-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي - الفصل العشرون

يسعدنا من خلال موقعكم قصص26 أن نقدم لكم الفصل العشرون من رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي والتي تعتبر واحدة من أجمل وأهم الروايات الرومانسية المصرية التي تناقش الإختلافات بين الزوجين في الطباع والشخصية وطريقة التعامل مع الأمور ومدى انعكاس ذلك على استقرار العلاقة الزوجية ونجاحها وتتميز الرواية بالعديد من المواقف والأحداث المثيرة.

                                                        اقرأ أيضا: رواية كبريائي يتحدى غرورك

رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي - الفصل العشرون

رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي
رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي

رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي - الفصل العشرون

ها هو المساء يحل على يوم أبطالنا الحافل و الكل على أهبة الاستعداد للذهاب الى منزل سالي للأحتفال
نزلت بطلتنا ال الطابق السفلي حيث ينتظرها سيادة الرائد بعد أنتهت من تجيهز نفسها تقدمت نحوه بثوبها الأحمر الطويل وقف لها إعجاباً . و ,,,
مروان : ايه القمر دا
مي : ميرسي يا حبيبي
مروان : يلا يا برينسيس
مي : يلا يا حياتي

تشبثت مي بذراع زوجها و خرجا من المنزل نحو السيارة فتح لها الباب و أجلسها أغلق الباب و ذهب ليركب هو أيضاً استقل خلف مقوده و أنطلق

وصلوا الى فيلا سالي بعد عدة دقائق التي كانت على أتم الاستعداد لاستقبال الضيووف دلفوا الى الفيلا قادتهم الخادمة الى الحديقة المكان المخصص للحفل وصل الى حيث تنتظر سالي عانقت مي أمها و سلم عليها . و ,,,,
سالي : مبروك يا ميوشتي
مي : الله يبارك فيكي يا حبي
سالي : عامله ايه و اخبار البمبينو ايه
مي : طاااااااالع عيني بجد مكنتش متوقعة أن الحمل صعب كده
سالي : سلامتك يا روحي .. ايه اللي تاعبك
مي : ضهري و أي مجهود بدوخ و طبعاً قلبان المعدة ودا غير أني مش طايقة برفيوم مروان
مروان مشاكساً : على أساس أنك قبل الحمل كنتي طايقة مروان نفسه
مي : شايفة يا ماما
سالي : الليلة ليلته من حقه يدلع

و في هذا الوقت جاءة أسرة حسن ذهبوا ليرحبوا بهم و بعد السلامات و القبلات . و ,,,
حسن : أمال مين اللي هيغتت عليا كل يوم الصبح
مروان : مش هحرمك قبل ما أروح شغلي هتلاقيني عندك أديك الجرعة و أمشي
مي : زمان الموظفين هيعملوا فرح
مروان و قد زمجر : ليه بقى ؟!
حسن : هيترحموا من جرعة التهزيئ اليومية
ضحك الجميع على أثر هذه الجملة ما عدا مروان
مروان : عجبتكم أوي
سلوى : لا طبعاً يا حبيبي أنت الخير و البركة
مروان و قد مال ليقبل أمه على رأسها : مامتي حبيبتي
حسن موجهاً حديثه لسالي : والله يا مدام أنا مش عارف أقولك ايه
سالي : عيب يااستاذ حسن أحنا أهل
حسن : ربنا يديم المعروف يارب
سلوى : ايه يا ميوش أخبار البيبي ايه
مي متحسسة بطنها : تمام الحمدلله هو مغلبني شوية بس فداه
سلوى : ربنا يقومك بالسلامة يا حبيتي
مي : يارب يا انطي يارب
ثم استطردت بعد أن تنبهت لميرنا التي لا تنطق : ايه يا ميرو امال وائل فين
ميرنا : عنده ظروف معرفش يجي معانا هيجي متأخر شوية
مروان : أحسن
نظرت مي لمروان معاتبة له على احراج شقيقته و لكنه لم يأبه لها و غادر الى داخل الفيلا فلحقته ميرنا نادته و لكنه لم يرد فركضت و وقفت أمامه . و ,,,
ميرنا باانفعال : أنت لحد امتى هتفضل مقاطعني لحد امتى
أشاح بنظره عنها و لم يرد
ميرنا و قد بدأت تبكي : هو أنا مش أختك الوحيدة
مروان ببرود : أنا مالييش إخوات
ميرنا باانفعال : ليه كل دا
مروان : أنا اختي محترمة لكن أنتي متربتيش لأنك لو كنتي اتربيتي مكنتيش حطيتي راس أخوكي في التراب
ميرنا : ماانا اعترفت بغلطتي و الحمدلله اتصلحت
مروان و قد ضحك ساخراً : وائل كله على بعضه غلطة
كانت أثر جملة مروان على جسد ميرنا كالصعقة الكهربائية : ليه بتقول كده
مروان : دا رفيق سوء يا مامتي .. درجز .. خمرة .. ستات
ميرنا : طيب ماأنت كنت زيه
مروان : كنت زيه أه بس مخنتش صاحبي و اتجوزت اخته عرفي أنا كان اخري سيجارة حشيش هو بقى المعلم بتاع الليلة كلها
ميرنا من بين دموعها : و مقلتش كل دا ليه
مروان : و كان هيفيد با ايه ما كده كده مذلولين
ميرنا : يعني ايه
مروان : يعني أنا كنت هخليه يتجوزك و يطلقك بعد اسبوع و أقول اكتشفنا أنه مش كويس
ميرنا و قد زادت في البكاء : و كنت مستني ايه عشان تقولي
مروان بحدة : كنت مستني تفهمي لوحدك لكن أنتي متخلفة و مش راضية تفهمي
ترنحت ميرنا الى أقرب مقعد على أثر كلمات مروان
دخلت مي لتطمئن على الوضع فوجدت الوضع محتدم فقررت أن تتدخل
توجهت سريعاً نحو ميرنا و جلسة على حافة مقعدها و ربتت فوق كتفها . و ,,,
مي بنبرة حانية : في ايه بس يا ميرنا
لم ترد ميرنا و تابعت بكاء
مي موجهة حديثها لمروان : قولتلها ايه يا مروان
مروان : قولتلها حقيقة البيه
ثم استطرد بتهكم : جوزهااااااا
مي معاتبة : يا مروان حرام عليك
مروان منفعلاً : في ايه يا مي ما كانت لازم تعرف
مي مواسية ميرنا : معلش يا حبيبتي أنا عارفة أنها حاجة صعبة عليكي .. بس معلش الضربة اللي مبتموتش بتقوي
ميرنا : هو أنا لسه مموتش أنا موتت ألف مرة
مي : الف بعد الشر عليكي يا حبيبتي
ميرنا و هي تشرع بالقيام : خلص يا مي أنا كويسة تعالي نكمل الحفلة

خرجوا ثلاثتهم لاستئناف الحفل ميرنا تحاول التماسك ومروان حانق من وضع شقيقته ومي حزينة على هذا الحال

رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي - الفصل العشرون

كان مروان يستقبل الناس و يرحب بهم و معه مي و سالي الى أن تفاجئوا بدخول حسين و مها شعرت مي بالضييق عندما رأتها أحس مروان ذلك . و ,,,
مروان : أنتي اللي عزمتيهم يا لولو
سالي : باباك طلب مني أني أعزمهم
وقفت مي متأففة و هو لا يعرف ماذا يقول لها لا يريد أن يتجدد الخلاف ثانية وضع يده على كتفها و ضمها ليشد من أزرها أمام مها نظرت لهم مها بحنق على أثر هذا المنظر و رمقتهم بحقد فردت مي لها نظرة تحدي و أمسكت يده بقوة وصلوا نحوهم . و ,,,
مروان : أهلا حسين باشا .. اهلا يا مدام
حسين و هو يصافحه : أهلا بيك يا حضرة الظابط
مها بضيق :مبروك على الداخلية
مروان : الله يبارك فيكي
ثم استطرد : أعرفك يا حسين بيه مدام سالي بيزنس ومان و والدة مي
حسين موجهاً كلامه لسالي : تشرفنا يا مدام
سالي : الشرف ليا
حسين : ايه يا مدام مي مسمعتيناش صوتك
مي : اهلا يا مستر حسين أزي حضرتك ... اهلا يا مدام
مروان : معلش هي الايام دي بتسرح في البيبي كتيير و مش مركزة الا معاه
مها : أنتي حامل ؟؟؟!!
مي : أيوا
حسين : مبرووووك يا مروان باشا
مروان : الله يبارك فيك .. اتفضلوا اتفضلوا

اجلسهم مروان على طاولة ابيه بعد الترحاب باابيه وميرنا وطوال الوقت نظرات حانقة بين مي و ميرنا ملت مي الوضع فقررت الاختلاء في الحديقة الخلفية تابعتها مها وقررت اللحاق بها توجهت نحوها وجدتها جالسة على الارجوحة وقفت أمامها بتحدي . و ,,,
مها : أنتي عارفة أنا ابقى مين
مي بلا مبالاة : حبيبته الاولانية اللي خانته
مها : ولعلمك لسه بيحبني
مي : بجد والله .. ومرجعلكيش ليه
مها : كرامته متسمحلووش
مي : طيب كويس
مها : متفكريش انك عشان اتجوزتي وحملتي منه تبقي انتي الكسبانة أنا حبيبته
مي وقد بدأت تفقد أعصابها و شرعت بالقيام : بقولك ايه أنا بنت سوق وعارفة اشكالك دي كويس .. أنا جوزي راجل محترم ميحبش واحدة زيك .. و لا يديها اسمه .. و حتى لو بيحبك فاانتي تبقي الجزء القذر في حياته
مها باانفعال : أنا مسمحلكيش
مروان مقاطعاً ومفاجئاً الفتاتان : وأنتي مين يا بتاعة أنتي عشان تقولي لمراتي كده
توجه نحوها و ربت على كتفها : أحب أقولك أن أنا رجعت الداخلية مخصوص عشان أربيكي أنتي و القذر بتاعك .. وحياة ابني اللي جاي في السكة يا مها لتشوفي أيام تخليكي تكرهي اليوم اللي شوفتيني فيه .. أنا ممكن دلوقتي أفضحك أدام جوزك بس مش أخلاقي بس أيامك جاية معايا
و سحب مي من و يدها و مشى : يلا يا حبيبتي المكان موبوء هنا
مي في نشوة سعادتها .. مها في قمة غضبها و حقدها على مروان
استمر الحفل قرابة الساعتين ثم رحل الجميع الى بيته كان هو يغتسل و هي جالسة بقميصها الاسود القصير تزيل زينتها و تتذكر الحوار الذي دار بينه و بين مها كلما تذكرت كلماته ابتسمت برضاء خرج من المرحاض نظر لها . و ,,,
مروان : سوري يا ميكو على كلام الزبالة دي
مي : سوري ليه يا حبيبي انت عملت ايه هي اللي متغاظة منك بس ...
قاطعها : بس ايه
مي : على أد ماانا فرحانة برجوعك على أد ماانا خايفة عليك
اقترب منها و لف يده حول خصرها و ضمها له . و ,,,
مروان : حبيبتي متخافيش ان شاء الله خير و أنا هحاول قدر الامكان أحافظ على نفسي عشانك و عشان ابننا أو ابنتنا (( قال جملته الاخير و هو يتحسس بطنها ))
مي : ربنا يخليك ليا يا حبيبي
مروان بخبث : طب ايه بقى
مي و قد فهمت ما يرمي له : انسى يا حبيبي مينفعش الدكتور قال الايام دي نوووووووووو
مروان : هو البيبي دا جاي ينكد عليا و لا ايه
طبعت مي قبلة رقيقة على شفتيه : مرضي كده
مروان بخيبة أمل : نعمة و رضا

و توجه نحو الفراش و هي كذلك و ناااااموا نتمنى لهم احلام سعيدة :D

مرت الايام على ابطالنا مستقرة و الوضع مأمن ما عدا عند ميرنا ووائل فوائل اصبح ينهرها دائماً على رفضها له و هي بائسة محبطة على مستقبلها الضائع
احست باأن شيئاً لم يكن بالحسبان قد يحدث و لكن كذبت نفسها

أما من ناحية سيادة الرائد فقد بدأ ممارسة عمله بالاطلاع على القضايا و توزيعها على الضباط اللذين هم أقل منه مرتبة و قام بعدة عمليات صعبة و اجتازها بنجاح أهمل مي قليلاً و لكنه يتدارك الموقف عندما يجدها قد تغيرت من ناحيته

أما مي فكانت في رحلة بحث طويلة للحصول على معلومات عن مؤسسة مها اللعينة أرادت إنهاء العقد و الغاء الصفقة و لكنه مستحيل فقد اقترضت مؤسسة حسن قرضاً ضخماً من البنك وبدأت في تنفيذ الكميات المطلوبة

أما ميرنا فقد تأكدت من ظنونها تحمل بداخل احشائها طفل الرذيلة قررت الانتحار مراراً و تكراراً و لكنها تراجعت شفقة على أبيها و أخيها

أما مها فقد قررت أن تنصب السيرك و تخبر أسماعيل عن ما يفعله مروان و أن الصفقة لابد و أن تفشل و مروان يجب أن يطرد من عمله مرة أخرى و لكن اسماعيل طلب منها الصبر

رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي - الفصل العشرون

قررت ميرنا الاعتراف لمي بكل شيء ذهبت لتقضي اليوم معها و هما جالستان في الحديقة يحتسيان العصير قررت أخبارها . و ,,,
ميرنا : مي أنا عايزة اعترفلك بحاجة .. لأن مفيش غيرك هيساعدني
مي : خير يا قلبي
ميرنا : بس بلاش مروان يعرف
مي : اكيد يعني قولي قلقتيني عليكي
ميرنا و قد بدأت بالبكاء : أنا حامل
صدمت مي من الخبر و احست أن الدنيا تدور بها و لكن قررت التماسك و التفاهم
مي: ميرنا انتي بتتكلمي بجد
ميرنا و قد زادت في البكاء : ضغط عليا لحد ما ضعفت
مي : السافل الحقير الانسان دا مينفعش تخلفي منه
ميرنا : اعمل ايه
مي : أنا هشوفلك صرفة و لازم البيبي دا ينزل
....................
ميرنا : هنزله ازاي من غير موافقة زوج و قسيمة
مي : أنا هدورلك على دكتور من اللي مش بيهتموا بالحوار دا
ميرنا بصوت باكي : أنا خايفة يا مي
مي و هي تمسك بيدها : متخافيش يا حبيبتي إن شاء الله كل دا هيخلص و تنسي كل دا و تلتفتي لدراستك و مستقبلك
ميرنا : مش لو فضلت عايشة
مي بلهفة : بعد الشر عليكي يا حياتي ان شاء الله خير
ميرنا : امال الشر يبقى ايه يا مي
مي و قد تنبهت الى قدوم مروان : اهدي عشان أخوكي جه
مسحت ميرنا دموعها بالمناديل و رشفت بعض الماء وجد االفتاتان جالستان على المقاعد في الحديقة فقرر التوجه لهما بحلته الرسمية و ...
مروان : السلام عليكم
مي - ميرنا : و عليكم السلام
مي بتخمين : لابس رسمي مش ملكي يبقى كنت في عملية
مروان مبتسماً و هو يجلس على مسند مقعدها : طوول عمرك لماحة
مي بنبرة معاتبة : و كنت نوي تقولي امتى يا مروان
مروان : نااو والله كنت هقولك
مي : طيب ليه مش من الأول
مروان : عشان عارفك هتفضلي قلقانة و خايفة و دا غلط عليكي
مي بحنق : ماشي يا مروان انت حر
مروان : خلاص من قفش بس هقولك المرة الجاية
ثم استطرد و قد حن قلبه : أزيك يا ميرنا
نظرت الفتاتان له متفاجئتااان فاابتسم لهما . و ,,,
مروان : مالكم في ايه
ميرنا : مفيش .. الحمدلله أزيك أنت
مروان : الحمدلله
مي قد أحست أنها يجب أن تتركهما يتحدثان : أنا هقوم أقولهم يحضروا الغداء
ميرنا : لاء استني أنا هروح
مي : لاء طبعاً .. خليكي افتحي نفس أخوكي .. اصل أنا سداها له الايام دي
ميرنا : لاء لاء مينفعش
مروان بلهجة آمرة : ما تقعدي بقى
ميرنا : حاضر
قامت مي من مقعدها متوجهة نحو المنزل بعد أن اشارت لمروان بتلطيف الجو مع ميرنا
مروان : تعالي ندخل جوا الجر حر هنا
ميرنا و هي تقوم : يلا
دخل الأخوان الى داخل الفيلا جلسوا في الصالة ميرنا مفتاجئة و سعيدة بتغير أخيها معها و هو يشعر بالحنين لها فقد طال الخصام بينهما و زاد البعد فترة طويلة و لن يستطيع الصمود أكثر من ذلك فهي تمر بظروف صعبة و يجب أن يكون سنداً لها و آخذاً بيدها قررت ميرنا قطع الصمت . و ,,,
ميرنا : اخبار شغلك ايه
مروان : تمام الحمدلله
ميرنا : محدش بيضايقك يعني من الناس اياها
مروان : لحد نااو مفيش
ثم استطرد سائلاً : بتروحي الكلية
ميرنا : أيوا
مروان : شدي حيلك الامتحانات قربت
ميرنا و قد بدأت تبكي : حاضر
قام من مكانه و جلس بجانبها قائلاً : بتعيطتي ليه
ميرنا و قد ارتمت بين احضانه : أنا اسفة يا مروان .. والله أنا كنت غبية أما عملت كده
مروان وقد أثرت عليه كلامتها : خلاص يا ميرنا .. أهم حاجة أنك تاخدي بالك بعد كده
ميرنا و قد انهارت : هو بعد كده بعد اللي جرا يا مروان
مروان و قد أدمعت عينه شفقة على أخته الصغرى : بس يا هبلة متقوليش كده هتخلصي منه و تكملي حياة كمان .. ووحياتك عندي ليشوف أيام أسود من شعر راسه
كانت مي تقف من بعيد تتابع الحوار من أوله و بكت من شدة الشفقة على حال ميرنا

اما هو فظل ضاماً شقيقته لبرهة من الزمن مسح دموعها و مسح على شعرها لتهدء . و ,,,
مروان محاولاً تلطيف الوضع : أنا هقوم أشوف الدنيارة بتعمل ايه
ميرنا : طيب

قام من مكانه و توجه نحو المطبخ وجدها تقطع الخضروات و أحس بدموعها اقترب منها . و ,,,
مروان : ما خلاص مكنتش عملية دي
مي متنهنة : أنا مش بعيط عشان كده
مروان : أمال عشان ايه
مي : عشان ميرنا أنا سمعت كلامكم
مروان و هو يسحبها نحوه : خير يا حبي ان شاء كله هيبقى فل
ضمته مي و زادت في البكاء فضمها هو بقوة أشد ليهدأها . و ,,,
مروان بنبرة حانية : خلاص بقى ما هو مينفعش تعيطتي المفروض أنك تهديها أنتي مش تعيطتي
مي و هي تمسح دموعها : خلاص خلاص
خرجت مي من المطبخ و مروان معها و جهزت الخادمتين المائدة و تناولوا طعام الغداء في جو لطيف أوصل مروان ميرنا منزلهم في المساء

قررت مي أن تستغل فترة غياب زوجها في في جمع معلومات عن مؤسسة مها المبهمة الى الآن تفاجئت بوجود مخالفات بالجملة في سجلها التجاري قررت أن تذهب للغرفة التجارية لكي تحصل على أية معلومة و لكن مي قد تأكدت أن هذه الصفقة مشبوهة و أن شركة السيد حسن قد تورطت و اكتشفت مي ذلك بعد فوات الآوان

قررت أن لا تخبر مروان بشيء حتى تتأكد من ظنونها أغلقت حاسبها الشخصي و لكنها تراجعت و شغلته مرة اخرى لتبحث لميرنا عن عنوان طبيب أو طبيبة متساهلة في الاجراءات و بعد بحث دام لمدة بضع دقائق وجدت انهم جميعاً لا يصلحون فقررت أن تتحدث مع طبيبتها بشكل ودي علها توافق

رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي - الفصل العشرون

عاد مروان من الخارج بعد أن أوصل أخته وجد مي تنتظره بالصالة دخل و القى بجانبها على الاريكة . و ,,,
مي : وصلتها يا حبيبي
مروان : أه .. ماما و بابا بيسلموا عليكي
مي : الله يسلمهم
مروان و قد بدا عليه الإرهاق : هتنامي و لا قاعدة
مي و قد بدا عليها الدهشة : مروان الساعة عشرة
مروان : يعني مش هتنامي
مي : لاء طبعاً
مروان : أنا مش قادر هناام
مي : مروان أنا مقعدتش معاك لوحدنا
مروان باارهاق : معلش يا حبي بكره إن شاء الله
مي : ليه هتاخد اجازة
مروان : أجازة ايه يا مي أنا لحقت .. بس مفيش عملية هاجي فايق يعني
مي : عملت ايه النهاردة صحيح في العملية يا بطل
مروان : كانت فل والله شوية عيال سيس بس مدخلين 2 كاونتر كلاشنكوف الدنيا باظت على الاخر
مي : ليه
مروان : يا بنتي زمان الكلاشنكووف دا مكنش حد يقدر يدخله البلد و يوزعه الا اتقل تجار السلاح دلوقتي شوية عيال زي دوول مدخلينه و لولا أن أنا مفتح عيني الايام دي كان زمانهم موزعينه و كله تمام
مي : مروان هما بيضربوا عليكم ناار في العمليات
مروان : أكيد طبعاً
مي بفزع : يا حبيبي و ضربووا عليك النهاردة
مروان : اكييد بس لابس واقي يا حبيبتي
مي : و دا بيحمي
مروان : الى حداً ماما .. بس كله باايد ربنا
مي : و نعم بالله ربنا يحميك يا حبيبي
مروان و قد شرع بالقيام مقبلاً رأسها : متخافيش يا حبيبتي العمر واحد و الرب واحد
مي : استنى هطلع معاك احضرلك الحمام و اطلعلك لبسك
مروان : لا يا حبيبتي بلاش تطلعي السلم كتيير عشان ضهرك
مي : حبيبي أنا مش تعبانة .. و لو على الطلوع و النزول هقعد في الليفنج اللي فوق
مروان : ماشي يا ستي .. بس تفضلي جنبي لحد ماانام
مي : بس كده غالي و الطلب رخيص

قالت جملتها و هي تتقدم نحو الدرج توجه نحوها سريعاً و أوقفها . و ,,,
مروان : على فين
مي : طالعة
مروان و قد حملها بين ذراعيه : تطلعي كده و انا واقف
مي : حبيبي يا ناس اللي بموت فيه

ابتسم لها ثم صعد الى الغرفة فتح الباب و انزلها دخل الى المرحاض و اغتسل بعد أن جهزته مي له أخرجت له مي بنطال رمادي قطني و قميض قطني أحمر بدون بحمالتين و أدخلتها له

و بعد برهة خرج بعد أن انتهى من الاغتسال و ارتدى ملابسه و استقر في الفراش و جلست هي بجانبها تتلاعب بخصلات شعره الاسود الطويل . و ,,,
مي : مرواان مش ناوي تقص شعرك
مروان : و اقصه ليه أنا لسه مظبطه من فترة بسيطة
مي : لاء أنا قصدي تقصه خالص
مروان : و أنا اقرع نفسي ليه
مي : أنا مش قصدي زيرو .. أنا قصدي تخفه شوية .. فاضلوا شوية و يتعمل بتوكة
مروان و قد زمجر : قصدك ايه يعني يا مي .. هي الرجولة بالشعر
مي : لاء يا حبيبي مش بالشعر و محدش جاب سيرة الرجولة جوزي راجل و سيد الرجالة بس خفه شوية
مروان : ربنا يسهل
مي : طيب خلاص متزعلش ( و طبعت قبلة على خده )
مروان : خلاص يا مي
مي : طيب احكيلك حدوتة
مروان : ماشي موافق
مي : كان يا مكان ...............
و ما أن انتهت من القصة حتى غط في نوم عميق كالاطفال
لم تستطع مي النوم من التفكير في ميرنا و مصيرها و صفقة حسن و مازن و مها و حسين كاد رأسها ينفجر من التفكير في كيف سيكون الوضع أن كانت مؤسسة مها مشبوهة و ماذا ستفعل أن قررت الطبيبة ان لا تقوم بعملية ميرنا اتخبر مروان لاا سيقتلها حتماً هذه المرة و سييتم ولدي قبل أن يولد قررت أن تفعل المستحيل لتصل الى النتيجة التي تريدها دون إخبار مروان بشيء بعد أن تعبت من شدة التفكير استسلمت للنوم
..............................
أشرق القرص الذهبي الوهاج ليعلن عن صباح يومٍ جديد استيقظ ابطالنا و بدلوا ملابس النوم و تدلوا لتناول الفطور بعد أن جهزته الخادمات . و ,,,
مروان : أنتي لابسه ليه
مي : رايحة السجل التجاري عشان أكشف على مؤسسة مها عشان برضو اطمن
مروان : طيب ما أروح أنا
مي : لاء أنا ليا سككي
مروان : يا بنتي بلاش عشان متتعبيش
مي : مفيش تعب يا بيبي أنا كده كده رايحة للدكتورة
مروان : طيب أما تخلصي السجل التجاري عدي عليا و نروح للدكتورة سوا
مي بااندفااع : لاء مفيش داعي .. خليك في شغلك
مروان : اشمعنا المرة دي يعني مش عايزاني
مي : يا حبيبي مش عايزة اتعبك و دور الدكتورة طويل و هتزهق
مروان : ماشي يا مي

رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي - الفصل العشرون

خرجت مي مع مروان بعد اصراره أن يوصلها أوصلها الى السجل التجاري و انطلق الى عمله دخلت مي المبنى صعدت عدة ادوار سألت على موظفة فيه أدخلها الساعي اليها بعد أن حصل على البقشيش دخلت و جلست أمام مكتب الموظفة بعد أن سلمت عليها . و ,,,
سلمى (( الموظفة )) : سمعت انك اتجوزتي مبرووك
مي : من زماااااان .. دا أنا حامل .. الله يبارك فيكي
سلمى : مين سعيد الحظ بقى
مي : مروان ابن مستر حسن صاحب الشركة
سلمى بتخمين : الظابط المفصول
مي : ما هو رجع المباحث تاني
سلمى : ربنا يهنيكي
مي : ميرسي
ثم استطرد و هي تخرج ملف من حقيبتها : بصي بقى يا ستي انا عايزاكي تكشفيلي عن المؤسسة دي
سلمى و هي تمسك بالملف : ماشي اديني يومين و ارد عليكي
مي : يومين الله يخليكي مش اكتر
سلمى : هحاول والله يا مي
مي : ماشي يا حبيبتي .. استئذن أنا
سلمى : استني اشربي حاجة
مي : مرة تانية
سلمى : ماشي يا مي .. مع السلامة
مي : سلام

خرجت مي من مكتب سلمى ثم من البناية باأكملها استقلت سيارة اجرة الى عيادة طبيبتها

وصلت بعد عدة دقائق ترجلت من السيارة و صعدت البناية انتظرت قليلاً ثم ادخلتها الممرضة كشفت عليها الطبيبة و طمأنتها على حال جنينها و نصحتها بالراحة الكاملة ليثبت الحمل تماماً ثم بدأت مي حديثها . عرضت عليها موضوع ميرنا فرفضت الطبيبة و لكن بعد محاولات من مي ارشدتها الطبيبة الى زميلة لها و اعطتها رقم هاتفها

خرجت مي من عند الطبيبة متوجهة الى منزلها و في الطريق بينما هي في سيارة الاجرة اتصلت بيها ميرنا و اخبرتها مي الى ما توصلت اليه

لم تستبشر ميرنا كما توقعت مي أخبرتها أنها ستحدث الطبيبة و تأخذ منها موعداً اذعنت ميرنا دوون اعتراض

أما من ناحية بطلنا الهمام فكان جالساً في مكتبه الى أن اتصل به اللواء حمدي يطلبه في مكتبه ترك مروان ما في يده متوجهاً الى مكتب حمدي استئذن و دخل ادى التحية العسكرية ثم جلس . و ,,,
حمدي : طبعاً أنت عارف أن كل اللي فات دا كان لعب عيال
مروان : فاهم طبعاً
ثم استطرد بحماسة : اديني التقيل بقى يا فندم
حمدي : عندنا عملية كمان شهرين أو تلاتة تقيلة اوي اوي أنا اللي هحط الخطة بنفسي
مروان : قولي انه اسماعيل حلمي يا فندم
حمدي : لسه مش متأكدين بس غالبا هو
مروان : اوعد معاليك اني هبذل كل جهدي عشان العملية دي
حمدي : انت قائد العملية .. لازم تبقى هادي و تنسى اي خلافات شخصية .. دي كمية سلاح كبيرة اووووووي
مروان : شرف كبير ليا يا فندم ثقة معاليك
حمدي : اتفضل أنت دلوقتي
مروان و هو يؤدي التحية العسكرية : تمام معاليك
خرج مروان من مكتب حمدي وهو يشع حماس و يتوعد لاسماعيل و مها معاً

أما من ناحية مي و ميرنا فقد رتبا ميعاد مع الطبيبة باتت ميرنا مع مي في بيت سالي هذه الليلة

لم تغمض لميرنا جفناً في هذا اليوم طوال الليل تدعي الله و تستغفره و تلوم نفسها على ما فعلت قرأت ايات من الذكر الحكيم ثم صلت لله طويلاً ثم دعته أن يسلم هذا الامر

جاء وقت العملية في الصباح الباكر خرجت الفتاتان و معهما سالي بعد أن اصرت على الذهاب استقلوا سيارة سالي نحو العيادة وصلوا بعد طريق طويل

صعدوا المبنى المتواضع ميرنا و مي ترتجفان من الخوف و سالي كذلك و لكنها تهدأ من روعهما

دخلت ميرنا مع مي الى الطبيبة توجست ميرنا خيفة من المنظر و لكن الطبيبة طمأنتها واخرجتهم و لكن ميرنا تشبثت بها . و ,,,
ميرنا : متسبنيش
مي : مينفعش يا حبيبتي أنا بره متقلقيش
الطبيبة : يلا بقى

خرجت مي و قلبها مقبوضاً و خائفة على ميرنا جلست قرابة الساعة ثم بدأت مي تحس بتحركات مريبة بدأت ترتعب على ميرنا و سالي تهدئها وجدت جميع الممرضات نفذ صبر مي فدفعت سالي ثم فتحت باب مكتب الطبيبة لتجد الطبيبة تغطي وجه ميرناااا
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العشرون من رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي
تابع جميع فصول الرواية من هنا: جميع فصول رواية ستعشقني رغم انفك 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص والروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة