميـه..
شهقت هي بتوتر مرددة :
-أية اللي أنت بتعمله دا بس !؟
أمسك بالملعقة وهو يأخذ بعضًا منها ثم يضعها في فاهها هاتفًا بمكر :
-كلي إنتِ بس يا حبيبتي وانا هادوق اهوو
كانت تحدق به متعجبـة ولكنها أكلتها بالفعل، وما إن همت بالتحدث حتى وجدته يلتهم شفتاهـا في قبلة عاصفة !!!
يتذوق شفتاهـا التي تحمل طعم الطعام... يتفنن في تذوقها بتمهل متلف للأعصاب !!
واخيرًا ابتعد عنها بعد دقائق هامسًا وصوت لهاثه عالي :
-طعمها جميل.. اوي يا حبيبي
جيشًا حاملاً الحمـرة الواضح توزع بين مقتطفات ملامحها.. ثم ضربته على كتفـه وهي تردف بخجل :
-حد قالك أنك قليل الادب قبل كدة ؟!
ضحك ملأ شدقيه وهو يومئ مؤكدًا :
-يوه.. كتيييير يا لورتي
ابتسمت بخجل.. وقبل أن يقترب منها مرة اخرى كانت تخبره مسرعة :
-تؤ تؤ.. قوم بقا يا فهد عشان عاوزة أوريك حاجة
سألها مستفسرًا :
-حاجة أية !؟
نهضت بخفة وهي تبدأ بحمل بعض الاطباق، ثم قالت :
-هتشوف دلوقتي قوم بس عقبال ما ادخل الاطباق ونبقى ناكل كمان شوية
اومأ موافقًا ثم اتجه نحو الداخـل.. اما هي بمجرد أن انتهت كادت تدلف إلى الداخـل ولكن لمحت هاتفه -صامت- ويعلن عن وصول رسالة...
اقتربت منه تمسكـه.. ولكن وجدته مغلق بــ -رمز سري- حاولت أكثر من مرة ولكن فشلت.. وفجأة خطر لها رؤيته وهو يفتحه ذات مرة دون قصد
فظلت تحاول عدة مرات إلى أن فتحته بالفعل... بدت وكأنها تفتح أبواب جهنم على ربيع حياتهم !!
وما إن رأت محتوى الرسالة حتى شهقت بصوت مكتوم
" فهد أنت مابتردش عليا لية !! أنا عايزة اشوفك على فكرة ضروري احنا لسة ماشتريناش باقي حاجة الشقة " !
فجـوة تعمقت السقوط داخل روحها... وكأن الضربة أتتها من المنتصف فطرقت تماسك الباقية !!!
وكأن تلك الروح كُتب عليها الموت والبعث مرة اخرى للأنتقام... الانتقام فقط !!!!!!
امسكت بالهاتف مرة اخرى لتقوم بعمل الرسالة كـ -غير مقروءة- ثم اعادت الهاتف كما كان وكأن شيئً لم يكن... !
حاولت رسم ضحكة سخيفة على شفتاهـا وهي تتوعده بالأنتقـام المميت ثم دلفت له !!
ولكنها توجهت نحو الفراش مباشرةً.. متجاهلة كل كلامـه بأنها متعبة !!!
....................

صباح اليوم التالي...

فتح عيناه ليجد الفراش خالي تمامًا.. إنتفض مفزوع ينادي عليها ولكن لا من مجيب، أمسك بورقة وجدها على الكمودين يفتحها.. فبدت وكأنها تسدد له لكمـات متتالية !!!
" أنا مشيت.. ماتحاولش تدور عليا.. أنا زهقت منك ومابقتش طيقاك.. أنا كنت بجرب الحلم.. ايوة حلمك اني ابقى مراتك دايما، لكن لاقيته هو كمان كتير اوي عليك !! "
صرخة عميقة واهتياج شقت السكون منه :
-كلارااااااااااا

*******

روديـن تقريبًا كانت تُعاني من الأنهيـار الصامت...
وما أصبعه إنهيار يجعل داخلك براكين تُفجـر ودوي عالي.. وخارجيًا مكتوم بقهر يجعل الصدى يؤذيك أنت مرة اخرى !!!
كانت داخل الغرفة التي حبسها بها يوسف..
دلف هو فجأة يفتح الباب لتعود هي للخلف تلقائيًا وجسدها يرتجف بخوف.. وصل أمامها فمد يده يربت على كتفها هادئًا :
-هششش اهدي.. أنا جاي اقولك تعالي كُلي معايا بس
هـزت رأسها نافية بصمت.. فزمجر هو بعصبية ظاهرية :
-رودييييين !! ماتستفزنيش
ابتلعت ريقها بقلق ثم نهضت معه رغمًا عنها، اتجها نحو السفرة سويًا وكان يوسف قد طلب طعام جاهز...
بدأ يأكل وهو ينظر لها بشرود.. لا يدري ما الذي جعله يظل محتفظًا بها رغم انه نال ما أراد !!!
تنهد بصمت ثم قال بعد فترة :
-أنتِ عارفة إنهم عايزين ياخدوكِ تشتغلي معاهم بالعافية ؟!
توقفت عن مضغ الطعام وظلت تسـعل من الكلمة التي توقفت كحجـر في حلقها... !
ثم ظلت تهمس بخوف :
-وآآ... وأنت هتسبني ؟!
بدا لسؤالها وجهتـان.. احدهما وردية من امرأة تحتمي به وتريد العيش معه !!!
والاخرى سوداء حالكة تحمل نوعًا واضحًا من الاتهـام.... !
ولكنه ابتلع ريقه وهو يجيبها بخفوت :
-لأ.. لو كنت عاوز أسيبك ليهم كنت سبتك من بدري بدل ما شغلي متعطل عشانك !!
وقبل أن تسأل كان الباب يُطرق بعنف.. طرقات طرقت الرعب في قلبها ايضًا.. فأشار لها يوسف وهو ينهض :
-اوعي تيجي الا اما انا اجي
اومأت موافقة بسرعة، فنهض هو يفتح الباب وهو يتساءل :
-ايوة مين
وما إن فتح الباب حتى وجد من يضربه على رأسه بعصا بعنف ليسقط هو متأوهًا يفقد وعيه ببطئ...
دلفا راكضين نحو "رودين" التي ما إن رأتهم حتى ظلت تصرخ بنحيب :
-انتوا عايزين مني أية ابعدوا عني
لم يرد الا واحدًا منهم بصوت أجش :
-هانوديكِ لمكانك الصح
وبالطبـع لم تستطع منعهم... كانت تبكي بأنهيـار.. ألم تتخلص من واحدًا ليأتيها هؤلاء !!!!!؟
كمموا فاهها بمخـدر لتسقطت مغشية عليها بين ذراع احدهم....

...........................
وبعد مدة كانا قد وصلا بها إلى مقر عملهم المشؤوم....
بدأت تفتح عيناها ببطئ ليقابلها الضوء بقوة، تنفست بعمق وهي تحاول تنظيم أنفاسها...
وما إن اتزنت الرؤية عندها وجدت شخصًا ما يرتدي بنطال وعاري الصـدر يقترب منها ببطئ.. نهضت فزعة تهمس :
-حرام عليك أنت عايز مني أية !!؟
غمـز لها مستطردًا بوقاحة :
-واحد مع واحدة حلوة زيك مقفولة عليهم اوضة واحدة هيكون عاوز منها أية !!؟
ظلت تصرخ بانفعال هيستيري :
-لالالالالالا مستحيل ابعد عني
ولكنه على العكس همس لها بسماجة :
-اصرخي قد ما تقدري، هنا محدش هيقول تلت التلاتة كام !!

*******

شعرت تمارا فجأة بالباب يُفتح وشخصًا يرتدي زي ضابط شرطة يقترب منها ببطئ هادئ...
هبت منتصبة تجلس وهي تسأله بقلق لم تستطع اخفاءه :
-أنت مين وعايز أية مني ؟!!
ابتسم هو بسماجة مرددًا وكأنه يستنكر :
-أنتِ بقا تمارا
لوت شفتاها بغيظ مرددة بنفس النبرة :
-ايوة انا بقا تمارا
ثم سألته بحدة :
-أنت مين يا كابتن ؟!!!
ضحك هو باستمتاع من مشاجرتها كالقطة الشرسـة.. ثم غمز لها بطرف عيناه هامسًا :
-بس طلع عز ذوقه تحفة
اتسعت حدقتـاها من وقاحته العلنيـة التي رنت كالطبول بين ثنايا قلبها...
ثم قالت بشراسة :
-أنت قليل الذوق والادب وماتربتش
وضـع إصبعه على شفتاهـا وهو يردف بصوت أجش :
-تؤ تؤ.. عيب كدة يا قطتي، كدة ازعل منك وانا زعلي وحش
ثم ارتفعت يده لتتحسس وجنتاهـا الحمراء من الغضب بطريقة أثارت القشعريرة المزدردة بجوارحها...
ثم قال بخبث :
-أنا سمعت إنك بتروحي كباريـة وكدة، فـ أية رأيك اخدك معايا وهاديكِ أكتر من اللي بتاخديه في الكباريه وهتطلعي مبسوطة ومتكيفة كمان !
شهقت بعنف وهي تزيح يده عنها، ولكن قبل أن تنهض وجدته يسحبها له بقوة حتى اصطدمت بصدره فبدأ يحاول تقبيلها وهي تبتعد نافرة منه....
دقيقة ورأت عز يتقدم ينوي الدخول لها فدفعته بكل قوتها لتنهض راكضـة له وقد بدأت تبكي :
-عز
ومن دون مقدمات كانت ترتمي بين احضانه شاهقة ببكـاء حاد... ولكن فجأة سحبها ذاك من ذراعها بقوة وهو يردد لعز ببرود خشن :
-هو دخول الحمام زي خروجه، البت دي مش هتمشي من هنا قبل ما اخد منها اللي انا عاوزه !!
أحمـرت عينـا عز بغضب اعمى بدا في لونه طابعًا من طبائع جهنم و.......

*********************

إلي هنا ينتهي الفصل السابع من  رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد، 
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من الروايات الأخري 


حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة