-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية قصر البارون بقلم داليا السيد - الفصل العاشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتألقة داليا السيد علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل العاشر من رواية قصر البارون بقلم داليا السيد. 

رواية قصر البارون بقلم داليا السيد - الفصل العاشر

رواية قصر البارون بقلم داليا السيد
رواية قصر البارون بقلم داليا السيد

رواية قصر البارون بقلم داليا السيد - الفصل العاشر

قسوة.. أيهما انت أيها الحب؟
ابتعد كثيرا عن القصر كان يشغل نفسه باى شكل سافر لقضاء عمل كان يمكن ان يقضيه بالهاتف ولكنه اختار الرحيل وعاد الى الشركة ايضا دون ان يعود الى القصر كى يبتعد ولكن مازال وجهها امامه ونظراتها مخفورة بذاكرته وقبلتها نعم مازال طعمها على شفتيه ويريد ان يذيقها مرة بل مرات اخرى ولكن لا لن يفعل بها ذلك لن يعيد الماضي لابد ان يفيق مما هو فيه سيشفى من التفكير بها  قام من وراء مكتبه ووقف امام نافذته وهو يحاول ان يبعدها عن ذهنه..دق مكتبه ودخل جون مدير اعماله وربما اقرب الناس اليه " مساء الخير مستر احمد اسف للتاخير " لم ينظر اليه وهو يدخن سيجارته وقال " ماذا فعلت " " لقد اوصلت الشحنة وتم كل شئ لم اترك الميناء الا بعد ان انتهيت كما امرت " نظر اليه وقال " حسنا جيز اخبرتنى بموعد مندوب شركة.. ستأتي معى وبعدها نذهب لنتابع تعبأة الفاكهة و.." قاطعه جون " وماذا مستر احمد لن يكون هناك وقت لأى شئ اعذرني ثم نحن لنا اسبوع تقريبا لا ننام الا ساعات قليله ولا.." قال بضيق مقاطعا اياه " ماذا بك جون هل كبرت فلم تعد تتحمل ام ماذا انه موسم العمل فما الجديد " ولكن جون قال " كل ايام السنة موسم لنا مستر احمد ولكن هذه اول مرة نضغط انفسنا هكذا فلماذا؟" ابتعد هو يعلم انه على حق ولكنه كان يريد ان يبتعد لم يرد اتجه اليه جون وانتظره حتى اشعل سيجاره اخرى من الاولى وقال " ماذا بك؟" نظر اليه لحظة ثم ابتعد وقال " لا افهم " " احمد انا اعمل معك منذ ان توفى والدك وانت عندك عشر سنوات اى انا من رباك فلا تخفى عيونك عنى و تخبرنى ما الذى حدث " نظر اليه بالفعل الرجل رباه وعلمه وساعده ليحقق كل ما اراد ولكن قلبه ملكه هو وحده ولا يحق لأي شخص ان يتدخل فيه جلس خلف مكتبه فى ارهاق وقال " لا شئ فقط لا اريد تضيع الوقت " ابتسم الرجل وقال " اعلم انك لن تحكى ولكن هون على نفسك انت تعبت ولابد ان ترتاح لن تجيد التفكير بهذا الشكل اسمح لى سننتهى اليوم من لقاء المندوب ثم.." قاطعه وهو يقف ويرتدى جاكته ويأخذ مفاتيحه وتليفونه ويقول " جون تعلم انى لا اتلقى الاوامر من احد هيا لا احب التأخير على مواعيدي سنذهب مع السائق " تحرك خلفه الرجل بينما رن هاتفه لم يتفاجأ عندما رأى رقمها فهو طوال الاسبوع لا يرد وهى لا تيأس جلس فى سيارته وجون بالأمام وترك السائق يقود واخيرا رد جائه صوتها " ياه اخيرا يا ابن عمى " اغمض عيونه فقد اشتاق لصوتها وعيونها وضحكتها كل شئ ولكنه استعاد نفسه وقال " تعلمين ان عندى عمل ومشغول " قالت " الى درجة انك لا ترد على خمس وخمسين مكالمة ومائة وثلاثين رسالة و.." قاطعها بضيق " ايمى ... ماذا تريدين؟ " صمتت قليلا ثم قالت " ان اراك وحشتني يا ابن عمى ثم انا مخصماك لم تسال عنى على العموم انا بطمنك انا خفيت " نظر الى الطريق وقال " تمام هلا تتركينى الان عندى عمل " قالت " ستتناول العشاء معى انا كل يوم انتظرك وانام بدون ان اتناوله هل يرضيك هذا لقد فقدت وزنى بسببك ها ستعوضني اليس كذلك؟ " بدا يختنق من كلامها فتعصب وقال " ايمى كفى عن الهزل انا لا املك وقت لدلعك هذا يبدو انى أخطأت عندما ارسلت لكى الهاتف اذهبي وافعلى شئ مفيد غير مضايقتي " ثم اغلق الهاتف وقذفه على الكنبة بجانبه فى غضب لا يعرف سببه نظر جون اليه فى المرآه كان جون يحاول أن يعلم كل شئ ولكنه لم يتحدث وهو يعلم انه ينتظر ان يبدء هو ويحكى ولكنه لن يفعل..
نظرت الى الهاتف والدموع تملاء عيونها لماذا يعاملها هكذا منذ اخر مرة له معها عندما كانت مريضة لم تراه ارسل لها الهاتف ولكن لا يرد عليها تنتظره على موعد كل وجبة ولكنه لا يأتى تسال مارجريت عنه ولكنها لا ترد حتى الجدة كانت نظراتها حزينة واشاراتها غير مفهومة ما الذى حدث ولماذا كل ذلك لم تعد تفهم اصابها الحزن والضيق ولم تعد تجرى وتمرح وحبست نفسها بغرفتها لا تخرج الا على موعد درس الغناء ثم تعود وتجلس امام النافذة ربما تراه وهو قادم فتجرى اليه وتساله لماذا من أين اتي بهذه القسوة ولماذا؟؟ ..
اخذت تشاهد صورهم سويا بالهاتف وهم بالأرض وكيف كانت سعيدة بين ذراعيه وعيناه هو الاخر تنطق بالسعادة الي ان انتهى كل ذلك وانقلب الحلم الي كابوس لا تدري مداه.. القت بالهاتف على الفراش وهى تحاول ان تنسي قسوته الغريبة وتحاول ان تداوى نفسها هى التى انساقت وراء مشاعرها ولكن انى لها ان تعرف انه الحب فهى لم تعرفه هى الان تعيش احاسيس متضاربة لا تفهمها تريده تشتاق اليه تغمض عيونها عليه وتفتحها لترى ذكرياتها معه تشتاق للمساته تتمنى ان تسمع همساته تشعر بانفاسه نظراته الحنونة او حتى الغاضبة. هل هذا هو الحب الم حزن اشتياق ام سعادة بلقاء الحبيب كالحلم الجميل عند تحقيقه كالشمس عند اشراقها ايهما انت ايها الحب سعادة ام شقاء. لقاء ام فراق...حضن ام بكاء ؟ من سيجيبني ليت لى من يرشدني ويدلني..
انهى اجتماعه مع المندوب وما ان نظر فى ساعته حتى ادرك ان الوقت تأخر.. شعر بألم بجانبه الايمن وخزات قليلة ولكنه لم يكترث او يهتم فقد تكرر الامر من قبل ولم يهتم ... نظر اليه جون وقال " تأخرنا " هز راسه وقال وهو يتناول اخر قطرة من القهوة " نعم سأعود للشركة عندى..." ولكن جون قاطعه بحنان " اى شركة لقد رحل الجميع غدا اجازة نهاية الاسبوع عد الى قصرك يا بنى وارتاح انت لا ترى وجهك يبدو عليك الارهاق الشديد ويوم الاثنين نراجع كل ما تريد هيا " نظر الى الرجل لو تمادى اكثر من ذلك سيشك الرجل فله اسبوع لا يعود للقصر هز راسه ولم يتحدث فهو ايضا يشعر بارهاق وهذا الالم الذى يشتد بجانبه وهو ايضا لا يتناول الا القليل من الطعام كل ذلك جعله يستسلم ويقرر العودة
لم تصدق نفسها عندما سمعت صوت سيارته اسرعت الى النافذة واندهشت عندما رات السائق يفتح له فهو فى العادة يقود سيارته بنفسه دق قلبها وهى تراه نظرته الى نافذتها جعلت قلبها يكاد يقفز من صدرها ليلقى بنفسه من النافذة الى احضانه تراجعت كى لا يراها واغمضت عيونها ثم اسرعت الى الباب ستجرى اليه و..ولكنها توقفت لا فهى لم تنسي ما فعله بالهاتف تراجعت ولكنها عادت تفكر بالتأكيد كان مشغول وهى بالتأكيد كانت سخيفة كعادتها تلهو وتمرح دون مراعاة لاشغاله وهو لا يملك وقت لها نعم هو معذور ستذهب اليه فتحت الباب واسرعت الى الاسفل وقفت اعلى السلالم وراته وكذلك هو نظر اليها وهو يتحدث مع مارجريت وتوقف عندما راها اشتاق لعيونها ابتسامتها لهفتها عليه ولكن بالتأكيد ستكون غاضبة ولن...
اسرعت تنزل واتجهت اليه وقفت امامه وقالت بتلقائية " فات موعد العشاء فهل يمكن ان نخرق القاعدة ونتناوله الان .." نظر اليها كم اشتاق لذلك الجنون عندما لم يرد قالت " انا اموت من الجوع يا ابن عمى هل ستتركنى هكذا؟" اعطى جاكتته لمارجريت وتحرك من امامها محاولا تجاهل ذلك الالم الذى يزداد بجانبه وقال وهو يتجه للسلم " تناوليه انتى انا تناولته بالخارج ولا اريد ازعاج اريد ان انام " شعرت بألم فى صدرها وهو يتركها ويذهب وكأنه صفعها بقوة على وجهها فأسقطها ارضا . لقد تغير كثيرا فلماذا ؟ قاومت الدموع وهى تتابعه شعرت بيد جانيت على كتفها فانتفضت ولكن جانيت قالت " هل احضر لكى الطعام انتى لم تتناوليه فعلا " هزت راسها بحزن وقالت " لا شكرا لكى ساذهب لأنام طابت ليلتك "
الان تأكدت انها كانت مخطاة وانه بالتأكيد راجع نفسه وعاد لعقله انها لا تصلح له وماذا عن قلبها ماذا تفعل معه الان ماذا تفعل مع ذلك الالم وكيف تعيد اليه السكينة والراحة. بكت كثيرا الى ان نامت
استيقظت مبكرا جدا رغم تأخرها فى النوم لم تعرف ما اذا كان قد رحل ام مازال موجود ولكنها تحركت للخارج ونزلت وجدت مارجريت تجهز المائدة فقالت " صباح الخير مدام " "صباح الخير انسه ايمى " جلست ثم ترددت قبل ان تسال " هل ذهب ابن عمى " لم تنظر اليها المرأة وقالت " لا ولم يستيقظ حتى الان يبدو انه متعب فقد طلب دواء او مسكن فى الليل من الممرضة " انتفضت واقفة وقالت " ماذا؟ متعب يا الله لابد ان اراه " تحركت بسرعه ولكنها توقفت عند باب غرفة الطعام ونظرت لمارجريت التى نظرت اليها فقالت " مدام انا ..اقصد هل يمكن ان  تاتى معى لن ادخل غرفته وحدى " نظرة عطف تلك التى كانت فى عيون مارجريت التى ذهبت ووقفت امامها وقالت " ولم لا؟" اخفضت عيونها وقالت " اشعر بالخجل " لم تتغير ملامح المرأة وقالت " لا داع للخجل الامر ابسط من ذلك هيا اذهبي انا ايضا اريد ان اطمن عليه ولكنى لابد ان اجهز المائدة والافطار هيا ولا تقلقي " شجعتها كلمات مارجريت فانطلقت الى غرفته دقت الباب فلم تسمع اى صوت دقت مرة اخرى فسمعته يأذن فدخلت كانت غرفته رائعة ومريحة واسعة جدا ولكن غنية بكل شئ لم تشاهد الكثير حيث رأته يقف امام المدفأة القديمة التى تشبه الموجودة بغرفتها نظرت اليه وهو كذلك كان مازال بروبه ولكن ملامحه كانت غير طبيعية ابعد عيونه عنها فقالت وهى تدخل " صباح الخير مدام مارجريت اخبرتنى انك كنت متعب فجئت اطمن عليك " ابعد عيونه كان الم جانبه يزداد رغم المسكن ولم يستطع ان يذهب إلى الشركة وهو بهذه الحالة بجانب ألم قلبه الذى اوجعه كثيرا من شدة قسوته وجافاه النوم فلم يملك الا البقاء بالقصر ربما يشفي قلبه المريض زاد ألم جانبه فهو يعلم أن الزائدة لديه متضخمة منذ فترة ولكنه لم يكن يهتم ولكن الآن الألم لا يحتمل جز على أسنانه وهو يحاول أن يتمالك نفسه امامها وقال " انا بخير " اقتربت منه وجهه الشاحب عضلاته المشدودة كلها عيونه الداكنه لا تنبا بالخير قالت " لا انت لست بخير فهل تخبرنى ماذا بك " تعصب وقال محاولا اخفاء المه " اخبرتك انى بخير فهلا تتركينى لا اتحمل اى هزل من هزلك الان " تضايقت ولكنها تماسكت ونظرت الى الدواء الملقى على المائدة فقالت " انا لا اهزى الان يا ابن عمى انت بك شئ قلبي يخبرنى بذلك " نظر اليها بقوة ثم ابتعد وازداد الالم فوضع يده على جانبه الى ان وصل الى فراشه الكبير المصمم على الطراز القديم جلس عل طرفه وقال " الامور لا تؤخذ بالقلوب فليس لها مكان " اتجهت اليه وقالت " تؤخذ بماذا اذن؟ " اغمض عيونه من الالم وقال " بالعقل وهو يفرض علينا اشياء كثيرة تتناقض مع قلوبنا " ركعت على الارض امامه وقالت " فتكسرها وتسحقها وتؤلمها كما تفعل انت " نظر اليها انها تفهم ما يقول اخطأ عندما ظن انها صغيرة ولن تدرك الامور ابعد عيونه عنها وقال " ايمى هلا تتركينى الان انا حقا متعب " ولكنها امسكت يده وقالت " اى تعب تقصد تعب قلبك؟ هذا اعرفه لانى اعانى منه ام تعب اخر تخفيه عنى ؟ اذا كنت تخفي عنى تعبك من اجل ما يعانيه قلبك فأرجوك لا تفعل سأتفهم وسأبتعد ولكن ليس قبل ان اطمن عليك فأرجوك اخبرنى ماذا بك لن اتحمل ان اراك هكذا " شعر بانه يضعف امام كلامها ابعد يدها وقام وقال بغضب متصنع ربما يحتمى وراؤه من ضعفه " قلت لكى ليس هناك شئ هلا تذهبي وتكفى عن ازعاجى اريد ان ابقي وحدى الا تفهمين؟ " بدات الدموع تهجم على مقلتيها فقامت واتجهت اليه وقد بلغ المه ذروته وقفت امامه وقالت " بلى افهم وساذهب و." وفجأة انحنى ولم يعد يتحمل وهو ينطق بالم " اااه " امسكته وقالت بخوف " انت لست بخير هيا تعالى الى الفراش " لم ينظر اليها ولكنها جذبته وقالت " ارجوك لا مجال للعناد تعال للفراش كى اتصل بالطبيب " استند اليها حتى اوصلته الى الفراش فقال " استدعى مارجريت وهى ستتعامل ااه " وبالفعل نفذت
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العاشر من رواية قصر البارون بقلم داليا السيد
تابع من هنا: جميع فصول رواية قصر البارون
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة