-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية قبل فوات الأوان ج2 بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل الثامن والثلاثون

مرحباً بك في موقع قصص 26 مع  رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الطويلة التي تتجاوز الثمانون حلقة لذلك تم تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء.
الفصل الثامن والثلاثون من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.



حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
اقرأ أيضا لدينا إبراهيمقصة عشق بلا رحمة
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر

رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل الثامن والثلاثون

-كان مهند يجلس أرضا بالمستشفى و هو يبكى بشدة ، فلا يستطيع التحكم بدموعه المنهمرة ، حيث توالى إليه مشهد رؤية بقايا جثة إسراء لكى يحصل على تصريح لدفنها ، لم ينس كذلك طفلها الذى أفاد طبيب التشريح انه كان فى شهره الأخير ، بسببه هو ماتت حبيبة قلبه و طفلاه الاثنان ، أخذ مجدى يربت على ظهره قائلا بحزن:
"خلاص يا مهند قضاء الله و قدره"
*مهند بحسرة:
"ماتت و هى غضبانة عليا ، ماتت قبل ماصالحها ، ماتت بعد فوات الأوان"
-أمسك مجدى بكتف صديقه ثم اخذ يسنده و مشيا ، كان مهند كالدمية التى تمشى بلا هدف فقط تتوالى علي ذهنه صورة بقايا الجثة المحترقة ، وصل مجدى بالسيارة إلى قصر مهند ثم خرجا ليقول مجدى:
"معلش يا مهند ورايا شغل كتير ، هروح أخلص مواضيعى مع سيادة اللوا و الفريق و راجع تانى"
-اومأ مهند برأسه ثم دلف إلى داخل القصر ليجد سميحة التى اختفت ملامحها تقريبا من شدة البكاء و معها حقيبتان كبيرتان و إلى جانبها طارق الذى يمشى معها واجما ناحية بوابة القصر الداخلية ، قال مهند بدهشة:
"اى يا خالتو انتى خارجة ولا اى؟ واى الشنط دى؟"
*سميحة بغضب:
"انا يستحيل أفضل هنا دقيقة واحدة بعد اللى حصل لبنت أختى و حبيبتى"
*مهند بتودد:
"يا خالتى ما ينفعش انتى كمان تسيبينى!"
*سميحة بصراخ:
"انت اللى قتلت إسراء و ولادك يا مهند ماتقولش خلية إرهابية ولا بتاع ، انت انانى و ماعندكش ثقة ف حد إلا نفسك ، و مع شوية صور كسرت إسراء و كرامتها و حرمتنا كلنا منها ، و انا افتكر من سنة وعدت إسراء طول مانا موجودة محدش هيمد أيده عليها أبدا ، بس انت يا مهند ضربتها و قتلت بنتها و دلوقتى إسراء ماتت ، يعنى انا ماليش اى لازمة فى القصر ده ، عن إذنك يابنى و ربنا يهديك"
-خرجت سميحة بسرعة باتجاه سيارة طارق بينما وقف طارق و هو يقول:
"سامح أمى يا مهند بس اللى حصل مش قليل عليها"
*مهند بجزع:
"انا ماليش حد هنا غيرها يطبطب عليا ، بس هى كمان قالت هتمشى ، ابقى طمنى عليها علطول يا طارق"
*طارق:
"حاضر"

-بينما كانت سميحة تركب السيارة اوقفها صوت سعيد قائلا:
"اى يا سميحة هتروحى فين؟"
*سميحة:
"هسيب القصر ده يا سعيد بيه خلاص انا معادش ليا لازمة هنا"
*سعيد:
"ليه بس بتقولى كدة يا سميحة؟ طبعا ليكى دور و مهم اوى ف حياتنا ، دى مش سنة ولا اتنين"
*سميحة:
"و انا نفسى انسى الأيام دى كلها يا سعيد بيه ، انا خلاص هحاول مافتكرش منها حاجة خالص"
*سعيد بنظرة حانية:
"ربنا معاكى يا سميحة"
*سميحة:
"و معاك يا سعيد بيه"
-التفتت سميحة إلى طارق الذى بدأ بتشغيل السيارة فقالت:
"عن إذنك بقى"
*سعيد:
"سلام"

-فى الولايات المتحدة الأمريكية؛
-أخذت تصرخ شمس من هول الخبر الذى وصلته إليهما سميحة بينما جلس أشرف فى غرفته ثم بدأ فى قراءة القرآن و هو يتذكر من كانت كقطعة السكر بالنسبة إليه ، كمستشاره الذى يأخذ عنه المشورة فى كل قرار من حياته ، فلم يكن ليبتعد عنها لولا زواجها و مع ذلك فقد كان سندها و استطاع مساعدتها فى إحضار الطبيب محمد إلى مصر ، كان سمير يجلس فى غرفة إسراء ثم أخذ ينظر إلى صورته و تتوالى إلى رأسه صورة أخيه بعقله قائلا:
"بقى انا اسيبلك ولادى يا سمير عشان تسيب بنتى تروح من ايديك كدة؟ انت حبيت بنتك اكتر من بنتى يا سمير ، ليه عملت كدة؟ رميت بنتى فى النار بايدك ليه؟ ليه عملت كدة ياخويا؟"
-اما فاطمة فكانت تجلس فى غرفتها تنظر إلى الصور التى كانت تجمعها مع أختها و ابنه عمها و صديقتها و لحظاتهم المرحة و كذلك كلمات إسراء المضحكة التى تجعل كل من حولها يضحكون بلا توقف ، حاولت فاطمة الوقوف و الخروج من الغرفة و لكنها لم تجد نفسها إلا تقع مغشيا عليها

-فى اليوم التالى كان مهند جالسا أمام التلفاز الذى يعمل منذ الليلة الماضية ، لم يكن منتبها إليه من الأساس و انما اعتبره وسيلة تجديد لآلامه و هو يشرب جرعات هائلة من الجعة ، التفت مهند إلى نشرة الأخبار التى تقول فيها المذيعة:
"معكم سيداتى سادتى من مطار القاهرة الدولى حيث تعرضت طائرة كاملة بها عشرون طبيبا مصريا كانوا متجهين إلى أمريكا لعقد مؤتمر حول ورم سرطاني جديد ، الآن مات 92 رجلا و امرأة بقنابل فتاكة كانت مزروعة بالطائرة ، و يا للأسف لم نجد من الرأس المدبر لهذه الأشياء كلها ، شعب مصر كله يتمنى ظهور الحقيقة و كشف هذه الألاعيب فى أسرع وقت"

-فى غرفة أحمد دلفت مشيرة إلى غرفته و هى تقول:
"حضرتك كنت عايزنى يا عمى؟"
*أحمد:
"أيوة يا مشيرة اقعدى"
-جلست مشيرة بينما قال أحمد:
"انتى عارفة طبعا أن إسراء ماتت امبارح"
*مشيرة:
"أيوة يا عمى"
*أحمد:
"جهزى نفسك الأسبوع الجاي هنروح نعزى مهند"
*مشيرة باستنكار:
"ايييه؟ عمى انت ناسى انه رفع علينا السلاح؟ و طردنا كمان؟ ده غير انه عمال يخسر فينا و شوية و هنبقى عالحديدة ، انا يستحيل اروح هناك"
*أحمد:
"زى ما سمعتى يا مشيرة حفيدى برضه و لازم اعزيه ، و ابقى خلى نهى و محمود و سعيد يستقبلونا عشان هنروح كلنا ليه"
*مشيرة و هى تزم بشفتيها:
"طب كلم انت ابنك سعيد عشان ماعرفش ماله الفترة دى؟"
*أحمد:
"ازاى يعنى؟ فى اى؟"
*مشيرة:
"معرفش و الله غضبان علينا بقاله فترة من ساعة ما بدأ يساعد اللى اسمها إسراء دى"
*أحمد:
"طيب انا هتصرف روحى انتى دلوقتى"

-فى غرفة أشرف و فاطمة جلس أشرف بجانب فاطمة التى تكاد تقتل نفسها من شدة البكاء ثم وضع يده على كتفها قائلا بحزن:
"خلاص بقى يا فاطمة كفاية عياط ، انتى وقعتى من طولك بدرى ، عشان خاطرى كفاية"
*فاطمة ببكاء:
"مش قادرة يا أشرف مش قادرة ، حاسة انها سابت فراغ كبير اوى ف حياتى ، لا فى العيلة كلها"
*أشرف:
"ادعيلها يا فاطمة ادعيلها ربنا يرحمها ، و يصبرنا على فراقها"
*فاطمة بجزع:
"يااارب"

-كان سمير يجلس عند غرفة إسراء واجما لتأتيه شمس و هى تمسك بصينيه من الطعام قائلة بحزن:
"كل يا سمير ، بلاش يا حبيبى تبقى ضعيف كدة"
*سمير بهذيان:
"انا مش مصدق ، إسراء بنتى ماتت ، إسراء بنتى ماتت"
*شمس:
"لا هى عايشة فى قلوبنا ماتقولش كدة"
*سمير:
"انا اللى رميتها"
*شمس:
"ماتحملش نفسك اكتر من طاقتها يا حبيبى ان شاء الله هنتخطى فراقها سوا"
*سمير بانتباه:
"سوا؟! سوا؟! المرة الجاية مش هيبقى فى سوا"
-نظرت إليه شمس باستفهام بينما أكمل سمير:
"انتى السبب يا شمس هانم ، بنتى ماتت بسببك و بسبب ابنك ، عرفتى ان ابنك مش مصدق لكن بدل ما تخليها ترجع بكرامتها فضلتى غرضك الانانى و هو أن ابنك يعرف الحقيقة ، انتى دلوقتى اكدتى انك حبيتى فاطمة و بس انما أشرف و إسراء دول كانوا بعدها"
*شمس ببكاء:
"سمير انا عمرى ما فرقت بين ولادى كلهم عندى واحد ، انا ماكنتش أنانية"
*سمير:
"معادش فى لازمة لأى مبرر ، و اعرفى ان بكرة هييجى المحامى بتاعى عشان...."
-أدار بظهره إليها حتى لا ترى ضعفه ثم أكمل:
"هنتطلق"
-وقعت الكلمة كالخنجر المسموم على صدر شمس فقالت بأسى:
"لو ده آخر قرار عندك يبقى انا هنفذه يا سمير ، عن إذنك"
-خرجت شمس لتترك سمير الذى تكويه نار العذاب من جهة فقدانه لابنته ، و من جهة ضميره الذى يعذبه بكل لحظة ، و الآن سيترك محبوبته عله يجد السلام بهذه الطريقة

-كانت شمس تضب أغراضها تحت أنظار أشرف و فاطمة اللذان لم يستطيعا إقناع والداهما بالتراجع عما يفعل ، جاء اليوم التالى و تمت إجراءات طلاق سمير و شمس ، همت شمس لتقف بينما اوقفها المحامى قائلا:
"مدام شمس ده شيك باتنين مليون دولار من سمير بيه كمؤخر ، غير ان مكتوب باسمك الفيلا إللى فى القاهرة اتفضلى الأوراق"
-امسكتهم شمس ثم قالت بوجوم:
"عن اذنكم"
-صعدت شمس ثم دلفت إلى كل غرفة من غرفة أولادها حيث أخذت لكل منهم اطارا لصورة له ثم نزلت مجددا ليحتضنها كل من أشرف و فاطمة ببكاء ، عندما مشت شمس باتجاه الباب أخذت فاطمة تصرخ بوالدها:
"انت هتسيبها تمشى كدة؟ ، لا يا بابا عشان خاطرى لااا ، بابا ارجوك قول حاجة امنعها"
-كان سمير كالصنم الجامد لا يشعر و لا يتحرك فقط يقف و ينظر إلى الخارج حتى ذهبت سيارة شمس بعيدا ليشعر بأن قلبه قد رحل معها ، لم تتحمل فاطمة الأمر فقالت لوالدها:
"انت حكمت على أمى غلط و لولا انها حلفتنى مامشيش من البيت كنت مشيت وراها دلوقتى ، بس احب اقولك انا مش هسامحك يا سمير بيه ، مش هسامحك ، مش هسامحك"
-همت فاطمة لتذهب و لكنها تقع للمرة الثانية من شدة الأحداث التى تتوالى على رأسها صدق المثل الشعبى (خبطتين على الراس توجع)

-يا ترى شمس هتعمل اى بعد ماطلقت؟ و هتروح فين؟
(انتظروا الفصل الأخير غدا)
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن والثلاثون من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص الرومانسية


حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي

اقرأ أيضا رواية آدم ولانا

يمكنك أيضا أن تنضم إلينا من هنا لتكون من كتاب الموقع

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة