-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب - الفصل الرابع والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع روايات حب جديدة للكاتبة الشابة المتألقة مريم غريب علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الرابع والعشرون من رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب. 

رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب (الفصل الرابع والعشرون)

رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب
رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب

رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب | الفصل الرابع والعشرون

~¤ إبتزاز ! ¤~

تم لقاء طلب "سلاف" بصدد إرتداء النقاب بالرفض القاطع من قبل كلا من "حليمة" و "أمينة" و "عائشة" ...

لكنها ظلت عند موقفها و لم تتراجع عن قرارها أبدا رغم الإلحاح الكبير الذي تلقته لمدة إسبوع كامل ... و في النهاية إستسلم الجميع لرغبتها ، لكن كان لجدتها الرأي الحاسم

قالت الجدة أنها لن تأخذ هذه الخطوة إلا بعد الزفاف ..

وافقت "سلاف" علي هذا مع إبقاء سرها طي الكتمان ، فهي لا تريد المشاكل

رغم أنها لا تزال غير متأكدة من أن ما تقوم به هو الصواب ، بدا لها ذلك تصرفا جبانا .. لكنها أيضا لم تستطع التغاضي عما يفعله الحقير "سيف" معها

و كان هذا القرار هو الحل الوحيد أمامها لتنهي المسألة بهدوء و بدون مشاكل ..

فلو علم "أدهم" لن يمر الأمر علي خير أبدا و ستحدث كوارث

و إذا قالت لعمتها لن تقف في صفها هي ، بالطبع ستدافع عن أسرة أبنتها و لن تهدم بيتها من أجل إبنة أخيها و أيضا ستكون كلمة "سلاف" قبال كلمة "سيف"

حتما سيصدقونه هو ، فهي الجديدة عليهم و هو الذي عاش منذ صغره في هذا البيت و كبر فيه و هم كلهم عائلته ، بينما لا تملك هي سوي جدتها ربما تساندها من بين الجميع

هذا كان تفكير "سلاف" و ما يجول بخاطرها طوال هذه المدة ...

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

صباح يوم جديد ...

تلاحظ "سلاف" حركة غير طبيعية تعم المنزل ، فتذهب إلي "عائشة" و تسألها :

-شوشو هو في إيه ؟
أنا شايفة حركة غريبة في البيت من ساعة ما صحيت !!

عائشة بإبتسامة :

-أصل عمو حسن جوز عمتو راجية وصل إنهاردة من السفر و إحنا بنحضر نفسنا عشان معزومين عندهم بالليل علي العشا

نظرت لها "سلاف" بإرتياب و سألتها بتردد :

-مـ مين المعزومين يا عائشة ؟
إحنا بس و لا كل إللي في البيت ؟!

عائشة : كل إللي في البيت طبعا

سلاف مغالبة توترها :

-حتي إيمان و سيف ؟؟؟

عائشة و هي تضحك :

-دول هيكونوا أول المعزومين
عمو حسن نزل مخصوص عشان يشوف لمى دي أول حفيدة له

كتمت "سلاف" هلعها و تظاهرت بالإبتسام ، لتقول "عائشة" بمرح ساخر :

-أنا بس متشوقة أووي أشوف شكل عمتو راجية علي العشا هيبقي عامل إزاي !
أصلها نزلت إمبارح هي و مايا الكوافير و أكيد عملت New look إنما إيـــه عجب .. و ضحكت

سلاف بشئ من الإرتباك :

-طيب
عن إذنك يا عائشة

عائشة و هي تنظر لها بإستغراب :

-إتفضلي يا سلاف !

توجهت "سلاف" إلي غرفتها و هي تجر قدماها ، و راحت تفكر و قلبها يخفق وجلا ... هل ستلتقي بذاك القذر مجددا ؟؟؟ .. لو ذهبت ماذا سيفعل لها هذه المرة ؟؟؟؟؟

-لأ مش هاروح !! .. غمغمت "سلاف" من بين أسنانها و هي تضرب السرير بقبضتها ، و أكملت بصرامة :

-مش هخلي الحيوان ده يشوفني أبدا
أبــــداً !

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

في شقة "راجية عمران" ... و مع دقات الثامنة مساءً

يرن جرس الباب و يتوافد سكان البيت تباعا ..

"سيف" و عائلته أولا ... "لـُبنة عمران" و عائلتها ... و أخيرا "أمينة" و معها "عائشة" فقط ..

و بالطبع أول من لاحظ غياب "سلاف" كان "سيف" و لكن تولت "راجية" السؤال عنها

فقالت علي مضض :

-أومال فين أدهم و سلاف يا أمينة ؟
ماطلعوش معاكي ليه ؟

أمينة بإبتسامة بسيطة :

-معلش يا راجية أصل أدهم رجع من الشغل تعبان شوية و سلاف صممت تفضل معاه تحت عشان لو إحتاج حاجة و كمان جدتها قاعدة لوحدها

حسين بلطف :

-ألف سلامة علي أدهم
خير في حاجة ؟!

نظرت له "أمينة" و قالت ببشاشتها المعهودة :

-لأ أبدا هو كويس الحمدلله
بس مرهق شوية من الشغل

حسين بإبتسامة :

-الله يكون في عونه
و الله وحشني الولد ده و الست حليمة بردو دايما علي بالي
ماطلعتش معاكوا ليه ؟؟؟

أمينة : ما إنت عارف بقي يا أستاذ حسن السن و أحكامه
ماما بتقوم من السرير بالعافية

حسين : ربنا يديها الصحة
خلي بالكم منها دي هي بركة البيت و الله

أمينة بنبرة رقيقة :

-أمين يا رب
إن شاء الله !

-طيب مش هنتعشي بقي ؟؟؟ .. صاحت "راجية" بحدة و هي ترمق زوجها شزرا ، ثم قالت بإقتضاب :

-إتفضلوا السفرة جاهزة

جلس الجميع علي مائدة العشاء ..

عدا "سيف" الذي إعتذر قائلا :

-أنا آسف يا جماعة مضطر أعمل مكالمة مستعجلة دلوقتي
إبدأوا أنا مش هتأخر دقيقتين بس و راجع

و إنطلق صوب الشرفة ... !!!

.............

في الأسفل ..

كانت "سلاف" جالسة أمام التلفاز ، تشاهد أحد الأفلام الغربية القديمة بعد أن تركها "أدهم" و خلد إلي فراشه لينام قليلا بعد يوم متعب في العمل

و فجأة يدق هاتفهها ، فتنظر نحوه بضيق لكنها مضطرة ... فمن عساه يتصل بها الآن ؟ لترد حتي تعرف

مدت يدها بتكاسل و نظرت إلي الشاشة المضيئة ، لتجد رقم بدون إسم ..

قطبت بإستغراب ، ثم ردت بحذر :

-ألو !

المتصل : مساء الفل يا عسليتي !!

إرتعدت "سلاف" فور سماع صوته ، و إرتجفت شفتاها المزمومتين و هي تقول :

-سـ سيف !

سيف بضحكة خافتة :

-الله أكبر و كمان حافظة صوتي ؟
تسلميلي يا غالية

سلاف بغضب :

-إنت عايز مني إيه ؟
بتتصل بيا ليه ؟؟؟

سيف : أبدا يا حبيبتي
أنا بس لاقيتك ماطلعتيش قلت أتصل أطمن عليكي بنفسي
فيكي حاجة كفا الله الشر ؟!

سلاف بحدة :

-شئ مايخصكش فيا حاجة و لا لأ مالكش دعوة
و أحسنلك تبعد عني أنا بحذرك للمرة الأخير و إلا آ ..

-و إلا إيه يا عسلية ؟؟؟ .. قاطعها "سيف" بلهجة ناعمة ، و تابع :

-أحبك و إنتي خطيرة كده و بتهددي

سلاف بنفس الحدة :

-أنا مش بهدد أنا بقولك إللي هيحصل لو مابعتش عني

سيف ببرود :

-و إيه بقي إللي هيحصل ؟

سلاف و هي تعني ما تقول :

-هقول لأدهم و لمراتك و للكل
هعرفهم حقيقتك و أد إيه إنت إنسان سافل و قذر

أطلق "سيف" ضحكة مكتومة و قال :

-و تفتكري هيصدقوكي ؟
أهـــــــــــــــلـي هيصدقوكي إنتي و يكدبوني أنا ؟؟؟
إنتي غلبانة أوووي يا روحي .. ثم أكمل بخشونة :

-إسمعي يا حلوة
تاخدي بعضك بالذوق كده و تطلعي
أنا مستنيكي وحشاني أوي بصراحة و عايز أملي عيني منك

سلاف بإنفعال :

-مش طــالعـــة !

سيف بنبرة خبيثة :

-كده ؟
طيب قدامك 10 دقايق
لو ماطلعتيش أنا إللي هقلب عليكي الترابيزة إنهاردة و هفضحك قدامهم كلهم
بالبلدي يعني هتبلى عليكي و هقول إن إنتي إللي بتتمحكي فيا و بتجري ورايا و إن أنا مش عارف أوقفك و إحترت و بقيت خايف أحسن أخسر مراتي حبيبتي بسببك
هقولهم يشوفولي حل و إنتي طبعا عارفة الباقي
عارفة إيه إللي هيحصل لو الكلمتين دول إتقالوا !

إهتاجت أنفاس "سلاف" و هي تستمع إلي كلماته ، ثم صرخت بحنق شديد :

-حيوآااان حقيـــــر ! .. و رمت الهاتف بقوة و هي تهب من مكانها بعنف أصابها بالدوار

أخذت تنشج و تغص بحرقة و هي تمسك رأسها و تضغط عليها بيديها ، في حين بدأ وعيها يتسرب شيئا فشئ ... بدأ الخدر يسري بجسدها و بدأت عيناها تغمضان ، و شعرت فجأة و كأنها سقطت فوق سحابة

و بعد ثوان قليلة ... سمعت كما لو من تحت الماء صوته المألوف يناديها بذعر :

-سلاف ... سلاف .. سلاف مالك ؟؟؟؟

و كان هو أخر شئ رأته قبل أن يغيب الظلام وجهه ... و ساد الصمت بعدها ...... !!!!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والعشرون من رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة