-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية قبل فوات الأوان ج3 بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل الثامن عشر

مرحباً بك في موقع قصص 26 مع  رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الطويلة التي تتجاوز الثمانون حلقة لذلك تم تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء.
الفصل الثامن عشر من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.



حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
اقرأ أيضا لدينا إبراهيمقصة عشق بلا رحمة

رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل الثامن عشر

رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر

رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل الثامن عشر

-كانت تؤدى عملها على الحاسوب بهمة مع نظارتها الطبية و دفترها الذى يسجل كل ما تراه فى يومها ، بينما قطع انشغالها صوت تعرفه جيدا يقول بمرح:
"بس الشغل بالأسلوب ده هيتعبك"
-التفتت هالة إلى مصدر الصوت لتجده إسلام فتقف و هى تقول بضجر:
"انت؟"
*اسلام بمرح:
"وحشتك مش كدة؟"
*هالة:
"انت أكيد ناوى اتفصل النهاردة ، اتفضل امشى"
*إسلام مدعيا الحزن:
"ينفع يعنى تطردينى كدة؟ ده بدل ما تقوليلى اتفضل تشرب حاجة؟"
*هالة:
"مش فاضية انا عندى شغل يا استاذ..."
*إسلام:
"للمرة الألف اسمى إسلام"
*هالة:
"أوه معلش انت عارف كويس أوى انا بقابل كام واحد فى اليوم"
*إسلام و هو يغمزها:
"بس انا المفروض غير اى حد"
*هالة باستنكار:
"ليه بقى ان شاء الله؟ كنت ابن السلطان و انا ماعرفش؟"
*إسلام بدهشة:
"اى الكلام الغريب ده؟! المهم اى رأيك نتغدى سوا؟"
*هالة:
"مش موافقة و يالا بقى عشان عندى شغل"
*إسلام:
"خسارة مع انى كنت هعزمك فى القصر نتغدى غدوة حلوة كدة"
*هالة باهتمام:
"قصر مهند بيه؟"
-وقف إسلام ثم قال بحزن:
"أيوة مهند بيه و مراته طلبت منه نعزمك"
*هالة بصدمة:
"مراته؟!"
*إسلام:
"أيوة يا أستاذة هالة مراته"
*هالة ببكاء:
"هو هو مهند باشا اتجوز؟"
*إسلام بضيق:
"لا يا آنسة هالة ده مراته إللى كلنا افتكرنا انها ماتت فى حادثة انفجار الطيارة ، طلعت مسافرة ف رحلة تانية و ماعرفناش كدة لأن من الصدمة ماشوفناش السجلات إللى سافرت او بمعنى الأصح ، هما لأن انا كنت فى المصحة وقتها ، عموما مستنيينك بكرة عن إذنك"
-ذهب إسلام ثم صفع الباب خلفه بغضب بينما تركت هالة عملها لتغوص فى عالم التفكير حتى سقطت إحدى العبرات من جفنها بحرقة شديدة

-خرجت فريدة من الجامعة لتجد من اعتادت على رؤيته يوميا فور خروجها ، قال عبدالرحمن بعد أن اقترب منها:
"عاملة اى يا فريدة؟"
*فريدة:
"انا لو اعرف ان الشرطة متساهلة كدة مع ظباطها كنت دخلت شرطة اوفرلى"
*عبدالرحمن:
"مين قالك انها متساهلة؟ انا بس بظبط ورديتى"
*فريدة:
"ااااه قلتلى ، يا ترى اى مخليك تيجى النهاردة؟ جاى تعتذر ولا تسأل على بنت عمك اللى ف آداب ولا تسأل على ابن عمك اللى ف علوم؟"
*عبدالرحمن:
"لا المرة دى جاى اسأل على عروسة"
*فريدة:
"قول اسمها و ف كلية اى؟"
*عبدالرحمن:
"اسمها فريدة سامح و ف كلية حقوق"
-نظرت إليه فريدة بدهشة ثم قالت:
"انت قلت ايه؟"
*عبدالرحمن بنظرات عاشقة:
"فريدة انا بحبك ، تتجوزينى؟"
*فريدة بصدمة و بكاء:
"لا يا حضرة الظابط ده إللى مستحيل أبدا"
-همت لتذهب بينما أمسك عبدالرحمن بذراعها و هو يقول:
"لا يا فريدة مش كل مرة اكلمك كدة تهربى"
-تعالت شهقات فريدة ليأخذها عبدالرحمن إلى مقهى قريب من الجامعة ، شربت فريدة بعضا من الماء ليناولها عبدالرحمن كأسا من العصير و هو يقول:
"اشربي يا فريدة اللمون ده و روقى دمك عشان خاطرى"
*فريدة وسط دموعها:
"انا ، انا مش عايزة حاجة"
-مد اليها عبدالرحمن بمنديل و هو يقول:
"لا يا فريدة ازعل منك ، يالا امسحى دموعك دى"
-أمسكت فريدة بالمنديل ثم وضعته على وجهها لتجفف عبراتها الساقطة بانهمار ، بينما قال عبدالرحمن باهتمام:
"يا فريدة انا عايز افهم بتعيطى ليه دلوقتى؟"
*فريدة بحزن:
"انت فاهم معنى اللى قلته ده ايه؟"
*عبدالرحمن:
"فاهم معناه كويس اوى ، و فاهم كمان انى مش عايز غيرك تبقى مراتى"
*فريدة بحسرة:
"بس انا مش.."
*عبدالرحمن مقاطعا:
"عارف كويس اوى إنتى عايزة تقولى اى ، و يا ستى انا موافق و مايهمنيش الموضوع ده خالص د ده كان خارج ارادتك"
*فريدة:
"بس انا خايفة"
*عبدالرحمن:
"من ايه؟"
*فريدة:
"افترض ف يوم حبيت تفكرنى بأنك منيت عليا بجوازك منى؟"
-نظر إليها عبدالرحمن بدهشة بينما أكملت فريدة:
"انت عارف انا رفعت قضية و عرفت الناس كلها اللى حصلى ليه؟ ، لأن كدة كدة كنت عارفة كويس أوى إنى يستحيل اتجوز بعد اللى حصل ، و انت بكل بساطة جاى تطلب ايدى كدة؟! معلش يا حضرة الظابط انا مش هستحمل اليوم إللى تقولى فيه انا خدتك شفقة"
*عبدالرحمن:
"بس انا و الله حبيتك يا فريدة ، حبيتك جدا كمان"
-وقفت فريدة بينما أمسك عبدالرحمن بيدها و أكمل:
"و هفضل أحبك طول عمرى ، فبلاش يا فريدة تعذبينى و تعذبى نفسك ، أيوة انا عارف انك انتى كمان بتحبينى زى ما بحبك و أوعدك الموضوع يفضل سر ما بيننا و ماحدش يعرف أبدا و عمرى ما هجيب سيرة الموضوع ده لحد"
*فريدة بهدوء:
"ممكن أروح"
-أذعن عبدالرحمن لطلبها فهى فى حالة لا تحسد عليها الآن

-فى قصر السليمانى؛ وصلت هالة بسيارة الأجرة لتخرج و تعطى بعض الوريقات النقدية إلى السائق ، ثم دلفت إلى داخل القصر لتجد مهند و إسراء و إسلام و كريم الصغير فى استقبالها ، لم تركز هالة على أحد سوى إسراء فأخذت تقول فى نفسها بتعجب:يا إلهى! ، أصاحبة هذا الجمال الهادئ استطاعت أن تأخذ من أحببته طوال عامين و انا أجمل و أصغر منها!
-ثم نظرت إلى طريقة تأبط إسراء بذراع مهند و كريم بجانبهما ، ما أن وقفت هالة أمامهم حتى قالت إسراء و هى تمد بيدها:
"أهلا بيكى يا حبيبتى"
*هالة بجمود:
"أهلا يا مدام إسراء سعيدة أوى من ساعة ما عرفت ان انتى و كريم بخير"
*إسراء:
"تسلمى يا حبيبتى"
*إسلام بمرح:
"مش هنتغدى بقى ولا اى؟"
*مهند وهو يضربه على مؤخرة رأسه:
"طول عمرك همك على بطنك"
*إسلام باستنكار:
"اى يا عم يعنى ماكلش ولا اى؟ ما تتكلمي يا مرات اخويا"
*إسراء:
"سيبك منه يا إسلام يالا عشان تاكل الأكل إللى عملته بايديا دول و هو مالوش حاجة"
*مهند بتذمر طفولى:
"لا يا قلبى كله إلا انك تحرمينى من اكلك"
*إسراء:
"هههههه طب يالا على جوة"
-ثم التفتت إلى هالة التى كان الوجوم مسيطرا على وجهها و قالت:
"اى يا هالة واقفة ليه؟ ، يالا عشان ناكل"
*هالة بانتباه:
"هه حاضر"
-و هما تذهبان نحو غرفة الطعام قالت إسراء بمرح:
"شكلك سرحانة ف حاجة ، كنتى بتفكرى ف اى؟"
*هالة:
"مستغربة يعنى حضرة الرائد علطول بيبقى جد كدة و مالوش فى اللوع لكن دلوقتى انا شايفاه شبه الطفل بالظبط"
*مهند:
"لا صدقى يا آنسة ، طالما مع إسراء يبقى انسى دور الظابط ده خاااالص"
*إسلام متعمدا إغاظتها:
"اه و الله و حتى قبل كلية الشرطة ، برضه كان مع إسراء بينسى كل حاجة"
-شعرت هالة بغصة فى حلقها بينما قال كريم متسائلا:
"أبلة أبلة انتى بتشتغلى اى؟"
*هالة:
"انا صحفية حبيبى"
*كريم:
"يعنى اى صحفية؟"
*هالة:
"يعنى بكتب الأخبار فى الجورنال"
*كريم:
"و بتجيبى الأخبار دى منين؟"
*إسلام بمرح:
"حد يسكت الواد ده"
*كريم بغضب:
"مالكش دعوة"
*هالة بمرح تحاول إخفاء وجومها به:
"بتزعل كريم ليه يا عم انت؟"
*إسلام:
"ده عنده استعداد يسألك لحد الصبح من غير ما يزهق"
*هالة:
"مالكش فيه ، خلينى اتكلم معاه شوية"
-أخرج كريم لسانه لإسلام ثم اكمل الحديث مع هالة ، بينما قامت إسراء و هى تحمل الأطباق و كذلك مهند لأن الخادمات فى إجازة هذا اليوم ، بعد قليل قالت هالة:
"طب استأذنك يا كريم اروح التواليت و جاية"
*كريم:
"اوووكى"
-خرجت هالة باتجاه المرحاض و الذى هو بجانب المطبخ مباشرة ، قبل أن تعود هالة إلى غرفة الطعام سمعت صوت إسراء بداخل المطبخ و هى تقول:
"يا مهند روح الأوضة خليك مع الضيفة وانا هخلص الشغل هنا"
-قام مهند باحتضانها من الخلف ثم قال:
"للا أنا عايز افضل معاكى يا روحى ، مش كفاية بسيبك بالساعات عشان الشغل؟"
*إسراء:
"يا مندى انا هفضل معاك علطول يا قلبى بس فى حاجة اسمها واجبك ادام باقى الناس ، مش مراتك لوحدها"
*مهند بزهق:
"حاضر"

-وصلت هالة إلى الغرفة و قد وصلت إلى أعلى درجات الاختناق ، ثم أمسكت بحقيبتها بينما يقول مهند بدهشة:
"اى ده يا أستاذة هالة هتمشى بالسرعة دى؟!"
*هالة محاولة إخفاء عبراتها:
"معلش يا حضرة الظابط ، بس أصل انا جالى شغل حالا و مش هينفع يتأخر"
*إسراء:
"لا يا هالة انتى لسة مادوقتيش الحلو كدة هزعل منك"
*هالة:
"معلش مرة تانية ، يالا عن اذنكم"
*إسلام:
"استنى اوصلك"
-خرج إسلام ثم فتح باب السيارة لتدلف هالة إلى داخل السيارة ، و ينطلق إسلام بالسيارة ، بعد مرور نصف ساعة من الصمت المطبق داخل السيارة عبروا أمام كورنيش النيل لتقول هالة بحزن:
"وقف هنا لو سمحت"
-خرجت هالة ثم وقفت أمام المياه لتفكر و تسقط منها بعض العبرات ، بينما قال إسلام بوجوم:
"مش نصيبك يا هالة؟! ، حاولى ترضى بنصيبك"
*هالة بحزن:
"هو عجبه فيها ايه؟ عيونها سودة و انا عيونى خضرا ، هى دخلت فى التلاتين انا لسة عندى أربعة و عشرين ، هى ما عملتش نص اللى بحاول اعمله عشان ألفت انتباهه ، و فوق كل ده هو معاها حاجة تانى خالص عامل زى الطفل الصغير و هيموت عليها و على أكلها انا مافتكرش ف يوم انه اكل حاجة من اللى طبختها عشانه"
*إسلام:
"يا هالة افهمى مهند لاسراء من زمان هو انتى هتكونى أقوى من الظروف إللى خليتهم يبعدوا عن بعض سبع سنين؟ مهند و إسراء اتخطوا كل مراحل الحب و العشق"
-وضعت هالة يدها على اذنيها لئلا تسمع بينما قال إسلام بصوت عال نسبيا:
"لازم يا هالة تقتنعى أن ربنا خلقهم لبعض من قبل ما يتولدوا"
-صفعته هالة بقوة و هى تقول بصراخ:
"كفاية بقى"
-نظر إليها إسلام بجمود لتحاول هالة ان تعتذر و لكنه لم ينتظرها لتقول شيئا بل ذهب مسرعا نحو سيارته ليذهب بغضب من أمامها فى لمح البصر

-يا ترى هالة هتفهم دلوقتى ان إسلام بيحبها؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن عشر من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث بقلم إسراء عبدالقادر
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة