-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية قبل فوات الأوان ج1 بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل التاسع

مرحباً بك في موقع قصص 26 مع  رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الطويلة التي تتجاوز الثمانون حلقة لذلك تم تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء.


الفصل التاسع من رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الاجتماعية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.


حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
اقرأ أيضا لدينا إبراهيمقصة عشق بلا رحمة
رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر
رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر

رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل التاسع

-قبل سبعة و عشرون عاما؛ كان كل من فى بيت السليمانى (سعيد و مشيرة و محمود الصغير و بالطبع كريم) يقفون عند باب غرفة الفحص إلى ان خرج الطبيب فاجتمعوا حوله ليبدا كريم بالسؤال قائلا:
"طمنا يا دكتور بابا عامل اى؟"
*الطبيب:
"ماتقلقوش الضغط بس زاد عليه شوية ، لازم يكون تحت رعاية تامة الفترة الجاية و محدش يزعله"
*سعيد:
"ممكن ندخله"
*الطبيب:
"اكيد بس بلاش كلام ، و ياريت يفضل فترة هنا تحت المراقبة"
*سعيد:
"بس بابا مابيحبش المستشفى و هيطلب يخرج من النهاردة"
*الطبيب:
"لو كدة هكتبله على إذن خروج بكرة بس لازم يبقى فى رعاية تامة"
*كريم:
"خلاص يا دكتور كلم ممرضة تيجى تقعد معانا فترة المراقبة عشان تنظم أكله و شربه"
*الطبيب:
"خلاص تمام هروح اشوف الممرضة و اجيبها"
-دخل الجميع إلى الأب(احمد السليمانى) الذى قدم إلى المستشفى بسبب ارتفاع فى ضغط الدم ، بعد ان دلفوا قال كريم بعتاب:
"بقى كدة يا بابا عشان مناقصة تتعب نفسك كدة؟ مش مشكلة يعنى و بعدين الحمدلله مكانتش مناقصة كبيرة"
*احمد:
"يا كريم بقالى كتييير مخسرتش مناقصة و لما نخسر يبقى بسبب خيانة سكرتير ، دى لو حدها تغيظ"
*مشيرة بتصنع القلق:
"خلاص يا بابا بقى بلاش تتكلم الدكتور منع عليك الكلام"
*احمد و هو يزم بشفتيه:
"طيب"
-مرت نصف ساعة و كان كريم و سعيد يتناقشان بخفوت عن أمور العمل حتى دلفت فتاة فى العشرينات من عمرها تلبس فستانا اسود قصير للغاية فائقة الجمال و لكن ضئيلة الأخلاق ، ما ان دخلت حتى قالت بقلق:عمو الف سلامة عليك
*احمد:
"الله يسلمك يا أميرة"
*اميرة:
"حقا يا عمو اول ما مشيرة قالتلى سيبت البارتى و جيت جرى على ملا وشى"
*احمد:
"فيكى الخير يا بنتى"
-ابتسمت أميرة ثم توجهت ناحية كريم الذى أولاها ظهره ما ان رآها تدخل ، لتقول بعتاب:
"ما رديتش على اتصالاتى ليه يا كريم؟"
*كريم بضيق:
"و هو انتى اتصلتى؟"
*اميرة:
"دانا اتصلت على البيت اد كدة و كل شوية ترد سميحة و تقولى لسة ماجيتش ، نبهت عليها تبلغك تكلمنى و باين عليها نسيت الهانم"
*كريم ببرود:
"اولا انا ماكنتش فى البيت لحد الساعة 11 ثانيا سميحة ما نسيتش ولا حاجة بس انا اللى كنت تعبان و مش فاضى اكلم حد ، و بعدين انتى كنتى بتتصلى ليه اصلا؟"
*اميرة:
"اى يابنى النهاردة الفالانتين و كنت عايزاك تيجى معايا البارتى"
*كريم:
"حتى لو كنت رديت مكنتش هاجى"
*اميرة بحنق:
"و ليه بقى؟"
*كريم:
"اولا لأنى مش فاضى ثانيا لأن ماليش فى شغل المرقعة ده"
*احمد بغضب:
"ولد اتكلم مع بنت خالتك بأسلوب احسن من كدة"
-أمسك سعيد بيد كريم قائلا بخفوت:
"خلاص يا كريم"
*كريم و هو يمسك بالاوراق:
"خلينا فى الشغل اى اخبار صفقة قطن المنوفية؟"
-بينما هم يتحدثون عن امور العمل حتى طرق عليهم الباب ، ما ان فتحت مشيرة الباب دخل الطبيب ثم دخلت خلفه فتاة ذات وجه هادئ برىء و شعر بندقى و عيون سوداء واسعة كعيون البقر ، ما أن وقعت عينا كريم عليها حتى وقعت الأوراق من يده و لم ينتبه حتى أفاق على صوت سعيد قائلا:
"كرييم"
*كريم بدهشة:
"هه فى اى؟"
*سعيد:
"انت اللى فى اى؟ شيل الورق اللى وقع ده"
-اخذ يلملم كريم اوراقه بينما قال الطبيب:
"أستاذ احمد دى شمس عبدالرحمن من أكفأ الممرضات هنا فى المستشفى و هتفضل معاك فترة أسبوعين لحد ما صحتك تستقر"
*احمد:
"تمام اهلا بيكى يا شمس"
*شمس:
"اهلا بحضرتك يا فندم"
-أبتسم كريم بمجرد أن سمع صوتها و لم يزح نظره عنها طوال وجودها معهم حتى أن أميرة قد لا حظت ذلك فقالت بضيق:
"هو انتى هتفضلى هنا كتير؟"
*شمس:
"لا هثبت الجلوكوز و همشى"
-قامت شمس بتثبيت ابرة الجلوكوز فى ذراع احمد ثم خرجت ليقول كريم بعد خروجها:
"انا عطشان هخرج أشرب"
*مشيرة و هى تشير إلى الكومود باستنكار:
"و تخرج ليه يا كريم؟ ما الماية موجودة اهى"
-كريم و هو يقترب بضيق:
"متشكر"

-فى اليوم التالى كان احمد مستندا على كريم و سعيد فى طريقه إلى بوابة المستشفى ، عندما اتجهت شمس للركوب مع احمد فى السيارة ركبت أميرة سريعا مكانها و هى تقول باستفزاز:
"خدى تاكسى بقى معلش"
*شمس بهدوء:
"اوكى سلام"
-ذهبت السيارة فى طريقها بينما انتظرت شمس لتوقف تاكسى ، أثناء انتظارها وجدت سيارة تقترب منها ، خرج منها كريم قائلا:
"تعالى يا آنسة شمس هوصلك للقصر"
*شمس بدهشة:
"مش المفروض تكون معاهم؟"
*كريم:
"عشان عارف ان العدد كبير قلت اجى بعربيتى اضمن"
*شمس:
"و لا يهمك يا فندم انا هاخد تاكس و هاجى"
*كريم بحزم:
"لا طبعا مينفعش تاخدى تاكس وانا موجود ثانيا انتى جاية عندنا يبقى من حقك علينا نوصلك"
*شمس:
"ماجراش حاجة عادى"
*كريم:
"لا مش عادى يالا تعالى"
-اذعنت شمس لكلام كريم ثم ركبت معه ، اثناء الطريق كان كريم يفكر فى طريقة ما ليلفت انتباهها فقال:
"انا كريم رجل اعمال و انتى؟"
*شمس بضيق:
"اظن الدكتور قال اسمى و من ناحية وظيفتى اكيد معروفة يعنى أمال جاية بيتكوا ليه؟"
*كريم و هو يضرب على راسه:
"اه صح سؤال غبى معلش"
*شمي بابتسامة:
"لا عادى"
-اكتفى كريم بالصمت بعد ذلك إلى ان وصلا الى قصر العائلة ، هذا القصر تم بناؤه منذ حوالى مائة سنة على يد اجداد السليمانى ، لذا فهو يعد مقدسا بالنسبة للعائلة كلها
-دخل الجميع و صعد كل من كريم و سعيد مساعدين والدهما فى الوصول إلى غرفته و طبعا شمس خلفهما ، ما أن استلقى أحمد حتى قامت شمس بتثبيت الجلوكوز له ، ما ان انتهت حتى قالت مشيرة بلهجة آمرة:
"ياريت تشوفي شغلك هنا كويس و تبقى عينك عليه ليل نهار و متغفليش لحظة واحدة عنه"
*شمس بضيق:
"امال هو اى سبب وجودى هنا غير انى احط عينى عليه يا مدام؟"
*مشيرة:
"انا بحذرك احسن تكونى ناسية"
*شمس:
"لا اطمنى انا منساش شغلى ، عن اذنك"
*اميرة:
"رايحة فين؟"
*شمس:
"رايحة اكلم اللى بيطبخ هنا على سيستم الاكل اللى المفروض أستاذ أحمد يلتزم بيه"
-خرجت شمس ثم توجهت فى طريقها الى المطبخ ثم ما لبثت ان شعرت بأنها تائهة فى هذا المكان الضخم ، ظلت تفكر و هى واقفة ، لقد نسيت تماما أن تسأل عن وجهة المطبخ ، قطع شرودها صوت كريم من الخلف قائلا:
"كنت عارف انك هتتوهى"
*شمس باحراج:
"م معلش انا متاسفة اوى ، دى اول مرة اجى فى مكان كبير كدة"
*كريم بابتسامة:
"معلش و متاسفة! ليه كل ده؟ عادى يعنى بس كنتى سالتى عن مكان المطبخ قبل ما تخرجى"
*شمس بارتباك:
"هو الصراحة انا نسيت اسأل"
*كريم:
"قصدك انك ادايقتى من مشيرة مش كدة؟"
*شمس:
"بصراحة هى كلامها ضرب اوى و انا من طبعى بعمل شغلى على أكمل وجه"
*كريم:
"سيبك من مشيرة هو ده اسلوبها علطول"
*شمس بابتسامة:
"حاضر"
-ما ان وصلا الى المطبخ حتى نادى كريم:
"يا عبدالله ، يا سميحة"
-جاء رجل يافع معه سيدة فى منتصف العشرينات يقولان بسرعة:
"نعم يا كريم بيه"
*كريم:
"دى آنسة شمس اللى هتخلى بالها على بابا الفترة إلى جاية ، و جاية تقولكوا على نظام الاكل بتاعه"
*عبدالله:
"اهلا بحضرتك يا آنسة"
*شمس بابتسامة:
"اهلا بيكوا"
*كريم:
"عاملين اى عالغدا بقى؟"
*سميحة:
"مكرونة بشاميل و لحمة مشوية و بطاطس و بسلة و رز بسماتى"
*كريم:
"ممتاز شوفوا آنسة شمس تاكل اى"
*شمس بدهشة:
"انا؟! لالا انا هاكل من اكلكوا"
*كريم:
"لا طبعا يا آنسة لازم تقولى عايزة تاكلى اى؟"
*شمس:
"صدقنى يا استاذ كريم انا هاكل من اكلكوا و تسلم بجد على اهتمامك باللى عايزاه"
-اتاهما صوت من الخلف لسيدة تقول باستنكار:
"طبعا لازم يهتم عشان تعرفى بعد كدة تشوفى شغلك كويس"
*كريم بضيق:
"اى اللى جابك يا اميرة؟"
*اميرة و هى تمسك بذراعه:
"تعالى عايزاك"
-ابعد كريم ذراعه قائلا ببرود:
"طب روحى و انا جاى وراكى"
*اميرة بحنق:
"طيب"
-ثم التفتت لسميحة قائلا:
"اسمعى يا أبلة ، مشيرة هانم بتقولك ظبطى أوضة الخدم عشان شمس تقعد فيها"
*كريم بدهشة ممزوجة بعصبية:
"اوضة خدم اى؟ و تتظبط لمين؟"
*اميرة:
"اى يا كريم مش بتسمع ولا اى؟ بقول لشمس"
*كريم بغضب:
"شمس لا يمكن تدخل أوضة الخدم انتو بتستهبلوا ولا اى؟"
*شمس بصوت مختنق:
"خلاص يا استاذ كريم مش مشكلة"
*كريم:
"لا مشكلة يالا يا سميحة ظبطى أوضة الضيوف لشمس"
*اميرة باستنكار:
"ايييه؟!"
*كريم و هو يدير ظهره:
"زى ما سمعتى ، هى مشيرة ليها فى البيت ده اكتر منى ولا اى؟"
-ثم التفت إلى شمس و سميحة قائلا:
"تعالوا ورايا"
-وصلا إلى غرفة كبيرة جدا بها مرحاض خاص و جميع مستلزماتها كاملة مكملة فقال كريم:
"دى أوضتك يا شمس"
*شمس:
"أستاذ كريم بس دى كبيرة اوى"
*كريم:
"كلامى يتنفذ مش عايز نقاش يالا يا سميحة اظبطى الاوضة و خدى معاكى شغالتين من تحت عايز الاوضة دى تجهز بسرعة عشان آنسة شمس ترتاح"
-ثم التفت إلى شمس قائلا بابتسامة:
"بعد إذنك عندى شغل"
*شمس بنظرة اعجاب:
"اتفضل يا استاذ"
-تركهم كريم ثم دلف إلى غرفته و هو يفكر فى ذلك الوجه الملائكى و الابتسامة البريئة التى كانت تعتلى وجه شمس ، ليقول فى نفسه:
"سبحان من خلق فصور ، دى اول مرة اشوف جمال هادى و اخلاق متواضعة بالشكل دة! محظوظ اللى يكون من نصيبك يا شمس"
-قد تعتبرونه هذيانا و لكن هذا ما يطلق عليه الحب من النظرة الأولى يا سادة ، لقد ولد كريم مع ملعقة ذهبية فى فمه منذ بداية حياته يتعامل مع أفراد الطبقة الغنية اللذين يقدرون بعضهم بعضا على ميزان المال ، و من هنا لم يشعر كريم بالدفء و الطمأنينة فى حياته ابدا ، و لكنه عندما رأى شمس لاحظ فيها التعامل براحة بال و رضا عجيبين ، مع انه ليس هناك ما يدعوا فتاة جميلة للاهتمام بمرضى فى بيوتهم إلا كان هذا دليل على ضيق حالتها المادية ، هذا هو ما طرأ على فكر كريم و هو يعبث بأوراق العمل كوسيلة للانشغال عن التفكير بها

-نهاية احداث الفصل التاسع
-يا ترى هل كريم هيلاقى اللى فقده زمان ف حياته مع وجود شمس؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع من رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من القصص الرومانسية


حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي

اقرأ أيضا رواية آدم ولانا

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة