-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي - الفصل الحادي والعشرون

يسعدنا من خلال موقعكم قصص26 أن نقدم لكم الفصل الحادي والعشرون من رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي والتي تعتبر واحدة من أجمل وأهم الروايات الرومانسية المصرية التي تناقش الإختلافات بين الزوجين في الطباع والشخصية وطريقة التعامل مع الأمور ومدى انعكاس ذلك على استقرار العلاقة الزوجية ونجاحها وتتميز الرواية بالعديد من المواقف والأحداث المثيرة.

                                                        اقرأ أيضا: رواية كبريائي يتحدى غرورك

رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي - الفصل الحادي والعشرون

رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي
رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي

رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي - الفصل الحادي والعشرون

سيدة تتشح بالسواد يخيل لمن يراها أنها قد تعدت نصف العقد الرابع من عمرها و لكنها في حقيقة الأمر تبلغ اربعةً و عشرون ربيعاً

تقف أمام قبر أبيها تبكي بحرقة تدعو الله أن يغفر له و لكن قدرتها و قلة حيلها أجبرتها أن تشكو له عما آل له حالها . و ,,,
مي بنبرة الحسرة : شوفت يا بابا حصلي بعدك ايه .. شوفت اتمرمطت أزاي .. كله اتخلى عني .. كله اتهمني أني قاتلة .. البيه مكنش عايز يموتني عشان أنا بس حامل .. يارب ريحني من الدنيا دي .. خدني يارب ريحني من الهم دا
لكنها تذكرت أنها هكذا ساخطة على قضاء الله و قدره . و ,,,
مي : استغفر الله العظيم يارب .. سامحني يارب .. بس أنت عارف أنا بقول كده .. أنا مش زعلانة منهم ياربي .. ربنا يهديهم
مي و قد زاد بكائها بشدة : ربنا يهديه

مسحت دموعها ثم خرجت و ركبت سيارة الأجرة التي كانت تتنظرها و التي اتفقت مع صاحبها أن يقلها الى الأسكندرية هرباً من الجميع بعد أن اتهموها بقتل ميرنا

جالسة شاردة في السيارة دموعها اصبحت رفيقتها و الوحشة و الحسرة و الحزن أصبحوا رفاق قلبها و دربها و التفكير الذي كاد يفجر رأسها هو رفيق عقلها تضع يدها على بطنها الصغير .. وليدها هو الامان الوحيد لها الآن

هذا ما تتحمل الحياة من أجله تنتظر اليوم الذي ستراه بين يديها فلقد قررت أن توهب له ما تبقى من عمرها و أن تكون له الأب و الأم و الجدة و الجد و كل شيء

أمالت رأسها الخلف لتتذكر ماحدث من البداية منذ وجدت الطبيبة تغطي رأس ميرنا و الدماء حولها

احست أن قلبها قد توقف و الأرض تميد بهاا كيف و لماذا هل تمزح الطبيبة أم انها الحقيقة وقعت بالارض من أثر الصدمة جلست على حالها طويلاً

لا تدري كم من الوقت مر بها لا ترى أمامها سوى السواد و بعدها لاح أمامها خيال مروان يمسك بكتفيها و يهزها ووجهه حانق عليها و صوت سلوى يتردد في أذنها تقول (( عملتي ايه في بنتي منك لله منك لله ))
و بعدها لم تدري بشيء

فتحت عينها و لا تدري أيضاً كم من الوقت مر بها ساعة ساعتين يوم يومين و لكن هي علي هذه الحال أسبوع كامل بعد أن أنتهى كل شيء عزاء و دفن و حداد

قلبت نظرها في أنحاء الغرفة وجدت سالي جالسة بجانبها و ماأن أفاقت جلست سالي بجانبها و احتضنتها . و ,,,,
سالي : حمدلله على سلامتك يا حبيبتي
مي : ايه اللي حصل .. اه ميرنا
ثم استطردت و قد بدأت تبكي : ميرنا ماتت يا ماما
سالي : ربنا يرحمها يا حبيبتي
مي : أنا السبب .. أنا اللي زقتها على كده
سالي : يا حبيبتي دا قدر ربنا
مي : محدش هيسامحني لا طنط و لا مروان و انكل حسن
سالي : عمك حسن عارف انك ملكيش ذنب و سلوى تقريباً مش دريانة بالدنيا
مي بترقب : و مروان ؟
سالي و قد بدا عليها الارتباك : هو أما يهدى كل حاجة هتبقى تمام
ثم استطردت : بيقول أن انتي اللي قتلتها
مي : هو فين ؟
سالي : معرفش
مي : أنا بقالي اد ايه كده
سالي : أسبوع
مي : البيبي جراله حاجة
سالي : لاء صدمة عصبية
مي و قد صدمت : و مجاش يطمن عليا
سالي : يا حبي هو لا يلاام دا زعلان على أخته

طرقت الخادمة الباب تخبرهم أن مروان في الخارج يود أن يراهما خافت سالي من المواجهة و لكن مي كانت مترقبة صعد مروان و دخل الغرفة ينظر لها بتوعد فبادلته بنظرة لا تحمل أي معنى . و ,,,
سالي : أزيك يا مروان
مروان : عايش
ثم استطرد بحزم : سيبينا يا سالي لوحدنا
سالي : طيب بلاش كلام دلوقتي أما تتحسن
مروان : لو سمحتي يا سالي
مي : سيبينا يا ماما لوحدنا
خرجت سالي من الغرفة قامت مي و وقفت قبالته . و ,,,
مي : أنا عارفة أنت عايز تقول ايه و حقك بس اللي مش من حقك أنك تتهمني أن أنا اللي قتلتها يمكن أنا السبب بس ليه تقول أنا اللي قتلتها
مروان بغضب : للدرجة دي وصلت بيكي البجاحة .. غلطانة و بتعاتبيني
مي : أنا مش بعاتبك أنا ببين موقفي
مروان بنبرة الغضب و التوعد : أنتي عارفة لولا أنك حامل كنت قتلتك باايدي
صعقة كهربائية أثرها سيكون أقل وطئً على مي من جملته حاولت أن تستجمع قواها لترد عليه و لكن دموعها خانتها أمسكت ببطنها لكي تهدئ نفسها بوجود صغيرها بداخلها . و ,,,
مي : خلاص استنى اربع شهور و موتني
مروان : و ابني يا ست هانم يقول عليا قاتل مش كفاية مامته
مي : خلاص اقتلنا احنا الاتنين
مروان : مش هيرجع اللي راح .. أنا نفسي أعرف ليه عملتي كده
مي : جايلي بستنجد بيا .. حامل و انت بتقول عليه شمام و كل يوم مع واحدة تخلف منه ازاي ... و فوق كل دا مش عايز بيبي
مروان بلوم غاضب : و مقولتليش ليه
مي : كنت هتقلتها و تقتله و تودي نفسك في داهية
مروان : أنتي هبلة أقتل أختي
مي ببكاء : أنا كنت خايفة عليك و عليها
مروان : أنتي كدابة وائل قال انه كان عايز البيبي أما روحتله
مي : خايف منك .. تكدبني أنا و تصدقه هو
مروان : وائل منهار أكتر مننا مش بيبجح زيك
مي بتحدي : أنا مش بجحة
مروان باصرار : بجحة و ستين بجحة كمان و أنا هندمك على كل اللي عملتيه يا مي هخليكي تندمي على اليوم اللي أخدتي فيه أختي للموت و قتلتيها
مي بغضب : ما تفوق بقى أنا مقتلتش حد و مضربتهاش على ايديها وقولتلها احملي منه
مروان : بتعيبي في واحدة ميتة
مي : اعوذ بالله أني اعمل كده بس أنا بدافع عن نفسي
مروان : ماشي يا مي اقسم بالله عمري ما هسامحك
مي : طلقني أنا مش عايزاك
مروان : يعني أنا اللي عايزك .. اما تولدي و اخد ابني هبقى أطقلك
..............................

رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي - الفصل الحادي والعشرون

أغلقت عينها بمرارة تتجرع الألم على أثر تذكرها جملته (( أما تولدي و أخد أبني هطلقك )) سقطت دموعها بغزارة

تألم قلب السائق المسن من منظرها الذي يرثى له لا سيما أنها تحمل بداخل أحشائها طفل قرر أن يخفف عنها دون تدخل أو فضول . و ,,,
الرجل المسن ( عم جابر) : يا بنتي كفاية عياط دا أنتي من ساعة ما ركبتي معايا و أنتي على الحال دا حرام عليكي نفسك
مي و هي تمسح دموعها : عادي بقى .. مبقتش تفرق
عم جابر : طيب عشان ضناكي اللي في بطنك .. استهدي بالله و أرمي حمولك على الله
مي : و نعم بالله يا عم الحج
عم جابر محاولاً استشفاف ما ستفعله : واضح أنك عاملة مشاكل مع أهلك .. يعني ملكيش حد تروحيله في اسكندرية .. ناوية على ايه
مي بنبرة تحمل قلة الحيلة : والله ما أنا عارفة يا عم الحج أنا هروح أي أوتيل أو أأجر شقة
عم جابر و قد خطرت بباله فكرة : أنا بنتي ساكنة في عمارة حلوة في خالد بن الوليد فيها شقة بتتأجر مفروش و فرشها حاجة أوبهة خالص
مي و كأنها كالتائه الذي وجد ضالته : وديني ليها بالله عليك يا حاج
عم جابر : هوديكي طبعاً يا بنتي أهو بالمرة بنتي تطمن عليكي و تبقى جنبك
مي باابتسامة باهتة : ربنا يخليك ياعم الحج .. دا اللي زيك خلصوا
عم جابر : متقوليش كده يا بنتي .. الدنيا لسه بخير .. خلي أملك في ربنا كبير .. و مهما حصل معاكي اعرفي أن ربنا إذا احب عبداً ابتلاه
مي : و نعم بالله
ثم استطردت : عم الحاج ممكن توديني لأقرب محل موبيلات

و في مكانٍ آخر و قبل تلك الأحداث باأربعٍ و عشرين ساعة كان جالساً خلف مكتبه بالداخلية شارد مهموماً فوجئ برقم مجهول يتصل به تجاهله عدة مرات و لكن في المرة الأخيرة رد . و ,,,
مروان : أيوا
الطبيبة : حضرتك سيادة الرائد مروان عز أخو المرحومة ميرنا
مروان : أيوا أنا
الطبيبة : أنا الدكتورة اللي عملت العميلة
مروان و قد ثار : و ليكي عين تتكلمي يا زبالة دا أنا هوديكي في ستين داهية
الطبيبة : حضرتك ممكن تتفضل عندي في العيادة أوريك حاجة و بعدين تغلط زي ما انت عايز
مروان : أنا مفيش بيني و بينك كلام أنا بيني و بينك المحاكم و هتتعدمي إن شاء الله
الطبيبة : صدقني محدش هيقدر يحاكمني اتفضل عندي عشان أفهمك

أغلق مروان الهاتف دون إجابة و خرج من مكتبه و استقل سيارته نحو عيادة الطبيبة فالطبع لن ينساها مدى الحياه و صل و لم يهتم بصف سيارته صعد و لم يتنظر الدور اقتحم مكتب الطبيبة . و ,,,
الطبيبة : اتفضل يااستاذ مروان
مروان : عايزة تقولي ايه
الطبيبة : استريح عقبال ما اجيبلك الورق
مروان : اخلصي مش جاي اتضايف أنا
قامت الطبيبة و و حملت ملف في يدها و اعطته مروان التقطه منها بعنف تصفح ورقاته . و ,,,
مروان : مش فاهم حاجة
الطبيبة : التقرير دا بيثبت أن أخت حضرتك كان في نسبة من المخدر في دمها و دا أدى للنزيف اللي أدى للوفاة
مروان بعدم تصديق : أنتي اتجننتي أنتي عايزة تغلطي في واحدة ميتة عشان تبرئي نفسك
الطبيبة و قد بدأت تنفعل : أنا مش مجبرة أني ابررلك لأن بسهولة اوي أما المحكمة هتطلع هتعرف أن دا من الطب الشرعي و صحيح و حاجة كمان حضرتك لازم تشوفها
مروان : ايه
وضعت الطبيبة يدها في جيبها و أخرجت ورقة التقطها منها مروان بالعنف المعتاد منه في الفترة الأخيرة تفاجئ أنها بخط يد ميرنا تخبر بها أن لا مسئولية للطبيبة في موتها و أنها تناولت دواء على قائمة المخدرات لتسبب لنفسها نزيف و تموت
مروان بصدمة : معقولة ؟!
الطبيبة : أظن حضرتك أتأكدت أن دا خط ايد أختك
مروان و قد أدمعت عينه : الغبية المتخلفة
الطبيبة : أنا حبيت أقولك كده عشان شوفت يوم الوفاة اللوم الفظيع اللي حصل على مدام مي و اتهامكم لها بقتلها .. أنا عايزة أقول لحضرتك أن مدام مي عملت كل حاجة عشان العملية دي تمر بسلام اشعة و تحاليل كذا مرة و شددت عليا و عرضت عليا فلوس كتير عشان أكون حريصة على مدام ميرنا .. و مرضيتش تحدد معاد العملية الا لما تأكدت أني مش طبيبة مشبوهة وأني عملت كده بدافع شفقتي على أختك و اللي زيها اللي أضحك عليهم
لم يرد و أصبحت لا تراه لأنه خرج يركض نزل السلالم بسرعة لدرجة انه تعثر أكثر من مرة استقل سيارته و توجه نحو بيت سالي بسرعة جنونية و وصل و فتح باب السيارة و حتى لم يهتم بغلقه توجه نحو الباب و أخذ يدق الجرس بجنون فتحت له الخادمةو هي تبكي دفعها و أخذ ينادي بااسم (( مي )) و لكن لا حياة لمن تنادي

وجد سالي أمامه مكفهر وجهها منه تنظر له بغضب و لووم لاحظ ذلك توجه نحوها . و ,,,
مروان : مي فين يا سالي
سالي : بنتي هربت يا سيادة الرائد

هاهي الصدمة الثانية مي هربت و تركته و لا تلام فهي حقاً تحملت الكثير سقط على ركبتيه من الصدمة . و ,,,
سالي بحدة : ها حسيت دلوقتي
مروان بصوت باكي : طلعت مظلومة يا سالي أختي اللي موتت نفسهاا .. ظلمتها تاني يا سالي ظلمتها تاني

و قد دخل في نوبة بكاء مرير على ما فعل بمي

و من ناحية أخرى كانت مي قد وصلت أرض عروس البحر المتوسط توقفت عند أول متجر للجولات و ابتاعت واحداً و مجموعة من خطوط الهاتف ثم عادت الى السيارة مرة أخرى قادها العم جابر نحو حي ميامي شارع خالد ابن الوليد صف السيارة أمام عمارة جديدة الى حداً ما

نزل الى البواب ليتفق معه و يحاول تقليل السعر و لكن مي نزلت من السيارة و قالت له انها لا يهمها السعر و بالفعل اتفقوا صعدوا الى الشقة فتح لها البواب الشقة اعطته بقشيش ثم نزل دخلت و أدخلت العم جابر وجدت الشقة نظيفة و مرتبة و فخمة الى حداً بينما توجه عم جابر لينادي ابنته

جلست مي تستريح على أحد الارائك فكت حذائها و أزالت نظارتها الشمسية التي كانت ترفع بها شعرها و بعد برهة وجدت العم جابر و معه ابنته السيدة التي يبدو عليها الادب و الرقة تبدو في أواخر العشرينيات أو أوائل الثلاثنيات

وقفت مي لكي ترحب بها شعرت (( أمنية )) أبنة العم جابر بكمية الحزن التي بداخل عين مي فااقتربت منها لتضمها تعجبت مي في البداية و لكنها كانت حقاً بحاجة لذلك و بعد العناق الذي دام حوالي الدقيقة أجلستهم مي . و ,,,,
عم جابر: دي أمنية بنتي بقى يا ست مي
مي : العفو يا عم جابر ايه ست مي دي قولي يا مي بس هو أنا مش زي أمنية و لا ايه
أمنية : عندك حق يا ميوشتي والله
اعتصر مي على أثر نعت أمنية لها بـ(ميوشتي) فهذا ما يلقبها به حبيب قلبها و جارحها
ثم تنبهت لحديث أمنية : والله يا مي أنتي ربنا بعتك لي نجدة ..جوزي مهندس بحري و على طوول مسافر بيسافر 6 شهور و يجي شهر هتلاقيني أنا وولادي عندك على طوول هنصدعك
مي : يا خبر أزاي تقولي كده دا أنتم تنوروني والله عندك بقى ولاد أد ايه مشاء الله ؟؟
أمنية : عندي ردينة عندها 4 سنين و عمر عنده سنة و نص
مي : ماشاء الله ربنا يخليهمولك
أمنية : ربنا يخليكي يا قمر و يقومك بالسلامة
مي : ميرسي
أمنية : شكل كده الحمل مظبطك
مي : آآه والله محتاجة أروح لدكتور
أمنية : أحنا دلوقتي نتغدى و تريحي شوية و بعدين أوديكي عد دكتور شاطر أوي
مي : ربنا يخليكي مش عايزة اتعبك
أمنية : تعبك راحة و بعدين تعب ايه دا أنا ربنا بعتلي أخت عسل كان نفسي فيها من زمان

أحست مي بالراحة بعض الشيء و جو الالفة من كلام أمنية و حفاوتها بها و أحست أن الايام القادمة لن تكون صعبة مثل الماضية و لكنها تذكرت شيئاً مهماً يجب فعله
مهاتفته ....
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادي والعشرون من رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي
تابع جميع فصول الرواية من هنا: جميع فصول رواية ستعشقني رغم انفك 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص والروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة