-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الشرف (الجزء الثاني) بقلم قسمة الشبينى - الفصل الثالث عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص المثيرة مع رواية اجتماعية  رومانسية جديدة للكاتبة قسمة الشبيني علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثالث عشر من رواية الشرف (الجزء الثاني) بقلم قسمة الشبينى. 

رواية الشرف (الجزء الثاني) بقلم قسمة الشبينى (الفصل الثالث عشر)

تابع من هنا: رواية الشرف (الجزء الأول) بقلم قسمة الشبيني

رواية الشرف (الجزء الثاني) بقلم قسمة الشبينى
رواية الشرف (الجزء الثاني) بقلم قسمة الشبينى

رواية الشرف (الجزء الثاني) بقلم قسمة الشبينى | الفصل الثالث عشر

بدأت الطائرات تنقل المصابين من الطرفين فنظرا لوعورة الطبيعة الجبلية لن تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول لهذه المنطقة بينما بدأ الجنود ينقبون الأرض ليستمر التنقيب لساعات حتى تم إستخراج ثلاث وخمسون جثة بعضها حديث الدفن لتقوم الطائرات بنقلها بعد الانتهاء من نقل المصابين .
************
مديرية أمن أسيوط
تم تجميع المتهمين من الرجال داخل زنزانة واحدة والمتهمات من النساء داخل زنزانة واحدة ، ليبدأ أدهم فى استجواب المتهمين غير عابئ بتحذيرات براء أو سالم ، استخدم نفس الطرق العنيفة التي يفضلها ، هو يرى أن من أخطأ عليه أن يتحمل تبعية أخطاءه ، لا يرحم ولا يلين ورغم أسلوبه العنيف لم يحصل على معلومات ذات قيمة ليزداد عنفا وثورة .
حاول براء ايضا استخدام طريقته الرحيمة فى استجواب المتهمين ليصل لنفس النتيجة ، فكل من تم إلقاء القبض عليهم ليسوا إلا أفرادا مهمشين ، لا يملك أحدهم ما يفيد بينما تمكن ذوى السلطة من الفرار كالعادة .
******************
عاد طايع واليوم سيعود لعمله ، هى لم تعلم أنه سيتوجه للعمل اليوم أراد أن يستشف رد فعلها لدى رؤيته ، علها تريح قلبه المتلهف .
غادرت ليليان المنزل فى موعدها المعتاد تسير قليلا لتصل إلى مترو الأنفاق .
كان ينتظرها ببداية الشارع كما إعتاد إلا أنها لم تنظر له هى تنظر أمامها وتسير بخطا ثابتة .بدأ يلحق بها دون أن تشعر به ، دخلت محطة المترو لتجده أمامها فقد أسرع وتقدم خطوة ليقطع لها تذكرة ، للمرة الأولى يحاول أن يتقرب منها ، وياله من ساذج .
مد يده مقدما لها التذكرة : ازيك يا بت عمتى ؟
تساءل بخفوت لتهز رأسها وتتقبل التذكرة على مضض : من فضلك ماتعملش كدة تانى .
وتركته تائها فى حيرته وغادرت .
شعر بالأسى لرد فعلها هى ترفض التعامل معه ، اخفض رأسه وعاد يتبعها ليتأكد من سلامتها فى صمت .
*********************
دق هاتف تاج برقم غريب ليجيب بهدوءه المعتاد ، كان المتصل أحد زملاء ليليان بالعمل كما عرف نفسه ، توجس تاج خوفا على جوهرته الغالية ليبدأ المتحدث فى أخباره عن سبب اتصاله ، هو عصام البدرى زميل ليليان بالعمل ويريد أن يتقدم لخطبتها ، أخبره أنها لا تعلم عن رغبته تلك ، هو أراد أن يسلك الطريق الصحيح، تحدث الشاب كثيرا واحسن تاج الإستماع .
أنهى تاج المكالمة ليعود لعمله ، ليست المرة الأولى التى يتقدم أحدهم طالبا خطبة صغيرته ، لكنها ترفض دائما وتردد أنها ستحقق أحلامها اولا . هو لا يعلم عن أى احلام تتحدث لكنه لم يحاول الضغط عليها لتتخذ هذه الخطوة .
***********************
منذ أفاق ساهر من غيبوبته وعلم بحالة حبيبته وزوجته وهو يرفض التحدث أو الطعام ، اضطر الطبيب لتغذيته بالمحاليل حتى لا تنتكس حالته مرة أخرى ، يردد فقط : أنا السبب ، أنا عملت فيها كدة
حاولت شقيقته دفعه لحمل صغيرته ورؤيتها ليرفض تماما .كلما دخل عليه محمود حاملا الصغيرة أغمض عينيه وادعى النوم حتى كان ذلك الصباح .
وصل محمود للمشفى ، توجه لغرفة العناية الفائقة ، لا جديد بحالة چودى ، عاد أدراجه لغرفة ساهر وما إن دخل حتى تظاهر الأخير بالنوم ليقترب من الفراش ويقول بغضب : انت بتعاقب دنيا على غلطتك انت ليه؟
نهره حمزة : محمود.اسكت دلوقتي.
محمود: لا مش هسكت ، أيوة هو قضاء ربنا لكن انت اللى كنت سايق مش دنيا ، من يوم ما فوقت وانت ما بصتش فى وشها مرة واحدة .
تحرك نحو الباب ليتوقف ويلتفت إليه مرة أخرى : اقولك على حاجة . كدة احسن لأنك ماتستاهلهاش .
وغادر صافقا الباب بعنف ليتبعه حمزة مسرعا بينما يتوجه حازم لفراش ساهر : معلش يا بنى محمود مايقصدش هو زعلان بس علشان بنتك .متعلق بيها أوى
يدير ساهر وجهه عل حازم يتجاهل دموعه : لا هو معاه حق أنا مااستاهلش بنتى ولا مراتى . أنا ماقدرتش أحافظ عليهم .
لحق حمزة بمحمود ليوقفه معاتبا : ليه كدة يا محمود؟ من امتى وانت قاسى كدة ؟
محمود: لو القسوة هترجع لدنيا ابوها أو أمها هبقا قاسى يا بابا .
واتجه للخارج ليفطن حمزة أن محمود يحاول إفاقة ساهر من صدمته .
*****************
منذ غادر طايع المنزل ومهران يجلس منتظرا أبيه أن يغادر غرفته بينما الأخير لا علم له بذلك لذا لم يتعجل مغادرة فراشه وقرب حبيبته ، استمر انتظار مهران اكثر من ساعة حتى خرجت زينب لتجده جالسا في هدوء فتفزع لوجوده ، المفترض تواجده بعمله الأن فأبيه يعتمد عليه فى إدارة متجره منذ أعوام ويكتفى بالاشراف .
تقدمت نحوه مسرعة : فيك إيه يا ولدى ؟ جاعد ليه إكده ؟
وقف مهران مستقبلا امه : أنى زين يا أمى مستنى أبوى .
زينب : وماخبطتش على الباب ليه وانى اصحيه ؟ انت جاعد من ميته اهنه ؟
مهران : لاه همليه يفوج لحاله وانى جاعد مستنيه .
ليأتيه صوت رفاعى : خير يا ولدى ؟
ينظر مهران لوالده : خير إن شاء الله يابوى رايد اتحدت وياك فى موضوع إكدة.
اقبل رفاعى فجلس وجلست زينب ليصمت مهران ، تبادل رفاعى نظرات متسائلة مع زينب ثم قال : انت كنت مستنينى لاچل تسكت ولا تتحدت ؟
مهران : لاه هتحدت
وعاد للصمت لينظر له رفاعى بعين خبيرة ثم يقول لزوجته : جومى يا زينب چهزى الفطور .
تنهض زينب فلا جدوى من الإنتظار مادام ابنها سيظل صامتا ، وما إن غادرت حتى أقترب رفاعى برأسه من ولده متسائلا : مين ست الحسن اللى شاغلة جلبك ؟ أمك مشت هتخچل منى أنى كمان ؟
توتر مهران : ماتفهمنيش غلط يا بوى أنى رايد حلال ربنا .
ابتسم رفاعى : وانى جولت غير أكده !! بس لازمن اعرف النية على مين ؟
حمحم مهران وهو ينظر أرضا : روان بت عمى
انشرح صدر رفاعى : بت وهدان اخوى ؟ يا زين ما اخترت يا ولدى
تهلل وجه مهران اخيرا : صوح يا بوى . مازعلانش منى ؟
رفاعي: وازعل ليه يا ولدى ؟
صمت مهران مرة أخرى ليفهم رفاعى ما يرمى إليه ولده فيقول : هو انت اتچاوزت حدك مع بت عمك ؟
نفى مهران مسرعا : لا يابوى وعمرى ما اعمل إكده
رفاعى : غفلت رچالة الدار وجابلتها ولا اتحدت وياها ؟
مهران : لاه يا بوى
ابتسم رفاعى : خلص الليلة نطلبها من ابوها طول ما بتراعى ربنا ماتنعاش هم واصل .
ابتسم مهران براحة وأسرع يقبل رأس ابيه : ربنا يبارك لنا في عمرك يا بوى .
وغادر مهران مسرعا لتأتى زينب حاملة صينية الطعام لتتساءل : واه !! مهران مشى ليه مش هيفطر معانا ؟
نهض رفاعى يحمل عنها الصينية : لاه هو شبعان دلوك
يتوجه بالصينية نحو غرفتهما : واه واخد الوكل چوة ليه ؟
يلتفت متصنعا الأسف : تعالى يا زينب تعالى .
*****************
عاد محمود للمنزل يحمل دنيا بين يديه ومزيد من الألم بين ضلوعه هو يقدر صدمة ساهر وخوفه من فقدان چودى لكن هو أيضا مصدوم ، هو أيضا يخشى فقدها ، هو أيضا أحبها حبا ما أحبه رجل لإمرأة .
لكن دنيا لها حق في الحياة ، فى الحب ، فى الاهتمام والرعاية ، عليه أن يرعاها ويحتفظ بمخاوفه وأحزانه بعيدا عنها.
وضعها بالفراش وجلس أمامها ، كم هى بريئة وجميلة !!!! إنها تشبه أمها كثيرا .
بدأ يتحدث معها كعادته حتى أوقفه طرقا على باب غرفته ليجد ماسة غاضبة منه على غير عادتها : مالك يا ماما ؟ انت شكلك زعلان أوى !!!
ماسة : عاجبك منظرك ده يا محمود ؟
محمود: ماله منظرى يا ماما ؟
ماسة : قربت تجنن . ليل نهار حابس نفسك تكلم طفلة عمرها أيام ، أنا مقدرة صدمتك ، لكن چودى كملت حياتها زى ما اختارت وانت وقفت مكانك .ليه يا بنى تعمل في نفسك كدة ؟
اقترب من أمه مقبلا رأسها: حقك عليا يا ماما أنا عذبتك معايا كتير ، لكن بنت عمى دلوقتي فى عصمة راجل وأنا مش رافض الجواز ولا حاجة ، أنا بس ماقابلتش بنت مناسبة .
ماسة ببريق من الأمل : بجد يا محمود ، يعنى انت موافق تتجوز ؟
ابتسم محمود : والله ايدى على كتفك . شوفى بنت مناسبة ليا بس لما نطمن على چودى الأول .
تربت على كتفه وقد زال كل غضبها عنه ومنه : طبعا يا حبيبي ، ربنا يريح قلبك يا بنى وقادر كريم يقومها بالسلامة علشان الغلبانة دى .
غادرت ماسة ليعود جالسا بالفراش وينظر للصغيرة التى أفاقت من غفوتها هامسا : ماتخافيش يا دنيتى ، أنا مش هسيبك ابدا .
******************
عاد تاج من عمله لينفرد ب غالية بغرفته طويلا يحدثها عن ذلك الشاب وطلبه ، تخشى غالية من التسرع هى ككل أم تحلم بيوم زواج صغيرتها ، لكن يجب أن يكون الزوج رجلا مناسبا يتق الله فيها ويحافظ على قلبها .
غالية : انا شايفة نسأل عليه الأول كويس قبل ما نفاتح لي لى .
تاج : انا حاسس انها هترفض بردوا .
غالية : ليه بس ؟
يصمت تاج فتقترب لتجلس بجواره : فى إيه يا تاج ؟ انت مخبى عنى حاجة ؟
تاج : ابدا حبيبتي هو إحساس مش اكتر ، حاسس إن لى لى قلبها متعلق بحد علشان كده رافضة تقابل عرسان .
نظرت له غالية بتعجب : لا مش معقول يا تاج لى لى عمرها ما تغلط
يبتسم تاج : وهو أنا قلت تغلط ، القلوب بإيد ربنا يا قلب تاج ، ولا نسيتى انت خطفتى قلبى إزاى ؟
غالية : انت لسه فاكر يا تاج ؟
أحاط وجهها بكفيه : عمرى ما انسى يا قلبى .
اراحت رأسها فوق كتفه : طيب هنعمل ايه اذا لى لى متعلقة بحد زى ما بتقول ؟
تنهد تاج : العمل على ربنا ، إحنا مش متأكدين .
غالية : طيب انا اروح ل طايع ابن اخويا يسأل عن العريس د الأول واذا رفضت بردو نقعد معاها ونفهم منها بالراحة .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث عشر من رواية الشرف (الجزء الثاني) بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول (الجزء الثاني) من رواية الشرف
تابع أيضا من هنا: رواية الشرف (الجزء الأول) بقلم قسمة الشبيني
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة